رواية موقف سيارات الفصل الخامس الثلاثون بقلم حسام يونس
بثينه ...انتحار امى بدل ما تصعب على الناس خلاهم يقولوا انها فعلا خاطيه
وزاد البله طين أن خطيبى سابنى وفك الخطوبه تحت ضغط أهله عليه
وده خلانى نقمه على الناس اللى كانت بتقوى أهل البلد علينا وعلى امى
وقررت انى انتقم منهم بعد ما بقيت وحيده فى الدنيا بعد انتحار امى وسجن اخويا.
سهام...وقررتى تنتقمى ازاى
بثينه...اقتلهم...واول ما قبضت معاش ابويا نزلت المركز واشتريت سكينه كبيره وخليت الراجل يسنها علشان تكون حاميه
سهام...مفكرتيش أن مصيرك هيبقى السجن لما تتكشفى
بثينه...لا مهمنيش كل اللى كان شاغلنى انى انتقم من الناس اللى ظلمونا ..دول مش بس ظلمونا لا كانوا بيخلوا أهل البلد يبعدوا عننا وكانوا أصحاب فكرة أنهم يطردونا من البلد .
سهام...وكنتى عايشه ازاى بعد وفاة امك
بثينه...اشتغلت فى مصنع ملابس فى سته اكتوبر وكنت ببات فى سكن المغتربات الخاص بالمصنع.
ويرجع خميس وجمعه البلد علشان احافظ على بيتنا بدل ماحد يحط أيده عليه. ..ويضيع من ايدى
سهام...قبل ما تكملى لازم تعرفى أن الانتقام مدمر واول ما بيدمر صاحب الانتقام نفسه...واديكى اهو شايفه وصلتى لفين.
بثينه...مش فارق معايا ...الظلم وحش يا استاذه.
سهام...كنتى تقدرى تبعدى عن البلد وتعيشى حياتك
بثينه...بعد ايه يا استاذه بعد ما امى موتت نفسها واخويا اتسجن.
سهام...انا عذراكى يا بثينه
بس عمر الانتقام ما كان حل للظلم
بثينه...حتى الحلم اللى كان جوايا خلوه يبقى كابوس ورغبة انتقام ..بعد ما كنت بحلم انى ابقى زوجه وام بقيت بنت كل همها الانتقام وتريح امها فى قبرها
سهام...تفتكرى كده امك مرتاحه
بثينه....اكيد لا لانى منتقمتش منهم كلهم
سهام...كلهم مين تقصدى
بثينه....التلاته اللى قوموا الناس علينا
وبعدين الرابع صاحب الفضيحه
سهام...ودول مين
بثينه...صاحب القهوه المعلم فرج الزعيم اللى كان كأنه حامى الحمى للشرف والاخلاق.
والتانى...رويتر الاخبار بتاع البلد صبحى الحلاق كان استاذ فى تلفيق الاخبار بالكدب علينا وقت الموضوع
والتالت ...عزت البقال...اللى منع عننا الشكك لحد ما نقبض المعاش
والرابع كان شعبان جوز جارتنا
كلهم يستاهل الموت من غير رحمه ولا شفقه.
سهام...وموتيهم ازاى
بثينه...للاسف قتلت اتنين بس واتقبض عليه وانا بحاول اقتل التالت.
البوليس عندنا شاطر اوووى
عملولى كمين وبعد ما كنت هقتل المعلم فرج ظهروا وخلونى مضربوش بقوه فا انقذوه من تحت ايدى واتقبض عليه
سهام....والاتنين التانيين موتيهم ازاى
بثينه...الاتنين بنفس الطريقه ضرتهم بالسكينه فى قلبهم.
سهام...وضحى يا بثينه
بثينه...الاتنين ماتوا فى يوم خميس
كنت بستنى الواحد فيهم بعد ما يقفل محله وهو فى طريقه للبيت كنت بفجأه بضربه سكينه فى قلبه.
سهام...والضرب فى القلب ده شكله مقصود.
بثينه...اه طبعا مقصود علشان يموت فى ساعتها.
سهام...ومتشكش فيكى وقتها
بثينه ...ابدا لان مفيش بنا عداوه مباشره
سهام...والاتنين ماتوا بنفس الطريقه
بثينه...اه نفس الطريقه والأسلوب
بس خساره مقدرتش اخلص على الاتنين التانيين...لان تحريات الشرطه ركزت معايا وعملولى كمين واتقبض عليه وانا بضرب المعلم فرج...وللاسف ايدى المره دى خابت فى ضربتها وممتش وانقذوا لان ايدى خابت واتوترت مع ظهور الشرطه واتقبض عليه
سهام...وقلتى للشرطه دوافعك للقتل
بثينه...ايوه قلت للظابط وأتعاطف معايا
بس قلى القانون هو القانون وده راجع للمحكمه تخفف عنك أو تديكى أشد عقوبه.
سهام...وانا متعطفه معاكى بس كمان مش مع تصرفك انك تقتلى حد بدافع الانتقام
للاسف ضيعتى نفسك بايدك
بثينه...هما اللى ضيعونى انا وامى واخويا
وده للاسف فى القانون ملوش عقوبه
سهام...ربنا عادل وعنده العقوبه من جنس العمل مع الوقت كنتى هتشوفى عاقبهم بعينك.
بثينه...مكنتش هقدر هنتظر علشان اشوف عقابهم ...ومش مستنيه حكم مخفف من المحكمه.
سهام...خلى عندك امل يا بثينه
بثينه...املى أنى كنت اخلص على الاربعه وارتاح واريح امى فى تربتها.
سهام...عندك حاجه عاوزه تقوليها تانى
بثينه ..كل اللى عندى قلته مع حضرتك وهتلاقيه هو نفس الكلام اللى فى تحقيقات الشرطه والنيابه.
الحاجه الوحيده اللى ندمانه عليه انى مقدرتش اخلص على الاربعه ورا بعض
قامت سهام من مكانها وأخذت الملف معها ونادت على امين الشرطه وتركته مع بثينه وتحركت إلى مكتبها وفتحت الملف وقلبت فيه .
ثم رفعت سماعه التليفون الارضى وكلمت وكيل النيابه
سهام...مساء الخير فؤاد بيه
الصراحه انا متعاطفه اوووى مع البنت
وعارفه أن القانون مبيعترفش بدوافع الظلم فى القضايا اللى زى كده
وكيل النيابه...انا معاكى بس انتى عارفه القانون...بس أمرت ظابط مباحث المركز يدور فى كلامها ولو كلامها صح هطلب حضوره واضم القضيتين لبعض
ده اللى نقدر نعمله ليها....والمحكمه اعتقد هتقدر الدوافع دى
سهام...يعنى ممكن تاخد كام سنه سجن
وكيل النيابه ...المهم نبعدها عن الإعدام دى فيها سبق إصرار وترصد
سهام...معاك حق...ياريت تبلغنى بكل تطورات القضيه دى