رواية انا وابن خالتي الفصل الثامن8 بقلم عمرو راشد

 


 رواية انا وابن خالتي الفصل الثامن بقلم عمرو راشد



الحقني يا سيدنا الشيخ البت هتروح مني،، ساعدني بالله عليك

= ومخوفتيش عليها ليه من الاول وانتي جاية تعملي عمل ل جوزها،، انتي اللي حطيتي بنت اختك في المصيبة دي يا صفاء

غلطة،، والله غلطة وندمانة عليها،، مش هتتكرر صدقني بس ساعدني

= قومي معايا،، احنا لازم نروحلها حالا،، قبيلة هارون عندها في البيت ومش هيسيبوها في حالها

" النور قطع فجأه وانا في حضنه.. خرجت بسرعة 

هو في ايه؟

" طبطب عليا وقالي

متخافيش انا هقوم اجيب حاجة ننور بيها

" قام وانا فضلت قاعدة،، حسيت بصوت انفاس جنبي،، ، جسمي اترعش ، افتكرت التليفون كان في جيبي،، خرجته وشغلت الكشاف ،، مجرد ما شغلته وبصيت جنبي صرخت بأعلى صوتي لاني شوفت عيون حمرا في وسط الضلمة كانت في وشي،، النور رجع ساعتها وشوفتهم،، كانو اربعة،، كانو طوال جدا و جلد وشهم مشوه،، واحد منهم مسكني لدرجة اني معرفتش احرك اي حتة في جسمي،، ساعتها هارون جه بسرعة،، كان باصصلهم وعنيه كلها شر،، بعدها عنيه قلبت للون الأحمر،، اللي كان ماسكني اتكلم وقال بصوت اجش

اقترب يا هارون،، اقترب لكي تستعيدها

" لسة بيقرب هارون لكن فجأه واحد منهم طلع قفل وحطه في وش هارون،، خرج من القفل جنازير ضخمة جدا جدا وبدأت تكتف هارون لدرجة انه كان عاجز تماما عن الحركة،، صرخت بأعلى صوتي

هارون!

" بدأوو يضحكو كلهم بشكل مرعب،، واحد منهم اتكلم وقال

استعد لتنال عذا*بك الابدي يا هارون،، الأبدي!

 " هارون كان بيصرخ صرخات مرعبة،، واقفة وشايفاه قدامي بيتعذب ومش قادرة اعمله حاجة،، الكائن اللي كان ماسكني رماني على الأرض و اتجهو كلهم ناحية هارون،، لكن فجأه حسيت انهم مهزوزين وكأنهم دايخين ومش عارفين يقفو لحد ما القفل وقع من ايد الكائن اللي كان ماسكه وفي لحظة الجنازير اتفكت من على هارون،، ساعتها باب الشقة اتفتح بقوة وشوفت الشيخ قاسم داخل وهو بيقول كلام مش مفهوم ، كان صوته عالي ولكن انا مكنتش فاهمة حاجة منه،، مفهمتش غير جملة واحدة

اؤمركم بالرحيل،، أقسمت عليكم بالرحيل الآن

" هارون بص للشيخ قاسم بغضب شديد و رفع ايده ناحية الشيخ قاسم وفي لحظة كان الشيخ اترفع ل فوق كأنه طاير و رجع ل ورا لحد ما خرج من باب الشقة والباب اتقفل تاني علينا،، كانت الكائنات بدأت تستعيد وعيها من تاني،، هارون ساعتها رفع ايده ناحيتهم وفي ثواني كانت النار محاوطاهم،، هارون ساعتها بص ليا و زعق

اهربي يا هند










" تقريبا انا ساعتها كان عقلي مشلول لدرجة اني مستوعبتش كلامه ولا اتحركت من مكاني،، بعدها النار اتطفت والكائنات خرجو وهما على وشهم نفس الابتسامة المرعبة

محاولة جيدة يا هارون 

= اعلم ذلك

" ساعتها هارون كان لسة هيشاور ب ايده لكن الكائن اللي بيكلمه كان اسرع منه وخرجت من ايده صعقة على هارون لكن المفاجأة انه متحركش من مكانه،، واقف ثابت ولكني لاحظت ان التيشرت اللي كان لابسه هارون اتقسم نصين،، ساعتها الكائن ضحك وقال

تذكر انك في جسد بشري ويمكن ايذائك بكل سهولة

= صحيح ولكن هذا يعني أنك ستحتاج إلى جميع رجالك لكي تفعل ما تقول

انت بمفردك يا هارون و اعدك ان هذه ستكون اسرع نهاية في عالمنا،، عالم الجن

= انتظر وتذكر من اكون،، انا أملك قوى لا يملكها احد في عالمنا،، صحيح بمفردي كما ذكرت ولكن هذه ليست النهاية،، فأنا هاررووووون

" بمجرد ما هارون قال الكلمة دي خرج منه هوا واتحول ل نار،، نار بدأت تنتشر في الشقة كلها  و بتقرب مني،، صرخت بأعلى صوتي

هااارون!

