رواية لتسكن قلبي الفصل السادس عشر بقلم دعاء احمد
......رجعت إلى المنزل فوجدت زوجة اخي قد اعدت طعام العشاء وكان أخي ينتظرني للعشاء فلم استطع اخباره باني قد تناولت العشاء وكنت اشعر بالذنب لاني كذبت عليه كثيرا
فجلسنا لتناول العشاء وكان اخي يتابع فلما
كنت اشعر بشيئا في صدري ولم استطع ان اكذب عليه اكثر فقررت ان اخبره بالحقيقة.
فسألني اخي قائلا: كيف حال والد صديقك؟
فترددت قليلا من مااثار دهشته ثم قلت: بصراحة ياابراهيم انا كذبت عليك
فقطب اخي حاجبه في دهشة ثم قال: كذبت علي...؟
قلت: انا البارحة لم إكن مع صديقي ولم يكن هناك أي مرض
فتغيرت ملامحه ثم قال بغضب:حسنا أين كنت وكم مرة كنت تكذب علي
فقلت: والله اول مرة اكذب عليك لاني لم أكن أعرف لم استطيع أن أخبرك بالحقيقة في تلك اللحظة كنت في بيت عمي وكانت معي فتاة لتناول هناك
وماان نطقت كلمتي الاخيرة حتي انتفض اخي بغضب وركل المنضدة فتتطايرت اكواب الشاي واحمرت عيناه وقال : معك بنت
فقاطعته قائلا:ارجوك اهدأ واسمعني للأخير ولا تظلمني وانت أكثر واحد مفترض منك أن تفهمني وانت تعرف أخلاقي وصفاتي جيدا
فهـدأ اخي قليلا ثم قال: حسنا من أين هذه الفتاة وكيف تبيت معك وحدك وفي بيت عمي
فقلت له: سوف احكي لك كل حاجة
بدأت احكي لاخي كل ماحدث منذ ان قابلت إحسـان بالطريق حتي اوصلتها الي منزل خالتي.
فأستغرب اخي من الأمر وبدأ يسألني قائلا: والبنت هذه ليس عندها اي أحد هنا ؟
فقلت: لا فهي يتيمة ما اخبرتك.
اخــي:حسنا وماذا ستفعل وكيف ستتصرف الأن ؟
قلت:والله لا أعرف من أين ابدأ ما رايك انت يا أخي؟
اخــي:حتى انا لا أعرف لكن أتركها الأن تجلس مع خالتي لحد نرى ماذا سيحصل ولازم البنت تعود تكمل دراستها و لو كانت حتاجة اي حاجة كلمني وأنت إعتبرها فرد من أسرتنا ويبقى واجبنا أن نهتم لها ونرعاها
فقلت له فرحا: يعني انت موافق؟
اخــي: البنت مقطوعة من الشجرة ولن نتركها وانت تعرف مجتمعنا لا يرحم والان هي بيننا آمنة وانا سوف أتكلم مع خالتي وسوف تسكن معنا هنا ان شاء الله تكون أمامنا ونقدر نرعاها
قلت له: زن شاء الله خير.
لقد اسعدني قرار اخي كثيرا واخيرا شعرت براحة نفسية كبيرة جدا فلم يعد هناك ما اخشاه اخي اصبح يعلم بأمر إحسان فطلب مني اخي ان اذهب معها غدا الي الكلية لتواصل دراستها.
مرت تلك الليلة وفي صباح اليوم التالي ذهبت الي منزل خالتي لمقابلة إحسـان.
وصلت واخبرت خالتي بما اخبرني به أخي فوافقت علي ان تذهب إحسـان للكلية لمواصلة دراستها ولكنها رفضت ان تغادر إحسـان المنزل واصرت ان تبقي معهم بالمنزل حتى تجد الالفـة مع بنات خالتي
جلست مع إحسان واخبرتها بالامـر فرفضت في بادئ الامر ولكن بإصرار مني ومن خالتي اخيرا اقتنعت ووافقت.
فخرجنا من المنزل وذهبنا الي الكلية بعد ان ذهبنا الي السوق وقمت بشراء ماتحتاجه من اوراق واقلام.
اوصلت إحسـان الي الكلية وعدت الي الورشة لمواصلة عملي مع اخي ثم طلبت من إحسان ان تتصل بي بعد ان تخلص محاضراتها.
عندما وصلت الي الورشة سألني أخي عن مافعلته فأخبرته بأن كل الامور على مايرام
فقال لي لحسن العطواني : عندما تخلص محاضراتها وتتصل بك اذهب معها السوق وإشتري لها ملابس جديدة وبعض الاحتياجات الخاصة
اتصلت بي إحسـان فذهبت لمقابلتها فطلبت منها ان نذهب لمكان هادئا لشرب القهوة لتكمل لي ماتبقي من قصتها.
فذهبنا وجلسنا علي شاطئ ثم طلبت من إحسان ان تكمل لي قصتها
قلت لها: كيف كان يومك في الكلية؟
إحســان: الحمـد لله بخير ولا اعرف كيف أشكرك يا محمد
أنــا: لا داعي ان تشكرني نحن الأن أخوان واحسبني أخاكي وليس هناك شكر بيننا لاكن أوعدني انكِ لو إحتجتي أي حاجة لا تترددي أبدا lehcen tetouani
إحســان: حاضر وسوف أكمل لك قصتي
:
قالت إحسـان: بعـد أن خرجت من البيت لم أكن أعرف اين اذهب وليس لدي أي مكان أعرفه بدأت أتمشى في الشارع حتى حل المساء فقررت أن أتصل بصديقة معي في الكلية
بعد خروج إحســان من بيتهم لم بصوت مبحوح: الو سمر كيف حالك
سمــر بدهشة: مرحبا إحسان لماذا تبكي ماذا حصل لك؟
إحسـان بحزن: انا متعبة جـدا ياسمر وولا أعرف أين سوف أذهب
سمـر بقلق: والله أخفتني أين أنتي أخبرني ماذا حصل
إحسـان : انا في الشارع
سمـر بدهشة: ماذا تفعل هناك
إحسـان بحزن: سوف أحكي لكي كل شيء أنا حاليا محتاجة منكي خدمة هل يمكنني أن أنام معك في بيتكم هذه الليلة
سمــر بإستغراب: إحسـان صراحة أقلقتني كثير لو كان معك نقود خد أطلب أي سيارة الأجرة وأنا أنتظرك في البيت وان لم يكن معك المال سوف أدفع أنا لا يمكنني أن أخرج من البيت بسبب والدي
إحسـان : شكرا لك ياسمر معي النقود
سمـر بحزن : ليس هناك شكر بيننا أنا في إنتظارك
انهت إحسـان المكالمة واستوقفت سيارة الأجرة ليأخذها الي منطقة حيث تقيم صديقتها سمر