رواية حرم الفهد الفصل الخامس والعشرين 25 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد
إستدار «أسر» بخوف ورفع إيدو وقال: هتصدق لو قولتلك معدي بالصدفة وأتلخبطت وكُنت مفكرها «غرام» اختي، هتصدقني صح.
رفع حاجبة وقال وهو بيضغط عليّ أسنانة بعصبية: يابني أنت ليه مصمم كُل ما أشوف خلقتلك أرنك علقة هو أنت مبتحسش بليد عديم المشاعر.
نفخ بضيق: يعم فكك من جو الأشخاص الحساسة أنا بارد والله.
لكمة بغضب وقال: أقسملك بالله يا «أسر» الزفت لو هوبت ناحية أختي تاني لخليك تشوف الدنيا ألوان.
أبتسم بسماجة: مقبولة منك الضربة يا أخو مراتي.
صرخ بغضب وهو بيضربهُ: يا مستفـز، يا بني بطل أم تقل دمك.
صرخ بغضب ووقع عليّ الأرض وقال: حسبي الله ونعم الوكيل فِي كُل ظالم وأولهم أنت يا «آيان».
لسة هيمد أيدو عليه قربت منو «نور» وقالت لأخوها: خلاص يا «آيان» أنت مش شايفه بقا عامل أزاي.
أبتسم من وسط التعب وقال بهيام: مراتي.
بص لـ«أسر» بصدمة ورجع بص لأختة وزعق فيها بغضب: أطلعي فوووق.
أتنفضت بخوف وقالت وهيا ماشية: وأنا مالي يكش ميسبش فيه حته سليمة.
سحبو من الأرض وهمس جنب آذنية وقال: مراتك صح؟! أنا هعرفك مين مراتك.
دفع «أسر»«آيان» وقال: متبطل يالا شغل العقارب دَ، وخف نحنحه علشان لو موافقتش عليّ جوازي أنا وأختك مش هخليك تتجوز.
شد شعر «أسر» بأيدو الأتنين وهو بيضغط عليّ أسنانه وقال: يا بن المستفزة، وربنا هعمل منك بطاطس محمرة.
صرخ بألم: شعري يا حيوان، هبقي أقرع بسببك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بس أنا مقولتش يا «فهد».
أتنهد وقال: قولتي ولأ مقولتيش أسرارنا مينفعش حد يعرف بيها، حاجة حصلت بيني وبينك اتخنقنا وكبرت المشكلة او قدرنا نلمها ونخلص الدور مش لازم حد يعرفها، معرفته مش هتغير حاجة فيها غير أنهُ عرف، أنا وانتِ هنتخانق ونتصالح وطبيعي دَ يحصل لكن أي دخل الطرف التالت بينا، لو أتخانقنا هننسيٰ لأننا بنحب بعض وفِي بيننا عشرة عمر، لكن الشخص اللِّي عرف مش هينسي وهيفضل يتكلم ويحكي عن المشكلة دي كتير وهو ميعرفهاش ولا يعرف وقتها كُنت تحت ضغط نفسي ولا لأ، ولا تعب جسدي يعني بختصار مش من حق حد يعرف أي بين «غرام» و«فهد» مهما كان درجة القرابة اللِّي بينا.
أبتسمت وقالت: لأنهُ معش اللِّي أنا عشتو ومحدش شاف الجانب الحلو من «فهد» هو سمع الوحش اللِّي حصل وقت المشكلة بس.
هز رأسة بتأكيد وقال: بظبط دَ اللِّي بحاول أوصلهولك.
مسكت إيدو بين يديها الصغيرة وقالت: من أول ما أتجوزنا وأنا شخصيتي بتتغير يوم عن يوم، معرفش إذا كُنت من جوايا بحاول علشان حابة التغير دَ بس فِي الحقيقة أنا بتغير معاك تلقائي يعني من غير ما بحس بلقي نفسي أتغيرت في كذا لأن «فهد» عمل كذا وفهمني كذا، قبل جوازنا كُنت البنت الدبش المستفزة أنا كُنت كدَ لأني مفكرة نفسي بحميها كُنت بعمل حاجات عكس شخصيتي لأني عارفة مفيش أب مفيش أخ مفيش سند أستند عليه وقت لما اقع وأقولوا جبلي حقي، أنا كُنت فاقدة كُل دَ يا «فهد»، بعد جوازنا كُل حاجة كُنت أتمنيٰ في يوم تبقيٰ نصيبي بقت عارف أنت كُنت النور اللِّي نور حياتي كُل يوم بحط رأسي علي الوسادة وأنا مش خايفة، مطمنة، لو في مشكلة مش ببقي بأكل في نفسي علشان احلها لأنك بتحلها في نفس اللحظة، بص من الأخر أنت تركيبة صعبة بس جميلة وبحبها، مستحيلة بس بقت من نصيب، حاجة كدَ أنا بدمنها بتنفسها بحبها، أنا مش عارفة أعبر بس أنت فاهمني صح.
هزر رأسه وقال بأبتسامة: وإن مفهمتكيش أنا مين هيفهمك؟!
_لما تلقي الشخص الصح.
ضحك عليها بكُل صوته وقال: وانتِ لقيتي الشخص الصح.
