رواية حرم الفهد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سميه أحمد






رواية حرم الفهد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سميه أحمد 


غرام بخوف: اااا.. أنا.. مكنتش بكلم حد. 

قرب منها فهد وسألها مره كمان: غرام كنتِ بتكلمي مين... 

همست غرام بخوف: كنت بكلم عمي.. 

غمض عينه بعصبية ورد بهدوء مصطنع: طب لما أنتِ بتكلمى عمك ليه مقولتيش من البداية. 

رفعت نظرها وبصتله بحوف: خفت تمنعني اتواصل معاهم أو تزعق. 


اتنهد فهد ورد: أولًا أنا مشكلتي مش مع عمك ولا غيرو بالعكس ده في الأول والاخر عمك ومقدرش امنعنك منهم، ثانيًا أنا مشكلتي مع أسر ذات نفسه، عمك حابب يجي يشوفك في البيت اهلًا وسهلًا ويا مرحب بيه لكن تروحي بيتهم وغيرو لاء وألف لاء. 


سألت غرام وهيا خايفة من رد فعله: أنا أسفه بس ممكن أسال سؤال. 


أبتسم فهد: بس كده انتِ تأمري. 


غرام بخوف: هو أنتَ أسر لحد دلوقتي عندك. 


بصلها بغضب وزعق بعصبية: وأنتِ مالك ومال زفت. 


غرام: عادي يا فهد أبن عمي. 


لكم فهد الحيطة بعصبية وزعق: غرررراااام متخلنيش اتغباء عليكي بلا ابن عمك بلا زفت جايه تسألي عليه بكل بجاحه وخايفة عليه، نسيتي اللي عمله. 


ردت غرام بخوف من تحوله بس أظهرت عكس كده: فيها أي ابن عمي وبسأل عليه، وبعدين كفاية كده خليه يرجع لأهله. 


بصلها فهد بعصبية ومسح علي وشه وهو بيحاول يتحكم في أعصابه مسك قزازة البرفان ورزعها في المرأية. 


أتنفضت غرام وشهت بخوف: في أي. 


زعق فهد بعصبية سمعت كل العمارة: في زفت علي دماغك، أنتِ اي لو كنتي نسيتي اللي فات فـ أنا مش ناسي منظرك قدامي وأنتِ بتعيطي مش قادر يفارق خيالي ومنظر الكمادات اللي أثرها عليكي لحد دلوقتي، أنتِ ازاي قادره تسامحي شخص أذاكي. 


زعق فهد بعصبية: ردي عليه. 


ردت غرام بخوف: انا مسامحه يا فهد. 


زعق فهد: انتِ مسامحه بس أنا مش مسامح واللي خلقني لهخليه يشوف الموت بعينه. 


طلع فهد وجريت غرام وراه ومسكت أيده واتكلمت بخوف: فهد علشان خاطري متتعملش حاجه فيه.. 


بصلها فهد بأستحقار وزقها ورد بعصبية: خايفة علي حبيب القلب أنا هوريكي هعمل فيه اي.. 


طلع فهد برا الشقة وجريت غرام وراه بالبجامه ووقالت بخوف: فهد ارجوك متعملش حاجه. 


لف فهد ولقها جاية بتجري وراه بالبجامة وزعق بعصبية: ادخلي جوااا.


جريت غرام ودخلت الشقة بسرعه، كان فهد نازل لقي مامته وندا ونور طالعين وكان باين الخوف علي وشهم. 


هدى بخوف: في أي يابني مالكوا صوت زعيقوا جايب اخر الدنيا. 


رد فهد بهدوء: مفيش حاجه عادي كُنا بتخانق انزلو ناموا. 


سألت نور بقلق: غرام كويسة. 


رد فهد بسخرية: اه كويسة لدرجه أنها عايزاني اطلع أبن عمها. 


قالها فهد ومشي، بصت نور بصدمة من كلامة

***

بصت غرام من ورا الستارة علي فهد وهيا بتعيط، رفع راسه فهد وشافها بصلها بعصبية وركب عربيتة. 


وقف فهد قدام صخره كبيرة نزل وسند علي العربية من قدام وهو مضايق طلع فون واستنا الرد. 


فهد: عايز أشوفك، في مكان اللي بنتقابل في علطول مستنيك. 


بعدها بساعة سمع فهد صوت عربية نزل منها داغر، وبص لفهد بأستغراب سند جنبه علي العربية وربع أيده وهو باصص قدامه علي موج البحر. 


