رواية رحم بديل الفصل الثاني والثلاثون، 32 والاخير بقلم زينب سعيد

 



رواية رحم بديل الفصل الثالث  23 بقلم زينب سعيد 







 اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه جناته.

اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

                الفصل الآخير 

تترجل فرح بسرعة لتتفاجئ مما تري فوجدت ضحي تجلس أرضاً بحالة مزرية وجسدها وجهها ملئ بالكدمات وشعرها محلوق بالكامل لولا صوتها وكلامهم لم تكن تدرك من هي فعليا تجلس والدة أدم وتضمها بحنان بينما خالها وجدها يقفوا يتحدثوا معها يعرفوا ما حدث لها.

بينما سلوي تقف جانباً وتنظر لها بتشفي.

لتقترب فرح بحذر من سلوي وتتحدث بهمس:هو في ايه يا طنط ؟

سلوى بتشفي:كانت مخلياه يا أختي يكتب ليها فيلا وخمسة مليون جنية في البنك ناصحة وفي الآخر لما أتجوزها يومين شغلها خدامة ونازل فيها ضرب هو ومراته وأخرت المتمة القرشانة مراته حلقت ليها شعرها فقعدت تترجاهم عشان يسبوها وافقوا مقابل تتنازل عن كل حاجة خدتها أحسن عشان تتربي.

فرح بأسي:حرام عليكي يا طنط شكلها صعب أوي.

لتنظر سلوي لها شذرا:صعب أوي طيب غوري من وشي أنتي أيه موقف معايا أصلا أمشي أحسن لو شافتك هتاكلك بأسنانها لتغادر تاركة فرح تنظر لها بصدمة من حديثها.

لتسمع صوت جدها وهو يتحدث بحزم:أنتي هتروحي المستشفى يا ضحي تعملي تقرير إثبات حالة ده لازم يتسجن ويتربي أطمني يا بنتي هجبلك حقك.

ضحي بذعر وهي في أحضان حالتها:لا يا جدي.

صالح بعدم فهم:أنتي بتقولي أيه يا بنتي؟

ضحي بحسرة:هددني أنه هيردني ومكتبني شيك علي بياض .

حامد بصدمة:هي حصلت أتجننوا دول ولا أيه أنا هتصرف طلعيها ترتاح يا عليا.

عليا بحزن: حاضر يا عمي.

لتسند ضحي علي الوقوف وتصعد بها لتنظر ضحي لفرح الواقفة بغل وحقد وتبتعد عن خالتها بعنف وتنقض علي فرح وتقوم بضربها وتسقطها أرضاً.
لتصرخ فرح بهلع وتحاول عليا وسلوي إبعاد ضحي عن فرح.

لتتحدث ضحي بغل وهي تغرز أظافرها في عنق فرح:هي السبب في ده كله مش هسيبها وتبدأ في خنقها ليقترب صالح وعاصم بلهفة بعد فشل سلوي وعليا في حملها لينجحوا أخيراً في إبعادها.

لتقترب عليا بلهفة من فرح التي تمسك عنقها وتجاهد في آخذ أنفاسها بصعوبة.

لتنظر عليا بهلع لسلوي هاتيلها مياه بسرعة.

لتذهب سلوي بإمتعاض.

ليقترب صفوت من حفيدته بلهفة: أنتي كويس يا بنتي ؟

فرح بوهن:الحمد لله.

لتأتي سلوي وهي تحمل كأس الماء وتعطيه لها بإمتعاض:مش قولتلك أبعدي عنها.

لترتشف فرح الماء ببطئ وتتحدث بوهن:حصل خير هطلع أوضتي.

عليا بقلق:أنتي كويسة يا حبيبتي ؟

لتؤمئ لها فرح بهدوء وتصعد لغرفتها.

بينما تنظر عليا بعتاب لإبنة شقيقتها.

صفوت بحزم:وصلها يا صالح بيت والدتها أفضل.

لتنظر لها عليا بأسف .

ويمسك صالح يدها بهدوء ويتجه للخارج.

…………………

في غرفة فرح.

تجلس بجوار صغارها بحزن ليطرق الباب وتدخل عليا وتجلس بجوارها بإرتباك لتتحدث فرح بهدوء:أطمني يا طنط مش هقول لآدم حاجة.

عليا بحزن : معلش يا بنتي حقك عليا أنا.

فرح بهدوء:أنتي ملكيش ذنب عشان تعتذري وأنا عذراها في إلي عملته ده.

