رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 بقلم ريناد يوسففرعون 2 البارت التاسع 9 مريم فتحت عنيا بصعوبه وانا دايخه وعنيا مغوشه وفين وفين لما الرؤيه وضحت عندى ، بصيت حواليا وانا ماسكه دماغى مكان الضربه ورجعت بصيت على نفسي لقيتنى بهدومى زى ماهى ومفيش حاجه حصلتلى الحمد لله ..بصيت ورايا واتفاجأت براضى واقع وسايح فدمه .. حاولت اقف لقيت الدنيا بتلف بيا مقدرتش قعدت مكانى تانى وزحفت رحتله بصعوبه واتحملت على نفسى ووقفت اتسند وخرجت فضلت انادى واصوت عشان حد ييجى يلحقه او يتصل بالاسعاف .. وقتها مكنش فيه المحمول اللى سهل كل حاجه دا وخلى الدنيا بين ادين الواحد ... بعد صويت وصريخ الناس ابتدت تتجمع ...حد ابن حلال قدر يتصل بالاسعاف من اقرب تليفون ارضى وجم اخدوه وانا روحت معاه .... دخلوه الطوارئ وطلعو ضاربينه بمطوه فجمبه الهى ينضربو فقلبهم ...المهم ..عدت وجات سليمه والدكاتره طمنونى على حالته لكنى مقدرتش امشى واسيبه لوحده ..وخصوصا انى معرفش اى حاجه عنه لا مكان سكنه ولا رقم تليفون ... يومها بت فالمستشفى فالاوضه جمبه والدكاتره قالولى انه مش هيصحى الا الصبح عشان واخد مخدر قوى ولسه مش هيفوق منه دلوقتى ... نمت على الكرسى جمبه واول مالنور ابتدا ينور سمعت انين ...فتحت عنيا ولقيت راضى بيأن وبيتألم وبيحاول يحط ايده على جمبه المتصاب ... قمت بسرعه ومسكت ايده ورجعتها وهو ابتدا يفتح عنيه بصعوبه واول ماشافنى قدامه ابتسم الابتسامه الهبله بتاعته اللى مبتفارقش وشه طول ماهو باصصلى .. راضى بضعف :مخلتهمش يعملولك حاجه متخافيش .. مريم :بس عملولك انتا . راضى :لأ والله معملوش دول ضربونى مطوه بس الحمد لله .. مريم :امال كنت مستنيهم يعملو ايه اكتر من كده يابنى انتا ؟ راضى :يوووه كنت متوقع منهم اى حاجه ...دول كانو سكرانين ومتدهولين عالاخر باين عليهم شربو تانى بعد ماانطردو ..وفالحاله دى توقعى اى حاجه ...والحمد لله اللى جات على اد كده وجات فيا انا ... مريم :طيب خلاص ريح شويه وبعدين هخليك تحكيلى كل اللى حصل بالتفصيل .. راضى هز دماغه وسكت وانا رجعت قعدت على الكرسى تانى ... بعد شويه ببص لراضى لقيت وشه عمال يحمر وملامحه بتتغير وبيجز على سنانه ...قمت وقفت ورحت عنده مالك ياراضى بتعمل كده ليه ؟ راضى :مريم هو انا ممكن اصوت ؟ وقبل ماترد عليه كان فعلا مصوت بعلو حسه بعد ماتأثير المخدر فك من جسمه وابتدا يحس بالضربه ... مريم: جريت بارتباك انادى حد من الدكاتره او الممرضات ولقت ممرضه جبتهاله وخلتها ادتله حقنة مسكن وفضل بعدها مسافه يتألم بصوت عالى وبعد شويه هدى وسكت ... مريم :ايدا ياعم انتا قلبت الدنيا صويت ! راضى :معلش اول مره ليا اتقتل اعذرينى وبعدين تعالى اظرفك مطوه فجمبك تدخل تبوس كلوتك وتطلع وابقى ساعتها شوفى نفسك هتصوتى ولا لأ ... مريم :طب خلاص دلوقتى هتخف وتبقا زى الفل ..ناملك شويه بقا ... راضى سكت شويه وهى سكتت ...طب مش هتقولى حاجه ؟ مفيش حاجه فنفسك كده عاوزه تقوليهالى ولا حاجه! مريم :زى ايه .. راضى :زى مثلا متشكره ....انا مش عارفه اقولك ايه بعد اللى عملته عشانى ياراضى ...انا هعيش طول عمرى مديونالك ياراضى ...تسلملى جمبتك اللى فديتنى بيها ياسى راضى ...حاجه كده يعنى مريم بأبتسامه :متشكره ياسيدى ...مع ان اى حد مكانك كان هيعمل كده يعنى ...دى شهامه عند اى حد عادى .. راضى :محصلش ...