رواية حورية بين الذئاب الفصل الاول بقلم منال عباس
انزل يا زين ماما تعبانه جدا .. وعايزة تشوفك قبل ما تموت ...
رساله تلقاها زين على الواتس اب وهو فى الغربه من أخته الصغيرة بسنت .....
اعرفكم ب زين المصرى شاب وسيم مفتول العضلات قوى البنيه تحسبه فى الوهله الأولى أنه ممثل أمريكى يمتلك عيون خضراء وشعر اسود حريري يمتلك الملامح عن والدته ...عمره 29 عام ...يرفض فكرة الزواج ..ويعتبر الزواج ..عبارة عن سجن يضع الإنسان نفسه فيه باختياره ....خريج كلية الطب..ويعمل طبيبا بإحدى المستشفيات فى ألمانيا .كما أنه يعمل دكتور جامعى بإحدى الجامعات الألمانية..معروف عنه الجديه والاهتمام بعمله ...المرأة فى نظره ...هى مجرد متاع لوقت الرغبه ليس أكثر ....والده رجل الأعمال محمد حسن المصرى ...له العديد من شركات الاستيراد والتصدير فى مختلف الدول ..ولكن زين يمتلك شخصيه منفرده ...قرر دراسه الطب والعمل به بعدا عن أعمال والده ...
نرجع للروايه
زين وهو يشعر بغصه فى قلبه ..فهو يحب والدته جدا ويخاف عليها من أى مكروه ....اتصل بأخته بسنت ولكن الموبايل مغلق ...اتصل على والدته ...لا احد يرد ...انقبض قلبه أكثر وقرر حجز اول طائرة للعودة إلى مصر ...
اتصل على صديقه بالعمل حسام وايضا يشاركه فى نفس السكن ليخبره ما حدث ...بقلم منال عباس
حسام : الف سلامه على طنط سمر ...اطمن انت انا هظبط هنا شغلك
وربنا يطمنك عليها ...والحمد لله ان احنا فى الإجازة الصيفية وشغلك فى الجامعه كدا مش هيتأخر ....
شكره زين واغلق الهاتف ..وتنهد تنهيده طويله ...فقلبه مشغول على والدته ....
وتذكر اخر مكالمه له معها وهى تترجاه أن يعود إليها من أكثر من أسبوع
فلاش باااااااك
سمر : كدا يا زين ..هونت عليك اوووى كدا ..معقول ما اشوفش ابنى سنتين ورا بعض ...جيبت القسوة دى منين ...
زين : ابدا يا ست الكل ..شغلى هنا وكمان رساله الدكتوراه ....ولا انتى مش عايزة ابنك يحقق حلمه فى عالم الطب ...
سمر : انت عارف نفسي اشوفك فى اعلى المراكز ...بس دا ما يمنعش ..انى عايزة اشوفك وافرح بيك وافرح باولادك ...
زين : يوووه يا ماما هنرجع للموضوع دا تانى ...انا عايزك تشيلى فكره الزواج دى من دماغك ...
سمر : بس يا زين دى سنه الحياة ...
زين : عندك بسنت أهى قربت تخلص الجامعه وابقي جوزيها وافرحى باولادها...
سمر : يا حبيبي ..العمر ما بقاش فيه بقيه ...وعايزة افرح بيكم....
عودة من الفلاش
نزلت دموع زين على خديه
زين فى نفسه : معقول دى أمنيتك فى الحياة يا ماما ..وانا بتصرف كدا ؟!
انا هنزل واعمل اللى نفسك فيه ...بس خليكى منورة حياتنا ...وأخذ العزم بالبحث عن اى عروس والزواج بها ارضاءا لوالدته ....
بعد مضى ساعات طويله من السفر
يصل زين الى مطار القاهرة
وبعد خروجه من المطار يحاول أن يستوقف تاكسي ونظرا لتأخر الوقت لم يجد اى تاكسي ..وقف كثيرا حتى وجد اخيرا تاكسي ...ولكن تسبقه تلك الفتاة التى خرجت بسرعه من المطار
جريا إلى التاكسي وفتحت الباب كى تستقل ذلك التاكسي ...
زين بحدة : انتى مجنونه ...مش شايفه انى حجزته قبلك ...
حوريه برفع أحد حاجبيها : الكلام دا ليا انا ؟! بقلم منال عباس
زين : هو فى غيرك ... يلا وسعى ..انا واقف من بدرى ...ثم الوقت اتأخر ..مش ناقص تأخير اكتر من كدا ...
حوريه : طب لما انت شايف أن الوقت اتأخر ...هل من الرجوله ..انك تسيب بنت فى انصاص الليالى ...وتركب انت ...
