 |
رواية فرعون الجزء الثالث 3 الفصل الاول 1 بقلم ريناد يوسففرعون الجزء الثالث 3 البارت الاول 1 بقلم /ريناد يوسف داخل شقه صغيره فى عماره قديمه فى منطقه شعبيه الى حد ما ... الست فريال :يبنتى ارحمى نفسك واقعدى ريحى رجلك شويه حرام عليكى دانتى بنى آدم ولبدنك عليك حق ليل :يعنى هعمل ايه ياخاله الدنيا معوزاشى اللى يقعد ..الدنيا كيف حلبة السبق والناس لازمن تكون فيها كيف الخيل وتجرى بكل سرعتها وحيلها عشان تعرف تعيش فيها . فريال:بس الخيل بين كل مسابقه ومسابقه بتاخد راحه ووقت ترجعلها فيه صحتها وعافيتها عشان تقدر ترجع تسابق تانى ...وانتى اديلك اكتر من ٣ سنين علطول فسبق مابين شغلك وتعليمك وبنتك ارحمى نفسك ..وفوق كل دول نار قلبك اللى عماله تاكل فيكى من جوه لما اتسليتى وروحك دابت ... ليل اتنهدت وبصت بعيد على الفراغ من شباك المطبخ واخدت نفس عميق وطلعته على فترات خارج من جواها محمل بلهيب من النار اللى لسه بتوصف فيها الست فريال ... فريال :ليل ...ياليل ...وزعقت :ياليل حوشى الاكل هيتحرق روحتى فين ..يقطعنى فكرتك بالهم حقك عليا . انتبهت ليل للاكل اللى بتعمله والحمد لله لحقته على آخر لحظه ،والا كانت بقت كارثه وردت على فريال بعد مارجعت انتبهت للى بتعمله : فكرتينى ايه بس ياخاله هو انى كنت نسيت لحظه وحده عشان افتكر ! الا هى نجمه مصحيتش ليه لحد دلوك متعوداش تنام النوم ديه كله تتحسد فرقع لوز النهارده .. فريال :اسكتى يجعل كلامك خفيف عليها خليها نايمه نوم الظالم عباده دى قطمت ضهرى من الجرى وراها تقوليش شغاله ببطريات مبتتعبش . بس لو اعرف هى طالعه لمين شقيه كده !دانتى هاديه زى النسمه وابوها علطول تقولى انه زيك كده واهدى منك كمان البت دى طالعه متعفرته على مين ؟ بس هى مفيش غيرها انا عارفه ...مهى شاربه فحوضها ولاقطه منها الجنان ليل ابتسمت :ايوه والله اللى يشوفهم يقول هى اللى امها مش انى من كتر مالبت واخده منيها ..بس تصدقى شقاوتها دى هى اللى محليه الدنيا فعينى وملياها عليا وهى الوحيده اللى مصبرانى على همى .. فريال :الله يرحم لما جيتى هنا فأول ايامك ومرضيتيش تعرفينى حتى انك حامل وكنتى عاوزه تنزليها لولا ستر ربنا واللى يشوفك وقتها ميشوفكيش دلوقتى وروحك فيها . ليل :متفكرنيش ياخاله وحياتك الا كل ماابص لنجمه وافتكر انى كان زمانى محرومه منها دلوكيت لولا ستر ربنا ووقفتك جارى جسمى كله بيقشعر ويكش وعكره حالى والله . سكتو الاتنين وهما شايفين حاجه جايه عليهم زى الاعصار من اوضة النوم الصغيره وشعرها الاسود الطويل بيتحرك بحريه ورا ضهرها ومره وحده دخلت فرجلين ليل فريال :سلاما قولا من رب رحيم صحيت عفركوشه، منا لسه بقول يجعل كلامنا خفيف عليكى ... ليل ضحكت وشالت نجمه وباستها وشالتها على وسطها ورجعت تقلب فالاكل . نجمه :ملوخيه بحبهااااا هاتى اشرب . فريال :وكله كوم ولا شرب الملوخيه شرب دا كمان كوم لوحده ...انا عمرى ماشفت حد بيعمل كده ؟ ليل ابتسمت وهى بتفتكر غريب وهو بيعمل نفس الحركه ولازم يشرب اللى يفضل من الملوخيه فالطبق بعد مايخلص اكل وقالت لنفسها : بس انى شفت . نزلت ليل نجمه على كرسى وغرفتلها طبق ملوخيه وطبق رز وحطتهم قدامها على الطربيزه وفريال جات توكلها رفضت كالعاده وابتدت تاكل لوحدها وتعمل مهرجان بالاكل .. ليل جابت ورق سلوفان وابتدت تسلفن الاكل بعد ماغرفته فسرافيس المونيوم .. خاله الوكل جاهز اهه نص ساعه وهياجى اللى يستلمه وسبتلك من كل حاجه طبق عشان لو اللى هياجى حب يدوق الوكل ميفوكش التغليف.. وكلى سبتلك وكل فالبوتجاز اوعى اعاود الاقى الوكل على حاله ازعل منك والله ... وكمانى فيه طورطايه فالتلاجه هتاجى صحبتها تاخدها حاسبيها هى عارفه السعر متفقين عليه هى زبونتى يعنى اللى تدهولك خديه ومتدققيش معاها ...