رواية حياة مريرة الفصل الثامن عشر بقلم امل صالح
#الثامن_عشر
قبل ما تفتح بُقها وتزعق فيه بسبب عملته كتمها بجملته - أنا بحب رغد!!
بص حواليه - مش عارف إزاي ولا امتى بس أنا بحبها، عمري ما حاولت مجرد محاولة إني أقرب منها ولا عمري نيتي تجاها كانت وحشة بس...
بصلها - بس أنا فعلًا بحبها يا ماما!!
سابت اللي كام في إيدها وبِعدِت اللي قدامها في جنب؛ قربت شوية منه - آه، وإيه كمان؟؟
- أنا بقيت بحس بمشاعر جديدة، وبعمل حاجات غريبة؛ يعني مثلًا .. أنتِ كان عُمرِك في يوم لو حد جه قالِك جابر إبنِك اعتذر لحد واتحايل عليه لحد ما سامحه كنتِ هتصدقيه؟
- لا والنبي ياخويا! اقطع دراعي كدا ولا أصدق الكلام دا..
بصتله بعد ما استوعبت - أنت يا حيلة أمك اعتذرت لرغد واتحايلت عليها كمان تسامحك؟؟
استربع - يووه يا أمي! هو دا وقته؟ إحنا عايزين حل للمشكلة دي دلوقتي.
حطت إيدها تحت ذقنها بتفكير - صح صح..
لفت رأسها ليه بدهشة - أنت عبيط يابني؟ مشكلة إيه وحل إيه؟
كان بيبص للاشيء قصاده وفجأة سقف بايده - لقيتها..
بصلها وكمل - أنا هسافر.
- آه يا قلبي، يابني أنت عايز تشلني؟ أنت أجرمت يا حبيبي عشان اللي أنت عامله دا كله؟
- أيوة أنا لازم أعمل حدود، طالما في حاجة زي كدا يبقى لازم أبعد..
- أنت عقلَك تعبان؟
بصلها بإستغراب فكملت - يعني اللي أنت بتعمله وتفكر فيه دا طبيعي؟
- أعمل إيه طيب؟
- يا حبيبي، اللي بيحب واحد بيروح يخش الباب من بيته، مش يسافر!
- يعني إيه؟؟
- آه أنت هتجحش بقى.
- مش فاهم والله!
- اتجوزها!
عينه وسعت - اتجوزها؟ أنتِ بتقولي إيه بس يامّا، رغد دي أختي، أختـــــي.
- قوم يا جزمة يابن الجزمة، قوم من وشي الساعة دي!
الجرس رن فقام عشان يفتح وهو عامل يفكر في اللي جاي، لقاها في وشه..
بصتله بإستغراب وهي بتقلع اللي في رجلها - إيه دا، منزلتش ليه؟
لف وشه وإداها ضهره - آه آه نازل أهو.
ابتسمت وهي بتبص لضهره بعدم فهم بعدين دخلت، لفت عشان تبصله تفهم سبب دورانه بالشكل لقيته بيلف تاني!!!
المسافة بين حواجبها ضاقت وهي بتلف تاني، لقيته لَف برضو!!
- الله! في إيه يا جابر.
- ما تخشي يا رغد تشوفي عايزة إيه!
ندهتلها عزة - تعالي يا حبيبتي أنا هنا، سيبك من أبو كلبة اللي عندِك دا.
ضحكت رغد ودخلت وهي مش فاهمة سبب أفعاله الغريبة، وقفت قصاد عزة - عمو عزيز لما عرف إني كنت تعبانة قالي اطلعي ومتنزليش إلا لما تبقى كويسة.
- فيه الخير، ربنا يصلح حاله يارب.
- كنتِ عايزة إيه بقى، هاخد جابر ونروح المول ونيجي.
شاورت على الدُرج تحت شاشة التلفزيون - خُدي الفلوس من عندِك وجابر عارف أنا عايزة إيه، متتأخروش عشان الجماعة بقى شوية ويوصلوا؟
لفت وشاورت على مكان ما كان واقف - هو ماله صح.
ضحكت - وقع..
- وقع فين؟
ضحكت عزة بصوت عالي فضحكت رغد وهي مش فاهمة حاجة، خرجت عشان تنده لجابر فملقتهوش - يا جابر!
- شوفيه على السطح يا رغد.
طلعت السطح عشان تشوفه، وقفت في النص تدور عليه لحد ما لمحته واقف في ركن مش بيعمل حاجة، قربت منه بخفة لحد ما بقت وراه - أوعا يا جابر.
لَف بخضة - إيه يا رغد دا، حد يعمل كدا؟
-هو في إيه؟ مالَك ياعم مش مروق ليه؟
- عايزة إيه؟ إيه اللي رجعك من المحل صح؟
- عمو عزيز اللي روحني، قولت أجيلك نروح نشوف طنط عايزة إيه مرة واحدة، فَـ يلا!
- لأ انزلي أنتِ خليكِ معاها وأنا هروح.
- لا والله رجلي على رجلك، يلا.
- ياستِ انزلي واسمعي الكلام.
- ياعم قدامي يلا وبطَّل كلام.
- يا رغد !
- يا جابر!
أخد نفس - طب ورايا يلا.
ابتسمت - اشطا.
نزلوا ورجعوا في حوالي ساعة إلا ربع، كانت زهرة خالة جابر وخلود بنتها جُم، كان جابر ورغد طالعيت على السلم بيتكلموا..
- لأ والله الصلصة أهي ياعم!
- يا عبيطة دي مربى.
- أقسم بالله؟ أنا فكراها صلصة!
- طبيعي، مانتِ ماشوفتيش مربى بنت ناس قبل كدا.
الباب كان مفتوح..
قلعوا اللي في رجلهم ودخلوا..
- حجة عزة، جبنالِك الـ ... أعوذ بالله!!
ضربته رغد في كتفه ودخلت بإبتسامة - السلام عليكم.
- إزيك يا جابر.
- زي الزفت يا خالتي والله، صفر المية الحالة ضنك.
بصت لرغد - اممم، أنتِ مين يا حبيبتي.
- أنا رغد.
- والله بجد؟
- جابر!!
بصوا ناحية مصدر الصوت..
جابر رجع كام خطوة لورا..
وعزة واقفة ورا بتبصله ببسمة واسعة محدش غيره فهم معناها.