رواية احببت متشددة (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم


 رواية احببت متشردة الفصل الاول بقلم اسراء ابراهيم


 

ارجوك انا هصلح اللي كسر*ته بس متقطعش عيشي من هنا انت متعرفش انا مريت بأيه 


قالت كدة رهف بخوف وهي بتبص لصاحب البيت اللي بتشتغل فيه وماسكة في ايديها فاظة مكسو*رة وهو كان بيبصلها بغضب وقالها وهو بيشاورلها بايديه علي باب الشقة :

انا قولت من الاول انك عيلة ومش بتفهمي في شغل البيت ،، اطلعي برة ومش عاوز اشوف وشك تاني واحمدي ربنا اني مقولتلكيش ادفعي تمنها 


بصتله رهف بحزن وسابته ودخلت المطبخ لمت الكام فستان بتوعها ومشيت وهي مش عارفة هتروح فين او لمين ،، هي ما صدقت لقت حد تشتغل عنده من غير ما يسألها عن تفاصيل حياتها وكمان من غير ما يسأل عنها او يسألها فين اوراقك ،، قعدت عالكورنيش وحطت شنطة هدومها جمبها وخبت وشها بايديها وفضلت تعيط ،، مش مصدقة انها هترجع تاني للمرمطة والنوم في الشارع والمضايقة من الناس اللي مش كويسة ،، وهي بتعيط انتبهت لصوت ست كبيرة وهي بتقولها بقلق :

انني كويسة يا بنتي ؟ 


رهف اتخضت وردت وهي بتشيل ايديها من علي وشها  / ايوة كويسة 


خيرية بحنان / مش باين عليكي خالص ،،احكيلي يا حبيبتي يمكن اقدر اساعدك ،،انا شايفة معاكي شنطة هدوم ،،انتي كنتي مسافرة وتوهتي ولا ايه 


رهف بحزن / لا انا اطردت من عند الناس اللي كنت شغاله عندهم وكل ده عشان كسرت فاظة غالية ،، بس والله مكنش قصدي 


خيرية بضيق / لا حول ولا قوة الا بالله ،، الناس ايه اللي جرالها ،، متزعليش يا بنتي بس اللي زي الناس دول كترو اوي ،، بس انتي ليه مرجعتيش لاهلك ؟


رهف بتردد/ انا مليش حد خالص وكنت عايشة مع عمي ومراته بعد موت ماما وبابا بس مراته بقي مكنتش بتحبني وكمان مكنتش مرتاحة معاهم فهربت ،،الشارع امان عن معاهم 


خيرية بشفقة / صعبتي عليا يا حبة عيني ،، طب يلا قومي معايا،، 


رهف اترددت لان لما بصت لخيرية لقت لبسها بسيط وشكلها علي قد حالها 


رهف بتردد/ هنروح فين ؟


خيرية بحنان / هتروحي معايا ،،ماهو مش معقولة هتفضلي قاعدة في الشارع كدة ،، قلبي مش هيطاوعني اسيبك 









رهف بتوتر / ايوة بس يعني انتي باين عليكي يعني 


خيرية بابتسامة /باين عليا اني غلبانة مش كدة ،،اكمني يعني لبسي علي قدي  


رهف بسرعة / والله مش قصدي يا طنط ،،انا اسفة بس انا مش عاوزة اكون حمل تقيل عليكي ،،كفايا ظروفك 


خيرية بحب / متتأسفيش يا حبيبتي ،، ومتقلقيش انا الحمد لله مستورة اينعم علي قد حالي بس راضية ومبسوطة الحمد لله ،، انا مش عايشة لوحدي انا معايا ابني وبنتي عرايس كدة قدك وابني بيشتغل وهو اللي بيصرف علينا بعد موت ابوه الله يرحمه ،، فانتي بقي هتعيشي معانا لحد ما ربنا يسهل وتلاقي مكان احسن ليكي ايه رأيك 


رهف بدموع فرحة / انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي ،، انا مكنتش عارفة هعمل ايه وهعيش في الشارع ازاي لاني مجربة نومته وصعبة اوي ياطنط 


خيرية بحب / طب يلا بينا وبلاش طنط دي ،،انا زي امك ،، قوليلي ياماما 


رهف بفرحة / حاضر حاضر ربنا يخليكي ويبارك فيكي يارب ،،انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي 


ومشيت رهف مع خيرية وهي من جواها فرحانة اوي لانها عالاقل مش هتنام في الشارع وتتبهدل حتي لو مؤقتا لحد ما تلاقي ناس تخدم عندهم 


..............................


