رواية حرم الفهد الفصل السادس عشر 16 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد

 





رواية حرم الفهد الفصل السادس عشر 16 الجزء الثاني بقلم سميه أحمد 

 

قال «أياد» بتوتر... أبتسم المحامي وقال بتأكيد:«داليا الصاوي» اخت حضرتك من الأب. 

همست «ندا» بصوت مرتجف مسمعوش غير «اياد»: داليااا. 

بصلها «اياد» بأستغراب وقال: في حاجه يا حبيبتي. 

هزت رأسها بتوتر.. وأستاذن المحامي ومشي وساب ورقة العنوان بتاع «داليا». 

خرج المحامي وألتفت «أياد» لـ«ندا» لقاها واقفة سرحانة ومبلمة. 

قرب منها وهمس بحنية: مالك يا حبيبتي من وقت ما المحامي قال اسماها وانتِ وشك مخطوف. 


بصت لـ«أياد» بتوهان وقالت: مفيش يا حبيبي خايفة بس منها.. ومنبقاش شبه بعض ونعاني معاها وكده. 


همس بهدوء: النظرة اللِّي في عيونك مش نظرة خوف.. عيونك فيها حيرة وتوهان.. قولي في اي؟! هو انتِ تعرفيها. 


رفعت نظرها لـ«أياد» وقالت والدموع مالية عيونها: هو ممكن لو اختك ظهرتك تكون سبب في بعدك عني؟!.. 


قالت جملتها وحضنت «أياد» وهيا بتعيط وقالت:«أياد» بلاش نبعد تاني كفاية وجع قلب.. في بعدنا ادمرت والتانية دمرتني أكتر ارجوك أنا طاقتي أستنذفت في البعد.. 


شدها في حضنه اكتر وقال بأبتسامة: من دلوقتي هنبطل تسرع.. هنبطل نفكر بكبرياء ونسمح لنفسنًا نتكلم ونسمع بعض.. نتخانق نزعق ونحب ونحكي لبعض.. هنحاول نقرب لبعض اكتر ونبقيٰ متفاهمين أكتر.. ايوة أحنا بنحب بعض بس موصلناش للدرجة التفاهم الكبير بينا... وطبعًا هنلجأ للخبرة اخوكي... 


مسحت دموعها وضحكت: بجد والله بطل قر.. أحسن بجد «داغر» مطلع عينهُ وبينام بالعافية شقي جدًا ومزعج... 


ابتسم وقال: يلا بقيٰ ربنا يعينو.. متيجي نخطف «داغر» منهم يوم. 


بصت بطرف عيناها وقالت: هنخطفوا بس لما نعرف اختك الأول. 


اتنهد وقال: متضغطيش عليا. 


مسكت أيدو وقالت: حبيبي.. مينفعش ناجل أكتر من كده العمر لفته وبيجري بسرعة خلينا نشوفها ومش هنخسر حاجة... 


مسك الورقة ومسك إيديها وقال: مدام هتشركيني وهتبقيٰ معايا خطوة بخطوة عمري ما هبقي خايف لأنك معايا. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_"مبترديش ليه؟! والله يا «داليا» رجلك اللي مشيتي بيها لهكسرهالك.. 

كان ماسدج من «آيان» مسكت الفون وقرأتها ورمتو. 

خرجت من الأوضة.. دخلت المطبخ وبدأت تعمل في الأكلة الأقرب لقلبها المكرونة البشامل... بدأت تتمايل بدلال وهيا بتبسم وبتفكتر «آيان».. دندنت بأغتيها المفضلة. 

_بصراحة هيدي

اول مرة بحب. 


سكت لما سمعت صوت فونها.. مسحت إيديها في المناديل وشافت المتصل «آيان» ضحكت وردت والأبتسامة ما زالت علي وشها.

_خير؟! 


="خير؟! هو هيجي الخير منين.. مردتيش عليا لية؟! ولا لازم ارن وانتِ عارفة إني متنيل مشغول. 


أبتسمت وردت ببرود مصطنع: اولًا عايزني ارد عليك واتكلم معاك بأسلوب عادي تتفضل من البيت وكلامنا ده غلط اوكي.. أنا مش هعصي ربنا وارتكب ذنوب علشان سواد عيونك.. بتحبني يا بن الناس وشريني اتفضل وتنورنا في وقت. 