السائق بزهق : اخلصوا بقي عايز اروح للعيال ..وواحد فيكم يركب خلينى اخلص من الليله السودا دى ..
حوريه : انا اللى وقفتك الاول
زين : هديلك الف جنيه ..ويلا بقي
السائق بطمع : اتفضل يا باشا
حوريه : يا خسارة الرجالة ....حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
دخل زين السيارة ...حيث قاد السائق التاكسي إلى حيث يسكن زين ....
فى قصر كبير أشبه بالقصور الملكيه
ينام جميع من به ....يبحث زين عن المفتاح فهو لا يريد أن يقلق اى احد منهم ...كى تكون مفاجئه عودته لهم فى الصباح .....
يدخل ويمشي ببطئ حتى يصعد الى حجرته .....ويرمى بحقيبته فهو مجهد للغايه ...يفك ازرار قميصه ويرميه أرضا ...ويذهب إلى السرير ليغط فى نوم عميق ....
عند حوريه
بعد أن وقفت كثيرا وقدميها تؤلمها من كثرة الوقوف فهى تعمل بائعه بالاسواق الحرة بالمطار ....
واليوم قد عملت شيفت زيادة بدل من صديقتها ريماس ...
ستوووووووووب
اعرفكم ب حوريه
حوريه فتاة جميله جدا منذ ولادتها
وعندما رآها الطبيب المسئول عن عمليه الولادة ..
الطبيب : بسم الله ما شاء الله..حوريه من الجنه ...شبهك يا مريم
مريم ( والدة حوريه ) وهى تأخذ ابنتها لكى تراها
مريم : اللهم لك الحمد...فعلا جميله ..وخلاص يا دكتور محمد هسميها حوريه زى ما حضرتك قولت ..
الطبيب محمد : ربنا يخليهالك يا مريم
ويلا شدى حيلك عايزينك ترجعى لينا الشغل بسرعه ...فهى تعمل ممرضه بتلك المستشفى ....
تبلغ حوريه 23 عام ..تدرس بكليه الطب فتاة طويله نحيفه بعض الشئ ولكنها جميله بشعرها الاسود الناعم الخلاب و وجهها المضئ ..والدها متوفى ....وتقوم والدتها برعايتها منذ نعومه أظافرها حتى الآن ...ولكنها قررت أن تعمل مؤخرا ...كى تساعد والدتها فى مصاريف الجامعه ....
نرجع للروايه
مريم : كدا يا حوريه ...كل دا تأخير
حوريه : والله يا ماما غصب عنى ...
وجلست تقص احداث يومها بالكامل ...
مريم : يا بنتى ..مفيش داعى تبهدلى نفسك ...وخصوصا اننا فى اجازة الصيف ..اللى زيك تخرج وتتفسح والناس تشوفها ...لتكمل حوريه حديث والدتها ...بقلم منال عباس
حوريه : وابن الحلال يشوفك ..وافرح بيكى وباولادك ..يا ماما انتى مصممه تخلصى منى ليه ....
مريم بضحك : يا جاتك ايه ...ضحكتينى ..اصل يا حوريه من وقت ما جينا هنا القصر دا ...واحنا مش محتاجين اى حاجه...الست سمر ربنا يشفيها ...مش مخليانا محتاجين حاجه ...وجوزها محمد باشا ...بيدينى فوق مرتبي أضعاف ...علشان اخلى بالى من الست سمر ...وهو اللى صمم نيجى نعيش هنا ...وفرنا أجرة الايجار والفواتير ..ربنا يكرمهم ...
حوريه : فعلا يا ماما الناس دوول طيبين اوووى ...
مريم : يلا غيري هدومك ..على ما اروح اجيب ليكى حاجه تاكليها ....
حوريه : لا يا ست الكل ....استريحى انتى ...أنا ماعنديش شيفت بدرى وهنام براحتى ...لكن انتى هتصحى من بدرى علشان سمر هانم ...يلا تصبحى على خير
مريم : وانتى من أهل الخير حبيبتي...
استبدلت حوريه ملابسها ..وارتدت قميص قطني فضفاض مطبوع عليه رسمه ميكى ماوث... وفكت شعرها الطويل من قيوده لينسدل على كتفيها بنعومه لتكون حوريه اسما على مسمى ...
وذهبت إلى المطبخ فتحت باب الثلاجه وأخرجت بعض الجبن والخبز
والبيض ...ووقفت تعد لنفسها العشاء
فهى لم تتناول اى طعام منذ ظهر اليوم السابق ....
وبينما هى تدندن باغنيه نانسي اخاصمك اه ...اسيبك لا ...لتجد من يضع يده على كتفها لتصرخ فجأة ويقع الطبق من يدها .......