اساسا انا كنت هجرى واسيبك بس مش عارف ايه رجعنى تانى ...يلا حكم القوى منه لله قلبي بقا.... مريم :ابتسمت ومردتش عليه و شويه ولقيت عيونه بتتقل وراح فالنوم ...فعلا حمدت ربنا وشكرته انه بعتلى راضى فالوقت المناسب والا مكنتش عارفه كان هيحصلى ايه ... ضربت على جبينى وانا قاعده مع نفسي ...ازاى نسيت اسأله عن عنوانه او اخد رقم حد من اهله ...اهو هضطر افضل قاعده معاه لغاية مايفوق مهو انا لو سبته هبقى واطيه اوى بصراحه .... نزلت جبت اكل وفطرت واستنيته لقرب الضهر حتنه صحى وفاق وبعدها جه ظابط اخد اقواله وساله يتهم مين وقال على الولدين وانا شهدت معاه واتكتب محضر بالكلام ده ... راضى :معلش يامريم هتعبك واطلب منك طلب ... مريم :لا ابدا مفيش تعبك راحه اتفضل .. راضى :معلش اخواتى البنات الاتنين من امبارح عند جارتنا وزمانهم قلقانين عليا ممكن تروحى تطمنيهم عليا وتقوليلهم انى هسافر يومين تلاته وارجوكى متقوليلهمش على اى حاجه من اللى حصلت احسن يتخضو عليا اصلهم ملهمش غيري وتدي فلوس للست عايده صاحبة البيت اللى قاعدين عندها وتقوليلها خلى بالك منهم بيقولك راضى .... مريم :حاضر من عنيا ..ادينى العنوان بس .... راضى :العنوان فا .......احم ولو هتعبك ممكن تخلى اختى بطه تديكى غيار ولا اتنين وشبشب عشان اغير هدومى اللى لزقت عليا من الدم دى ... مريم :عنيا حاضر ...مش عاوز حاجه تانيه ؟ راضى :سلامتك ياست البنات واداها فلوس من محفظته وهى اخدتهم وماشيه ..خلى بالك من نفسك .. مريم ابتسمت وخرجت من الاوضه ونزلت وقبل ماتمشى للعنوان اللى قالها عليه وقفت الاول واشترتله اكل وزبادى وعصاير وطلعتهمله وهو فضل يشكر فيها ويقولها مكنش له داعى وحب يديها تمن الاكل لكنها رفضت بشده .. مريم راحت للعنوان اللى قالها عليه راضى وطلعت السلم وخبطت على الشقه اللى وصفهالها وشويه وست كبيره تطلع فالخمسين او اكتر باين عليها كبر السن والضعف فتحتلها الباب .... مريم :حضرتك الست عايده ؟ عايده :ايوه انا ..انتى مين ياشابه وعاوزه ايه ؟ مريم : انا اسمى مريم ياخالتى زميلة راضى فالشغل ...هو باعتنى لاخواته هما فين ؟ عايده بفرحه :بجد يعنى راضى كويس يابنتى بالله عليكى طمنينى عليه دحنا هنتجنن من امبارح والبنات هيموتو على اخوهم ... مريم :اطمنى هو زى الفل وبعتنى بفلوس لاخواته وبعتنى اطمنهم عليه ..هاه مقولتليش بقا ياست الكل هما فين .. عايده :هما جوا غصبت عليهم يدخلو يريحو شويه دول على نفس قعدتهم من امبارح ياحبة عينى لا اكل ولا شرب مفيش حيلتهم غير الدموع .ومش عوايده يغيب عنهم وكمان من غير حس ولا خبر .. مريم : صدقينى هو بخير وجاتله سفريه تبع المطعم وملحقش يبلغكم عشان جاتله على غفله وادانى العنوان ووصانى اجيلكم عشان عارفكم هتقلقو عليه . عايده :طيب اتفضلى يابنتى ادخلى اهلا بيكى ...هروح اصحى البنات اطمنهم .... دخلت مريم وعايده قبل ماتتحرك على الاوضه اللى فيها البنات باب الاوضه اتفتح وخرجو بنتين زى القمر وحده يطلع عندها عشر سنين والتانيه يطلع اكبر منها بسنتين تلاته كده .... البنات جم جرى على الست عايده مين اللى جه ياتيته راضى اخونا اللى جه ؟ كان باين عليهم باكيين كتير اوى من عنيهم الحمره وجفونهم المنفوخه ... عايده :لأ مجاش بس بعت مرسال يطمنا عليه ...مريم زميلته فالشغل تطمنكم عليه وباعتلكم معاها فلوس كمان ....