رواية حرم الفهد الفصل الرابع 4 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد





رواية حرم الفهد الفصل الرابع 4 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 


_"م م م... مصنع أي.. قالها «فهد» بصدمة.. 

أتكلم «عزت» بخوف: مصنع حضرتك... 

قفل«فهد» بسرعة بص للفون بصدمة وجري بسرعة يلبس لسه هيطلع من الباب سابقتهُ «غرام» وهيا بتتكلم بخوف: فهد في أي... 

بصلها «فهد» ومردش ونزل بسرعة كبيرة.. ركب العربية وساق بأقصى سرعة.. 

وصل «فهد» وشاف المصنع بيولع النار قايدة من كل مكان الناس بتجري هنا وهناك علشان تتطّفئ والشرطة مالية المكان والمطافئ والأسعافات.. نزل «فهد» بثقل وهو حاسس نفسهُ مش قادر يمشي علي رجلهُ... فتح باب العربية ونزل ببطئ شديد.. بص للمصنع بصدمة.. قفل الباب ومشي بخطوات بطيئة جدًا خطوات تدل علي صمتهُ وحزنهُ وخيبتهُ.... بص عليه كُل الموجودين العاملين اللِ خرجوا.. الشرطة الكُل «فهد البحيري» صاحب سلسلة محلات الدهب المصنع الوحيد لصنع المجوهرات بتاعتهُ أتحرق بين يوم وليلة فقد كُل حاجه.. حس بثقل... بدأ يتمايل في مشيتهُ وكإنوا خسر أحد الأشخاص العزيزة علي قلبهُ... كاد بأن يقع لولا أيد«أياد» وصديقة«داغر» اللِ سبقتو.. 


همس بنبرة مؤلمة: شقاء عمري راح.. تعب 10سنين راح قدام عيني..«فهد البحيري» ضاع... 


بص «أياد»و«داغر» لـ«فهد» بحزن عمر «فهد» ما كان بالضعف ده عمرهُ ما كان مهزوم قُدام حد للدرجادي... 


غمض عينو بتعب وهو مسنود علي أصدقائه وهمس بأيمان: "اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكنني اسألك اللطف بي... قدر الله وما شاء فعل... إذا أحب الله عبدًا أبتلاه... لا تحزن إن الله معنًا... الله يعلم وأنتم لا تعلمون.... 


كان بيقول الكلمات دي وهو مغمض عينهُ وهو مهزوم وكإنه بيطمن نفسهُ.. أنزل الله عليه صبر.. بص «اياد» و«داغر» لـ«فهد» باستغراب في ثواني كان بيناجي ربه بيطمن نفسه ببعض الآيات المذكورة في القرآن.. كإنه بيقول لنفسه أطمني إن الله لا يفعل سوا ما هو خير لنا... 


نزلت بعض الدموع من عين«فهد» وهمس: 

" بكيت يالله ليس أعتراض علي قضاءك ولكنه والله حزن بقلبي ". 


حاول «فهد» جمع نفسه واستردا القوة.. ولكنه مكنش قادر يجمع حتي تفكيرهُ.. شعر مره واحد بسأل نزل من مناخيرو.. حط أيده ولقي في دم.. 


أتكلم «أياد» بحزن:«فهد» فوق متثبتش لحد إنك وقعت متسبش حد يشمت فيك.. أنت أقواء من كده بكتير.. 

أجابه «داغر» مشجع لـ«أياد»: في الحقيقة يا فهد إن مهما كان درجة اللِ حصلك فـ هو خير ليك وأنت لسه قايل من شوية" إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون "خلي إيمانك بربك كبير وأترك عليه الحمل قوم أستند علي نفسك متسمحش ليه لحد يكسب ويقول وقعت «فهد البحيري».... 


سمع «فهد» كلامهم ولكن كان الدوار التي أصابه أقواء من دَ بكتير وفقد الوعي.. 

***

بصت من ورا الستارة وهيا بتفرك أيديها بخوف كررت نفس الحركة دي ولأ حوالي مليون مرة.. عاملة تلف في البيت من وقت لما طلع.. الخوف اتمكن منها ولأ مرة خرج فهد من غير ما يعرفها علشان متقلقش ولأ مرة مشي من غير ما يبعت ماسدج أو يرن عليها.. حتي لو مرنش كانت بترن وهو بيرد رنت حاولي مليون مرة ومبيردتش وأخر مرة الفون أتقفل... 


حطت أيديها علي رأسها بأرهاق وقالت: ياارب «فهد» يكون بخير.. يارب الأحساس اللِ جوايا يطلع غلط ويكون «فهد» بخير وكويس... 


قعدت علي السرير وهيا دايخة وقلقانة... أتكلمت بنفاذ صبر: لأ أنا مش هقدر اقعد بالشكل ده... 

لبست سدالها ومسكت فونها ونزلت عند هدى... 

خبطت علي الباب براحة علشان متخوفهاش.. فتحت هدى بأبتسامتها البشوشة: يا مليون أهلًا وسهلًا بأم حفيدي... 

أبتسمت «غرام»وهيا بتحاول تخفي نظرة القلق والخوف اللِ في عينها علي «فهد».. 


قعدت علي الكنبة جنبها وسألت «هدى»: هو فهد فين مجاش أنهاردة.. 

فركت أيديها بتوتر: عندو ضغط شغل يا ماما.. 

بصتلها «هدى» بشك: عندو ضغط شغل ولأ في حاجه.. 

«غرام» بتوتر: لأ مفيش حاجه يا ماما هيكون في اي... 


ردت «هدى» بشك: في أي يا غرام.. مخبية أي.. مش علي بعضك ليه.. 


