رواية وقت البريك الفصل الثامن بقلم اسماعيل موسي
الجزء الثامن
مسحت اسيل دموعها اول ما خرجت من الحفله، رعد كان بيجرى وراها لكن لما لقاها بعدت رجع تانى على الحفله، اسيل اخدت تاكسى وروحت على البيت مرحتش الشركه، كانت مهزومه ومحتاجه تقعد مع نفسها من غير ما تتكلم مع حد ولا حد يكلمها!
يمكن دى اللحظه إلى تخليك تفكر لما تشوف شخص مش عايز يتكلم مع أى شخص ولا عايز اى شخص يكلمه قبل ما
ما تلقى باللوم، وتحط مبررات، انك تستغنى عن كلمات الدعم النفسى وان الدنيا حلوه وفيها الف حاجه جميله تخلينا نبحث عن السعاده ولا نخضع للحزن وان الشخص دا ضعيف ومهزوم، انت مكنتش مكانه ولا مشاعرك زى مشاعره ولا حتى قوة تحملك زى قدرة تحمله.
انا هبكى شويه وابقى كويسه، اسيل فى غرفتها لم تتوقف عن البكاء، صعبت عليها نفسها جدا والى زاد من حزنها انها ما دافعتش عن نفسها، كان ممكن تصرخ، تشتم، تضرب، لكن اسيل مش كده، اسيل انسانه خجوله وعمرها ما دخلت فى نزاع او مشكله، ثم انها مش هتقدر تعمل كده حتى لو كانت عايزه، فى حاجه جواها بتمنعها، بتربطها
اسيل رفضت تتعشى رغم الحاح والدتها عليها، دا ما يمنعش انها بعد نص الليل تسللت للتلاجه وضربت نص كيلو موز وتلت سندوتشات جبنه، مكنش ليها نفس للأكل
الغريب ان لا شيء قد يمنع المرأه عن الأكل حتى الحزن
الصبح والدتها ايقظتها عشان تروح الشغل، اسيل رفضت، قررت تاخد اليوم دا أجازه
اسيل كانت مقرره متروحش الشغل تانى
الساعه 10:30 الصبح تليفون اسيل رن، رقم غريب لكنه يخض
01000514
اسيل ايه الرقم الغريب ده؟
مسكت التليفون بمزاجيه معكننه، مين؟
الو، وصلها صوت هادى ورقيق
اسيل مين معايا؟
انا رعد
اسيل بخضه، رعد مين؟ انت مدير الشركه؟
الصوت الرقيق الهادى، ايوه انا رعد
اسيل ايوه يا فندم معاك
انتى مجيتيش الشركه ليه يا اسيل؟
اسيل بلخبطه، كنت تعبانه حضرتك
تعبانه؟
لو سمحتى اسيل غيرى هدومك وتعالى الشركه، قبل ما اسيل تتحجج الخط قفل
غيرت اسيل هدومها وراحت على الشركه مضطره، مدير الشركه كلمها بنفسه ودى حاجه مش قليله
تحت الشركه قبل ما تركب المصعد، مديرها كان مستنيها فى العربيه وطلب من السواق ينادى عليها
اسيل خير ان شاء الله
السواق لو سمحتى يا استاذه مدير الشركه بيطلب منك تركبى العربيه
ركبت اسيل العربيه من غير كلام، والعربيه انطلقت وسط الشوارع
رعد مكلمش اسيل خالص ولا فتح بقه عليها
كانو قاعدين ساكتين لحد ما العربيه وقفت قدام كافيه
رعد نزل من العربيه وفتح الباب لاسيل
نزلت اسيل بخجل ومشيت ورا مديرها إلى دخل الكافيه وفضل ماشى جوه الكافيه الواسع لحد ما وصل طاوله قاعد عليها جاسر مع شوية بنات
رعد شاور لاسيل تقرب منه، من غير كلام رفع ايده وضرب جاسر على وشه بالقلم
احترام سكرتيرتى من احترامى فاهم
حصل نزاع صرخ فيه جاسر انت متعرفش انا مين؟ وابن مين؟
انت نسيت نفسك يا رعد؟
الناس اتدخلت وفصلت ما بينهم، خرج رعد واسيل تحت تهديدات جاسر، مبقاش ابن ابويا لو مدفعتكش التمن غالى
رعد لاسيل كبرى دماغك، دا عيل مدلل ابن ابوه، انا اسف يا اسيل، مقدرتش اعتذرلك امبارح لانك مشيتى
اتمنى تقبلى اسفى
اسيل قعدت تبكى
رعد، بتبكى ليه تانى؟ انا اخدتلك حقك!؟
اسيل مش بحب اكون سبب فى نزاعات او مشاكل ممكن تضرك
رعد بص لاسيل، كرامتك من كرامتى يا اسيل
القلم إلى انتى اخدتيه نزل على وشى انا
انا كنت بدافع عن نفسى مش عنك