قفلت في وش «آيان» وضحكت بخبث 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

وقف قدام العمارة المكتوبة في العنوان.. نزل«أياد» وفضلت «ندا» قاعدة في العربية مصدومة.. لحد دلوقتي بتنكر حقيقة إن «داليا» اخت «أياد» علي رغم إن العنوان عنوان بيت عمتها.. ونفس العمارة.. خايفة يحصل مشاكل وبسبب ظهور «داليا» ترجع علاقتها بـ«أياد» تبوظ من اول وجديد.. 

همست بخوف: لو «داليا» بنت عمتي هيا اخت «أياد» وقتها بيتي هيتخرب لأن عمتي هيا الست اللي اتجوزها علي مامت«أياد».. مش مكتوب عليا الراحة.. هونها علينا ياارب.. 


شهقت لما لقيت«أياد» فاتح باب العربية من ناحيتها.. ابتسم وقال: حالتك دي كُل ما بتقلقني أكتر.. 


ابتسمت أبتسامة مصطنعة: يمكن لأنك قلقان مش اكتر هتحس اللِّي حواليك كده. 


ضيق عينهُ وقال: هحاول اصدق. 


نزلت«ندا» وطلعت السلم مع «أياد» وهيا بتجر رجل والتانية... رجلها كانت بتخبط في بعض من الخوف بدل ما تطمن «اياد» بقت هيا محتاجه اللِّي يطمنها. 


وقف«أياد» قدام باب البيت اخد نفس عميق وخرجو بهدوء.. أبتسم بصعوبة وهو بيحاول يعافر من جواه أن يتقبل وجودها في حياتو. 


همست وشفايفها بتترعش: ممكن نمشي؟! 


بصلها بأستغراب وقال بحنية: مالك يا حبيبي؟! مش انتِ اللِّي أصريتي عليا نيجي؟! 


بلعت ريقها بتوتر وقالت: ما هو أنا حاسة إنك مش حابب وزعلان. 


أبتسم وقال وهو بيحاول يطمنها: مين قال كده؟!... بالعكس انا انهاردة اكتر يوم مستعد اشوفها وقابلها علشان انتِ معايا.. 


أبتسمت بتوتر واستسلمت أمام أصراره. 


ضرب الجرس.. بصت «ندا» لـ«أياد» بخوف.. بخوف انها تكون اخر ماسكة ايد.. اخر ابتسامة... اخر كلمة حب... اخر بصه لعيونه... اخر طمأنينة..


أتفتح الباب وكانت «داليا» بسدالها.. بصلها «أياد» بصدمة وقال: أنتِ «داليا»؟! 


هزرت رأسها وقالت: ايوه«أنا داليا» في حاجه... وبعدين مالك يا «ندا» مبتسلميش علي بنت عمتك ليه... 


الكلمة استوقفت «أياد» أو بمعني أصح صدمتهُ.. دلوقتي عرف هيا ليه لما سمعت الأسم اتصدمت.. وعرف ليه رفضت تتطلع وكانت عايزة تمشي.. 











بلعت ريقها بتوتر وهيا بتبص لـ«اياد» وقالت بتوتر لـ«داليا»: ءءءء أنا جيالك وعايزة اعرفك حاجه.. 


بعدت «داليا» وقالت بترحيب شديد وابتسامة لا تفارق وجهها الجميل: اتفضلوا نورتي يا نودي. 


بصلها«اياد» بعتاب.. عمرها ما هتنسي النظرة دي.. دخلت وقعدت. 


_"اية اتفضلي يا نودي قولي يا حبيبتي في اي؟! قلقتيني والله... 


حمم «اياد» وقال بقوة: الحقيقة الموضوع ملوش علاقة بـ«ندا» الموضوع ليه علاقة بيا وبيكي يا«داليا». 


ضيقت عينها وقالت بأستغراب: أنا وانت؟!! 


اتنهد وقال: اللِّي هقولوا مش سهل عليكي تتقبليه ولأ سهل تتأقلمي مع الوضع.. بس في الحقيقة أنا هعذرلك قبل ما اشوف رد فعلك.. بس في الحقيقة هو موضوع مهم جدًا ليا وليكي.. مش هقدر ألومك لأنك ملكيش حق تتلامي وواضح إنك مش عارفة اصلًا. 


وقفت «داليا» بنرفزة وقالت: في اي كُل دي الغاز متتفضل تقول حضرتك في اي؟!.. مش عارفة اي؟!.. 


_"مش عارفة إنك اختي... اختي من الأب.. مامتك الزوحة التانية لبابا في السر... باباكي محمد الصاوي... أنتِ داليا محمد الصاوي وأنا اخوكي «اياد محمد الصاوي». 


