رواية فرصة ضائعة الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم رغد عبدالله






رواية فرصة ضائعة الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم رغد عبدالله 

مسكتهم .. لمحت ختم و كلمة "قسيمة طلاق" .. 

قبل ما تقرأ اكتر ، لقت حد بينتشها منها .. : اشوف الورق دا تانى فى إيدك وأنا هقطعـ"هالك ! 

قمر رفعت حاجب .. : و .. على إية الحمقة دى ؟ .. عاملى مفاجأة و دى ورقة طلاقى ولا إيه ؟ ..

جاسر بصلها بطرف عينه و قال : قمر .. خلينى كافى شرى خيرى و كنى .. ، الموضوع دا أنتِ ملكيش علاقة بية .. 

قمر جابت بؤها على جنب بملل .. : جت على دى .. ما انت دايما ساحلنى فى وادى بعيد جدا عن الحقيقة .. ، ولا أقول بعيد عنك أنت ؟ .. 

بصلها فى عيونها مباشرة بصمت .. ، دورت وشها وقالت وهى بتمسح دمعة .. : أصلا باين علية ، فية بلاوى سودة .. ، مش عايزة اعرفها ... إن الله حليم ستار .. 

جاسر كان هيمسكها ، يرزعها فى حضنه .. لكن على آخر لحظة مسك إيده ، و طلع برا .. 

قعدت قمر على الكرسى و بقت تبكى ، مش عارفة تبكى على إلى جاى .. ولا على إلى راح .. ، تشكى بأى عين وهى الغلطانه .. رمت قلبها فى نار غرامه .. ، و منحت الثقة من جديد ، بعد ما أقسمت أن الكره مش هتتعاد بعد مروان .. 

" خدت الزيت وحطته على شعرها وهى بصة بعيونها الحمرة فى المرايا .. وبتقول : الحب طلع للاغبية بس .. ، زى حالاتى .. فخ كبير مش بيرحم ، نصبته ليا يا جاسر .. أنت السبب ، وأنا بقيت بكرهك .. *بصوت مهزوز * بكرهك أوىى .. ، ء انا مش بكدب .. ! 

_الفجر _  

بتحس قمر بالباب وهو بيتفتح .. ، و بتتأكد أنه جاسر من خطواتة الثابته .. ومن ريحته الرجالى المميزة لما بيقرب منها و بيشد عليها الغطا .. 

وبيخرج من الاوضة بهدوء .. . 

مع قفلة الباب بتتعدل على السرير وهى بتفرك فى عينيها وبتبص على الباب ، .. بيقطع شرودها صوت آذان الفجر .. بتبوس مريم ، وبتقوم علشان تصلى حاضر . 

بتخرج .. تلاقى جاسر قاعد و. الصاله كلها ريحه سجاير .. 

قمر .. : كح .. اهؤ .. حضرة الظابط ، متأكد أن رئتك مش بتحضتر دلوقتى ؟! ..

جاسر برتابة .. : متعودة .. . تاخدى نفس ؟ 

قمر بتبصله لثوانى .. وبتكتم ضحكتها .. : لـ لا .. هصلى .. 

جاسر بيطفى السجارة .. . : يااه .. هو الفجر شقشق ؟ 

قمر .. : سلامة السمع ، الجامع لسة مأذن حالا .. 

جاسر : امم .. معلش أصل بكرة شاغل بالى شوية .. ، "بيقوم يقف .. وهو مش متوازن .. ، وبيقرب منها .. " .. بكره هنبدأ الجد ، بارتى كبيرة و تجمع اكبر للعصابات وتجار المخدرات .. ، عايز قلب القطة بتاعك دا ، يبقى أسد بكره .. ، مش بقلقك ..يعنى أنتِ ، كدا كدا هتبقى فى عينى .. اتفقنا ؟ 

قمر بتبصله وبتقول : لا متفقناش .. ، أنت غريب .. تصرفاتك غريبة ومتناقضة .. ، وأنا مش بتفق مع إلى زيك بصراحة .. 

جاسر ضيق عينه .. وقال بإستغراب : أنا ؟ .. متناقض ؟! 

قمر .. : لا أنا ! .. *ضحكت بسخرية* ... هضر"بلك مثل أدوس بية على غرورك دا حالا ! *بصلها بذهول وهو رافع حواجبه * 

أردفت وهى متنزفرة : مثلا .. ء انت دلوقتى لية تقول أنى هبقى فى عينك ؟ .. وأنا اصلا مليش مكان هنا " نغزت بصباعها فى صدرة مكان قلبة " .. ها ، لية ؟! 

جاسر .. : عـ علشان .. . 

قمر بتقول وراة براحة : علشان .. ؟؟

جاسر بيسقف قدام وشها ، وهو بيضحك : علشان الشرطة فى خدمة الشعب .. فتحى دماغك المقفولة دى . 

بتجز قمر على سنانها .. : طب وسع علشان هصلى .. *مش بيتحرك * .. بتقول بضيق : إية هتأم بينا ؟! 

جاسر بتفكير .. : مش كاسفك .. ، هاتوضى و آجى نصلى سوا .. 

