رواية أرض الشيخ بعنوان عقد فودو الجزء الثالث 3 الفصل الرابع 4 بقلم لينا بسيوني



رواية أرض الشيخ بعنوان عقد فودو الجزء الثالث 3 الفصل الرابع 4 بقلم لينا بسيوني 




#عقد_فودو " #أرض_الشيخ_3"
#الحلقة_الرابعة #بعنوان " #سراديب_تونا_الجبل "
محسن قام واتمشى بعيد ناحية المطبخ، مددت على الكنبة اللى كنت قاعد عليها وفردت ظهرى..

بصيت للسقف وفضلت متنح فيه فجأة حسيت بحاجة بتلمس أيدى ...

صوابع صغيرة...

التفت جنبى على الكنبة واتصدمت لما شوفته.

زلقم!!!!!

أول ما شوفته بلعت ريقى وأتلفت حواليا .

قالى :

متقلقش يابشرى قطب مش هنا ..

قولتله :

أنت عرفت مكانى أزاى ؟!! وبتعمل أيه هنا ؟!!

قالى :

عرفت بطريقتى.. أنا هنا علشان أوصلك رسالة من برياس. 

قولتله :

دى خدعة جديدة من قطب صح ؟!! 

ناديت على محسن فقاطعنى زلقم القزم وقال و هو حاطط صباعه على بوقه :

هششش !! أنا مش عايز شوشرة وقلق أنا جاى من ورا قطب علشان أوصلك رسالة من برياس وهمشى على طول، هتلم أصحابك بقى وتفرجهم عليا هاخد نفسى وأمشى.

محسن رد عليا من عند المطبخ وقال :

كنت بتنادى عليا يا ماجد ؟!! فيه حاجة ولا أيه ؟!

قولتله :

أها لو عندك فول مدمس حبشلنا طبق معاك وحياتك.

قالى :

موجود فول مدمس مصرى على أبوه , مستورد من أميركا !!

التفت لزلقم وقولتله :

رسالة أيه اللى من برياس ؟!! أنت عايز تقنعنى أن برياس وثقت فيك أنت وبعتت معاك رسالة !! لا وكمان جاى من ورا سيدك قطب ... هأاااو على رأى سيدك .. أنت مفكرنى عبيط ولا أيه ؟!!! 

قالى بعدم أكتراث :

بشوقك وبراحتك لو مش عايز تستلم الرسالة همشى.

قولتله :

فى داهية وعرف سيدك أنى راجع تانى وهنفخه ...

قالى :

ياريت تنفخه الظالم المفترى ده .. أنت متعرفش عمل فيا أيه!!!! 

قطعت كلامه وقولتله :

بقولك أيه .. بطل تغنى عليا وروح قوله أنك معرفتش تجرجنى تانى وأنه لو عمل حاجة فى برياس ه...

زلقم قطع كلامى وقال :

ياعم بطل نعر كداب وأسمع علشان تعرف تخطط .. أنا جيلك بأمارة من برياس .. الأمارة هى الرسالة اللى المفروض قرينك هيوصلهالك واللى تقريبا موصلهاش وموفاش بالعهد اللى برياس خدته عليه ومكنش هيوفى بيه...
 ليه بقى يابشرى !! لأن قرينك عكسك فى الطباع ,أنت وفى لاصدقائك وهو ندل ساب برياس تتعذب لأنه أرتاح منها ومن تحكماتها لما أنفصلت عنك !!
أيه رأيك فى التفاصيل دى ياعم ماجد !! هل قطب يعرف التفاصيل الدقيقة دى ؟!!
دى الأمارة اللى أديتهالى برياس.. لك أن تتصور العذاب اللى بتتعرضله برياس للدرجة اللى تخلي مفيش قدامها غير أنها تحكي لزلقم الخاين كل التفاصيل دى على أمل أنى أجيلك فعلا وماغدرش بيها وعلى أمل أنك تروح وتنقذها 
برياس دلوقتى متسكنة فى جسم فأر , ضعيفة وقليلة الحيلة .....

أخدت بالى من محسن اللى واقف شايل صينية العشا ومتنح فيا , ألتفت لمحسن فقالى وهو فاتح بوقة :

هو فيه أيه ياسطى !! أنت بتكلم الترابيزة ؟!! هى هبت منك تانى ولا أيه ؟!

قولتله :

حط الأكل و أقعد يامحسن عايزك !!

محسن حط صينية الأكل على الترابيزة الصغيرة اللى قدام الكنبة واتخض لما حس بحاجة بتتحرك بسرعة تحت رجله.

