رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ريناد يوسف



رواية فرعون الجزء الثاني 2 الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ريناد يوسف 




فرعون 2 
البارت الرابع والثلاثون 34

*قولى ..أافرغتِ فى ثغرى الجحيم وهل ؟
*من الهوى ان تكونى انتِ مَحرقتى ؟
 *ياطيب قبلتك الاولى يرف بها 
شذى جبالى وغاباتى واوديتى  
*************

غريب ساب الكل واقفين ومستنيين يشوفو رد فعله بعد ماشاف صورة ليل ومشى لوحده وهو حاطط ايده فجيوبه وساكت ..مبعدش كتير وسمع صوت ريام بتنادى عليه وجايه وراه جرى ...بطأ خطوته لكنه موقفش واستمر فالمشى .

ريام وصلت عنده وهى بتنهج :غريب ...شوبك احكى اى شى رد فعلك خوفنى كتير 

غريب بعدم مبالاه :احكى اقول ايه ياريام
ريام :أول شى شو احساسك بشو عم تفكر شو شعورك بعد ماشفت الصوره 

غريب :ممكن احتفظ بشعورى واللى حسيت بيه دا لنفسى ؟ 
ريام بلعثمه :أاي طبعا اكيد فيك تحتفظ بمشاعرك واحاسيسك لنفسك وآسفه لو تطفلت زياده .

غريب :لا ابدا متطفلتيش زياده ولا حاجه ...ممكن لو سمحتى نرجع وتسألى الدكتور لو ينفع اسافر النهارده ؟

ريام :غريب اليوم من بكره مافى فرق كبير ..بليز ضل هالكم ساعه ولا تخلينى اتندم على تصرفي بأنى اخليك تشوف صورة ليل ..صدئنى انا كان كل همى اخفف من صدمتك فيها لما تعاود ع مصر وتشوفها وجها لوجه ...
والله والله لو بعرف هالأد راح تتضايئ ما كنت عملت هيك .

غريب هز دماغها بموافقه ورجع يمشى تانى وبرضو متكلمش وساب ريام واقفه مكانها

ريام :ياالله راح يقتلنى صمتك غريب 
غرييييب ...
استمر غريب فالمشى لغاية ماحس 
انه تعب، فرجع وريام رجعت معاه، وطول الطريق مبطلتش كلام ،وهو برضو مقطعش سكوته ولا نطق بكلمه وحده ،ولا قالها هو حاسس بأيه من بعد ماشاف الصوره ولا ارضى فضولها .
رجع غريب للمستشفى مع ريام، وماهر وسميه رجعو للفندق، والقلق بياكل فقلبهم على غريب وخايفين من سكوته دا جدا ...

غريب فضل طول الليل ماسك الصوره وبيبصلها ويتأملها، وفالاخر مسك التليفون وطلع رقمها واتصل عليها ،ومشافش انه بيتصل بيها الساعه اربعه الفجر ولا اخد باله للوقت ..

رنه والتانيه وجاله صوتها الملهوف عليه زى كل مره .
ليل :ايوه ياحبيبي فيك حاجه ...تعبان ياحبة القلب والروح ؟ ...

غريب رد عليها بهدوء وهو بيتأمل الصوره :انا كويس ياليل متخافيش 

ليل :مخافش كيف وانتا عتتحدت الساعه اربعه وقلقان فنومتك ...اكيد عتتوجع ياقلب ليل وروحها.. قولى الحق متدسش عنى 

غريب : عايزه تعرفى فيا ايه ياليل ؟ 
ليل :ايوه امال ايه !
غريب :فيا انتى ياليل ؟ ...عارفه انا قلقان ليه ومش جاينى نوم لحد دلوقتى ؟ عشان بفكر فيكى ..بتخيلك ..بتخيل لحظه مااشوفك قدامى هعمل ايه بكل الشوق اللى جوايا دا ليكى ..

ليل بنبرة سخريه :لما تاجى اللحظه دى صدقنى شوقك هينطفى لحاله من غير ماتتعب ولا تحتار هتعمل ايه .

غريب ابتسم على كلامها ..وعمل نفسه مفهمش قصدها وغير دفة الكلام ...
غريب :طيب سيبك منى وقوليلى انتى ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ومتقوليش مش صاحيه عشان من صوتك واضح جدا انك مكونتيش نايمه ...

