رواية فرصة ضائعة الفصل السابع والعشرين 27 والاخير بقلم رغد عبدالله
علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و بيطبع قبله على رقبتها .. رجفه احتلت جسمها ، لكنها متفزعتش ..
مسكت إيده وطبعت قبلة رقيقة عليها .. ، لفت و الدموع بقت أمم فى عيونها .. : جاسر .. وحشتنى أوى يا حبيبى !
شدها لحضنه .. وكانت على تكه وتتفعـ"ص ، قال : بالله مـ ييجى نقطة فى شوقى يا قمر ..
دموعها نزلت على كتفه وهى بتقول .. : كداب .. ! مش بالكلام هو ، .. لو صح كلامك كنت اتكلمت ، و سمعت صوتى .. إنما شهريين ، شهرين بحالهم ماعرفش عنك حاجة فيهم ! ..
وعلى غير المتوقع .. والمفاجىء ، إجابة جاسر بصوت هادى و حنين .. وهو بيقول : آسف .
اتصدمت قمر .. ، وبعدت عن حضنه بخوف .. : ء.. أنت جاسر ؟!
أبتسم بتعب .. وقر"ص مناخيرها .. : و مين يقدر ، يرفرف قلبك زى ما بعمل .. ؟
طغى على كسوفها من كلامة .. ، اطمئنانها .. محدش يملك العجرفة دى غيره .. فـ تنفست الصعداء .. وقالت : مجتش من تحت ليه .. ؟
قرب منها جدا .. وقال : علشان كنت حابب أسلم عليكى الأول ..
خدودها احمرت .. : يـ .. جـ ، حضرة الظابط ا...
قفل بؤها ، قبله قوية طبعها جاسر على شفايفها .. ، بعدت عنه وهى بتنهج ..
إبتسم جاسر .. : بتنهجى من دلوقتى .. لا اجمدى د احنا لسة فى الأول .. !
قمر إبتعدت بتوتر .. وخجل : حضرة الظابط بطل قله ادب ، مـ مينفعش كدا !
جاسر شدها من إيدها عليه وهو بيغنى برواق وبيقول .. "قربلى كمان يا حبيبى .. سيبنى اعيش .. نفسى أعيش .. ليلة ما كانت على بالى "
_صباحا_
بتفوق قمر .. ، بتلاقى نفسها فى حضن جاسر ، وهو قافل عليها كإنها نسمة هوا ، خايف لتمشى .
بتبتسم .. و بتلعب فى شعره .. : شكلك برىء وأنت نايم .. كإنك عيل .. ، إلى يشوفك ميعرفش أنك جبروت و.....
فتح عينه و بصلها .. : مشكلتك يا روحى أنك عايزه تتأدبى .. وأنا ظابط ، وبعرف أأدب كويس .. بس بطريقتى ...
قبل ما يقرب منها .. شدت الغطا على وشه ، وهى بتضحك بصوت وبتقوم من جنبه .. : وانا مجرمة صايعة ، متقدرش عليها ..
وجريت من قدامه ، دخلت الحمام ...
شال الغطا وهو بيقول بصوت عالى : حكمتى على نفسك بالاعدا"م يا قمر .. بس الصبر !
_على السفرة_
قمر بتساعد الدادة ، وبتجهز معاها السفره ..
الدادة لاحظت الابتسامة الى مش مفارقة وشها .. قالت بإستغراب .. : بالله ياختى لو بتشترى الضحك ، إشتريلى معاكى نص كيلو .. ومـ تكترى !
نظرت ليها قمر بطرف عينها .. : آه لو تعرفى السبب .. كنتِ عذرتينى ..
قطبت الدادة حواجبها .. : و دا من إية ؟
إبتسمت قمر .. و حطت إيدها ، حوالين عيون الدادة غمتها .. ، و مشيت معاها كام خطوة .. ، فى الاخير زاحت إيدها وهى بتقول : مفاجأة .. !
كان جاسر واقف قدامها .. ، و هو لابس زيه الرسمى ، بالنجوم على كتافه ... و الكبرياء و الثقة راسمين ملامحه .
فتحت الدادة عينها ، وغمضتها كام مرة .. وهى بتبص لقمر بتهتهه : د .. دا ..
