رواية حب مع إيقاف التنفيذ الفصل الخامس عشر 15 بقلم رغد عبدالله

  

رواية حب مع إيقاف التنفيذ الفصل الخامس عشر بقلم رغد عبدالله

أبتسمت أبتسامة لزجة .. : ليك وحشة والله يا سراج بيه .. يا قاهر قلوب العذارى .. ألَّا ، هما الموظفين عندك ، عارفين اللقب دَ ؟! 
بصلها بصدمه .. ، و مكنش مستوعب أنها بجد .. 
قربت منه وهى بتقعد قدامه بدلع .. : لا إقفل بؤك ، لاحسن تدخل فيه دبانه .. ، خلينى أقول الكلمتين إلى عندى الأول ... 
رفع حاجب ، وقال .. : و من امتى و بينا حواديت و كلام .. أنتِ هتصاحبينى !؟
بصت على ضوافرها ببرود .. : لا طبعا .. أنت متطولش ، كل الحكاية أنى حابة إشتغل و أعمل كارير ليا .. و لقيت شركتك المتواضعة دِ بداية حلوه . 
رجع ظهره لورا .. وهو بيضحك بسخرية : أنتِ مصطبحة قبل ما تيجى ولا إيه .. ؟ 
جزت على سنانها .. وهى بتقعد قدامة .. : ليه ، اكمنك يعنى رئيس مجلس الإدارة و بقلل من شركته قدامه .. ؟ .. باشا أنا مليش فالتطبيل .. 
حط إيده على خده وهو بيبص عليها ... : امم ، و إيه تانى .. ؟ 



