رواية القصه واللي كان الفصل التاسع عشر 19 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل التاسع عشر 19 بقلم نور ناصر 






 #القصه_واللي_كان🖤💔. 
_part: 19.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان بوسعي أن اترك فى قلبك جرحاً يؤلمك إلى الأبد مثلما فعلت ..
لكن فضلت الصمت حتى لا أكون ذكرى سيئة لك مثلما انت الان.. 
♡♡♡♡//♡♡♡♡//♡♡♡♡//♡♡♡♡//♡♡♡♡//♡♡♡

_اوقف سيارته امام منزل مندور، وهبط منها واتجه للاعلي سريعا، طرق الباب بقوه ففتحت له سالي.. 
قائله بقلق: خالد انت بتعمل اي هنا؟.. 
اجابها بجمود: نور فين؟.. 
سالي بقلق وهي تنظر خلفها: نايمه وخالو لسه نازل الشغل ومرات خالي فالمطبخ وياريت تمشي عشان البيت مولع نار ومش ناقصين.. 
خالد بحده: انا لازم اشوفها ي سالي، هو عمل فيها اي؟.. 
سالي بغيظ: لو فارق معاك هو عمل فيها اي مكنتش اتجوزتها فالسر وانت اكتر حد عارف خالك لما بيتعصب بيعمل اي.. 
خالد بنبره حزينه: انا اللي غصبتها هي موافقتش انا اللي اجبرتها.. 
سالي بغضب: لا بجد مش فهماك، طيب انت عايز تتجوزها مجتش لي خطبتها لي تتجوزها بالطريقه دي لي بتعمل كده فيها؟.. 
خالد بضيق: مجبور اعمل كده والله وقريب اووي انتي وهي هتفهمو لي، بس ورحمة امك خليني اشوفها وهمشي ومحدش هيعرف اني هنا.. 
سالي بقلق وهي تنظر خلفها للداخل: طيب ادخل شوفها بس خمس دقايق وهجيلك عشان تمشي قبل مرات خالي مـ تاخد بالها من وجودك او خالي يجي.. 
خالد بصوت هامس وهو يدلف للداخل: محدش هياخد باله اطمني.. 
_ذهب الي غرفتها ليجدها نايمه ع فراشها بهدوء وهي تحتضن وسادتها، تبدو مثل طفل صغير بهيئتها هذه، اغلق الباب بهدوء وذهب وجلس بجوارها ولكن ارضاً، لاحظ تلك الكدمات الزرقاء ع وجهها واسفل عنقها، فاغمض عيناه بغضب وامسك يدها وقبلها بهدوء..
واردف بصوت هامس ودموع: انا اسف ي نور حياتي، اسف ع كل حاجه.. 
_فتحت هي عيناها بهدوء وما ان وجدته امامها هبطت دموعها وكانها كانت تنتظرها ان تفيق لتخرح من عيناها.. 
خالد بدموع ايضا: لي عملتي كده، لي مقولتلوش اني انا اللي اجبرتك ي نور؟.. 
جلست واجابته وسط بكاءها: عشان لو كنت قولتله كده كان هيأذيك هو وعمر.. 
جلس امامها ع الفراش قائلاً بحده: انا اتأذيت باللي حصلك ده، انا كنت عامل حسابي محدش كان هيقدر يأذيني.. 
اجابته بسخريه لازعه: متعملش فيها خايف عليا، انا اللي غبيه واستاهل كل اللي حصلي، انا اللي بضحي وهفضل اضحي بكرمتي وخوفي والمي انا اللي بتعذب فالقصه دي كلها وانت السبب.. 
اردف بحزن ودموع: انا ي نور السبب فكل ده؟.. 
صاحت فيه ببكاء: ايوه انت السبب، انا متاكده وقت مكنت بتضرب وبموت من الالم امبارح انت كنت معاها صح؟.. 
_صمت وهو ينظر للجهه الاخري بحزن شديد.. 
تابعت هي ببكاء: عرفت بقي انا لي غبيه، عرفت اني لوحدي اللي بتعذب، وبرضو لو رجع بيا الزمن تاني مكنتش هقول انك اجبرتني ع حاجه عشان انا للاسف لسه بحبك وبخاف عليك اكتر من نفسي، بس مش عايزاك جنبي ولا عايزه اشوفك روحلها وخليك معاها يمكن انساك واكرهك وارتاح.. 
احتضن وجهها بين يديه واردف بجديه: وغلاوتك عندي وحياة حبي ليكي مهقرب منها تاني، ولا هسمح لحد يأذيكي حتي لو ابوكي نفسه.. 
ابعدت يديه عنها واجابته بنبره متألمه: وجودك هو اللي بيأذيني، امشي ي خالد.. 
مسح دموعه واردف بابتسامه حزينه: همشي دلوقتي، بس هرجع ي نور، هرجع وهاخدك معايا وهنعيش الحياه اللي نستحق نعيشها سوا بعيد ان اي حد بيأذينا.. 
_تمددت ع الفراش وهي تجذب الغطاء عليها ودفنت وجهها فالوساده وهي تبكي بانين مكتوم، اقترب منها وقبل راسها بهدوء.. 
وهمس لها باذنها: والله بحبك ولا عمري حبيت ولا هحب غيرك.. 
تابع بمشاكسه: بقالي 8 سنين من لما كان عندك 12 سنه مشوفتش شعرك ولا شوفت الحلويات دي.. 
استدارت له واردفت بغضب وخجل ظهر عليها من تورد وجنتيها: اطلع بره ي خالد يلاا.. 
ضحك بهدوء واجابها: هطلع بس هو انا معملتش حاجه غلط مراتي وحقي اشوفك كده ومن غير كده كمان.. 
امسكت الوساده وضربته بها بقوه، فحين ذهب هو للخارج وهو يضحك بهدوء عليها.. 
سالي بقلق: يلا ي خالد بسرعه امشي.. 
خالد وهو يذهب للخارج: حاضر همشي، بجد شكرا ي قلب اخوكي.. 
_ابتسمت هي باتساع ع هذا اللقب الذي تحب ان يناديها به منذ طفولتها، اشاحت له بيدها فالهواء واغلقت الباب وذهبت لنور لتجدها اغلقت ضوء الغرفه ويبدو انها ستنام مجددا.. 
سالي بغيظ وهي تغلق الباب عليها: غيبوبه والله.. 

_وصل خالد للاسفل وصعد سيارته وقادها حتي خرج من منطقة مندور العشري وتوقفت امامه سيارتان مليئتين بالرجال المسلحه، هبطو منها وجذبوه للخارج قبل ان يخرج سلاحه وقامو بتقيده ودفعه فاحدي السيارات رغما عنه.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مي بابتسامه واسعه: هي دي الهام ي طنط كامليا.. 
كامليا وهي تنظر لالهام بتفحص واردفت بهدوء: انتي متاكده ان دي من المنطقه بتاعتك؟.. 
نظرت لها الهام بقلق فاجابتها مي بتوتر: ايوه والله حتي اسالي ميار هي شافتها مره وهي عندي.. 
كامليا بابتسامه مرحه: اصلها بصراحه حلوه اووي عيون خضرا وغمزات وجمال زي الاجانب... 
مي بمرح: دي اوحش وحده فالحته عندنا.. 
الهام بغيظ: ي سلام، ع فكره الحته كلها تشهد اني اجمل وحده.. 
كامليا بضحكه هاديه: واضح جدا والله وانا كمان اشهد معاكي.. 
الهام بابتسامه هادئه لكامليا: شكرا جدا لحضرتك.. 
كامليا بابتسامه هادئه: العفو ي حبيبتي، المهم مي قالتلي انك محتاجه الشغل ده جدا، بس حابه اعرف انتي اشتغلتي قبل كده يعني ولا لا.. 
الهام بهدوء: لا دي اول مره، وانا مش جايه تجربه يعني او تسليه انا بجد محتاجه الشغل ده جدا.. 
كامليا بجديه: تمام ي الهام بصي انا هنا هعاملك زي بنتي قبل مهتكوني بتشتغلي عندي، فنفس الوقت ده رزقي واكل عيشي ولو لقيت فيه تقصير من ناحية بنتي نفسها مش هسمح بيه تمام.. 
الهام بهدوء: اوعدك اني هعمل اللي عليا واكتر.. 
كامليها بجديه: تمام، روحي ي مي خلي وحده من البنات تعملنا اتنين نسكافيه انا والهام لحد مفهمها الشغل.. 
مي بمرح: انا بنفسي هروح اعمله خمس دقايق ويكون جاهز.. 

