رواية لتسكن قلبي الفصل السادس والثلاثون والاخير بقلم دعاء احمد
بعد تلات شهور
مريم و صدفة كانوا يجهزوا لفرحهم و هم مبسوطين بعد ما صدفة استعادت صحتها، احمد و مريم كانوا كتبوا الكتاب و الفرح بعد اسبوعين...
صدفة دخلت الوكالة بتاعت ابراهيم و على وشها ابتسامة هادية...
عزيز:ازايك يا صدفة... نورتي المحل..
صدفة بابتسامة :تسلم يا عزيز... اومال هو ابراهيم فين؟
عزيز:قاعد عند المكتب جوا...هناك اهوه
صدفة بصت له و لاحظت انه مركز في المذكرة اللي كان ماسكها
قربت منها بحماس و وقفت ادامه
:-مشغول في ايه كدا يا بيه...
ابراهيم بص لها و ابتسم :- لا أبدا و لا حاجة بس كنتي في بالي...
صدفة :امم ما هو واضح وريني المذكرة اللي في ايدك دي...
ابراهيم :ليه؟
صدفة :كدا عايزاه اعرف كنت بتعمل ايه و مركز كدا...
ابراهيم :كنت برسمك...
صدفة :و الله بترسمني و انت مش شايفني طب ازاي!
ابراهيم :بقلبي...
صدفة :طب وريني...
ابراهيم فتح المذكرة و ادهالها، صدفة اخدتها منه و فعلا كان راسمه ليها لكن و كأنها كبيرة في السن...
صدفة :انا عندي تجاعيد كدا!
ابراهيم ابتسم و قلب الصفحة:- و دا انا..
صدفة بصت للرسمه و اللي كانت فعلا صور له و كأنه كبير في السن...
:- انت هتبقى عجوز وسيم اوي كدا...
ابراهيم قام وقف و اتكلم بسعادة:- اهو انا بقا عايزك تكملي معايا اللي باقي من عمري و اهو نكبر سوا و نفضل لآخر العمر مع بعض.....
صدفة ابتسمت بسعادة و عيونها دمعت :- طب ليه اللفة دي كلها، على العموم أنا هفضل معاك و هفضل قاعدة على قلبك لحد ما تزهق مني و تقولي كفاية بقا تعبتيني يا شيخة...
ابراهيم :-و انا يا ستي موافق جداً...
صدفة ابتسمت بسعادة و اتكلمت بجدية :- طب مش يالا بينا بقا عايزين نتغدا سوأ، أنا مجهزة الاكل دا بنفسي... تعالي نتغدا برا
ابراهيم :-استنى بس يا بنتي.. قوليلي هنروح نجيب فساتين الفرح امتى في ليلتنا دي و لا انا هفضل مستني كدا كتير...
صدفة بجدية :-و انا ذنبي ايه يا ابراهيم، التأخير دا مش بسببي، دا بسبب احمد و شغله، و انا مش هعرف انزل معاك نشوف فستان الفرح من غير ما مريم تكون معانا لان لو احنا روحنا لوحدنا هتزعل و انا مش عايزاها تزعل...
ابراهيم :-الحيوان اللي اسمه احمد دا دايما معكنن علينا، ربنا معه... انا هرن عليه اشوفه نازل امتى علشان الفرح بعد اسبوعين و البهية مش هنا و لو اتأخر انا و انتي و مريم و خالتي صفاء ننزل و مريم تشتري اللي يعجبها لحد ما نشوف البيه هينزل امتي من شغله...
صدفة ابتسمت بحب :- مالك متعصب كدا ليه دا في شغله...
ابراهيم :-ما انا عايز اتجوز يا ناس و بعدين في واحد يبقى عاقل يبقي كاتب كتابه عليكي يا بطاطا و يبقى عايز الفرح يتأجل ثانية، حد قالك اني مستغني عنك....
صدفة :- طب هنفضل نتكلم كدا و لا هتيجي نتغدا...
ابراهيم قام اخد المفاتيح و مسك ايدها:- تعالي يا مغلباني.... هنروح نتغدا في اي مكان.