عدلت طرحتها بتوتر وقالت: هيكون في اي يا ماما.. مش واخده بالك إنك بتسأليني من أو ما قعدت... 


مسكت «هدى» أيد «غرام» وقالت: يا بنتي طمني قلبي.. طريقتك قلقتني.. طمنيني عليكي.. انتِ مش علي بعضك.. فهد كويس صح؟! ريحي قلبي.. 


نزلت رأسها وعيطت: م م ماما.. فهد مشي من الساعة 3العصر والساعة دلوقتي داخلة علي 12 رنيت عليه كتير ومبيردش.. بعدها الفون أتقفل... 


طبطبت «هدى» علي «غرام» وقالت بحنية: متخافيش علي فهد أن شاء الله بخير أدعيلو.. متعيطيش وتوتري نفسك علشان غلط عليكي.. وأنا هكلم أياد أكيد عارف فهد فين... 


مسحت دموعها بكف أيديها وأبتسامت: فهد بخير أنا بس علشان هرموناتي بايظة بفكر بتشأوم... 


رنت«هدى» علي «أياد» ومردش... سمعت هيا وغرام صوت دوشة في الشارع.. 


«غرام» باستغراب: هو في أي.. أي الدوشة دي... 

_"مش عارفه بس في حاجه تعالي نشوف... 


طلعت«هدي» و«غرام» في البلكونة بصت غرام لقيت عربيات مالية الشارع وحرس استغربت وركزت شافت حد نزل من العربية و أتنين بيسندو بس مش ظاهرة ملامحهم.. ركزت شوية وشافت فهد بيحاول يمشي طبيعي وإياد وداغر كل واحد بيسندو من ناحية... بصت بصدمة ودموعها نزلت محستش بنفسها غير وهيا بتنزل السلم بسرعة كبيرة رغم حجم بطنها وحملها مهتمتش بنفسها ولأ فكرت في البيبي كُل اللِ كان شغال تفكيرها توصل لمعشوقها... خرجت من البوابة وجريت عليه في نص الشارع.. كُل رجالة الشارع كانوا بيسلموا علي فهد وبيسالوا.. شافها فهد جاية من بعيد ودموعها مغرقه وشها وبتجري بسرعة... 

همس بارهاق: متجريش... متجريش... 

صرخت غرام بعياط: فهددددد... 












جريت وحصنتهُ بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان هيقع علي الأرض بس سند نفسهُ بسرعة.. لفت أيديها علي رقبته ورجلها مبقتش ملامسه الأرض... الشارع كُله سكت رغم الدوشة اللي خرج عليها الكُل بسبب مرض كبير المنطقة.. الكُل بيتفرج شجن من البلكونة بتبص بغيظ.. الكُل بيتفرج كإنوا مشهد في مسلسل وبقي قدامهم علي الطبيعة بنسبالهم أن الراجل يظهر حبهُ لمراتهُ قدام الكُل تعتبر قلة ادب ومهزله.. 


همس «فهد» بأرهاق: غرام انتِ كويسة... 

شددت أيديها وقالت بشهقات: انت بخير صح طمني عليك انت... 

بعد «غرام» عنو وبا"س جبينها وقال: اطمني يا حبيبتي والله بخير.. أنا دايخ شوية بس.. 

عيطت غرام أكتر وحاوط بإيدو وشها وهمس: يا روحي أنا كويس والله...


هزت رأسها بهدوء واستوعب هيا فين وعملت أي لفت رأسها ببطئ شديد وهيا بتبص في الشارع.. الكُل مركز بطريقة غريبة اتكسفت غرام وقربت من فهد وحضنته بخجل.... ابتسم بهدوء علي خجلها ولف أيدو حاوطها بإيدو ومشي جنبها... 


سقف «إياد» وقال بصوت عالي للشارع: الفلم خلص يا جماعةة فضنها... اهو حصل تمثيل قدام عينكو.. 


ردت إحدي البنات بحسرة: ليه وهو أنا لما هجري علي حضنو كده في الشارع مفكره هيأخدني بالحضن ويطبطب عليا.. ده هيرزعني قلم يجيب أجلي بعدها... ياارب أوعدنا بحد زي الكبير فهد... 


رد «اياد»: عليا النعمة ما هيصبحوا بسبب كلامك... 


ضحك «داغر: وقال: الناس عندها جفاف عاطفي وصاحبك حبكت يعمل كده قدامهم ابقىٰ يقابلني لو مصبحوش بخناقة لرب السماء... 


ضحك «أياد» و«داغر» بكُل صوتهم.. بصلهم بعض من البنات بهيام من وسامتهم.. نسيوا إن دينهم أمرهم بغض البصر.... 


ركب «إياد» عربيتو ومشي وركب «داغر» العربية ومعاه الحرس الخاص بيه... 


***

دخل «أياد» البيت وهو مضلم.. بص للبيت بأستغراب.. دخل أوضة النوم لقها قاعدة قدام الشباك وسانده عليه ودموعها بتنزل بصمت.. مفيش غير أضاءه خافته مناسبة لحزنها.. 


حاول يرسم الأبتسامة علي وشه علشان حزنها رغم أنهُ زعلان علي زعلها: حبيبة قلبي اللِ وحشتني... 

بصت عليه ومردتش ورجعت تبص علي الشارع بصمت تام... 


مسك «أياد» أيديها وقال: يا حبيبتي أنسي بقي صدقيني انا مش فارق معايا... أنا بحبك في كُل حالاتك... 

زقت إيدو بهدوء.. مسحت دموعها وقالت: طلقني... 

                الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×