" لقيته جري بسرعة البرق عليا،، شدني من ايدي لحد ما قومت من على الأرض،، وهو بيشدني لمح القفل على الأرض اخدو ومشينا.. كان حاططني ورا ضهره وبيحامي عليا بإيديه الاتنين لحد ما خرجنا من النار

روحي افتحي الباب واجري

= طب وأنت؟

انا خلاص يا هند مش هينفع اهرب،، هو دا مصيري وهي دي نهايتي مبقاش له فايدة الهروب

" الدموع اتجمعت في عيني

= لا متقولش كدا،، تعالى معايا عشان خاطري،، متسبنيش

" النار بدأت تهدى شوية،، ساعتها هارون صرخ فيا

اجررري

" جريت فتحت باب الشقة لقيت الشيخ واقف برا ومعاه خالتي وبودي.. خالتي خدتني في حضنها والشيخ دخل جوا الشقة،، كنت واقفة وشايفة هارون وهو ماسك القفل و موجهه ناحية الكائنات والجنازير بتربطهم كلهم،، الشيخ كان مكمل في الكلام والتعاويذ اللي بيقولها،، الكائنات كلهم كانو بيصرخو صرخات مرعبة،، صرخات كأنها جاية من جهنم وفي لحظة كانو اتبخرو،، اما مروان لقيته وقع على الارض وفقد وعيه،، الشيخ بص ليا وقالي 

ادخلي اسحبي جوزك بسرعة










" دخلت بحذر،، قربت من مروان وحاولت اصحيه،، ساعتها سمعت صوت همس في ودني

من لحظة ما خرجت وانا كان ممكن اسيطر على مروان بكل سهولة واستحوذ عليا تماما بس انا معملتش كدا،، انا اخترت اني احميكي حتى لو على حسابي انا،، انا اخترت انك تعيشي مبسوطة عشان انا بحبك يا هند 

" ساعتها حسيت باللي واقف جنبي وبيخبط على كتفي

يا بنتي فوقي أنتي سرحانة ف ايه؟،، اسحبي جوزك يلا عشان نخرج من المكان دا

" ساعتها بودي دخل وبدأ يساعدني وشيلنا مروان بالفعل وخرجنا من الشقة،، روحنا على بيت خالتي لان مكنش ينفع نروح عند امي عشان متعرفش حاجة عن الموضوع دا كله،، وصلنا هناك و سندت مروان لحد السرير ،، الشيخ اتكلم وقال

متقلقيش هيبقا كويس،، بالنسبة للعلامة اللي في صد*ره دي هتروح مع الوقت ولكن لازم تتطهر من وقت للتاني،، انا مستنيكي برا 

" الشيخ خرج ومعاه خالتي و بودي،، وأنا قعدت جنب مروان،، طبطبت عليه ،، انت ملكش ذنب في كل دا،، لو خالتي غلطت ف انا كمان ساعدتها على الغلط دا،، ساعدتها لاني مخدتش القرار من بدري بس والله انا ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل،، سامحني يا مروان،، مش متخيلة لما تقوم وتعرف اني كنت السبب في كل اللي انت فيه دا،، بو*سته من جبينه وقومت خرجت برا لقيتهم قاعدين،، روحت وقعدت معاهم،، الشيخ بدأ الكلام

اللي حصل دا من بدايته وهو غلط وانا حذرتك يا صفاء،، كان فيها ايه لما ترضي بنصيب بنت اختك وتسبيها تعيش مع اللي بتحبه و اختارته،، هي لو كانت عايزة ابنك كانت اختارته من الاول من غير أعمال ولكن هقول ايه،، البني ادم دايما طماع وعايز كل حاجة على كيفه

" بعدها بص ل بودي 

اما انت ف زيك زيها،، الذنب عليكو انتو الاتنين،، انت ماشي ورا امك والنتيجة كانت ايه،، كنت ممكن تضيع بنت خالتك اللي انت بتقول انك بتحبها،، بس مفيش حد يا ابني بيحب حد وبيكون عايز يأذ*يه،،   نصيحة مني يا ابني حاول تتغير عشان نفسك قبل ما يكون عشان شخص تاني

