رواية سر المرأة الفصل الرابع بقلم Lehcen Tetouani
..... بينما كان سامر يحلل في ذهنه ما يحصل معه في هذه الأيام اذا بصوت باب الخزانة ينغلق بسرعة ويفتح لوحده
فنهض من سريره وهو يرتجف من الخوف والرعب
فأسرع وضغط على زر التنبيه الموجود في الغرفة حتى ياتي اليه الممرض فجاء إليه مسرع اشعل الانوار وسأل سامر الذي كان واقف متجمدا بالقرب من سريره :ماذا هناك ياسامر هل تشعر بأي شيء ؟
فأجابه سامر وهو يتمم من الخوف : هناك شي غير طبيعي في هذه غرفة الخزانة والابواب تفتح لوحدها وتغلق وإمراة غريبة دخلت عندي قبل قليل
راح الممرض ينظر الى وجه سامر بنظرات غير مبالية وقال : لا عليك تعالى وأجلس على سريرك سيكون كل شيء على ما يرام واذا حدث اي شيء فانا في الغرفة مقابلة لك
لم يبالي سامر بعدم إكتراث الممرض بما يقول فصاح مأكدا له صحة مزاعمه : قلت لك اني شاهدت أشياء مريبة تحصل في هذه الغرفة لما لا تصدقني ؟
لم يرد ممرض عليه وانما إكتفى بأخذ سامر من كتفه الى سريره ثم أسنده عليه وهو يقول : لابأس سأذهب وأنادي الطبيب حتى ياتي إليك انتظرني هنا ولا تتحرك من مكانك
خرج الممرض وترك سامر جالس في سريره وهو مفزوع ومرعوب من مما يحصل معه دون ان يجد تفسيرا وبقي ينتظر قدوم طبيب ولكنه لم ياتي إليه أحد وظل على هذا الحال إلى الصباح
مع الساعة السابعة صباحا سمع باب غرفته يفتح ودخل عليه الطبيب وقال احسن التطواني : صباح الخير يا سامر كيف تشعر اليوم ؟
راح سامر ينظر اليه بنظرات غاضبة وقال : ماكان يجب ان تتركوا المريض لوحده في غرفة من دون عناية
هذا إهمال ياحضرة الطبيب لقد ضغطت على زر التنبيه وجائني الممرض وشرحت له ما حصل وقال لي بانه ذاهب ليخبرك وتركني لوحدي هنا وبقيت طوال الليل انتظر ولم يأتي لي أحد
إندهش طبيب من كلام سامر وسأله قائلاً : عن اي زر تنبيه تتحدث واي ممرض ؟
اشار سامر الى زر الأحمر كان فوق راسه وقال : لقد ضغطت على هذا الزر المتواجد فوق رأسي وجائني الممرض قادم من غرفة المقابلة لغرفتي .
إستغرب الطبيب من كلام سامر وراح ينظر اليه بتمعن وقال :
ولكن زر التنبيه معطل ولا يعمل ولا يوجد اي ممرض في تلك الغرفة
أخذ سامر يفكر في ماقاله طبيب بشأن عدم وجود اي ممرض في غرفة المقابلة له وبدا يتسأل في نفسه عن ما يجري من حوله وماذا يحدث ولما كل هذه الحوادث الغريبة التي في حياته دون سابق إنذار lehcen tetouani
هل يعقل ان يكون زواجه من إلهام هو سبب ذلك ام انها مجرد اقدار مكتوبة هي من تتحكم في مجريات حياته ثم من تكون تلك المراة التي دخلت اليه في منتصف الليل وماهو سرها ومن يكون ذلك الشخص الذي كان يدعي أنه ممرض ؟
رفع رأسه بإتجاه طبيب وقال : ان لم تكن تلك الغرفة هي غرفة ممرض فمن تكون اذا ؟
اشبك طبيب اصابع يديه في حركة لا إرادية وقال :
هي غرفة مخصصة لحفظ الجثث
ارتبك سامر لما سمع هذا كلام وشحبت ملامحه وقال :
غرفة حفظ الجثث ولماذا جأءتم بي بالقرب منها ؟
فأجابه طبيب وقائلا : لم نجد اي غرفة اخرى غير هذه وكما ترى كل غرف الاخرى مشغولة ولا توجد غير هذه شاغرة ثم لا تخف فلا توجد اي جثث في ثلاجة .
إطمئن سامر بعض شيء لما سمع ذلك لكن طبيب بادره قائلا :
قل لي ياسامر هل تذكر ملامح ذاك الشخص الذي رأيته ليلة البارحة؟
فرد عليه سامر يقول :نعم اذكره جيدا فقد أشعل ضوء الغرفة وكان يقف هنا إلى بجانبي
فعاد طبيب يساله ثانية : هل يمكن ان تصف لي شكله ؟
راح سامر يصف ملامح ذلك الممرض وهيئته و شكله بالتفصيل والطبيب يستمع اليه وهو مستغرب من كلامه ثم قال : انتظرني لحظة هنا سأعود اليك في الحال
خرج طبيب مسرعا وتوجه الى إدارة مشفى وراح يقلب في ملفات موظفين الى ان وصل الى ملف الممرض وأخذ منه صورته شخصية وجاء بها نحو سامر ثم قدمها إليه قائلاً :
هل هذا هو الشخص الذي رأيته ليلة البارحة؟
أخذ سامر صورة وراح يدقق النظر وقال : أجل هو بعينه
اصيب الطبيب بدهشة وراح ينظر الى سامر في صمت فلاحظ سامر ذلك فساله قائلا لماذا هذه النظرات يا دكتور هل هناك اي شيء مريب ؟
فأجابه طبيب قائلا : من رأيته ليلة البارحة هو ممرض فعلا ولكن هذا الممرض مات قبل ثلاث سنوات في حادث عمل داخل مستشفى