رواية احرقني إنتقامي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سهام العدل



رواية احرقني إنتقامي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سهام العدل 





🌸 الفصل_الخامس عشر قبل الاخير 🌸

▪ميار : استني يابابا… مبقاش فيه كلام يتقال… عايزة اطلق ياآدم…
▪آدم : ميار… أعطيني فرصة نتكلم ونصلح الأمور. 
▪ ميار : اللي اتكسر مبيتصلحش ياآدم. 
▪ عاصم : اقعدوا يابنتي سوي اتكلموا وخدوا راحتكم وكل واحد يقول اللي عنده… وانا موافق علي اي قرار تاخديه ياميار… (وتركهم ودخل غرفته)
▪ ميار : بابا مشي قول اللي عندك. 
▪ آدم : ميار ياللا بينا نرجع علي شقتنا وكلها أيام وراجعين عشان شغلي. 
▪ ميار : استحالة ياآدم نكمل سوا.. خلاص خلصت الحكاية… 
▪ آدم وهو يقترب منها : لا يا ميار دي ابتدت. 
▪ ميار وهي تشير بيدها توقفه عن الاقتراب : ارجع من مكان ماجيت ياآدم. 
▪ آدم وقد بدأت العصبية تتملك منه : ميار ارجعي لصوابك… لازم تعذريني… انا كنت بين نارين… المفروض كنتي تحسي بيا. 
▪ ميار : وأنت ليه معذرتنيش …. ليه محستش بيا وانت بتخيرني بين أخويا اللي من لحمي ودمي وبين جوزي اللي أعماه انتقامه عن حبنا واللي بينا…. ليه سيبتني وقتها بدل ماتاخدني في حضنك وتقولي اطمني أنا جمبك… بس أقولك حاجة… الحمد لله ان القصة انتهت لحد كده… واظن انت يوم ماتجوزتني كنت عارف ان النهاية هي الفراق.
▪ آدم : بس دلوقتي حاجات كتير اختلفت ياميار… كل حاجة اتغيرت… 
▪ قاطعته ميار بهدوء مصطنع : مفيش اتغيرت غير ابنك اللي في بطني ووعد مني اول مايخرج علي الدنيا هيكون لك كامل الحق في انك تشوفه واي حقوق تانية مش هعارض فيها. 
▪ آدم : ياااااه… ايه البرود اللي بتتكلمي به ده… جبتي القسوة دي منين…. 
▪ ميار : من اللي شوفته معاك واللي شوفته في حياتي… ميار خلاص راحت ومن هنا وجاي فيه ميار جديدة مفيش حد له تأثير عليها ولا علي حياتها.
▪ آدم : وانا بحبك في كل حالاتك… وهستحملك لحد ماتتخطي الفترة دي… بس أعطيني الفرصة ياميار. 
▪ ميار : مبقاش ينفع ياآدم… أنا حياتي كلها اتدمرت ومش مستعدة حاليا لاي حاجه… ولازم كنت تعرف انك انت اللي بدأت والانتقام نهاية دمار.
▪ آدم :أفهم من كده إن مفيش أمل؟؟ 
▪ ميار : أيوة… خلاص كل شيء انتهي… 
▪ آدم بقهر وخذلان : علي العموم ياميار انا سندك ووقت ماهتحتاجيني هتلاقيني وزي ماقولتلك الشقة بتاعتك ولو احتجتي اي حاجة انا موجود. 
▪ ميار : شكرا ياآدم… أنا هعيش هنا مع بابا. 
▪ آدم : خلي بالك من نفسك…. ثم التفت وتركها وخرج…. 
◀خرج أبوها من الغرفة عندما سمع صوت الباب يغلق : ليه كده يابنتي… الرجل شكله بيحبك وشاريكي… 
▪ ميار بيأس : مبقتش صالحة لاي حاجه يابابا… مش عارفة ليه النهادرة شريط حياتي كله اتجسد أدام عيني ومبقتش فاكرة حاجة غير السواد اللي فيها…
▪عاصم : اليأس من الشيطان يابنتي… ادخلي اتوضي وصلي وربك مدبر الأمور….

