رواية فرعون الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ريناد يوسف



رواية فرعون الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ريناد يوسف 







فرعون 
البارت الرابع والعشرون 24 
بقلم /ريناد 💖

سميه 

عمرى ماحسيت بضعفى وقلة حيلتى زى دلوقتى ...بوجود جميله مع ماهر حاسه بان اديا متربطه، منين ماالف الاقيها فوشى زى الكابوس ..

حتى غريب اللى كنت بستمتع بتعذيبه وكسرته وقفت فضهره وقوته وادتله كل حاجه حرمته منها من يوم ماتولد ....

ومش بس اكتفت بكده ...لا دى كمان استولت على نادر وناديه استيلاء كامل ...
وكله كوم ونظرات نادر للجربوعه المتوحده اللى اسمها جواهر دى كوم تانى ....

انا لو شفت اى تفاعل او رد فعل من البنت تجاهه كنت قلت دى خطه من جميله وبنتها لكن الصراحه البنت مش شايفه نادر خالص ....

او ممكن تكون لسه متعرفش حاجه وهتفتح وحده وحده وتتعلم ولما تفكر فالجواز ساعتها مش هتلاقى فرصه احسن من نادر ...

بس انا مش لازم اوصلها للمرحله دى ولا اديها الفرصه ...هخلى عينى عليها ليل نهار ومش هسمح حتى لخيالها انه يسرح فنادر ابنى ...

حتى دياب حبيبي اللى ماشى تحت طوعى وسامع كلامى مش قادر يعمل حاجه قدام خباثة ماهر ...

الولد مذلول فشركته وكل الموظفين اللى المفروض انهم يحترموه ويعاملوه على انه صاحب الشركه المستقبلى ،اصغر واحد فيهم بيتأمر عليه ويتحكم فيه ،بحجة انهم بيعلموه الشغل بامر من ماهر .

استنفذت كل الطرق ومفيش قدامى غير طريق واحد عشان ارجع اسيطر على كل حاجه من تانى ...
(ماهر )
هشتغل على انى ارجع ارجع العلاقه بينا من تانى ...هتعب وهاخد وقت بس فسبيل انى ارجع سلطتى ..مش هستسلم وعارفه ان نفسى طويل ومش همل ...

فليله لبست لانجرى مثير وحطيت برفان ووضبت نفسى ورحت بخطوات بطيئه ومدروسه على اوضة ماهر ....
و اللى حصل بعد كده آخر حاجه كنت اتوقع ان ماهر يعملها ....

**********
ماهر 
ارتحت لما بعدت الاولاد من شقتى ورجعت تانى لزكرياتى وحبى ..

ابتديت استقر فعليا فالبيت، ودا انعكس على شغلى ورجعت اشتغل بذهن صافى، وشركتى دخلت فاكبر مزادات لمشروعات بناء لصالح الجيش والدوله واخدنا كذا مشروع مره وحده ودى كانت ضربة حظ ونقله كبيره جدا للشركه ..

لسه كل يوم من ١٦ سنه بقف فالشباك واشرب فنجان قهوتى الساعه ١٢ وانا واقف وبتأمل المكان اللى شفت فيه اميره لاول مره واتعرفت عليها ...

صحيح المكان دلوقتى بقا بيوتى سنتر بعد ماالمطعم اتقفل، لكن
صورة المطعم هتفضل دايما قدامى وهفضل اشوف طيف اميره من ورا القزاز وهى واقفه بتبصلى ومستنيه ميعاد وقوفى فالشباك ....

مريم ورا ما اتقفل المطعم اختفت ..

دورت عليها بعدها ،وحتى رحت الدار سالت عليها لكن لقيت فريده صاحبة الدار اتوفت، ومحدش يعرف اى حاجه عن مريم، ولا حد من الموجودين يعرفها هى شخصيا ...

بصراحه زعلت لانى عارف مريم كانت ايه بالنسبه لاميره وحاولت اعرف مكانها من بواب العماره اللى كانت ساكنه فيها لكن برضو طلع ميعرفش مكانها ...