اتنهد فهد وأتكلم: عارف يا داغر، رغم لخبطه الدماغ والتوهان وأنك تعمل كل حاجه في سبيل إنك تتحب، الحب مطلعش سهل ولاء الجواز سهل مسؤالية ومسؤالية كبيرة، رد فعل من طرف قادر يدمر العلاقة، أنا تعبت اوي من إني كل شوية أبرر رد فعلي ليها، يعني بالله لو مراتي ذات نفسها محتاج ابررلها زي الباقي. 


حط أيده في جيبه ورد علي فهد وهو سرحان في الموج: شوف أنا لو هتكلم من وجهه نظري فا أنا مليش الحق أني أقول أني تعبت. 

لأني بصراحه مبذلتش نص جهداها في أستمرار العلاقة دي استحملت حاجات كتير وكانت بتيجي علي نفسها علشاني.

 حاولت أعمل زي ما كنت بتقولي او أعمل زيك بس معرفش.

 المعني من كلامي إن حرمي بتعمل معايا نفس اللي بتعمله مع حرمك، واللي حرمك بتعمله معاك أنا بعمله مع مراتي.

 بأختصار مفيش علاقة كاملة ولا أتنين كاملين لازم يبقي في شيء صعب كأختبار ليك من ربنا وده اللي بيثبت قوة تحملك وهل أنت حبيت بجد وتستاهل الحب ده ولا لاء.

 علشان أكون صريح معاك مش كل أتنين متجوزين بتكون الحياة بينهم وردي يوم عليك ويوم معاك. 

يعني في اتنين متجوزين مش بيحبوا بعض بس في أحترام وزيهم زي اي اسرة عايزة تعيش.

 وفي اتنين مش بيخلفوا بس بيحبوا بعض وفاهمين بعض اوي.

 وفي اتنين مع بعض بس في طرف بيحب طرف تالت في العلاقة 

 وفي اتنين متجوزين ووقتها واحد منهم بيبقي طبعه صعب واحنا دول يا فهد. 


اتنهدت فهد ورد: معاك حق، عايزة تخليني اخرج أسر ومسامحه، مفكراني هقدر اسيبة أنا مش قادر انسي شكلها لحد لدوخقتي، كل ما بفتكر في نار بتقيد في قلبي. 


سند داغر بايدة علي كتف فهد وقال: عمومًا الستات لازم تخدهم علي قد عقلهم تحتويهم تبقي احن عليهم من نفسهم، متسبهمش لدماغهم أتفه الأسباب تحسسها أنه سبب مهم، لو قالتلك مثلًا أنها كرست كوبايه تحسسها أنه موضوع مهم ويستاهل أنكوا تعقدوا تتناقشوا فيه، المعني يا صديقي أنك تعصر علي نفسك طن لمون علشان متشرفش علي الكنبة. 


قهق فهد بقوة، وغمز ورد بمرح: معني كده إنك بتنام علي الكنبة. 


عدل داغر ياقة قميصة بكبرياء وقال بمرح في محاولة من تغير مود صديقة: عيب عليك دانا تاريخي مشرف مع الكنبة واي ركن في الأوضة. 


حضنه فهد وهو وبيضحك، رتب داغر علي ضهر فهد وهمس: فهد اقواء من كده، كل ما تحس نفسك متضايق تعال هنا وهتلقيني علطول بتلفون صغير اللي بينا أكبر من مجرد صداقة. 


عانقة فهد بقوة وهمس: ربنا يديمك في حياتي. 


لسه هيمشي فهد، اتكلم داغر بخبث وقال: بس ده ميمنعش إنك تنفذ طلبها. 


لف فهد ورفع حاجبه وقال: لا والله. 


أبتسم داغر بخبث: بس مش بالسهوله دي، تروح تعلم عليه بعد كده ترميه قدام بيتهم. 


بادله فهد تلك الابتسامة بخبث، غمز فهد وقال: دماغ ألماظ بصحيح. 


***

دخل المخزن بكبريائه هو وصديقة يتبادلون نظرات الخبث.

 

ليقول فهد بصوت عالي وهو رايح ناحيه أسر: يا مرحب بيك في مملكة فهد البحيري. 


رفع أسر رأسه بتعب من أثر تعرضه للضرب كل يوم جسده ينزف من جميع الاتّجاهات اتكلم أسر بصعوبة: ارحمني أبوس أيدك حرمت والله، عيل وغلط. 


قرب فهد وشده من شعرة ورد ببرود: عيل وغلط، بس أنا مش بسامح حتي عيل. 


قرب فهد من واصبح يسدد له اللكمات بمهارة ليقع أسر مغشي عليه من شدة تعبه. 