قمر بصدمة : إية !؟ 

بعد شوية ، بيخلص جاسر و قمر الصلاه .. ، وهى عقلها فى ايرور 404 ، .. فهمه بالنسبالها بقى أصعب من مسائل القسمه المطولة بتاعة خمسة إبتدائى ! 

قطع تفكيرها صوت جاسر وهو فية بحه خفيفة .. : جه فى بالى حاجة تافهه كدا .. ، بس عاجبانى .. أنتِ عقلك مقفول .. وأنا قلبى مقفول .. ، حلوة دى .. كإننا بنكمل بعض .. 

بتقطب جبينها .. : لا مش حلوة .. دا كإنى غبية ! 

جاسر وهو بيقوم و بيطبق المصلية .. قال : لا عاش ولا كان إلى يقول كإنك .. 

قمر بتبتسم ومش بتبين ، فبيكمل كلامه .. : دى حقيقة مجردة .. 

قمر بنفخ .. : طبعا .. لو معميتهاش ، متبقاش جاسر ! 

_صباحا_ 

جاسر كان فى الحمام ، موارب الباب .. و بيحاول يحلق دقنه .. ، لكن إيده الشمال ، السليمة مش مساعدة .. 

قمر اخدت بالها منه .. ، ومعبرتش .. 

فجأة الشفرة بتقع من إيده .. و بيصدر تأوه غاضب .. 

قمر بتفتح الباب بقلق .. وبتقول وهى راحة تقف جمبه علشان تطمن علية ، بنبرة غاضبة مصطنعة .. : ساعة فى الحمام ، عايزة ادخل .. . 

جاسر بيحس بالأحراج .. بتتنهد .. : امرى لله .. مش عايزين فيها رقاب ، مش وقته .. "بتاخد الشفرة .. وبتمسك دقنه بخفه " 

جاسر .. : ؟؟؟! 

قمر .. : متقلقش .. يا حضرة الظابط .. ، الشعب كمان فى خدمة الشرطة .. 

*بعد شوية * 

بتخلص قمر حلاقة .. ، وهو بيبقى منبهر .. مش بيها على قد مـ بجمالها .. أول مرة ياخد باله أنها اترزقت من إسمها نصيب كبير .. قمر فعلا ! . 

_مساءً فى الحفلة _ 

لى لى جت من بعيد .. وكانت هتحضن جاسر ، وقفها لما مد إيدة .. 

بصت لى لى على قمر بغل .. من فوق لتحت وهى بتسلم .. : ليك وحشة يا جاسر بية .. د أنا قولت أنك نستنا .. 

جاسر بإبتسامة مستفزة : حاجتين مش بيتنسو يا لي لى .. الناس الوسـ"خه أوى .. ، أو الملايكة .. شوفى انتم أقرب لإية .. 

لى لى ، دمها شاط .. وقالت بغضب مكبوت .. : فزورة هى ؟ . .  










قمر بتريقة .. : لا .. دى الاعمى يحلها .. . . 

بيضحك جاسر بخفوت .. ، و بيشد على قمر فى إيده و بيمشى .. 

و بيروح يقعد على طربيزة وعلى يمينة قمر .. ، المرأة الوحيده الجالسة ، كل زعيم قاعد و وراة بنت فاضحة اكتر ما ساترة ... ، كانوا بيلعبوا و الخسران لية عقاب .. 

جاسر فى نص اللعب .. همس لقمر .. : فية حاجة لازم اقوم اعملها .. راجعلك . 

بتمسك إيده بخوف .. : لا خليك معايا .. ! 

جاسر بيطبطب على إيدها .. : مش هتأخر .. متخافيش . 

بتفك إيدها و بتهز راسها بخوف .. وهى بتحاول تطمن . 

بيكملوا لعب .. ، وقمر بتخسر . . 

واحد منهم قال .. : إشربى ١٠ كاسات ! 

قمر بخوف .. : لـ لا .. لا مش بشرب أنا .. 

هبد بإيده على الطربيزة .. : ولية الفصلاان د... "شده شخص كان قاعد جنبه " .. : دى حرم جاسر الهوارى .. لم الدور ، بدل ما ييجى و ينفخنا كلنا .. 

بيبلع ريقة بخوف .. : خـ خلاص .. إشربى كاسة عصير على بؤ واحد .. "بيشاور للجرسون" 

من وراها عند البار لى لى كانت واقفة بتراقبها بحقد .. وغيظ ، بتاخد كوباية العصير بغل .. ، و بتحط فيها حباية وهى بتقول .. : والله لاوريك يا قمر ال*** .. انتِ لسة مشوفتيش الوسا"خة إلى على حق بجد .. ! 

بتديها للجرسون ، وهى بتكرمش فى إيده كم ورقة بـ ١٠٠ .. : حطها قدام البت دى .. 

هز راسة بهدوء .. وراح بأبتسامة ، حطها قدام قمر .. 

قمر خدتها وهى إيدها بتترعش ومش مطمنه .. حطتها على بؤها و على آخر لحظة .. جرى عليها جاسر ، و خدها من إيدها شربها كلها و ..

                 الفصل الثالث والعشرين من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×