عليا براحة: ربنا يكملك بعقلك لتنظر للصغار بحب:الكتاكيت لسه نايمين ؟

فرح بابتسامة:أه بيناموا بالنهار ويصحوا بالليل
 .
عليا بحنان:آول ٣ شهور كده وبعدين نومهم بيتظبط.

فرح بهدوء:إن شاء الله.

…………………..

في منزل العمدة.

يجلس صالح وعاصم مع العمدة وإبنه .

عماد ببرود: خلاص يا حج صالح هي أطلقت وكل واحد راح لحاله وأتنازلت عن الفلوس بمزاجها. 

صالح بعصبية:مزاجها أنت شايف إن كده بمزاجها البنت حالتها صعبة من إلي عملتوه فيها أحنا هنقدم بلاغ ونسجنكم.

عماد ببرود: عايزة تبلغ براحتها ؟

صالح بعصبية:وده إلي هيحصل يلا يا عاصم شوف إبنك يا عمدة.

العمدة لعماد بعصبية:أنت أيه إلي هببته ده أنت أتجننت أهم هيروحوا يبلغوا طالما عايز تطلقها أتجوزتها ليه من الأساس ؟

عماد ببرود:مزاجي وأطمئن مش هقدر تبلغ.

العمدة بعدم تصديق:لما نشوف.

…………………

في منزل رقية.

تجلس ضحي تبكي في أحضان والدتها التي تنظر لها بحسرة فهي من أقنعتها بالزواج به.

ليتحدث صالح بتساؤل:ها يا ضحي ناوية علي أيه يا بنتي قدمي بلاغ ومتخافيش من حاجة أحنا في ضهرك.

ضحي بدموع: خلاص ما بقتش تفرق أنا مش عايزة فلوس ولا حاجة جايز ده عقاب ربنا ليا.

صالح بأسف:زي ما تحبي يا بنتي بعد إذنكم.

رقية بحزن:أتفضل لتنظر لابنتها بحسرة وتتحدث حقك عليا يا بنتي أنا السبب في إلي حصلك ده.

لتتحدث صحي بسخرية:ده بس أنا حياتي أتحولت لجحيم بسببك أنتي خليتيني أتجوز أدم عشان فلوس حببتيني في الفلوس وسبتيني دمرت حياتي كلها يا أمي وأبني إلي تمنيته كتير مات بسبب طمعي وجشعي بعد ده كله أقنعتيني أتجوز إلي إسمه عماد بردو شوفتي النتيجة إلي وصلتلها أيه.

لتنظر لها أمها بحسرة دون القدرة على قول شئ فهي محققة هي من زرعت بإبنتها حب المال والطمع.

………………….

بعد مرور عدة أيام.

في شركة أدم .

يجلس أدم يحدث فرح في الهاتف ليطرق الباب وتدخل السكرتيرة.

لينظر لها بانتباه:خير يا عايدة ؟

عايدة بتوتر: مدام ضحي بره عايزة تقابل حضرتك.

أدم بعدم تصديق:ضحي طيب دخليها ليتحدث مع فرح بأسف سمعتي طيب يا حبيبتي هشوفها عايزة أيه وأكلمك.

لتخرج عايدة وبعدها تدخل ضحي لينظر لها بعدم تصديق لينهض بصدمة:ضحي أيه إلي حصلك فوجهها لم يتحسن بشكل كامل وذراعها مجبر.

لتتحدث بهدوء: حادثة بسيطة.

ليومئ لها بعدم تصديق:تمام أرتاحي.

لتجلس ضحي وتتحدث بتوتر:أدم أنا أطلقت وحابة نرجع لبعض وموافقة علي كل شروطك.

أدم بصدمة:أتطلقتي ؟ وهو إلي عمل فيكي كده ؟
ضحي برفض:مش مهم يا أدم المهم أنت موافق ترجعلي.

أدم بهدوء:ضحي أحنا إلي بينا أنتهي خلاص أنتي بنت خالتي وزيك زي أسيل أختي.

ضحي بحزن:ليه يا آدم أنا عارفة أني غلط بس سامحني وأن شاء الله ربنا هيكرمنا وهخلف ؟

أدم بإشفاق:ضحي أنا أسف أني خبيت عليكي بس مضطر أقولك عشان متحطيش أمل مع الأسف لما حصلك نزيف إضطروا يستأصلوا الرحم.

ضحي بصدمة: يعني أيه كده خلاص مش هبقي أم ؟

أدم بأسف:أنتي إلي وصلتي نفسك لكده وزي ما قولتلك أنتي أختي وهتفضلي أختي في أي وقت تحتاجي ليا فيه.