مش قولتلكم متخافوش راضى بخير ...تعالو اطمنو منها بنفسكم ... البنتين جم جرى عليا وقعدو جمبى وحده على يمينى ووحده على شمالى والاتنين مسكو اديا الاتنين وكل وحده بتسال سؤال ...راضى فين ..عامل ايه مجاش من امبارح ليه حصلتله حاجه طمنينا ...طب هو مجاش معاكى ليه دى اول مره يبات بعيد عننا ... مبقتش عارفه ارد على انهى سؤال ولا اجاوب على ايه ولا ايه ... فضلت اهديهم ووحده وحده ابتدو يهدو ويسمعونى .... مريم :بصو راضى سافر مأموريه تبع الشغل وهيغيب كام يوم كده وباعتلكم فلوس تكفيكم الكام يوم دول وعاوز غيارين وشبشب ... فاطمه :اعاااااا اخويه حصلتله حاجه انا كنت حاسه والله العظيم انا قلبي متوغوش من ساعة مانزل الشغل امبارح ... مريم :يبنتى هو انا قولتلك ايه عشان تقولى كده ؟! فاطمه :ياابله هو انتى بتكلمى طفله عندها اربع سنين !منين اخويا سافر ومنين باعت على غيارات ...ومنين طالع مأمورية شغل وهو شغال فمطعم ...ايه رايح يستورد زباين من الصين ؟! مريم رفعت حواجبها بغباء ...ها فاطمه :اخويا اتسجن صح ؟ مهو مفيش حد بيطلب هدوم غير اللى فالسجن ...بس هو مش بيعمل حاجه وحشه لحد والله اخويا طيب اوى وفحاله وكل همه فالدنيا دى يربينا ويعلمنا بعد ماامنا وابونا ماماتو ....والنبى ياابله طمنينا عليه احنا ملناش غيره والنبى .... مريم :بت انتى ذكيه اوى ومش هينفع احور عليكى ...بصى اخوكى فالمستشفى عمل حادثه بسيطه تعالى انتى واختك والست عايده معايا اوديكم له .... عايده ضربت على صدرها وشهقت بخوف وبكت والبنات الاتنين اتفتحو فالبكا والصوات ومبقتش عارفه تسكت مين ولا مين .... مريم :هتيلا تيجو معايا وتبطلو بكا وتطمنو عليه بنفسكم، ولا تجيبولى الغيار اللى قال عليه واروح انا ،وانتو استنوه هنا لغاية ما يخف ويخرجلكم ... البنات الاتنين قامو جريو بسرعه على اوضتهم اللى فوق السطوح وابتدو يغيرو هدومهم ..والست عايده كمان دخلت تغير هدومها ... خلصو واخدتهم هيلا بييلا وعلى المستشفى بربطة المعلم ... مريم :اول مافتحت باب الاوضه عليه لقيته ماسك جمبه وموطى دماغه بألم رفع دماغه وشافنى سأل بلهفه .... هاه روحتيلهم ؟ اطمنتى عليهم وطمنتيهم عليا ... مريم :ادخلى يابنتى انتى وهى اخوكم اهو . راضى بصلها بعتاب .. مريم :بقولك ايه متبصليش كده وحده اقولها اخوكى سافر مأموريه تقولى واحد شغال فمطعم رايح يستورد زباين من الصين ؟ عاوزنى اعمل ايه قلتلهم الحقيقه وجبتهملك يطمنو عليك بنفسهم واديك زى الفل قدامهم اهو ... راضى ضحك ضحكه خفيفه وهو بيبص لفاطمه وفاتن ...فاطمه متخلش عليها اى حاجه انا عارف دى تربيتى ... مريم :وطالما عارف كده باعتنى اكدب عليها ليه ...طلعتنى كدابه ومش بس كده ..كدابه حماره كمان .. راضى ضحك وفاطمه وفاتن جريو عليه وحضنوه وهو اخدهم كل وحده تحت دراع وبقا يبوس دماغهم بحب ومبطلوش بكا وهو مبطلش يسكت فيهم ويطمنهم عليه ... عايده:الف سلامه عليك يابنى انشاله عدوينك ياحبيبي ..ايه اللى جرالك ؟ راضى :ربنا يخليكى ياامى ..تعبتى نفسك وجيتى ليه وانتى مش حمل مشاوير بتتعبى ورجليكى بتوجعك .. عايده :وانا رجليا هتمشى لاغلى منك ولا هتعب لاعز منك ياحبيبي ..