توترت من نظراته .. ، بصت على إيدها وهى بتقول .. : مفيش ، أنا قولت إلى عندى .. 
قام وقف وهو بيتنهد .. : طيب .. " اتحرك ناحيتها " .. يبقى تسمعى ردى بقا يا أستاذة دره .. 
قال ، لما قعد قصادها و بيبص فى عيونها بجدية .. : دِ شركة ، أكل عيش .. فاتحه بيوت ناس كتير ، مش لعبه حضرتك تاخديها تسلاية ، و تتعاملى معاها بساذجة .. تهديها و تودينا كلنا فداهية .. ولا هى سوق ماشيه بالبركة .. ، لا دى شركة .. و شركة محترمة ، مش بنشغل فيها عيال 
دره بصتله بصمت .. وهى متفاجأة من شخصيته المختلفة كلياً فى الشغل ، فضلت ساكته ، لدرجة افتكر فيها أنها معندهاش رد .. 
قام وقف و راح لكرسيه .. قبل ما يقعد دره قالت .. : لكن أنا بجد عايزة أشتغل .. 
بصلها .. : متأسف ، مفيش عندنا شغل .. 
لف وشة ، لقاها وراه علطول .. جسمها الصغير مخليها فى خفة الريشة ، ممكن تسلت قلبك من غير ما تحس !
كانت واقفة بصة .. على الأرض وهى بتفرك فإيدها ، خرج صوت خافت منها .. مخنوق وهو بيقول .. : حتى أنت .. إلى متعاملتش معايا غير مرة ، شايفنى عيلة ، عيله صغيرة هبله .. متقدرش تعمل حاجة .. 
" أستغرب من كلامها .. و كان لسة هيحط إيده على كتفها .. ، نترتها بعيد و هى بترفع وشها .. إلى بان متغرق فى الدموع " .. وهى بتقول بغل : كله ، كله شايفنى كدَ .. ماما ، بابا .. ليلى .. نوح ، أنا فى نظر الكل قليلة .. واحدة مهما عملت هتبقى مغلوبة ، و ملهاش طاقه على حاجة .. ! ..
إتفاجأ سراج من كلامها .. و من كميه ألو"جع فى صوتها .. قال : أنتِ ، أنتِ عايزة تشتغلى بجد .. ؟
هزت راسها ، وهى بتمسح دموعها بزعل زى الاطفال .. 
خرجت منه الحروف من غير ما يشعر .. : تمام .. اتفضلى عـ الانترفيو .. 
بصتله بذهول وهى مش مصدقة .. و موسعة عيونها .. 
تحمحم وهو بيقول .. : هقيمك الأول طبعا ، و هشوف إن كنتِ مناسبة ولا لأ ..
إبتسمت و هى بتسقف قدام وشة .. : هبهرك ! ..
رفع حواجبه ، و لف وشه .. وهو مبتسم على التغيير إلى حصلها فى ثانيه .. 
بدأت المقابلة .. و كان مش متساهل معاها ، لكنها على غير المتوقع كانت مستعده ، و صدقت لما قالت هبهرك ، لإن الشعور دَ وصله من غير تعب منها ! ..
رجع ظهره لـ ورا و بصلها شوية ، و كإنه كان مستمتع بنظرات التوتر إلى على وشها .. 
أبتسم وهو بيقفل ملفها .. : ألف مبروك .. أنتِ بقيتِ معانا ، فرد من عيلة شركتنا الكبيرة .. 
عيونها دمعت ، وهى بتحط إيدها على بؤها بفرحة .. : بـ ، بجد .. ! 
سراج وهو بيلعب بالقلم فى إيده .. : امم ، لكن ليا عتب .. كان لازمتها إيه الدخله إلى دخلتيها و سراج و اللقب و شغل العيال دَ .. ؟ 
دره بكسوف .. : ك ، كنت مفكراك هتخاف .. فهتقبلنى .. .
سراج ضحك .. : لا .. امور زى دِ متقلقنيش بصراحة .. 
رفعت حاجب .. : اومال إيه إلى يقلقك ؟ 
سراج فى سره : قلبى يبقى تحت رحمة ، غيرى .. " بصلها وهو مبتسم و بيناولها الملف " .. محدش بيكشف عن ورقه يا استاذة دره . 
إتفاجأت من إسمها الجديد ، لأول مره .. يعبر على مسامعها كلمه أستاذة تسبق إسمها .. ابتسمت الأخرى وهى تقول .. : الى يريحك يا سراج بيه .
خدت الملف و اتجهت ناحية الباب و قبل ما تخرج .. قال سراج : بكره .. تبقى هنا من النجمه ، و آه أنا مدير متسلط و متحكم و مش بحب التأخير .. ! 
إبتسمت دره ، و هزت رأسها ، ثم أغلقت الباب .. 
_عند غزل و نوح _ 
نوح كان واقف قدام الدولاب .. بيطلع لبس علشان يجهز 
غزل من وراه .. : بتعمل إيه .. ؟ 
نوح .. : بجهز ... 
غزل : نازل ؟ 
نوح : امم ... بينها كدَ ، الشركة حالها مش احسن حاجة الفترة دِ ، لازم أبقى موجود علطول .. محدش مبسوط منى بصراحة . 
وضعت غزل يدها وراء ظهرها .. : بس أنا مبسوطة منك .. 
بصلها و هو بيضحك بخفة .. : منى ؟ .. ليه ؟ 
غزل .. : اصلك مسهرتش برا إمبارح ، برافو عليك .. 
رفع حواجبه باستيعاب .. : لا متتعوديش على كدَ ، دِ كانت فلته .. 