صدفة مشيت معاه و هي فرحانة لأنه كان جانبها طول الوقت من يوم ما جيت رغم ان بدايتهم معرفتهم مكنوش طايقين بعض لكنه فضل جانبها لما حبها بجد متخلاش عنها...
بليل
مريم كانت واقفه في البلكونة بترن على أحمد لكن موبيله كان غير متاح و كل ما ترن عليه تلاقي موبيله مقفول، اتغاظت منه و اتضايقت انه متجاهلها بالشكل دا و حتى مش بيجي على نفسه أنه يكلمها دقيقتين متقدر تنكر انها خايفة عليه لأنه بلغها ان في صديق له استشهد في مأمورية كانوا فيها، كان بيحكي عادي لكنها خافت و قلقت عليه...
صدفة دخلت البلكونة و هي شايلة صنية عليها كوبايتين شاي بلبن و طبق كنافة بالقشطة مريم اللي كانت عاملها...
صدفة بابتسامة :- الجميل سرحان في ايه..
مريم بصت له و ابتسمت:هو باين اوي اني سرحانه...
صدفة :اه اوي و كمان باين انك متضايقة... مالك في ايه؟
مرمر قعدت و اخدت طبق الكنافة و شوكة اكلت بغيظ:- متضايقة من أحمد اوي يا صدفة و هاين عليا اروح اقتله... أنتي متخيلة الفرح بعد اسبوعين و البيه مسافر و مش بيرد حتى
و بعدين مش كفايه انه ماخرنا اننا ننزل نشتري الفساتين و كمان ابراهيم شكله متغاظة انه ماجل فرحه علشان أحمد...
صدفة :- ايه الهبل دا لا طبعا و بعدين ابراهيم و احمد ولاد خالة يعني هم يتصرفوا مع بعض و بعدين انتي متضايقة انه مش بيرد و لا خايفة عليه...
مريم :الاتنين... و متضايقه أكتر ان ممكن الوضع دا يستمر بعد الجواز... خايفة يا صدفة ما هو انا مش هفضل قاعدة على اعصابي و دماغي تجيب و تودي يا ترى كويس و لا حصل حاجة طب ليه موبيله مقفول... هل الموضوع موضوع شبكة و لا حاجة تانية... انا مش عايزاه اتجوز و ابقى قلقانة اي بنت من حقها تبقى مرتاحة في العلاقة اللي هي فيها...
صدفة :طب ما تتكلمي معه في النقطة دي يا مريم انتم خلاص كتبتوا الكتاب و هو على فكرة طيب و بيحبك يمكن يكون مشغول فعلا في شغله...
مريم :-انا معاكي و مقدره دا لكن هو كمان لازم يطمني و دي اكتر حاجة قلقاني يا صدفة... خايفة اوي..الكنافة دي حلوة اوي
صدفة ضحكت و اخدت معلقه تاكل معها :- فعلا حلوة... بقولك مش انا لقيت التصميم اللي انا عايزاه لفرحي...
مريم:-بجد! طب وريني
صدفة طلعت موبايلها و فتحت معرض الصور على صورة لفستان فرح
مريم باعجاب:- دا حلو اوي يا صدفة و هديكي طول حلو بما انك عايزاه تلبسي حاجة بكعب...
صدفة :- بجد حلو؟
مريم :اه و الله جميل و مش منفوش اوي... مع اني بحب الفساتين المنفوشه لكن دا جميل اوي و هيبقى رقيق عليكي...
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص للفستان :- انتي اختاري حاجة معينة...
مريم :اخترت تسريحة الشعر ستني هوريكي و كمان عايزه الفستان يبقى ستان و مفيهوش شغل كتير... بس مش متأكدة يعني انا برضو حابة الفساتين الهاند ميد اللي عليها لؤلؤ و تكون لونها ابيض حدا و يكون منفوش بس مش اوي...