وصاحب الاوردر ديه تاخدى منيه ٨٠٠ جنيه ماشى . فريال :حاضر ياحبيبتى . ليل :يحضرلك الخير يارب ...يلا انى يدوبك الحق اروح آخد الدرس عشان السنادى تانيه اعدادى وعاوزه انجح عشان اروح تالته عاد . خدى بالك من نجمه ..وانتى يانونه متتعبيش ستك وراحت عليها باستها فريال :روحى ياحبيبتى ربنا معاكى ويديكى تعبك يارب ...وتوصينيش على نجمه دى روحى وجوا عيونى متخافيش عليها . نزلت ليل على درسها وهى حاضنه كتابها ومزكرتها وبتفكر انها كان زمانها اسعد وحده فالدنيا بكل خطوه بتخطيها فطريق حلم عاشت عمرها كله تحلمه ودلوقتى فطريقها لتحقيقه ...حلم التعليم... لكن للاسف بقت مطفيه من جوه ومبقتش اى حاجه فالدنيا بتقدر تفرحها اتنفست بقوه وهى بتفتكر حالتها فاول ايام صدمتها فغريب... وازاى كانت حاسه انها خلاص بتلفظ آخر انفاسها ومسألة موتها هى مسألة وقت مش اكتر .. لكن بفضل ربنا والست فريال بعد ربنا قدرت تعيش وتكمل وتقوى نفسها وجاتلها نجمتها الغاليه اللى زادت من قوتها ورغبتها فالحياه وخلقتلها هدف جديد تعيش بيه وعشانه .. بصت ليل على جوانب الطريق بتتأكد من بُعد العربيات عشان تعدى الشارع للناحيه التانيه ولفت انتباهها اتنين ماشيين واحد ووحده اديهم حاضنه بعض وعيونهم بتحكى لبعضها من غير كلام والحب واضح اوى عليهم .. اتنهدت وهى بتحاول تفتكر ذكرياتها الحلوه مع غريب لكن كل ذكرى كانت بتيجى فخيالها كانت بتتبخر فثانيه وهى بتفتكر آخر منظر شافته فيه وآخر كلام سمعته .. غمضت عنيها وضغطت عليهم جامد وكأنها بتحاول تمسح صورته من قدام عنيها بجفونها ... وصلت ليل السنتر بعد معاناه مع عقلها وعدة محاولات عشان تفكر فأى حاجه تانيه غير غريب واللى حصل منه، لكن كالعاده مقدرتش وتفكيرها فغريب استنزف كل طاقتها وكل ذرة تحمل جواها ... خلصت درسها بالعافيه ورجعت على البيت بسرعه عشان تخلص الاوردر اللى مطلوب منها فمعاده .. دخلت من الباب ونجمه جريت عليها كالعاده بمجرد ماسمعت قفل الباب بيتفتح وليل اخدتها فحضنها وباستها وشمتها وضمتها على قلبها كأنها ضامه الدنيا كلها ... دخلت بيها وقعدت على الكنبه وقعدتها جمبها بعد ماسلمت على الست فريال وقلعت هدومها بتاعت الخروج وقامت على المطبخ تخلص شغلها . ******** واقف فالشباك وبينفخ دخان سجارته بعنف كأنه بيحاول ينفخ معاها همومه ...بعد كل نفس ياخده منها يحطها قدام وشه ويفضل باصصلها وبيتأمل فيها ..وهو على حاله دا سمع صوت بيكلمه : ايوب - مش عارف ليه يافندم كل ماادخل عليك واشوفك ماسك السجاره كده وباصصلها بيتهيألى انك بتكلمها وهى بترد عليك ! غريب :انا فعلا بكلمها بس ياريت كانت تقدر ترد عليا ....وبصله نظره جانبيه بعد مااخد نفس ونفخه فالهوا ..جهز القوه هنطلع تمشيط . العسكرى ايوب :يافندم احنا لسه عاملين تمشيط للصحرا كلها اول امبارح وملقيناش حاجه لزمته ايه تمشيط النهارده واحنا عارفين انه مفيش حاجه ؟ غريب :عشان هما اكيد بيفكرو زى تفكيرك الغبى دا دلوقتى... وطمنو نفسهم ان مفيش حاجه هتعترض طريقهم عالاقل لاسبوع او اتنين لقدام... وزمان الفيران خارجه من جحورها وبتتنطط بحريه وهى مطمنه ...