رواية حرم الفهد الفصل السادس والعشرين 26 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد





رواية حرم الفهد الفصل السادس والعشرين 26 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 



عّمت حالة من الصمت بعد القنبلة التي ألقاها «فهد» فِي نص الحوار، العيون كلها بقت عليّ «آيان». 

بص عليّ الكُل بعدم فهم وهو بيحاول يستوعب «فهد» قال أي... 

_هو أنا أطرش ولأ سمعي تقل اليومين دول قصدك عليّ مين يا «فهد» مش فاهم؟! 


وضع قدم عليّ آخره وقال وهو بيشاور عليّ نور وعليّ نفسه: بيقولك أنا وأختك كتب كتابنا معاك والخطوبة برضو وهو مش بيأخد رأيك هو بيقولك هيحصل اي. 


عض شفاتية بغيظ: طب أخرس أنت وأركن عليّ جمب علشان مش بتكلم مع أشكالك العكرة. 

شاور عليّ نفسهُ بصدمة وفتح فاهة وقال بطريقة سوقية: اسمعني يالا هو علشان سكتنالو دخل بحماور جرا ياللي لميناك علي خطبيتك بالعافية، برضاك غصب عنك مش هتحصل خطوبتك غير معايا. 


وقف بسرعة وجري عليه ولكمة بقوة وقال: هو أنت عديم الكرامة بتحب تتضرب يعني، لازم أمد أيدي، طب أتقل قدامها. 


رفع رأسه: ولية التقل ما هيا هتلقي دَ كلو بعد الفرح ولأ لازم ابقي فيك علشان أعجب. 


زعق «فهد» بصرامة:«آيان»«أسر» حصلوني. 


خرج الشباب من الرسيبشن وراحوا قعدوا في البلكونة وراح معاهم «أياد» دون أن يدعوه أحد. 


قعد «فهد» علي كرسي وقصادة قعد«آيان» و«أسر» وبجوارة«أياد». 


حمحم بهدوء وهتف: إنتو هتفضلو كدَ كتير؟! مش شايفين أن تصرفتكوا مدلش عليّ سنكوا، عايزين تفتحوا بيت بالمنظر دَ؟! 


نظر«أسر» لـ«آيان» بسخرية وقال: وفيها اي لما نفتح بيت بـ المنظر دَ هو مش البيت بيتفتح بالمفتاح. 


ضرب«فهد» يد عليّ يد بقلة صبر وهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله هموت مجلوط منك والله. 


أبتسم«اسر» بخوف: كمل يا كبير بهزر. 


تسأل «فهد»: أخباركوا اي مع الصلاة والعبادة والورد بتاعكوا؟! 


نظر «أسر» للأسفل بخجل وقال: بصراحة أنا مش منتظم اوي لما بلاقي نفسي مضغوط بسيب الصلاة، وأصلًا أي الورد دَ معرفوش والله؟! 


تنحنح «آيان»: لما ببقي في الشركة وورايا كوم شغل بأخر صلاتي ولما بروح بصلي. 


رفع حاجبهُ بصدمة من كلامهم: لا يا شيخ أنت وهو شباب طول بعرض وملوي هدومك وتقولي مش بفضي بأخر فيها مش مكسوف من نفسك طب يا سيدي مش خايف تموت وأنت مش مستعد تقابل ربنا، هو إنتو للدرجادي مش فارق معاكوا الجنة من النار، هيا الدُنيا اللِّي واخدكوا دي شايفين منها فايدة؟! 


لما شافهم نزلو روأسهم بخجل حاول قدر الأمكان يبقي هادي وهتف بجدية:  

الله يرضي عنكم يا «آيان» أنت و«أسر» الصلاة أوعا تهمل فيها أو تقول هأخر فيها اني هيحصل لما مصليش الفرض دَ، العهد الوحيد بيننا وبين المشركين والكفار هيا الصلاة. 


حسب قول الرسول صلي الله عليه وسلم: 

«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». 