صدفة بدأت تتفرج معها على الصور و هم بيقرروا هيعملوا ايه في فرحهم و خصوصا انهم هيتجوزوا سوا في نفس القاعة
صدفة :- احنا كدا اختارنا كل حاجة تقريباً بس بقولك ايه شوفتي اللي خالوا شوقي عمله... انا اندهشت دا اخد عمتو سعاد و سافر و قدم استقالته لماما...
مريم :انا شفته و هو بيطلب ايدها للجواز بس الصراحة مكنتش مصدقة اللي هو ازاي يعني...
صدفة :انا كنت عارفة انه بيحب واحدة من قبل ما يسافر على أمريكا بس الصراحة مكنتش متخيلة أنها عمتو سعاد... بس احلى حاجة انه اخدها و سافروا يقضوا شهر عسل..
مريم:بيحبها على فكرة... أصلها كلمتني النهاردة و كانت مبسوطة اوي و قالت لي انه مدلعها... عقبالنا يارب...
صدفة بصوت عالي:- يارب...
مريم ضحكت و الاتنين فضلوا قاعدين يتفرجوا على كيدراما مريم اللي اختارتها.. لحد ما تعبوا و دخلوا يناموا...
الساعة واحدة بليل
موبيل مريم رن كذا مرة، اتضايقت و قامت اخدته ردت من غير ما تبص...
مريم:مين؟
احمد بابتسامه :- انا يا حبيبتي.. أخيراً صحيتي قومي بقا بسرعة افتحي الباب انا واقف أدام الباب يالا...
مريم :-انت بتقول ايه! انت اتجننت انت عارف الساعة كام؟
احمد:- اه عارف و قومي بقا افتحي بدل ما ارن الجرس و اصحى ابوكي و هو اصلا مش طايقين...
مريم بصت لصدفة اللي كانت نايمة و قامت بشويش خرجت فتحت له الباب و بصت له بحدة
احمد بابتسامة و غمزة:- يا صباح العناب!
مريم:-و الله اخر ما افتكرت و جاي الساعة واحدة ليه حد قالك انها وكالة من غير بواب، و بعدين انا مش طايقه اتكلم دلوقتي يا احمد علشان كل ما بكلمك بلقي موبيلك مقفول و لا كانك خاطب واحدة مفروض تطمن عليها دا انا اللي برن عليك، طب افتح موبيلك شوف انا رنيت كام مرة .
احمد :- و الله العظيم انا كنت في الطريق و الموبيل فصل شحن و معرفتش اشحنه و بعدين دا انا مروحتش و جاي من السفر عليكي على طول .. و ياستي حقك عليا انا غلطان و استاهل اللي تعمليه بس و الله غصب عني صدقيني أنا علشان اكلمك لازم امشي مسافة كبيرة علشان القى شبكة
و لو عليا امشي لك بلاد
بس أنا مش ببقى فاضي عارف من حقك تطمني و اني ابقى معاكي بس أنا لو عندي دقيقة فاضية و الله هكلمك
بس هي الفترة اللي فاتت كنت مضغوط شويه بس خلاص اوعدك اني هكلمك على طول لاني اتنقلت لما تاني... بس لازم اسافر تاني بعد بكرا...
مريم :تاني يا احمد؟ دا انت لسه جاي...
احمد بجدية:- و الله انا عارف انك متضايقه من سفري بس دا شغلي يا مريم و بعدين انا اخدت اليوم دا اجازه بصعوبة علشان انزل نشتري فستان الفرح و الحاجات بتاعت العرايس دي
انا اصلا مضطر انزل شغل دلوقتي علشان اقدر اخد اجازة كبيرة لفرحنا
لأن انا مش هبقي عريس و اسافر بعد أسبوع من فرحي فقلت اسافر دلوقتي علشان الاجازة تكون كبيرة و ابقى فاضي لك يا جميل
مريم :-يعني هنروح بكرا نختار الفستان و نجيب باقي الحاجة؟
احمد:- اه يا ستي انا كلمت إبراهيم العشاء و قلت له اني نازل علشان يجهز نروح كلنا بكرا...
مريم :خلي في علمك في حاجات كتير انا هشتريها...