دنتا فمعزة ابنى الله يرحمه وربنا اللى يعلم .. راضى :متحرمش منك ياغاليه ... مريم :واقفه وبتفرج عليهم من بعيد وشايفه راضى وحنانه على اخواته البنات وحب اخواته ليه وبصراحه حسدتهم ان ليهم اخ بالحنيه دى، واتمنيت لو عندى اخ اكيد كان هيبقى حنين عليا زى راضى كده .. سبتهم مع بعض شويه ونزلت جبت اكل واتغدينا كلنا ، راضى برضو اصر عليا انى آخد فلوس الاكل والح كتير اوى، لكن انا برضو اصريت على الرفض ... اثناء الغدا شفت راضى كان بيأكل البنات بأديه وهما كمان بيأكلوه وكل وحده تسابق التانيه عشان ياكل من ايدها... استغربت عشان دايما اسمع ان الاخوات بيبقو فى نقار دايم مع بعض لكن غيرت فكرتى دى لما شفت الاخوات دول ، وبصراحه حبيت البنات اوى وحبيت حبهم لبعض ولاخوهم والرابط القوى اللى بينهم بس....، ومن ساعتها وبقيت اتردد على البنات كل يوم طول ماراضى فالمستشفى وبقينا اصحاب جدا وبقيت انا المسئوله انى اخدهم لراضى وارجعهم بأيدى بعد ميعاد الشغل كل يوم، وهو دايما يفضل يشكرنى ويقولى جميلك على راسى وهو اصلا اللى جميله عليا، ودينه اللى فرقابتى لو فضلت عمرى كله اسدد فيه مش هوفيه حقه ... الولدين انسجنو وانحكم على كل واحد خمس سنين سجن ... راضى خرج من المستشفى وراح على بيتهم واخدتله اجازه عشان طبعا مش هيقدر ينزل الشغل وهو لسه تعبان وبحالته دى ... مقطعتش زيارتى لفاطمه وفاتن اللى لقيت معاهم الونس والدفى اللى كنت محتاجاله جدا فالوقت دا ... حكولى حكايتهم وازاى اتيتمو من وهما صغيرين واخوهم بقالهم اب وام ... بلدهم الاساسيه الاسماعيليه ..لكن اخوهم جابهم على القاهره لما عمهم اكل حق ابوهم فالبيت والسوبر ماركت اللى كانو شركا فيه وطلعهم من المولد بلا حمص، ومش بس كده دا كمان طلب منهم ايجار للشقه اللى هما فيها واللى فالاصل ملك ابوهم وزور ورق ان ابوهم باعهاله وباعله نصيبه فالمحل كمان ... راضى كان فآخر سنه فالثانويه فالوقت دا وكان شاطر اوى رغم الظروف اللى كان بيمر بيها وهو يدوب ١٨ سنه وفرقابته بنتين اجر اوضه فوق السطح فعمارة الست عايده اللى هى اصلا اربع ادوار ...قعد فيها هو والبنات وكان يوصلهم للمدرسه الجديده اللى نقلهم فيها وهو يخرج يدور على شغل لغاية مالقى شغل فورشة حداده لكن مرتبها كان قليل ومكنش هيكفى حاجه فقرر يشوفله شغلانه تانيه ولقى فعلا شغلانه عند واحد ميكانيكى يشتغل عنده من بعد العصر وكان يادوب يرجع يزاكر شويه ويالحق ينامله ساعتين ياملحقش . تعب اوى فاول سنه بس اللى سد معاه وساعده دهب المرحومه امه اللى خباه من عمه وباعه ويادوب كملو بيه السنه الاولى ليهم فالقاهره من مصاريف نقل ومصاريف مدارس وغيره ... نجح راضى ودخل كليه تجاره وبرضو على نفس الحال دراسه وشغل ...لكن المسئوليه كبرت والمصاريف كترت وراضى مبقاش قادر يكفى ...قرر انه يأجل كليته سنتين.. تلاته لغاية ماربنا يعدلها والظروف تتحسن ...واستمر برضو يشتغل شغلتين فاليوم ، كان يوفر لاخواته كل اللى بيحتاجوه ومكنش يحرمهم من حاجه حتى على حساب نفسه .. واهو لسه على نفس الحاله ومع الوقت اتخلى عن حلم الكليه واكتفى انه يربي اخواته البنات ويستر عليهم ويحميهم لغاية مايوصلهم لبر الامان واعتبر ان دى شهادته اللى هيفرح بيها اكبر فرحه فالدنيا ... مريم : بعد مافاطمه حكتلى حكايتهم نظرتى اتغيرت من يومها للشخص دا ... فالوقت اللى الاب والام بيتخلو عن اولادهم وعن مسئوليتهم ويرموهم قدام جامع ولا قدام دار ايتام ...هو شال مسئولية بنتين وهو لسه عيل صغير عوده اخضر وطرى ...عافر وصان، وتعب، واشتغل ،وعلم ،وكبر ...