الصلاة مفتاح الجنة وسر التوفيق والرزق ورضي الله عليّ العبد، أي الحاجة اللِّي أحسن من صلاتك اي السبب في إنك تهمل فيها. 


تخيّل! 

تخيل هنسأل عن الصلاة اللِّي ضيعنها في يوم كذا، الساعة كذا، سنة كذا، أنت متخيل وهنسأل عن الوقت اللِّي ضيعناه في اللاشي، 

هنُـسأل عن أعمار الناس التي أهدرنها، وعن كل طريق مشيناه مع حد دون رغبة وأحنا بندعي الحب والخداع،وعن كُل شمعة حب وآمل أوقدناها في قلب شخص مًا وعشمناه بالحب وبعدها كسرنا قلبهُ.


رفع رأسه وتسأل بفضول: يعني أنا كُل حاجة بعملها بتحاسب عليها. 


أبتسم «فهد» وقال: ليه هو انت فكرها سايبة كُل حاجة بتتحاسب عليها كلمة قولتلها لشخص وكسرت قلبهُ، بص مفيش حاجة مش محسوبة بالورقة والقلم وفي نفس الوقت أوقات بنبقي بنعمل حاجات دون وعي مننا بس بعدين نستوعب أحنا عملنا أي ونروح نعتذر للشخص دَ ونصلي ركعتين بنية إن ربنا يسامحك. 


دخلت عليهم«غرام» ومعاها صنية فيها شاي كُل واحد أخذ كاس، تسال«أسر» وهيا يرتشف من كأس الشاي: بصراحة أنا أول مرة اسمع عن الورد. 


أجابه«فهد» قائلًا: الذكر «الورد» ليه فضل وفوائد كتير،بيطرد الشيطان بيمنعهُ وبيبعده، الورد بيزيل الهم والغم عن القلب، الورد بيملى القلب بالفرح والسرور والطمائنية، الورد بيقوي القلب والبدن بالإيمان، الورد بينور الوجة والقلب والبصيرة، الورد بيحضر الزرق، وبيمنع الحسد وبيحصن الأنسان، الورد بيمسح الخطايا، الورد سبب انشغال الإنسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل، المكان اللِّي بتبقي قاعد فيه وبتقول وردك مجلس الملائكة، ومجالس الشياطين النميمة والغفلة. 


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم» (البخاري برقم 7405).


وبيَّن في آية أخرى فضل الذكر، وأنه تطمئن به قلوب أهل الإيمان؛ فقال: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» «الرعد:28»،

 وجعل جزاء الذاكر أن يذكره سبحانه وهل هناك أرفع من أن يذكر الله سبحانه عبده المؤمن؟! قال تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» [البقرة:152]. 


فقال الله سبحانه: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران:190-191).


اضاف عليّ حديثه: دَ بالنسبة لفوائد الورد وبعض الآيات المذكورة في القرآن، أما بالنسبة ازاي تعملو أو هو اي عبارة عن«الاستغفار_الصلاة عليّ النبي _ قول لا إله إلاّ الله _أذكار الصباح والمساء_تسبيح الله». 


بعدمًا أنتهت جلسة الشباب واسألت «فهد» ليهم وهو بيحاول يقربهم من ربنا أكتر، ندهتم عليهم «غرام» حتي يتناولوا الطعام. 


_طب أي؟! اي القرار النهائي. 

سال«أسر» بإستفسار، اتنهد «آيان» وقال: زي ما «فهد» قال كمان أسبوع كتب الكتاب والخطوبة وبعدها بشهر الفرح. 


كلام «آيان» كان كالصعاقة والكُل أنصدم منهُ، محدش كان متوقع إنهُ كان هيوافق بالسهولة دي، ظهرت الإبتسامة عليّ وجه الجميع بفرحة، وكالعادة «هدىٰ» زغرطت زي أي أم مصرية، باركت«غرام» و«مي» و«ندا» لـ«داليا» و«نور». 