_تركتهم مي يتحدثون فالعمل، وذهبت للمكان الخاص بالمشروبات فمعرض كامليا وبدات بتجهيز تلك المشروبات.. 
وهي تدندن بعض الاغاني بصوت هادي: ده انا خصمت الشوارع اللي مشينا فيها و.. 
قاطعتها صديفتها ميار بمرح: لا ي ميمو في كوبيله فنفس الاغنيه لايق عليكي اكتر.. 
مي بغيظ: وهو اي بقي ي اخرة صبري.. 
ميار بخبث: ولي رغم الكلام ده مفتقدك بشده ومن يوم فراقنا حياتي مش تمام.. 
مي بتنهيده طويله مليئه بالحزن: معاكي حق ي اختااه.. 
ميار بفضول: طيب هو سؤال بس، هو اي اللي يمنع رجوعكم دلوقتي غير انه متجوز.. 
مي بغيظ: انتي محسساني انه متجوز دي حاجه عاديه، بس هفهمك انا ومحمد تحسينا اتقابلنا فسكه غلط، او اتقابلنا عشان نتوجع وبس، انا عارفه انه بيحبني بس عارفه ان لا هو هيقدر يكون معايا ولا انا هقدر اكون معاه بعد كذبه وبعد اللي عرفته عنه.. 
ميار بعدم فهم: طيب هو مينفعش يكون معاكي لي؟.. 
مي بحزن: مش عارفه بس اخر مرتين اتقابلنا فيهم وهو بيتهرب مني، حتي مقاليش نرجع ولاجابلي سيره عن الموضوع.. 
_ انهت حديثها وهي تمسح دموعها التي خزلتها كالعاده، فأحتضنتها رفيقتها بهدوء.. 
واردفت: ربنا يعوضك بالاحسن منه ياارب... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_استيقظ ع صوت طرق ع باب المنزل فذهب للخارج وهو يفرك عيناه بملامح نائمه وفتح الباب ليجد تلك الخادمه الخاصه بمنزل مندور تقف امامه.. 
يحي بملل: في اي ي مرزوقه خبط خبط ع الصبح عايزه اي؟.. 
اجابته بهدوء: متاخذنيش ي استاذ يحي بس الست سعاد بعتاني اقولك انها هتاخد الدكتوره سالي عند الدكتوره عشان تطمن ع حملها.. 
اردف بقلق: هي سالي كويسه تعبت ولا اي؟.. 
اجابته بنفي: لا هي كويسه بس تقريبا معاها متابعه عند الدكتور.. 
تنهد بضيق واخبرها: قوليلها لو عايزه تطلع من البيت تيجي تستأذن من جوزها بنفسها.. 
مرزوقه بهدوء: مهي بعتتني ليك و.. 
اجابها بصرامه وهو يغلق الباب: اعملي اللي قولتلك عليه ي مرزوقه.. 
_هبطت مرزوقه للاسفل واخبرت سعاد وسالي بما قاله لها يحي.. 
سالي بغيظ: شايفه ي مرات خالي، قاصد يزلني وخلاص.. 
سعاد بأبتسامه هادئه: طيب والله هو عنده حق لما قال عنك غبيه، ي بت ده هو عايزك تطلعي فوق عشان يصالحك.. 
ابتسمت بأتساع واردفت: بجد هو ممكن يكون عايز يصالحني بجد؟.. 
سعاد بهدوء: ايوه بجد الراجل ميقدرش يعيش من غير مراته، فاهدي وروحي اجهزي وانا هروح اجهز وقبل منمشي روحي قوليله.. 
سالي بعند: انا هرن عليه الاول واقوله مش لازم اطلع فوق.. 
سعاد بغيظ وهي تذهب لغرفتها: يالهوي منك ومن دماغك الناشفه انتي.. 

_كان يقف بالمطبخ ويعد كوب من القهوه حتي صدح رنين هاتفه باسمها هي فقام بتجاهل الرد... 
واردف بسخريه: اتقلي وانا اتقل اما نشوف اخرتها معاكي ي سالي.. 
_صدح صوت طرق ع باب منزله مجددا، فابتسم بانتصار وظن انها هي من تدق الباب، فدلف سريعا خارج المطبخ وفتح الباب ليجد صفيه تقف امامه، فتنهد بضيق.. 
قايلاً: نعم.. 
اجابته بهدوء: عايزاك فكلمتين، ومينفعش اقولهم لحد غيرك.. 
اردف بغضب: قبل اي كلام، اخر مره اقولك ي صفيه تشيلي سالي من دماغك والفديو اللي بعتيه امبارح وتصوريك ليها لو اتكرر تاني هنسي اي ودْ كان بينا تمام.. 
اجابته بغيظ: ماشي ي يحي اللي عايزه، الحق عليا كنت بوريك اللي بيحصل من ورا ضهرك.. 
صاح فيها بحده: قولتلك ملكيش فيه.. 
اردفت بقلق: خلاص اللي تشوفه، المهم هقول الكلمتين وانا واقفه ع الباب؟.. 
اجابها بجمود: مش هينفع تدخلي سالي مش هنا.. 
نظرت له بجديه قائله: خلاص تعلالي انت، انا محتجالك ضروري.. 
تنهد بضيق واخبرها: طيب لما افضي هبقي اجيلك القهوه.. 
اجابته بابتسامه هادئه: ماشي بس متتأخرش عليا.. 
_صعدت فذلك الوقت سالي بعد ان اتمت ارتدااء ملابسها استعداداً لذهابها للطبيبه لتطمئن ع حملها، وما ان رأت صفيه تقف معه ع الباب حتي تهجمت ملامحها بغضب شديد وذهبت ووقفت بجواره.. 
واردف بحده: نعم عايزه اي؟.. 
صفيه بغيظ: وانا هعوز منك اي انتي، انا كنت جايه ليحي فكلمتين وخلاص اتقضت.. 
تابعت بخبث وهي تنظر ليحي: هستناك ي يحي متنساش.. 
_اومئ لها بأبتسامه صفراء، ثم مسح بيده ع وجهه بقلق يعلم ان سالي ستقلب عليه الدنيا الان.. 
رمقته سالي بغضب واردفت : هتستناك؟.. 
يحي بهدوء: انتي فاهمه غلط ع فكره.. 
صاحت فيه بغيظ: لا والله ده انا عشان اتكلمت مع شوقي كلمتين وقدام الحته كلها هزأتني ع الجزمه ودلوقتي واقف معاها قدام باب الشقه لوحدكم وتقولك هستناك ابقي انا فاهمه غلط.. 
تابعت وهي تتجه للاسفل وقد امتلئت عيناها بالدموع: انا غلطانه اني عملتلك قيمه وجايه اخد اذنك اصلا.. 
_جذبها من زراعها بقوه ودلف للداخل واغلق باب المنزل عليهم بقوه.. 
وصاح فيها بحده: اهدي وافهمي اللي حصل، وغصب عنك هتعمليلي قيمه وهتاخدي اذني.. 
تابع بنبره شبه هادئه: هي جات بتقولي عايزاني فكلمتين ومرضتيش ادخلها عشان انتي مش موجوده وقولتلها هبقي اعدي عليها فالقهوه اشوفها عايزه اي.. 
اردفت بغضب: وعايزه اي هي بقي؟.. 
اجابها بنفاذ صبر: معرفش والله لسه لما اروحلها هعرف في اي؟.. 
تابع بنبره حاده: وقوليلي بقي اللي حصل امبارح كله مع الزفت شوقي.. 
اجابته بجمود: مانا قولتلك امبارح وقولتلي اني كداابه.. 
اردف بغضب: متستهبليش انا قولتلك انتي كدابه ع اللف والدوران اللي عملتيه عليا.. 
اجابته بدموع: والله مبلفش ولا ادور انا كنت خايفه تروح تتخانق معاه زي كل مره وخوفت يحصلك حاجه والله.. 
تنهد بضيق قائلاً: طيب قوليلي اللي حصل.. 
مسحت دموعها واخبرته: انا برشام الفيتامينات بتاع الحمل خلص نزلت عند اميره اجيب غيره وممكن تروح تسألها، وانا وطالعه من عندها لقيته فوشي وقولتله ميتكلمش معايا فقالي في حاجه لازم تعرفيها عن يحي مهمه فروحت معاه المحل بتاعه وهو فعلا قفل الباب بس انا فوقتها ع طول قولتله يفتحه والله وبعدين سألني انك مزعلني او مدايقني فحاجه فزعقتله وقولتله ملهوش دعوه بيا ومشيت ده اللي حصل.. 
اردف بحده: هو انا كام مره اقولك لو الزفت ده اتعرضلك تقوليلي.. 
اجابته ببكاء: مبقولكش عشان مش عايزه مشاكل ولا عايزه الناس فالحته يفضلو يجيبو فسيرتي.. 
اقترب منها ومسح دموعها بهدوء قائلاً: خلاص طيب اهدي، انتي بقيتي عيوطه كده لي؟... 
ابتمست من وسط بكاءها عندما احتضنها بهدوء فتنهدت بارتياح وهي تغمض عيناها وتحاوط عنقه بيديها، فهو قادر ع تغير حالتها بذلك العناق دائماً.. 
ابتعدت عنه واردفت بهدوء: مش زعلان عشان منزلتش البيبي صح؟.. 
اجابها بضيق: هو انتي مش عايزاه ومتمسكه بيه، ملكيش دعوه بقي زعلان ولا لا.. 
نظرت له بقلق قائله: يعني لسه مش عايزه؟.. 
اردفت بجمود: انتي صممتي انك تجبيه وانا وافقت اهو عشانك انتي ولما هيجي هيبقي ابني وحته مني، وافهمي انا مش هتبري منه ولا مش عايزه، انا بس مش عايزه فالوقت ده ومش قادر اكون مبسوط بيه.. 
ابتعدت عنه بغيظ واجابته بحده: مش مبسوط، لكن لو كان من الست فرح كنت هتكون مبسوط؟.. 
صاح فيها بحده: ساااااااالي لاخر مره هنبهك تخلي بالك من كلامك معاياا.. 
اجابته وهي تتجه للخارج: وع اي انا مش هتكلم معاك اصلا، ولما تبقي مبسوط مني ومتقبل ابني ابقي اتكلم.. 
_ذهبت للاسفل فحين تنهد هو بغضب فكلما حاول اصلاح الوضع بينهم تأذمت الامور اكثر.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