جاسر برفعة حاجب .. : واتنسيت كإنى مـ جيت ولا إية ؟!
الدادة تقدمت نحيته وهى جسمها بيترعش .. : بسم الله الرحمن الرحيم ... ء أنت حقيقى ... ؟!.
عمل جاسر التحيه .. و قالها : عفريتى مش متدرب زيي .. !
حضنته الدادة فجأة بشده وهى بتبكى .. : جاسر .. يا حبيبى .. وحشتنى أوى .. ، إفتكرتك روحت .. ، شـ شوفتى يا قمر ، كان ليا حق لما قولت أنه كويس ..إنه لا يمكن هيسيبنا ..
فضلت تبكى فى حضنه ، ابتسمت قمر لجاسر ..
طبطب على الدادة .. وقال : مش همشى تانى كدا .. لو مشيت ، الوداع هيبقى حقيقى مش متفبرك !
الدادة مسحت دموعها ، وقالت : متفبرك .. ؟ " بصت لقمر لقتها مبتسمة و كإنها فاهماه " عملت ١١١ بغضب ، و مسكتهم من ودنهم وقالت : آه ، وأنا كنت شايله فى قلبى ، و مو"جوعه كإنه حقيقه ، واتارينى كنت الاطرش فى الزفه .. "قر*صت ودنهم وقالت " محدش هيزحزح من هنا ، غير لما ترسونى على الحوار كله ، من طأطأ لسلام عليكم .. !
قمر بو"جع : ه ، هنقولك .. هنقولك ..
أبتسم جاسر بسخرية .. و عدل نفسه ، وقال : كلها كانت خطة و متفقين عليها أنا وقمر .. و ..
قمر بمقاطعة .. : أنا البطله فسيبنى آخد مساحتى ، واتكلم .. "اتنهد ، فإنشكحت وقالت " .. مريم كانت مخطوفة ، بحق و حقيقى .. و الخاطف طلب منى إنى .. وادونى حقنه سامه .
نظرت لها الدادة بعدم فهم ..
جاسر قال بضيق ، علشان يوضح : أنها تقتـ"لنى .. !
خبطت على صدرها .. ، تابعت قمر كلامها .. : وطبعا .. أنا مقدرش ، فـ بدلت الحقنه ، بحقنه تانية أى كلام .. و لما روحنا المستشفى .. ، وسيبتينا ، حضنت جاسر وطولت فى الحضن علشان كنت بحكيله ..
هو إلى شجعنى ، أضر"بها فيه .. ، و هو واثق فيا .. ، أنا كنت بترعش ، ومخى تعامل كإنى بأ"ذيك بجد !..
أبتسم جاسر و حط إيده على كتفها وهو بيقول .. : ما أنا كنت سامع عياطك ، وتمثيلك أقل حاجة عليه أوسكار ! ... احمم ..بعدها لما الدكتور كشف عليا .. ، اديته إشارة إنها تمثيلية ، وهو فهمنى ... و أشترك معايا أنا وقمر ..
و كل حاجة من جثـ"ة و دفنه و ورق .. كله كوسه ..
الدادة .. : بـ بس ليه ، ما البت كانت فى حضن أمها من تانى يوم !
جاسر : والله يا زوزو كانت فرصة مناسبة ، للعصابات إنها توسع نشاطها ، ومتاخدش حذرها .. ،فـ تغرز برجليها فى الطين اكتر .. ، ساعتها لما تتمسك ، مش هتعرف تجرى .. هتقوم مكفية على وشها !
الدادة : يعنى كدا خلاص ؟ .. مهتمك الطويلة دى خلصت ؟!
جاسر بتنهيدة طويله .. : واخيراا ، والنهاردة يوم التكريم .. ليا ولكل ظابط كان له يد فى القبض على *** دول !
تحمحت قمر بحرج ..
جاسر بخفه ، همس لها : على السرير هتلاقى فستان شيك .. جبتهولك ، علشان تبقى إيدك فى إيدى النهاردة .
قمر بصدمة : لـ ليا أنا !
هز راسة ، نطت عليه حضنته .. و طلعت فوق جرى وهى مبسوطة .. .