ليل :وهو فين طريق النوم بس يامين يدلنى عليه وانى اشتريه شرايه 

غريب :يااااه للدرجادى قلقانه ؟ 
ليل :قولى بس هتحل الشاش ميته عشان تطمنى على عمليتك ؟

غريب :بعد يومين 
ليل :ليه اكده كل مادا والمعاد يطول ؟
غريب :والله الدكتور هو اللى بيقرر

ليل :ربنا يقدم اللى فيه الخير يارب ..

غريب :طيب اسيبك انا ترتاحيلك شويه تلاقيكى تعبتى ونعستى 

ليل :انى راحتى الوحيده معاك انتا ياقلب ليل ...صوتك وانفاسك هما عافيتى وبلسم روحى ..

غريب اتنهد :طيب سلام ونقفل بعد الكلام الحلو دا بقا ...يلا تصبحى على خير ياليل 

ليل :تصبح على كل حاجه حلوه يانن عين ليل 

قفل غريب مع ليل وهو لسه ماسك الصوره وباصص فيها ولسه الابتسامه مرسومه على وشه وبعدها هز دماغه وغمض عنيه واستسلم للنوم بعد ماطبق الصوره وحطها تحت المخده .

تانى يوم الصبح **

ريام :عندى الك خبر حلو بس مابقوله غير بعد ماتريحنى وتئولى شو شعورك من ناحية ليل بعد الصوره ...

بليز غريب والله مانمت كل الليل وانا عم فكر واتصور انتا شو راح تعمول ..

غريب بابتسامه : الفضول عندك صعب اوى على فكره 

ريام :قاتل وشرفك 

غريب اتنهد وابتدا يتكلم وهو شارد :شوفى ياريام ..يمكن لو كنت قابلت ليل وانا بشوف كنت حكمت عليها بناء على شكلها زى كل الناس ..مع انى مش كده، بس بقول يمكن ...لكن ارادة وتدبير ربنا انى اشوفها بقلبي قبل عينى ..اشوف جواها قبل براها ...

عايزه تعرفى انا حسيت بأيه ياريام اول ماشفت صورة ليل ؟ ..
انا حسيت ان حادثة عمايا دى حصلتلى مخصوص عشان اقابل ليل واعرفها حسيت ان احنا الاتنين ربنا بيحبنا عشان حطنا فطريق بعض ...حسيت انها نصى التانى فعلا ..حسيت بألم وانا بتخيل هى عانت بسبب حاجه ملهاش يد فيها اد ايه 

ريام :والله والله لو ماعيب كنت عطيتك غمره هلا عاهالحكى ...
كتييير محظوظه ليل فيك ....ياريتها كانت هون وسمعت حكيك عنها وحيات الله كانت راح تكون اسعد وحده بهالكون .

غريب :وانا هسمعها كل الكلام دا واكتر بس اشوفها قدامى، هبص فعنيها واقولها احلى كلام فالدنيا ...بس امته بس ..واتنهد بقلة صبر 

ريام :وهاد الخبر الحلو يلى جايبته لألك ..الدكتوى سمح بسفرك اليوم ع مصر، وقال مافى شى عليك، بس تتابع معو اول باول وتستمر على علاجك وقطراتك لمدة شى شهر ...

غريب وقف بحماس اول ماسمع الخبر ومسك ريام من دراعاتها :بجد ياريام ؟ يعنى اقدر اسافر النهارده النهارده ؟ 

ريام :ايه فيك تسافر هلا هلا ...يلا اتركنى بعرف استاهل غمره عهلخبر الحلو بس والله استحى عيييب 

غريب سابها وخلل صوابعه فشعره وابتسم بفرحه وراح على تليفونه بسرعه واتصل على باباه .

غريب :بابا احجزلنا على اول طياره مسافره مصر ...ايوه الدكتور سمحلى بالسفر وقال مفيش اى مشاكل ...الحمد لله ياحبيبي ...يلا احجزلنا واحجز لماما سميه خلينا نرجع ...طبعا ...ههههههه

قفل غريب مع ابوه وراح على الشباك وقف قصاده وحط ايديه فجيوبه وهو بيراقب الطيور فالسما واد ايه اتمنى فاللحظه دى لو كان عنده جناحين كان طار بيهم لعند ليل فورا ..