قال :

أيه ده ياسطى خدت بالك... دى عرسة دى ولا....

محسن قطع كلامه وقال بصوت مسرسع وهو مخضوض :

يالهوووى.... دى عدت من تحت رجلى!! 

قولتله:

أهدى يا محسن هفهمك.. أقعد  

قعد جنبى , بص لصينية الأكل بأستغراب وقال :

الله .. هو الانشون راح فين ؟!!

قولتله :

زلقم خده ومشى !!

بصلى بأستغراب لحد ما أدرك الجملة وأتنفض من مكانه وهو بيقول :

زلقم اللى هو .....!!! هو اللى عدى من تحت رجلى من شوية ؟!

قولتله :

أها اللى هو القزم .. كان هنا ولسه ماشى ؟!!

محسن بلع ريقه وقال بسرعة وهو متوتر :

ياسطى !! متكركبش بطنى !! مش ناقصة هواجس , قسما بالله انا ماشى بعلاج فعليا ! ومعنديش صبرك وتحملك , أنا فطيس على فكرة .. أنا هجيبلك جيش سحرة يقفوا وراك وأنت حر بقى , حارب بيهم اللى أنت عايزه يكشى تحارب بيهم الافنجرز بس بعيد عنى ياسطى وحياة أبوك ..أنا كده فل أوى، أطمنت عليك وعقدة الذنب اللى كنت حاسس بيها أتفكت لما نصحتك تبعد عن النار ياصاحبى ....

قطعت كلامه وقولتله :

عندك حق ياسطى أنت كتر خيرك أوى لحد كده .. أنت أدينى السحرة وكمل حياتك بعيد عنى وعن مشاكلى , وصدقنى يامحسن أنا هفضل طول عمرى شايلك جميلك ده. 

قومت من مكانى فمحسن مسك فيا وقال :

ياسطى أوعى تزعل منى .. أقعد ياسطى رايح فين؟!!
 متمشيش !!

قولتله :

لا أنا مش ماشى .. انا رايح المطبخ أجيب لانشون بدل اللى أخده زلقم !! وعلى فكرة أنت لابس معايا بمزاجك أوغصب عنك ..

وطبطبت على كتفه وقولتله:

حبيبى يا محسن. 

سيبته ورحت جيبت الانشون، رجعت لاقيته بيتكلم فى التليفون، سمعته بيقول :

أيوه يا زفر... محسن أفتكر كل حاجة وياريته ما أفتكر حاجة!!!! بقولك أيه لو فاضى تعالا
....
نص ساعة
....

ماشى
 ..... 
أحنا محتاجيناك عشان شكلنا داخلين على حوار كبير. 

نص ساعة والزفر جيه , حضنى وباس وأطمن عليا وقعد سمع الحكاية.

الزفر قالنا :

أنتوا مكبرين الحكاية أوى.. الواد قطب طلع هو اللى عامل ده كله !! طب عليا الطلاق لاجيبهولك بلبوص ولا هنحتاج سحرة ولا فيلم الأكشن اللى عاملينه ده كله أبسط حاجة البسه قضية واسجنه طول عمره.

قولتله :

أهدى بس يا زفر قطب أختلف تماما عن قطب اللى كنت تعرفه... قطب دلوقتى ساحر قوى جدا وحتى لو بلغت البوليس عنه واتسجن يقدر بكل بساطة يتنقل ويهرب من السجن... يقدر يهرب بره مصر فى لمح البصر ومن غير طيارة ده غير أنه لم أدوات سحر خطيرة من المقابر اللى فتحناها... من الأخر لا يفل الحديد إلا الحديد... لازم ساحر قوى يجيب مناخيره الأرض ..

الزفر قالى :

كله موجود , بس أنا عند رأيي أنتوا مكبرين الموضوع !!

قولت للزفر :

هحتاج حاجة منك كمان!!

قالى :

أيه ؟!

قولتله :

أنا عايز تاريخ قطب من أول ما أتولد , عايز أعرف الشخص ده كويس وأعرف بيفكر أزاى !!

قالى :

بسيطة برضة بكرة يكون عندك ملف كامل فيه كل حاجة عنه 

قولتلهم :

تمام , وأنا هستنى زلقم يجى تانى زى ما قالى.

محسن بص تحت رجليه وقال :

هو هيجى أمتى ؟!