سقفت «غرام» بحماس وقالت: طب تمام مدام الخطوبة هتبقي في نفس اليوم فا من بكرة نروح كلنا نجيب فساتين وكُل واحدة تجيب جوزها معاها. 


«فهد» برفعة حاجب: والله؟! 

ابتسمت وقالت: والله. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المساء وبعد يوم طويل الكُل مشي، طلعت «غرام» عليّ السلم وهيا مرهقة من تفاصيل اليوم والانشغال والتعب، دخلت البيت ولقيت هادئ أستنتجت إن «فهد» نام هو و«داغر» لما اصر عليها وأخده معاه، فتحت أوضة النوم الخاصة بيهم ببطئ حتي لا تزعج «داغر»، بصت ناحية السرير لقيت«فهد» نايم وباصص علي السقف بسرحان وإيده تحت رأسه، لما سمع صوت الباب بأصلها وأبتسم وقف وقربها منها وحضنها مرة واحدة. 


اتنهدت «غرام» بتعب وقالت: عارفة إني بقيت مهملة فيك وبقيت حاطك أخر اهتمامتي ومن بيت ماما لبيت ماما «هدىٰ» لأنشغالي بـ«داغر» وبقيت مهملة في حقك وحق نفسي وحقيقي أنا تعبت.

 









طبطب عليّ ضهرها بحُب وهمس وهيا لسه فِي حضنهُ: أنا مشتكتش عليّ فكرة ولأ قولت أنتِ مهملة فيا أو غيرو ايوة الموضوع مضايقني لأني متعود عليّ قربك وعلي قعدتنا كُل يوم بليل وسهرنا الكتير ومن لما ولادتي وكُل دَ قل بس أنا شايف ومقدر يا حبيبي، وبعدين أنتِ واخدة بالك من الكُل ماما، ومامتك وهيا عندها اخوكي واختك، وماما مش محتاجة تساعديها في البيت وتتعبي نفسك لأن كُل يوم بيتجي بنت تنظم البيت، أنتِ مش ملزمة تخدمي وتعبي نفسك أنا مش جايبك تخدمي حد وتتطلعي عين أهلك، مطلوب منك تحترمي مامتي وانتِ بتعمليها يمكن احسن من مامتك وأنا مبسوط من كدَ، بس مش في كُل عزومة تفضلي رايحة جاية وتتعبي نفسك، عارف إنك بتعملي كدَ لإنك بتحبي تعملي كُل حاجة بنفسك بس مش عليّ حساب صحتك. 


سندت علي صدرة بتعب: حبيبي أي كُل الكلام دَ أنا كويسة وبخير وبعدين أنا مش بعمل غير الأكل وبساعد البنوتة بس. 


با"س رأسها وهمس:وأنا يا حبيبي تعبت منك ومن عنادك بصراحة، أخر مرة هنتناقش فِي الكلام دَ لأن لو أنتِ مستغنية عن نفسك وعن صحتك فا أنا مش مستغني عنك بصراحة لا أنا ولأ «داغر». 


رفعت رأسها وهمست بنفس الصوت: ليه بتحسسني إن غيابي وبعدي نهائية العالم. 


حاوط بكفوفة وشها وهمس: علشان هيا نهائية العالم فعلًا، مش شايف الحياة غير بيكِ، عليّ نهائية اليوم بدرو عليكِ، ببقي مش مستني بعد يوم طويل ومتعب غير اشوف أبتسامتك وحضنك أترمي فيه، محدش بيفهمني غيرك، حياتي مليانة اشخاص بس أنتِ الأساس أنتِ غيرهم متتقارنيش بيهم، كفاية لمعة عيونك، مكُنتش متخيل بصراحة البنت اللِّي كانت وجعة و تعبة قلبي في الراحة والجاية بقت مراتي وبقت أم ولادي، أنا لحد دلوقتي بحاول اصدق، مش عايز من الدنيا غيرك، ولو كُل حاجة هتروح فدا«غرام» أنا مستغني عنها. 


_إني أحبك وبعد حُبك لا أريد من الحُب حُبًا. 