واتحولت نبرة كلامه للعنف وهو بيكمل :وبعدين مش هنبه عليك تانى بأنى لما اديلك امر يتنفذ من غير جدال . ايوب :العفو يافندم انا مش بجادل انا بس بستفسر من سيادتك مش اكتر. غريب :واديك استفسرت وفهمت يلا بقا روح ادى أمر للقوه تجهز مفيش وقت .... العسكرى ايوب ادى التمام لغريب وخرج بلغ القوه تستعد وغريب رجع لسجارته اللى كانت خلاص قربت تخلص وطلع وحده تانيه ولعها منها .. خلص سجارته وخرج شاف القوه مستعده امر العسكرى يجيبله علبة سجايره من على المكتب بتاعه وهو ابتدا يلبس فالبياده والبدله الواقيه من الرصاص قدام عيون العساكر اللى هيموتو من مرمطة غريب ليهم ليل نهار وسحلهم معاه فأى وقت بدون مراعاة اوقات راحتهم .... عسكرى ميل على اللى جمبه :انا نفسي اعرف الباشا بتاعنا دا ملوش اهل يسألو عليه ؟ ملوش حد يروحله اجازه كل كام شهر حتى ؟ ياراجل دا له اكتر من سنه منزلش القاهره اجازه ! زميله :ياخى مهو لو قاعد وساكت مالنا بيه يروح ولا ييجى ..المشكله دا مبيعرفش حاجه اسمها راحه ولا تعب ...والمصيبه انه عامل الناس كلها زيه ...بس الحق يتقال سينا نضفت من يوم مااتنقل غريب بيه هنا . العسكرى :فرعون على حق يبنى امال ايه ...بس خلى بالك مش هيقعد كتير ..وحياتك الناس اللى مديق عليهم انفاسهم دول هينشوه ...طب تصدق انا بتشاهد ليا وليه واحنا طالعين اى مهمه او مداهمه . زميله :العمر واحد ياصاحبى ربك هو الحارس .. غريب بصوت عالى :مستعدين يارجاله ؟ الكل :مستعدين يافندم غريب :طيب يلا بينا على بركة الله ...اخد غريب قوته وخرجو فى ٣ عربيات هامر على الصحرا وهما على اتم استعداد ... اتفاجئو بالاوكار اللى لقوها مفتوحه لدرجة انهم مكانوش مصدقين ان الاماكن دى كانت موجوده من الاول ومقدروش يشوفوها اول امبارح واتعجبو من دقة افراد العصابات فى التخفى واخفاء اوكارهم بمنتهى الذكاء والاحترافيه وكالعاده غريب طلع عنده حق فتوقعه ...وقدرو يقبضو على المهربين بنجاح وغنيمتهم المرادى كانت اكبر من كل مره بكمية الاسلحه والمتفجرات والقنابل والمخدرات وحتى تماثيل الاثار اللى ضبطوها .. وغير كده المجرمين نفسهم اللى تم القبض عليهم ... مهمه تانيه ناجحه لغريب من الااف المهمات الناجحه اتضافت لسجل انجازاته وبطولاته وترقيه جديده لاحت فالافق عشان ترفعه درجه كمان ... مباركات وتهنئات من كل اللى حواليه وفرحة جهاز مكافحة الجريمه كله فجنوب سينا مكنتش تتوصف ... لكن كل دا مكنش له اى قيمه عند غريب ولا بيهز منه شعره وحده ..مع ان اى حد غيره كان هيبقى فمنتهى السعاده .. لكن غريب من يوم ماليل اختفت من حياته اختفت معاها كل احاسيسه ومشاعره وضحكته وفرحته وحبه للحياه ..بمعنى اصح ليل اخدت روح غريب معاها وسابته انسان فاضى من جوه من غير حياه جسد بلا روح .. راح على مكتبه واتمدد على الكنبه وفتح الفيس بوك وزى كل يوم عمل بث مباشر وابتدا يحكى عن تفاصيل يومه وهو متأكد انها بتسمعه زى ماكانت بتسمعه كل يوم وهى نايمه على صدره وبيحكيلها تفاصيل يومه ...وبعد ماخلص مد ايده فجيبه وطلع الخلخال ورفعه قدام وشه وابتدا يقول ابيات من الشعر والغزل وهو باصصله كأن ليل هى اللى قدامه وكل دا فالبث المباشر ... ********* ماهر :موده ...موداااااه موده بصت من المطبخ ...ايوه ياماهر ثوانى وجايه . ماهر :تعالى للعيال دى ياستى مش عارف اسكتهم انا وناديه موده :حاضر خلاص بعملهم الاكل وخلاص هخلص اهو . ماهر :سيبي جميله تكمله وتعالى سكتيهم جميله من جوا المطبخ :منتا عارف كله الا اكل الولاد مش بتأمن غير لما تعمله بأيدها ياماهر . ماهر :مش كنا بطلنا الخوف والشك دا ونسينا الوساوس ياموده ؟! موده :مش وساوس والله بس الاكل لازم كل العناصر اللى فيه تكون متوازنه وبكميات محدوده ومدروسه عشان دول اطفال ياحبيبي ومحتاجين اكل صحى عشان نموهم يكون سليم ..مش عارفه هقعد اشرح كل مره انا الكلام دا يعنى ؟ ماهر :طيب خلصى بس بسرعه وتعالى ...وانتى ياجميله خلصى الغدا عصافير بطنى بتصوصو ولسه عايز انزل ورايه مقابله مع عملا بعد ساعه من دلوقتى جميله :انا خلاص خلصت وهغرف اهو ماهر :بسرعه ياعين اخوكى الا انا من ساعة ماخلفت العيال دى فرهدونى واستنزفو كل طاقتى وبقيت بجوع علطول لدرجة انى بفكر اخد رغيف عيش احطه فجيبى وانا ماشى . قاسم كان داخل وشايل ابنه اركان وجواهر وراه ببطنها الكبيره : ليه ياعمى هو حضرتك بترضعهم ولا ايه ؟ انا اسمع الام اللى بترضع هى اللى بتبقا عامله كده 😂 الكل ضحك ماهر :اهو جه النطع اللى لسانه عاوز القطع اهو ...انا مش عارف انتا مرحتش مع صاحبك وريحتنى منك ومن غتاتك ليه يااخى ! قاسم :واسيبك تبرطع فالفيلا الطويله العريضه دى لوحدك؟وبص للاكل اللى ابتدت جميله تحطه عالسفره ..وتاكل كل الاكل دا لوحدك ؟ لا طبعا انا قلبي ميطاوعنيش اعمل فيك كده . وبعدين اروح سينا اعمل ايه انا مع ابنك المجنون الانتحارى دا ؟ ماهر اتنهد بألم :غريب عمره ماكان مجنون بس مش عارف ايه سبب اللى عمله فنفسه وفكل اللى حواليه دا؟ غريب ضاع منى خلاص ياقاسم قاسم بص لجواهر وسكت والكل سكت لان كل ماتيجى سيرة غريب علامة استفهام كبيره بتترسم جوا الكل ومحدش بيلاقيلها اى اجابه . جميله راحت على جواهر باستها وقعدتها على اقرب كرسى وشالت اركان من قاسم والكل قعد على السفره عشان ياكل وموده شالت ابنها دياب وماجده فضلت ناديه شيلاها وابتدت تاكل وتاكل فيها .. الكل ابتدا ياكل وزى كل مره الكلام عن غريب اتقفل وقاسم وماهر ابتدو يتكلمو فمواضيع جانبيه عن الشغل وعن الولاد قاسم كان بيتقصد انه يجى لماهر ويقعد معاه اطول وقت ممكن من ساعة مالكل بعد عنه ...دياب اللى مات ونادر اللى طفش وهج بعد اللى حصل وغريب اللى رمى نفسه فحضن الموت عشان يهرب من كل الدنيا والناس وينسى ليل وبعدها عنه . اينعم ولاده الصغيرين شغلو كل وقته لكن برضو قاسم بيشوف فعنيه حسره كل مره بيقعد فيها على السفره ويتفقد مكان اولاده يلاقيه فاضى .. اما غريب قاسم عمل المستحيل عشان يرجعه من سينا ويساعده يخرج من حالة الكآبه اللى بقاله سنين عايش فيها دى مقدرش ....هما مرتين تلاته اللى رجع فيهم من سينا وكان بيقضى كل اجازته يلف فالشوارع لعل وعسى يقابلها وسط الوشوش وبعد ماتعب ومل من اللف ويأس فضل فسينا ومجاش تانى بقاله اكتر من سنه ... موده :يلا دوبى حبيب ماما شبع وهيقعد عاقل قدام TVويسيب ماما تاكل عشان تلاقى طاقه تجرى وراه وورا ميجو باقى اليوم .. وراحت قعدته فالارض على السجاده وحطتله لعبه وفتحتله التلفزيون على قناة الكارتون ... شويه وماجده حصلته ونامت على بطنها جمبه وحطت وشها بين ايديها وشعرها الكيرلى الجميل نزل على وشها وابتدت تتفرج معاه ... واركان كمان شبع وحصلهم وقف فوق دماغهم شويه وبعدها مره وحده ركب على ضهر ماجده حصان ومسك شعرها والبنت صرخت اول ماعمل كده ..دياب قام وبقا يزق فأركان مش قادر وماجده تصرخ من تقل اركان ... قام ماهر وموده يجرو على بنتهم عشان يخلصوها من براثن الكائن المتوحش اللى اسمه اركان زى كل مره .. ماهر شاله من على بنته وموده بتسلك شعرها من ايديه بصعوبه ... ماهر :عيل غتيت زى ابوك والله العظيم ...هذا الشبل من ذاك التور ..كل يوم لازم تعلم عالعيال كده وتبكيهم متعرفش تلعب زى البنى آدمين خالص ؟ وبص لقاسم وجواهر اللى عمالين ياكلو ولا على بالهم ماهر :يابرودكم ياخواتى ...ابنكم هيكسر رقبة البنت وانتو ولا اى احساس قاسم رد عليه وهو مستمر فالاكل :متخافش ماهو كل مره بيعمل فيها كده ومبتجرالهاش حاجه ...