رواية مصاص الدماء الفصل الثانى 2بقلم غزلان


 روايو مصاص دماء الفصل الثانى بقلم غزلان



رفعت نظرها نحو إنعكاسها في المياه.. صُعقت حينما لاحظت وجود إنعكاس ظل اسود خلفها مباشرة 

لم تجد فرصة للإنتفاض إلا وهي تشعر بأنفاس باردة و قوية بجانب رقبتها 

وقعت جانباً بخوف شديد لحظات مرت و وقفت بسرعة راكضة بأقصى ما لديها متناسية اخد المصباح اليدوي و هاتفها حتى 

بينما عند رفاقها فقد بدأ التوتر و الخوف ينتابهم

قد مرت اكثر من عشرون دقيقة و صديقتهم لم تظهر بعد 
ُ

" يـ...يا.. رفـااق "

ُ
تحدث أحد الأصدقاء بصوت مرتجف بينما ينظر لمعصمه 

" ماذا ؟ ما الامر ؟؟!"

" ال... الحبل ! لقد إنقطع ..!!!"

توسعت أعين الجميع يحدقون في معصم الفتى بخوف كبير

الحبل الذي كان يربط بين معصم إميليا و رفيقهم حتى تستطيع العودة و ألا تتوه في الغابة قد إنقطع من دون أن ينتبه أي منهم 

بدأت إحدى الفتيات بالبكاء بهستيرية و تبعتها الباقِي

" ماذا سنفعل الان !!"

" إميليا .. تاهت الان ! .. لقد تاهت هل تفهمون !!؟.. سحقاً لأفكاركم اللعينة!!!"

" إميلياااا هل تسمعينناااا!"

"لا أعتقد أنها ستسمعك"

"يا إلهي يا إلهي"

"الشرط..ة ... اتصل بالشرطة !"

ما الذي تنتظرونه !! فل يتصرف أي منكم !"

لقد بدو تائهين و مرعوبين للغاية 
فهم يحملون مسؤولية ما حصل لإميليا ..

أما المسكينة إميليا فلازالت مستمرة في الركض ظناً منها أنها ستجد مخرجا 

بينما هي تتوه أكثر و أكثر 

تصرخ بأقصى ما لديها ربما يسمعها أحد ما في هذه الغابة المظلمة 

تعثرت مراراً و تكراراً لكنها لم تتوقف عن الركض

بينما ذاك المظلم جالس على أحد أغصان الشجرة يستمتع بمشاهدة بشري ضعيف أمامه 

يستطيع إمساكها بحركة بسيطة 
لكن ليس هنالك مانع من التسلية قليلا قبل حلول وقت عشائه

تعثرت إميليا و وقعت هذه المرة بشكل قاسٍ ما سبب تدحرجها من فوق منحدر ليس بكبير 

تمددت على الارض نهايته تحاول إلتقاط أنفاسها ثم إستندت على ذراعيها وهي تسعل 

شعرت بألم كبير في صدرها و ركبتيها

بصعوبة إستطاعت الوقوف و السير بشكل متعرج

قد لمحت كوخاً يبعد القليل عنها، ربما تجد من يساعدها هناك فالرعب لازال يتملكها بسبب ذاك الظل الاسود و العيون الحمراء الحادة
تعليقات



×