رواية حرم الفهد الفصل السابع عشر 17 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد






رواية حرم الفهد الفصل السابع عشر 17 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 

بلع ريقة بتوتر وقال: نور مين يا «داغر». 

_في الحقيقه أنا شاكك في الحوار دَ.. وازاي ام مراتك هتعمل في حفيدها كده.. وهتعمل فيك كده. 


«فهد»: انت أكيد غلطان.. نور مستحيل تعمل كده... نور مستحيل تخطف أبني في اول يوم اتولد فيه مستحيل تخطف حفيدها.. مستحيل تحرق المصنع.. مس.... 


سكت لما صوت حاجه وقعت وراه.. ألتفت وشاف «غرام» واقفة والدموع مالية عيونها والقزاز مالي الأرضية. 

قفل«فهد» في وش «داغر».. وقرب منها بهدوء وهو بيحاول يسيرها وهتف بحنية: مالك يا حبيبي وشك مخطوف.. 


شاورت عليه وقالت: أنا سمعت كُل حاجه يا «فهد».. صدقني ماما مش وحشة للدرجادي ايوة هيا قاسية وبتقسي عليا بس مفيش ام هتأذي بنتها للدرجادي مستحيل.... مهما كانت مهمله وبعيدة عنها بس برضو بتحبها برضو مش هتحب تأذيها..«فهد» ماما مش وحشة أنا بحبها حتي لو كانت وحشة.. 


قالت جملتها بأنهيار شديد وقعت علي الأرض وهيا بتبكي بشدة.. قعدت علي قدمية قصادها وحضنها.. وضعت رأسها علي صدرة.. مشي «فهد» ايدو علي شعرها بحنية وقال: بظبط يا حبيبي مفيش ام هتأذي بنتها.. وقبل ما نظلمها نسألها يمكن متكونش اصلًا هيا وحتي لو هيا أكيد عندها وجهه نظر.. 


رفعت رأسها بعيون حمرة أثر بكائها قالت بشحتفه: ماما هو لو طلعت هيا فعلًا هتعمل اي... مهما كان دي امي ومش هقدر أذيها ولأ هقدر اتقبل وجودها في حياتي.. بس أنا متاكدة نور متعملش كده. 


حضن وشها بإيدو وقال بهدوء: مش هنكر إني من جوايا بركان ونفسي اقطعها حتت بصراحة علشان اللِّي عملته فيا.. وبسبب اللِّي شافو ابني وهو مكملش يوم.. بس برضو منحكمش عليها من قبل ما يبقيٰ معايا دليل ومقدر اظلمها.. و اوحش حاجه هيا الشك، لأن في كتاب الله سبحانه وتعالي قال: 

"إن بَعَدَ الظَنِ إثَم". 


ابتسم بتوتر وقالت: أنا خايفة تتطلع هيا.. علاقتي ايوة بيها مش احسن حاجه بس أنا بحبها.. والله بحبها... 


عيطت وهيا بتعترف بحبها لأمها وقالت:«فهد» ارجوك قولي إنها معملتش كده. 


حضنها «فهد» وقال: طب ما يمكن تطلع مش هيا بلاش نسابق الاحداث. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_شـو بدي دور 

لشـو عم دور

مافي غيرو

في ناس كتير

لكن بيصير 

مافي غيرو") 


كانت تدندن بتلك الأغنية «ندا» وهيا تتمايل بجسدها بدلال بالمطبخ.. مرة وحده حست بحد بيحضنها من ورا... ضحكت وقالت: عيب كده علي فكرة. 


لف إيدو حولين وسطها اكتر وقال: وحشتيني مش من حقي اشبع منك.. هو أنا قولتلك إني بحبك كُل يوم اكتر من التاني..


لفت ووشها بقيٰ مقابل لوشه وقالت بأبتسامة بشوشة: كُل العيون تروح من بالي إلا عُيـونكَ. 


«إياد» بهيام: قد اي مرت عليا عُيون مفيش عيون سحرتني قد عُيونكِ. 


بصتلهُ بغيرة وقالت: قصدك اي إن في بنات قبلي عيونك عجبتهم وجيت تعمل بيا موف أون يا بن الصاوي. 


بصلها «أياد» بأستغراب: بموڨ اون؟! 


حطت إيديها في وسطها وقالت وهيا بتهز رأسها بتأكيد: ايوة يا حبيبي ما انت بقيٰ مش شايف السوشيال ميديا بيرطبت باربعة في وقت واحد الصهيوني. 


فتح عينهُ علي وسعهم وقال: ينهار أبويا اسود.. اسكتيي بقيٰ.. 


شوحت بأيديها وقالت: لأ يا حبيبي مش هسكت. 


نفض أيده بعصبية وقال: مكنش غزل بقيٰ اسكتي. 


شوحت بأيديها وقالت: يعني اي اسكتشي انتِ. 


«أياد»: اهو اسكتي انتِ وخلاص بقيٰ. 


«ندا» بعصبية: مش ساكته يا «أياد» مين العيون اللِّي كانت قبلي. 


جري ناحيتها بسرعة.. جريت «ندا» وجري «أياد» وراها وقفت فوق السفرة وقالت: لو قربت مني هرمي نفسي من فوق. 


بصلها بخسرية: والله طب ما ترمي نفسك. 


بلعت ريقها وقالت بخوف: يعني مش خايف علي حبيبتك نودي. 


هز رأسه وقال: ايوة مش خايف ارمي نفسك اخلصي يا تنزلي بهدوء. 


قالت بدلال مصطنع: اهون عليك؟! 











هز راسه بتأكيد: اه عادي بتهوني انزلي اخلصي... 