وبعدين سيب الولد ياعمى يتعلم السيطره ويبقى واد شديد وجارح كده . ماهر :يتعلم السيطره فولادى ؟! لكن هقول ايه وبتكلم مع مين انا ...تعالو ياعيالى انا هفضل قاعد جمبكم ومش هخرج لغاية مالبارد دا هو وابوه يمشو ...وحتى مقابلة الشغل مانيش رايحها ...لما اشوف اخرتها مع قاسم وابنه سى اركان بيه . قاسم بص لابنه وعمله علامة النصر ...ايوه كده ياقلب ابوك عايزك شخصيه كده كل الناس تخاف منك ويعطلو مصالحهم من الخوف .. ماهر بعصبيه :خلص اكل يلا وخد مراتك وابنك وهوينا يله .. قاسم :لهو انا مقولتلكش ؟...صح دنا مقولتلكش ...مش جواهر خلاص هتولد الشهر دا وانا جبتها هنا وهسيبها لغاية ماتولد ...يعنى مش مروحين من هنا تانى . ماهر :سيب جواهر تقعد زى ماهى عايزه انشاله سنه ...بس اهم حاجه وانتا مروح تاخد العيل الرزل دا معاك ..وبص لاركان اللى كان بيشد اللعبه من ايد دياب وبيضرب فيه برجله عشان يقدر ياخدها منه وجرى عليه خلص ابنه منه وحضنه ورماله اللعبه . قاسم :لا ابنى هيقعد مع امه مكان ماهى قاعده ولو مدايقين من وجوده شوفولكم حته اقعدو فيها انتا وعيالك لغاية ماجواهر تولد واخدها وابقو ارجعو بعد كده . ماهر بص لموده :متقوليلى اخوكى دا كنتو بتتعاملو معاه ازاى ؟ خلى امك تدور عالكتالوج بتاعه وتجيبهولى عشان اعرف اتعامل معاه . موده :لا متتعبش نفسك عشان قاسم دا ملوش كتالوج ولو عالمعامله مكناش بنتعامل معاه اصلا ...يعنى ماهو على يدك كان قاعد عندكم علطول وطفشان مننا عشان مكناش بنطيقه ... قاسم :اقعدى انتى زيفى فالحقايق وشقلبيها ...انا كنت طفشان عشان مكنتوش بتطيقونى ولا طفشت من عمايلك السوده وتعقيمك فيا هاه؟ .. عموما يلا مش هاخد عليكم انتى وجوزك اصلكم معذورين ابنى حبيبي اسد ابوه ضاغطكم ياعينى .. جميله :متبس ياقاسم هتخلى ماهر يرمينا كلنا بره الفيلا بعمايلك دى استر علينا يابنى . جواهر :بس بقا ياقاسم .. وانتا يااركان عيب ياماما متزعلش ميجو مره تانيه اوكى . اركان بص لماماته :اوكى ياماما وابتسملها ...وبعدها بثوانى راح على دياب قعد فوقيه وعملة حركة تثبيت من رقابته والولد صرخ ماهر بزعيق :اوعى قوم ياولد انتا هتموتلى الولد ...متقومى ياجميله تمسكى الولد دا ، وبص لجواهر وقلدها ..هزعل منك يااركان ..اوكى ياماما ...دا بياخدك على اد عقلك ياماما دا ... قامت جميله وشالت اركان ورجعت بيه على السفره تكمل اكلها ... قاسم برضو بياكل ولا مهتم ماهر بصله واتنهد وهز دماغه بقلة حيله وهو بيكلم نفسه بس بصوت عالى :يعنى اعمل ايه يارببي فالمصيبه دى وفالولد اللى معذب العيال دا يعنى اعينلهم بادي جارد يحميهم منه ولا اتصرف ازاى .. بس... مفيش غير حل واحد ..انا هقدم لولادى فنادى يتعلمو الضرب عشان يطحنوه... قاسم :على فكره ..يبقى حفيدك اللى بتخطط انك تطحنه انتا وعيالك دا متنساش ها ... ماهر شوحله بأيده قاسم :طب قولى كنت رايح فين من شويه وغيرت رأيك ؟ ماهر مردش عليه ولا عبره قاسم :مبتردش عليا ليه ؟ هترد ولا اسيب عليكم اركان ...ولما ملقاش رد بص لجميله ...سيبيه ياطنط عليهم الناس دى مش عاوزه غير كده ...اركان كاتش ... ***************** اللواء عز الدين الانصارى :يا غريب مش ممكن اللى بتعمله دا ..انتا العنف وصل عندك لاقصى الحدود ..يعنى ايه كل مداهمه او عمليه تصفيلك ٥ او ٦ من افراد العصابه عالاقل ؟ انتا مكنتش كده زمان ...انا على ماافتكر انتا الوحيداللى كنت بتستخدم مكرك ودهائك قبل سلاحك ...جرالك ايه ؟ غريب :يافندم دول مجرمين وبيحاولو الهرب وانا بتعامل مع الاهداف زى مابتحتم عليا اللحظه ..