بصراحه راضى المفروض يكون الاسطمبه لباقى الرجاله ...لان هكذا يكون الرجال والا فلا ... من يومها وبقا فيه مابينا انا والبنات معرفه تجبرنى انى اسأل عليهم كل يوم واودهم وهما كمان مسابونيش اتصالات وسؤال حسسونى انى بقا عندى اهل ... لو هتكلم عن فاطمه وفاتن بقا هقول دواوين ...ادب واخلاق وشطاره وذكاء وحنيه وزوق حاجه كده ولا فالخيال ...على فكره كلامى دا مفهوش نسبة ١%مجامله ...بالعكس داانا يمكن كمان مش مدياهم حقهم فالوصف ...بجد شابوه لراضى على تربيته ليهم . بالنسبه للست عايده اتعرفو عليها اول ماسكنو وراضى لقاها بتطلع للبنات تقعد معاهم وتسأل عليهم وتتونس معاهم وخصوصا انها وحيده من بعد موت ابنها الوحيد فحادثه، وشاف فعنيها عطف على البنات ووحده وحده بقت فرد منهم ميقدروش يستغنو عنها وهى كمان البنات بقو كل حياتها ومن يومها راضى واخواته عوضوها عن ابنها اللى مات وبقت لهم تيته زى مابيسموها البنات وبقت لراضى مصدر امان لاخواته يقدر يسيبهم معاها ويشتغل ويروح وييجى وهو مطمن ... راضى كمان مكنش مقصر معاها ...كل واجبات الابن ناحية الام كان بيأديها لعايده على اكمل وجه ...احترام وتقدير وتقضية طلبات ولو تعبت هو اللى يجرى بيها ...ولما كبرو البنات بقو يعملولها شغل البيت وريحوها فى كبرها كأنهم بناتها واكتر ... راضى واخواته البنات او عايده الطرفين كل واحد لقى فالتانى اللى محتاجه و بيدور عليه ... ومن وقتها بقو عيله وحده ...فالوقت اللى العم اكل حق ولاد اخوه ورماهم ..الغريب حاجى عليهم واخدهم فحضنه ... مريم : من بعد الحادثه بشويه راضى اتحسن وقدر يرجع للشغل من تانى بس مبقتش اتقل عليه فالشغل زى الاول وكمان عشان جرحه لسه ملمش كويس وكنت خايفه عليه يتفتح من شيل التقيل ... لكن اللى استغربته من راضى انه من يوم مارجع الشغل وهو اتغير معايا خالص مش بيحاول يتكلم معايا ولا بيحتك بيا ،مفيش بس غير انه بيبصلى بسكوت ...مهما حاولت انى افتح معاه كلام كان بيرد على اد الكلمه وبس ،سألت اخته فاطمه لو كان زعلان من حاجه وهى اكدتلى انه مش زعلان من حاجه بالعكس دا اليومين دول مبسوط ونفسيته عال العال .... استغربت وقلت لنفسي يمكن دى طريقته فجذب انتباهى الاهبل وعامل انى هاجى بالتجاهل ؟ قلت لنفسى عموما انا خلاص مش هتكلم معاه تانى الافحدود الشغل وبس وهحاول على اد مااقدر اتجنبه ..اصل مش مريم اللى تلح على حد بالكلام وهو يصدرلها الطرشه ابدااا ....ومعرفتش وقتها انى عملت اكبر حاجه غلط فى نظر راضى افندى ... ********* غريب قاعدين بنتكلم انا ومريم وبصراحة حكايتها شدتنى ومحسناش بالوقت غير لما ماما مريم قالت : ياخبرررر دا النهار طلع واحنا مش حاسين ! بصراحه انا اتخضيت وسألتها بلهفه ...ليه هى الساعه كام دلوقتى ؟ قالتلى الساعه ٨ ...قمت منتور وحسست على عصايتى وكنت طالع على فوق لكن رجعت تانى لما ركزت انها خلصت من الصبح دا حتى معاد قهوة ماما سميه عدت ....الغريبه ان محدش صحى من كل اللى فالفيلا لحد دلوقتى شكل الكل نام متأخر على غير العاده امبارح بعد الحنه .... رجعت قعدت تانى وماما مريم قالتلى كفايه كدا هبقى اكملك الحكايه بعدين ...شكلك تعبت وانا كمان تعبت من السهر ...يلا هعملك فطار افطر وادخل ناملك ساعتين ... غريب :لا نوم ايه بقا انا هطلع اشرب قهوتى مع ماما سميه الاول وبعد كده هفطر مع بنت عمتى فوق ...وافتكر ان بنات مريم بايتين معاها ومش هينفع يفطر معاهم النهارده ...