رواية درة الغالب الفصل السادس عشر 16 بقلم زهرة الربيع

 


 رواية درة الغالب الفصل السادس عشر بقلم زهرة الربيع

مسكتو من رقبتو بتخنقو بغل وقالت بصراخ هقتلك...هقتلك يا وااااا،طي...يا حيو،ااااان
...هموتك..وبقت تخنقو بغل وغضب

واتلمت الممرضات والدكاتره على صوتها والدكتوره بقت تهديها وتبعدها عنو وتقول..اهدي يا مدام اهدي 

بس دره لسه بتخنقو بغضب وبتصرخ فيه بس غالب ولا مهتم واقف سابت ومستحمل بالعافيه لانها كانت خنقاه جامد بس كان عايزها تفرغ غضبها 

الدكتوره جهزت لها حقنه بس غالب فك ادين دره بالعافيه وفضل ماسكهم بقبضتو وقال بزعيق...كلو يخرج بره
 
الدكتوره قالت... بس يا غالب باشا لازم تاخد الحقنه و

بس غالب قال بغضب وزعيق...قولت...برررررره

الكل خرج ودره كانت بتحاول تفك اديها منو وقالت بعصبيه..ابعد عني هموتك...بكرهك...بكرهك انا بكرهكككككك

غالب فضل ماسك اديها وساكت بيبص في عنيها وبس

ودره تعبت ومبقتش قادره تفك اديها ويأست انها تفلتهم وضرحت بشده وقالت.....باباااااااااااااا.....ااااااااااه.... واخيرا نزلت دموعها بانهيار شديد  وبقت تبكي جامد واترخت اديها وهيه بتبكي بصوت عالي جدا وصراخ زي الاطفال








 
غالب ساب اديها وشدها لحضنو حضنها بقوه ونزلت دموعو معاها وبقى يطبطب عليها وماسكها بكل قوتو وهيه هديت في حضنو بعد ما بكت كتير جدا لحد ما فقدت الوعي

غالب شالها وحطها على السرير وفضل جمبها وهو مش قادر ينسى الي حصل ولا قادر ينسى حالتها فضل جمبها لحد ما حس بتعب ونام هو كمان جمبها

في صباح يوم جديد غالب قام من النوم ملقاش دره في السرير اتخض جدا وبقى يدور عليها بس ملهاش اثر 

كان مرعوب عليها وبقى يسأل الممرضات بس محدش شافها وبقى يزعق وقال.... ازاي تخرج من غير ما حد يشوفها انا هقفلكم المستشفى دي و

بس قاطعو صوت التليفون وكانت امو رد وقال الو

امو قالت ...تعالى حالا يا غالب ...دره جات البيت وحالتها غريبه ومصره تمشي هيه واهلها

غالب  قال بقلق..اوعي تخليها تمشي انا جاي حالا 
وطلع جري ركب عربيتو وراح القصر

في القصر دره اخدت حاجتهم وامها واختها ولسه هتطلع ناريمان وقفتها وقالت...يا بنتي احكيلي الي حصل طيب وجعتي قلبي

دره اتنهدت بحزن وقالت....مفيش يا طنط ..لو سمحتي سبيني على راحتي

بس ناريمان وقفت قدامها وقالت..طب استني غالب هو جاي على طول... استني يا بنتي وكل حاجه لها حل






 
بس دره قالت بعصبيه...لا لا وخليه يطلقني ومش عايزه اشوف وشو تاني ابعدي لو سمحتي

هنا امها قالت بصدمه....ايه يطلقك...يطلقك يعني ايه اتتي اتجوزتيه يا دره ..اتجوزتي من ورايا

دره اتنهدت بدموع وقالت...لما نروح هحكيلك كل حاجه يا ماما لو سمحتي مش دلوقتي

امها سكتت وهيه مصدومه وسهى كانت ..عارفه الي حصل اسر حكالها بعد ما امها عملت العمليه

دره قالت ببكا..يا طنط لو سمحتي ابعدي بقا ...ارجوكي ..كل حاجه بنا انتهت والله ما في فايده من الي بتعمليه ده

بس ناريمان كانت واقفه قدامها وقالت...طيب..طيب انتي  احكيلي ولو زعلك والله لا ربيهولك بس احكيلي...رجع للبنات تاني صح انا عرفاه بس يابنتي والله هو ما بيحب قدك و

بس دره قاطعتها وقالت  بدموع...يا طنط انتي مش فاهمه حاجه ارجوكي ابعدي

بس ملك نزلت جري وقالت....لا لا مش هتبعد وانتي مش هتمشي...انا ..انا ملحقتش اشكرك على وقفتك معايه ولا لحقت اعتذرلك ارجوكي خليكي








دره اتفاجأت وبصت لها باستغراب وملك قالت ...متستغربيش انا من ساعت ما جيتي جري لما سمعتي صوتي وانا استجدعتك اوي..وندمت على اي كلمه دايقتك بيها ..ارجوكي خليكي معانا وكل حاجه هتتحل و








 
بس قطع كلامهم دخول غالب وهو مرعوب...واتنفس براحه لما لقاها وجري عليها وحضنها قدام الكل وقال.....دره ...كويس اني لحقتك ...دره ارجوكي اسمعيني...تعالي معايا هنتكلم شويه لو سمحتي

بقلمي...زهرة الربيع
دره بصتلو بغضب وقالت..الكلام بنا انتهى يا حضره الظابط ..ابعد عن طريقي

بس غالب قال بحزن....دره ارجوكي اسمعيني حتي..

دره بصتلو بغضب وقالت...يلا يا ماما  ولسه هتمشي غالب مسك ايدها وقال بحزم..انتي مراتي مش هتخرجي من هنا الا لو انا عايز كده ....خلينا نتفاهم بالعقل احسن

دره قالت بغضب...انا وانت مفيش بنا كلام ...وكمان مفيش جواز..طلقني يا سياده الرائد...كفايه عليك كده الي كنت عايزه اخدتو 

غالب قال برجاء...خلينا نتكلم ارجوكي والقرار قرارك في الاخر...لو سمحتي

دره اتنهدت وقالت..تمام..يلا  ..سمعاك

غالب قال ...احم...تعالي فوق احسن
دره مشيت قدامو بغضب وطلعت على اوضتهم من غير ما تشرح حاجه 

غالب طلع وراها وامها  بقت تبص على طيفهم بزهول وصدمه 

عند دره اول ما غالب دخل قالت بضيق...نعم اتفضل قول الي عندك





غالب اتنهد وقال...دره انا حقيقي اسف..سمعتك لما كنتي بتكلميه في التليفون...علشان كده ادتلك الملف..كنت عايز اعرف هتبيعيني ولا  لا ..ولما ...لما روحتيلو افتكرت انك ...انك ضحيتي بيا..علشان كده جيت وراكي ..انتي ولا مره قولتيلي انو  خاطف ابوكي..ولا حتى ان ابوكي مخطوف اصلا ... كنت هعرف ازاي كان لازم تثقي فيا وتحكيلي و







 
دره ضحكت بألم وقالت..اثق فيك...انت...طب ازاي..ازاي اثق في واحد جابني هنا بالتهديد واتجوزني بالتهديد علشان رغباتو..ازاي اثق في واحد مش فاهم هو عايز ايه ولا ايه هدفو من الحياه..ازاي بتطلب اثق فيك وانت موثقتش فيا لحظه واحده على  طول صدقت اني هبيعك...طب لما وقفت قدامك وقولتلك خلينا نمشي انت مش فاهم حاجه...ليه...ليه موثقتش فيا..قول..هو مش المفروض الثقه دي بتبقا متبادله يا غالب باشا








غالب اتنهد ولسه هيتكلم دره قاطعتو وقالت ...صدقني ملوش لزوم النقاش..انت كلامك صح مفيش ثقه...والجواز ...واي علاقه عموما..اساسها الثقه..لاكن لاانا وثقت فيك وحكيتلك ولا انت وثقت فيا وسمعتلي..بس الفرق انت متوجعتش قدي انت شغلك مشي صح اخدت رصاصه في دراعك وهتاخد نجمه ذياده قصادها..لاكن انا ....ونزلت دموعها بمرار وقالت..انا خسرت...خسرت ابويا..







انا اتمرمطت واشتغلت في اوسخ الاماكن وكنت بحمي نفسي بالعافيه منك ومن غيرك ..علشانو علشان اخرجو...ابويا سنين مخطوف..مكنتش اقدر اشوفو ولا اقول لامي واختي انو عايش...ولما مسكت ايده ...لما شوفتو قدامي وخلاص هخرجو ...كنت هنقذوو منهم...مات...مات بسببك...مات لاني كنت عايزه احميك واحمي شغلك..مات لاني مكنتش عايزه ابيعك..مات لاني هبله وحبيتك...انا قتلتو بايدي  لو كنت اخدت الملف الاصلي وضحيت بشغلك كان زمانو عايش ...بس هو ممتتش لوحدو يا غالب
.مات واخد معاه كل الحب الي في قلبي ليك...انت كان معاك حق..احنا..انتهينا...انتهبنا

دره كانت بتتكلم بقهر ودموعها بتنزل بغزاره وغالب كان موجوع علشانها وقال بدموع..اديني فرصه اخيره يا دره..هعوضك والله









دره قالت بدموع...هترجع ابويا...مستحيل...انا طول ما انا معاك حاسه اني قتلتو بسببك..احنا التنين علاقتنا مش قويه لدرجه الي تخلينا نفضل سوا...عن اذنك 

دره لسه هتمشي غالب مسك ايدها وقال بدموع..لا لا يا دره ارجوكي..انا ..انا محستش بنفسي غير معاكي
..اتغيرت علشانك...ورجعتلي ضحكتي بسببك..ابوس ايدك خليكي معايا 

دره زقت ايده وقالت بحزن....ادي انت  قولت بنفسك حياتك اتحسنت ورجعت ضحكتك معايا...بس انا حياتي باظت...وضحكتي اختفت...مقدرش اكمل ..مش هقدر

ولسه هتطلع غالب قال بدموع..حتى لوعرفتي اني بحبك ...انا بحبك اوي ...والله العظيم بحبك

دره وقفت مكانها وغمضت عنيها بالم ونزلت دموعها بس فتحتهم وقالت بقوه مزيفه...انا كمان ...كنت..بحلك

غالب قال بدموع...كنتي

دره هزت راسها وقالت..اه...كنت ...كنت بحبك وعايزه اكمل معاك كل حياتي..علشان كده سلمتلك نفسي ..وقربت منو وقالت وهيه بتبص في عنيه..بس دلوقتي مبقتش احبك...وعايزه امشي قبل ما أكرهكك







غالب بلع ريقه بالم وفضل يبصلها وعيونه بتلمع بالدموع ودره مشيت من قدامو وفضل متابعها بعيونه لحد ما طلعت من الاوضه وقعد على  السرير بصدمه من كلامها وحس بنار جواه..حس انو خسرها...خسر اجمل وقت قضاه..وبقى يمر قدامو كل لحظاتهم سوا عيونها وضحكتها...وكلامها وحضنها الجميل نزلت دموعو على خدودو وقال الجمله الي امه ياما قالتهالو..هتفضل لوحدك...هتعيش لوحدك وتموت لوحدك
ط






اما دره اخدت امها واختها وخرجو من القصر تحت نظرات الحزن من الجميع حتى ملك اتأثرت جدا وزعلت عليها وكانو كلهم مش فاهمين سبب زعلهم

حازم راح معاهم ووقف لهم تكسي لانها رفضت تاخد عربيه توصلها ...وحطلهم شنطهم ودره لسه هتركب قال..احم..دره..انا..انا اسف..عارف متأخر ..ويمكن ملهاش قيمه عندك اصلا ..بس ...بس حاولي تسامحيني

دره ابتسمت وقالت بدموع...ملك بنت طيبه...تستاهل





 تتحب..عاملها كويس...وبلاش ..الهبل الي عملتو من يومين ده

حازم ابتسم بحرج وقال...حاضر...اصلا كنت عايز اشكرك انك جيتي وقتها...كنت مضايق كويس انك ادخلتي

دره بصت على القصر بدموع وقالت..انا ادخلت في حجات كتير ...وكل حاجه كنت بصلحها واخسر انا في الاخر ...دي عاده من زمان... عن اذنك









دره مشيت ورجعت على بيتها مع اهلها

ومرت الايام  على نفس الحال وبدون احداث تذكر ..غالب اترقى وبقى مقدم بسبب قضيه رشدي..بس كان حزين جدا ومكنش مبسوط ابدا ..لان الترقيه دي خسرتو اجمل حاجه في حياتو وكان كل يوم يروح لدره ويحاول يتكلم معاها بس كانت بتصدو وبتطلب الطلاق بشده

..ورشدي اتحبس بعد ما خرج من المستشفي  ومستني محاكمتو
اسر وسهى لسه مع بعض بس اتأجلت خطوبتهم بسبب ظروف اختها
حازم وملك علاقتهم بتتحسن جدا وملك اتعودت على حازم وبيخرجو ويسهرو وحياتهم مستقره







اما دره كانت دايما حزينه وحالتها صعبه لانها الوحيده الي عارفه بموضوع ابوها ومرضيتش تقول لامها واختها بانو كده كده مات محبتش تزعلهم..كانت ديما مشتاقه لغالب بس قررت تبعد عنو وتبدأ حياتها من جديد






وكان ده الوضع شهر كامل لحد ما في يوم اسر كان قاهد مع غالب في الشغل وبيتكلمو وغالب قال بحزن شديد...هطلقها جهزت الاوراق خلاص...واقفه على امضتها وكل واحد يروح لحالو...اصلا رافضه حتى تقابلني ومفيش على لسانها غير الطلاق..تعبت كتير...عايز اريحها..لو..لو هتبقى مبسوطه لما نبعد معنديش مانع








بقلمي...زهرة الربيع
اسر اتنهد بحزن وقال...ونت بتقول ايه بس ولا هيه هتبقى مبسوطه ولا انت...انا عارف ان الي حصل لها صعب..بس انت مكنتش تقصد استنو فتره مش يمكن تهدى الامور 

غالب اتهد وقال..مفيش فايده كل يوم كنت اقول زيك كده بس خلاص انا حاسس انها مش عيزاني و

بس قطع كلامو صوت تليفونو واستغرب لما لقا اسم المتصل وكانت سهى

غالب قال..ايه ده ..دي سهى..ممكن تكون عيزاك انت وتليفونك مقفول ولا حاجه

اسر شاف تليفونو وقال... لا ابدا مفتوح رد شوفها عايزه ايه
غالب رد وقال بقلق.الو ياسهى..خير دره كويسه

غالب سمعها شويه واتحولت ملامحو لصدمه حقيقيه وبعدها وشو احمر من الغضب وقفل و وشد سلاحو ومشي بسرعه رهيبه وهو بيقول...هقتلها..هخلص عليها








اسر استغرب وقلق وبقى يجري وراه ويقول فيه ايه يا غالب استني.. غالب
بس غالب ولا عبرو وطلع بسرعه رهيبه  بعربيتو ونزل عند كافيه راقي جدا ودخل المكان بعصبيه وبقى يدور بعنيه في المكان

وثبت نظرو بغضب رهيب على طاوله كانت قاعده عليها دره ومعاها شب جميل جدا ووسيم اتقدم عليهم بغضب وشد كرسي وقعد قصادهم

دره بصتلو بزهول وغالب بصلها شويه بغيره وغضب على كل تفاصيلها شعرها مكياجها ولبسها كانت تحفه 

الشاب الي معاه قال باستغراب..نعم ..فيه حاجه يا حضره الظابط
غالب بصلو من فوق لتحت وقال...لا ابدا بس حابب اديك نصيحه..سيبك من قعده الكافيهات دي ..مبتأكلش عيش...خدها على شقتك احسن...وبص لدره وقال بوقاحه..المدام  ادائها عالي قوي في الاماكن المغلقه اسألني انا ...ووووووو

🙊🙊🙊
                      الفصل السابع عشر من هنا
تعليقات



×