رواية مصاص دماء الفصل الحادى عشر 11بقلم غزلان

 

رواية مصاص دماء الفصل الحادى عشر بقلم غزلان



فتحت باب غرفة الرجل المظلم 
كانت الغرفة معتمة و مظلمة 
وما جعلها ترى القليل هي تلك الشمعة الكبيرة بعض الشيء التي تنير القليل من الغرفة 

تقدمت بخطوات بطيئة و يداها ترتجف 

تخبأ السكين بيدها اليمنى لخلف ظهرها و هي تعض شفاههاَ بخوف

يمكنها رؤية ذاك الجسد المتسطح فوق السرير الكبير الأسود 

كان ينام على بطنه و يضع ذراعاً أسفل وسادته و الأخرى ممددة بإهمال 

كان يرتدي بنطالاً قماشياًّ أسوداً فقط، لم يكن يستر جسده العلوي بأي شيء

يمكنها ملاحظة بوضوع كتفاه الواسعة و المشدودة و عضلات جسده البارزة 

وقفت على مقربة من رأسه تتأمل عيناه المغمضة و ملامحه الساكنة و شعره الحريري المبعثر قليلا 

أخذت نفساً مهزوزاً و رفعت السكينة للأعلى بكلتاَ يديها و أغمضت عيناها بقوة و قامت بإنزال السكينة بقوة نحو جسد النائم..

لم تشعر بنفسها إلاَّ وهي أسفل ذاك الجسد الضخم و السكينة قد رميت من يداها بعيداً

شهقت بصدمة وهي تنظر لتلك الأذرع القوية التي يستند عليها المظلم على جانبي رأسها 

ومن ثم رفعت نظرها نحو وجهه 
شعره قد تدلى للأسفل ليغطي عيناه 

بالرغم من ذلك يمكنها رؤية بريق عيناه الأحمر 

جسدها كان يرتجف بهسترية 
فهي كانت تحاول قتله، والان !
هي بين ذراعيه و يمكنه قتلها بأية لحظة 

هي غبية للغاية! من قد يستطيع قتلك جيون جونغكوك حاكم مملكة مصاصي الدماء بأرضها و شعبها 

أخفض جسده نحوها أكثر بينما يبتسم بجانبية 

"بشرية ضعيفة"

مرة أخرى قد إرتجفت أكثر بسبب صوته الحاد و المنخفض 

" أ..أ..أنا أسفة "

حاولت جعل نبرتها ثابتة أكثر لكنها فشلت، هي تفقد كل قوى جسدها عند تواجده في محيطها فقط 

فما بالك بقربه الشديد منها ؟!

كانت تحاول بشتى الطرق إبعاده عنها عن طريق دفعها بذراعيها الرقيقة صدره الصلب 

لكن ذلك جعلها أكثر ضعفاً

ضلت على تلك الحالة لفترة طويلة جداً، تحاول الفرار من ذراعيه 

بينما هو يستمر في التحديق بمعالم وجههاَ فقط 

أخيراً إبتعد بهدوء عنها وقد عاود الإستلقاء على سريره مغمضاً عيناه 

يال برودة أعصابه !

نهضت الصغيرة سريعا من على سريره تلتقط أنفاسها المضطربة 

"سأستمتع بمشاهدة محاولاتك الفاشلة في محاولة قتلي"

خرج صوته بخمول قبل أن يغط في نومه مجدداً

هي لا تصدق نفسها حقاً، إعتقدت أنه سيقتلها و يمتص دمائها كاملة لا أن يتصرف بكل هذا الجمود 

خرجت وهي تركض نحو غرفتها فإن بقت أكثر هناك ستموت من شدة الخوف لا محالة !
تعليقات



×