رواية رحم بديل الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم زينب سعيد



رواية رحم بديل الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم زينب سعيد 





 الفصل الحادي والثلاثون(ما قبل الأخيرة) 

في اليوم التالي لخطبة أسيل.

يجلس أدم مع عائلته يتناقشون في الزفاف.

عليا بهدوء:أنا شايفة نأجل الفرح شهر ولا حاجة عقبال ما فرح تشد حيلها متنساش أنها والدة قيصري بالإضافة أن الفيلا عايزة تتجدد .

أدم بحيرة:نسيت خالص موضوع الولادة لكن تجديد الفيلا مش هياخد أسبوع باذن الله أيه رأيك يا فرح.

فرح بتوتر: بصراحة مش حابة أقعد في الفيلا دي ممكن نعيش في أي مكان تاني أو شقة صغيرة وخلاص.

أدم باستغراب: ليه يا فرح ما أنا هجددها علي ذوقك ؟

فرح بحزن:الفكرة أني ذكرياتي في الفيلا دي صعبة أنا مض حابة أرجع ليها تأني التجديد مش هيغير الذكري المكان هو المكان.

صفوت بهدوء: خلاص يا أدم شوف فيلا تانية طالما هي مش حابة.

أدم بهدوء:صعب يا جدو أجيب فيلا واشطبها في شهر .

أسر بتفكير:طيب أنا عندي حل كويس أنتوا تتجوزا عادي و تفضلوا هنا عقبال ما تجيبوا فيلا وتجهزوها. 

أدم بقلة حيلة:تمام رغم أن ده هيكون صعب عليا رايح جاي كل يوم بس عشان عيون فرح موافق.

فرح بخجل: شكرا.

ليرن جرس الباب وتذهب الخادمة لتفتح لتتفاجئ برقية لتدخل وتتجه لهم.

لينهضوا بتعجب ويرحبوا بها.

لتنظر لفرح وصفاء بإشمئزاز وبعدها تتحدث بغرور:فرح ضحي إن شاء الله بكره أكيد طبعاً جايين مش محتاجين عزومة .

لينظر الجميع لبعضهم بصمت لتتحدث سلوي بسخرية:ألف مبروك مين عريس الغفلة ؟

رقية ببرود:عماد إبن العمدة.

لتنظر لها سلوي بتعجب وبعدها ترتفع ضحكاتها بصخب والله لايقين علي بعض الطيور علي أشكالها تقع.

صفوت بحزم: خلاص يا سلوي لينظر لراقية بهدوء:باذن الله جايين يا أم ضحى.

رقية بإبتسامة متكلفة:إن شاء الله بعد إذنكم لتغادر لينظروا لبعضهم.

ليتحدث صفوت بحزم: هنروح الفرح كلنا.

لتنظر فرح لآدم لتجده يجلس كان الأمر لا يعنيه لتنهض بهدوء:هطلع أشوف الاولاد .

لينهض أدم هو الآخر ويستأذن منهم ويصعد خلفها.

في غرفة فرح .

تحمل فرح صغيرها يوسف الذي أستيقظ للتو وتهدئه بحنان.

ليطرق أدم الباب ويدخل ويتحدث بحب:چو صحي.

لتنظر له بتعجب:عرفته أزاي ؟
أدم بضحك:قلب الأب بقي هاتيه ليحمله منها بحب ويقبله وينظر لها بهدوء:ممكن أعرف أنتي مضايقة ليه ؟

فرح بتنهيدة:ندمان.

أدم بعدم فهم:مش فاهم ؟

فرح بتوضيح:ندمان إنك سيبت ضحي .
أدم بضحك:تعرفي يا فرح أن أحسن حاجة عملتها في حياتي أني سيبت ضحي أنا كنت عايش في جحيم.

فرح بعدم فهم:ليه بس شكلك مكنش يقول كده.

أدم ببساطة:متتخدعيش بالمظاهر يا حبيبتي ليكمل بحنان لو مش حابة تروحي براحتك ملكيش دعوة بجدو.

فرح برفض:لا هروح معاك.

أدم بهدوء:زي ما تحبي.

……………………

في منزل العمدة.

في غرفة عماد وزوجته يجلس عماد يدخن الأرجيلة بشرود لتقتحم الغرقة إمرأة سمينة ترتدي عباءة منزلية وذراعيها ممتلئة بالمصوغات الذهبية وعلي وجهها ملامح الإمتعاض لتتحدث بسخرية:أيه يا عريس سرحان في ست الحسن ولا أيه لتكمل بسخرية بلا نيلة ده لا شكل ولا قيمة.

عماد بنفاذ صبر:قولتلك الجوازة دي ليه يا سعاد.

سعاد بسخرية:بالزمة إن مقتنع بنفسك إذا كان أدم العامري إلي مطلقها تقولي أنت هتغيظيه بيها لا وأنت الصادق أنت بترمرم وراه.

ليرمي الأرجيلة أرضاً ويتحدث بغيظ: خلاص بقي يا وليه أرحميني.

سعاد بغل:لا يا أخويا مش هرحمك فيلا وفرح وخمسة مليون ده أنا أم عيالك مدتنيش جنيه في جيبي.

عماد بمكر:وأنتي فكراني غبي ولا أيه أنا هتجوزها وهطلقها من غير ولا مليم وهي إلي هتطلب كمان وهشغلها خدامة تحت إيدك.

سعاد بغل:لما نشوف.

………………

في شقة رقية.

تجلس صحي في إنتظار عودة أمها من عند خالتها.
ليفتح الباب أخيرا وتدخل والدتها وتجلس لتستريح وتسرد لها ما حدث.

ضحي بغل:أه يا ناري منهم بس الصبر حلو .

لتذفر رقية بضيق:ريحي دماغك من الناس دول بقي.

ضحي بغل:لا يا أمي مش ههدي غير لما يطلقها ويرميها في الشارع.

تبتسم رقية متهكمة :يبقي بتحلمي.

………………….

في يوم الزفاف.

تقف ضحي في غرفتها تتآمل نفسها بفستان الزفاف الذي حرصت علي أن يكون من الخارج ويكون عاري لكي تثير غيرة أدم فهي تعلم جيدا كم هو يغار تتمني أن يلغي هذا الزفاف لتنظر بفستانها الكاب الذي أظهر بياض جسدها وتنظر لشعرها الذي تركته مسترسل علي ظهرها.

لتدخل ضي وتنظر لها بخزي:أيه إلي أنتي عملاه في نفسك ده يا ضحي حرام عليكي قلعتي الحجاب ليه !

ضي بغرور: شكراً يا ست الشيخة مطلبتش رأيك عايزة أيه ؟

ضي بقلة حيلة:العريس وصل.

لتؤمئ لها وتنظر لها بتعجب مجهزتيش ليه ؟

ضي بهدوء:تعبانة مش قادرة أخرج بعد إذنك.

لتنظر لها ضحي بسخرية وتخرج لتجد المدعو عريسها يرتدي جلباب وعباءة لتنظر له بصدمة :ملبستش بدلة ليه ؟

عماد ببرود:بدلة أيه إلي ألبسها لينظر لها بسخرية زي ما سايبك تلبسي المسخرة دي وساكت كفاية أوي كده يلا يا عروسة.

لتنظر لها رقية بتحذير لتتحرك معه علي مضض.

لتكون الصدمة التالية حفل الزفاف الذي نصب في الشارح والكوشة المزينة بشكل ردئ.

لتجلس بإمتعاض بجواره ووالدتها تقف بجوارها.

لتقترب زوجة عماد الآولي وهي تنظر لها بسخرية:مبروك يا ضرتي.

