رواية حرم الفهد الفصل الثالث 3 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد





رواية حرم الفهد الفصل الثالث 3 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 

أتنفض فهد بخوف وجري بسرعة، دخل فهد لقي غرام واقفة علي السرير وماسكة المقشة. 

فهد بخوف: في اي مالك. 

ابتسمت غرام بخبث: لأ مفيش حاجه كُنت بجرب بنبرة صوتي بس. 

بصلها فهد بعصبية وزعق: سرعتيني وتقولي بتجربي صوتك. 

حطت إيديها في وسطها وقالت: وفيها أي مش جوزي من حقي اجننك كمان. 

سقف فهد بعصبية: لا حول ولا قوة إلا بالله. 


اتنهدت غرام بملل: في اي يا فهد خليك إيزي. 

زعق فهد: اخليني اي اخليني زفت علي دماغك صويتك جايب اخر الشقة وتقولي بجرب زفت صوتي. 

غرام: عادي يا فهد جوزي وبهزر معاك. 


فهد بعصبية: لما يبقي الوضع قابل للهزار لكن طول وانتِ في اخر شهور حملك مش قابل للهزار لاني حاطط ايدي علي قلبي خوف عليك، لكن أنتِ تصوتي وقال اي بهزر. 


عيطت غرام وزعقت: في اي كل ده علشان هزرت مش حاسس نفسك اوڨر. 


ضرب فهد ايده في الحيطة وعض شفاتية بغيظ: أنتِ شايفني اوڨر. 


مسحت غرام دموعها ونزلت من علي السرير ووقفت قدام فهد وقالت: شايفك ولا مش شايفك، كلام معايا ممنوع، عايز حاجه تعملها نفسك، وبعد كده هنتعامل زي الأخوات انت في اوضة وأنا في اوضة. 


قالتها غرام ورجعت شعرها بكبرياء، مشيت غرام وفهد بص في طيفها ورفع حاجبه بصدمة. 


***

_وبعدين يا حبيبتي معاكي مش شايفة نفسك تعبانة ازاي. 


فتحت عيونها بأرهاق وهمست بضعف: صدقني يا أياد مش قادرة أقوم من مكاني. 


اياد بغيظ: منا بقالي ساعة بقنعك نروح الدكتور وانتِ رافضة ده. 


ندا بتعب: أنا مش قادرة اقوم اجهز نفسي. 


مسك إيديها وقال: قوليلي وأنا هساعدك ونشوف عندك اي لكن بالشكل ده بتقلقيني عليكي. 


أبتمست وقالت: أنا كويسة والله. 


اتنهد أياد وقال: ندا متخلنيش أزعلك. 


لبست ندا وسندها اياد وهيا تعبانة ورحوا الدكتور. 

***

_وبعدين معاك يا أسر هو مش أحنا نسينا ده. 


=نسينا اي أنتِ هبلة هو اللي حصل يتنسي، ايوة حبيتك وبحبك وده شيء مقدرش انكرو، لكن موضوع اللي حصلك، حصلك لية. 


زعقت داليا بعصبية: قدر ونصيب اي هنتعرض علي امر ربنا، مكتوبلي يحصل فيا كده. 


آسر: يعني مأذتيش حد علشان يحصلك كده. 


ردت داليا بهدوء: قصدك اي؟!


رفع كتفه ببرود: قصدي ولا مش قصدي أنا بسألك بس. 


راح ناحية العربية لكن وقف لما داليا قالت: كُنت هعمل في اختك اللي حصلي. 


ألتفت أسر بصدمة: ااا ااا أنتِ قولتي اي. 


ردت داليا بقوة: يوميها كُنت متفقة مع اشخاص يغت*صبوها، خرجت يوميها من ورا مامتي ووقتها حصل اللي حصل. 










غلي الدم في عروقه وضربها قلم...

