رواية فرعون الفصل السابع عشر 17 بقلم ريناد يوسففرعون البارت السابع عشر 17 بقلم /ريناد ❤ واقولك حاجه كمان ابوكى اتجوز ....وهيجيبها وجايلكم قريب ...هاااه تحبى تبشرى امك انتى ولا ابشرها انى .هههههههههه جواهر :انى سمعته قال اكده وحسيت بقلبي اتفت ..بعدت السماعه عن ودنى وبصيت على امى اللى بتهزلى فأيدها من بعيد بمعنى فيه ايه ...ولما مجاوبتش جات جرى وخطفت السماعه من ايدى وحطتها على ودنها .. محروس :هاه سكتى يعنى هو الخبر لجم لسانك ولا ايه ؟ بس اسكتى ياجواهر ابوكى ديه زوقه عالى فالحريم قوى دا اتجوز وحده قاطعه الفرط تضرب امك على عينها ... امى وقعت السماعه من ايدها ومره وحده لقيناها وقعت عالارض ... جرينا عليها كلنا وشلتها انى ومرت عمى وحطيناها على الكنبه وانى جريت جبت كباية ميه .. مرت عمى خدتها منى وبقت ترش على وش امى وتبل يدها وتملس على وشها .. فين وفين لما امى فتحت عنيها ...بس كنت انى انتهيت من البكا والخوف عليها ... قعدت جارها وحضنتها وهى بصت حواليها بتوهان ومره وحده برقت عنيها وهزت دماغها وصرخت صرخه رجت البيت كله ... اول ماصرخت امى ستى مبروكه جريت وهى بتتسند على عكازها و بتقول :ارمحو ياعيال كنها وقعت على جنى الوكلاهم دى . امى فضلت تصرخ ومفيش على لسانها غير كلمة ليه ..ليه ...ليييييه مبروكه :طب قولى ايه ونقولولك ليه يافقريه بطلى صريخ ياحزينه ... لو ماسمعتش صوط محمد جار محروس كان قلت جرت لولدى حاجه . مال امك ياجواهر عمك قالكم ايه ؟ جواهر :قال انى ابوى اتجوز على امى ياستى . مبروكه :ياالف ليله بييييضه ياالف ليله بيضه ...ومحمد جاب عروسته ودخل بيها الاوضه ...وبت بحرى اتكادت وبت بحرى اتكادت ..لولولى لولولى لولولى .... جواهر :ياستى حرام عليكى هى ناقصه كيد ، يعنى مش شايفاها هتموت قدامك عاوزه تكملى عليها ! جميله :قومى ياجواهر هنلم حاجتنا وملناش قعاد هنا بعد النهارده ... دخل عم جواهر اللى كان لسه جاى من بره :خير حسكم واصل لاخر البلد ليه ّ ديه مبقاش بيت ديه بقا كباريه ...ومين اللى تلم حاجتها وتاجى معاكى دى يمرت اخوى ؟ وتاجى معاكى على فين ! مبروكه :قال ايه سمعت ان ولدى محمد بسلامته اتجوز عاوزه تاخد جواهر وتمشى ...شفت محن الحريم ياولدى . عم جواهر :هى عاوزه تمشى الباب يفوت جمل لكن لحمنا ميطلعش بره دارنا .... قامت امى زى المجنونه ومسكت فقب عمى وتهز فيه وتصرخ بحس مش حسها زى ماتكون اتحولت : لحم مين ...انتو بتصونو لحم ولا عيش وملح ولا عشره ، انتو اوسخ ناس شفتهم فحياتى ...عشت عمرى اخدم فيكم خدمة العبد للسيد وفالاخر دى جازاتى ...جوزى يتجوز عليا وامه تزغرتله وانتا عاوز تحرمنى من بنتى .... دنا لو خدمتى اللى خدمتهالكم خدمتها لكلاب كانت حقت وصانت العشرة ... قسما عظما ويمين مره مش راجل ...اللى هيوقف قدامى وانا ماشيه ببنتى مايلوم الا نفسه ...يلا ياجواهر على فوق لمى حاجتك بسرعااااااه ... عمى بص لستى وبص لامى اللى زقته وطلعت على اوضتها عشان تلم حاجتها .... عمى :ايه متكلمتيش يعنى هتسيبيها تاخد البت مبروكه :سيبها هترجع كيف الكلبه ...اصلا هتروح فين اخوها واتبرى منها عشان فاجر واتجوزت اخوك من غير رضاه ...وهى ومقطوعه من شجره ، مش هتلقى حته تتاويها وهترجع وتعيش تحت الرجلين ...وان كان عالبت خليها تاخدها معاها وتذود عليها الحمل يومين بالعدد ويرجعو هما التنين. انا بصيت لستى باستغراب ...ازاى بتتكلم عنى كده كانى ولا حاجه ، ولا كأنى بنت ابنها وفارقه معاها ..طب امى وبتكرهها بت ولدها تكرهها ليه ؟ لكن اللى تخلف محروس هيبقى عندها قلب ولا هتبقى زى باقى الناس ....ادى اخرت خدمتك وهدت حيلك ليل نهار ياجميله ... مشيت وطلعت لامى لقيتها قاعده على السرير ومقرفسه رجليها ودافنه وشها فيهم .... قربت منها وحطيت ايدى على كتفها اتكلمت من غير ماترفع وشها : ابوكى دبحنى ياجواهر...كسرنى كسره مينفعش تتجبر ...كسر عمرى وشبابى وصحتى وحبى وقلبى ....ابوكى كسر كل حاجه فيا ... معقوله عشت مخدوعه فيه كل السنين دى ...ليه مصدقتش خالك ماهر لما قلى هتندمى ...ليه مخترتهوش هو لما خيرنى بينه وبين ابوكى ... سبت عيشتى وبلدى وامى واخويا والخير والعز وجيت هنا ليه ؟ كنت مستنيه منه يقدملى ايه ؟ حب ! ملعون ابو الحب اللى الواحد يبيع الدنيا عشانه وفالاخر يطلع مزيف ، رخيص ، مغشوش .... قعدت جمبها وحضنتها وقلتلها كفايه ياامى كفايه ... سابتنى ونزلت راحت للمرايه ووقفت قدامها وبصت على نفسها : ايه دا ؟! مين اللى فالمرايه دى ، فين جميله ؟ راحت فين، اتبدلت ازاى بالست الوحشه دى ...وايه التجاعيد اللى فقورتها دى وجمب عنيها ..؟ دورى معايا على جميله ياجواهر ... او حتى قوليلى ادور عليها فين والاقيها ازاى ؟ آخد تمن عمرى اللى ضاع وملامحى وقلبى اللى شاخو من مين .... بصتلى ولقتنى باصالها بخوف وقلق من حالة الانهيار اللى هى فيها دى . قربت منى ومسكت وشى بين اديها وقالتلى : انا مكسبتش غير حاجه وحده بس فجوازى من ابوكى ..انتى يا جواهر ، اغلى حاجه فدنيتى ...عوض ربنا ليا ومش هسمح لحد ياخدك منى ابدا ... يلا بينا ياجواهر ..لمى حاجتك خلينا نمشى من هنا بسرعه مخنوقه هموت من المكان ده ... لمينا حجاتنا الضروريه وامى اخدت دهبها والفلوس اللى معاها وكل اوراقها ونزلنا وامى مسكت ايدى وخرجنا من البيت ومحدش فيهم اتكلم ولا حتى مسك فينا بالكدب ولا سألنا رايحين فين الا قاعدين قدام التلفزيون بيتفرجو على المسلسل ولا كان حاصل حاجه ..كد ايه كرهت الكل فاللحظه دى ...... طلعنا من البيت وبصيتله ورايا وانا ماشيه وعلى الرغم من ان امى بتموت من الحزن الا انى حاسه بفرحه تكفى الكون كله وانا شايفه نفسى ببعد عن المكان اللى شفت فيه اسوء ايام حياتى .. اتمنيت لو اقدر افجره واتفرج عليه من بعيد وهو بيتحرق وعمى محروس جواه مع الباقيين زى مابشوف فالتلفزيون . مشينا شويه ووقفنا على الشارع الرئيسى بصيت لامى اللى بتتلفت يمين وشمال بتدور على عربيه نركب فيها لكن فى الوقت دا مفيش ولا عربيه بتعدى ... قعدت امى على شنطه بأحباط وتعب وبصت للسما وغمضت عنيها ... حسيت فاللحظه دى وانا ببص لامى انها زى ماتكون كبرت عشرين سنه . سالتها:هنروح فين دلوقتى يامه ؟ جميله :مش عارفه ياجواهر ، عاوزه عربيه توصلنا المحطه وناخد اول قطر على القاهره . جواهر :طب ومدرستى دنا رايحه تالته اعدادى السنه الجايه حرام كل تعبي يضيع واسيبها جميله :اووووف دنا ناسيه المدرسه دى خالص ...خلاص نشوف اى حته نبات فيها وبكره نروح نسحب الدوسيه بتاعك واقدملك على مدرسه تانيه لما نروح القاهره تكملى فيها آخر سنه ... جواهر :طب اقولك فكره ...ايه رأيك نروح نبات حدا بيت ليل وخصوصا اننا ولانعرفو حد فالبلد نبيتو حداه ولا حد يعرفنا واهو بالمره اسلم عليها واودعها قبل ماامشى ... جميله :الظاهر مقدمناش حل تانى ياجواهر وخصوصا ان الدنيا ليل والبلد بتخوف بالليل ... امى شالت الشنطه الكبيره وانا شلت الصغيره ومشيت انا قدامها عشان هى ماتعرفش بيت ليل وهى مشيت ورايا . وصلنا لبيت ليل وخبطت على الباب ثوانى وفتحت خاله جنه وهى بتلف شالها على راسها ...شافتنى وضربت على صدرها وقالتلى ...جواهر ؟مالك يابتى ايه اللى مطلعك من بيتكم فالليالى دى فيه ايه ؟! امى زاحتنى واتكلمت من ورايا :ام ليل انا وجواهر جينا وقاصدينكم تبيتونا عندكم سواد الليل بس ويبقى جميل مش هنسهولك العمر كله .. جنه :وه ليكيش حق يام جواهر ..جميل ايه ياحبيبتى ، خشى البيت بيتك واحنا اللى ضيوف حداكى ...خشى ياخيتى دحنا زارتنا البركه . دخلت امى وانا دخلت وراها واتلفت يمين وشمال على ليل ...خالتى جنه قالتلى اللى عتتلفتى عليها عتتسبح ... دخلت لعم طاهر المندره اتحدتت معاه وبعدين خدتناودخلتنا اوضتها هى وعم طاهر ..امى طلبت اننا ننام مع ليل فأوضتها لكن خالتى جنه حلفت على امى متبات غير فأوضتها وهى وعم طاهر هيبيتو فالمندره ...قلتلهم انا هبات مع ليل ... جنه :ينفع اسألك فيه ايه يام جواهر ولا هبقا عتدخل فاللى مليش فيه .. وهتقولى حشريه ...انى بس عاوزه اطمن عليكم دحنا واكلين مع بعض عيش وملح .. جميله :لا عادى يام ليل انتى يعلم ربنا انى بعتبرك اختى الكبيره وليكى معزه خاصه عندى انتى وليل ... انا سبت البيت وهسيب البلد كلها واطلق من محمد عشان اتجوز عليا .. جنه :اخص عليه الردى قليل الاصل ..وانتى ايه ناقصك عشان يسيبك ويروح لغيرك الناقص ..دنتى قمرة البلد كلها ولو لف الدنيا كلها ميلقى فجمالك ولا عقلك ولا زوقك وطيب اصلك .. بس يلا هو يعنى اللى راضع من مبروكه هيطلع ايه ! تزعليش ياحبيبتى والله انتى من لاول كتيره عليه ... جميله :انا مش زعلانه عليه لان اللى زيه ميتزعلش عليه ، انا بس زعلانه على اللى خسرته لما اشتريته .. جنه :صاحب العوض موجود ياحبيبتى ...ربنا يصبر قلبك ويرمى نارك فالبحر . جواهر :رحت على اوضة ليل واستنيتها فيها، شويه وجات من الحمام متسبحه ... قولتلها :عتبلبطى فالميه انتى ياخيتى ومش دريانه بحد مين كدك عروسه عاد .. ليل :سمعت جواهر بتكلمنى وانى كنت حاطه البشكير على دماغى وموطيه عنشف راسى شلته بسرعه وشفت جواهر فعلا قاعده فأوضتى! ليل :اباااااى ايه اللى جابك دلوك ياقزينه وجيتى كيف فالوكت ديه ومين سمحلك ... شفت جواهر عنيها دمعت وقامت وجات جرى حضنتنى وبكت بصوت عالى ...انا شفتها اكده ومَسك فقلبى الرجيف ، بعدتها وسألتها : مالك يبت وقعتى قلبى ايه اللى حوصول قولى .. جواهر :هنسيب البلد انا وامى ياليل ومش هشوفك تانى 😢 ليل :كيف ديه وليه ! جواهر :ابوى اتجوز على امى وهى هتاخدنى القاهره ونعيش هناك .. ليل :انا اهنه حسيت رجليا مقدرينش يشيلونى تانى رحت بالعافيه وقعدت على السرير . قالتلى :ليه ياليل كل مانقربو ونبقو مع بعض ونفرحو تاجى حاجه تبعدنا ..ليه احنا مطلعناش خوات وعشنا مع بعض تحت سقف واحد !.. ليل :لو هنسألو ع الحجات اللى عتوحصول معانا دونا عن غيرنا هنفضلو نقولو ليه للصبح ياجواهر وصدقينى بعدنا عن بعض سببه حظى انى اللى ولا مره وقف معاى فحاجه ... لا شكل زى البنته ،ولا فرحت ولعبت وانى صغيره زي العيال، ولا اخ ولا اخت تونسنى، والكل بيبعد عنى، ويوم مالقيتلى وحده تحبنى وترضى تصاحبنى وبقت ليا الدنيا واللى فيها اهو عملها حظى وبعدنى عنها .... شفتى انه حظى انى مش حظك انتى ..لكن ان كان عليكى انتى حلوه وطيبه وتتحبى ووكت ماهتطلعى من الحبسه اللى انتى فيها اهنه دى هتلاقى الف صحبه وحياتك تتملى ناس ، الدور والباقى عليا انى ... انى يمكن حاجه من الحجات الحلوه فحياتك ، لكن انتى كل حاجه حلوه فحياتى ياجواهر . جواهر :ومين قالك انى حياتى بالحلاوه اللى انتى مفكراها دى ياليل ..اسكتى والنبى وخلى اللى فالقلب فالقلب .. :قربت منها وحضنتها وهى كمان حضنتنى ونمنا سوا واحنا حاضنين بعض وغمضنا عنينا وكل وحده برغم سنها الصغير الا انها فوق كتافها حمل كد الجبل ********* غريب بفوق من النوم و حاسس دراعى مخدل بصيت لقيت ناديه لسه نايمه عليه ببص للساعه لقيتنى نمت ٣ ساعات انا والعفريته دى من غير مانحس بالوقت... سحبت ايدى بشويش من تحت دماغها واتسندت بضهرى بصعوبه على السرير بأيد مكسوره والتانيه منمله حاسس انى مشلول ، فكرت لو كانت فعلا حصلتلى حاجه زى دى وبقيت عاجز كنت هقدر اعيش ازاى ؟ حمدت ربنا على الصحه اللى ربنا مانن عليا بيها وغيرى يتمنى ربعها . مديت ايدى تحت المخدة وسحبت الاجنده وفتحتها على الصفحه اللى وقفت عندها .. 📖 اميره النهارده كملنا ٣ شهور متجوزين انا وماهر .... هكون ظالمه لو انكرت ان ال٣ شهور دول يساوو حياتى كلها ... لكن مش عارفه ليه اليومين دول حاسه ماهر فيه حاجه حاصله معاه ومش عاوز يقولهالى ... ملاحظه من بصته ليا اللى زى مايكون حد بيودع حد ...ملامحه اللى فعز ضحكتنا سوا تتغير وتتحول للحزن وهو باصصلى ... حاسه ان فيه صراع جواه بس مش عارفه ايه سببه وليه .. سالته كتير بس كل مره اجابته ليا ...مفيش ... اد ايه الكلمه دى قادره انها تحسسك بالغربه عن حبايبك .. كلمة مفيش دى بحسها الدرع اللى بيخبى وراه كل حاجه عنى .. لما بيقولى مفيش بحس انه بيقولى ملكيش دعوه انتى باللى فيا ابعدى .. اكتر كلمه كرهتها فحياتى كلمة مفيش.. اتمنى ان اللى ماهر مخبيه ومش عاوز يشاركنى فيه ميكونش فيه اى اذي ليه ...دى امنيتى الوحيده. بس انا متأكده ان مشكلته مش سببها وجودى فحياته، لان لهفته ليا لسه هى هى، وشوقه ليا بيزيد مش بيقل وتعلقه بيا كل يوم بيكبر ...اهتمامه بأدق تفصيله تخصنى نظرة عنيه بيأكدولى ده .... انا ممكن معرفش احكم عن الناس من كلامهم او شكلهم زى مريم لكن انا بعرف اقرا الناس من عنيها لان اللى جوا القلب بينعكس عالعين .. وانا شايفه الحب ليا فعيون ماهر انا متأكده من ده ... 📖 النهارده حصل معايا احلى تانى حاجه بعد جوازى من ماهر .... النهارده رحت للمختبر بعد ماشكيت انى ممكن اكون حامل ...حللت وفعلا طلعت حامل .. مش قادره اوصف فرحتى ..مفيش كلام يكفى .. مفيش حروف تقدر تعبر عن سعادتى ... انا جوايا حته من ماهر ...هتكبر جوايا واشيلها فعيونى ...ابنى او بنتى .....ياااااه امته ييجى واشيله بين اديا واشم ريحته ... يارب يارب لو ولد يطلع شبه ابوه عشان كل ماابصله اشوف فيه ماهر ...وحتى لو بنت يارب تطلع شبهه برضو .. اقوم اكلم ماما فريده وافرحهها ولما ترجع مريم من الشغل هكلمها هى كمان .... هوزع من فرحتى على حبايبى عشان يفرحو معايا .... بس الاول هفرح ماهر ...مش قادره اتوقع رد فعله لما يسمع الخبر ..متخيله الف رد فعل منه بس كلهم يجننو ....اتصل عليه اقوله .؟! لالا هستنى لبكره واقوله وانا واقفه قدامه عشان اشوف فرحة عنية ... ياااااى متخيله فرحت مريم بانها هتكون خاله ...اول طفل فعيلتنا اللى اتعاهدنا انا وهى اننا هنكونها مع بعض بأولادنا ..اتفقنا اننا هنعلمهم من وهما صغيرين انهم اخوات وليهم امين ..انا ومريم .. ياترى اقول الخبر لماهر ازاى ؟ اكتبهولو فورقة ؟ ولا آخد ايده واحطها على بطنى وهو يفهم .. احسن حاجه استنى لبكره واكيد لما يكون قدامى هقدر افكر فالطريقه . ودلوقتى هقوم آكل حجات مغذيه عشان ابنى حبيبي يتغذى وصحته تطلع بومب ... 📖 انا دلوقتى فالسرير ورايحه انام ولاول مره محسش انى لوحدى فغياب ماهر ...ابنى معايا ، نايم جمب قلبى ومطمنى .. 📖 النور بينور اهو وماهر قرب يجينى ..منمتش من الفرحه غير ساعتين اتنين وبعد كده فضلت طول الليل اتقلب ... اتضحلى ان زى مالواحد مش بيقدر ينام من شدة الحزن مش بيقدر ينام من شدة الفرحه كمان ... اقوم آخد شاور والبس احلى حاجه عندى عشان ماهر يعرف انى هكون احلى أُممم... *********** 📖 النهارده انا بكتب وانا قاعده فدار ايتام ...بس مش الدار اللى اتربيت فيها ..دار تانيه بعيده عنها ...بكتب وانا مفيش فيا حاجه تثبت انى عايشه غير النبضات الصغيره اللى حساها جوا بطنى ...بكتب بعد ماعدى عليا ٣ شهور مكتبتش ، بالظبط نفس المده اللى قضيتها مع ماهر ...بس الفرق ان مع ماهر كانو ٣ شهور من الجنه ، لكن دول ٣ شهور من الجحيم . خلينى اقول انى النهارده حبيت احتفل ...احتفل بعيد ميلاد جرح قلبى ... قلبى اللى من كتر ماحس بالقهر بيموت ..نبضاته الضعيفه اللى لسه بينبضها دى سببها انه رافض يتخلى عن ابنى اللى عايش على دقاته جوا منى . النهارده كملت اربع شهور ورحت انا ومريم عملنا سونار وطلع ولد ... اد ايه فرحت ...وبرضو اتمنيت انه يطلع شبه ماهر ...برغم كل حاجه حصلت لكن مش عارفه ليه حاسه بحاجه غلط ... لما اللسان يقول كلام لازم العيون تتفق معاه فاللى بيقوله ...لكن لما اسمع كلام وابص فالعين الاقى كلام تانى دى حاجه مؤلمه بجد .. لكن الظاهر انى لا طلعت بعرف اقرا العيون ولا نيله ...ولا بعرف حاجه اصلا .. وادينى قاعده دلوقتى فجنينة الدار وسط الاولاد الايتام وانا بتخيل ابنى قاعد وسطهم ...قلبي بينغزنى من مجرد الفكره ...طبعا اللى هيقرا مزكراتى دى فيوم من الايام هيسأل انا جيت هنا ازاى ..انا هحكى عشان تبقى كل حاجه واضحه .... 📖 لبست واستنيت ماهر ييجى فمعاد كل يوم الصبح وحضرت الفطار وفعلا سمعت صوت مفتاح الباب ..معرفش هو النهارده اتأخر عليا شويه ولا من لهفتى حسيت بده ...مش مهم المهم انه جه . دخل من الباب وانا استقبلته بأبتسامه زى كل يوم لكن الغريبه انه مردش عليا بأبتسامه زى كل يوم ...بصيت لقيته ماسك كيسه سوده فأيده فيها حجات مربعه ...دا اكيد العصير بتاعى ..اكيد حبيبي انتبه انى شربت آخر علبه امبارح .. فضل واقف مكانه بجمود لكن عنيه بتبص فكل مكان وعلى كل حاجه الا انا ... قربت منه بخوف وسألته مالك ياحبيبى فيك ايه ..رفعت ايديا عشان اخد وشه بين ايديا لكن لقيته بعد عنى !.. وقفت وبصيتله وانا مستنياه يتكلم ..حساه متوتر والكلام مش بيطلع منه ... سالته مره تانيه :ماهر اتكلم حصل ايه انا اعصابى ابتدت تتعب . اخيرا نطق وياريته مانطق ولا اتكلم : قلى :اميره بصى عاوزك تهدى وتسمعينى ..مرضتش اقوله انا هاديه وبسمعك عشان مقطعش كلامه وانا مصدقت انه هيتكلم اخيرا .هزيتله دماغى بالموافقه... ماهر :اميره احنا خلاص كده وقتنا مع بعض خلص وخلاص كل واحد لازم يرجع لحياته الطبيعيه اللى كان عايشها قبل التانى ...خلاص لعبة الجواز دى انا وصلت فيها لليفل الاخير ومش هقدر اكمل بعد كده انتى طالق يااميره . انا سمعت كده ووقعت عالارض .. استنيته يقول بهزر معاكى ..، دا مقلب فيكى ، لكن المقالب مبيتقالش فيها انتى طالق ؟! رفعت عينيا لماهر ولقيته واقف يبصلى بجمود سألته بصوت هستيرى بيرتعش من الخوف :ايه اللي انتا قولته دا ياماهر ؟ قول اني سمعت غلط ، طب قول انك بتهزر معايا وانك متقصدش اي كلمة من الكلام اللي قولتهولي ده ....طب بص بص قول انك متقصدش ..او قول آسف وانا هسامحك والله ..والله هسامحك ياماهر عشان بحبك هسامحك ارجوك متدبحنيش ، متدمرنيش بالشكل ده حرام عليك دنا مليش حد غيرك فالدنيا ...دنا مصدقت لقيتك مردش عليا ...هنا ابتديت استوعب ...ماهر طلقنى فعلا دلوقتى .. قمت وجريت على الاوضه وقفلت الباب ورايا وبقيت بلف حوالين نفسى زى المجنونه ...رحت على التسريحه وكسرت كل حاجه عليها .. بشوفهم يعملو ده لما يبقو منهارين عملت زيهم قلت يمكن دا بيخفف الالم ...لكن فيه الم مفيش حاجه تقدر تخففه ...بيسموه اقصى درجات الالم ...هو دا اللى انا كنت حاسه بيه ...جمرة نار جوايا وكل مادا تكبر وتكوى كل ثانيه اكتر من اللى قبلها .. لعبة ايه اللى بيتكلم عنها ؟ يعنى كل دا فنظر ماهر كان لعبه ؟ طب هو مش لازم اى لعبه كل الاطراف تبقا عارفه من الاول انهم جوا لعبه ؟ فضلت اصرخ وابص يمين وشمال يمكن الاقى حواليا دليل انى بحلم او ان دا كابوس ..لكن للاسف كان كله حقيقي .. باب الاوضه اتفتح بعنف وصرخ فيا ماهر لاول مره بصوت عالي وقلى : خلاص بقا يااميره متتعبنيش كفايه من اللى بتعمليه دا ..مفيش وحده قبلك عملت اللى انتى بتعمليه دا ...انا سبتلك بره فلوس تكفيكي وزيادة لغاية ماتدبري حياتك ...