قولتله :

أنا قولتله يسيبنى أسبوع أخد القرار ,أظن دى فترة مقبولة نلم فيها نفسنا ونحضر السحرة.

الاتنين بصوا لبعض وهزوا رأسهم بالتأكيد. 

عدى الآسبوع وظهر لى زلقم فى الحمام وأما باخد دش ، أدانى احداثيات المكان واللى كان فى المنيا. 

خرجت من الحمام، ناديت على محسن وقولتله :

أجهز بالخطة ... المكان فى حتة اسمها تونا الجبل فى المنيا . 

محسن كلم الزفر فى التليفون وبلغه بالمكان و الميعاد اللى هنتحرك فيه ، خلص المكالمة وبصلى وقال :

الزفر رأسه والف سيف يروح معاك عند قطب .. 

قولتله :

أصيل والله الزفر ده ... مش زى ناس!!!

قالى :

فيه أيه ياسطى !! ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة وبعدين الزفر يعرف قطب ده.. أنما أنا معرفوش وبعدين أنت ناسى أنى ليا دور تانى فى الخطة !! اه صح متنساش تلبس الجاكت!!

قولتله :

متقلقش .. حضرت السحرة؟!! 

قالى :

واقفين على أشارة من أمبارح.. هيكون معاك أتوبيس سياحى مُحمل بالسحرة بالعفاريت بتوعهم ، سحرة على أبوهم , كل واحد فيهم واخدلوا كبشة فلوس , يلا مش مشكلة أهم حاجة ربنا يوفق ونخلص من الحوار ده!! 

غيرت هدومى وأستنيت السحرة يحضروا عند فيلا محسن , 
السحرة حضروا بعدهم حضر الزفر و انطلقنا على المنيا .

وصلنا للمكان، نزلنا من العربية ولفينا حوالين المنطقة.

وقفت فى المكان المتحدد على الاحداثيات بالضبط كان جنبى الزفر وحوالينا السحرة. 

ظهر زلقم وسطنا بقامتة القصيرة , كلنا التفتنا له والزفر اتخض ورجع لورا خطوتين. 

السحرة اللى معايا كانوا هيهجموا عليه فأدتهم الإشارة بعدم الهجوم.

زلقم قالى :

أيه ده... أيه الناس دى كلها وأيه كمية الجن اللى معاهم دى!!!

قولتله :

أومال أنت مفكرنى هجيلك لوحدى !! أنطق قول فين قطب ولا اخليهم يفرتكوك دلوقتى!!

الزفر كان جنبى مبحلق فى زلقهم باندهاش و بيقرأ أية الكرسي.

زلقم قال :
 
هى دى جزاتى يا بشرى إنى بساعدكم !!

 على فكرة أنا حاطط حياتى على كفى ومضحى بنفسى على أمل أنكم تخلصوا على قطب وتحررونى منه واللى عملته فيك الأول كان شغل ومجبر عليه انما دلوقتى انا هنا باختيارى .

ومع احترامى الكامل لكل السحرة اللى أنت جايبهم.. كل دول بالخدمة اللى معاهم ميجوش ربع قوة قطب يعنى لو دخلتوا معاه فى صدام مباشر هيهزمكم و بعفريت واحد من الجن اللى معاه. 
 قولهم .. قولهم يا ماجد أن قطب معاه عشيرة كاملة!!

قولتله :

أنجز فى الكلام .. فين قطب ؟!

قالى :

لا براحة كده يا بشرى عشان أنا براهن عليكم فمينفعش تخسروا الرهان .. لازم تخدوا قطب مباغتة.

قولتله :

يعنى إيه ؟!

قالى :

يعنى ميشفكمش وأنتوا بتهجموا عليه .. المكان اللى انتوا فيه ده اسمه سراديب تونا الجبل.

 مدينة كاملة تحت الأرض اللى اكتشفوه منها جزء صغير ... باقى المدينة واللى محدش يعرف عنه حاجة قطب استخدمه كسجن...

السجن اللى كنت محبوس فيه يا بشرى، السجن عبارة عن سراديب .. وأنا رئيس حراس السجن .

قطب محتمى فى قلب السجن فى مكان مخصص له، أنا الوحيد بعد قطب اللى معايا مفاتيح السراديب طبعا على كل سرداب من السراديب عليه حراسة من الجن.

السحرة اللى معاك دورهم يخلصوا على الحراسه وأنا افتحلكم الأبواب بالمفاتيح اللى معايا .. أظن الخطة واضحة وسهلة، أهم حاجة توصى السحرة أن مفيش حد من الحراس يفلت ويروح يبلغ قطب ... يلا بينا. 

