رواية مصاص دماء الفصل السادس 6بقلم غزلان


 رواية مصاص دماء الفصل السادس بقلم غزلان



_ اكتفت بالجلوس لفترة وجيزة ومن ثم نهضت تقف على قدماها و أول ما فعلته تأمل الغرفة 
لن تنكر أنها أحبتها و بشدة لكنها نفضت أفكارها سريعاً و توجهت نحو الباب الضخم الذي إستنتجت أنه المخرج، بدأت بمحاولة فتحه بكل الطرق لكنها فشلت إلى أن قامت بإستعمال كل ما لديها من قوة لتدفع الباب بها 
فتح الباب ببطء و أخيراً لتبتسم و تخرج من الغرفة وهي تحاول الركض لكن يد ما منعتها من ذلك 
إلتفتت للخلف لتجد رجلان مظهرهما أخافها و أحدها يمسك بقبعة قميصها يمنعها من المغادرة 
حاولت الافلات لكنها كانت عاجزة فقد كان قويا بالكاد تزحزح من مكانه 
    "سيدتي لايمكنك الخروج لأي مكان"

   " من انت وعن ماذا تتحدث !!.. اتركنيييي"

كانت تصرخ بينما تحاول الافلات منه، كان على وشك الحديث مجدداً لكنه توقف فجأة و أفلت قميصها لتصطدم بقوة بشيء صلب أمامها 
كادت تقع للخلف لكن يد ما ثبتتها 

هي أصبحت تعرف هذه الرائحة التي تجلب لها الرهبة و القشعريرة جيداً !
رفعت نظرها ببطء.. كان هو، الرجل المظلم كما سمته 

إبتلعت ريقها ببطء شديد و خوف فقد إصطدمت بصدره كما أنها الان بين ذراعيه 
كان يرتدي بنطالا حريري أسوداً و قميص ذو أكمام و عنق طويل أسود أيضا 
شعره كان مرفوعاً للأعلى وبعض الخصلات مبعثرة على جبهته 

     " اووه.. ههه..هه مرح..با "

كانت ترتجف و تحاول عدم إظهار خوفها منه بقدر الإمكان، لم يكن ينظر لها فقد كان يوجه تحديقات نحو الحارسان قبل أن ينزل بصره ببطء نحوها، كانت نظراته حادة و خالية من المشاعر 

قام بإفلاتها لتقع أرضاً وقد أطلقت إثر ذلك شهقة متفاجئة 

بحق الجحيم ؟ لما أمسكها من البداية إن كان سيوقعها ؟!؟

تناست كل ما كانت تفكر فيه بمجرد ما إن إنتبهت للقصر و الممرات التي تتواجد فيه بصدمة 
هي متأكدة أنه هذا المكان ليس لبشر
كان طريقة بنائه و ترتيبه مختلفة تماما 
ولم يسبق لها أن سمعت بوجود قصراً كهاذا فهي كانت شغوفة بالتاريخ و قرأت عن جميع المئاثر و القصور التاريخية

إستقامت تدلك ركبتها فلازالت متضررة من السقوط من المنحدر
لاحظت إبتعاد الرجل المظلم و سيره بهدوء بعيداً لتقرر اللحاق به وهي تصرخ 

   " ياااا.. ياا أنت ..! أين أنا ولماذا أنا هنا؟؟!!. أعدني لمنزلي و لأصدقائي ! بلا شك هم قلقون علي ! ..يااا أنا أتحدث لك أقسم سأدخلك السجن !!"

لم يهتم حتى، كان يشابك يداه خلف ظهره مكملا سيره.
تعليقات



×