رواية وقت البريك الفصل العشرون بقلم اسماعيل موسي
لا الايام ستعود ولا اللحظات ستعود، حتى إذا كانت هى نفسها، المواقف، فأن المشاعر لا تكون كسابقتها آبدآ
عبرت الشارع، عينى فى وسط رأسى تدور، بتأمل الوغد الواقف على الناحيه الأخرى من الشارع
حتة عيل ملوش اى لازمه، كان واضح انه بيدخن مخدرات
أنفه، عيونه، أصابعه المعتاده على لف البفره، اظافرة القذره
160سم من القبح والامبلاه كانت واقفه قدامى، عايز ايه سألته
فين الشنطه يا حلوه؟
زرعت اصبعى فى صدره بقوه، احفظ لسانك يلا، كلامك ده احتفظ بيه لغانياتك
انا مش جايه هنا عشان اتفاوض معاك، انا جايه اعرف ازى عقلك المسوس فكر انك ممكن تبعتلى رساله تقل فيها أدبك عليه
هتعمل ايه يعنى يا بطل؟
ضحكت، رفعت ايدى ونزلتها حدود خصرى، تعالى معايا هناك وهعرفك هعمل ايه
انتى فاكره انى خايف منك، فى جيبه سلاح ابيض حط ايده عليه، انا ممكن اشرحك
مشيت لقدام وشاورتله تعالى، مشى ورايا بلا مبلاه، كان واضح انه منتشى
وقفت تحت جدار بيت هادى، مين الى وزك عليه، انت شغال مع مين؟
انا شغال مع نفسى، محدش بيحركنى، لو كان يهمك بصى هناك
بصيت شفت شاب تانى بيراقبنا من بعيد، انتو عصابه بقا؟
سميها زى ما تسميها يا حلوه
انا مش حلوتك يلا، كأنى هخرج التليفون حطيت ايدى تحت القميص وخرجت المسدس صوبته على قلبه، انا هقتلك، لكن قبل ما اقتلك عايزه اعشوف الدليل إلى بتبذنى بيه؟
أبتسم بوقاحه، ابعدى المسدس ليعورك طيب، بالراحه على نفسك يا استاذه، شكلك بتتفرجى على افلام اجنبى كتير
زقيته قدامى ورا باب البيت، وضعت كاتم الصوت على المسدس، وشاورت على قدمه
اليمين ولا الشمال؟
بتقولى ايه يا بت
يبقى اليمين يا حلو، أطلقت رصاصه على ركبة رجله اليمين
رصاصه مكنش يتوقعها
اترمى على الأرض وقبل ما يصرخ ويستوعب الصدمه ضربته على فكه ضربه قويه خلته يلمس الأرض
وطيت ناحيته، ايه رأيك فى الفيلم الأجنبي ده؟
مجنونه صرخ الشاب، انتى مجنونه، انطق ياد قبل ما افرغ المسدس فى معدتك
مين بعتك ورايا
السويدى، السويدى، ابعدى المسدس عنى
اها، لو قدرت تمشى على رجلك تانى، ابقى بلغ السويدى ان اسيل مش للبيع
للبيع هاخدك لنفسى !
استدرت بسرعه مصوبه المسدس على الصوت إلى ظهر فجأه
كان هو، واقف قدامى بكرشه وبدلته الانيقه كريهة المظهر
فى بقه سيجار كولى فاخر، حواليه خمس حراس مسلحين
هاتوها ورايا، تحرك السويدى ومشى ناحيت عربيته، اول ما ركب السواق اتحرك على طول
حاوطنى الحراس بينهم وجرونى على العربيه