 لماغريب قلى انه نفسه يشوف مريم انا قلت احاول محاوله اخيره انى ادور عليها يمكن اقدر اعرف مكانها واخليه يشوفها ويقعد معاها ...

واكيد هى كمان نفسها تشوفه لانها صعبت عليا اوى وانا بقولها انها مش هينفع تشوف غريب تانى ولا يشوفها 

كسرت قلبى فآخر مره وهى بتودعه كانها بتودع اميره ...فضلت تشم وتبوس فيه فكل مكان وبالعافيه قدرت آخده من بين ايديها ....

دياب لسه فالشركه زى ماهو وتعمدت انى اخليه يتعلم اصول الشغل من اصغر موظف لاكبر موظف ،
وان كان جانى الشركه وهو ليه هدف انا بقا هغير هدفه ده نهائى ، 

 هشربه الشغل واتعبه عشان حتى بعد كده لو مسك الشركه يعرف قيمة الفلوس ويعرف انها بتيجى بتعب وجهد ...

لما شفته بيتعلم والموظفين بيشكرو فيه ،
قررت انى افتح فرع تانى صغير للشركه، واخليه هو المدير بتاعه، 

واتحداه واخليه يتعب عليه ويكبره، وساعتها شركته دى هتكون عنده اغلى من اى حاجه فالدنيا ....

فعلا ابتديت اعمل كده واسست الشركه فوقت قياسى وفاجئته بأنه هيكون مسئول عن الشركه كلها ،

لكن الغبى بدال مايفرح اعتبر انى ببعده عنى وبخرجه من الشركه خالص ..
وارث غباء امه مش بأيده..

نيجى لامه بقاااا ...
سميه هانم ...

بعد ماقلت استسلمت ورضيت بالامر الواقع خلاص ،
فاجأتنى لما غيرت مسارها وخدت منعطف تانى ،
افتكرت من وجهه نظرها انه طريق مختصر يوصلها لغايتها منى 
وهو استغلالى جنسيا ...

هى طبعا عارفه انى مبقاش ليا فالعك بتاع زمان وحتى هى هاجرها من مده فحبت تلعب على الوتر الحساس ....

لبست قميص نوم وجاتنى وريحة بارفانها سابقاها ودخلت عليا الاوضه بالليل ...
عرضت نفسها عليا بطريقه خلتنى اشمئز منها برغم انها مراتى ودا حقها

وبرغم كل اللى عملته الا انها محركتش فيا شعره وحده ...

جايز لانى شايفها من جوه وعارف هى بتفكر ازاى ...
بقيت حاسس انها بقت شفافه قدامى وحتى افكارها بقدر اقراها بسهوله ،

باختصار ..سميه بقت كارت محروق بالنسبالى ....

قعدت جمبى لما تعبت من عدة محاولات فاشله فأنها تخلينى اتجاوب معاها ،وبصتلى باستغراب.. 

انا ابتسمتلها وميلت فتحت الكوميدينو اللى جمبى ....

استغربت لما لقتنى طلعت دفتر شيكات وبقت باصالى بتعجب ..

بصتلها بكل الكره اللى ليها جوايا وقلتلها :زمان ياسميه الفلوس عندك كانت اهم منى ...

كان تفكيرك فالفلوس فالمقام الاول وبعدها بتيجى اى حاجه تانيه فالمقام التانى ..
واظن ان الفلوس عمرها مابتفقد تأثيرها على اللى بيعشقها ...

هاه قوليلى على المبلغ اللى يعوضك عنى ويحققلك المتعه اللى ملقيتيهاش معايا دلوقتى 

وقفت مره وحده وبصتلى وقالتلى:

انتا امته بقيت حقير اوى كده؟!! ..
فضلت واقفه لثوانى ولما ملقتش منى اى رد سابت الاوضه وخرجت بغضب ،

وانا متاكد وواثق تمام الثقه ان غضبها ده مش بسبب انى هنت انوثتها اد ماهو غضب عشان خطتها الجديده لاستقطابى فشلت ...

