رواية مصاص الدماء الفصل الرابع عشر 14بقلم غزلان

 

رواية مصاص دماء الفصل الرابع عشر بقلم غزلان


_ كان الجميع جالساً في مكانه على مائدة الطعام 

ومن ضمنهم إميليا والتي كانت تعبث بأصابع يدها الرقيقة و وجهها لايزال محمراً من الخجل 

هي تلوم نفسها كثيراً لدخولها لغرفة الرئيس جيون بتلك الطريقة 

لا يمكنها تخطي و نسيان مارأته 

" ما الأمر إميليا؟"

"لا..لاشيء"

كانت زوراَ مستغربة و قلقة من تصرفات هذه الفتات الغريبة 
لكنها كلما سألتها لا تتلقى جواباً يشبع فضولها 

دخل ذلك الغرابي لصالة الطعام بخطوات رزينة 

كان يرتدي قميصا أسودا مفتوحة أزراره الأولى يا يظهر جزءاً من صدره العريض

بنطال أسود مريح و عريض بعض الشيء و حذاء أسود 

هو لا يرتدي شيئا سوى اللون الأسود بحق !

 
كان يرفع أكمام قميصه لأعلى ذراعيه قليلا والذي يجعل عروق يداه بارزة للغاية لناظري الجميع 

يرجع شعره الغرابي للخلف ما جعل بعض الخصلات الصغيرة تتبعثر على جبينه 

إبتسمت إحدى الفتيات التي تتواجد على المائدة

إميليا يمكنها ملاحظة أن تلك الفتات واقعة للرئيس جيون

شعرت بكثير من البغض نحو تلك الفتات التي كانت تمتلك شعراً أشقراً طويلاً يصل لمنتصف ظهرها 
و عيون زرقاء لامعة مع بشرة سمراء بعض الشيء 

هل تشعر إميليا بالغيرة الآن؟
أجل هي كذلك ! فتلك الفتات كانت جميلة بحق كما أنها مساعدة الرئيس المفضلة !

شدت على يداها وقد إحتدت ملامحها حينما غيرت تلك الشقراء مكانها لتجلس بقرب الرئيس الذي كان قد جلس على كرسيه المخملي بالفعل 

مهلا! لما تشعر بالغيرة على الرئيس أساسا ؟

كان ذلك السؤال يدور في رأسها و شردت لفترة طويلة في المائدة من دون حراك

لكن أيقضها نكزة زوراَ لها حتى تبدأ بتناول طعامها 

فالغرابي بدأ بالأكل بالفعل 

حملت شوكتها و بدأت بتناول القليل من طعامها ببطء، فقدت شهيتها 

سمعت صوت الجالسين الذي بدأو يتحدثون بصوت هادئ 

هذه أول مرة يتحدثون فيها على المائدة أمامها 

يبدو أنه مسموح لهم بالحديث بالفعل لكنهم فقط كانو يفضلون الصمت 

لحظة! كلامهم موجه نحوها 

لقد إستوعبت أنهم يلقون إعجابهم بطعامها

لقد نسيت تماما أنها هي من أعدت الطعام 

وعلى إثر تذكرها رفعت أنظارها بسرعة نحو الرئيس لترى ردة فعله على طعامها 

لكنه كان يأكل بسكون و ملامح جامدة فقط و أنظاره على طبقه كما هو دوماً

لم يتغير شيء، ذلك أشعرها ببعض الخيبة 

هل طعامها ليس جيداً في نظره؟

نهضت من مكانها معتذرة بكونها قد شبعت و توجهت للمطبخ لحين إنتهائهم حتى تقوم بتنظيف الطاولة و جمع الأطباق 
بما أنها قامت بجعل الخادمات ينصرفن إلى حين حلول الغداء 

كانت تسند ظهرها على رخام المطبخ وهي تتنفس بغيض 

لقد بدلت الكثير من الجهد من أجل ذاك الطعام

و الجميع قام بمدحها سوى ذاك الجامد !

أخذت خطاها نحو صالة الطعام حينما رأت أن الوقت تأخر و سيكونون قد أنهو طعامهم بالفعل 

دخلت الصالة التي كانت فارغة تماما من أي أحد

توجهت نحو المائدة و بدأت  بجمع الأطباق 

لكن لحظة !

أطباق الرئيس كانت فارغة تماماً 
حتى أن لا وجود لأي فتات و بقايا الطعام عليها 

إستغربت فهو عادة لا ينهي طعامه كاملاً و يكتفي بتناول القليل و ترك الباقي 

"لقد أحب طعامك، ولم ينهض من مكانه إلا وقد أنهى جميع أطباقه، ربما أنتِ لم تلحظي ذلك لكن ملامحه كانت متلذذة بمذاق طعامك الشهي "

إستدارت على الفور حينما سمعت صوتاً ذكورياًّ كان يعود لأحد أتباع الرئيس و المتواجدين على المائدة قبل قليل

والذي كان يبتسم بينما يكتف يداه نحو صدره 

توسعت عيناها و أعادت أنظارها نحو أطباق جيون بإبتسامة واسعة 

هكذا إذا ! 
جيون ليس من النوع الذي يظهر مشاعره لأحد !
تعليقات



×