كل دا وريام واقفه بتراقبه وتراقب كل حركه منه بأعجاب وانبهار شديد بالشخصيه اللى قدامها دى وهى مش مصدقه ان فيه فالدنيا ناس زي غريب كده بوفائه وجمال روحه وقلبه وغير كل ده ..جمال شكله ..

غريب لفلها وفاق من شروده وتخيلاته لما اخد باله ان وجودها معاه فالاوضه طول ولقاها مركزه معاه اوى ..

ريام اتنحنحت بأحراج واتكلمت ..وهلا راح ترجع لبلدك ولزوجتك بالسلامه وراح تبلش حياة جديده ،واكيد راح تنسى حدا اسمه ريام بمجرد ماتفل من هون صحيح 

غريب :لا طبعا انا من الناس اللى مش بنسي اى حد مر عليا فحياتى حتى مرور عابر ..مابالك بصديقه ساعدتنى ووقفت معايا وقفة اخت ومسابتنيش طول فترة قعادى هنا ..

ريام :هاد الحكى مابيصرف معى ...لأتاكد انك ماراح تنسانى راح دزلك طلب صدائه عالفيس وراح آخد رقمك المصري ..وبهيك اتأكد ماراح تنسانى لانى راح حاكيك باستمرار لاطمن ع اخبارك واخبار ليل ..

غريب :بس كده ...اكيد طبعا تاخدى رقمى وتعرفى حسابى ومش كده وبس ..دانتى ليكى دعوه مفتوحه لزيارة مصر فأى وقت وهكون مستنى الزياره دى عشان اردلك جزء من كرم الضيافه اللى عملتيه معانا 

ريام :تسلم حياتى كلك زوء ..واكيد راح زور مصر باقرب فرصه ..مع انى كنت اتمنى لو اسافر معك هالمره وآخد الكاميرا تبعيتى واسجل لحظة رجوعك لليل واشوف ردة فعلها بنفسى ...بس للأسف مافينى 

غريب : خلاص متزعليش اوعدك لما تزورينا هنمثل المشهد كله قدامك من تانى بدون تغيير ههههههه

ريام ابتسمت ولسه هترد عليه لكن سبقها جرس التليفون ...رد غريب وكان ابوه ماهر 

غريب :ايوه يابابا ..

ماهر :غريب لقيت حجز على مصر النهارده لكن ملقتش على الامارات لسميه غير بكره آخر النهار .

غريب :طيب والحل 
ماهر :مفيش حلول مقدمناش غير نستنى اصل مش هينفع نسافر ونسيب سميه هنا لوحدها لحد بكره .

غريب :لا طبعا مش هينفع ...طيب بقولك انا عندى اقتراح ...ايه رأيك تحجزلى انا تذكره واسافر النهارده وحضرتك تستنى لغاية بكره بعد ماتسفر ماما سميه وتطمن عليها ؟

ماهر :للدرجادى مستعجل ؟
غريب :معندكش فكره 
ماهر :يعنى افهم من كده انك تقبلت ورضيت ؟

غريب :وفرحان وسعيد وبشكر ربنا على كل حاجه حلوه حطها فطريقى بتدابيره وحكمته .

اتنهد ماهر بارتياح :ريحت قلبي يبنى والله ..انتا متعرفش انا من امبارح وانا بالى مشغول وبفكر واقول لنفسى لو غريب متقبلش البنت المسكينه دى هتعمل ايه وتروح فين ؟

غريب :لو سمحت يابابا متقولش على مراتى مسكينه ...ليل احسن وحده فالدنيا دى كلها 
ماهر بفرحه :ربنا يهنيكم يبنى ان كان انتا ولا هى تستاهلو كل سعادة العالم ..عموما انا هحجزلك تذكره وحضر نفسك عشان اول طياره بعد تلات ساعات ...

غريب :انا جاهز ومحضر نفسي ...اه صحيح ..بابا لو سمحت اوعى تقول لحد انى نازل مصر عاوز اعملها مفاجأه للكل .
ماهر :متخافش مش هقول حاجه ..
غريب :انتا قولت لحد انى شلت الشاش والعمليه نجحت ؟ 

ماهر :للمره المش عارف كام بقولك لأ ..لأ مقولتش حاجه ..يبنى ثق فيا شويه ...
غريب :بابا ؟
ماهر :طيب قولت لموده بس ...بس والله حلفتلى انها مش هتقول لحد خالص ..
غريب اتنهد :كنت متاكد ...بس ياريت متكونش قالت لحد فعلا ...يلا سلام ..هتعدى عليا انتا وماما طبعا قبل مااسافر .