زلقم مشى قدمنا و فضلنا ماشيين وراه لحد ما شوفنا صخور بيضا، وقف عند صخرة منهم وقال :

أيدكم معايا.

زيحنا الصخرة فظهر تحتها باب حديد عليه قفل كبير.

زلقم طلع من جيبه حلقة معدنية مليانة مفاتيح , شخشخ المفاتيح ومرر صوابعه عليهم وطلع باحترافية المفتاح المطلوب... دخله فى القفل وفتح الباب ..

وقالنا :

 اهلا بيكم يلا بينا.

السحرة دخلوا قدمنا وأحنا دخلنا وراهم، 
السحرة كانوا بيتمتموا بكلمات غريبة و عرفت أن الجن اللى معاهم بيشتبك مع حراسة قطب اللى فى كل سرداب بندخله .

زلقم فتح باب تانى ودخلنا وراه.

الزفر كان سرحان ومذهول من السراديب، قالى وهو مندهش :

الواد قطب عمل كل ده ؟!

قولتله :

مش قولتلك ..

قطعت كلامى لما لاقيت زلقم بيقول للزفر :

حاسب .. متطلعش بره الصف!! 

وشاورلنا على بلاطة الزفر كان هيدوس عليها وهو بيقول :

البلاطة دى لو دوست عليها هتخرج سهام مميتة من الحتت دى.

وشاور على فتحات فى حيطان السجن.

زلقم قال للزفر :

أطلع أنت قدامى بقى عشان شكلك فراك!! 

عدينا سرداب ثالث لحد ما وصلنا لباب شكله غريب , لونه ازرق وبيلمع.

زلقم فتح الباب بالمفاتيح و دخل السحرة الأوضة

قربت من الباب عبال ما السحرة يخلصوا لقيته من البلاستيك!!

بصيت على الأوضة وأنا واقف بره فلاقيت جدرانها وارضيتها من البلاستيك وكأنها برميل بلاستيك كبير.

 بصيت على السقف لقيته مليان حنفيات شبه حنفيات الحريق و كان فى ريحة غريبة طالعة من الأوضة !!

واحد من السحرة قال :

اتفضلوا عدوا.. الطريق أمان يا بهوات الأوضه مكنش عليها حراسة أصلا .

وقبل ما ندخل أنا و الزفر اتفأجأنا بزلقم بيشد الباب البلاستيك وبيقفله بالمفتاح!!

 بصيتله بأندهاش وقولتله :

انت بتعم...

قطعت كلامى لما شوفت من شراع الباب الحنفيات اللى فى السقف بترش سائل شفاف!! 

فجاة السحرة بدأوا يصرخوا وجلدهم يدوب فعرفت أن السائل مايه نار!!

بصيت على زلقم لقيته اختفى!! 

حاولت أنا والزفر نفتح الباب معرفناش عشان ننقذ السحرة مقدرناش.
 السحرة جسمهم كله داب فى أقل من دقيقة بعد الأوضه البلاستيك ما اتملت بالسائل.

قطب ظهر فجأة قدامنا ، شاور بأيده على أيدينا ورجلنا فظهرت عليهم كلابشات سلسلتنا فى مكاننا.

قطب مد أيده فى جيبه وطلع الخنجر وقالى وهو مبتسم :

منور يا ماجد ليك وحشه .. وكمان جايبلى الزفر معاك !! يما تصدق خوفت !! وايه حبة السحرة التعبانيين اللى جايبهم دول !! كلهم سحرة نص لبه .. يلا خدوا الشر وراحوا... 

اتحرك ناحية الزفر مسك رأسه وحط الخنجر عليها.

الزفر قاله :

أنت مجنون يا قطب!!! أنت مش عارف أنا مين وأقدر أعمل فيك أيه !!!

قطب ضرب الزفر على رأسه بظهر الخنجر وقاله :

طظ !!!

ضحكت وقهقهت من الضحك.

قطب بصلى بأستغراب وقالى بعصبية :

بتضحك على أيه!!! .. بتضحك على خيبتك!!! .. على زلقم اللى ضحك عليك تانى!!!

قولتله :

لا بضحك على خيبتك أنت عشان فكرت إنى هأمن لزلقم تانى ... السحر اللى على حق والسحرة التقال...

بصيت على السقف وكملت كلامى وقولت :

فوقك بالضبط ..

يتبع

الفصل الخامس من هنا



 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-