عمر بغضب: يعني اييي انا دفعتلك الفلوس كلها ع اساس اني هستلم النهارده يعني اي بقي البضاعه اتسرقت؟.. 
الشيمي بقلق: بالراحه ي عمر ونفهم في اي.. 
خليفه بخوف: والله معرف البضاعه كانت جايه فالطريق طلعو شوية عيال وسرقوها وابني عضمه متكسر فالمستشفي و.. 
عمر بغضب: مليش فيه اتكسر اتدغدغ انا ميهمنيش غير البضاعه او ترجعلي فلوسي.. 
خليفه بتوتر: الفلوس مش موجود غير نصها والنص التاني انا دفعته لمندور تمن البضاعه زي مانت عارف.. 
عمر بغضب شديد: يعني مش كفايه باخد البضاعه بضعف التمن من مندور كمان تتسرق، اييي مش هعرف اشتغل من مندور ودلوقتي يطلعولي شوية حراميه.. 
الشيمي بقلق ع شقيقه الغاضب بشكل غير طبيعي: طيب بالراحه ي عمر ونشوف مين اللي عمل كده.. 
عمر بغضب: اسمع ي شيمي تكلم فخري وتقوله يقلب الارض ويعرفلي مين اللي عمل كده.. 
تابع وهو ينظر لخليفه بغضب: وانت لو البضاع ملقتهاش هاخد فلوسي كلها والا هخليك ترقد جنب ابنك فالمستشفي.. 
_ابتلع خليفه ما بجوفه بخوف وذهب للخارج، فحين دلف احد رجال عمر..
قائلاً بجمود: عمر باشا جبنا خالد ومكتف ومرمي فالمخزن.. 
الشيمي بقلق: ي نهار اسود انت بتعمل اي ي عمر، مندور هيقلب الدنيا علينا كده؟.. 
عمر بغضب شديد: مش هيلحق.. 
_ذهب للخارج مع احد رجاله بعد ان اشار لشقيقه ان يبقي ولن يأتي معه، ثم صعد سيارته التي يقودها سليم وخلفه سيارات الحرس الخاصه به متجهون الي ذلك المخزن.. 
وصلون بعد قليل ودلف عمر الي ذلك المخزن وهو يرمق خالد المقيد ارضا بغضب شديد، فحين انتفض سليم بخوف وهو ينظر لخالد بقلق.. 
عمر بغضب: اهلا ي عريس، اي رئيك اجيب العروسه تتفرج عليك وانت عامل زي الخروف كده.. 
خالد بابتسامه ساخره: لو جيبتها هتشتمك وتهزأك ع اللي عملته فجوزها حبيب قلبها.. 
_أشار عمر بغضب لرجاله فقامو بضرب خالد بانحاء جسده بقوه، اغتاظ سليم وكاد ان يقترب ليدافع عنه رامياً بكل خططهم ارضا، ولكن كان خالد من وسط ضربات هؤلاء ينظر له بجمود وكانه يعلم بان صديقه لن يتحمل ما يحدث، فتوقف سليم مكانه وهو ينظر ارضا ويكور يده بغضب مكتوم.. 
_اشار عمر لرجاله بأن يتوقفون، ثم تقدم من خالد الذي يقع ارضاً بألم.. 
واردف له بغضب شديد: انا هسيبهالك عشان مبقتش تلزمني بس ورحمة ابويا لاندمك انت وهي ع المقلب الحلو ده... 
خالد بنبره ساخره من وسط الآمه: خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود ي عمر ابقي احجزلك بنتنا.. 
لكمه عمر فوجهه بقوه، ثم نهض واردف وهو يتوجه للخارج: ارموه فاي حته وحصلوني ع المخزن الجديد في شغل هناك.. 
_ذهب سليم خلفه وهو يرمق خالد بحزن شديد وغضب من نفسه ع عدم مقدرته فالدفاع عنه.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

فرح بضيق: 3 شهور بحالهم ي محمد؟.. 
اجابها بجمود: غصب عني والله عشان لسه منقول وكده والصعيد بقي تار وخناقات وشغل يقرف.. 
تابع بهدوء: لو عايزه تروحي المنيا تمام.. 
اردفت بحزن: ماما سافرت عند خالتي فدبي ومش عارفه هترجع امتي حتي لما قولتلها اقعد لوحدي فالشقه زعلت ورفضت وقالتلي ان خليل اتنقل القاهره واقعد هنا جنبه.. 
محمد بهدوء: طيب خلاص خليكي هنا وابقي ي ستي انزلي المطعم شوفي الشغل ماشي ازاي وغيري جو ولو خليل دايقك قوليلي.. 
اجابته بابتسامه هادئه: حاضر، وابقي خلي بالك من نفسك.. 
ضحك بهدوء قائلا: ماشي وانا كده كده هكلمكم ع طول... 
فرح بهدوء: تمام، بس انت بتضحك ع اي؟.. 
اجابها بابتسامه واسعه: اول مره احس انك خايفه عليا.. 
اجابته بضحكه هاديه قائله: انا اول مره اقلق عليك اصلا، متفقين ي حضرة الظابط.. 
نهض واردف بمرح: بيخدمك حظك ديما لولا اني مستعجل كنت نكدت عليكي بسبب الجمله دي.. 
فرح بخوف مصطنع: لا متعطلش نفسك طريق السلامه انت.. 
قبل جبهتها بهدوء واردف: خلي بالك من نفسك ومن كريم، انا مرضتش اصحيه عشان ميعطش.. 
اجابته بهدوء: متقلقش علينا احنا هنكون كويسين بس انت خلي بالك من نفسك.. 
_اومئ لها برأسه وذهب للخارج، وضع له حارس البنايه حقائبه فالسياره وصعدها هو واتجه الي ذلك المعرض الذي تعمل به مي، هبط من سيارته وذهب الي مكان قريب من المحل واخذ يراقبها بدموع متحجره.. 
_كانت هي تتحدث مع احدي الزبائن بابتسامتها الهادئه غير ملتفته له وهو يتابعها بتفحص شديد عيناها الواسعتين ووجهها الرقيق وايضا شعرها الكيرلي الطويل، وحركتها العفويه تلك عندما تمرر يدها بشعرها وهي تتحدث بشكل جذاب كل تلك التفاصيل محفوره بداخله وعندما يراها هكذا تنعش قلبه، لاحظ نظراتها له وانزاعجها من تواجده، فاغمض عيناه بألم.. 
مي بضيق وهي تشيح بنظرها للجهه الاخري: وبعدين بقي انا بجد زهقت.. 
اردفت احدي العاملات معها بقلق: في حاجه ي مي؟.. 
_اعادت مي النظر اليه ولكنها لم تجده بذلك المكان لا تعلم لماذا انتفض قلبها بخوف عليه.. 
واردفت لصديقتها بهدوء: مفيش حاجه بس سرحت شويه.. 
اتت لها الهام واردفت وهي تعطيها ورقه صغيره: مي انا كنت بطمن ع بابا بره وانا بتكلم فالفون جه واحد قمر اووي اداني الورقه دي وقالي اديهالك.. 
_اخذت منها مي الورقه سريعاً وفتحتها لتجد انها بالفعل منه وكان يخبرها بـ"انا اسف اني دايقتك تاني النهارده بس انا مسافر واحتمال اتاخر شويه، انا سيبت الشغل الوسخ اللي كنت ماشي فيه وللاسف نقلوني الصعيد فاسيوط والنهارده ماشي وهقعد شويه حلوين هناك فجيت اشوفك، هتوحشيني".. 
_امتلئت عيناها بالدموع وهي تقرأ رسالته بخطه المميز، ثم ذهبت للخارج سريعا تحت تعجب صديقاتها من ما يحدث وظلت تنظر حولها لعلها ترااه، وضعت يدها ع صدرها وذلك الجزء الايسر يؤلمها بقوه عليه فبرغم كل ما حدث وجوده حولها يشعرها بالامان والان شعرت للوهله الاولي منذ ان تعرفت عليه بذلك الالم القاتل وكانه تركها للابد.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مندور بحده: هو كان فين الرجاله بيقولولي انه جه بالليل متاخر وشكله كان مضروب؟... 
يحي بهدوء: عمر عزام هو اللي عمل كده انا كنت عنده من شويه.. 
مندور بجمود: وهيرجع الشغل امتي؟.. 
يحي بملل: انت لسه مصمم ي حج ترجعه؟... 
مندور بحده: ايوه غصب عنه هيرجع، وكمان عايزين نشوف موضوع البضاعه اللي اتسرقت من خليفه الشاذلي.. 
يحي بجديه: واحنا هنعمل اي ي حج، انا احساسي ان اللي عمل كده مشكلته مع خليفه مش معانا.. 
مندور بجمود: اللي عمل كده حد عارف شغلنا، وهعرفه عايزك تخلي الرجاله تتابع اي حد يدخل الحته ببضاعه من النوع الجديد ده يبلغنا حتي كمان فالمناطق اللي حوالينا.. 
يحي بهدوء: تمام اعتبره حصل.. 
_قطع شرودهم صوت عربات الشرطه التي ملئت المنطقه، فذهب يحي ومندور للخارج ليجدونها تقف امام منزل مندور.. 
مندور بقلق للضابظ: خير ي باشا في اي؟.. 
اجابه الظابط بجمود: باسم ابن الحج سعيد اتقتل ي حج مندور.. 
مندور بثبات: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمه، بس احنا مالنا بالموضوع ده؟.. 
الظابط بجديه: الحج سعيد مقدم بلااغ ان خالد ابن اختك هو اللي عمل كده.. 
مندور بقلق: مستحيل ي باشا خالد ميعملش كده.. 
الظابط بجمود: هنشوف ي حج فالتحقيقات.. 
_ثم اشار لرجال الشرطه خلفه وامرهم باحضار خالد، فذهبو الاخرين للاعلي وقامو باحضار خالد وهو لا يعلم ماذا يجري فوجد يحي يرمقه بحده وهو يظن بانه فعل ذلك وقام بقتل باسم سعيد حقاً، ثم قامو باخذه فسيارة الشرطه وغادرو المكان وكانت نور تقف بشرفة منزلهم وتبكي بقوه... 
_ذهب مندور وجلس ع مكتبه بهدوء، فأتي له يحي وهو غاضب بقوه.. 
يحي بحده: انت هتقعد تعالي نروح ورااه.. 
مندور بهدوء: اقفل الباب وتعالي اقعد، خالد كده كده هيخرج.. 
اغلق يحي الباب وجلس امامه بقلق قائلاً: انت اي اللي مخليك واثق كده انه مش هو اللي عملها، انا حاسس ان هو ع.. 
مندور بصوت هادئ: انا اللي بعت واحد من الرجاله خلص ع ابن سعيد.. 
يحي بعدم تصديق: انت ي حج، مكنتش اتخيل ابدا انك هتعادي سعيد عشان حق توني.. 
مندور ببرود: توني حقه عند اللي خلقه خلاص، انا عملت كده لسببين الاول ان اللي مات ده واحد من رجالتي واللي يجي عليه كانه جه عليا فلازم ارد الاعتبار.. 
نظر له يحي بغيظ من غروره هذا فتابع مندور: والتاني عشان خالد حاطط الواد ده فدماغه وانا مش عايز اخسر خالد او يتسجن فريحته منه.. 
تنهد يحي بضيق واردف بجمود وهو يذهب للخارج: انا هاخد محامي واروحله بعد اذنك ي حج.. 
مندور بهدوء: ابقي كلمني طمني... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت تجلس امام ظابط الشرطه وهي تضع قدم فوق الاخري ويجلس امامها المحامي الخاص بها ويقف امامهم خالد وملامحه غاضبه بقوه.. 
جيدا بهدوء: انا عم قول لحضرتك انه وقت محصلت الجريمه هو كان عندي ببيتي.. 
الظابط بخبث لخالد: انت كنت عندها بتعمل اي؟.. 
خالد بثبات: بنتعشي.. 
الظابط بحده: خااالد انا عامل حساب للحج مندور وبتكلم بالراحه.. 
جيدا بجمود: هو بيحكي صح احنا كنا بنتعشي وبنحكي فالشغل.. 
الظابط بجديه: تمام وبعد متعشيتو واتكلمتو فالشغل ي مدام جيدا هو مشي امتي والساعه كام.. 
جيدا ببعض توتر: هو ما راح من عندي ضل معي للصبح وبعدين راح لبيته الوقت اتاخر وانا عرضت عليه يضل للصبح بما اننا رفقات وهيك يعني.. 
الظابط بخبث وهو ينظر لخالد: ووهيك يعني يـ خالد؟.. 
_نظر خالد ارضاً باحراج، فنظرت جيدا للمحامي بحده.. 
فاردف المحامي بهدوء: ي باشا احنا بنقولك انه كان فوقت الحادث عند جيدا هانم وفي شهود ع كده الجيران والحارس بتاع العماره وكمان هما طلبو ديلفري وخالد هو اللي حاسب الراجل كل دي شهود تثبت ان موكلي وقت الحادث كان فمكان تاني خالص غير موقع الجريمه.. 
_بعد مده من الوقت كانت جيدا دالفه خارج قسم الشرطه ومعها خالد متجهون الي سيارتها، فاوقفهم يحي الذي هبط من سيارته واتجه لهم.. 
يحي بقلق: انت طلعت ازاي؟.. 
خالد بجمود: عشان مقتلتوش ي يحي، وجيدا جات شهدت اني كنت عندها.. 
يحي بهدوء: عارف انه مش انت.. 
خالد بجمود: قصدك اي؟.. 
_اخذه يحي بعيدا عن جيدا التي كانت تراقبهم بقلق.. 
يحي بجديه: مندور قالي ان هو اللي ورا قتل باسم ابن سعيد.. 
خالد بضيق: الموضوع بيتعقد اكتر.. 
يحي بهدوء: كلب قتل كلب المهم العمليه الجايه صعبه التسليم للشيمي.. 
خالد وهو ينظر لجايدا بملل: طيب انا همشي معاها دلوقتي، وبالليل نتقابل فالمكان بتاعنا ونتفق.. 
يحي بسخريه: روح ي خويا المهم عايزين نعرف موضوع العمليه اللي باظت وصل لعدنان ولا لا؟... 
خالد وهو يعود لجايدا التي تنتظره امام سيارتها: هشوف الحوار ده سلام.. 

_ودعه يحي وذهب لسيارته كي يعود الي منزله ولكنه راي سيارة شوقي تتقدم منه فهبط من السياره مجددا وذهب له.. 
شوقي بهدوء: اي الاخبار خالد فينه؟.. 
يحي بجمود: خالد طلع مأثبتوش عليه حاجه ومشي.. 
شوقي بهدوء: طيب كويس ارجع انا بقي.. 
جذبه يحي من زراعه بقوه واردف بحده: ع فين بس، اي رئيك نصفي حسابنا هنا عيني عينك قدام الحكومه.. 
شوقي بخوف: في اي ي يحي انا عملتلك حاجه ولا هو جر شكل وخلاص؟... 
يحي بهدوء حاد: الشعراء لما جابو اخرهم من الناس اللي مش بتحس ومبتحرمش تعمل غلط قالو اناس اذا مس النعال وجوههم، شكت النعال بأي ذنب تصفعوا.. 
شوقي بغيظ: انت عايز اي من غير غلط؟.. 
جذبه يحي من ياقته بقوه واجابه بغضب دفين: اقسم بالله اخر مره ي شوقي هحزرك لو عينك جات ع مراتي تاني هشيلهالك بالمعني الحرفي مفهوم.. 
شوقي بنبره خائفه: حاضر والله اصلا انا مبقتش افكر فيها عشان هي اتجوزت يعني وهي بنت خالتي وبس.. 
يحي وهو يربت ع كتفه بقوه: جدع ي شوقي.. 
_ذهب يحي واخذ سيارته وغادر المكان عائدا لمنزله، وكذلك شوقي الذي غادر بسيارته الي احد الاماكن غير منتبه لتلك السياره التي تسير خلفه بتتبع.. 
_فمن هذاا؟؟؟؟؟؟؟.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

جيدا وهي تضع بعض الاطعمه امامه: انا مستحيل بتركك لحظه تاني لحالك وممنوع تروح لبيت مندور تاني.. 
اجابها بجمود وهو يتناول الطعام: شيفاني عيل صغير قدامك عشان تقوليلي الكلمتين دول؟.. 
امسكت يده قائله بهدوء: ما بقصد اللي فهمته، انا بس تركتك يوم ترجع فيه لبيت خالك شوف شو صار فبدي كون جنبك حتي مايصيبك شئ، وبعدين اذا بتروح لبيت مندور راح كون معك لاني ما بضمن هديك البنت شو بتسوي معك لانها واضح كتير انو عينها عليك من الاول فكيف هلأ وهي زوجتك.. 
تنهد بضيق واردف: انا عارف انا بتصرف ازاي ومش معني اني مش برضي ازعلك يبقي تمشيني زي مانتي عايزه، وبعدين نور قدامي لو عايزها من زمان كان زماني مخلف منها عشر عيال فمفيش داعي تقلقي وتقوليلي اكون معاك ومكونش.. 
اجابته بتوتر: يعني انت ما بدك بكون معك وين متكون حبيبي؟.. 
خالد بجمود: وقت ميكون الجو هادي هاخدك معايا لكن مش هحطك فموقف مش كويس وانا واخدك هناك ع انك صحبتي او ماشي معاكي انتي فهماني صح؟.. 
ظهر الحزن عليها واجابته: اي بتفهمك حبيبي بدك شي ولا بروح بنام انا.. 
خالد بهروب منها: لا نامي انتي انا هنزل شويه واجي.. 
تابع بخبث: عدنان كلمك ع موضوع انك ترجعي لبنان.. 
اجابته بجديه: هو حكي معي بس ما جاب سيرة اني برجع للبنان.. 
خالد باهتمام: اومال اتكلم معاكي فاي؟.. 
جيدا بجمود: موضوع البضاعه اللي اتسرقت من خليفه الشاذلي وكمان قالي ان الحج مندور قاله انه شاكك فيك بس انا خبرته انك ما الك مصلحه فهيك شئ، وكمان خبرته يقول لمندور انه يرجعك للشغل تاني وانك راضيان ترجع.. 
خالد بابتسامه واسعه: تمام، يبقي من بكره هرجع الشغل عند مندور.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

صفيه بهدوء: والله فكرتك هتطنش الموضوع عشان مراتك متزعلش.. 
يحي بجمود: اخلصي وقولي عايزه اي ي صفيه وبعدين انا بكلمك فالقهوه قدام الناس كلها ودي حاجه متزعلهاش.. 
صفيه بهدوء: ما علينا، انا كنت عايزه اخد رأيك فحاجه ولو عجبتك يبقي تساعدني فيها بما انك من كبار الحته دلوقتي وانا مبثقش غير فيك برغم اللي حصل.. 
يحي بجديه: خير ي صفيه في اي؟.. 
اجابته بجمود: انا هبيع القهوه وهبيع بيت ابويا وعايزه اخد شقه فحته بعيد عن هنا واجيب قرض وافتح كافي فحته نضيفه بعيد عن الحته واللي فيها.. 
يحي بهدوء: طيب تمام فكره كويسه، بس اي اللي معطلك؟.. 
صفيه بقلق: عمر عزام... 
يحي بفضول: هو عمر عزام لسه بيدايقك؟.. 
صفيه بحقد: عمر مش هيسيبني فحالي، انا فكرت اطلع من الحته قبل كده جه وهددني مش عايزني ابقي احسن من اللي انا فيه معرفش لي.. 
يحي بجمود: طيب وانتي عايزاني اعمل اي؟.. 
صفيه بقلق: تقف جنبي وتساعدني هو بيخاف منك وبيعملك حساب، انت فكر فالموضوع و.. 
قاطعهم دلوف اسامه الذي اردف بهدوء: لامؤخذه ي جماعه،بس الحج مندور قالي اجي ابلغك ي يحي انك تطلعله فوق هو عايزك ضروري.. 
يحي بهدوء: ماشي ي اسامه، روح شوف انت رايح فين.. 
ذهب اسامه فاردفت صفيه: عشان معطلكش اكتر، فكر فالموضوع كويس و.. 
قاطعها بجديه: شوفي ناويه تبداي امتي فاللي فدماغك وانا معاكي متقلقيش من حاجه.. 
ابتسمت بأتساع واردفت: كنت عارفه انك مش هتتخلي عني، مهو انا مكنتش بحبك زمان من قليل.. 
تنهد بنفاذ صبر ونهض ليغادر واردف لها: اعقلي ي صفيه وابقي خدي بالك بعد كده من الدبله اللي فأيدي.. 

_ذهب الي منزل مندور واخبره ما حدث فقسم الشرطه وما حدث مع خالد.. 
صاح مندور عاليا بابنته التي اتت له بقلق.. 
نور بنبره حانيه: نعم ي بابا.. 
مندور بحده: اطمني ياختي اللي عماله تبكي عليه من صباحية ربنا وخايفه عليه طلع براءه وهو دلوقتي عند عشيقته جيدا.. 
نظرت له نور بدموع هبطت ع وجنتيها فتابع هو بجمود: لو مش مصدقاني يحي اهو اسأليه؟.. 
_نظرت له نور بامل ان يكذب حديث والدها ولكنه نظر ارضا بضيق فعلمت بان والدها تحدث الصدق، تركتهم وذهبت لغرفتها وهي تبكي بقوه.. 
يحي بضيق: بالراحه ي حج عليها.. 
مندور بحده: خليها تفوق وتعرف ان اللي معذبه نفسها عليه واللي رخصتني عشانه ميسواش ورامي نفسه فحضن غيرها.. 
_تنهد يحي بضيق ولم يجيبه، فحين جاءت لهم سالي.. 
واردفت بقلق: خالو هي مال نور انت زعلتها تاني فاي انت مش وعدتني انك مش هتكلمها خالص؟.. 
مندور بهدوء: نور مفيهاش حاجه كبري دماغك انتي وخدي جوزك واطلعي شقتكم.. 
ابتسم يحي لها بخبث فاجابت هي مندور بغيظ: لا خالو مش هطلع معاه انا هقعد هنا كام يوم.. 
يحي بخبث: بقالك كتير قاعده هنا ي سالي، كفايه ويلا نطلع شقتنا ولا انت اي رئيك ي حج؟.. 
مندور بهدوء: يحي معاه حق ي سالي.. 
جاءت لهم سعاد ووضعت امامهم بعض اكواب الشاي واردفت بجمود وهي تجلس بجوار مندور: لا مش معاه حق ي حج، يحي غلطان من ساسه لراسه.. 
مندور بقلق: هو في اي كمان بيحصل من ورا ضهري؟.. 
سعاد بغضب: اقعدي ي سالي.. 
تابعت وهي توجه حديثها ليحي: تتكلم انت ولا نتكلم احنا؟.. 
يحي بهدوء وهو ينظر لزوجته: تتكلم الهانم بحب اسمع المواضيع منها عشان بتحكيها بالتفصيل.. 
مندور بحده: انتو هتطوحوني لبعض، في اي ي سالي زعلانه مع جوزك لي؟.. 
سالي بحزن وهي تتحاشي النظر له كي لا يربكها: عشان هو لا عايزني ولا عايز اللي فبطني ي خالي.. 
مندور بحده: كلام اي ده، هو احنا كنا رمناكي عليه ولا اجبرناه يتجوزك عشان تقولي كده؟.. 
سعاد بغضب: اسأله، قوله اي اللي يخلي راجل يقول لمراته مش عايز منك عيال.. 
يحي بحده لسالي: انا قولتلك كده؟.. 
سالي بتوتر: ايوه انت قولتلي انزله.. 
يحي بجمود: انا قولتلها تنزله ولسه قدامنا العمر كله نخلف براحتنا لكن دلوقتي انا مش جاهز.. 
مندور بحده وغضب: يبقي مكنتش اتجوزت مدام مش جاهز، ولا الجواز حلو فحاجات ووقت الجد وحش وعايز تمشيه ع مزاجك.. 
يحي بغضب: انا مش كده ي حج وقدامك اهو انا لما لاقيتها متمسكه بيه قولتلها براحتك ومجبتلهاش سيرة الاجهاض تاني.. 
سالي بدموع: بس مش عايزه ومش مبسوط بيه... 
يحي بحده: مش بالعافيه اتبسط لحاجه هتعجزني وهتلخبطني الوقت الجاي.. 
سالي بغضب: دي تلاكيك مش حاجه تاني، انت بتتلكك عشان تخليني انزله.. 
يحي بغيظ: انتي امتي هتفهمي امتي هتفهمي الكلام ومتفسريهوش ع مزاجك؟.. 
مندور بحده: بس انت وهي من الاخر سالي عايزه تقعد هنا براحتها ووقت متقرر هي ترجعلك ارجعها، حبت تنهي كل حاجه انا معاها برضو واياك ي يحي تدايقها بكلمه ع موضوع حملها ده.. 
نهض يحي بجمود قائلاً وهي يغادر: تمام ي حج خليها مشرفاك براحتها وبيتها مفتوح فوق وقت متحب ترجع ترجع... 
مندور بغضب: ايوه براحتها، وانا هعرف ازاي احاسبك انت والزفت اللي اسمه خالد ع لعبكم ببناتي ده.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_مر الكثير من الوقت وكان الكل مشغول فخططه للذي سوف ياتي، ويدفن بداخله مشاعره وخوفه وغضبه ولكن ياتي الحاضر ويقوم باخراج كل ذلك بافعاله القاسيه.. 