ماهر :اكيد طبعا ...يلا مع السلامه فى رعاية الله وحفظه ...

*********

غريب فى المطار وجارر شنطته وماشى ووقف مره وحده وبص وراه وشاور لباباه وسميه وريام ، وهما كمان شاوروله وبعدها كمل طريقه وركب طيارته وطار على مصر ..

بعد ٦ ساعات طيران وصل غريب على ارض مصر وكان الوقت بالليل  

فى شقة غريب جميله عمته نايمه فالاوضه الصغيره وناديه واميره فالاوضه اللى جمبها ...وطبعا وكالعاده اميره اول مالكل نام اتسحبت وراحت على اوضة غريب وليل ونامت فيها ...

غريب وصل لشقته وفتح الباب بالمفتاح اللى اخده معاه وهو مسافر مخصوص عشان اللحظه دى، ودخل بالراحه وعلى طراطيف صوابعه ..

اتخطى الاوضه اللى المفروض نايمه فيها اميره وراح على اوضته فتحها بهدوء ودخل يتسحب وقعد على السرير جمب أميره ولان النور كان مطفى مقدرش يميزها ..

مد ايده وابتدى يمشيها على دراعها بحنان وصولا لرقبتها .

أميره ابتدت تصحى وحست بغريب وهى مغمضه ابتسمت وافتكرت انها من كتر مابتفكر فيه خرج من خيالها واتجسدلها فأجمل حلم يقظه ...

غريب اتمدد جمبها وحضنها وهمس جمب ودنها ...ليل ..وحشتينى اوووى ...فاللحظه دى جسم اميره اتخشب لما اتاكدت انها مش بتحلم وان غريب فعلا نايم جمبها وحاضنها ...

غمضت عنيها واستسلمت بأستمتاع لشفايفه وهى بتطبع بوسه على رقبتها وايديه وهى بتحاوط جسمها، 
لكن بمجرد ماغريب اخد نفس وشم ريحة اميره عرف ان دى مش ريحة حبيبته ليل فقام مخضوض وولع نور الاباجوره بسرعه ...

غريب بص للى نايمه على السرير وهو بيبلع ريقه واتصدم وقام وقف بسرعه لما لقاها اميره وهمس بارتباك :اميره !!
اميره وهى عامله نفسها لسه بتصحى حالا ..بصت على غريب وعملت نفسها اتخضت وقعدت بسرعه وهى بتلم فهدومها ونطقت بصوت متفاجئ ...غريب ؟ انتا جيت امته ؟

غريب :أانا لسه واصل حالا ..ههى ليل فين ؟ وانتى ليه نايمه هنا ؟

أميره فمحاوله منها للمراوغه والهروب من السؤال اتكلمت بفرحه ..غريب انتا رجعت تشوف مره تانيه ...الف مليون مبروك ..دى خالتى جميله هتفرح اوى لما تعرف ..

نزلت من على السرير وجريت لبره وخرجت من الاوضه قبل ماحد يصحى ويشوفها خارجه من اوضة غريب وليل ،...خبطت على اوضة جميله ودخلتلها وصحتها وصحت ناديه وعملت هليله برجوع غريب وجميله وناديه خرجو من اوضهم جرى عليه ...
حضنوه وباسوه بفرحه وهما مش مصدقين عينيهم ان غريب قصادهم وبيشوف ورجعله نور عنيه من تانى 
 
جميله مكنتش قادره تتكلم و دموعها بتوصف احساسها 

غريب كمان كان ساكت خالص ومفيش بس غير انه يوزع عليهم ابتسامات وعيونه طايره فكل ركن فالشقه يدور عليها ..اتكلم اخيرا واول كلمه نطقها كانت: ليل فين ياعمتى ؟ 

جميله مسحت دموعهاو بصت لناديه بتوتر ورجعت بصتله مره تانيه ولسه هتتكلم سبقتها اميره :ليل راحت على بلدهم ياغريب وقاعده هناك بقالها مده .