همس لنفسه ....آاااااخ هو يوم باين من اوله ... بينما غريب واقف على وقفته سمع صوت عمته جميله : صباح الخير ياغريب ... غريب :صباح الخير ياعمتو ...من فضلك صحى حد يعمل فنجانين قهوه ويطلعهملى فأوضة ماما سميه . جميله اتأففت زى كل مره بتسمع فيها اسم سميه وردت عليه وهى بتتكى على كل حرف من حروف كلامها :حاضر ياغريب هبعتلك القهوه انتا وسميه ...هانم غريب طلع السلم وخبط خبطتين على باب الاوضه لكنه ملقاش رد من سميه ..فتح الباب بشويش وهمس : ماما انتى نايمه ... مجالوش رد لكنه سمع تنهيده من سميه خلته دخل وقفل الباب وراه واتوجه على السرير ... غريب :صباح الخير ياماما .... مبترديش عليا ليه .. حضرتك زعلانه منى؟ سميه :وانا هزعل منك ليه ... غريب :طيب حد غيرى مزعلك ؟ سميه :محدش يقدر اصلا . غريب :طيب عروستى ؟ سميه :حضرتك اتأخرت ساعه عن ميعاد القهوه كنت بتعمل ايه حضرتك ومتقولش راحت عليا نومه لانى سامعه صوتك بتتكلم مع حد تحت من بدرى اوى ... غريب ابتسم :معلش دى ماما مريم فضلنا سهرانين نتكلم من بالليل ومحسناش بالوقت لغاية دلوقتى .. سميه ونبرة غيره باينه جدا فصوتها ..اهااا ماما مريم قولتلى ..خلاص يبقا منلومش عليك مهو من لقى احبابو ياسيدى ... غريب :انتى اول احبابى واغلاهم على قلبى ...هاه بقا مش هتسألينى مجانيش نوم امبارح ليه ! سميه :ليييه ؟ غريب :طول الليل بطنى واجعانى من الجاتوه ابو شوربه اللى اكلته امبارح ورايح جاى عالحمام ... سميه بضحكه :بطل كذب هى كانت لقمه نونو متأثرش فيك .. غريب :طب اأكلك لقمه نونو زيها وتشوفى هتعمل فيكى ايه ؟ سميه :بليز انا بطنى بمجرد ماافتكر بتوجعنى .... غريب ضحك وشويه وزينب دخلت من الباب من غير ماتخبط وصبحت عليهم وهى بتتاوب وحطت القهوه ومشيت ... غريب ضحك على زينب اللى كل مره بتدخل برضو من غير ماتخبط مهما رزلو فيها هو او سميه .... سميه ادت لغريب فنجانه وابتدا يشرب لكن الغريب النهارده مفتحش اى كلام ولا فضل يحكى لسميه حكاياته هو وقاسم ونادر واللى ادمنتها وبقت تستنى الصبح بفارغ الصبر عشان تسمعها ... شافت غريب مش معاها وبيشرب وسرحان كأنه مهموم ... سميه :مالك ياغريب مدايق ليه ؟ ولا اقولك خلينى اخمن ...غيران عشان صاحبك هيتجوز قبلك ...ولا زعلان عشان خايف يبعد عنك بعد مايتجوز ؟ غريب :اولا انا فعلا مش عارف هعمل ايه بعد مايتجوز ويبعد عنى لانه بيوحشنى جدا وحاسس انى مفتقده من دلوقتى ... ثانيا بقا حكاية انى غيران دى فلأ مش غيران ومينفعش اغير منه او من اى حد بيتجوز لان ببساطه اللى بيغير من حاجه بيبقا عاوز زيها وانا فكرة الجواز دى طلعتها خالص من حساباتى ... سميه :ليه يعنى ؟ غريب :يعنى هو ياماما مين هترضى بواحد .....وسكت شويه وكمل ..مين هترضى تعيش طول حياتها وهى عارفه ان جوزها مش هيشوفها ولا يشوف شكلها ولا يقولها كل يوم اد ايه هى جميله واحلى وحده فعنيه ... ولا يشوفها وهى لابسه اشيك حاجه عندها عشانه هو بس ويقولها اد ايه لبسها لايق عليها ، وغير كده مين هتوافق طول عمرها تبقا جارانى من ايدى زى البهيمه وهى تقوم بكل واجباتى وواجباتها ..مين ياامى ... سميه بلعت ريقها ونزلت فنجان القهوه من ايدها وحست بغصه شديده وهى بتحاسب نفسها ...انتى عملتى ايه ياسميه ..عملتى ايه ....وحطت ايديها على وشها واتفتحت فنوبة عياط ... غريب اول ماسمعها ساب فنجان قهوته وقرب منها بحب ولهفه : انا ..