«ندا» كانت قاعدة بتراقب بصمت شديد.. برقت «داليا» بصدمة وهيا بتحاول تستوعب اللِّي اتقال.. 


«داليا» بجلجلة: ه ه هو حضرتك بتقول اي؟!


اتنهد وقال بابتسامة: مش لغز علي فكرة أنا اخوكي وانتِ اختي كنت اتمنيٰ تبقيٰ عندي اخت بس من نفس الأم مش من واحده تانية. 


متعرفش ليه كلمه "أنا اخوكي" لمستها من جوة وكإنوا بيقولها أنا ضهرك وسندك.. أنا حاميكي وجاي احميكي من كُل حاجه.. ابتسمت بعد مدة من الصدمه وقالت بفرحة: بجد انت اخويا ولأ كلام. 


هزر رأسه وضحك عليها وقال: اه والله اخوكي. 


عيطت وقالت بإبتسامة: هو ممكن احضنك بجد.. مش انت اخويا ومن ريحه بابا كان نفسي احضن بابا بس انت اخويا وعادي صح... 


دمعت عيونهُ وقال بأبتسامة وهو بيفتح ذراعيه علي مصراعيهم: اي كمية الصح دي؟! من حقك طبعًا مش اخوكي وابوكي في نفس الوقت.... 


جريت «داليا» وحضنت «اياد» عيطت وقالت من وسط شهقاتها: كان حلمي يبقيٰ عندي اخ او اخت او أب اتحامي فيه.. كان حلمي ارجع البيت القي حد يؤنس وحدتي.. ماما مقدرتش تحتويني بالعكس كانت بتدمرني.. كان نفسي في حضن اترمي فيه لما ماما تقسي.. 


طبطب عليها وقال: ودلوقتي في الحضن اللي تترمي فيه. 


بعدت وقال: اجمل اخ في الدنيا يا دودو... 


وقفت«ندا» وقالت بغيرة: دودو وهو بقيٰ فيها دودو ما تحترمي نفسك يا «داليا» أنا مراته ومش بقولو كده. 


حضنت«اياد»وطلعت لسانها لـ«ندا»: اخويا براحتشيي. 


قربت منها«ندا» بغيظ وزقتها.. حضنت «ندا»«اياد» وقالت: لو قربتي لجوزي هفرمك والله.. 


ضحك «أياد» عليها وقال: أنا مش ليكي ولأ ليها سبوننني في حااالي... 


لعبت «داليا» حواجبها بنكد لـ«ندا» وقالت: سبوني في حاااالي بقاااا. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_فين التشوكلت وفين السكر يا خمام... 


قالتها«غرام» لـ«فهد» وهيا حاطة إيديها في وسطها وباصة بملامح حادة. 


رفع حاجبه وقال: هو اي الريأكشن اللِّي يخوف ده. 











رجعت عدلت وقفتها ورجعت علي نفس الوقفة وهيا بتحاول ملامحها تبقيٰ حادة اكتر قالت: لو سمحت متضحكنيش سبني اتقمص الدور. 


ضحك عليها «فهد» بكُل صوته وقال: اسيبك اي؟! 


«غرام» بنرفزة: يووووه يا «فهد» سبني انجح في حاجه في حياتي بجد. 


قرب منها ومسكها من وسطها وقال بوقاحة: مش كفاية نجحتي في خطف قلبي... 


ردت «غرام» وعيونها بتطلع قلوب: ابن العبيطة نساني السكر والتشوكلت... 


غمز «فهد» وقال: مش بحاول انسيكي الموضوع خااالص. 


_"لأ والله بس فداك ألف سكر وتشوكلت.. بس برضو هتتزل تجيبهم.. 


مشي «فهد» وقال وهو بيبرطم: هو أنا البواب بتاع جانبها ولأ هما بيتجوزونا علشان ننزل السوبر ماركت.. 


رن تلفون «فهد» قبل ما يطلع... لقي المتصل «داغر»... 

_فين يا عم؟! 


رد «داغر»: أنا برضو اللِّي فين والله معاك رقمي اسأل... 


ضحك «فهد» وقال: معلش بقيٰ انت عارف اللِّي فيها. 


_ولأ يهمك.. بس المهم عرفنا مين ورا خطف ابنك وحرق المصنع. 


«فهد» بتسأل: مين؟! 


رد «داغر» بتوتر: هيا واحدة ست.. 


«فهد» بفضول: اي مين يعني؟! 


«داغر» بخوف من مما قدام:«مدام نـور المحمـدي». 

                   الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×