وبعد اذن سيادتك انا بس اللى اقدر وقتها احكم واحدد الناس دى هينفع تتجاب بالدهاء ولا بالعنف والسلاح والزخيره الحيه . اللوا اتنهد :بص انا مقدرش طبعا آخد ضدك اى اجراء تأديبى فظل نجاحك المنقطع النظير دا، واللى الكل بيشيد بيه واولهم انا طبعا ...ولا دا هيمنع مكافأتك وترقيتك بس انا بكلمك لمصلحتك ...انتا مش شايف نفسك بقيت ازاى ؟ انتا بقيت غول ..بقيت فرعون بحق وحقيق اسم على مسمى ...حتى لو كنت فرعون فالحق ... دا ميديكش عذر انك تتحول لآله للقتل . غريب :خلصت كلامك سيادتك ؟ اللوا :خلصت ياغريب غريب :بعد اذنك لو اسلوبى وتعاملى مش نافع مع سيادتك او مش قادر تتقبله انا بطلب نقلى من هنا . اللوا :انتا بتقول ايه ياغريب ..لا طبعا متوصلش لكده ولا انا ولا الجهاز ولا المنطقه نقدر تستغنى عنك ..عموما انا قدمتلك مجرد نصيحه وانتا حر فقبولها او رفضها ..واتنهد خلاص ياغريب اتصرف زى ماتحب مش هعترض على طريقة شغلك تانى طالما اعتراضى دا وصلك لطلب نقلك ...اتفضل على مكتبك وشوف شغلك ياسيادة العقيد . غريب ادى التحيه العسكريه ولف ومشى من غير اى كلمه وراح قعد على مكتبه ومسك علبة سجايره وابتدت المحرقه فالاشتعال جوا صدره وهو بيولع سجاره من التانيه قبل ماتخلص، وباصص على اللاب توب على الملامح البريئه اللى قدامه واللى بقت الحاجه الوحيده فالدنيا اللى عندها القدرة تدخل السرور لقلبه وتحسسه بشوية سكينه وراحه فوسط ساقية عذاب الضمير والقلب اللى عمال يدور فيها ليل نهار .... ابتسم بمراره وهو بيمشى ايده على ملامحها الجميله وبيهمس : تاخدى اد ايه من عمرى وتسمحيلى المسك واخدك فحضنى ...انا عن نفسى مستعد ادفع عمرى كله تمن اللحظه دى ياحته من روحى . ********** فى القاهره العسكرى ادى التحيه لقاسم :تمام ياباشا الكل متجمع فالقاعه الكبيره وفانتظار سيادتك .. قاسم شاورله بعنيه عشان ينصرف وفعلا العسكرى عمل كده قاسم اخد مفاتيحه وفلاشه من درج مكتبه واتوجه على قاعة الاجتماعات ..الكل وقف وادى التحيه لسيادة العقيد قاسم وبعدها قاسم سمحلهم يقعدو وابتدا يشرح فآخر المستجدات فى عالم تجارة المخدرات وشغل الفلاشه وابتدت تعرض صور لناس أوكد بعد التحريات انهم من اكبر موزعى ومروجى المخدرات فالبلد ... وابتدا يشرح لكل الظباط الاجراء اللى هيُتبع فى العمليه الجايه هيكون ازاى ويسمع لآرائهم ومقترحاتهم حوالين المهمه وبعد الاتفاق وزع عليهم المهمات واكد عليهم وجوب السرعه والدقه والكتمان التام .. مع انه مكنش محتاج ياكد عليهم الكلام دا وهو عارف مستوى شغلهم كويس ومختارهم واحد واحد بعنايه فائقه من بين المئات عشان يكون بيهم فرقه من اقوى واشجع الفرق فى جهاز مكافحة المخدرات ودا خلى اسمه اشهر من نار على علم وسط كل القادات واتعرف باسمه الحركى برق ودا نظرا لسرعته وعدم توقع اى حد لحركته القادمه واصابته للهدف بسرعة البرق .. الكل خرج من قاعة الاجتماعات وفضل بس ظابط واحد مع العقيد قاسم . الظابط يمان :ياسيادة العقيد سيادتك نسيت ان فيه حد لازم ينسق مع سلاح المخدرات اللى فسينا ونحاول نراقب ونعرف النفق اللى بيدخلو من خلاله المخدرات للبلد عن طريق سينا ! قاسم :ومن امتا تعرف عن العقيد قاسم انه بينسى حاجه ياحضرة الظابط ؟ الظابط يمان :ولا مره حصلت حضرتك بس يعنى انا شفت حضرتك مكلفتش حد بمهمة السفر لسينا فاعتقدت ان سيادتك نسيت . قاسم :لأ منستش ومكلفتش حد عشان انا بنفسى اللى هسافر سينا وانسق ... الظابط يمان :ياخبر يافندم بنفسك ؟ بس يعنى مكنش فيه داعى لتعب سيادتك فالسفريه المتعبه دى . قاسم :لا فيه داعى وانا حابب اسافر بنفسى واتفضل ياحضرة الظابط حصل زمايلك وباشر مهمتك فالقضيه ومتنسوش تبلغونى المستجدات اول بأول ...