منكرش انى بعدها لمت نفسى عشان هى مهما كان ليها حقوق عليا لكن غصب عنى مقدرتش ...وعشان فالاول وفالاخر الموضوع موضوع نفس وانا نفسى اتسدت من سميه نهائى ...
*************
غريب 
ايه السرعه اللى بقت تجرى بيها الايام دى!
الاجازه خلصت وكانها كانت شهر واحد ...بصراحه الايام الحلوه بتعدى فلمح البصر ..
قاسم من ساعة ماشاف جواهر وهو داوشنى بيها ويقولى والنبى اخطبهالى واتجوزها فالشقه هنا واهو ابوك كده كده بيأكلنى ويأكلها يبقا يجوزنا ومش خسران حاجه ...

انا قفلت الموضوع دا مع قاسم وقفلت عليه اى سبيل انه يتكلم فيه لكنى عارف ان الموضوع لسه فدماغه وعشان قاسم مش لعبى ولا بتاع حوارات ،
حسيت انه بيحب جواهر بجد بس المصيبه انى حاسس ان نادر كمان بيحبها ...

الحقيقه دى مشكله كبيره والفيصل فيها هتكون جواهر واختيارها ...

ولو انى افضل انها متختارش ولاواحد منهم هما الاتنين عشان ميخسروش بعض وخصوصا ان نادر وقاسم اتعلقو ببعض وبقينا بنحس ان احنا التلاته اضلاع لمثلث واحد ...

سبت الموضوع ونفضت لقاسم وسبت الايام هى اللى تقرر مصيرهم هيكون ايه يمكن واحد فيهم يكتشف ان حبه لجواهر حب مراهقه وينسى الموضوع وبكده تتحل المشكله ...

رحت الفيلا مره وحده بس من ساعة ماسبتها بألحاح من نادر وعمتى جميله اننا نتغدى مع بعض ونتلم عيله وحده ...

لكن لما رحت حسيت بنفس البرود فنظرات سميه ليا مستحملتش اتغديت وخرجت من الفيلا بسرعه ونادر كمان معايا ...

نادر لما بقى يشوفنى انا وقاسم بنزاكر كان بيضطر انه يجيب كتبه ويزاكر هو كمان،
 ودا خلى مستواه اتحسن ونجح السنه اللى فاتت وجاب ٨٠ %وبابا اشتراله عربيه هديه ...اما انا فحطلى تمن العربيه باسمى فالبنك عشان لما اتخرج اشترى العربيه اللى تعجبنى عشان مش هينفع اجيبها دلوقتى ....

عربية نادر بقت هى وسيلة المواصلات الرسميه بتاعتنا وكل مانخرج بيها يقولى لما تجيب عربيتك مش هنزلك منها خالص ...

نادر كان عاوز يفضل فالشقه بعد مااحنا نمشى لانه ارتاح فيها واتعود عليها لكن عمتى جميله موافقتش وقالتله عاوزاك تقرب من اخوك دياب عشان متخسرهوش ...

رجعنا المدرسه وداومنا واسم فرعون بقا اشهر من نار على علم فكل المدرسه وبقيت مسؤل عن التدريبات البدنيه للمبتدئين فسنه اولى .
**********
ليل 
من اول حبلى وامى محاديانى وواخده بالها منى ومش مخليانى اشيل قشايه من الارض ،
لحدت ما دخلت فالشهر التاسع ...
شهرى 
النهارده مش عارفه ليه حاسه بوجع فسوتى وجنابى ...حاسه ان حد بيدوس عليهم كل شويه ويسيبهم 

فضل الوجع ديه يروح وياجى من اول العشيه وانى قاعده على حيلى وكل مره اقول الوجع مش هيرجع تانى بس يغيب شويه ويرجع ...

لغاية قرآن الفجر وانى عالحال ديه وبعدها حسيت كأن حد ماسك عصايه وعمال يضرب فضهرى وبطنى وهنا ومستحملتش وبقيت اصرخ بعلو حسى ...

مؤمن صحى وامى جات تجرى وابوى قام مسروع ياحبة عينى وجو جرى على صوت صراخى يشوفو فيا ايه ...