_فى الحفل_
جاسر اتنده إسمه ، طلع بكل كبرياء .. سلم و اخد مكافأته .. ، و على المنصة وقف يقول كلمة .. " مهمة طويلة ... ، مكانتش سهلة ، اخدت مننا غاليين ، وناس متتعوض .. لكن فى الآخر ، رجالتنا كانو أدها .. ، و النصر كان مكتوب لهم من بداية الماتش .. ، فأحب أوجه شكر لظابط ظابط على شجاعته .. وعلى إخلاصه و تفانيه فى خدمة وطنه .. ، "سكت شوية" .. و أوجه جزيل ، جزيل الشكر .. لشخص مظهرش ولا مره .. ، كل شغله كان فى الكواليس ، .. إستحمل كتير وجه على نفسه كتير .. وكان هو الخيط إلى وصلنا لهنا ، ليه كل الفضل .. مراتى قمر !
قمر اتصدمت ، ووشها جاب الوان .. ، لقت تسقيف جامد حواليها ، والانظار متوجهه ليها ..
ظابط جنبها قالها بصوت خافت .. ؛ أنتِ كنت قاعدة مع جاسر باشا فى بيت واحد ؟! .. دا أنتِ بطله .. !
ضحكت قمر بخفوت .. ، وهى بتبص على جاسر ، بعيون بيلمعوا ، وسط عشرات العيون التانية ..
اردف جاسر .. : كنتِ جزء كبير من المهمة .. ، وحابب أقولك قدام كل الناس إنى آسف .. على كل مره زعلتك فيها .. ، وعلى كل مره جيت عليكى فيها .. و أذ"يتك .. و آسف لكل دمعة نزلت من عيونك بسببى ، .. وشكراً على كل مرة صبرتى عليا فيها ، و تنينك معايا .. و طولتى بالك عليا ..
علشان يبقى باب المهمة أتقفل بالضبة والمفتاح .. ، وخلصنا منها وأحنا صافيين وخالصين لبعض ..
المفروض كنتِ طالبه الطلاق .. اوام ما تخلص .. وأنا تحت أمرك .. .
نظرت ليه بحزن .. وقلبها على تكه ويتدشدش .
نزل من على المنصة .. ، وقفت وهى شايفاة بيقرب منها .. ، ركع على ركبته قدامها وقال بجديه .. : لكنى مش عايز .. *طلع علبة فيها خاتم من جيبة و فتحها قدامها * .. إلى عايزه أنك تبقى جنبى بس المرادى بجد .. من غير مهمه و حوارات .. ، عايزك تبقى مجرد مراتى .. الست بتاعتى ، وتبقى كل حياتى .. لأنى بحبك !
عيونه دمعت وقال .. : فـ رغم كل حاجة ، بتترجاكى تدينى فرصة .. وأنا هتغير ، علشان أرضيكى .. !
جسمها قشعر .. ونزلت لمستواه ، رفعته وقالت بعياط من قلة حيلتها .. : بعد إيه .. ؟! .. ما الفاس وقعت في الراس و حبيتك خلاص على دا الحال ! ..
جاسر بصدمه .. : يـ يعنى أنتِ موافقة !؟
هزت راسها بسرعه .. والحرارة فى وشها قربت تحـ"رقة ، طلع الخاتم وإيده فيها رعشه .. لبسهولها .. ، ومفيش حاجة اتسمعت بعدها إلا تسقيف جامد من الموجودين ، يطرش !
حضنها جاسر جامد ولف بيها وهو بيقول .. : معرفتش أنا كنت بارد وقا"سى أد إية ، غير لما ظهرتى ، و عاشرت دفاكى ، و حنيتك و رقتك .. فأياكى تسبينى في يوم ، علشان ساعتها هقلب تانى بارد ، والفرق هبقى واعى لبرودتى و وحا"شتى ! .. ومحدش يقدر على كدا ! .. ء أنتِ وجودك إلى هيخفيهم ، و هيخلينى حى !
حاوطت قمر رقبته بإيدها وقالت بحنية .. : قولتهالك مره فى المستشفى وكانت من قلبى ، مكنتش تمثيل .. ، لكن هفكرك بيها تانى و تالت .. إن قمر هتكون ملك الجاسر وبس .. و للأبد !
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا