رواية وقت البريك الفصل الحادي عشر بقلم اسماعيل موسي
انسحبت اسيل بهدوء، نزلت درجات السلم نحو السياره التى تنتظرها، اسيل فى نفسها، مش معنى انى مضطره ومجبره انى اتخلى عن انسانيتى وأدبى
ركبت اسيل العربيه
السائق، عملتى ايه يامدمازين
اسيل عملت التى اتفقت عليه مع الهانم
السائق، اصلى مسمعتش هيصه ولا ضجه؟
اسيل هو فيه ايه؟ انت هتعملى محضر، سوق من فضلك وملكش دعوه
وصلت السياره قصر السويدى ونزلت اسيل من العربيه
السواق من داخل السياره، روحى هما منتظرينك
مشيت اسيل فى طريق من الجص وسط الحديقه إلى أن وصلت باب القصر
فتحت ليها ست متوسطة العمر لكن ملامحها شريره
انا اسيل
الخادمه، وماله يا اختى ادخلى
دخلت اسيل القصر مرتبكه ومكسوره، راحت تقعد فى المطبخ لكن الخادمه قالت الهانم مستنياكى
كانت شاهنده قاعده حاطه رجل على رجل لما اسيل وصلت عندها
شاهنده رفعت حاجبها بتناكه، عملتى ايه
اسيل عملت إلى اتفقنا عليه يا هانم وانا مستعده للشغل
شاهنده اها، طلعت سيجاره وولعتها، عملتى إلى اتفقنا عليه كله؟
اسيل ايوه
شاهنده وقفت ومشيت بدلال بقدمين حافيتين وقوام طرى مهتز
بصت فى اسيل بغضب، نفخت دخان السيجاره، لكن معملتيش ده، رفعت ايدها وضربت اسيل على وشها
اسيل اتخضت من الصدمه ووقفت ثابته من غير كلام
شاهنده، كلامى يتنفذ بالحرف الواحد
كنتى فاكره انى مش هعرف انتى عملتى ايه؟
انا ليه عيون فى كل مكان وكل حركه هتعمليها هتوصلنى فى لحظتها، يلا غورى من وشى واعتبرى دا آخر تحذير
جاسر نازل من على السلم، لا تروح فين يا ماما انا عايزها
تعالى هنا يا بت انتى
اسيل بوجوم قربت من جاسر، انتى هتبقى خدامتى الخاصه هنا، وظيفتك انك تلبى رغباتى انا، أكلى، شربى، هدومى
اوضتى كل حاجه تخصنى، فاهمه يا شاطره!؟
اسيل مش قادره تتخيل حجم القذاره إلى وقعت فيها، الموقف كله عملها ارتباك
جاسر بصراخ، ردى
اسيل ماشى
جاسر مسكها من رقبتها، ماشى دى تقوليها لأمك فى البيت
هنا تقولى حاضر، فاهمه؟
اسيل بعدت ايد جاسر عنها، ايدك دى متلمسنيش تانى، لو لمستنى هتلاقى منى رد يزعلك
جاسر انتى، انتى بتقولى ايه؟ انا هبحسك، هرميكى فى السجن يا قذره، يا حيوانه
شاهنده بصت لجاسر، بالراحه يا جاسر، اسيل لسه جديده هنا ومتعرفش ازاى تتعامل مع ناس من طبقه عاليه
اسيل كانت واقفه متحفزه وعلى آخرها، كانت بدأت تتخلص من المفاجأه
شاهنده، خلاص روحى انتى يا اسيل على المطبخ
بعد رحيل اسيل، جاسر، انا مش مبسوط يا ماما، ازاى البنت الحقيره دى تقف قصادى كده؟
ماما، انا عايزها لعبه فى ايديا، عايز اكسرها، ازلها
شاهنده، اصبر يا حبيبى ورحمت امى لخليها تتمنالك الرضا ترضى
هخليها تركع قدامك، لكن الأول لازم اكتفها كويس، سبلى انا الموضوع ده
رعد اتفاجاء باستقالت اسيل لما سأل عنها، مدير شؤون العاملين بلغه ان اسيل استقالت من غير ما تبدى اى اسباب
رغم قصر مدت تعارفهم رعد كان متأكد ان فيه سبب لاستقالة اسيل، حاول يكملها اكتر من مره لكن تليفونها كان مغلق
وسط شكوكه وهو قاعد فى مكتبه وصلت صوره لرعد من تليفون جاسر
صورة لاسيل فى لبس الخدم فى مطبخ القصر، وتحتها، سكيرترك جبتها خدامه عندى