امى اول ماشافتنى عرفت انها ولاده وبعتت مؤمن على الدايه جابها وجه بسرعه عشان بيتها كان قريب ...

شافتنى وقالت الهادى اتكسر وخلاص راس العيل هتطلع الظاهر انها عتتوجع من عشيه ...

امى جريت سخنت ميه وجابتها ..

شويه وحسيت بجسمى بيتفرتك وروحى عتطلع وحسيت بتقل فظيع حزقت حزقه جامده حسيت ان كل عضمى طقطق ....

بعدها كل ديه راح وسمعت صوت بكا العيل ....الدايه بشرت امى انه واد وانى قمت على اديا نص قومه وبصيتله وهو فيد الدايه مسكاه بالمقلوب وبتنضف فيه

ارتحت وبلعت ريقى ورجعت نمت لما شفت لونه وملامحه ....

دلوك بس حسيت بفرحتى بالعيل، وحسيت ان تعب لايام اللى عدت كلها اتبخرت ،وانى شايفه ولدى ابيض ووشه مدور وملامحه كلها صغيره ومرسومه رسم ....

نضفته الدايه وقطعت سرته وحطته على قلبي كأنها بتقولى فرحى قلبك ياليل بعطية ربنا ...

خدى ولدك اللى هيعوضك عن جفا ابوه وجفا الناس كلها ليكى ....
حضنته كأنى حاضنه الدنيا كلها لصدرى وامى هوست الدنيا بالزغاريت ....
امى بعدها خدت الواد طلعته لابوى ومؤمن،
 وانى الدايه نضفتنى بالميه السخنه وفضلت تكب على بطنى ميه سخنه كتير مش عارفه ليه ....

بعدها دخلت امى بالواد والضحكه شاقه خشمها نومته ولبستنى خلجات نضاف وودتنى نومتنى جار ولدى ...

طلعت الدايه وانى شايفاها قصادى ابوى حط ايده فجيبه واداها المقسوم ومدت يدها لمؤمن تاخد الحلاوه ،
قلتلها فبالى عتمدى يدك لمين ياحظى دا هو كل ماله عيمد يده لابوى كل يوم ...

دخل ابوى عليا ودخل مؤمن معاه ...ابوى شال الواد وبصله وبص لمؤمن وسئله ...هتسميه ايه ياولدى 

فطيت انى فالكلام وقلتله والله محد يسميه غيرك يابوى ....
هو بص لمؤمن اللى اتكسف وقله خلاص يابو ليل انتا جده وانتا اللى تسميه ....

ابوى بص للواد وضحك وقله ...انتا سند امك وستك وسندى وسند ابوك وانى هسميك سند عشان لما تكبر تكونلنا سند 

انى عجبنى الاسم وامى قالت لمؤمن شيل سند يابو سند واديه لامه عشان ترضعه السرسوب ...

مؤمن شال الواد وحبه وبص فيه واتملى فملامحه وضحك ....

حسيته حتى هو كان خايف الواد يطلع واخد سوادى وارتاح واطمن لما شافه ولقاه ابيض بالظبط زى منا اطمنت ..

حسيته فرحان بيه من بصة عنيه للواد كانه مش مصدق انه خلف وبقى اب .....

**************
(بعد مرور ٥ سنوات) ......

ليل 
ياسند تعالا اهنه تعبتنى وتعبت ستك تعالا غير هدومك هتعيا من الميه المنقعه خلجاتك دى ...

مؤمن .....يامؤمن قوم هات ولدك اللى رمح لبره ديه ومحدش قادر يجيبه ...يامؤمن ..

جنه :سيبيه تلاقيه مش واعى لحاله مهو بقا ليل نهار مسطول دلوكيت ...

قال مؤمن قال ..والله لو الواحد اسمه زى طبعه المفروض جوزك ديه يتسمى ابو لهب ..

ليل :والنبى يمه متقلبى عليا المواجع وسيبينى ساكته ...

جنه :عقولك ايه ياليل منوياش تجيبيلك بطن تانيه تخاوى سند 

ليل رمت الهدوم اللى فيدها عالارض ونترت فامها ...
اجيبها من فين البطن دى ياجنه ؟ حد قالك عليا مريم بت عمران وهحبل من حالى! 
مقلتلك اسكتى يمه واستحمديه على سند زى منى استحمدته وريحى دماغك ..

جنه :ياحظك يابتى اللى مش عارفه ميته هيقعد على حيله وينصفك .

اقولك روحى بصى على ولدك احسن حاجه تخضه من 
القيضى(بوص الدره) ومينامش ولا ينومك طول الليل ....

طلعت اشوفه ولقيته رايح لغاية الساقيه القديمه لحاله ولا خايف الواد ولا كاشش من الهو اللى حواليه ...
جبته وهبيت فيه وضربته ضربه خفيفه عشان ميروحش مكان لحاله تانى ....

ليل :هو ابوى راح فين يامه من النجمه 
جنه :خد نعجه وراح يبيعها فالسوق ويجيب طلبات البيت ...

ليل :يمه الحال ديه مبقاش ينفع ...الغنمات وخلصو ..وانتو مش مخلينى اكلم البو اللى جوا مخمود ليل نهار ديه يشوفلو شغلانه ؟!

يمه ابوى ومعدش فيه حيل لشغل وقعد فالبيت خلاص ..وانتى شرحه معدش فيكى حيل لخبيز ..وانى ويدوبك بزرع القيراطين ومحدش عيرضى يشغلنى ...هنقعدو اكده لميته؟

جنه :البدى ياليل وسيبي الراجل قاعد جارك وخيمه فوق راسك وراس ولدك بدال ميسيبك ويهج من وشك ...

وان كان علينا اهى ماشيه وربك عيفرجها ...
كلها سنتين تلاته وولدك عوده يتشد ويقدر يمسك الطوريه ويطلع يفلح فالارض ويجيبلك الخير ....ولا يعوزك لابوه ولا لابوكى حتى ...

ليل :يمه انى كان نفسى اعلمه واوديه المدرسه ويطلع دكتور 

جنه :سيبى الدكتره لصحابها ياليل واسكتى يابتى ...
قومى غيرى لولدك ليعيا وحاديه عشان يكبرلك بسرعه ويشيلك ويشيلنا معاكى ....ديه سندنا كلنا مش سندك انتى بس ....

غيرت لسند وقعدته على حجرى وبقيت املس على شعره الناعم اللى نازل على عنيه واتامل فسواده اللى زى الليل كيف شعرى بالظبط ...الحمد لله انه مخدش منى غير احلى حاجه فيا ..

الواد شايل بياض وملامح وعليهم شعر اسود واصل لكتافه الله اكبر عليه ...
كل حريم البلد عتستغرب كيف ليل تجيب عيل بالحلاوه دى ...واللى كانو ميطيقوش يشوفو امه بقو ياجو ياخدوه منى مخصوص عشان يلعبو بيه ...
امى كانت تعاركنى وتقولى دسى ولدك من الحريم ليحسدوه ،بس انى كنت فرحانه بحب الناس ليه وعاوزاه يعيش وسط الناس ويتمتع باللى اتحرمت منه امه ...

ابوه فالساعه اللى يكون فايق فيها يشيله ويحطه على قلبه ويفضل يحب فيه ويلعب معاه ...لكن لما يسكر ويطين لا يعرفه ولا يعرفنا...

فيوم سند العيال جم خدوه عشان يلعب معاهم غاب شويه وجانى يبكى وماسك صباعه الكبير ..

بقيت اسأله مالك قالى المره شكتنى ...

جات امى من جوه وشافت صباع سند واتخبلت وبقت تصرخ عليا وتقولى قلتلك احرسى ولدك من الحريم يا ق.... اهم مصو عفيته خلى ق.....بك ينفعك ....
**************
جواهر 
انا السنادى فسنه اولى كلية لغه عربيه دخلتها مش عشان مجموعى قليل ،لا بالعكس مجموعى كان يدخلنى اى كليه انا عاوزاها لكن انا دخلتها عشان نفسي اتخرج واتوظف مدرسه .