لتنظر لها ضحي باستعلاء ولا تتحدث لتنقذ والدتها الموقف الله يبارك فيكي يا حبيبي عقبال ولادك
.
لتنظر لها سعاد بغيظ وتذهب لتجلس.
لتحضر عائلة أدم العامري ويباركوا للعرسان وبعدها يجلسوا .

ليأتي أدم وهو يرتدي بدلة أنيقة ويمسك في يده فرح التي ترتدي فستان باللون الموف وطرحة من نفس اللون ليصعدوا يباركون للعرسان.

أدم بهدوء:ألف مبروك يا عريس.

لينظر عماد لفرح بحسرة ويرد: والله يبارك فيك.

ضحي بغرور:الله يبارك فيك يا إبن خالتي وتنظر لفرح بإستحقار.

لتتحدث فرح بهدوء:ألف مبروك يا مدام ضحي.

ضحي بسخرية:مدام ضحي الله يرحم ضحي هانم.

أدم بتحذير لضحي:مافيش حاجة بتفضل علي حالها مبروك مرة تانية ليأخذ فرح ويجلسوا مع العائلة.

لينظر عماد لضحي شذرا ويتحدث:هو أدم ما بيقعش غير واقف لا كمان جيباله ولدين في بطن واحدة.

ضحي بغل:تعرف تسكت.

عماد بتوعد:هسكت يا عروسة ولينا كلام تاني هقوم أكتب الكتاب .

ليمر الوقت وينتهي الفرح ويبدأ المدعون في المغادرة.

……………….

في فيلا ضحي وعماد.

تقف في ضحي في المرحاض أسفل المياه تنظر لنفسها بتقزز فما فعلته بنفسها لا تصدق أنها تزوجت شخص غير أدمي كهذا لتغلق المياه وترتدي ملابسه وتخرج لتنظر لزوجها النائم ويطلق أصوات عالية أثناء نومه بتقزز لتنام في آخر طرف الفراش. 

في الصباح.

تستيقظ ضحي على طرقات عالية علي باب غرفة النوم .

لتنهض بفزع وتنظر بجوارها لا تجد المدعو زوجها لتنهض بتعجب فمن يجرؤ علي دخول منزلها.

لتذهب لتفتح لتتفاجئ بزوجة زوجها تنظر لها ببرود :صحي النوم يا عروسة.

ضحي بغل:أنتي أنتي دخلتي بيتي وأتجرأتي تيجي لغاية هنا أزاي أتفضلي أطلعي بره .

سعاد بغضب وهي تمسكها من شعرها لتصرخ ضحي بألم: أتعدلي كده يا أختي ولمي الدور بيت أي يا أم بيت ده بيتي أنا وعيالي ويلا أنجري ألبسي حاجة عدلة عشان تروحي دوار العمدة .

ضحي بألم وعصبية وهي تحاول تخليص نفسها:سيبي شعري بتقولي أيه يا مجنونة أنتي.
هي مين دي إلي مجنونة يا ضحي قالها عماد الذي ظهر من العدم من وراء سعاد.

ضحي بإستنجاد:شايف بتعمل إيه فيا ودخلت بيتي أزاي.

عماد بسخرية:بيتك ده بيتي أنا يا حلوة ويلا ألبسي حاجة عدلة وروحي شوفي شغل البيت.

ضحي بجنون:أنت بتقول أيه يا ح يوان أنت كمان.

عماد بصدمة:حيوان أه يا بنت الكلب طيب تعالي ليمسكها من شعرها ويجرها علي السلالم وسط صراخها وشماتة سعاد بها.

ليخرج بها وهو يجرها في الشارع أمام الناس حتي يصل الدوار ويدخل المطبخ ويرميها أرضا وينظر للخدامين بشر:تشتغل معاكم كنيس ومسح وتنزل الأرض كمان سامعين.

ليومئ الجميع له بخوف.

ليبصق عليها ويغادر بشر.

