رواية مصاص دماء الفصل السادس والعشرون بقلم غزلان
سقط جسد تلك الصغيرة المغمي عليها بين أيدي أليس المصدومة
هرعت الخادمات نحوها بقلق شديد، بعضهن يحاولن تفقدها و الباقي يتفحص جسدها ما إن أصيبت أو شيء من ذاك القبيل
تقدم مساعد جيون المدعو ألبرت نحو إميليا ليقوم بحمل جسدها الصغير بين يداه
ليس بمقدور الخادمات حمل إميليا حتى وإن كانت خفيفة
أسرع بجسدها نحو غرفتها و أليس و زوراَ يتبعانه بسرعة
بينما تفرق الخدم، فهناك من عاد لغرفه والآخر ذهب لإحضار طبيب القصر خوفاً من إصابة الصغيرة بأي مكروه
خصوصاً أنهم يعتقدون بكونها ضيفة رئيسهم جيون
وإن أصابها مكروه سيلقون حتفهم
ولا أحد منهم يعلم بكونه السبب في فقدانها للوعي
..
إقتحم ألبرت غرفة إميليا بهمجية و إستعجال ثم تقدم نحو سريرها ليقوم بوضع جسدها الرقيق وسط أغطيته الحريرية
ملامح وجهها كانت ساكنة للغاية، بشرة جسدها باردة و شعرها الأسود القاتم مبعثر
ظل ألبرت يتأمل تلك الصغيرة بهدوء، أصبح يشعر بالإنجذاب نحوها ..!
عاد للخلف بهدوء وهو يتحمحم بإحراج حينما وجد أن زوراَ تنظر له ولأفعاله بشك
دخلت أليس برفقة خادمة ثانية و رجل عجوز بملابس النوم المبعثرة بينما يحمل بين يداه حقيبة خشبية كبيرة
لقد تم إيقاظه من نومه العميق!
فالساعة الآن كانت الرابعة و النصف بعد منتصف الليل..
تقدم نحو ذاك الجسد الرقيق بينما يضع حقيبته الخشبية على طرف السرير
هو بالكاد يفتح عيناه التي تلتف من حولها تجاعيد الكبر في السن
حمل يد تلك الصغيرة وهو يضع أصابع يداه نحو وريد معصمها
دقات قلبها منتظمة ولا وجود لأي خلل في نظام أعضاء جسدها، هو مجرد إغماء عادي
يبدو أنه أحضر معه حقيبته الخشبية الثقيلة بلا فائدة تُذكر
ترك يدها ثم تنهد بينما يقوم بدعك عيناه ثم حمل حقيبته الخشبية وتقدم نحو مخرج الغرفة
كان الخدم يجتمع هناك و يطلون برأسهم بقلق
"هي بخير، كان مجرد إغماء طبيعي"
تنهدت زوراَ بقوة إثر كلماته ثم تنحت جانباً لتسمح له بالعودة لحجرته
ثم أشارت بعيناها الحادة للخدم بالإنصراف و معهم أليس
إنصرف الجميع ولم يتبقى برفقة إميليا سوى زوراَ و ألبرت الذي لم يبعد عيناه عن الصغيرة
تقدمت زوراَ نحو إميليا لتقوم برفع الأغطية فوق جسدها وتغادر الغرفة برفقة ألبرت
تاركين الصغيرة تنعم بليلة هادئة إلى حين إسترجاعها لوعيها
...
أما في تلك الغر