رواية موقف سيارات الفصل الرابع الثلاثون34 بقلم حسام يونس

 


رواية موقف سيارات الفصل الرابع الثلاثون بقلم حسام يونس


الحاله الثالثه عشر
سهام تتحدث فى التليفون الارضى
سهام...أن شاء الله بكره الساعه حداشر صباحا فى انتظارها....وتانى يوم ابعت لحضرتك التقرير الخاص بحالتها.
ثم تنهى المكالمه وتكلم فاتن على التليفون الداخلى .
سهام...ايوه يا فاتن ..احجزى عندك بكره الساعه حداشر حاله جايه من النيابه
وفى اليوم التالى فى الميعاد المحدد 
حضرت بثينه إلى المشفى مع امين شرطه .
بثينه فتاه فى الخامسه والعشرين من عمرها خمريه البشره ذات شعر اسود كاحل... قوامها متناسق .
فاتن استقبلتها واخذتها الى غرفه تدعى غرفه التحقيقات.
ثم كلمت سهام على التليفون الداخلى 
أخبرتها بحضور بثينه إلى المشفى وأنها حاليا فى غرفة التحقيقات.
تحركت سهام الى الغرفه وأخذت من فاتن فى الطريق ملف خاص بحالة بثينه
سلمه امين الشرطه إلى فاتن لتقدمه إلى سهام لمعرفة جريمة بثينه.
دخلت سهام الى الغرفه التى كانت كأنها غرفة فى قسم شرطه عباره عن تربيزه مستطيله وشباك عليه حديد حتى لا يهرب منه المتهم.
وجدت بثينه فى يدها الكلبشات ..وأمين الشرطه جالس بجوارها. 
سهام...صباح الخير...لو سمحت اخلع الكلبش ده من أيديها واستنانا بره على ما اخلص واندهلك.
خلع امين الشرطه من يدها الكلبش وخرج خارج الغرفه وجلس على الكرسى
امام الباب.
سهام...ازيك يا بثينه 
بثينه...تمام الحمد لله
سهام...طبعا التقرير فى كل حاجه خاصه بموضوعك بس انا عاوزه اسمع منك انتى
ياريت تحكيلى انتى الموضوع
بثينه....الحكايه باختصار أن المجنى عليه فجاه بقى هو الجانى.
سهام...ياريت توضحى بالتفصيل علشان افهم الموضوع.
بثينه...كنت عايشه انا وامى واخويا بعد وفاة ابويا زى ايه حد عايش شويه كده وشويه كده والدنيا ماشيه.
سهام....ابوكى كان عنده كام سنه لما مات
بثينه...ابويا مات وهو عنده واحد وستين سنه..كان شغال ساعى فى مصلحه حكوميه...وطلع معاش وبعدين اشتغل فى معرض موبيليا علشان المعايش 
خصوصا وأن المعاش كان قليل شويتين
سهام...وأمك كام سنه وقت موت ابوكى
بثينه....امى وقتها كانت تسعه وأربعين سنه...واخويا مصطفى وقت موت ابويا 
كان عنده سبعه وعشرين.
سهام...كان بيشتغل ايه اخوكى  
بثينه...كان شغال فى محل موبيلات عند واحد صاحبه.
سهام...اخوكى كان معاه شهاده ولا ايه
بثينه...اخويا وانا معانا دبلوم.
سهام...تمام عاوزه اعرف شكل العلاقه ايه بين ابوكى وأمك.
بثينه...زى اى اتنين متجوزين الدنيا ماشيه زى كل البيوت ...الناس الفقرا اللى زينا دايما همهم لقمة العيش والستر.
سهام...بعد وفاة ابوكى الدنيا مشيت ازاى
بثينه...امى ابتدت تخدم فى البيوت علشان تكفينا وخصوصا انى كنت مخطوبه وكنت اكيد محتاجه اتجهز
وخصوصا أن امى رفضت انى اشتغل اساعدها...خوفا عليه من البهدله
والصراحة اهل القريه كانوا بيساعدونا كتير بأنهم يوفروا لامى شغل فى البيوت
يعنى مساعده بكسرة النفس يا استاذه
سهام...الشغل مش عيب ومهوش كسرة نفس يا بثينه.
بثينه...المهم كان لينا جاره كانت صاحبة امى اوووى وكانت هى وجوزها بيساعدونا كتير بلى يقدروا عليه بمعنى توفير شغل عند معارفهم واقاريبهم.
لحد يوم منيل بنيله امى راحت عند جارتنا تجيب حاجه من هناك ومكنش هناك إلا جوزها اللى استغل ثفة امى فيه ودخلت تستنى مراته لما تيجى من بره
كانت بتزور واحده قريبتها ومعها ولادها الاتنين...جوزها استغل ضعف امى 
واغتصابها...وفجاءه رجعت مراته وشفت المنظر صوتت ولمت الناس وعملت فضيحه لامى وجوزها.
جوزها برر الموقف أن امى اللى بتطارده ومن وقت وفاة جوزها وطالعها ست شمال فى نظر الناس
ومن وقتها الكل بقى بيعاملنا كأننا وباء فى البلد يعنى محدش بقى بيشغل امى ..حتى أصحابى بعدوا عنى واخويا بقى منبوذ بين صحابه اللى من سنه
وامى من قهرتها تعبت وخست وصحتها بقت فى النازل.
والبلد كلها اتفقوا علينا أننا ناس شمال ومينفعش نقعد وسطهم ...لكن شيخ الجامع وقفلهم وإقناعهم يسيبونا وسطهم 
منعا لبهدلتنا وخصوصا انا واخويا
سهام...وانتى واخوكى كان موقفكم ايه مع امك بعد اللى حصل ده.
بثينه....هى امى لو ست شمال هتشتغل فى البيوت...مصدقتش طبعا أن امى تعمل كده...هو الراجل اللى زباله
وامى علشان فقيره الكل صدقه ووقفوه ضدنا.
سهام...واخوكى.
بثينه....اخويا الشباب كانوا بيعايروه ويلقحوه عليه بالكلام وهو ماشى 
ويوم اتخانق مع واحد كان صحابه 
كان بيلقح عليه خبطه بشومه فى دماغه 
والولد كان هيموت واتعملت قضيه شروع فى قتل واتحبس سبع سنين
سهام...وبعدين
بثينه...بعد حبس اخويا ....امى انتحرت 
لما حست أن الناس مش هتسبها فى حالها...شربت فنيك وماتت
سهام...لا حول ولاقوة إلا بالله
بثينه...امى ماتت مقهوره من ظلم الناس ليها...وحست بقلة حيلتها قصادهم
وأنها مقدرتش تحافظ على ابنها من تصرفاتهم...وسابت ليهم الدنيا وانتحرت

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-