احمد:- اللي انتي عايزاه كله يا حبيبتي هاتيه هو احنا هنتجوز كل يوم و بعدين بقولك ايه انا و انا جاي عديت على محل كشري و جبت لنا طبقين بالدقة إنما ايه حوار... تعالي كلي معايا انا واقع من الجوع..
مريم بابتسامه :- هنا انت مجنون الناس يشوفونا...
احمد:نعم يا اختي! ناس مين... أنتي مراتي يا ماما هو انا شاقطك من المقطم و بعدين الوقت اتأخر محدش صاحي اصلا...
قال جملته الاخيرة و قعدت على درجة السلم طلع علب الكشري و الدقة بتاعته و الشطة
مريم ابتسمت و قعدت جنبه
:- طالما عايز تاكل كشري كنت قولي انك جاي و انا اعملك طبق كشري إنما ايه ينزل على قلبك...
احمد بغمزة:- كفاية اني شفتك يا حبيبتي، يالا خدي طبقك...
مريم اخدت طبقها و بدأت تاكل معه
احمد :- لسه زعلانه مني؟
مريم :-بصراحة أنا مكنتش طايقاك بس طالما جيت لحد هنا دلوقتي علشان تراضيني ممكن اعفو عنك...
احمد:دا احلى عفو في الدنيا....
مريم بصت له و ابتسمت بسعادة : أحمد أنا واقعه فيك من مدة و مش لاقيه حل...
احمد ابتسم و قرب منها همس بسعادة :انا واقع نفس الواقعه و مش بدور على حلول علشان عجباني...
مريم كانت هتتكلم لكن سمعت صوت ابوها من وراهم
:- و ايه كمان يا حنين....
مريم قامت وقفت بسرعة بتوتر و احمد فضل قاعد يكمل اكله و هو بيطلع علبة كشري مقفوله
:- ازايك يا حمايا... تعالي انا عامل حسابك و جايب لك طبق...
عبد الرحيم بص له بقرف و اتكلم بحدة:- و الله و جايه الساعة واحدة تاكل كشري عندي.. ما تأكله في اي حته يالا
احمد قام باستفزاز و حط ايده على كتف مريم بسعادة
:- اصل يا حمايا مراتي كانت وحشاني موت و قلت اجي اقعد معها شويه و ناكل سوا...
مريم بصت لباباها بحرج و هي مش عارفه تقول إيه
عبد الرحيم شد ايدها ناحيته و اتكلم بغيرة
:- و الله لما تبقوا تعملوا الفرح ابقى تعالى قول مراتي...
احمد و هو بيطلع قسيمة الجواز:- نعم! دا انا كاتب كتاب استنى دا انا جاي بالقسيمة دا انا لولا الملامه كنت اخدتها معايا شقتي بس قلت يعني الأصول بقا
عبد الرحيم بغيظ :- كان فين عقلي و انا بوافق اجوزهالك و انت اللي زيك يعرف اصول! اصله يالا اتفضل امشي من هنا و انتي ادخلي جوا...
كان داخل لكنه وقف على صوت احمد و هو بيتكلم بأدب ميلقش عليه
:- طب ثواني بس يا عمي...
عبد الرحيم :عايز ايه تاني...
احمد مد ايديه بطبق حلويات و اتكلم و هو بيبص لمريم بابتسامه
:- اتفضل دا طبق بسبوسة بالقشطة للزبدة البلدي اللي انت مخلفها.
مريم غصب عنها ضحكت بصوت رنان
احمد حط ايده على قلبه و اتكلم بسعادة:اه قلبي... على الهادي يا زبادي
عبد الرحيم بحدة :جاتك وجع في قلبك... امشي يالا من هنا
احمد بعت لها بوسه على الهواء لكن عبد الرحيم قفل في وشه الباب...
عبد الرحيم بغيرة :-خدي يا زبدة بلدي!
مريم اخدت منه الطبق و قربت منه باسته و دخلت اوضتها بسعادة
عبد الرحيم ابتسم و دخل اوضته....
