رواية موقف السيارات الفصل الرابع عشر 14بقلم حسام يونس


 رواية موقف السيارات الفصل الرابع عشر بقلم حسام يونس 


فى احد الأيام جائنى شاب فى الخامسه والثلاثون من عمره...اسمه عصام ثروت يبدو عليه الثراء والاناقه ..صاحب شركه استيراد وتصدير.
بعدما عرفنى على نفسه بادرنى 
عصام...الحقيقه يا دكتوره انا جاى لحضرتك بخصوص امى.
سهام...مالها والدتك خير
عصام بأختصار مشكله امى أنها من وقت ما اتجوزت من والدى مخرجتش من البيت نهائى...بقالها حوالى تمانيه وتلاتين سنه وهى فى البيت مخرجتيش من البيت خالص....وحاولت معاها بشتى الطرق اخليها تخرج رافضه .
لحد ما حسيت أن الحاله مرضيه...خصوصا بعد ما خلفت وحبيت تيجى عندى تشوف حفيدها برده رافضه
وهنا فكرت اجيبها ليكى وبالفعل رحبت اوووى ولكن مش عاوزه تخرج برده وقالت حضرتك تزوريها افضل وانا مستعد لأى أتعاب مطلوبه.
سهام ...للاسف صعب ازورها ..لأن وقتى مزدحم هنا جدا.
عصام ...والحل يا دكتوره.
سهام...ممكن نتقابل اونلاين عن طريق الفيديو .
عصام ...وده ممكن فعلا
سهام ...ممكن اة نعمل جلسه أسبوعيا لمده ساعه ...وكده كأنها جيت هنا فعلا
عصام ...وده يحصل ازاى.
سهام..ممكن تساعدها انت اول مره 
وبعدها هتتعود هى على البرنامج
وأعطته اسم البرنامج واسم صفحتها عليه...واتفقت معه على اليوم والساعه
الذى يتصل بها حينها.
وفى الميعاد المحدد..اتصل عصام وكانت أمه بجواره وكانت سيده فى منتصف الخمسينات من عمرها .
واستأذن عصام وترك امه بمفردها مع الدكتوره امام شاشه اللابتوب
سهام ...حيتها وطلبت من السيده أن تعرفها بنفسها.
السيده...أسمى كاميليا عندى خمسه وخمسين سنه...ارمله من اربع سنين
سهام ...الله يرحمه.
كاميليا ..المفروض تهنينى أنه مات.
وعيشه لوحدى ..وعصام ابنى ساكن فى نفس الحى اللى انا ساكنه فيه...ويوميا بيجى يزورنى ويطمن عليه.
قصتى لازم تسمعيها من اولها.
انا من قريه جنب القناطر اسرتى مكونه من أب وأم وبنتين غيرى.
سهام ...يعنى كنتم تلات بنات
كاميليا...اه انا الكبيره وبعدين فجر اصغر منى بأربع سنين وبعدين شمس الصغيره كانت عشر سنين وقتها.
كان عندنا قطعه ارض صغيره ...وابويا مخلينا كلنا نشتغل فيها امى وانا واخواتى...وهو ياخد المحصول يبيعه ويصرف فلوسه على نفسه ويدوب الباقى مصاريف البيت .
سهام...يصرفه على نفسه ازاى
كاميليا...على القهوه وشرب المخدرات
سهام...وأمك ساكته .
كاميليا ..لا طول الوقت شتيمه ومعايره أنها خلفتله تلات بنات...وأنها فرطت فى ورثها لصالح اخواتها علشان يفتحوه بيوت...وورثها ده اصلا دور فى بيت عيله
سهام...وعلاقته بيكم كبنات.
كاميليا...ضرب واهانه يومياتى علشان تقصير فى شغل الأرض...أو علشان بناكل كتير...ومفيش من ورانا منفعه.
سهام ...تقصدى عيشه صعبه مع اب صعب وام مستسلمه لراجل جاحد
كاميليا...ياما انضربت معانا وياما اهانها قدامنا...وكتير نمنا احنا الاربعه ودموعنا على خدنا.
سهام...كملى سمعاكى
كاميليا ...امتع أوقاتنا لما كنا نلعب انا واخواتى...ولما كنا نقدر نضحك امى كانت تضحك وتلعب معنا كطفله صغيره
لحد ما جه يوم وامى قالتلى ابوكى جابلك عريس يا كاميليا...كنت وقتها يدوب عندى تمنتاشر سنه...وطلب من امى تعرفتى وتعدنى لمقابله العريس
وكثرت الاسئله فى راسى مين العريس ومنين ده ويعرفنى منين.
إجابة امى على كل ذلك بأن ابن عم ابويا هو اللى رشحنى له...هو بيه كبير اوووى فى مصر صاحب مكتب شحن وسألتها يعنى ايه ياما متجوز....وايه شحن ده
امى ...مراته ماتت وعنده بنتين ...وشحن ده معرفش يا بنتى...بس انتى عارفه ابوكى مش هيقبل اى كلام مننا ...وافقى وربنا يسعدك.
سهام ..وجهزك ابوكى 
كاميليا ..تقصدى الشوار
لا من شروط موافقه ابويا أنه يتكفل بكل حاجه...يعنى جوازه مش هتكلفه حاجه هو قبض المهر وبس واخد الشبكه فلوس
وانا كان كل همى امشى من البيت ده واترحم من الضرب والإهانة ...102
وتانى يوم العريس ومعه ابن عم ابويا 
وراجل تانى شكله قريب العريس.
واعدت امى القهوه وانا دخلت بها عندهم
وقال ابن عم ابويا قدمى القهوه لعريسك
ويدوب رفعت نظرى لكى اعرفه لقيته
رجل كبير ولكنه نضر البشره ووسيم
وبعدما رأنى وقف وقال هاجى زى النهارده نكتب الكتاب هنا واخدها معايا مصر...ومشوا جميعا وأبى معهم
ورجعت إلى امى وارتميت فى حضنها
كاميليا ...ده من دور ابويا ياما.
الام...معلش يابنتى اهو رحمك من عذاب ابوكى .
وكمان شكله بيه يعنى غير ابوكى خالص
وهيسعدك وتعيشى فى مصر ام الدنيا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-