لتنهض ضحي بكبرياء لتنقذ ما تبقي من ماء وجهها:تمام يا أدم متشكرة أوي بعد إذنك.

أدم بقلة حيلة:أتفضلي.

ليغمض أدم عينه بألم ويحادث فرح ويخبرها بما حدث ويتحدث بهدوء فرح يا حبيبتي خلاص حكايتي أنا وضحي إنتهت خلاص روقي أحنا خلاص فرحنا بعد بكره أه هاجي بالليل ماشي يا حبيبتي مع السلامة.

ليمر اليوم التالي بروتينة شديدة في تجهيزات الحفل.

……………….

 يوم الزفاف.

في جناح فرح في الفندق.

تقف فرح تنظر لنفسها بإنبهار بفستان الزفاف الأسطوري الذي أحضره لها أدم وحجابها الأنيق الذي يزين رأسها.

صفاء بدموع:ما شاء الله عليكي يا فرح زي القمر.

فرح بحب وهي تتجه لها:ربنا يخليكي ليا يا ست الكل.

عليا بحب:قمر يا فروحة بس ذوق الواد أدم في الفساتين تحفة.

أسيل بتأييد وهي تدور بفستان خطبتها بسعادة:عندك حق يا مامي ذوقه روعة.

ليطرق الباب ويدخل حامد وصالح وهما يسموا الله.

ليقترب صفوت ويبارك لحفيدته ويقدم لهم الهدايا.
وبعدها يتبعه صالح ويبارك لإبنته ابنة شقيقته.

وبعدها يأخذ صفوت فرح ليسلمها لأدم.
ويتبعه صالح وهو يأخذ أسيل ليسلمها لمحمد ويترجلوا بهم الدرج.

في نهاية الدرج.

يقف أدم ومحمد وأصدقائهم.
ليقترب أدم من جده ويقبل يده وبعدها جبين عروسه بحب وينزلون سويا.

وبعدها يقترب محمد من صالح ويسلم عليه وبعدها يأخذ أسيل وينزلو سويا.

في الكوشة.

يجلس أدم وفرح سويا وبجوارهم أصدقاء أدم وعائلته يباركون لهم وعلي الجانب الآخر أسيل ومحمد لينهض محمد فجأة عندما يقترب شريف وأصدقائه.

شريف بابتسامة:مبروك يا عريس.
ليحتضنه محمد بحب وبعدها ينظر لصديقه الآخر.

محمد بفرحة:الله يبارك فيك نورتنا يا باشا.

بعد فترة أنتهي الحفل بسعادة الجميع وفقراته المتنوعة وبعدها يصعد أدم وفرح لجناحهم بعد توديع العائلة وصغارهم.

……………………

في جناح أدم. 

ينتهي أدم من الصلاة وبعدها يضع يده علي رأس فرح ويقرأ الدعاء. 

لينظر لها بإبتسامة ليجدها تفرك يدها بتوتر ليتحدث بمرح ليزيل توترها::مالك يا فروحة قلقانة ليه ده أحنا معانا عيلين ؟
فرح بخجل :بطل رخامة لتكمل بتردد أنت ممكن ترجع لضحي هو أنا عارفة أنها كانت مراتك قبلي وحب حياتك بس مش عارفة مش متقبلة فكرة أنها ممكن تشاركني فيك. 

أدم بهدوء :مين قالك أني بفكر أرجع لضحي هي كانت فترة في حياتي وانتهت حبي لضحي كان تعود مش أكتر وأحنا دلوقتي ولاد خالة يعني زيها زي أسيل بالنسبة ليا هي بتفكر غير كده مش بتاعتي وأتمني الموضوع ده يتقفل نهائي يا فرح عايزين نعيش حياتنا أحنا حياة أدم وفرح إلي بدأة برحم بديل لعشق أدم لفرح أنتي فرحة قلبي وعمري بتحبيني يا فرح ؟

فرح بحب:صعب أني محبكش يا أدم أنت حب عمري الآول والأخير.

أدم بحب:ياه يا فرحتي كان فين الكلام الحلو ده من زمان ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ليكمل بمكر مش يلا ننام بقي ؟

فرح ببرأة:بس أنا جعانة. 

أدم بضحك : طفلة أقول أيه يوم ما أحب أحب طفلة يلا نأكل. 

………………….

بعد مرور أربع سنوات. 

تقف فرح ببطنها المنتفخة وهي ترتدي روب التخرج وتحمل الدرع بفرحة شديدة وهي تنظر لعائلتها الذين ينظروا لها بفخر بإستثناء والدتها التي توفت منذ أربع سنوات .