انا طيارتى النهارده بالليل وهما يومين بالكتير وراجع وتكونو جمعتو فيهم كل خيوط القضيه وغطيتو كل الثغرات اللى قلتلكم عليها .. الظابط يمان :اطمن يافندم هنرفع راس سيادتك كالعاده قاسم ابتسم :انا واثق من كده ...يلا يابطل حصل زمايلك . الظابط ادى التحيه وخرج وبمجرد خروجه قاسم طلع تليفونه وطلع رقم غريب ورن عليه وبعد رنتين جاله صوت غريب .. غريب:ايوه ياقاسم عاوز ايه قاسم :هعوز ايه منك يعنى ياقرد الصحراء وكلب بحر قناة السويس انتا ...وحشتنى قولت اكلمك ..بذمتك فيه حد يرد على صاحبه وحبيبه كده ! موحشتكش ؟ غريب :لأ قاسم :والله وانتا كمان وحشتنى اوى اوى ..اوى عموما انا جايلك وطيارتى بالليل ...هتكون فاستقبالى فالمطار صح ؟ غريب :لأ قاسم :لئه تلوئك امال هجيلك ازاى ؟ طيب ابعتلى حد من عندك بالعربيه ياخدنى . غريب :محدش فاضيلك اتصرف وتعالا لوحدك .. قاسم :ياغريب متقساش عليا كده دنا قاسم حبيبك غريب :مبقاش عندى حبايب انا . قاسم اتنهد وغمض عنيه ونفخ بقوه بعد ماسمع صوت نهاية الاتصال مع غريب ... قاسم :وبعدهالك ياغريب ..هتفضل عالحال دا لحد امته ..بس لو اعرف ايه اللى حصل لدا كله وسببه ايه ...انا هتجنن كل ماافكر فالموضوع .. ********* اميره فشقة غريب وليل واللى بقت شقتها من بعد الحادثه واللى حصل .. رن تليفونها شالته وفتحت على مامتها . مريم :ايوه يااميره اخبارك عامله ايه اميره بتنهيده :هعمل ايه يعنى ياماما ادينى عايشه . مريم :لو بس اعرف ايه سر اصرارك وتمسكك انك تفضلى على ذمة واحد مش طايقك ولا عايز حتى يبص فوشك ؟ بتعاندى نفسك وبتضيعى اجمل سنين عمرك بعندك دا ليه يااميره ...كليه وخلصتى ... ماجستير ودكتوراه وعملتى ..مستنيه ايه عشان تعيشى حياتك زى اى بنت فالدنيا مع شخص بيحبك ؟ مش معقوله يبقا غريب هو اللى غلط وانتى تدفعى تمن غلطته دى من سنين عمرك يابنتى . اتنهدت اميره بقلة حيله :مش هتبطلى كلام فالموضوع دا انتى ؟ مريم:عمرى ...لحد ماعقلك يرجع فراسك وتعرفى الصح والغلط وتشوفى حياتك ومستقبلك .. اميره :طيب للمره المليون ياماما هقولك ان حياتى ومستقبلى مع غريب . مريم :هو فين غريب دا يااميره ؟ اميره :هيرجع ياماما ..هيتعب من البعد وهيرجع ومش هيلاقى ساعتها صدر حنين غير صدرى ولا حضن غير حضنى يترمى فيه .. مريم:دا عشم ابليس فالجنه دا يابنتى ...شوفى ليكى كام سنه بتصبري نفسك وتمنيها بالكلام دا ؟ ومبتشوفيش من غريب غير بعد كل مادا بيزيد ... بطلى عشم فغريب لانك بالنسباله مش اكتر من غلطه غلطها بدون وعى وخسر بسببها حبيبته وبيته وحياته ...وطول ماهو شايفك مش بيشوف فيكى غير خسارته عشان كده قرر انه يبعد عنك نهائي .. وهقولهالك لتانى مره.. انا منكرش انى فيوم من الايام اتمنيت غريب يكون من نصيبك ويكون صاحب بيتك وابو عيالك بس مش بالطريقه دى ابدا .. انسحبى ياأميره من حياة غريب واتحررى من سجن ذكرى ليله قضاها معاكى مغيب ...وآمنى ان اللى كان معاكى دا مكنش غريب . اميره بلعت ريقها ودموعها نزلو بقهر وهى بتسمع كلام امها وعارفه ومتأكده انها عندها حق فكل حرف بتقوله ...لكن امها متعرفش ان بنتها لو كانت عندها القوه والشجاعه انها تعمل كده وتسيب غريب كانت بعدت عنه وسابته من زمان ...لكن للاسف غريب بقا بالنسبه لأميره هوس عايشه بيه وليه . ********** ليل :خدى ياخاله فريال مدى يدك اتلافى منى . فريال :ايه دا ياليل مكفايه اللى اخدته منك امبارح ياحبيبتى . ليل :فلوس امبارح كانو رزق امبارح اما فلوس انهارده رزق انهارده ...