بعد اسبوعين
في البيوتي سنتر
صدفة و مريم كانوا لابسين فساتين الفرح و الميمب ارتست جاهزتهم و عملت لكل لوحده اللي عايزاه
مريم كانت بترقص مع شهد صاحبة صدفة وصدفة كانت بتدندن مع الاغاني بسعادة هي و سعاد
سهير كانت بتتفرج عليهم و هي فرحانة ليهم
مريم كانت بترقص بسعادة و انطلاق و صدفة معها و الاتنين أجمل من بعض كل واحدة شكلها مميز
صدفة بفستانها الرقيق و الطويل مش ضيق و مش منفوش اوي لكنه كان جميل عليها
و الجزمة اللي بكعب و مكياجها و تسريحة شعرها كانت كل حاجة جميلة فيها...
و مريم بفستانها المنفوش و طرحتها الطويلة و طلتها و روحها الحلوة و هي فرحانة
مريم و صدفة فضلوا يرقصوا سوا لحد ما سمعوا صوت عربية العرسان كانت وصلت
مريم:-احيه انا ماليش في الجد.. روحوني
صدفة ضحكت و عدلت فستانها وقفت باناقة و هي منتظرة ابراهيم
اللي دخل وسط الزرغايط مع والدته
صدفة بصت له بسعادة كان وسيم جدا بدلته شيك و تسريحة شعره... ابتسامته و هو بيبصلها..
احمد دخل وراه و كأنه لايقل وسامة عنه قرب من مريم و ادالها بوكيه الورد لكنه اتفاجا لما شاف ابراهيم بيرمي البوكية وراه بلامبالة
و مال على صدفة و حضنها بقوة و سعادة لدرجة انه رفعها عن الارض
:- اللهم صلي على النبي، يلهوي الحلاوة و الجمال دا...
صدفة حضنته بسعادة و هي بتضحك
مريم بصت لأحمد اللي ضحك و قرب حضنها :- انا مكنتش اعرف ان لازم اشيلك...
مريم ابتسمت بفرح لما لقيته بيبعد و بيمد لها ايده، لفت ايدها حوالين دراعه و هو خرج من الاتيليه و وراهم صدفة و ابراهيم اللي كانوا بيتكلموا بسعادة
طلعوا كلهم على القاعة اللي هيعملوا فيها سيشن
و تصوروا صور كتير جداً، كل ثنائي لوحده و كلهم مع بعض و صور لمريم و صدفة سوا و صور ليهم مع باباهم و مامتهم
و صور تانية مع قرايبهم... كانت اسعد ليلة مرت علي صدفة و مريم كانوا فرحانين بشكل محصلش...
بعد مدة
وصلوا القاعة و صحاب ابراهيم و احمد عملوا الواجب و ولعوا الليلة من اول ما دخلوا... كل حاجة. كانت جميلة و الأجمل أنهم مع بعض و قدروا يتخطوا كل الايام السيئة
صدفة ابراهيم كان بيرقص معها و هي حاسه انها فوق السحاب
كانت خطوه شجاعة انها ترجع مصر، كانت شجاعة جدا لما قررت تدور على أهلها و كانت شجاعة لما عرفت انها ادمنت و راحت لوالدتها حكت لها و طلبت مساعدتها...
واحدة تانية كان ممكن أفضل في اللي هي فيه و خصوصا ان معها فلوس تقدر تشتري المخدرات لكنها
اختارت الطريق السليم
لما قررت تتعالج رغم قسوة و برود الايام معها لكنها كملت في المشوار و صبرت جدا و كانت محظوظة انها قابلت واحد زي ابراهيم اللي حبها من غير ما يفكر و لا حتى زعلها و قالها كلمه تجرحها... تقبلها لانه عارف انها اتغيرت
و حبها لانه عارف انها تستاهل الحب...