غريب بص لعمته جميله وديق حواجبه :ازاى ياعمتى ...وليه ؟ ومن امتا الكلام دا ..وازى مقالتليش ..وازاى محدش فيكم يقولى ؟

جميله : من قبل عمليتك بيومين ...سافرت وراح وراها نادر وقاسم، وركبت دماغها ومرضيتش تيجى معاهم ...
وانا زى منتا عارف مستحملش ارجع البلد هناك مره تانيه   

غريب هز دماغه بتفهم واخد تليفونه وراح فاتجاه باب الشقه ...
جميله :رايح على فين ياغريب ؟
غريب :رايح اجيب مراتى ياعمتى .

ناديه وجميله بعد ماغريب نزل الاتنين حضنو بعض بفرحه وكل وحده بتحمد ربنا بصوت عالى..

اما اميره بعد مامشى غريب دخلت اوضتها هى وناديه ونامت على السرير، وغمضت عنيها وهى بتتلمس مكان شفايف غريب على رقبتها وبتفتكر اللحظات اللى قلبها كان هيوقف فيهم وهى بين ايديه وفحضنه ....حتى لو كان فاكرها ليل .. 
المهم انها جربت الاحساس اللى كانت بتحكيلها عليه ليل وهى بين ايديه ..
شمت ريحته وحست بانفاسه الدافيه وهى بتتخلل مسام روحها.. فتحت عنيها ورجعت غمضتهم بحسره وهى مش مصدقه ان دقايق فحضن غريب عملت فيها كده ..
يبقى من حق ليل تتجنن وهى ليل نهار فحضنه وبيدوبها بأحساسه .

*********
اما غريب فنزل علطول اخد تاكسى وراح على الفيلا ..اخد مفاتيح العربيه من بواب الفيلا بعد ماسلم عليه والراجل مكنش مصدق انه شايف غريب قدامه رجعله نظر عينه من تانى ورجع يشوف والفرحه مكانتش سايعاه وهو شايفه كمان هيسوق العربيه بنفسه ...

اداله المفتاح وغريب ركب العربيه وساق بسرعه على بلد ليل، وطول الطريق عمته جميله معاه بالتليفون كل شويه تكلمه توصفله الطريق وتطمن عليه وصل لحد فين ..

الليل ابتدا يشيل ستاره وسعات الصبح الاولى لاحت وغريب خلاص قرب على البلد ...وقف شويه عند استراحه ونزل دخل الحمام واخد ميه وعصير وخرج ركب عربيته واستانف طريقه ....

خلاص هو على مشارف البلد من وصف عمته جميله ...دخل البلد وجميله بتوجهه على طريق بيت ليل وقلبه سابقه على هناك ..

وصل اخيرا قدام البيت وكانت الساعه ٧ الصبح والشمس كانت فارده شعرها الاصفر على كل الدنيا ..

وقف غريب قدام بيت ليل وقلبه زى الطبل ...اخد نفس وطلعه على فترات واخيرا قدر يرفع ايده بتوتر ويخبط على الباب ...خبط خبطه والتانيه وملقاش رد ..كان هيخبط تانى لكنه اكتشف ان الباب مفتوح ..زق الباب ودخل بهدوء وابتدى يدور فكل انحاء البيت على ليل لكنه ملقهاش ...

هيخرج من البيت لكنه وقف قصاد الدكه اللى فوش الباب لما شاف عليها طرحه مرميه باهمال ...

مسك الطرحه وقربها على وشه وشمها وحس ان روحه ردتله ....ايوه دى ريحة ليل ...ريحة شعرها المميزه اللى تاثيرها عليه اكتر واكبر من تأثير الخمر وبتفقده كل وعيه وتركيزه ...

خرج من البيت وهو ماسك الطرحه فأيده وبيتلفت يمين وشمال وهو بيدور على اكتر مكان عارف ان ليل بترتاح فيه ،واكيد هى فيه فالوقت دا .

بعد عن البيت شويه وفضل يتلفت لغاية مالمح الساقيه ...

جرى عليها بكل سرعته فرحه على توتر على احاسيس كتيره متضاربه حس بيها مره وحده فقلبه وهو شايفها بعبايتها السوده قاعده وحاضنه رجليها وباصه لتحت عالساقيه ..