همست بعشق دفين، طبع قبلة عليّ خديها وقال: ليه بتحبي تقولي كلام بتقوليه بالفصحة؟! 


ضحكت وقالت: مبعرفش اقول بالعامية بحس الفصحة عميقة وقوية أكتر.

 

ابتسم وقال: ليه حد قالك إني عنتر بن شداد ولأ اي. 

شهقت بفزع: بعد الشر عليك يا حبيبي عنتر دَ كداب وخاين، ربنا يكفينا شره. 


قهقه عليها بقوة وقال وهو بيسحبها ناحية التواليت: تعالي معايًا.

 

أنعقدت حواجبها بأستغراب وقالت: فِي أي؟! وخدني معاك الحمام ليه؟!

 

فتح التواليت لقت البانيو مليان ماية دافئة ومرشوش فيها ورد وشاور بريحة الياسمين وفي أضاءة خافتة وهدومها متعلقة. 


أبتسمت وقالت: أنت عملت كدَ؟! 


قال وهو بيدفعها للداخل: ايوة ادخلي أرتاحي شوية وافصلي عن التعب والماية الدافئة هتخف تعب اليوم وأنا هروح أعمل حاجة خفيفة نأكلها وعلشان فِي مفأجاة. 


قفل الباب عليها ودخل المطبخ حضر عصير فريش، وسمع صوت الجرس ضرب، فتح الباب لقي اللِّي طلبهُ جيه، فتح العلبة وحطها عليّ السفرة كانت عبارة عن تورتة بالفانيليا والشكولاتة ومكتوب عليها 

«سيدة الأعمال «غرام البحيري»». 


حط التورتة في منتصف السفرة حولينها شموع خافتة وورد أحمر أغلق الأنوار وأضاءة الشمع فقط. 


دخل ووقتها كانت «غرام» خرجت من الواليت وهيا لابسة بيزك تحت الركبة لونة أسود مرسوم عليّ الجسم، سحبها وقعدها قدام المراية وقال: انهاردة أنتِ معفية من كُل حاجة، هعملك شعرك وأنشفه أنا.

 

أبتسمت وقالت برفعة حاجب: لا والله؟! 


مسك الفرشة وقال: اه والله وبطلي تتصدمي كتير واتعودي عليّ كدَ. 


بعد شوية خرجت «غرام» و«فهد» حاطط إيدو علي عينيها. 


قالت وهيا ماشية معاه: فهد أنا لو وقعت هزعلك.

 

أبتسم عليها: هو في واحدة تقول لجوزها هزعلك؟! 

شال إيدو من عليّ عنيها فتحت عيونها براحة وبرقت بعيونها وفتحت فاهه من الصدمة نطت في مكانها وصرخت بسعادة وحضنت «فهد» بقوة لدرجة إن ترجعة لورا. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقفت فِي التواليت وهيا بتبص لأختبار الحمل وإيديها بتترعش تقريبًا دي عاشر مرة تعمل الأختبار. 











غمضت عيونها وشفايفها بتترعش بخوف وبتررد بعض الكلمات، فتحت عيونها براحة وشافت الأختبار عبارة عن خطين. 


بصت بصدمة وصوت بسعادة في الحمام، خرجت من الحمام وهيا بتصرخ وبتصوت عليّ«أياد» أتفزع «أياد» ونط ووقف علي الكنبة بخوف وقال: فِي أي؟! 


صرخت بسعادة وصوتها ملاء العمارة: أنا حـااااااامل. 


بصلها بأستغراب وبعدها بدقيقتين أستوعب وصرخ بسعادة هو و«ندا» وشالها ولف بيها وهو بيقول: هبقي مااااامااااا!! أنا حااااااامل.


ضحكت عليّ اللخبطة اللِّي كان فيها ونزلها براحة وقال: هنروح نقيم عند مامتك وعلشان متعملش أي حاجة. 


عيطت وقالت وإيدها محاوطة وشه: أنا مش مصدقة. 