في بيت خيرية كانت رهف بتتفرج عالمكان وعلي وشها ابتسامة واسعة،، شقة رغم انها واسعة اوي بس في بيت بسيط وحي شعبي هادي وكمان الاساس بتاعها قديم 

خيرية بابتسامة / ها عجبتك الشقة ؟








رهف بلهفة / اوي اوي ،، جميلة  خالص يا طنط قصدي ياماما 


خيرية بحنان / طب يلا انا هخش احضر الفطار علي ما تغيري هدومك عشان نفطر سوا ،، اصل فرح في الجامعة ويونس في الشغل 


رهف سرحت بعنيها بعيد وهي من جواها قلقانة احسن اولاد خيرية يعترضو علي قعدتها معاهم وترجع تاني للشارع  


رهف بهدوء/ خليكي يا ماما خيرية  انا هحضره ،،انا شاطره اوي علي فكرة وعمايلي هتعجبك 


خيرية بحب / طب يلا وريني يا حبيبتي 

...........................


بعد الفطار شالت رهف الاكل وشطبت المطبخ وطلعت روقت البيت مع خيرية وكمان دخلت تعمل الاكل وخيرية كانت فرحانة اوي بيها رغم اعتراضها علي انها تشتغل في البيت لانها مش جايباها خدامة بس مع اصرار رهف قررت خيرية تسيبها براحتها ،، خلصت رهف الاكل ويدوب طفت عليه فسمعت صوت جرس الباب فقلبها اتقبض وخافت وقررت متخرجش من المطبخ لحد ما خيرية تبلغ عيالها بوجودها عشان ميضايقوش منها ففضلت قاعدة عالسفرة الصغيرة اللي في المطبخ وهي قلقانة لحد ما شوية ودخلت عليها خيرية ومعاها فرح 


خيرية بابتسامة / هي دي رهف اللي حكتلك عليها يا فرح 


فرح بحب / اهلا يا رهف ،، نورتينا ،، ما شاء الله انتي زي القمر 


رهف بتردد/ متشكرة ،،بس انتي احلي بكتير 


فرح بابتسامة / لا ده احنا شكلنا هنكون اصحاب ،، الله ايه ريحة الاكل الحلوة دي 


رهف بابتسامة/ انا خلصت خلاص يدوب هغرف بس 


فرح بضحك/ لا ده انتي جيتيلي لؤطة بقي يا ست رهف ،، اصلك هترحميني من ماما وشكوتها مني علطول اني باجي تعبانة ومبعملش معاها حاجة ،، دايما تشتكيني لابيه يونس 


رهف باندفاع / لا متقلقيش ،،انتي اهتمي بدراستك وانا عليا الشقة والاكل ،، اهم حاجة متكونوش مضايقين من وجودي 









فرح بصت لامها بحزن لانها صعبان عليها رهف وطريقتها اللي تخلي اي حد يشفق عليها 


خيرية بحنان / طب يلا خشي يا فرح غيري هدومك  عشان نتغدي ،،انتي عارفة يونس بيرجع بليل،، يلا احنا جوعنا 


فرح بهزار / يا سلام ،، فوريرة وهتلاقيني قدامك يا ست الكل ،، بت يا رهف استني متغرفيش هاجي اساعدك احسن امي تضربني 


ضحكت رهف وهي متابعة فرح بعنيها وهي بتخرج من المطبخ وحبيتها اوي وحست انها اختها اللي كانت بتتمنا تكون عندها 

  

............................ 


بليل كانت واقفة فرح ورهف في البلكونة بيرغو وبيشربو نسكافيه وبيضحكو بصوت عالي لحد ما فرح بصت تحت البيت ولمحت يونس جاي عليهم وهو بيبصلها بغضب 


فرح بخوف / يا سوادك يا قرمط ،، يونس اخويا جه وتقريبا سمع صوت ضحكنا وهيطلع يعملنا بوفتيك 








رهف بصت لفرح بقلق وخوف وبعدين اتفاجأت بيونس داخل من باب الشقة وملامحه كلها غضب وبيقرب منهم بس نظره متثبت علي فرح 


يونس بحدة / حلو صوت ضحكك اللي جايب اخر الشارع ده ،،ايه مفيش حيا خالص 


فرح بتزمر / يا ابيه منا محستش بنفسي اصل كنت مندمجة في الكلام مع رهف ،، اه صحيح مش تسلم علي رهف دي هتعيش معانا علطول 


يونس وقتها اخد باله من وجود رهف ونقل عنيه ليها فظبطت حجابها بتوتر وهي بتبص في الارض 