" بعدها بص ليا وكمل كلامه

كان ممكن الموضوع يخلص من بدري بس أنتي اللي مكنتيش عايزاه يخلص،، بس انا هعذرك،، ماهو برضو مش كل يوم هتقابلي جن يبهرك بقوته و بقدراته ولكن دا مش كل حاجة يا بنتي،، في واحد جوا بيحبك و اتجوزك،، اختارك من وسط الف واحدة واتجوزك انتي،، كان المفروض تحافظي عليه اكتر من كدا،، بس دا درس ليكي يارب تتعلميه

" اخد نفس عميق وكمل كلامه









هو لما يقوم مش هيكون فاكر حاجة،، انتو كمان متحاولش تفكروه بأي حاجة،، احنا الحمدلله عرفنا نطرد اللي كانو موجودين في البيت ومنهم هارون،، فاهماني طبعا يا هند،، بس الاكيد ان باقي القبيلة مش هيسكتو على اللي حصل دا وممكن يلعبو معاكي

" بصيتله بصدمة وقولت

معايا انا!!

= طبعا،، انتي كنتي السبب في انك تحر*قي خمسة من أقوى رجالتهم

قصدك تقول ان هارون اتح*رق خلاص؟

= متفكريش كتير في الموضوع دا وحاولي تنسي،، وعشان محدش منهم يتعرضلك تاني دايما شغلي قرآن في البيت وتحصني نفسك بالصلاه والأذكار،، هما دول اللي هيحموكي يا هند

#بقلم : #عمرو راشد

" الشيخ قام ومشي،، خالتي قربت مني وقالتلي

انا اللي روحت ل قاسم عشان ييجي معانا وينقذك

= وانتي برضو اللي روحتيله عشان يعمل عمل ل جوزي

اي بني آدم في الدنيا بيغلط يا هند و انا غلطت وحاولت اصلح غلطي وبطلب منك انك تسامحيني بحق أي حاجة حلوة بينا

= اللي بينا خلص يا خالتو،، انا لو كنت جيت معاكي هنا دلوقتي ف دا عشان امي متعرفش حاجة و اخاف عليها لو عرفت حاجة زي دي

" بودي جه قعد واتكلم

اسمعي يا هند،، احنا اه غلطانين بس احنا برضو اهلك اللي بنحبك وبنخاف عليكي،، وأنا يا هند انا أكتر واحد بيخاف عليكي في الدنيا

= انت بالذات تسكت خالص،، مش عايزة اسمع منك كلمة،، انت صدمة عمري يا عبدالله،، عمري ما اتخيلت ان اللي يعمل فيا كدا يبقا انت او حتى لو مش انت بس كنت موافق وشايف اللي بيحصلي وساكت

" حاولت امسك نفسي ومعيطش وقومت وقفت

اسمعو انتو الاتنين من دلوقتي لحد ما مروان يقوم بالسلامة مش عايزة حد ينطق معايا بحرف واحد،، لا معايا ولا مع جوزي،، وهو أول ما يقوم هاخده و امشي،، اظن كلامي واضح

" دخلت الأوضة و قفلت عليا و دي كانت لحظة الانهيار بالنسبالي،، قعدت على الأرض وفضلت اعيط طول الليل،، لكن مكنتش عارفة اعيط على ايه ولا ايه،، اعيط على صدمتي في اهلي ولا اعيط على جوزي اللي حياته اتد*مرت لمجرد بس انه اتجوزني ولا اعيط على هارون ولا على حياتي اللي انتهت من قبل ما تبدأ ولا على ايه بالظبط،، فضلت قاعدة على الحال دا لحد ما سمعت اذان الفجر،، قومت اتوضيت وصليت،، بعدها جيبت شاش وقطن وبدأت اطهر الجر*ح اللي عند مروان وفضلت قاعدة جنبه لحد الصبح،، بعدها حسيت بيه وهو بيتحرك،، فوقت بسرعة 

مروان!! انت كويس يا حبيبي؟

= كويس












" قالها ب صوت هادي،، صوت مغلوب عليه التعب،، بدأ يبص حواليه وسألني بإستغراب

هو انا فين؟

= احنا عند خالتو يا حبيبي

وايه اللي جابنا هنا؟

= انت نسيت يا مروان ولا ايه؟،، احنا اساسا كنا عندها 

بس احنا كنا عند مامتك يا هند

=.... ، ايوا كنا عند ماما و بعدها روحنا عند خالتو نسلم عليها بس وانت نازل على السلم بقا وقعت  واغمى عليك واضطرينا نبات هنا لحد ما تقوم

