رواية وقت البريك الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسي
انت تقف أمامى لذلك لا يمكننى ان أجزم انك تحبنى، فكل الذين احبونى ماتو، كل الذين احبونى ماتو.......
عادت اسيل لمنزلها مهدودة الحيل، لا تكاد تشعر برأسها، كان الصداع يخرج من عينيها واذنها وانفها، بالكاد تناولت عشائها ونامت، ايقظتها والدتها الصبح بطلوع الروح، لبست هدومها وطلعت جرى على الشركه، فى الطريق كانت بتفكر هما ليه عملو معاها كده، معقول كانو بيختبرو كفائتها من اول يوم؟
الشركه كانت صاخبه كعادتها، اول ما اسيل قعدت على الكرسى، طلبت فنجان قهوه، دخل بيه عبد الفتاح فورآ وعلى وشه ابتسامه ماكره، ايه الاخبار يا استاذه؟
اسيل الحمد لله تمام
عبد الفتاح بلغنى ان روحتى الساعه عشره بالليل؟
اسيل، كان لازم اخلص الشغل بتاعى يا عم عبد الفتاح
عبد الفتاح، ربنا يساعدك يا استاذه، تأمرى بأى حاجه تانيه؟
اسيل لا، متشكره
نزل عبد الفتاح على الحديقه وهو بيضحك، اسيل شافته من الشرفه ماشى ناحيت الشاب
دار بينهم حوار كله ضحك واسيل مركزه معاهم هتموت من الغيظ
الشاب شاور بايده وبص على الشرفه فجأه شاف اسيل واقفه بتبص عليهم
اسيل لما شافته بيبص عليها قعدت على الكرسى على طول
ضربت الترابيزه بايدها، زمانه دلوقتى بيقول البنت دى معجبه بيا؟
مكنش لازم ابص عليه ، النهرده هقابل المدير واقدم شكوى رسميه فى الشاب ده.
وقت البريك اسيل طلعت على مكتب المدير وطلبت تقابله، السكرتيره طلبت منها تسيب شكوتها وهى هتعرضها على المدير، لكن اسيل أصرت تقابل المدير بنفسها
السكرتيره قالت ماشى، مفيش مشكله، اتفضلى استنى المدير واول ما يطلبك هقلك.
مرت ساعه واكتر واسيل قاعده فى الاستراحه، شويه والشاب وصل كان جسمه كله عرق، السكرتيره كانت هتقوم لكنه شاورلها بايده فقعدت مكانها، اسيل شافته وعلى وشها تكشيره كبيره، أحمق، وقح، جاي بنفسك هنا، انا هوريك يا استاذ لما اقابل المدير
الشاب بهدوء، بلاش يا استاذه، مديرنا صعب وبتاع نسوان وانتى ما شاء الله جميله وجذابه انا خايف عليكى!
اسيل بزعيق كل كلامك ده هقوله للمدير والسكريتره شاهده عليك
الشاب بابتسامه ماشى
اختفى الشاب نص ساعه بعد كده السكرتيره طلبت من اسيل تستعد عشان تقابل مدير الشركه
انفتح باب مؤدى لرواق طويل وقفت قدام باب تانى فتحته السكرتيره ومشيت
دخلت اسيل المكتب، كان فيه شخص لابس بدله مديها ضهره وقاعد على الكرسى
اتفضلى يا انسه اقعدى
قعدت اسيل من غير ما تتكلم
مدير الشركه، السكرتيره بلغتنى ان عندك شكوه، اتفضلى انا سامعك
اسيل بارتباك، فيه شاب شغال هنا، البستانى، دا حضرتك شغال فى الحديقه بلبس النوم، انا حاولت احذره لكنه شاب وقح جدا، وعلى فكره قال ان مدير الشركه ميقدرش يعمله حاجه، لكن انا حضرتك مسكتش، شتمته وبهدلته وهددته انى هبلغ حضرتك
مدير الشركه، للدرجه دى؟
اسيل ايوه حضرتك واكتر كمان، قال ان حضرتك لا مؤاخذه يعنى بتاع بنات وكده!؟
مدير الشركه ضرب الطاوله بايده هى وصلت لكده
ولف الكرسى بتاعه بقى فى وش اسيل إلى بصت عليه ومقدرتش تبلع نفسها