خالد بهدوء: احنا عملنا انجاز ي رجاله فخلال التلات شهور اللي عدو دول دمرنا الصفقه بتاعت مندور كلها.. 
سليم الذي يجلس امامه: ومش بس كده دول بقو كلهم بيشكو فبعض دلوقتي.. 
يحي بجديه: المهم نريح الفتره دي ومنشوفش بعض خالص.. 
خالد بابتسامه مرحه: في خبر هيفجر القعده دي؟.. 
سليم بابتسامه واسعه: مندور قرر يقتل عمر، ولا عمر قرر يقتل مندور مفيش اخبار هتبقي اجمل من كده.. 
خالد بثبات: جيدا قالتلي ان عدنان جاي مصر رغم ان مندور رافض مجيته بس هو جاي من ورااه.. 
يحي بجمود: خالد احنا مش قولنا مش هتقابل الست دي تاني وخلاص وصلنا ليها اللي كنا عايزينه.. 
خالد بضيق: هي اللي كلمتني تقولي الخبر ده، عشان لما عدنان يجي اروح اكلمه فموضوع جوازي منها.. 
سليم بسخريه: اوبااا خربت ع دماغك ي خالد.. 
خالد بضيق: بجد مش عارف اعمل اي، البنت دي مكنش ليها ذنب فحاجه هي مجبوره ع الشغل ده من اخوها عدنان وابوها مخليها تقرب من عدنان عشان الفلوس وانا كملتها عليها وخدعتها.. 
يحي بجمود: متقلقش قبل مهنفذ اي حاجه انت هتصارحها بكل اللي بتعمله وهتخليها تسافر من غير اي ضرر ليها، بس ثبتها اليومين دول لحد ميجي عدنان.. 
يحي وهو يذهب للخارج: المهم انا همشي دلوقتي عندي مشوار مهم وانتو تخفو مقابلات الايام دي.. 
خالد بهدوء: طيب متقلقش، لو مندور سألك عليا قوله راح يزور ابوه وامه.. 
_اومئ له يحي بنعم وغادر للخارج ثم صعد سيارته ونظر لهاتفه وابتسم بهدوء ثم قادها وتوقف بعد وقت ليس بالقليل امام عياده خاصه بامراض النسا هبط من السياره واتجه للداخل بحث عنها بعيناه ليجدها جالسه ع احد المقاعد وهي تنظر حولها بملل، كم انه اشتاق لها فمنذ ان تجادل معها امام مندور منذ ثلاث شهور وهو لا يراها الا قليلا عندما تذهب لتدريبها فالمستشفي، كم اصبحت جميله عندما ازاداد وزنها بعض الشئ مع حملاها وبطنها التي انتفخت قليلا كل هذه اشياء جعلتها الان مميزه فـ عينااه، تقدم منها وجلس جوارها فنظرت له بصدمه وفزع من تواجده هنا.. 
واردفت بغضب: انت جاي هنا لي؟.. 
اجابها بابتسامه هادئه: اكيد مش جاي اكشف يعني، جاي عشانك وعشان ابني.. 
اردفت بسخريه: لا كتر خيرك لسه فاكرنا دلوقتي.. 
اردف بهدوء: عارف ان الفتره اللي عدت بعدت وسيبتك بس انا كنت مشغول وقولت اسيبك برحتك لحد ماحنا الاتنين نهدا.. 
سالي بجمود: طيب وانا اكتشفت اني مرتاحه اكتر وانت بعيد فاتفضل امشي عشان معادي قرب ومش عايزاك معاياا ... 
اجابها بمشاكسه: هو انتي كل متكدبي مناخيرك بتطول لي.. 
_تلقائياً وضعت يدها ع انفها بقلق، فحين انفلت هو ضاحكاً بقوه.. 
لكمته فزراعه بغيظ قائله: امشي ي يحي، ومتجيش دلوقتي تعمل مهتم، انت حتي مكلفتش نفسك تسال عليا، ده انت حتي متعرفش انا حامل فاي.. 
يحي بهدوء: فطفل حامل فبني ادم اكيد يعني مش حامل فقرد.. 
سالي بغيظ: امشي ي يحي عشان الناس بدات تبص علينا وانا مش عاوزه اتعصب اكتر من كده،وبعدين انت مين قالك اني هنا نور صح؟ .. 
يحي بأبتسامه واسعه: جدعه البنت نور دي والله، دي حتي قالتلي انك حامل فولد وهتسميه يونس.. 
_فذلك الوقت اردفت لها الممرضه بأن جاء دورها للدلوف للطبيبه.. 
يحي بجديه: انا هدخل معاكي ومن النهارده لحد متولدي هكون معاكي فاي خطوه تخص يونس ابننا.. 
_امتلئت عيناها بالدموع ثم تركته ودلفت للطبيبه وهو خلفها، بدات الطبيبه فسالها عن حالها وعن بعض الاعراض التي تشعر بها ثم قامت بالكشف عليها وكتابة بعض الادويه مجددا لها، كان هو يتابع كل ذلك وهو يرمقها بابتسامه هادئه، فهو كان لا يظن انه اشتاق لها هكذا، انتهي كشفها وذهبو للخارج.. 
سالي بهدوء: الاوبر مستنيني بره مش هعطلك عن حاجه.. 
يحي بجمود: مشيته الاوبر، ودلوقتي هنروح نتعشي فمطعم ابن ناس وحلو ونتكلم ونروح ع بيتنا عشان وحشااني بشكل غبي زيك.. 
سالي بتوتر: مش هرجع مهو مش بنمزاجك.. 
يحي بهدوء وهو ياخذها لسيارته: نتعشي وبعدين نشوف الحوار ده... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الهام وهي تحتضن صغيرها ببكاء: وحشتني اووي ي حبيب ماما وحشتني.. 
يوسف بملل: ي ماما انتي كمان وحشتيني بس مش كل متشوفيني تعيطي كده انا زهقت.. 
لبني بضحكه هادئه: اهو ابنك كمان زهق منك اهدي بقي ي شيخه.. 
سليم بهدوء: شكرا جدا ي مدام لبني تعبناكي معانا... 
لبني بهدوء: لا تعب ولا حاجه اهو بنغير جو انا ويوسف بدل قعدت البيت والهام تشوفه.. 
الهام بقلق: انتي برضو جايه من ورااه ي لبني؟.. 
اجابتخا بحزن: انا قولتله اني نازله اقعد انا ويوسف فكافي بس مقدرتش اقوله هشوفك انتي عارفه هيرفض.. 
يوسف: ماما عايز اروح الحمام.. 
لبني بسرعه: انا هوديه واجي.. 
الهام وهي تحمل الصغير: لا خليكي انا هوديه واجيبله شوكلاته وجايه.. 
ذهبت الهام وصغيرها وبقيت لبني تجلس امام سليم بذلك الكافي.. 
نظر لها سليم ولاحظ توترها وخوفها فاردف بهدوء:متخفيش ي مدام لبني شوقي حاليا بيسلم طلبيه فالشغل مش هيجي يعني.. 
لبني بجمود: انا مش خايفه من شوقي يعني اخره يزعق بديني علقه انا خايفه حد من الحته يشوفني والكلام اللي هيتقال وكده.. 
سليم باحراج: طيب خلاص انا هقوم وهستني الهام بره.. 
لبني بضحكه هادئه: يعم اقعد انا تفحصت المكان كويس مفيش حد نعرفه هنا وبعدين ي سليم انا بعتبرك اخويا فاقعد.. 
سليم بابتسامه هادئه: انا بس مش عايز اسببلك مشاكل..
لبني بهدوء وهي تتناول مشروبها: لا مفيش مشاكل ولا حاجه.. 
نظر لها مطولا وهي شارده بالنافذه المطله ع النيل بجوارها واردف بجديه: هو انتي لي لسه قاعدة مع واحد زي شوقي اتجوز عليكي وبيحب وحده غيرك لي مجبوره تفضلي معاه، الهام سابته عشان كرامتها وانتي.. 
لبني بضيق: انت مين ادالك الحق تكلمني كده، انا بقولك انت زي اخويا بس مش من حقك تسالني الاسئله دي.. 
سليم بغضب: امم انا اسف ي مدام كرامتك نقحت عليكي دلوقتي، انما تفضلي مع واحد دايس عليها بالجزمه عادي.. 
لبني بدموع متحجره: ولو سيبته هلاقي الف واحد يدوس عليها، وحده زيي هتبقي مطلقه وكمان فنظر الكل مش كامله عشان مش بتخلف هتعيش ازاي؟.. 
سليم بجديه: انا عارف انك خريجة كلية تربيه ولسه صغيره وتقدري تمشي حياتك لوحدك و.. 
قاطعته بسخريه: الكلام سهل للي زيك، انا وحده ملهاش حد والدنيا مبترحمش اللي ملوش ضهر، واهو ضل شوقي ولا ضل حيطه.. 
_لاحظ هبوط دموعها فصمت ولم يجيبها بشئ راي حزن شديد خيم ع معالمها الان، فحين جاءت شقيقته وظل هو صامت وما بين الحين والاخر ينظر لها بجمود، ثم نهض واخذ شقيقته وغادر.. 
كان يقود السياره بصمت فاردفت شقيقته بسخريه: حلوه عربية عمر عزام دي؟.. 
كان شاردا ولم يجيبها فاردفت وهي تلكزه بكتفه: بكلمك ي سليم.. 
سليم بانتباه لها: نعم ي الهام؟.. 
الهام بمرح: اللي واخد عقلك ي عم سليم.. 
اردف بنبره جاده: الهام هي لبني بتحب شوقي اووي كده عشان مستحمله كل ده.. 
الهام بضحكه هادئه: دي ولا بتطيقه فالفتره الاخيره وكمان هو ولا بطيقها بس شوقي مش هاين عليه يطلقها عشان هي غلبانه وطيبه رغم لسانها الطويل، انما هي فتصدقني لو قولتلك انها من قبل مامشي بشهر واكتر كانت محرمه عليه يقرب منها وقالتله انها عايشه معاه عشان الناس متقولش عليها مطلقه.. 
سليم بسخريه: هي اي تفكيرها المتخلف ده؟.. 
الهام بنبره حزينه: معاها حق ي سليم، انا يمكن اللي مصبرني اني بعد مطلق هيكون معايا ابني وانت وبابا انما هي ليها مين يقف معاها.. 
سليم بجمود: معاها ربنا وتشتغل وتبقي معاها وظيفتها واظن ان ابوها سايبلها بيت هي واختها وصفيه اهي بميت راجل.. 
الهام بهدوء: كبر دماغك ي سليم كل واحد حر فتفكيره وانا مش هعاند معاها فحاجه انا مصدقت انها بقيت كويسه معايا.. 
_صمت هو ولكن لن تخرج تلك لبني من تفكيره... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