نزلت دموعهُ بسعادة وهمس: ولا أنا والله. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_هننزل بكرة نجيب الشبكة، وهشوف يا نوري. 

كانت ماسدج من«أسر» أبتسمت بخجل وقفلت الفون، بعديها بشوية رن ورت. 


_عاملة نفسك أجنبية ولأ مهمة ومش بتردي عليا يا أخت عديم التربية. 


_مالكش دعوة بـ أخويا.

 

عوج فاه بخسرية: بقي أخوك دَ يستاهل إنك تتدفعي عنهُ بدل ما تتدفعي عن قرة عينك جتك خيبة، محتاجة تأخدي كورس فِي كيفية التعامل مع خطيبك وجوزك واخوي محتاج كورس في الذوق علشان عديم الذوق. 


«نور» برفعة حاجب: لا والله. 


عدل ياقة قميصة بغرور: اه والله دانا سمعت فديو عشر دقايق كيفية التعامل مع خطيبتك بحالو، ادخلي علي اليوتيوب هتلقي دَ. 


أبتسمت عليه وعليّ عفويتة وقالت: طب والله فكرة هعمل كدَ. 


ابتسم بغرور: عيب عليك وهو أنا بقول حاجة غلط. 

سقفت بسعادة وقالت:طب اشطا هو عندك فديو كيفية تكوني سكرتيرة شاطرة ابعتلي اللينك علشان بكرة هنروح شركة «غرام» لأن «فهد» انهاردة هيقول لـ«غرام» المفأجاة وهو قالنا كلنا نكون هناك.

 

_منا من شوية سمعت صوت صريخها مالي العمارة، كنت مفكر «فهد» بيرنها علقة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

في صباح اليوم التاني وقفت قدام المرآية وهيا بتعدل ملابسها بتوتر ويد مرتجف وسعادة، بصلها بطرف عينهُ وهو بيقفل زراير القميص وقال: مش مطمنة ليه. 


لفت وقالت وهيا بتفرك إيديها بتوتر: خايفة ومبسوطة ومتوترة في نفس الوقت بين أحساس إن هبقي شاطرة وبين أحساس إني هفشل. 


طبع قبلة عليّ خدها وحضنها وقال: دَ الخوف يهرب لما أكون جنبك. 


همست: نسيت الخوف من لما لقيتك. 


بعد عنها وقال: طب مش يلا علشان أتاخرنا والكُل مستنينا. 


أنعقدت حواجبها بأستغراب وسألت: الكُل؟! مين دول. 


غمز بمشاكسة وقال: هتعرف يا قمري لما نروح هناك. 


أبتسمت عليّ القب الجديدة ومشيت معاه. 


وقفت العربية قدام مبني كبير قبل ما ينزل قالها: خليكِ هنا.


هزت رأسها بهدوء ونزل «فهد» وفتح الباب بتاعها وقال: لازم ابقي زوج كريتيڤ معاكِ فِي اليوم المميز دَ. 


أبتسمت بحُب وقالت: وَڪيفَ الحَديثُ عَن الحُب، وَأنتَ الحَديثَ و انتَ الحُبّ"). 


مسك إيديها ووقفت قدام مبني وقالها: بصي فوق وشوفي مكتوب أي. 


رفعت رأسها وقرأت بهمس: شركة «A. F. D» 


عقدت حواجبها وسألت: يعني أي مش فاهمه الحروف دي. 


لف إيدو حولين وسطها وهمس: يعني حرف الـA أختصار لغرام والـF أول حرف من أسمي وحرف الـD أول حرف من اسم ابننا داغر. 


سألت بغباء: أيوة وأي علاقة دَ بينا. 


همس: لأن دي شركتك الجديدة، وملقتش أسم للشركة إلا أنها تبقي عبارة عن حروف عن أسماء حبنا وعن عائلتنا الصغيرة اللِّي هتكبر يوم ورا بيوم بيا وبيكِ. 

            الفصل السابع والعشرين من هنا 

تعليقات



×