كتير بقعد لوحدى واسأل نفسى ياترى ليل اخبارها ايه دلوقتى ...

ياترى اتجوزت مؤمن وخلفت وعايشه حياتها سعيده ؟ طب ياترى فاكرانى ودايما فبالها زى ماهى فبالى ؟
 وارجع اقول لنفسى اكيد جوزها نساها جواهر وايام جواهر ...اصل اللى بيلقى احبابه بينسى اصحابه قالوها ناس زمان وناس زمان مبيكدبوش ..

من ساعة ماسبنا البلد محدش سال علينا وحتى بابا سمعت انه راح لخالى الشركه عشان ياخدنى او يضغط على ماما بيا وياخد فلوس 

ولما معرفش مشى ومن بعدها مشفناش وشه مره تانيه ،

سمعنا انه خلف ولد من مراته الجديده وعايشه معاه فالبلد ...

من اول يوم ليا فالفيلا وانا ملاحظه اهتمام نادر بيا ونظراته ليا ...
الصراحه الاول كانت بصاته ليا مش بريئه ..لكن بعد كده اتغيرت نظراته لنظرات حب واهتمام ...  

لكن انا مكنش ليه فقلبيى اى مشاعر ولا لمشاعره عندى اى اهميه ...

مش هقول ان قلبى مصفح ولا انه مش ممكن يحب.. لانى كنت مفكره دا لغاية ماعملها قلبى وسهانى وحب غصب عنى ...

دق لاول مره لما رحت شقة غريب مع ماما عشان ننضفها ونطبخله طبيخ الاسبوع عشان داده سميره كانت تعبانه فاليوم دا ...
شفت هناك ولد مع غريب ونادر ...

اللى لفت نظرى ليه رد فعله لما شافنى اول مره ...كان هو وغريب بس فالصاله ولما دخلت ورا ماما اتسمر فمكانه كأنه اتحول صنم او نزلت عليه لعنه ....
بعد كده اتأكدت انه فعلا نزلت عليه لعنه ساعتها ...لانها منزلتش عليه لوحده ...انا كمان كان ليا نصيب من اللعنه دى اللى هى (لعنة الحب )

معرفش ليه اول ماشفته اتخطفت ...بقيت واقفه فالمطبخ وغصب عنى عينى كل شويه تروح عليه والاقيه هو كمان كل شويه بيسرق لحظه يغافل فيها غريب ويبصلى ...
لقيت تركيزى كله معاه وعلى كل كلمه بيقولها ...
حتى وهو قاعد بيتكلم مع غريب ونادر كلامه بس اللى كان بيوصلنى كانى مركبه رادار مش بيلقط غير تردد صوته هو بس .

من ساعتها وبقيت انا اروح مع ماما كل مره الشقه واعمل معاها كل الشغل عشان بس اشوفه ...
مره دخلت اوضته انضفها ولقيتله 

صوره على الكوميدينو وهو باللبس العسكرى وطالع فيها قمر ...
اترددت ثوانى قبل ماامد ايدى واخطفها واخبيها بين هدومى وانا بتلفت حواليا كان حد شايفنى ..

يومها هو دخل اوضته وخرج بعدها وهو مبتسم وعينه طول الوقت فضلت عليا ونظراته ليا بقت جريئه وحتى مش بيحاول يداريها من غريب ونادر وماما زى الاول ...

ارتبكت يومها وخصوصا والصوره بين هدومى وحاسه كأنى عامله عمله وكل شويه اتخيل الصوره وقعت منى قدام حد منهم ...

ماخدتش نفسى براحه غير وانا بقفل باب اوضتى وبطلع الصوره من هدومى بعدها غمضت عنيا وفتحتهم وبوست الصوره وضميتها لقلبى 
وبعدها خبيتها وسط حاجتى فمكان محدش يقدر يشوفها فيه ...