غريب لما قرب منها خفف خطوته وبيحاول يكتم صوت نهجانه ووقف وراها شويه ساكت وهى مش حاسه بوجوده خالص ...

غريب :لو سمحتى يامدام مشوفتيش مراتى كانت تحب تقعد هنا زيك بالظبط .

ليل بمجرد ماسمعت صوته حست قلبها غاص فأمعائها، ورجفه سرت فكل جسمها، شهقت ومن غير ماتبصله وبسرعه رفعت ايديها غطت وشها وهى بتبلع ريقها بخوف و مش قادره تسيطر على رجفة ايديها ..خلاص جات اللحظه اللى كانت بتموت فاليوم الف مره من خوفها من مواجهتها ...غريبها رجع يشوف وراجع يطالب بحقه انه يشوف مراته وخصوصا انها مسحت اى صوره ليها من على تليفونه ..خلاص لحظات بتفصله من صدمته فيها ..

غريب لف وقعد قدامها ومسك ايديها بأديه الاتنين وبيحاول يبعدهم عن وشها لكنه مقدرش وفضلت دافنه وشها بين ايديها ومصممه تخبى وشها بكل قوتها ...

غريب بهمس :ليل ...حبيبي ..
موحشتكيش ونفسك آخدك فحضنى ...طيب لو انا موحشتكيش انتى وحشتينى اووى 

ليل جسمها ابتدا يتهز من البكا وابتدا صوت شهقاتها يعلى ...

غريب :ليل شيلى ايدك من على وشك وبصيلى ...مش انتى قولتيلى فيوم وانا بكلمك استنى لما ترجع وقولى الكلام دا وانتا باصصلى ...شيلى ايدك يلا عشان اقولك كل الكلام اللى نفسى اقولهولك من زمان بس وانا عينى فعينك ...

رفع ايده مره تانيه وبعد ايد ليل اللى رخت اخيرا باستسلام للمواجهه  
وبصتله وهى مستنيه تشوف صدمته فيها ....تشوف انعكاس صورتها فعنيه هيكون تأثيره عليه عامل ازاى 

لكن اللى حصل انها مشافتش على وشه غير ابتسامه دافيه وهو بيتأمل كل تفاصيلها ...

ليل باستغراب وشك :غريب انتا واعى ..انتا شايفنى ؟

غريب :شايفك وشايف كل حاجه فيكى ياليل ...
ليل بصت للارض وهى بتخبى عنيها من عنيه ...حمداله على سلامتك ياقل ....وسكتت 
غريب :كمليها ياليل ..قوليلى قلب ليل ونن عينها ..قوليلى كل كلامك اللى عامل زى البلسم لقلبي وسمعيهونى ...

مد ايده رفع وشها عليه واتأملها لآخر مره قبل مايقوم ويقف وبحركه سريعه يشيل ليل وياخدها فحضنه ويضمها بحنان كانه اب شايل بنته ..

ليل دفنت دماغها فحضنه وهى مش مصدقه اللى بيحصل ...معقوله هى فحضن غريبها بعد مارجع يشوف ؟ ..فضلت دافنه دماغها فحضنه وبتتنفس ريحته وبتتمنى انه ميكونش مجرد خيال ..حلم من احلام كتير حلمتها بيه من بعد سفره ...

وصل غريب بيها للبيت وزق الباب برجله ودخل وهو شايلها ونزلها جوا البيت ...

ليل بتهرب بعنيها من عيون غريب اللى محاوطينها لكنها مقدرتش تهرب كتير وهو بياخد وشها بين ايديه وبيثبته قدام وشه وبيقرب منها وحده وحده وعينه مركزه على شفايفها ...

واخيرا اخد شفايفها فبوسه طويله حست انها قطعت عنها الهوا بس ردت فيها الروح ...

بعد عنها بصعوبه وهو بينهج لما حس انها محتاجه تاخد نفسها ، ورجع باسها بلهفه تانى وتالت ورابع وعاشر ...وفكل بوسه كان بيشدها خطوه لمكان غير الواقفين فيه 

ليل وهى بتتنفس بصعوبه :ليه عتعمل اكده ...ليه عتلف بيا ومعايا البيت كله ؟

غريب :عشان ابدلك اى ذكرى وحشه ليكى فالبيت دا بذكرى حلوه ...بمحى من اركانه كل لحظه حزن شفتيها فيه وببدلهالك بسعاده .