غزل بتريقة : طب يا سيدى ، ربنا يكتر منهم .. 
إبتسم .. و قرب وشة منها طبع قبله على خدها .. 
غزل حست بدقنه على بشرتها النعمه ، بتشوكها .. بعدت وهى بتقول بخوف : ء .. أنت بتعمل إيه ! 
نوح .. : الله مـ أنت إلى دعيتى دلوقتى .. و دى كانت فلته برده ! 
خدودها أحمرت .. و مشيت من قدامه بسرعة .. ، ضحك على منظرها ، و رجع إلى بيعمله .. 
_عند ليلى _
كانت جالسة على السرير ، ضمه رجليها .. و هى سانده وشها عليهم .. 
سمعت خبط على الباب ، فاذنت له بالدخول ...
كانت صابرين ..قالت بعتب : إيه يا ليلى .. معدناش بنشوفك ، و لا كإننا عايشين فى بيت واحد ! 
ليلى بصت قدامها .. وهى بتقول : مش عايزة اشوفهم مع بعض .. ، بحس إن دمـ"ى بيفور .. لما بلمح نظراته ليها .. " اردفت بخوف وهى بصه لصابرين " خالتو .. أنا حاسة أن .. أن نوح بدأ يحبها ! 
صابرين .. : يحبها دَ بتاع إيه .. إبنى لا يمكن تسحره واحده زى غزل ، دَ إبنى و أنا عارفاة بقى .. 
ليلى بخوف : لكن... 
راحت قعدت جنبها .. وهى بتمسك أيدها بمقاطعة : يا عبيطة ، حتى لو حبها .. فإستحاله يتقبل ماضى أمها .. ، يعنى خربانه خربانه .. ، بعدين مش الغرام كله بيبدأ من نظرة عين .. مشوفتيش عيونها بيضة ازاى ، نوح بقى هيبصلها هى .. ولا لعيونك الخضر دول يا جميل ؟..
إبتسمت ليلى و نامت على رجل صابرين : أنا بحبك أوى يا خالتو .. 
صابرين وهى بتملس بإيدها على شعرها .. : و أنا كمان يا عيون خالتك .. ، و بقولهالك بالفم المليان اطمنى ، نوح مش هيكون غير ليكى .. 
_مساءً_ 
رجع نوح من الشغل متأخر .. لقى غزل نايمه .. و شعرها لازق على وشها من العرق ..
فتح التكيف على حاجة بسيطة ... و قعد جنبها على السرير وهو بيزيح شعرها .. وهو بيكلم نفسه : غريبة يعنى .. مستنتيش لما آجى النهاردة .. ؟ 
غزل فجأة مسكت إيده بنعاس ، و لفتها حوالين نفسها وهى بتلف راسها .. كإنها بقت فى حضنه .. 
ضربات قلبه زادت ، حاول يزيح ايده ، لكنها كانت متمسكه بيها .. 
تليفونه رن .. طلعه من جيبه بصعوبة وهو متقيد بغزل .. رد : ألو .. ؟ 
سراج .. : ألو يا باشا .. إيه ، مش نازل ؟ 
نوح بيبص على غزل .. و بيصمت لبرهه ، ثم بيبتسم و بيقول : لا .. معلش ، هتقضيها لوحدك النهاردة . 
سراج بصدمه .. : دَ فيفى إلى عليها الدور النهاردة .. فيفى بقى تقول لـ سوسو اركنى على جنب ، و انا أعلمك أصول المهنه !
نوح بيضحك بخفوت .. : اقفل يا سراج .. ربنا يهديك .. 
سراج بغيظ : أنا و انت يا حبيبى .. بالحق ، البت در.... 
نوح بيقفل السكه ، لما بيلاحظ أن غزل اتضايقت من صوته .. 
بينام جنبها على السرير .. ، و هو ضاممها لحضنه .. 
و لأول مره من زمن .. يحس بالراحة دِ فى البيت ، يحس أن خروجه جاى عليه بخسارة .. مش زى الأول ! 
_صباحاً فى شركة سراج _ 
بتفتح درة الباب وهى مبتسمة .. و كلها حماس ، و لكن إبتسامتها بتتلاشى .. 
مجرد ما بتشوف سراج و هو زانق السكرتيرة و.. 
#يتبع
#بقلمى_رغد_عبدالله 
#حب_مع_إيقاف_التنفيذ ١٥

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-