انا اسف ياماما والله مش قصدى احسسك بالذنب انا اسف متعيطيش عشان خاطرى ....دا قدر وانا قدرى انى اكمل حياتى اعمى حتى لو مش انتى السبب كان هيبقى اى حاجه تانيه السبب صدقينى ... انا والله من ساعة ماعرفت اللى عمله بابا فيكى هو وماما اميره ومن ساعتها والله عذرتلك كل حاجه وسامحتك والتمستلك الف عذر ...انتى الضحيه الوحيده مابينهم .. هما واحد حب ومهموش مراته واولاده، والتانيه حبت واحد متجوز ومخلف ومهمهاش غير سعادتها ونفسها وبس ...انتى ياامى اللى اتحملتى فوق طاقتك وكان لازم كمية الظلم اللى كنتى حاسه بيها توصلك لكده .... سميه وزادت فالبكا :اول مره حد يقولى الكلام دا ...اول مره حد يحس بيا ...اول مره حد يشوف الامور زى منا شيفاها ويصدق انا اتعذبت اد ايه ...والحد دا يبقا انتا ياغريب ! الوحيد اللى دمرته ودمرت حياته ومستقبله... غريب مسك ايدها وباسها :حياتى ومستقبلى وعمرى كله فداكى ياماما ...انا اول مافتحت عنيا ملقتليش ام غيرك ..اول كلمة ماما تطلع منى كانت ليكى انتى ...الوحيده اللى هعيش عمرى كله احاول واحاول لحد ماترضى عنى وتدينى مكان فقلبها حتى لو اد كده انا راضى وموافق ...لافيوم همل ولا فيوم هتعب من المحاوله .... ولاول مره سميه ترفع اديها وتاخد غريب فحضنها ...اول مرة تديله حضن ام ...ضمته لصدرها ومسدت على ضهره بحب ...بحب بجد خلى غريب يتنهد تنهيده طويله نزلت معاها دموعه ... سميه رفعته من حضنها وحاوطت وشه بأديها الاتنين ومسحت بأبهامينها الاتنين دموعه وهى بتتأمل ملامحه ....انتا جميل اوى ياغريب .. غريب ابتسم :ايه اول مره تشوفينى ياماما ولا ايه ... سميه :اول مره اشوفك كده ... هتصدقنى لو قلتلك اول مره ادقق فملامحك ...طول الوقت كنت بشوفك ماهر صغير وكنت بحاسبك على اساس انك هو ... لكن دلوقتى شايفاك غريب وبس ...واحد تانى خالص غير ماهر ....صحيح واخد ملامحه لكن انتا اجمل منه بكتير ...جمال روحك طاغيه على ملامحك ... غريب :على فكره بابا طيب اوى بس محتاج تقربى منه شويه عشان تعرفيه وتفهميه .... سميه :لأ انا وابوك خلاص وصلنا لحيطه سد ...وصلنا لنقطة نهايه مفيش منها رجوع ... غريب :حاولى .. سميه :صدقنى مبقاش ينفع ...عشان انا نفسى مش عاوزه كده ... غريب اتنهد :ربنا يصلح الحال ...المهم هتنزلى تحضرى فرح جواهر النهارده ؟ سميه :لا مش هقدر انزل ...ومش عاوزه انزل ... غريب :ماما اسمعينى ...انا عاوزك تنزلى وتقعدى وسطنا وتاخدى موقعك تانى سواء فالفيلا او فحياة نادر وناديه لانهم فعلا محتاجينك فحياتهم ...هما اه بيبينو غير كده وبيمثلو الثبات والقوه لكن انا اكتر واحد حاسس هما بيتعذبو اد ايه من البعد عنك ... سميه :بيكرهونى ياغريب غريب :مفيش ابن بيكره امه ولا ام بتكره ابنها ...هما زعلانين شويه على مصدومين على عاتبين ...ووحده وحده انا هساعدك تقربي منهم ويقربو منك من تانى ...بس اهم حاجه متيأسيش وتفضلى تحاولى حتى لو تعبتى ...الثقه لما بتنكسر صعب جدا تنبنى من تانى ...لكن لما الصعب يتحقق وتتبنى مره تانيه بس بتعب وجهد مستحيل بعد كده تتكسر ....فهمانى ياماما ؟ سميه هزت دماغها ...فهماك ياغريب .. غريب :طيب انا هفطر معاكى النهارده ...