ولا حتى زئرده اللى مش مخليه حاجه من حاجتى فمكانها ولا حاجه من هدومى من غير ماتلبسها وتفضل تعمل بيها عرض ازياء قدام المرايا 

مين الزئرده؟ ناديه طبعا هو فيه زئرده غيرها ...الهانم دلوقتى عندها عشر سنين بس ايه تحس انها ارمله مطلقه ٥ مرات .... بس رغم شقاوتها لكن بحبها ...بحبها زى ماتكون بنتى ..اختى الصغيره حاجه كده حلوه فحياتى بحلاوة البنبونى ..

استمرت علاقتى بقاسم نظرات وبس لغاية ماالبيه اتجراء وجانى قدام المدرسه الثانويه 

كان جاى باللبس العسكرى بتاع الكليه ولابس نضاره شمس وراكب عربيه جيب لايقه مع شخصيته ووقف قدام المدرسه وهو ساند على عربيته كأنه بيعمل عرض ازياء البيه ،...وببص لقيت بنات المدرسه ملمومين حواليه وبيتفرجو عليه زى النمل مابيتلم على السكر ...

انا شفت البنات بيتبسبسو عليه ويتغمزو وحسيت انى عاوزه اجرى عليه واخبيه من عنيهم كلهم واقلهم دا حبيبى انا ...
اول ماشافنى جه نحيتى ووقف قصادى بمنتهى الجراءه وقلى :
جواهر ممكن لو سمحتى تيجى معايا عاوز اقولك كلمتين ؟

جواهر :لاطبعا اجى معاك فين وكلمتين ايه اللى عاوز تقولهملى احنا مفيش مابينا كلام يتقال .

قاسم :طيب خلاص متقفشيش هقولك الكلمتين هنا وخلاص ...
.بصى يابنت الناس انا بحبك من زمان ،من اول يوم شفتك فيه وانا قلبى اتشعلق بيكى ،وجاى دلوقتى اقولك بالزوق او بالعافيه حبينى ...

حبينى عشان مش هتلقى حد زيي تانى ...ظابط وحلو وليا مستقبل وكفايه ان محدش فالدنيا هيقدر فيوم من الايام يقولك ورينى بطاقتك وانتى على ذمتى .

انا غصب عنى ابتسمت وقلتله :
على فكره دا اسلوب واحد بيعترف بحبه لوحده حراميه ..

قاسم :طيب ومين قالك انك مش حراميه ؟
رفعتله حاجبى وهو كمل ...
طب دنتى اشطر حراميه فالدنيا اللى تسرق حاجه من ظابط دى تبقى رئيسة مافيا ...وانتى سرقتى قلبى من اول مره ومن غير مااحس ...ايدك خفيفه اوى على فكره متعلمه عند مين 

جواهر :اسلوبك قديم اوى يعنى ...

قاسم :لا والله جديد ولسه بالتيكت وع الموضه خالص ...بقولك ايه الوقفه طولت قولتى ايه هتحبينى ولا اشاور لاى بنت من صحباتك اللى هيموتو عليا دول ؟

ابتسمت وهزيت دماغى ولسه همشى وقفنى صوته لما قلى :
جواهر وحياة ربنا انا بحبك وبتمنى من ربنا فكل يوم تكونى مراتى وست بيتى وام عيالى ....
انا اتكسفت وحسيت حراره طلعت من خدودى وجريت من قدامه بسرعه وانا حاسه بفراشات بترفرف جوا قلبى ....

 بعدها بكام يوم رن عليا رقم غريب مردتش من اول مره لكن لما لقيته الح رديت عليه وطلع قاسم :

جواهر :انتا جبت رقمى منين ؟

قاسم :يبنتى انتى محسسانى انى بياع بليله !
انا مش عارف انتى مش راضيه تقتنعى ليه انى ظابط ؟!
جواهر :انا مش عارفه انتا ظابط منين انتا يابنى لسه مشروووع ظابط 

قاسم :طب قولى ابنى تانى كده ...طب بذمتك ياقاسيه فيه ام قلبها يبقا قاسى على ابنها كده وتستخسر فيه كلمه حلوه تريح قلبه وتسعده ..
والنبى ياماما جواهر قولى انك بتحبينى ..