▪ أيتن : يعني إيه ياماما آدم هيرجع من غير ميار؟؟؟ 
▪ نوال: شوفي ياأيتن أخوكي راجع أعصابه تعبانة… مش هنفتح معاه تحقيق وسين وجيم. 
▪ أيتن : لا ياماما فيه غموض في جواز ميار من آدم واما سألت حضرتك قبل كده وانتي قولتيلي مشغلش بالي… بس خلاص ميار بقت جزء مننا… إزاي آدم ينفصل عنها بالسهولة دي؟؟؟ 
▪ مهاب : فعلا ياطنط… فيه تناقض مابين حب آدم لميار وعلاقتهم اللي دايما في مهب الريح… بمعني ليه حياتهم مش مستقرة واظن انا شفت ده من يوم جوازهم. 
▪ نوال بحزم : أظن دي حياته وهو حر فيها… طلعوا نفسكوا من حياته ومتتعبوش آدم بأسئلتكم. 
▪ أيتن : طب وميار واللي في بطنها… وازاي هنتواصل معاها… 
▪ نوال : اللي في بطنها ابننا واحنا مش هنسيبها… وفي اقرب وقت هتتواصلي معاها ان شاءالله… انا داخلة اوضتي عن إذنك يامهاب…البيت بيتك 
▪مهاب : اتفضلي ياطنط… انا قاعد شوية ونازل. 

⬅دخلت نوال غرفتها وضغطت علي رقم آدم… 
▪نوال : أيوة ياآدم… أظن إنك هديت وأقدر أتكلم معاك. 
▪آدم : وجع قلبي مش هيهدي ياأمي… خلاص كل حاجة راحت. 
▪نوال : مفيش حاجة راحت ياآدم… اسمعني كويس انت غلطت انا روحتلها في وقت زي ده… أخوها غار وارتحنا من وجوده علي الدنيا بس هو في الأول والآخر أخوها… وجودك في وقت زي ده هتفتكروا شماتة وكمان تفتكر انك محبتش ترجعها الا اما مات اخوها واكيد فهمت انه لو كان فضل عايش مكنتش رجعتلها… واكيد الشيء ده وجعها. 
▪آدم : بس انا مكنتش اعرف غير وانا تحت البيت من جيرانها… انا كنت رايح لها… 
▪نوال : ياحبيبي بس هي متعرفش كده وحتي لو كنت قولت كده مكنتش صدقت… شيء طبيعي لو انا مكانها كنت هفكر نفس تفكيرها… عشان كده اعذرها… 
▪ آدم : وأنا مين يعذرني… أنا حاسس اني انتهيت ووثيقة طلاقنا هتكون نهاية حياتي. 
▪ نوال : اوعي تسمع كلامها وتطلقها… انت تحجز وتيجي من غير ماتطلق ولا تقولها عشان متركبش دماغها وتصمم علي طلاقها… وكام شهر كده وابقي انزل لها يمكن تكون حنت وراقت. 
▪ آدم : اقتراحك كويس… حتي يفضل جوايا الأمل إنها ملكي… إن شاء الله يومين واكون عندك. 
▪ نوال : توصل بالسلامة ياحبيبي… 

⬅بعد عدة أسابيع… تخرج ميار من الحمام وهي تتسند علي الحائط لتتمالك نفسها بعد نوبة القيء التي تتملكها كل يوم… 
▪ عاصم ينهي صلاته ويهرول ليسندها : ايه يابنتي … انتي هتفضلي كده كتير… هو الترجيع ده ملوش نهاية… 
▪ ميار بإعياء : اادكتور يابابا قال فترة وهتعدي… 
▪ عاصم : طب تعالي ارتاحي عايزة اتكلم معاكي… 
عاصم : أنا يابنتي سويت معاشي… وطلع لي مبلغ كويس علي قرشين كنت عاينهم للزمن وعندي قيراطين أرض بعت لولاد عمك يشوفولها مشتري. 
▪ ميار : طب يابابا ربنا يزيدك… بس حضرتك بتبيع الارض ليه؟؟؟ 
▪ عاصم : انا يابنتي نويت اطلع عمرة رمضان واقعد هناك للحج… 
▪ ميار بفرحة : بجد يابابا… ربنا يتقبل منك…. بس الفلوس اللي طلعت من المعاش علي اللي انت محوشه يكفوا… ملوش لزوم بيع الأرض.
▪ عاصم : أهو ده اللي انا عايزك فيه… اللي هيتبقي من الفلوس علي الأرض وده حقك.. انا دلوقتي مليش غيرك. 
▪ ميار : ايه يابابا الكلام ده ربنا يعطيك طول العمر… انت مش خليني محتاج حاجة غير الفلوس اللي آدم سابهالي . 
▪عاصم : الفلوس دي يا بنتي عشان تفتحي بها صيدلية و تحققي حلمك… من بكره تشوفي ايه الاجراءات المطلوبه و تبدأي فيها. 
▪ ميار بفرحه : بجد يا بابا ربنا يخليك ليا… ده حلم حياتي متحرمش منك اووي. 
▪ عاصم : ربنا يسعدك يا بنتي… و انا كمان هبدأ اجراءات السفر من بكره عشان نفسي اعمل عمره لأمك و اخوكي ربنا يغفر ليا و لهم 
▪ ميار : احسن حاجه يا بابا هتعملها… طب بعد ازنك يا بابا هدخل ارتاح شوية 
▪ عاصم : طب قومي يا بنتي ربنا يكملك بالسلامه. 