بصت له و ابتسمت و هو كذلك و فجأة رفعها و لف بيها إضاءة القاعة اتغيرت و هديت و كل حاجة كانت رائعة لدرجة انها اتمنا لو الوقت ميعديش و تفضل في حضنه كدا
بعد يومين في شالية على البحر
صدفة كانت قاعدة في حضن ابراهيم و هم بيتفرجوا على البحر، ابراهيم كان ضاممها له بسعادة و هو ساكت
صدفة :- ابراهيم انا عندي سؤال هيجنني
ابراهيم :ايه هو
صدفة :- انت لسه حبتني
يعني انت ازاي توافق انك تتجوز واحدة كانت مريضه نفسيه يعني ممكن تقول اني مش مؤهله اربي أطفالنا في المستقبل
و كمان كنت مدمنة... و غير كدا جيه فترة كنت هفقد فيها عيوني للأبد و مش هشوف تاني و مع ذاك كنت مصر اننا نكتب الكتاب... هو انت ليه بتحبني...
ابراهيم ابتسم و هو بيرجع شعرها وراء ودانها:- تصدقي انا مش عارف بس أنا حبيتك.. حسيت بسعادة و انا معاكي و علشان كدا اخد قرار اني اكمل معاكي حياتي انا بحبك كدا و مش عايز حاجة تبعدني عنك و اقفلي الموضوع دا بقا علشان انتي وحشاني اوي...
صدفة :- ازاي و انا معاك من وقت الفرح و مسبتكش لحظة و كمان مرضتش اننا نسافر مع ان احمد اول حاجة عملها اخد مريم و سافر...
ابراهيم :خاف اننا نقطع عليه في شهر العسل و حب يسترفد باختك بصراحة عنده حق... و أنا كمان عايز استفرد بيكي...
صدفة :- اتلم يا هيما...
ابراهيم قام و شالها و هو بيضحك:- بقولك ايه الواحد عريس جديد و عنده امال و طموحات عايز يحققها...
صدفة :- و الله طب نزلني بقا... انا اصلا زعلانه اننا مسافرناش زيهم
ابراهيم :-فكرك دي حاجة تفوتني يا قلب هيما بصي يا ستي انا بقا مجهز لنا خطة ازاي هنقضي الفترة دي... هنسافر على الغردقة
صدفة بسعادة:- بجد يا ابراهيم؟
ابراهيم :-بجد يا قلب ابراهيم و دنيته...
صدفة :- انا بحبك اوي و بحب السفر معاك اوي اوي..
ابراهيم دخل أوضتهم و قفل الباب وراه
:- و انا بموت فيكي....
نزلها و هي وقفت تبص للبوكس اللي محطوط على السرير
صدفة :- ايه دا؟
ابراهيم :افتحيه و شوفي بنفسك
صدفة فتحته باستغراب لكن اندهشت و هي بتطلع العباية البلدي الدهبي اللي كانت شافتها اول ما جيت اسكندرية
مسكت الايشارب و حلقاته رنت في بعضها
صدفة ابتسمت بسعادة و هي بتبص له:- انت لسه فاكر دا انا نسيت
ابراهيم حاوط خصرها بسعادة :- انسى ازاي و انا من يوم ما شفتك لابسها كنتي فرسة
صدفة بدلال :- انت قليل الادب على فكرة بس انت عارف دي كانت عجباني اوي بس لما انت دخلت المحل خلتني اتكسف و مشترتهاش...
ابراهيم :-و اديني صلحت غلطتي يا ست الحسن...
صدفة بسعادة :طب استني هنا هدخل البسها..
ابراهيم :-و انا مستنيكي يا حبيبتي
***********************
بعد خمس سنين "في بيت صدفة و ابراهيم"
احمد و مريم كانوا معزومين عند صدفة و طبعا مريم راحت لصدفة من بدري علشان يجهزوا الاكل سوا كعادته...
مريم بصت لابنها فارس اللي كان بيلعب من شمس بنت صدفة و ابراهيم
شمس :- انتي عارفه يا خالتو الارنوبة بتاعتي ولدت ارنيب صغيرين حلوين اوي لونهم ابيض و اسود...
مريم :اسمهم أرانب يا حبيبتي...
شمس:- ماما قالت لي ارنيب... مش كدا يا ماما...
صدفة قعدت على الأرض و باستها من خدها :- صح يا حبيبتي...