فرح بغيظ: انت بتستهبل ي محمد يعني لسه جاي الصبح ودلوقتي هتخرجنا نسهر بره.. 
محمد بهدوء: انتي من امتي بقيتي فقر كده، ي بنتي بقولك هخرجك وافسحك ونسهر لوحدنا ونودي كريم لماما وتزعلي.. 
فرح بهدوء: روح بص لنفسك فالمرايه خسيت وشكلك بجد تعبان فكنت ارتاح يومين ونطلع بعدين.. 
محمد بابتسامه هادئه: والله انا زي الفل بس هو شغل الصعيد صعب شويه، وبعدين لسه فاضل اسبوع فالاجازه هرتاح براحتي.. 
فرح وهي تعدل من رابطة شعرها: طيب احنا هنروح فين؟.. 
محمد وهو يحتضنها من الخلف بهدوء: مطعم جديد بيقولو عليه جامد هاخدك فيه.. 
توترت من تقربه فابتعدت بهدوء واردفت: طيب منروح المطعم بتاعك.. 
اخذ يعمل من هيئة ملابسه امام المرآه واجابها: التغير حلو ي فرح ويلا عشان منتاخرش.. 
فرح بقلق: طيب بلاش نودي كريم لطنط خليه هنا مع هناء ونبقي نروح كلنا لطنط بكره.. 
محمد وهو يميك يدها ويتجهون للخارج: ماشي اللي تشوفيه، بس حلو فكرة انك جيبتي خدامه تساعدك ولو طلعت كويسه نبقي ناخدها معانا اسيوط.. 
فرح وهي تصعد معه الاسانسير: هي كويسه هبقي اشوف موضوع انها تقدر تسافر معانا ولا ولا... 
_وصلا للاسفل ففتح لها محمد باب السياره بهدوء فصعدت وهي ترمقه بسعاده وذهب هو لجوارها وقاد سيارته الي ذلك المطعم الذي من سوء حظ كلاهما انه كان نفس المطعم الذي ذهب له يحي وسالي وكانو يجلسون ع احدي الطاولات يتناولون عشاؤهم بهدوء، فحين ذهب محمد فرح وجلسون ع طاوله خلفهم وبدأ الاثنين باختيار الطعام لهم.. 
_ع الجانب الآخر كان يحي يحاول بشتي الطرق امتصاص غضب زوجته كي تعود معه.. 
يحي بهدوء: بس الحمل خلاكي ملبن بصراحه.. 
سالي بغيظ: قصدك اني دخنت وبقي شكلي وحش صح؟.. 
اجابها بغيظ: مش معقول الغباء ده بصراحه، ي بنتي الملبن ده حاجه حلوه ولا وحشه؟.. 
سالي بأبتسامه خجوله: حاجه حلوه بس معناها اني دخنت.. 
امسك يدها واردف بهدوء: اصلا الحمل مخليكي احلي بكتير، معرفش انا لوحدي اللي شايف كده عشان بقالي كتير مركزتش فتفاصيلك ولا هو الحمل بجد محليكي.. 
سالي بحزن: مكنش حد ضربك ع ايدك وقالك متركزش... 
يحي بجديه: لا في الشغل واظن سمعتي ع الظروف المنيله اللي احنا فيها فالشغل.. 
سالي بقلق: سمعت طبعا، وده قلقني اكتر، وده ليه علاقه طبعا بانك مكنتش عايزني اخلف دلوقتي لان في مشاكل صعبه فالشغل واعداء ظهرت ليكم.. 
زفر يحي بضيق واجابها: لو كنت بخاف ع حاجه الاول فهي كانت انتي ودلوقتي بقيتي انتي ويونس.. 
امسكت يده واردفت بدموع: انا عايزاك تخاف عليك انت عشان انا هو محتاجينلك وملناش غيرك ي يحي.. 
_قبل يدها بهدوء وهو يبتسم لها، ثم اخذ يتناول طعامه وما ان نظر امامه حتي وقع نظره عليها، انقطعت انفاسه للحظه واخذت دقات قلبه تطرق وبقوه حتي شعر بان قلبه سيخرج من موضعه الان وامتلئت عيناه بالدموع وهو يرا من اشتاقت لها كل حياته، مر الكثير من السنوات ولم ينسي تلك الملامح المحفوره بداخله ابتسامتها عيناها رموشها وجنتيها وشفتيها وشعرها الشبه قصير كل تلك التفاصيل التي جعلته يتيم بها لن تفقد تاثيرها عليه للان، فتلك اللحظات نظرت هي باتجاهه وهي تبتسم ولكن اختفت ابتسامتها ما ان وقعت عيناها عليه وهو يرمقها بتلك النظرات التي تخبرها بما حدث له منذ سنوات وتحضر ذلك العشق الذي دفنه كلامها فالماضي.. 
محمد بقلق: مالك ي فرح في اي؟.. 
انتفضت بقوه وامتلئت عيناها بالدموع وما ان نظرت لزوجها لا تري سوي صورة ذلك الرحل الذي ارغمت ع الزواج منه، ذلك الرجل الذي كان يتفرج ع كسرتها وانهيارها يوم زفافها الاول، هبطت دموعها.. 
واردفت بخوف شديد: مم مفيش ممكن نمشي؟.. 
رفع محمد حاجبه بتعجب من حالتها ثم لاحظ نظراتها، فنظر خلفه وما ان راي يحي ونظراته المصوبه ع فرح حتي احتدت ملامحه بغضب دفين وبرزت عروق وجهه.. 
نظر لها قايلا بنبره حاده: قولي كده بقي حبيب القلب هنا عشان كده اتغيرتي معايا.. 
فرح بجسد منتفض وخوف: انا عايزه امشي من هنا.. 
_نظر محمد مجددا خلفه فوجد يحي يتناول طعامه وهو ينظر للجهه الاخري بملامح جامده.. 
اردف لها بغضب مكتوم: عيب نمشي كده من غير منسلم، ده انت حتي كان بينكم عشرة عمر.. 
فرح ببكاء: محمد ارجوك انا مش قادره اقعد هنا، تعالي نمشي.. 
محمد بغضب: مش قادره تقعدي من غيرتك عليه عشان مع غيرك صح، كنتي بتبصيله وانا قاعد قدامك مش مالي عينك للدرجه دي ي فرح،بتقللي مني وبتبصيله وانا معاكى ي زباله.. 
اجابته بنفي وبكاء: انت بتقول اي والله مش كده، انا بس تعبت و.. 
قاطعها بنبره صارمه: روحي سلمي عليه وع اللي معاه يلاا.. 
فرح باستنكار وخوف من حديثه: محمد ارجوك متعملش كده.. 
اردف بنبره غاضبه من بين اسنانه: اقسم بالله لو مقومتي سلمتي عليه لخلي المطعم كله بتفرج عليكي وانا واخدك من شعرك لحد عنده، قومي.. 
_هبطت دموعها بحزن ونظرت باتجاهه فوجدته يختلس النظرات لها ودموعه ايضاً عالقه بعيناه وكانه يريد ان يقول لها شي ما، نهضت بهدوء وهي تنظر ارضا وتقدمت باتجاه يحي وسالي ولكن ما ان مرت بجوار محمد حتي وضع قدمه امامها فسقطت ارضا بقوه، التفتت لها سالي بفزع ما ان استمعت لصراخها ولكن كانت الصدمه الاكبر عندما هتف يحي باسمها وركض لها سريعا، فنهضت واقفه وهي تنظر لزوجها وهو يركض باتجاه تلك الفتاه صاحبة الاسم الموضوع ع صدره تلك عشقه الاول.. 
يحي وهو ينحني لمستواها ويمسك يدها بهدوء واردف بنبره حانيه: انتي كويسه؟.. 
رفعت راسها ونظرت له بعيناها الباكيتين واومئت براسها، فنظر هو ارضا وهو يحاول كبت دموعها وعاونها ع الوقوف ليجد محمد يقف خلفها ويرمقه بغضب.. 
تقدم منه محمد واردف بجمود وهو يقف امام زوجته: هو انت مبتحرمش، مش انا من عشر سنين قولتلك انها تخصني واظن اديتك درس حلو بس واضح انك متعلمتش منه ولسه عينك ع اللي يخصني.. 
نظر محمد بابتسامه خبيثه لسالي وتابع: مع ان اللي معاك تستاهل انك تملي عينك بيها، لو مش عجباك انا موجود ولو عيني جات عليها هاخدها منك زي ما اخدت فرح مراتي حبيبتي.. 
احتدت نظرات يحي واصبحت مليئه بالظلام واجابه: قبل كده قولتلك اني صابر عليك عشانها وعشان مش عايز اوجعها كفايه انها مستحملاك بمرضك ده.. 
_جذبه يحي من ملابسه بقوه فجاءت سالي ووقفت خلفه بقلق، فحين انتفضت فرح بخوف شديد.. 
تابع يحي بنبره غاضبه للغايه: انما بقي لو فكرت تبص لمراتي بطرف عينك او تجيب سيرتها ع لسانك الوسخ ده مش هيهمني حاجه وهقتلك ي ابن البحيري، واوعي تكون فاكر بهدد لان يحي اللي قدامك ده مش بتاع كلام بينفذ وبس واظن سمعت عني الفتره اللي عدت.. 
_كتم محمد غيظه وحاول الافلات من بين يدي يحي، فحين رمق يحي فرح بنظرات جامده ودفع محمد بقوه ليسقط ارضا وامسك بيد سالي وذهب للخارج تحت نظرات فرح الباكيه لهم..
_نهض محمد وجذبها من زراعها بقوه لسيارته، ثم قادها بسرعه وغضب لمنزلهم، فحين كانت هي كالمغيبه كانت حياتها منذ قليل شبه مستقره ولكن ماذا حدث كيف ظهر هو كيف انقلب كل شئ للسوء مجددا، هبطت دموعها وهي تتذكره وهو ممسك بيد سالي ويغادر معها وغيرته عليها، هذا يعني انه بدأ حياته دونها هو الان سعيدا ولكنها هي وحدها التي مازالت تتألم.. 
_ وقف محمد بسيارته امام منزله، فهبطت هي سريعا وذهبت للاعلي وهو خلفها، كادت ان تدلف لغرفتها ولكنه جذبها من شعرها بقوه.. 
وصاح بغضب: انا يحصلي كل ده بسببك وبسبب العيل اللي كنتي ماشيه معاه.. 
_انهي حديثه بصفعه قويه ع وجهها فسقط ارضا وهي تمسك وجهها بألم، اخذت تتراجع للخلف بخوف.. 
واردفت ببكاء: ي محمد ابوس ايدك اهدي، انا والله مفي حاجه من اللي فدماغك دي، وانا قولتلك نمشي عشان متتعصبش.. 
جذبها من خصلاتها مجدداً لتقف امامه وصاح بغضب: كنتي عيزاني امشي عشان مشوفش نظراتك ليه مشوفش الحب اللي لسه موجود بينكم.. 
_اخذ يضربها بقوه ع وجهها وبجسدها وهي تصرخ بالم وبكاء مرير، دلف طفلهم خارج غرفته ع صوت بكاء والدته.. 
فصاح فوالده ببكاء: مامااا ي مااماااا.. 
محمد بحده وهو يلقي فرح التي كان وجهها ملئ بالكدمات ارضا: ادخل اوضتك واقفل الباب ي كريم يلاا.. 
كريم ببكاء وخوف: سيب ماما متضربهاش ي بابا عشان خاطري سيبها.. 
محمد بغضب وحده: قولتلك غور ادخل اوضتك.. 