يونس بضيق/ يعني ايه هتعيش معانا علطول دي معلش ؟


خيرية من ورا يونس / طب حتي سلم الاول وبعدين اسأل براحتك 


دخل يونس وحب علي ايد خيرية وبعدين قعد قدامها  


يونس بجدية / فهميني يا امي ايه الموضوع اللي فرح بتقوله ده ،، انا قولت البنت دي صحبتها وجاية تقعد معاها شوية وخلاص 


خيرية بصت لرهف اللي كانت باصة للارض بحزن فقامت من مكانها وهي بتبص ليونس


خيرية بهدوء / تعالي يا يونس نتكلم في اوضتك جوة 









قام يونس ودخل مع خيرية اوضته وكانت متابعاهم رهف بقلق 


فرح بابتسامة / متخافيش يا رهف ،، يونس اخويا عصبي شوية وجد شويتين بس حنين اوي 


رهف بخوف / خايفة يرفض وجودي وسطيكم واضطر امشي يا فرح ،، انا والله مليش مكان اروحه 


فرح بحب / متخافيش مش هتمشي ،، يونس مبيرفضش لماما طلب علي فكرة،، انتي لسة متعرفيهوش ،، مع الوقت هتعرفي قد ايه هو كويس 


رهف بقلق / ربنا يستر 


...........................


تاني يوم كانت واقفة رهف في المطبخ بتعمل الفطار وهي مضايقة وقلقانة في نفس الوقت بسبب يونس وخصوصا انه امبارح خرج من اوضته بعد ما اتكلم مع خيرية وكان باين عليه الضيق واتجاهلها خالص وحتي معلقش بأي كلمة 


خيرية بحنان / خلصتي يا رهف ،، يونس هيتأخر علي شغله يا حبيبتي 


رهف بسرعة وهي بتشيل الاطباق / حالا اهو يا ماما خيرية ،،انا خلصت 


خرجت رهف بالاطباق وكان يونس قاعد عالسفرة فقربت رهف وهي متوترة وخايفة وبدأت ترص الاطباق عالسفرة بس فجأة في طبق اتدلق علي يونس فشهقت رهف بخوف وينس اتعصب وقام زعق ليها بصوت عالي :

انتي غبية ،،مش تاخدي بالك ؟


رهف بصتله ودموعها نزلت ومردتش عليه وفي نفس الوقت كانت خرجت خيرية علي صوت يونس :

في ايه يا يونس ،، خلاص حصل خير ،،البنت متقصدش يعني ان يحصل كدة 









رهف سابتهم ودخلت اوضة فرح وفضلت تعيط لانها السبب في اللي حصل بسبب خوفها من يونس لانها عارفة انه مش قابل وجودها فقررت تمشي وربنا هيرزقها بحد كويس بس هي مش هينفع تقعد هنا اكتر من كدة وتكون السبب في ان يحصل مشكلة بين يونس واهله بسببها ،، شوية وهديت رهف ومسحت دموعها لحد ما انتبهت علي صوت خبط الباب وصوت خيرية  :

رهف ممكن ادخل يا حبيبتي 


قانت رهف وفتحت الباب لخيرية وهي بتقولها بسرعه  :

يا خبر ،،ده بيت حضرتك ،،تدخلي في وقت 


ابتسمت خيرية بحب وشدت رهف لحضنها وفضلت تطبطب عليها ووقتها رهف عيطت تاني وكأنها ما صدقت حد حنين يواسيها علي حياتها المتلغبطة فكانت بتسمع خيرية اللي بتقولها بحنان :

حقك عليا يا رهف ،، يونس والله كويس وحنين ،، هو بس عصبي شوية لكن حنية الدنيا فيه 


خرجت رهف من حضن خيرية وهي بتتكلم بحزن وبتمسح دموعها :

انا مش زعلانة منه يا ماما خيرية ،،انا عارفة انه حقه يعمل اكتر من كدة ،، بس اسمحيلي اني امشي واوعدك اني هتواصل معاكي دايما لاني حبيتك اوي وحسيتك امي 


شهقت خيرية بصدمة وردت بحزن وهي بتبص لرهف بعتاب :

اخس عليكي يا رهف ،، بقي عايزة تسيبيني ده انا يعلم ربنا حبيتك زي فرح 


رهف وطت وحبت علي ايد خيرية واتكلمت بحزن :

عشان خاطري متزعليش مني ،، بس كدة احسن ،،انا عمري ما هرضي ان يحصل بينكم هنا مشكلة بسببي ،،والله مش هسامح نفسي ابدا فعشان كدة همشي وانا قولتلك اني مش هسيبك 


حتي لو قولتلك اني مش عاوزك تمشي ؟ ...


            الفصل الثاني من هنا


تعليقات



×