…………………..

في شقة رقية.

تستعد ضي للسفر لمقابلة العمل وتودع أمها التي نظرت لها بعدم رضا وغيرت ملابسها وذهبت للاطمئنان علي إبنتها.

لتتفاجئ بالكلام الذي يتداوله المارة للتجه لمنزل العمدة سريعاً وتتفاجئ بمنع الغفر من إدخالها وطردها أيضاً لتتجه سريعاً لقصر العامري تتطلب المساعدة منهم.

ليوافق صفوت علي الفور ويبعث معها عاصم وصالح.

الذي رحب بهم عماد والعمدة كثيراً وعللوا أنه أمور تخص زوج وزوجته ولا دخل لهم بهذا الأمر لينظروا لرقية بقلة حيلة ويغادروا لتظل رقية تسب وتلعن بهم حتي يقدم العمدة بلاغ فيها لتضطر أن تعود لمنزلها وهي تجر أزيال الخيبة فهي من فعلت هذا بابنتها.

أما ضي.

فقد تم قبولها في العمل وأتصلت بوالدتها أخبرتها وأنها قامت باستئجار شقة للمكوث بها لتبارك لها أمها بهدوء ولا تخبرها بما حدث لها وشقيقتها خوفاً من بطشهم فالأفضل أن تظل بعيدة.

بعد مرور أسبوع سافر أدم من أجل الإستعداد لحفل زفافه وخطبة شقيقته وقام بحجز قاعة فخمة في أحد الفنادق الشهيرة .

كما قام بالتوصية علي فستان زفاف فرح وفستان خطبة أسيل الذي أصر علي شرائهم من باريس.

في مكتب أدم .

يجلس يتابع عمله بتركيز شديد فحفل زفافه سيكون بنهاية الأسبوع القادم سيأخذ أجازة شهر كامل لقضاء شهر العسل فقرر إنهاء كافة أعماله.
ليستند بظهره علي كرسيه ليرتاح قليلا ليجلب هاتفه من علي المكتب ويحادث فرح لترد سريعاً ليتحدث بحب: حبيبي كنتي قاعدة مستنية مكالمتي ولا أيه ؟ليضحك بتراجع خلاص خلاص بهزر المهم أنتي عاملة أية وحبايب بابي عاملين أيه مجننينك طيب أشبعي منهم يا قلبي عشان مش هناخدهم معانا شهر العسل لا بتكلم جد فرح يا حبيبتي أحنا مسافرين لندن متخيلة الجو هيبقي هناك أزاي ودول صغيرين أوي فالأفضل يفضلوا هنا ماشي يا روحي متقلقيش هنتصل بيهم فيديو كول ونشوف الولاد ويا ستي متزعليش نفسك نخليها أسبوعين لندن ونرجع نخدهم ونروح شرم أو الغردقة ها أيه رأيك لا يا قلبي ده إلي عندي ليكمل بمكر الفستان هيوصل قبل الفرح عيب عليكي أنا مسيطر ليكمل بخبث ها بقي أنتي أشتريتي إلي ناقصك ليضحك خلاص يا ستي سكت المهم سلميلي علي إلي عندك عشان أكمل شغلي وبوسيلي الولاد سلام يا قلبي ليغلق الهاتف ويكمل عمله.

……………………

علي الجانب الآخر تغلق فرح الهاتف مع أدم وعلي وجهها إبتسامة حالة فقد تغيرت حياتها٣٦٠ درجة لتنظر لصغارها الغافين وتقبل وجنتهم بحب دي من بابا يا حبايب قلبي لتكمل بحزن مش عارفة هقدر أبعد عنكم أزاي بس.

لتستمع إلي صراخ في الأسفل لتنهض سريعاً متجه لأسفل لتتفاجئ مما تري ……

يتبع……..

بقلم زينب سعيد.

الفصل الثاني والثلاثون من هنا 



تعليقات



×