خدى ياخاله ومتتعبيش قلبي بالله عليكى حتى عشان رحاب جايه الجمعه وتلاقى حداكى قرشين تاخدهم معاها فسكن الطالبات ينفعوها ومتحسش انها اقل من صحباتها .. فريال :ربنا يزيدك من نعم الله ويبارك فرزقك ويعلى مقامك ويسترك زى ماساتره اليتيمه ورافعه راسها قدام البنات ليل :ربنا يخليكى ياخاله بس مش انى اللى ساتره ربنا اللى عيستر عباده وهو اللى خلانى سبب يبعتلكم عن طريقى رزقكم ..وبعدين دا كله من تعبك وشقاكى معاى ليل نهار ...دا كفايه مجاهدتك مع نجمه وحملها التقيل وغير اكده وقفتك جارى اللى عمرى مهنساها وكل مال الدنيا ميسدش دين يوم واحد من اللى ليكى فرقبتى ياست الكل . فريال :والله يابنتى ربنا وحده اللى يعلم انا من اول مره شوفتك فيها وربنا زرع محبتك فقلبي ولما عاشرتك معزتك زادت وغلاوتك بقت من غلاوة رحاب بنتى بالظبط ...واما نجمه فدى اعز الولد حفيدتى اللى جاتنى ونورت حياتى من بنتى اللى مخلفتهاش .. ليل :ربنا يديم المحبه والود اللى بينا ويقدرنى واكونلك البت اللى كل ام عتتمناها ..وقربت منها وباست دماغها بكل حب ... وليه متعملش كده مع الست اللى لولا وقفتها جمبها كان زمانها خسرت بنتها الوحيده ويمكن كانت خسرت حياتها كمان معاها ..الست اللى قدرت رغم بساطتها وجهلها ترجعلها ثقتها بنفسها وتقنعها ان الحياه لسه فيها كتير لازم يتعاش بعد ماكانت حاسه ان حياتها انتهت بخيانة غريب ليها وصدمتها فيه .. ******* فى شركه كبيره قاعد نادر على مكتبه غرقان فوسط اوراق كتيره بيراجع فيها بمنتهى الاهتمام . سمع خبط على الباب رد من غير انتباه :ادخل دخلت واتقدمت منه بخطوات بطيئه ووقفت قدامه بتتأمله كالعاده، وهو حتى ملاحظش انها بقالها مسافه واقفه قدامه ...لحظات تأملها ليه فغفله منه كل يوم هى الوقود اللى بيديها القوه اللى تكمل بيها باقى يومها ... من اول يوم شافته فيه تقريبا من ٤سنين وهو محتل كل تفكيرها ... برغم قلة كلامه وسكوته الدائم وردوده المختصره وانعزاله الدائم الا انها طول الوقت واثقه ان دى مش شخصيته الحقيقيه وان اللى شايفاه قدامها دا ماهو الا قشره خارجيه صلبه اتكونت نتيجة ظروف قاسيه نادر رافض انه يتكلم فيها نهائي ... وعشان هى عنيده وعارفه هى عايزه ايه بالظبط وبتثق فقلبها واختياره ...قررت انها هتفضل تحاول تكسر القشره اللى مغلفه حياة نادر وتخترقها باى شكل من الاشكال مهما كلفها دا من وقت وجهد ... نادر رفع عنيه عليها ورجع تانى بص للاوراق واتكلم بدون اهتمام :فيه حاجه ياانسه فاقت من شرودها بمجرد سماعها لصوته وردت بعد مااتنحنحت : اه يامستر نادر فيه اوراق مهمه لازم حضرتك تمضيها فورا عشان الحق ابعتها بالفاكس . نادر :حطي الاوراق على المكتب واتفضلى على مكتبك هخلص اللى فأيدى واراجعهم وامضيهم . هى :بس انا قلت لحضرتك الاوراق مستعجله ولاز...وقبل ماتكمل جملتها رد عليها نادر بحزم . جرا ايه ياانسه هو انا من امتا بمضى على ورق غميضى من غير مااراجعه وادرسه الاول بدقه وعنايه ؟ المفروض تكونى خلاص حفظتى نظامى ونظام شغلى ...على فكره انا ابتديت ادايق من اسلوبك...وقولتهالك وهقولهالك مليون مره ...مش معنى ان ابوكى صاحب الشركه دا هيديكى عندى اى صلاحيات زياده عن اى وحده تانيه كانت هتكون مكانك ...ودلوقتى اتفضلى على مكتبك ... مشيت من قدامه زى كل مره وهى مقسومه نصين بين حبها وتمنيها ليه وبين كرامتها اللى طول الوقت بيهينها بتجاهله المستمر وصده ليها .. وللحكاية بقيه ..... لكم منى اجمل باقات الزهور 🌺🌻⚘🌷 بقلم /ريناد يوسف ...رينوووو الفصل الثاني من هنا |
تعليقات