انا قطعت الورقتين العرفي وخلاص مبقاش فيه حاجه تربطنا بعد كده .... لو سمحتي لمي حاجتك واتفضلي فضي الشقه وادي المفتاح للبواب وانتي نازله ...وياريت ...ياريت تنسي انك قابلتي حد اسمه ماهر فيوم من الايام ...وكفايه عليكي اليومين الحلوين اللي عشتيهم معايا... واعتقد اني مقصرتش معاكي فأي حاجه ... ، وبحذرك يااميره اوعي تنطقي اسمي بصوت عالي حتي بينك وبين نفسك ...سامعه كل اللى قاله مسمعتش منه غير جمله وحده فضلت ترن فودنى ومسمعتش حاجه غيرها بعد كده ... (مفيش وحده قبلك عملت كده )... يعنى ايه ؟! يعنى كان فيه كتير قبلى ؟ يعنى انا لعبه جديده كان بيتسلى بيها طول الوقت ؟ مين اللى واقف قدامى وبيكلمنى دا؟ اكيد مش ماهر ... هزيت دماغى برفض لكل اللى شايفاه وبسمعه .... لا دا وكمان جايبلى فلوس تمن الايام اللى قضاهم معايا ...هو شايفنى ايه ؟ انتى ايه يااميره ؟ وحده رخيصه ولا بنت ليل عشان يعمل معاكى ويقولك كده ؟ وانا اللى مستنيه افرحك بأبنك اللى فبطنى ..الحمد لله انى متهورتش وقلتله فالتليفون والا كان ممكن يسقطنى ولا يموتنى ... مديت ايدى ومسحت دموعى وهزيت دماغى وانا بحلف بينى وبين نفسى انى مش هشمت ماهر فيا واخليه يشوف انكسارى وضعفى واحتياجى ليه ...هخرج من حياته ..مش هاخد منك فلوس ولا عاوزه منه حاجه ...بس فالمقابل اللى عندى ملوش اى حق فيه .... ابتسمت وبصيتله وهزيتله دماغى بالموافقه ولاخر لحظه عندى امل انه يغير كلامه لكنه رد عليا بمنتهى البرود وقلى بصوت واطى اقرب للهمس:ايوه كده شااااطره . فضلت باصاله وهو اتفحص الاوضه كلها وادالى نظره اخيره وبعدها ادانى ضهره ومشى ..فضلت متابعاه بعنيا واقول دلوقتى هيلف ويرجعلى ..هيبصلى اكيد بصه اخيره قبل مايمشى ...نفسى اشوف عنيه لآخر مره ...لكنه خرج من الباب وخرج من حياتى وسابنى بمنتهى البساطه ... اتأكدت ان دى آخر مره هشوفه فيها .. وايام سعادتى فالدنيا خلصت لحد هنا اتمنيت انى اودعه لآخر مره وداع يليق باللى كان بينا ...عالاقل حضن ..اشم ريحته لآخر مره .. حسيت بنغزه فقلبى بس المرادى كانت اشد من كل مره ، دلكت قلبى كتير لكن المرادى مش بتروح ولا بتختفى ، الظاهر ان قلبى هو كمان جاب آخره معايا .... قفل غريب الاجنده وانتبه لدموعه اللى مغرقه وشه وحط ايده على قلبه بيدلك النغزه اللى حس بيها وعرف دلوقتى هو وارثها من مين ... الظاهر ياامى انى مش بس ورثت منك نغزة القلب الظاهر انى ورثت منك قلة الحظ كمان . فاللحظه دى ماهر كان دخل الشقه وشاف بوضوح غريب وهو بيمسح دموعه وبيدلك قلبه وحاضن الاجنده بأيده المكسوره على صدره . بصله غريب ودور وشه الناحيه التانيه وهو بيمسح دموعه عرف وقتها ماهر ان غريب وصل فى القرايه للى مش هيخليه يسامحه ابدااا.. ماهر اترمى على الكنبه وحس بخنقه وبسرعه فك الكرافات بتاعته ورماها جمبه وبص لصورة اميره كأنه بيترجاها تساعده ..وبعدها بص للسقف وغمض عنيه بيأس .. وللحكايه بقيه ..... لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹⚘ بقلم /ريناد رينووو❤ الفصل الثامن عشر من هنا |
رواية فرعون الفصل السابع عشر 17 بقلم ريناد يوسف
تعليقات