_انهي حديثه ولم يهتم لصغيره الذي يتابعه واخذ يلكم زوجته بقدمه لتتالم الآخري ولكنها اخذت تكتم الامها وتتالم بهدوء كي لا تجعل صغيرها يخاف اكثر، فحين تقدم كريم من الشرفه وهو يبكي بخوف شديد ونهض ع ذلك المقعد الموجود بها.. 
وصاح فوالده مجدداً ببكاء: بابا سيبها عشان مموتش انا.. 
فرح بخوف شديد رغم المها ولكنها نهضت واردفت ببكاء مرير وهي تحاول التقدم منه: هيسيبني ي كريم هيسيبني ي حبيب ماما ده احنا بنهزر انزل تعالي وهندخل ننام سوا يلا.. 
جذبها محمد من زراعها بقوه واردف بغضب لصغيره: انت بتهددني ي ولد، انت مالك بموضيع الكبار انزل تعالي هنا يلااا.. 
اخذ الصغير يبكي وينتفض اكثر، فاردفت فرح ببكاء مرير: تعالي ي كريم والله هو مش هيضربني تاتي، انزل بقي متحرقش قلب ماما عليك.. 
محمد بغضب وهو يتقدم من صغيره: انتي هتتحايلي عليه انا هجيبك وهربيك ي كلب ع الحركه.. 
_ما ان لاحظ تقدم والده منه حتي اخذ يرتجف بخوف وتراجع للخلف متناسياً اين يقف فانزلقت قدمه وفاقل من لحظه كان يختفي ذلك الصغير من امامهم ساقطاً من اعلي البنايه مزامنتاً مع صرخة فرح القويه التي هزت الارجاء، فحين وقف محمد مصدماً عاجزاً عن الحركه يحاول استيعاب ما حدث وان صغيره الان سقط الي الموت بسببه وبسبب غضبه.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_يقود سيارته وهي بجواره عائدين لمنزلهم والصمت يخيم عليهم، فهو غارق بذكرياته مع عشقه الاول وهي تفكر بنظراته لتلك الفتاه وما حدث، وصل امام المنزل فهبط الاثنين من السياره وصعدا للاعلي، توقفت هي امام منزل مندور وكادت ان تدلف للداخل، فامسك يحي زراعها ورمقها بجمود.. 
واردف: رايحه فين؟.. 
اجابته بدموع متحجره: ممكن تسيب ايدي الوقت متأخر وبلاش فصايح؟.. 
اردف بغضب: الفضايح هتحصل فعلا لو مطلعتيش معايا ع شقتنا وانتي حاطه جزمه فبوقك .. 
اردفت بحده: انت كمان لسه ليك عين تتكلم.. 
تنهد بغضب قائلاً بحده: اطلعي قدامي ي سالي انا لحد دلوقتي بتكلم بالراحه معاكي.. 
_رمقته بغضب وذهبت امامه للاعلي وقفت امام باب منزلهم ففتح هو الباب ودلف للداخل ودلفت هي خلفه واغلقت الباب.. 
واردفت بغضب: انا دلوقتي عايزه افهم انت لسه بتحبها ومنسيتهاش لي قربت مني واتجوزتني لي؟.. 
خلع جاكيته والقاه ع الاريكه واجابها بهدوء: سالي انا مش فايق لاي كلام ونقاش دلوقتي، ادخلي نامي وبكره نتكلم.. 
صاحت فيه بحده وامتلئت عيناها بالدموع: مش براحتك انا مش همشي بمزاجك تاني... 
اردف بجمود: انتي عايزه اي دلوقتي؟.. 
اجابته بدموع ونبره مليئه بالخيبه: عايزه اطلق ي يحي.. 
اغمض عينا بنفاذ صبر واجابها بهدوء: ادخلي نامي، تصبحي ع خير ي ام يونس.. 
اردفت بغيظ: متتعاملش معايا كده ومتحرقش دمي واتكلم معايا زي مبكلمك.. 
يحي بحده: يعني انتي عايزه تطلقي ي سالي؟.. 
نظرت له مطولاً وانقبض قلبها بخوف ولكنها اجابته: ايوه عايزه اطلق.. 
اقترب منها قائلا بابتسامه جامده: متستعجلش بدل متشيلي لقب مطلقه دلوقتي اصبري شويه وان شاء الله تشيلي لقب ارمله... 
اخذت تنظر حولها بغضب شديد قائله بحده: يعني ي ربي اعمل اي انا ادعي عليك باي ي يحي انا بحد زهفت منك ومن كل حاجه.. 
_تركته واتجهت الي غرفتهم واغلقت الباب خلفها بقوه، تنهد هو بضيق وذهب الي الشرفه واخرج احدي لفافات التبغ خاصته واخذ ينفث دخانها بقوه، وضع يده ع فؤاده والذي منذ ان رآها وهو ينبض بقوه واصبحت الان اكثر، قلبه وعقله منشغلان بها الان، يعلم بان زوجها ذلك المريض سيعاقبها الان لا يعلم كيف ولكنه بالتاكيد سيضربها او يقوم بارسالها لاهلها، لا يستطيع عدم التفكير بها، هل هي الان بحاجه له ولكن كيف يساعدها كيف يخلصها من عذابها والان اصبح بينهم الف سد والف سور يمنع وصالهم.. 
_دلفت سالي فذلك الوقت خارج غرفتهم وهي ممسكه باحد ملابسها وتتجه للمرحاض الخارجي.. 
واردفت بحده وصوت عالي: مش هاين عليك تصلح السخان بتاع الحمام اللي جوه وعمال تقولي اطلعي وارجعي عشان تشحططني معاك.. 
ابتسم رغما عنه ودلف للداخل واجابها بسخريه: مهلش ي مدام ابقي اجيبلك توكتوك يوصلك من اوضة النوم للحمام لحد م السخان يتصلح.. 
_نظرت له بسخريه ودلفت للمرحاض ولكنها عادت له مجددا وهي ترمقه بغيظ.. 
اردف بملل: اي السخان اللي بره كمان بايظ.. 
اجابته بغيظ: كانت في علبتين شامبو جوه بتوعي انا سيبتهم فينهم.. 
يحي بهدوء: ااه فعلا كانو موجودين، بس خالد مره لقي قطه جربانه فوق ع السطوح فكان عايز ينضفها ويقعدها معاه فأديتهم ليه.. 
نظرت له بغضب شديد واردفت من بين اسنانها: الشامبو بتاعي انا حميتو بيه القطه الجربانه.. 
كتم ضحكاته واجابها: الرفق بالحيوان بقي.. 
اردفت بغضب: حسبي الله فيك انت وخالد فيوم واحد.. 
_صدح فذلك الوقت رنين هاتفه برقم مجهول فنظرت له هي بشك.. 
واردفت: مين ده اللي بيكلمك دلوقتى؟.. 
يحي بهدوء: مش عارف.. 
اردفت بحده: طيب رد عشان شكلها فعلا ليله سوداا.. 
نظر لها بضيق واجاب: ايوه مين؟.. 
اتاه صوت احدهم وهو يخبره بغضب: لو راجل بجد انزل والمره دي هنبقي واحد قصاد التاني.. 
يحي بقلق: مين بيتكلم؟.. 
اجابه الاخر بحده: فخري اي نسيته، فخري اللي علمت عليه قدام الحته كلها، انا دلوقتي بقولك لو راجل انزل انا لوحدي وفمنطقتك.. 
يحي بغضب: غالي والطلب رخيص ي فخري نازلك واللي ليه حق ياخده، بس بلاش انزل الاقيك جريت.. 
فخري بغيظ: ازاي بس اجري ده انا مستني اللحظه دي من يوم مشوفت خلقتك السمحه ي ابن المنياا.. 
اغلق يحي بوجهه فاردفت سالي بخوف: فخري ده اللي طلع علينا قبل كده وكان عايز يقتلك صح؟.. 
يحي بجمود وهو يتجه للخارح: ايوه.. 
جذبته من زراعه بقوه قائله بنبره خائفه: انت رايح فين انت اتجننت ي يحي؟.. 
اجابها بجمود: لا متجننتش، لو منزلتش دلوقتي هبان جبان وخايف منه وانا بطلت اخاف يـ سالي وبطلت ابقي جبان واعمل حساب لحد.. 
صاحت فيه ببكاء: خايف عليا انا، واعملي حساب متسبنيش ي يحي بلاش تنزل واغلي حاجه عندك متنزلش.. 
اردف بهدوء نسبي: انتي اهدي وروحي شوفي هتعملي اي كانك مسمعتيش حاجه عشان انا كده كده هنزل.. 
سالي بأيماء: هنزل معاك طيب.. 
صاح فيها بحده: هو انا طالع رحله، سالي اقعدي هنا هشوفه عايز اي واجي وبلاش تعملي حاجه او تيجي ورايا وقتها الموضوع هيتأزم اكتر وانا اللي هتأذي.. 
_تركها وذهب للخارج فحين ركضت هي للشرفه تتايع ما يحدث، فوجدته يدلف خارج البنايه وذهب الي احد الزوايه وكان يقف هناك ذلك الرجل الذي يدعي فخري وقبل ان يتحدثون بشئ ظهر اربعه من الرجال اصحاب النيه القويه وهم يحاوطون يحي من كل الاتجاهات وقبل ان يلتفت يحي خلفه اخذ يضربونه بقوه بتلك العصي الحديديه بكامل جسده ليسقط ارضاً متألما وهؤلاء لا يكفون عن ضربه بقوه، ركضت للخارج ومنه الي شقة خالد امامها وطرقت الباب بقوه عدت مرات ففتح لها خالد الباب وملامحه يبدو عليها النوم ولكنه فزع من هيئتها هكذا.. 
واردف بقلق: في اي ي سالي؟.. 
سالي بخوف شديد وجسد منتفض ونبره متقطعه: يحي تحت وو وفخري هيموتوه هما كتير وهو لوحده.. 
خالد بخوف شديد: اهدي ي ستي وبالراحه يحي فين وفخري فين واي اللي بيحصل.. 
اجابته ببكاء مرير: فخري ورجالته تحت ويحي نزلهم وهما بيضربوه هيموت فاديهم الحقو... 
_ركض خالد للداخل مجدداً وعاد وهو يحمل مسدسه فيده وركض للاسفل بغضب شديد مصحوب بالخوف ع رفيقه غير منتبه لسالي التي ركضت خلفه، وما ان وصل الي الشارع وراي ما يحدث لرفيقه حتي صوب مسدسه باتجاهه ولكن ع منطقه فارغه وقام بأطلاق النار ففر جميعهم الي تلك السيارات السوداء الخاصه بهم وغادرو سريعا، فحين ركضت سالي وخالد له ليجدونه ساقط ارضا وهو غارق بدماءه وشبه فاقد الوعي.. 
_اخرج خالد هاتفه واخذ يتصل بالاسعاف فحين تجمع اهل المنطقه ع صوت اطلاق النار.. 
سالي وهي تحتضن وجهه بين كفيها وتردف ببكاء: لي عملت كده قولتلك متنزلش؟.. 
فتح عيناه بهدوء واردف بصوت متألم للغايه: متخفيش هبقي كويس.. 
ابتسمت وسط بكاءها واحتضنته بقوه وما هي الا قليل من الوقت وحضرت سيارة الاسعاف وقامو بنقله للمستشفي.. 
_فماذا سيحدث... 


الفصل العشرون من هنا 





تعليقات



×