شمس ضحكت و كملت لعب و صدفة بتاكلها
مريم :مدلعها زيادة على فكرة...
صدفة :- طبعا لازم ادلعها انا عندي كم شموس يعني و بعدين دي جيت بعد سنتين يا مريم...
مريم ابتسمت بهدوء لأنها عارفة صدفة كان نفسها ازاي تخلف لكن الحمل محصلش الا بعد سنتين من جوازها هي و ابراهيم علي عكس مريم اللي حملت في أول سنة...
احمد دخل المطبخ و هو بياكل خيار:- الاكل جهز انا جوعت و كمان باباكي و مامتك وصلوا... و خالكم شوقي على وصلوا...
صدفة :انا كدا خلصت... مريم خليه يطلع الاكل...
احمد بسعادة:- هاتي يا زبدة اطلع...
مريم بحدة :اتلم....
احمد بهمس:- طب ليه بس كدا...
مريم بابتسامة:لما نبقى نروح بيتنا و اسكت بقا...
احمد:أحمر عليك يا مربي...
صدفة ضحكت و هي شايفه خارج و شايل ابنه و الاطباق
:- احمد دا مش هيتغير....
مريم :-بحبه اوي صدفة...
صدفة :- طب ما انا عارفه و مبسوطة انكم بتحبوا بعض...
مريم :-اخبار النونو ايه؟
صدفة حطت ايدها على بطنها و ابتسمت :- بخير الحمد لله في التالت... عندي كشف بكرا
مريم :-ربنا يقويكي يا حبيبتي.... اومال هو ابراهيم اتأخر ليه كدا
صدفة :في المصنع... أنتي عارفة هو من وقت ما فتح المصنع و هو بينشغل كتير..
مريم :-اتغير يا صدفة عن أول جوازكم..
صدفة ابتسمت بخفة و هي بتفتكر كل المواقف اللي عدوا بيها من يوم جوازهم كان في وقت ضغط و وقت زحمة و أيام مشاكل و أيام فرح
لكن الأكيد أنه كان بيحبها في كل المراحل دي..
صدفة :- ياريت كل الناس زيه يا مريم، أنا كل يوم بحس اني عايشه في جنة... و بحبه و هفضل معه مهما حصل... هو يستاهل اني اعدي بكل الايام الصعبة اللي عديت بيها علشان اقابله يستاهل يا مريم و كفاية ان بقا عندي عيلة جميلة....
مريم ابتسمت و طلعوا الاكل و صدفة مالت على شمس حضنتها و طلعت
بعد مدة ابراهيم رجع البيت
احمد:دايما متأخر كدا...
ابراهيم سلم عليهم و قعد جانب صدفة
:- كان عندي طلبية لازم تتسلم و كان لازم اشوف على كل حاجة بنفسي...
قرب من صدفة و طبع بوسه على خدها
:وحشتيني
صدفة ابتسمت و هو شال شمس قعد يلعب معها و يهزوا... صدفة بصت باباها و مامتها و اختها و ابنها و بنتها و جوزها
كملت اكلت و هي بتتكلم معاهم و بتضحك
بعد ساعتين في اوضة ابراهيم
ابراهيم كان حاضن صدفة و شمس نايمة بينهم
صدفة كانت بتبص له و مش عارفه تنام و هي حاسة براحة
ابراهيم :- سرحانة في ايه يا حبيبتي... حاجة بتوجعك...
صدفة قربت منهم و حضنت شمس اللي كانت نايمة :-انا بحبك اوي يا هيما...
ابراهيم ابتسم و بأس رأسها :- و انا بموت فيكي يا قلب هيما...
صدفة غمضت عنيها
و هي حاسة ان الدار أمان
الأمان اللي فضلت تدور عليه اربعه و عشرين سنة لقيته لما رجعت مصر و رجعت لأهلها... و قابلت حبيبها و مروا بكل المشاكل سوا... فرحانة جداً بعائلتها حضنت شمس و ابراهيم و نامت بسعادة و هو ساكن قلبها..
تمت