قربت منهُ وقالت: عندك شك، كُل دَ وملقتوش.
«فهد» برفعة حاجب: بس أنا برضو لقيت الشخص الصح.
حطت رأسها علي صدره ونامت في حضنه وقالت: أزاي.
رد عليها وهو باصص للسقف: إنتِ يا «غرام».
رفعت راسها وبصت عليه وقالت: أنا أي؟!
حط إيدو في خصلات شعرها البنية وقال بهيام: أنتِ الحياة.
لمعت عيونها وقالت: وأنت الؤنس.
بص لعينيها وقال بغزل وهيام من لونها الرائع: عيونك جميلة زي السماء بظبط وأجمل.
طبعت قبلة علي خدة وقالت بغزل: حين تقول
أن عيناي جميلة ڪالسماء
متى كانت السماء جميلة
إلى هذا الحد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_مستني علي فكرة بقالي كتير.
قعدت علي الارض وبصت للفرن ورجعت بصرها عليه وقالت: بص هيا الكيكة نفخت معرفش كدَ حلوة ولأ وباظت، بس هيا قالت بتبقي هشة صح؟!
أبتسم عليها وعلي حماقتها في مجال الطبخ قرب منها وخبها في خضنهُ وقال: صح هيا قالت كدَ، وبعدين يا حبيبي أي حاجة منك جميلة ولو وحشة هكلها كُلها مدام إيدك لمستها أكيد جمالها وطعمها ميتقاومش.
سقفت بإيديها بحماس وقالت: بما إني عملت كيكة لي التلج دَ هعمل جنبها شاي بلبن ونشغل فيلم ونقعد نسمع أنا وانت بقالنا كتير أوي معملناش كدَ نفصل عن العالم، ونعيش فِي عالم مفهوش غيري أنا وأنت بس.
_أجمل عالم بتكوني فيه أنتِ.
دفعتو ناحية الباب وقالت بتهديد: روح وإياك يا «أياد» متحضرش فيلم يكون كريتيڤ وحلو وتجهزي لزوم السهرة وأنا هعمل شاي بلبن لحد ما الكيكة تستوي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع كانت كُل أبطالنا قاعدين في شقة فهد.
وقف قدام المراية بيعدل هدومة جت من وراه وقالت بأبتسامتها البشوشة: حبيبي.
أبتسم وقال: قولي اللِّي عندك مش بتقلقني غير حبيبي دي.
مسكت إيدو وقالت: هو أنا كدَ بجد.
هز رأسه ورجع كمل وقالها: وابو كدَ يا قلبي.
_هو ممكن تخلي «آيان» يوافق علي «أسر» بقالو اسبوع بيحاول معاه وهو مطلع عينه ورافض هو اخويا وحش للدرجادي، بجد أنا اتضايقت من تصرف «آيان»
مسكت وشها بين كفوفة وهمس: يا روحي اخوكي مش وحش بس هو عمل كام فصل. مع «آيان» فا بيربية بس لكن من ناحية أخوكي وحش والكلام دَ فا لأ «أسر» ايوة بيهزر بس راجل قد كلمتو ويشيل المسؤالية، وبعدين «آيان» مش هيلقي لأختو زي«أسر» بس هو بيحاول يظبطو بس لكن من ناحية هيوافق فا سبيها بظروفها.
نفخت بضيق وحاولت تستخدمها سلاحها الخاص وقربت منهُ وقالت بدلال: يعني حبيبي ميقدرش ينفذ الطلب دَ لغرامه .
قرب وهمس جنب آذنيها: وأنا مقدرش ارفض طلب لغرامي.
خرج «فهد» بصحبة«غرام» في الرسيبشن قاطع الصمت صوت «آيان».
_أنا هعمل الخطوبة مع كتب الكتاب ومحدش هيعارضني.
لسه هيرد عليه «أياد» بس سبقو «أسر» لما وضع قدم عليّ قدم وقال بتشرط: عايزة خطوبتك تكون مع كتب الكتاب يبقي أنا خطوبتي عليّ اختك في نفس اليوم وأنت حر.
عض شفاتية بغيظ وقال: بقولك اي نجوم السماء أقربلك منها.
_لية كانت أنجلينا جولي ولا جورجينا.
أجابة «آيان» بغيظ: ستهم يالا تعرف بقي الصنف الأجنبي ده مبيأكلش عيش مفيش زي الشرقي المصري الأصيل اللِّي تقولك يلا يا حبيبي تعال حمرتلك الفراخ والمحشي وعملت صنية بطاطس باللحمة لكن بتاعت هاي وباي دي عاملة شبة الباب ملاهاش لازمة.
ابتسمت بأنتصار لما أخوها رد عليه.
حمحم «فهد» وقال بصرامة: بما أن الكُل بيسمع كلامي والكُل حسسني إني من حقي أدخل يبقي محدش يزعل عليّ حاجة أقولها واللِّي أقولو يتنفذ بالحرف تمام.
اومأ الجميع بنعم.
رجع كمل كلامه وقال: خطوبة وكتبت كتاب «داليا» و«آيان» و«أسر» و«نور» في نفس اليوم ومع بعض.....