ليل بصتله بعيون زايغه وصوت رايح من كتر ماهى دايبه من قرب غريبها وقالتله :
انى عحبك قوى ياسى غريب 

غريب :وانا بعشقك وبعشق التراب اللى بتمشى عليه ياليل الغريب .

واخيرا وبعد جوله فكل شبر فالبيت وكل شبر ببوسه بصت فعيونه شافت نظره اول مره تشوفها فحياتها ..اول مره حد يبصلها كدا 

شافت عيون غريب بتحكى رغبه وشوق ولهفه عدت حدود الخيال .حست بكهربا بتسرى فكل جسمها وصولا لقلبها 

فضل غريب يقرب منها وكل مايقرب خطوه وهى ترجع لورا خطوه بكسوف وخجل، لغاية مالقت نفسها دخلت الاوضه ...دخل غريب وقفل الباب ورا ضهره من غير مايبصله وعنيه مفارقوش ليل لحظه وفضل يقرب منها لغاية مالغى اى مسافات مابينهم ...

مد ايده شال طرحتها من على دماغها وفورا وقع شلال الحرير الاسود على كتافها بانسيابيه خلت غريب يفتح بوقه بذهول وهو بيمد ايده ياخد خصله بين صوابعه ويقربها من وشه ويشمها بشوق وعطش لريحة شعرها اللى واحشاه حد الجنون ...
غريب :تخيلته كتير بس عمرى ماتخيلت انه بالجمال ده !

ليل غمضت عنيها وقلبها بيدق زى طبول الحرب وحاسه ان البلد كلها سامعه صوت دقاته ...

ابتدا غريب يتجرا فلمساته وهى حاسه بخوف على خجل على توتر وحاسه ان دى اول مره ليها معاه وبين ايديه ...

اخدها غريب لعالمهم الخاص لكن المرادى باحساس جديد خالص ..

احساسها لاول مره انها انثى بكامل انوثتها وبكل ماتحمله الكلمه من معنى وهى بين ايدين غريب وشايفها وشايف كل حاجه فيها ومهتم بأدق تفاصيلها، وبيتغزل فيها ويوصفها كأنه بيوصف افروديت آلهة الجمال مش بيوصف ويتغزل فليل بنت طه 

بعد عنها وهو شايف خجلها منه ومستمتع بيه لاقصي درجه ..بتحاول تتجنب نظراته المتفحصه لكل انش فيها وبتحاول تقوم من جمبه لكن غريب كتفها واخدها فحضنه :سيبانى ورايحه على فين  
ليل بخجل :سيبنى يا غريب
غريب :تؤ ...مش هسيبك ...عمرى ياليل مهاسيبك ابدا ولا هسمحلك تسيبينى ...خلينى عايش فالجنه اطول وقت ..تعرفى ان وانا شايفك حاسس بمتعه اضعاف اللى كنت بحسها الاول ...وللمره الالف قدر انه يعزف اجمل سيمفونية عشق هو الوحيد فالعالم اللى بيعزفها كل مره ببراعه على اوتار قلبها ...

ليل نايمه ومغمضه عنيها لكنها صاحيه والمرادى كان دور غريب فالتأمل فليل ..بعد خصلات شعرها المتبعتره على جبينها وجوانب وشها واخد خصله من شعرها وفضل يلفها على صباعه وهو مستمتع بنعومته ولونه الاسود زى الليل ..

ليل فتحت عنيها ومباشرة جم فعنين غريب وشاف فيهم كلام كتير اوى وهما بيتجولو عليه ويحضنو كل تفاصيله..
غريب ابتسملها بحب 
ليل اتنهدت :تعرف ياغريب ...لو هيقولولى اوصفى الجنه هوصفها بكلمتين بس ..حضن غريبى ...حضنك هو جنتى ياحبة القلب وبلسم الروح ...

غريب قرب منها اكتر ولمها فحضنه جامد وكأنه عاوز يدخلها بين ضلوعه ويخليها ترتاح فجنتها بعيد عن كل الدنيا ...

.
.
.

للحكايه بقيه .......
بقلم /ريناد رينووو ❤

لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌼🌻🌺⚘❤

الفصل الخامس والثلاثون من هنا

 

تعليقات



×