ربع داغر يديه وغمز لفهد: كفاية يا فهد، ابقا قابلني لو طلع منه حته سليمة. 


هدر فهد بصوت مرتفع للحرس: يتشال ويترمي قدام قصر "إبراهيم المحمدي". 


أبتسم داغر بخبث علي صديقة مشي داغر وفهد واتكلم فهد وهو ماشي جنبه: لسه مخلص اللعبه معاه، الفواتير لسه مخلصتش، مش حرم الفهد اللي يحصل فيها كده. 


ابتسم داغر وقال: وأنا معاك، ماليش في جو المهمات الفافي، بجب الاكشن. 


بصله فهد وضحك داغر وفهد بكل صوتهم. 


***

قعدت علي الكنبة بقلق، كل شوية تبص الساعة وتبص للبلكونة تشوف جيه ولا لسه، بصت للساعة لقيتها 3الفجر سندت علي الكنبة بأرهاق وغفت غصب عنها. 


وقف فهد قدام محل ورد ونزل جاب بوكية ورد جوري من اللي بتحبه غرام، وجاب بوكس تشوكلت من اللي بتحبها، خرج فهد من المحل وبص للورد والبوكس وضحك لما أفتكرها. 


فتح باب الشقة ودخل شافها نايمة علي الكنبة وسانده عليها، حط الحاجه علي التربيزة وقرب منها وهمس: حبيبتي اصحي عايز اتكلم معاكي. 


اتنفضت غرام بخوف، بصت لفهد وقالت: خضتني يا فهد كل ده. 


ابتسم فهد وقال: أسفه يا حبيبتي علي عصبيتي ورد فعلي. 


غرام بعتاب: عصبيتك، قصدك علي رد فعلك اللي جرحتني. 


اتنهد فهد: عايزاني اعملك اي وانتِ جاية تقوليلي طلع أسر وخليه يرجع لأهله. 


همست غرام بخجل: عمي اللي طلب مني صدقني وأنا وعدته، خفت تصغرني قدامه. 


رد فهد: أنا عمري ما صغرتك قدام حد بالعكس دايمًا مخليكي قدام الكل غرام اللي مش بتغلط غرام الصح لكن لما يتقفل علينا باب واحد بنعرف بعض غلطنا وبنتخانق ونتشاكل عادي. 


همست غرام وقالت: أنا عارفة إني غلطت بس انتَ متنكرش إن رد فعلك زعلتني. 











قرب فهد من إيديها وباسه"ا وقال: حقك عليا أنا، بصي خليكي عارفة أسم أسر لو جه علي لسانك تاني هزعلك. 


قربت غرام من فهد ولفت إيديها حولين رقبته وقالت بدلال: لا أسر ولا غيرو يفرق معايا غيرك. 


قرب منها فهد وشالها شهقت غرام بفزع وقالت: في اي. 


ضحك فهد وقال بوقاحه: هقولك كلمة سر في بؤقك. 


***

تاني يوم بليل نزلت غرام لمامت فهد، وكان فهد في الشغل من الصبح، دخلت غرام ولقيت داليا ومامتها موجوده. 


داليا: أهلًا بالسنيورة. 

ردت هدى بعصبية: في أي يا داليا احترمي نفسك شوية، مالك ومالها. 


برقت سهير لبنتها وقالت: معلش يا حبيبتي انتِ عارفة داليا بتحب تهزر. 


هدى بعصبية: لا هزر ولا زفت ده مش هزار. 


ابتسمت غرام بأنتصار من حماتها اللي دافعت عنها، غمزتلها ندا بخبث وهيا بتحاول تكتم ضحكتها هيا وغرام. 


أستأذنتت داليا وقالت: أنا هدخل التواليت بعد أذنكوا. 


قدمت ندا لغرام فنجان القهوة أبتسمت غرام وقالت: تسلمي يا روحي تعبتي نفسك ليه. 


غمزت ندا وقالت: لا تعب ولا حاجه، عملتلك قهوة علشان تعرف تسهري مع فهد. 


بصتلها غرام بعصبية، شربت غرام القهوة.


مشيت داليا ومامتها وبعدها غرام حست بتعب، وشها بقي أصفر وحاسه نفاسها كل شوية بيتقل والدنيا بتلف بيها. 


جت هدى علشان تقعد مع غرام شافت وشها مخطوف وفي سائل ابيض بيخرج من بؤقها صوت هدى وقالت:

_غـرررررااممم


وقعت غرام علي الكنبة وووووو

             الفصل العشرين من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×