بس انا مش فاكر أي حاجة من دي

= انا فاكرة يا حبيبي المهم دلوقتي انت لازم ترتاح

لا لا انا عايز ارجع البيت،، انتي عارفة يا هند اني مبستريحش هنا

= تقوم بس بالسلامة وهنمشي علطول

" اتعدل وقام،، لمح الجر*ح اللي في صد*ره وحط ايده عليه

هو دا ايه؟

= ماانا بقولك يا حبيبي انت وقعت واتعورت

" دماغه مش مستوعبة كلامي كأنه دايخ او فاقد الذاكرة،، كان صعب عليا اني اعمل فيه كدا تاني بس معنديش حل غيره بس اكيد هو مش هيحب يعرف اللي حصله بسببي،، بعدها قعدنا اربع ايام بالعدد،، كنت بقعد في الأوضة طول اليوم مع مروان،، كنت بحاول اتجنبهم بأقصى درجة حتى لما كان مروان بيخرج يقعد معاهم شوية كنت بكون معاه عشان مسيبوش لوحده،، كنت خايفة يعملو فيه حاجة تانية،، لكن طبعا مروان مكنش مستريح ومشينا بعد اربع ايام و رجعنا البيت،، أول ما دخلنا لقينا البيت كله مقلوب وفي آثار حر*ق على الحيطان وفي الارض،، اتكلمت بسرعة قبل ما يسأل

ايه مالك؟

= ايه اللي عمل في الشقة كدا؟

جرا ايه يا حبيبي هو انت نسيت؟؟ مش احنا نسينا التليفزيون شغال و اتحر*ق وكان هيو*لع في الشقة

= امتا دا؟

من أسبوع

= هو انا ليه مش فاكر اي كلمة أنتي بتقوليها؟

ممكن من آثار الوقعة يا حبيبي،، انت بس محتاج راحة عشان ترجع زي الاول و احسن كمان

" لقيته حط ايده على دماغه وقال 

انا عندي صداع شديد أوي

" مسكت ايده وسندته

طب تعالى ندخل نرتاح شوية

" دخلنا وساعدته يغير هدومه ونمنا احنا الاتنين،، احلام كتير كلها داخلة في بعض،، كوابيس مزعجة،، اخر صوت ل هارون لسة في دماغي وهو بيقول

انا اختارت انك تعيشي مبسوطة لاني بحبك يا هند

" بعدها سمعت صوت من بعيد جدا بينادي عليا وبيقول

هند.. هند اصحي









" الصوت كان بيقرب لحد ما فتحت عيني لقيت مروان واقف قدامي،، اتخضيت وقومت

مالك يا حبيبي،، عايز حاجة؟

= انا هارون يا هند 

هارون!!

= ايوا هارون،، انتي وحشتيني أوي

هو انت مش.... 

= متقلقيش انا كويس،، المهم دلوقتي قومي معايا

على فين؟

= لازم نهرب يا هند،، المكان هنا مش امان 

هنهرب نروح فين طب؟

= قومي معايا 

" مشي هو ووقف على باب الأوضة و ابتسملي بعدها شاورلي اني اروح وراه،، قومت بهدوء و خرجت من الأوضة وانا فاتحة كشاف التليفون لان الدنيا كلها كانت ضلمة،، خرجت الصالة بس ملقتش حد،، سمعت صوته من ورايا وهو بيقول

بتدوري على حاجة يا هند؟

" بصيت ورايا لقيت مروان واقف وهو مبتسم،،  لساني اتعقد مش عارفة اتكلم،، بعدها سمعت صوت تاني وهو بيقول

واقفة عندك ليه،، مش قولتلك تعالي؟










" لما بصيت على مصدر الصوت لقيته مروان،، حاسة ان قلبي هيقف من الرعب،، في واحد واقف في ضهري والتاني قدامي والاتنين مروان،، اللي كان ورايا قالي

متروحيش معاه يا هند،، دا مش مروان ولا هارون،، خليكي معايا انا 

" في نفس اللحظة تليفوني رن،، دا... ،، دا مروان،، رديت عليه وسمعته وهو بيقول

متصدقيش حد فيهم يا هند.. ادخلي الأوضة بسرعة لحد ما اجيلك!!!!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-