جدها ينظر لها بفخر وإعتزاز فهو عوضها عن حرمانها من والدها ووالدتها يعتبرها إبنته الغالية وليست حفيدته. 

أما عليا فطالما كانت الأم الحنونة لها التي تدعمها دائما. 

وخالها الحنون الذي يتفنن في في سعادتها وطالما يقف في صفها ضد أدم. 

وتجلس سلوي وعاصم ينظروا لها بحب فهي دخلت قلوبهم ببرأتها ونقأئها. 

أما أسر وزوجته وأمير وزوجته كانوا بمثابة أشقاء لها دائما ما يقفوا بجوارها دون طلب المساعدة.

حتي ضحي حضرت الحفل فبعد أن تزوجت ضي شقيقتها مدير الشركة الذي أعجب بها من آول وهلة قررت ضحي الذهاب إلي إحدى دور الأيتام الخاصة بعائلة العامري ومكثت بها تقوم بإدارتها لتعوض حرمانها من الأمومة بهؤلاء الأبرياء بعد أن إنتقم الله لها من عماد وزوجته بعد ما فعلوه بها فزوجته قد قامت بقلته بعد أن علمت بزاوجه عليا بالسر وسجنت هي الآخري وحكم عليها بالاعدام . 

أما رقية فأنتقلت للعيش مع ضي وزوجها بعد إصرارها ألا تظل بمفردها. 

وعلي الجانب الآخر تجلس أسيل ومحمد وهي تحمل صغارها أنس وأيتن. 

وبجوارها مني وشريف وصغارها علي وعدي. 

لتنظر في النهاية لزوجها الحبيب وهو يحمل طفليهم ذو الأربع سنوات يحيي ويوسف بحنان وينظر لها بعشق فهو طوال فترة دراستها كان المشجع والدافع لها وكان يساعدها بالإهتمام بطفليها حتي أنه رفض حملها إلا عندما تنتهي من دراستها وها هي انتهت من الدراسة وتخرجت من الكلية بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف لتنظر لهم بحب وبعدها تنظر لبطنها المنتفخة فها هي في شهرها السابع وستنجب طفلة وأصر أدم أن يسميهم هو وقرر تسميتها فرح رغم إعتراضها. 

لتفيق من شرودها عندما نداها أدم ليأخذوا صورة تذكارية سوية. 

لتقف بجواره وتحمل صغيرها يوسف ويحمل هو الصغير يحيى وتلتف جميع العائلة حولهم وهم ينظرون للكاميرا بإبتسامة حب .

كأن قلبي خلق من أجلك لا أدري متى ؟ أو كيف أحببتك ؟ فالنهاية واحدة أني حببتك وإنتهي الأمر.
لقائك لي صدفة أقتحمتي قلبي بدون ميعاد وسكنتي داخل قلبي وأصبحتي سجينة جدرانه.
بكي أنيرت ظلمتي وأزيلت الغشاوة عن عيني.
جعلتني أري الحياة بنظرة آخري.
وأفتح قلبي للحياة مرة آخري.
كنت سابقاً أحيا في وهم ظننته حبا.
لكن لم يكن حبا فلم أذق طعم الحب والعشق.
إلا بين يديك جعلتني عاشق متيم. 

 

وبكده تكون خلصت حكاية فرح إلي بدأت بمجرد رحم بديل لقلبين أتولدوا من جديد .

" العظة من الرواية دي أيه ؟ أن مفيش حاجة إسمها رحم بديل أو إستجار رحم لأن ده كله حرام حتي في أنواع من عمليات الحقن المجهري بتبقي حرام لما يستعينوا بعينة غير عينة الأب والأم الحقيقين وده مع الأسف ممكن لو دكتور معندوش ضمير يعمله ، تاني حاجة بقي أنا أخترت أن فرح تبقي بنت عمته لسبب واحد أو لتوضيح بسيط أن زي ما هعمل في بنات الناس هيتعمل فيا " أفعل يا إبن أدم كما شئت فكما تدين تدان " وده الي حصل فعلاً الي أدم عمله اتعمل في بنت عمته وعرضه من غير ما كان يعرف وكان ممكن يحصل لأخته في حاجة إسمها عدالة ربانية أحنا كلنا بنغلط وتنسي لكن ربنا مش بينسي الغلط والدين إلي علينا "
    
        " العبرة بالخواتيم "

أتمني تكون الرواية عجبتكم ♥️♥️♥️

تمت بحمد الله

بقلم زينب سعيد القاضي.


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا على التلجرام من هنا 


تعليقات



×