 حطيت إيديها علي خدها وقالت والدموع نازلة من عيونها: 

الحقيقة إن اتصالحت مع نفسي رغم إني شخصية وحشة لبعد الحدود، أتصلحت مع نفسي ومعترفة بكوني شخصية وحشة ومؤذية والي حصلي حصل من شر أعمالي الاعتراف بالحق فضيلة ولو مليون واحد غير مش علشان هيا اختك قولتلك لا لأني معترفة بغلطي... 

الحقيقة إني مخطرتش ابقي وحشة ولأ اكون بالوحشة دي كل شخص مننا بيتولد بطيبة قلبه بس الزمن كفيل يخليك أوحش شخص في الدنيا، أنا مش ملاك أنا انسانة وغلطت وربنا عقبني بعقاب صعب لكني راضية جدًا الحمدلله لأني مقتنعة بجملة "والخير فيما اختاره الله لنا" حتي لو صعب ومقدرتش اتقبلة.. 

الحادثه دي فوقتني لنفسي وديني وقربت لربنا كنت مغيبة في وسط مجتمع شغال بس يظهر في نفسه زي زي اي بنت لكني فوقت الحمدلله، عارف يا آسر الفرق بيني وبينك اي، إني عارفة إني غلطانة ومعترفة بغلطي وتصلحت مع نفسي وتُبت الحمدلله، لكنك بقيت شخص كويس لكنك بعيد عن ربنا تصلي فرض وتسيب عشرة وبحاول معاك بس انت معندكش النية اصلا.... 


مسحت دموعها وولكنها رجعت تنزل أكتر من الأول: 

مفيش بنت تقدر تتقبل اللي أنا عاشتو وشوفته تلات وحش دمروني بالبطئ وانت الرابع يا أسر، بكلامك بتقتلني للمرة التانية بس عارف المرة الأوله مكنتش بنفس دي، لأن الشخص اللي بحبو هو اللي بيعمل كده. 


رد إسر: مش بفكرك بالماضي بس انتِ اللي عملتي في نفسك كده. 


بصت تلقائيًا علي الدبلة اللي في أيديها وقالت:هكمل معاك ازاي وأنا شايفة شخص كل شوية يفكرني بالماضي بتاعي بدل ما يطبطب ويحاول يخليني انسي بتفكرني بيه. 


قلعت الدبلة وحطتها في إيده وقالت: 

الحقيقة إني مش هختارك علي حساب نفسي حتي لو بحبك، بس أنا مش هقدر أكمل مع شخص بيعاقبني علي حاجه مليش يد فيها. 


أسر: داليا ءءء..... انا.. 


غمضت عيونها وقالت بشهقات: أنت اي... مبقاش في حاجة تجمعنا... حابة اقولك حاجه واحده بس لو كّنت أنا اذيت اختك فا أنا معملتش ربع اللي عملته.... مش أنا بس اللي وحشة يا أسر... انت كذلك لكنني اتقبلتك في كل عيوبك... بس انت مقدرتش تتقبلني... 


جريت داليا وجري وراها اسر لكنها سبقتهُ وركبت تاكسي ومشيت..... 


سندت علي الشباك ودموعها نازلة بصمت همست وقالت: 

"كنت حاسك الأمان والعوض اللي هيسعدني انسأ واتعافأ من كل اللي فات لكنك كنت اكبر خيبة في حياتي.... غلطت لما كملت مع واحد بيعيرني بيعوبي... هو مش عيب علي قد ما هو قدر.... لو الحب كده بلاها.... 


***

مسكت فونها ورنت علي داليا... 

ردت داليا بعياط: اااا الو يا غرام. 


غرام بخوف: مالك يا داليا أنتِ كويسة يا حبيبتي طهمنين عليكِ. 

كتمت عياطها وقالت: 

أنا انفصلت أنا واسر.. اسر محبنيش يا غرام ولأ عمُره حبني، مشيلني ذنب اللي حصل، شايفني وحشةة، كل شوية يفكرني باللي حصل رغم دي حاجه مش بأيدي، ليةةة الحب مؤذي كده،،، ليه بجد.. 


