رواية موقف سيارات الفصل الثلاثون بقلم حسام يونس
مر الاسبوع بطئ على سهر إلى أن حان موعد زيارتها إلى الدكتوره سهام
سهام فى انتظار سهر....رن جرس الهاتف الداخلى فاتن تخبر سهام بقدوم سهر
تأذن لها سهام بدخول سهر.
تدخل سهر إلى سهام وتتحرك من تلقاء نفسها إلى البلكونه المطله على حديقه المشفى...تجلس فى المكان المعتاد لها وتخرج علبه السجائر وتشعل منها سيجاره...وسهام واقفه على باب البلكونه تشاهد تصرفات سهر المتوتره
سهام....ازيك يا سهر عامله ايه
سهر....كنت تعبانه اوووى الاسبوع ده
سهام...ليه خير مش بتاخدى العلاج
سهر...ايوه منتظمه عليه....بس الاسبوع ده كان فى أحداث كتير عن سعيد توتر وتحزن للاسف.
سهام....خير ايه حصل.
سهر....اولا عمت الولد اتصلت بيه بتضغط عليه يصالح أبوه ومينفعش يخسر أبوه
سهام...ثانيا
سهر ...ثانيا ابن اختى دكتور صيدلى اتصل بيه يقولى عم سعيد بيجى يشترى من عندى منشطات جنسيه والحاجات دى غلط على اللى فى حالته
سهام...يقصد ايه بحالته.
سهر.... عنده ضغط وزى ما فهمت أن الحاجات دى شديده عليه وممكن تعلى الضغط اكتر
سهام....كلام مظبوط فعلا....كلامك فى بين سطور واحداث لسه مقولتهاش انتى
سهر....فعلا يا دكتوره
سهام....احنا واقفنا عند لما قررتى تقولى للاولاد .
سهر....فعلا تانى يوم على الفطار كان هو نزل قبل ما نفطر وقلتلهم اللى قالته ايناس.
الولاد اتصدموا طبعا وخصوصا سالى.
واحمد وقتها قالى لو سمحتى يا ماما شوفى الخلل فين وعالجيه...احنا مش صغيرين وشايفين بابا فى اوده وانتى فى اوده واكيد بينكم خلاف يا ريت تحليه لانه لو صمم هيبقى معاه حق
سهام....يابنى خلل ايه بس ابوك طباعه صعبه...وبعدين حتى لو فى خلل ده يديه الحق يتجوز بنت قد بنته.
احمد...يعنى لو ست من دوره عندك عادى يا ماما
اسامه....لازم نتكلم مع بابا ولا صغيره ولا كبيره احنا اسره ولازم نفضل اسره
سالى...توصل أنه يبص إلى ايناس ليه الاحراج ده بس.
وجه سعيد على الغدا واتغدينا وبعد الغدا
احمد...لو سمحت يابابا عاوزين نتكلم معاك شويه
سعيد...اتكلم انا سامعك
احمد...صحيح يا بابا عاوز تتجوز
سعيد...وايه المشكله انى اتجوز
احمد...مشكله طبعا يابابا هنتفرق ومش هنبقى عيله ...وكمان ماما عشرة عمرك
لو فى بينكم مشكله نحلها إنما انك تفرقنا ده وضع صعب علينا كلنا.
سعيد...حاولت احلها بس امك عنيده
انا راجل مقتدر ماليا وصحيا وامك بتتعامل معايا كانى زى خيل الحكومه
وعاوز اقولك حاجه اى حلول مش هتستمر وأمك هترجع لطبعها تانى
احمد...معلش نحاول وان شاء الله تستمر الحياه بينكم.
ولما دخلت ادخله القهوه قالى
سعيد...انا هديكى فرصه عمرك تتعدلى رغم انى واثق انك مش هتتعدلى
سهر...انت عاوز ايه بالظبط
سعيد....عاوزك ست زى كل الستات
مش كل شويه حجج فاضيه
سهر....والسن ملوش عندك حساب
سعيد...أن كويس لو على سنك انتى يبقى حقى انى اتجوز ووقتها هطلقك
سهر....بسهوله كده بتبيع العشره
سعيد...ده اخر كلام عندى..وانتى حره بقى اظن كلامى مفهوم.
ومرت بيه ايام وشهور كتير وانا بغصب على نفسى اطاوعه فى طلابته الغريبه فى العلاقه بنا.
فى الفتره دى اتخطبت سالى واحمد اتجوز حتى اسامه خطب بنت خالته
وتخيلت ان الدنيا اتظبطت معايا
والدنيا هتمشى .
لحد ما اتجوزت سالى زميل ليها فى الكليه وقعدت فى بيت حماتها
لحد ما حصلت الكارثه
سهام....كارثه ايه
سهر....فى يوم لاقيته داخل البيت عليه
ومعاه مأذون وطلقنى...وإدانى شيك بمئة الف جنيه...وطردنى من البيت وقالى انا اتجوزت وملكيش عيشه معايا.
انسالت دموعى وانا مصدومه من اللى حصل ولكنه صمم امشى واسيب البيت
اتصلت بابنى احمد جالى لاقانى قاعده قدام الفيلا منتظره.
حكتاله اللى حصل اتسمر مكانه وقال
ليه كده يا بابا...وعاوز يدخل الفيلا
سهر...غير كالون الباب ومشى
احمد...اتجوز مين
سهر....معرفش قال إنه اتجوز وبس
احمد خدنى وروحت معاه إلى بيته
وجتالى سالى واسامه على هناك
والجو كان مشحون وكله توتر
واسامه قال هروح إلى بابا نحول نصلح الموضوع....رد عليه احمد ملوش لازمه ده طلقها خلاص وقال إنه اتجوز...وكمان تقريبا أداها مؤخرها.
كل ذلك الكلام وانا سامعه ولكن فى ملكوت تانى مصدومه من تصرفه وكونه مجهز كل حاجه من غير ما اعرف المأذون والشيك وأنه اتجوز علشان يبقى مفيش راجعه لانه واثق انى مش هقبل اعيش مع ضره
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