ايه رأيك سميه :موافقه طبعا ... غريب :بس هتأكلينى بأيدك ... سميه :اكيد موافقه ... غريب ابتسم وسميه كمان ابتسمت على ابتسامته الجميله النقيه دى وهى بتتأمله بكل حب ... ********** الكل صحى والفيلا بقت عامله زى خلية النحل وطاقم كوافير كامل وصل الفيلا وابتد شغل على العروسه وماجده بعتتلها الفستان اللى اختاروه مع بعض وسابته للمحل يتظبط وكل البنات لما شافوه اتهبلو من جماله ورقته ... خلصو العروسه تجهيز وفضلت بس على الميكب والتسريحه ..وسابوها واشتغلو البنات ماسكات وتنضيفات وبعدها عملولهم مكياج والخبيره استلمت العروسه ... جواهر بعد ماخلو بصت لنفسها فالمرايه واتفاجأت من نفسها ...ايه دا مين دى ..انا مين ! البنات ضحكو وهى كمان ضحكت معاهم وبصت فالمرايه لليل اللى كانت واقفه بعيد ومدمعه وهى باصه لجواهر ... جواهر بحمقه :ليل لو عيطتى هعيط وهبهدل الدنيا وانزل لقاسم زى الغوله وهييجى يقتلك لما يعرف انك السبب ليل ابتسمت وجواهر ابتسمت وحبست دموعها وهى بتحضن ليل اللى جاتلها وادتها احلى حضن فالدنيا ....فعلا فاليوم دا بوجود ليل جواهر حست انها مش لوحدها وانها لو اتمنت حاجه مميزه فيوم فرحها مكنتش هتتمنى اكتر من وجود ليل ... البنات سمعو زيطه تحت وناديه دخلت تجرى وهى شايله فستانها ...العريس واهله جم ... جواهر بصت لناديه :ولما جم شافوكى وانتى رافعه الفستان كده ؟ ناديه :ايوه وقاسم ضحكلى شكل الفستان عجبه ... جواهر :ياهبله دا بيضحك عليكى ..بنطلون البجامه باين من تحت الفستان ورجل مرفوعه ورجل نازله ....الكل انتبه وناديه بصت لنفسها :يالهوووى ايه دا فاكره نفسي غيرته والله ...اكمننن جوزك كان مسخسخ لما بصلى وانا اقول هو انا حلوه اوى كده قاسم فرح بيا ! وجريت تغيره وكل البنات ماتو من الضحك عليها ... جواهر وقفت ودخلت عليها امها اللى صلت على النبى لما شافتها وحضنتها ودموعها مبطلتش وهى شايفه بنتها اجمل عروسه فالدنيا ... البنات استعدو عشان ينزلو وجواهر اصرت المرادى على ليل تنزل وكل البنات اصرو وهى مقدرتش المرادى تقول لأ وقامت عشان تنزل معاهم ... وصلت جواهر لاول السلم وبصت لقت خالها ماهر مستنيها تحت على اول السلم من تحت وكان لابس اشيك بدله وواقف ساند على عكاذ وباصصلها بأبتسامه والفرحه باينه فعنيه اللى بتلمع ... نزلت جواهر وحده وحده ووصلت عند خالها اللى حط دراعها فدراعه ومشى بيها ناحية قاسم اللى كان مستنى على احر من الجمر، واول ماشاف جواهر بقا متسمر وباصصلها زى الصنم وهو فاتح بوقه ومنبهر بجمالها ... ماهر وصل عند قاسم وقاسم مد ايده لجواهر لكن ماهر واخد جواهر وماشى بيها علطول كأنه مش شايف قاسم قاسم صرخ فيه :رايح بيها فين ...هنا هنا انا العريس ودى عروستى بتاعتى هاتها ...وشدها من ماهر لكن ماهر فضل ماسك فيها ومبرق لقاسم .. قاسم :لا بقولك ايه وربنا متهزر النهارده سيبلى دى وروح انتا خد التورته كلها لوحدك متديش حد منها روح ياماهر ربنا يهديك ... قاسم شد جواهر مره وحده اخدها فحضنه وبعد بيها عن ماهر بسرعه والكل ضحك عليه وفضلو يسقفو واللى يصفر ، قعد قاسم وجواهر جمب بعض على الكرسى وقاسم عمال يفرك ومش قاعد على بعضه من الفرحه وكل شويه يبص لجواهر ويمسك ايدها يبوسها وهى تضحك . والكل يضحك معاها وللحكايه بقيه ..... بقلم /ريناد رينووو ❤❤ لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌷⚘🌺⚘🌷🌹 الفصل العاشر من هنا |
رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل التاسع 9 بقلم ريناد يوسف
تعليقات