نزلت الدموع من عيون غرام وقالت: الحقيقة إن ربنا ليه حكمه في كل شيء، مفيش حاجه حصلتك من ده غير وليه حكمة... اكيد ربنا شيالك حاجه حلوه بعدين... يمكن اللي حصلك كان سبب في إنك تتوبي وتبقي شخصية جديدة وجميلة وتتحب، يمكن حبك لأسر كان حاجه مش جميله بنسبالك، لكُنه الأكيد إن عرفك حاجات كتير... الحقيقة يا داليا"إن الله إذا احب عبدًا ابتلاه". 


غمضت عيونها بطمائنينة قدرت تهدئيها وتطبطب علي قلبها لو ببعض الكلمات البسيطة جدًا لكنها قدرت تنزل علي قلبها الساكينة. 


اتنهدت داليا وقالت بوجع: أنا متحبتش ولا هو حبني اللمعه اللي كانت في عينهُ كانت لمعه حبي ليهِ... 











***

ساندة رأسها علي الشباك وهيا بتعيط ودموعها بتنزل بصمت من اللي سمعته، بيبصلها اياد بوجع مش قارد يعمل حاجه رفضت تتكلم من وقت ما خرجت.. 

منتطقتش غير بكملة واحدة"روحني"... 

مسك أيديها التفت ندا تلقائي لـ«أياد».. 

همس «أياد» وقال: صدقني هتبقي كويسة.. أنا واثق في مراتي وفي قوة تحملها... أنا عارفك قوية.. وأنا جنبك... 


سحبت إيديها من أيده ورجعت تراقب الطريق بمصت تام. 

***

دخل«فهد» أوضة النوم لقي غرام قاعدة علي السرير ومتربعة وبتبص لبطنها وبتقول: 

"عارف رغم إن ابوك رخم.. بس بحبو.. هتقولي ازاي.. هقولك مش عارفه.. أنا عديت مراحل الحب من ناحيتهُ.. علاقتنا مش مجرد زوجين بس علي قد ما احنا صحاب واخوات هتقولي أنتِ هبلة يا ماما هقولك العلاقة الصح لـ أي زوجين علشان يكونو فهمين بعضهم إنهم يعتبرو بعض صحاب واخوات وكتف يستندوا علي بعض وبعد كده زوجين... الحقيقة إن علاقتنا سليمة وهادئة ومريحة نفسيًا جدًا... ايوة بنتخانق كتير بس برضو بنرجع اقوي من الأول... عمومًا مفيش علاقة بتخلا من المشاكل.. أوقات الخلافات بتقوي رابط العلاقة... عارف أنا من كتر الفرحة حاسة نفسس فراشةةة... بجد راضية ومبسوطة وبحمد ربنا هتمنىٰ اكتر من كده اي بجد.. فهد مش هيكون مجرد اب ليك علي قد ما هيكون صحبك واخوك وابوك بص هيقوم بكل الادوار اللي تيجي علي بالك.. عارف أن كُنت خايفة لما اتجوز ابوك يطفئ يغيرني يخليني شخصية كئيبة نفسيًا ومعقدة زي ماما... بس الحقيقة إن حبهُ خلني احس نفسي فراشة حببني في نفسي بالعكس خلني فرفوشة أكتر... بحب انكد عليه وده عمومًا اي ست مصرية كده... علاقتي بأبوك صعب اوصفها من جمالها اتمنىٰ إنك تبقي زيو وتلقي البنوتة اللي تستاهلك وتساهل قلبك.... 


قاطعها «فهد» وقال: الحُب كُلهُ لـغرام وما بعد حُبها حب، هي التي عملتني كيف احب واغرم بها، هيا الغرام وأسميتها غرام الفهد... 


ابتسمت غرام لفهد وحضنته.. وهمست: حبيب عمري والباقي منه حبيب عيوني انت.... 


رن فون فهد بعدت غرام عنه. 

رد فهد بهدوء:: الو يا عزت... 

رد عزت رئيس المحلات بخوف: يا باشا... 

بعد فهد عن غرام وااتكلم بهدوء مصطنع: في اي... 

عزت: المصنع اتحرق..... 

سند فهد علي الكنبة بصدمة.... 

ووووو

                 الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×