جواهر :............
قاسم :جواهر ...جوهرتى ....جوجو ...ردى عليا مستحملش السكوت دا انا 

جواهر :..............
قاسم :طب يارب تعدمينى لانتى راده عليا ...طب يارب لو مارديتى تفرمنى دبابة الشويش مغاورى تعملنى كفته.

جواهر بسرعه :بعد الشر .
قاسم :ياحبيبتى خايفه عليا ؟!
 جواهر بضحكه :قلب الام بقا ....قولتها وقفلت السكه بسرعه وانا بضحك وطايره من الفرحه ..

**********
قاسم 
بقالى اسبوع بجمع شجاعتى وشجاعة اصحابى وشحت شوية شجاعه من كل حد اعرفه ورحت اعترفت لجواهر بحبى ....

على فكره انا رايح ومتاكد انها بتبادلنى نفس الشعور ...هتقولولى عرفت منين ..اقولكم وارضى فضولكم ...
شفتها مره بعد مره وهى بتبص عليا ومركزه معايا زى منا مركز معاها ...

حبيت اتاكد من ده بقيت اشوفها واقفه فالمطبخ واتعمد انى اقول نكته لحد من العيال وابص عليها الاقيها بتضحك ...وحبيت اتأكد اكتر عملتلها اختبار الصوره ...
ايون انا اللى حطيتلها الصوره متعمد هشوفها هتاخدها ولا لا ...قلت لو اخدتها يبقى ده دليل غير قابل للشك او النقاش لحبها ليا ....

دخلت وراها الاوضه والدنيا مساعتنيش من الفرحه لما لقيتها اخدت صورتى ....يومها مقدرتش اشيل عنيا من عليها لدرجة انها ارتبكت واتكسفت وخدودها بقت بلون الفراوله ودى اكتر حاله بحب اشوف جواهر فيها ...

بس ومن يومها فضلت متابعها من بعيد لبعيد لغاية مافاض بيا وقررت انى اعترفلها ....
وفعلا امبارح رحتلها المدرسه بتاعتها واستنيتها قدامها لحد ماخرجت ..

اتعمدت وانا رايحلها انى استخدم التاثير البصرى ودى وسيله فعاله فالتاثير على القرارات اللى من النوع دا .....
هتسألونى طبعا ايه ياحبيبيي التاثير البصرى دا معلش عشان مش عرفينه ...

هعرفهولكم عشان تعرفو انى مببخلش عليكم بمعلوماتى المفيده ..

التاثير البصرى دا اللى هو لفت الانتباه بالاناقه والشياكه وخطف الانظار وحبس الانفاس زى منا عملت كدا بالظبط بس احب اطمنكم ان فيه ناس مبياكلش معاها الكلام دا زى جواهر كده 

تانى يوم كلمتها بالليل فالتليفون وحدش يسألنى جبت رقمها منين عشان السؤال دا بيعصبنى ...

 مردتش عليا من اول رنه بس انا فضلت وراها لغاية ماجاوبت ...

اتكلمنا كام كلمه واخدت منها موافقه وامل حتى لو صغنن بس برضو يفضل امل ...

قفلت معاها وقمت من المكان اللى كنت قاعد فيه وفضلت اتنطط وارقص من الفرحه ومش واخد بالى ان الدفعه كلها واقفه من بعيد بتتفرج عليا ☻

انا كنت كلمت الولا غريب قبل كده وقلتله انى بحب بنت عمته وهو الندل رفض يتدخل فالموضوع وقفلها فوشى خالص ...

طب بالزمه هو هيلاقيلها عريس احسن منى فين؟! دنا ظابط ظااااااابط 
بس فاضطريت انى اتصرف لوحدى بقا ولا حوجه للاندال ...

بعد ماخلصت اوبريت بحيرة ابو القردان اللى كنت بعمله بعد ماقفلت مع جواهر رن عليا نادر فتحت عليه 
وانا طاير من السعاده وقلت افرحه معايا ...
اصله حبيبى واكيد هيفرحلى ..

وللحكايه بقيه .....
لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹⚘

بقلم/ ريناد رينووو 💖



الفصل الخامس والعشرون من هنا 





 

تعليقات



×