![]() |
رواية مصاص دماء الفصل الخامس بقلم غزلان
يسير بخطوات بطيئة و رزينة في ممرات ذاك القصر الضخم و المظلم قليلا وتوقف أمام بوابة كبيرة مرصعة بنقوش ملَكِيَّة و يقف أمامها رجُلين يغطيهما السواد يحرسان الغرفة بمجرد ما إن شعرو بوجوده حتى فتحو باب الغرفة على مصرعيها ليقدم ذاك الهادئ للداخل واضعاً ذاك الجسد الرقيق على أغطية السرير الكبير و الواسع والذي يكتسيه اللون الاسود مع بعض الزينة باللون الدموي
كانت الغرفة واسعة جدا و كبيرة مفروشة بأثاث أقل ما يقال عنه أنه في أشد الفخامة يتصبغ بألوان باهتة و مظلمة
مامن ألوان زاهية تحوم في الأرجاء
كنبة كبيرة سوداء قاتمة تقع جانبا و شرفة كبيرة تطل على مناظر خيالية
قطرات المطر الخفيفة التي بدأت الإصطدام بزجاج النوافذ و الرياح التي بدأت بتحريك ستائر الشرفة الضخمة و ضوء الشموع الذي بدأ بالإهتزاز، كانت عاصفة مطرية قوية في الطريق !
مشى نحو الشرفة ليغلق أبوابها و ستائرها تجنبا لتسلل الرياح الباردة للغرفة.
ألقى نظرة على ذاك الجسد الساكن ثم همَّ خارجاً من الغرفة لمكان مجهول بينما يعبث بهاتف الفتات بين أصابعه، تماماً لقد أخذه حينما فرت هاربة منه، عليه إيجاد فريسة جديدة ليروي عطشه بدل تلك النائمة!
_ رجال الشرطة و المساعدة يتوزعون هنا و هناك في تلك الغابة في محاولة منهم لإيجاد إميليا المفقودة و التوتر ينهش قلوب رفاقها و أسرتها
بحثو كثيرا جدا لكن لا أثر لها
لم يتم العثور سوى على مصباحها اليدوي و الخيط المقطوع قرب البركة
إنهارت رفيقة إميليا المقربة بالبكاء مجدداً فقد ظلت طوال الوقت تبكي على رفيقتها
"هل تعتقد أنهم سيعثرون عليها؟"
"أنا حقا لا أعلم"
"لم يكن علينا إرغامها"
"يالغبائنا !!!"
"توقفو عن النحيب فليس بيدنا الآن حيلة !!"
بعيدا قليلاً عن الجميع مرَّ حفيد العجوز صاحب الكوخ من جانبهم ينظر لهم بشفقة
حسنا ليس بشفقة كبيرة فقد إعتاد على رؤية هي المناظر في كل مرة يفترس فيها جيون غنيمته
أكمل سيره متجاهلاً إياهم نحو المدينة عليه إحضار الأدوية لجده المرهق
_ فتحت عيناها بخمول و شعر مبعثر بالكاد ترى ما حولها، أشعة الشمس تخترق زجاج النوافذ و ستائر الشرفة لتضيء الغرفة بالكامل
سريعاً ما إستوعبت ما حولها وما حصل قبلاً لتنهض بشكل عشوائي وقعت كثيرا ولكنها في كل مرة تنهض و تتشبث بالسرير
تشعر بالدوار الشديد بسبب وقوفها المفاجئ
اكتفت بالجلوس