رواية لتسكن قلبي الفصل السادس 6 بقلم دعاء احمد

 


 رواية لتسكن قلبي الفصل السادس بقلم دعاء احمد

صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم.
قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب كلام إبراهيم السخيف عنها، هي مكنتش شبة عروسة المولد و لا كانت حاطة ميكب و لابسها كان عادي بالنسبة ليها
جيب و بلوزة و جاكيت و مكنش ضيق و حتى إذا كان فعلا مش احسن حاجة فهو ميخصوش علشان يتدخل
و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء.

كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته
لكن موقفه كان سلبي.

كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها، كانت منتظرة ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل.

حست بالزعل ان محدش اهتم ليها و لا حد اهتم يصلحها او حتى يعاتبوها على اللي حصل بس بينهم و بين بعض
كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من الغلط مش زي ما ابوها قال إنها اتربت برا مصر متعرفش الأصول.

صوت ضحكهم و كلامهم خلاها تحس انه اللي حصل عادي و كأن زعلها مش مهم، قامت غيرت هدومها و حاولت تنام لكن مقدرتش قامت فتحت شنطتها و طلعت شريط حبوط اخدت واحدة و راحت تنام و فعلا ربع ساعة و كانت نامت بعمق.

عند إبراهيم
بعد حديثه مع صدفة كان حاسس انه متضايق انه استفزازها للدرجة اللي خلتها تعيط و مكنش هيحصل حاجة يعني لو اعتذر و خلاص
رغم انه مش حاسس انه عمل حاجة غلط لكن اول ما شاف دموعها حس انه غلط و مكنش ينفع اللي عمله.
لكن استغرب طريقة ابوها في التعامل معها و أنه حتى لو إبراهيم انفعل و كلامها بأسلوب مش كويس في لحظة غضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.












و دا اللي خلاه يتضايق من نفسه و من الموقف كله و يمشي بعد العشاء على طول و ساب والدته مع مريم.

كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة
لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة، من ناحية حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.

بقا له ساعة الا ربع  قاعد ساكت حس انه دماغه صدعت نفخ بغيظ ان هي مكملتش يوم واحد في المنطقة و عملت فيه كدا.

قام راح الوكالة كان العمال شغالين، عزيز لما شافه استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو

عزيز:غريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...

ابراهيم بجدية :خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف الدنيا ماشية ازاي.

عزيز باستغراب :ماشيه ازاي؟ محسسني اني اول مرة اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.

ابراهيم بحدة :في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق ما اجي وقت ما انا عايز...

عزيز:خلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.

عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال يجيب له قهوة.
               ******************











في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة، اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم. 

قامت شغلت النور و بصت لمريم 

:مريم... مريم 

مريم بكسل و نوم:في ايه يا صدفة... 

صدفة :الفجر بإذن قومي نصلي... 

مريم بنوم:شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي، حطي فيشة السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه... 

صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت و راح يصلي في المسجد. 

بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة 

صدفة:مريم... قومي بقا اتوضي، ياله بطلي كسل. 

مريم و هي بتشد الغطا عليها 
:يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي. 












صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
:لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل. 

مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي. 

صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن 
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها. 

مريم :حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية. 

صدفة بابتسامة:بطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات... 

مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة، كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع. 









بعد ما خلصوا مريم رجعت للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن، كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء، اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها. 

لابست شال و دخلت البلكونة قعدت، كأنها من مفضلين الهدوء، كانت الشمس بتشرق، ابتسمت و هي بتسند رأسها على ترابزين البلكونة.. 

الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة، ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت 

مريم :احم... بابا. 

عبد الرحيم بابتسامة :ايوة يا حبيبتي. 

مريم: انا و صدفة كنا عايزين ننزل، يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا. 

عبد الرحيم :بس عمتك احتمال تيجي. 

مريم :مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل. 

عبد الرحيم :ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك، معاكي فلوس. 

مريم :اه يا حبيبي تسلم لي. 

صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
 و يهتم بيها زي مريم، يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها. 












عبد الرحيم بجدية:و انتي يا صدفة اظن ميصحش اللي عملتيه امبارح دا، دول ضيوفنا مينفعش تبجحي فيهم كدا، حتى لو دول ناس في بيتك. 

صدفة :انا معملتش حاجة غلط، و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق... الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف... 

عبد الرحيم :علشان دول ضيوفنا، مينفعش، صحيح أنا هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له... 

مريم :ماشي يا بابا. 

صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت. 

                  الفصل السابع من هنا

تعليقات



×