⬅ في شقة والدة ادم في اول ايام رمضان… 
▪ آدم : ادخل ياللي بتخبط… 
▪ دخلت نوال : أنا جيت أشكرك ياحبيبي… 
▪آدم : علي إيه ياماما… أنا فعلا اللي كنت محتاج إني أقضي معاكم النهاردة وافطر معاكم أول يوم… 
▪ نوال : طب مفيش أخبار عنها…؟؟ 
▪ آدم : أبوها سافر امبارح يعمل عمرة… كلمني قبل مايمشي طمني عليها… بيقول انها تعبانة شوية في تجهيزات الصيدلية.. 
▪ ميار : سيبها ياآدم تكمل وصدقني زي ماقولتلك بكرة اما تجهز الصيدلية هتحس ان لها شأن وكيان… ونفسيتها هترتاح.
▪ آدم : ياماما أنتي مش فاهمة… دلوقتي اما تفتح الصيدلية يبقي خلاص هتستقر في مصر… وأمل رجوعها ضعيف. 
▪ نوال : بالعكس… اما تشتغل في مجالها… هتاخد طاقة ايجابية وتفكيرها هيتحول بطريقة انت نفسك هتتعجب منها… الوحدة خلت أفكارها السلبية وذكرياتها السيئة تسيطر عليها… بكرة هتشوف العالم بلون تاني ياآدم. 
▪ آدم : ولو ياماما… كل اللي بتعمله ده إرهاق عليها .. دي بقت في الشهر السابع وشكلها اتغير والارهاق واضح عليها جدا… يبقي ليه تعذب نفسها كده!!
▪نوال بمكر : وانت شوفت كل ده امتي وفين؟ 
▪ آدم : بصراحة كده عمي عاصم...بعد إلحاح مني بيصورهالي كل يوم سرقة كده أو هي نايمة… 
▪ نوال بابتسامة : طب اقوم انا اجهز الفطار … واعمل حسابك هنعيد كلنا في مصر. 
▪ آدم : خير ماعملتي ياماما… أنا هسبقكم أنا علي مصر وتبقوا تيجوا أنتوا… مانا خلاص معتش قادر استحمل… بقيت اشوفها في كل حتة واكلمها واعاتبها ومش عارف أنا إزاي وافقتها علي قرارها الغبي ده… أنا كنت أجبرتها ورجعتها معايا… 
▪نوال :وقتها كنت هتخسرها للأبد ياآدم… صدقني أنت عملت الصح.

⬅بعد مرور أسبوع من شهر رمضان…. انتهت ميار من تجهيز الصيدلية وحان يوم افتتاحها… أخيراً بعد عناء ولكنه كان لها عناء ممتع… فهي أخيراً ستحقق ولو جزء بسيط من حلمها… ستعمل في مهنتها وتحقق ذاتها… بعد أن مرت تتأكد من انتهاء كل شيء… وقفت في احد الاركان تمسح دمعتين علي طرفي عينيها… هي حقاً تشعر بالوحدة… فرحتها تنقصها المشاركة… لاأهل ولا أصدقاء ولا آدم… لاتنكر أنها اشتاقت له… لكل ذرة فيه… اشتاقت لكلامه… لقسوته قبل حنانه… لعبوثه قبل ابتسامته… لايغيب عنها أبداً… كم تمنت أن يشاركها كل شيء… آلامها في الحمل… كانت في أمس الحاجة لمساندته ومواساته ودعمه… كم تألمت وجفاها النوم وكانت تخجل من الشكوي أمام أبيها… كم تمنت أن تلقي برأسها علي صدره تبثه وحدتها وآلامها… كم تمنت أن يقف بجوارها وهي تجهز صيدليتها… كم تمنت مباركته ودعمه… فهو دائماً ماكان يحثها علي تنفيذ أحلامها واكمال مسيرتها في التعليم….
▪ قطع شرودها صوته : صيدلية الدكتورة ميار عاصم المنزلاوي… الإسم منور الشارع…. مبروك يادكتورة……. 


الفصل السادس عشر والاخير من هنا




 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-