شدت التيشرت لتحت بتوتر ونزلت بخوف وقبل ما رجلها تلمس الارض كانت في الهواء.. شالها «أياد» علي كتفهُ وقال وهو ماشي بيها ناحية الأوضة: هعرفك دلوقتي العيون اللٌّي قبل كده انا أصلًا حيوان علشان قولتلك غزل. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ايوة يعني انت دلوقتي بتحب البنوتة اللِّي جت معاك المستشفى. 


هز رأسه بتأكيد وقال: ايوة يا «نور» في الحقيقة مش زي هبه مشاعري متحركتش لـ«هبه» زي ما اتحركت ناحية «داليا»... عارفة لما شافتها حاسس إني بحبها من سنين.. مش عارف ليه مرطبته بروحي.. شبهي في حاجات كتير.. فيها شيء خطفني من اول مرة ممكن محدش يعرف الحاجه دي ولأ يشوفها وأنا ذات نفسي معرفش اي هيا بس في الحقيقة زي ما بيقولوا الحب اعمي.. فيها شىء قدر يهزمني.. ضحكتها... رقتها.. طريقة كلامها... نظراتها... خجلها... طريقة كلامها العشوائية... خفة دمها... في الحقيقة هيا خطفتني في كُل حاجه فيها..


ابتسمت لـ«آيان» وقالت: وقعت ولأ حد سما عليك يا «آياني». 


قهقه بقوة وقال: وقعتني بنت العبيطة.. 


ثم سأل: هو الشب اللِّي كلمتيني من فونه وكان عندك تعرفيه؟! 


هزت رأسها برفض وقالت: لأ معرفوش.. هو خبطني وحصل سوء تفاهم مش أكتر.. 


_وبعدين بقيٰ روحي نامي هنقعد نرغي كتير.... 


ضحكت وقالت بخوف: لما تروح تتقدم لـ«داليا» ويسألوك علي اهلنا هتقول اي؟! 


أبتسم بحزن وقال: عادي يا «نور» مش أول ناس ولأ آخر حد.. احنا كُنا ضحيه زواج تقليدي وضحية اسرة مش سوية نفسيًا... احنا مش محتاجين لحد ولأ هما عايزنا.. هما رمونا قدام باب الميتم وبابا محمد هو اخدنا وربنا.. وأتمنيٰ اوفيلة حقه في يوم.. احمدي ربنا.. وبعدين أنا مش زعلان عادي وأي يعني مش جديدة علي «آيان العطار» الحاجة دي... 


فركت إيديها بتوتر وقالت: أنا فكرتك نسيت... 


بص أمامه بوجع واتنهد: أنا منستش ومش قادر أنسي.. كُل حاجه قدامي بتتعاد وبشوفها كإني عملت فلاش باك.. مش قادر أخرج اليوم ده من تفكيري... الدنيا مش منصفة يا «نور» بس ربنا مش بينسي حد وحقنا هيجلنا لحد عندنا.. هنعيش ونكمل.. وفي يوم ربنا هيأخد حقنا تالت ومتلت وحسبي الله ونعم الوكيل. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

في صباح اليوم التالي.. دخلت«داليا» الشركة وهيا متوترة وخايفة من رد فعل «آيان» بسبب اللِّي عملتهُ. 


دخلت المكتب الخاص بيها وعاملت الكوفي الفضل ليها.. قعدت علي المكتب وفتحت اللاب وهيا بتبتسم برقة مرة واحد حد قفل اللاب.. رجعت بكرسيها لورا تلقائيا.. بصت اقصدها لقت «آيان».. 


وقفت بتوتر وقالت: مستر آيان. 


رفع حاجبة وقال بصرامة: ايوة مستر آيان.. اللِّي عملته امبارح هتتحاسبي عليه بس مع الاسف مقدرش اعمل حاجه دلوقتي نكتب الكتاب وهطلعهم علي جتتك. 


ربعت إيديها بتوتر وهيا بتحاول تخفي رعشه إيديها: مستر «آيان» لو سمحت.. 


غمز«آيان» وقال بمرح وقح: "يا ليتني ناموسة وفي غرفتك محبوسة، أبوس خدك بوسة، وتضربني، واموت في حبكُ مفعوصة. 


برقت بصدمة وبعدها بصت لـ«آيان» وضحكت بكُل صوتها.. شاركها «آيان» الضحكة... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مسكت إيد «فهد» وهما قصاد القصر.. كُل مشاعر الخوف والرعب من اللِّي مسيطرة عليها.. وخوف من الخذلان والخيبة... خيبة ام هدمرها بالبطئ... 


قبضعت علي إيد«فهد» أكتر.. بصلها «فهد» وابتسم بطمأنينة وقال: طول ما انا معاكي وإيدي بين إيدك اوعي تخافي... 


أبتسمت بحُب.. دخل «فهد»و«غرام» القصر كان وقتها الكُل قاعد علي السفرة بيتناول وجبه الفطور. 


وقف الكُل بصدمة لما شافوهم وأستغراب من وجودهم بسبب إن غرام ومامتها علاقتهم متوترة ببعض. 


قال «فهد» بصرامه وهو واقف قصاد «نور»: هسألك سؤال وردي عليا يا نور هانم... أنتِ السبب في خطف ابني وحرق المصنع الخاص بيا يا حماتي يا ام مراتي وجدة ابني... 


كان بيقولها كده وكأنوا بيحاول يوعيها ويخليها تستوعب هيا عملت اي لمين بظبط.. 


«نور» بتوتر: ءءءانااا. 

                الفصل الثامن عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×