رواية القصه واللي كان الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور ناصر 






 #القصه_واللي_كان🖤💔.. 
_part: 18... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏ما أردته لنفسي ليس الذي حدث لي بالفعل، ولكني غيرت خططي ألف مرة لأفرح، وألف مرة لأعيش!
♡♡♡♡♡♡♕♡♡♡♡♡♡♡♕♡♡♡♡♡♡♡♕♡♡♡♡

_كانت تقف بالمطبخ تتناول بعض الاشياء الخاصه بالافطار، حتي جاء هو واحتضنها بهدوء.. 
جيدا بهدوء: شو اللي فيقك بكير؟.. 
خالد بملامح حزينه: انا اسف ي جيدا.. 
اجابته بابتسامه ساخره : ع شو عم تتأسف؟.. 
خالد بنفس نبرته: عشان هتجوزها و.. 
ابتعدت عنه واجابته بضيق: لا ما تعتذر، لانك قلتلي انك راح تتزوجها كرمال خالك والشغل وانك بدك تكون المميز عنده مو يحي او عمر.. 
تابعت بدموع متحجره: ولا انت بتعتذر لشئ تاني؟.. 
خالد بقلق: اكيد بعتذرلك عشان كده، مفيش حاجه تاني.. 
اقتربت منه مجددا واردفت بدموع هبطت بالفعل: لما بتحكي عنها عيونك بيلمعو كتير، لما كنت بشوفك هنيك بتحاكيها كنت بشوفك طفل صغير معها بتكون غير خالد اللي بعرفه.. 
ابتسم بسخريه مصطنعه واجابها : اي اللي انتي بتقوليه ده، انا لو دلوقتي في احساس جوايا هو الشفقه ع البنت دي بجد صعبانه عليا يعني عشنا فبيت واحد واتربينا سوا وانا بستغلها.. 
نظر لها مطولا بتنهيده حزينه وتابع: مع انها بتحبني بجد ومتستهلش اخدعها او اخدها كبري عشان اوصل للي عايزه بس الظروف اجبرتني ع كده.. 
جيدا بهدوء : م علينا ي خالد، انا حضرتلك الفطور، وكمان مفتاح البيت موجود ع الطاوله بغرفتنا.. 
تابعت بنبره تحزيريه: بتكتب كتب الكتاب هون وبتعبتها لوين مكانت انا هاليوم بس راح ضل بأوتيل بس الصبح من قبل طلوع الشمس راح كون هون وما بدي شوفها لهديك البنت مفهوم خالد.. 
خالد بايماء: مفهوم بس بشرط واحد.. 
جيدا بجمود: شووو؟.. 
امسك يدها بهدوء واجابها بابتسامه مرحه: تفطري معايا، مش كفايه امبارح نمتي وسيبتيني لوحدي يبقي تطفري معايا دلوقتي.. 
قبلته من وجنته بهدوء واردفت بنبره صادقه: مشكلتك انو ما بيهون عليا ازعلك، بحبك كتير.. 
_اختصنها بهدوء واصبحت ملامحه حزينه ونادمه ع استغلال مشاعرها بهذه الطريقه.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

لبني بهدوء وهي تتحدث بالهاتف: ي الهام خلاص والله فهمت هفطره كويس ومخلهوش يمسك الفون كتير ومينزلش الشارع ولو راح البلكونه اخلي بالي منه لانه بيقف ع الكرسي، والله انا عارفه كل ده من زمان مانتي كنتي بتخليه يقعد معايا باليومين واكتر... 
الهام ببكاء: عارفه بس قلبي مش مطمن وهو بعيد عني.. 
لبني بلوم: اخص عليكي ي الهام مش مطمنه ع يوسف وهو معايا لا بجد اخص عليكي.. 
الهام وهي تمسح دموعها: مش قصدي والله ي لبني، ده انا يمكن اللي مريحني شويه انك معاه.. 
لبني بحزن: ربنا يجمعك بيه قريب.. 
_انتفضت بفزع ما ان سحب شوقي الهاتف من ع اذنها واخذ يرمقها بغضب.. 
لبني بتوتر: دي الهام بتطمن ع يوسف.. 
رمقها شوقي بغضب، ثم وضع الهاتف ع اذنه وصاح فيها بحده: بتطمني ع اي مش ابنك ده اللي رمياه عندي ومش راضيه تجيله، بس اقسم بالله ي بنت زينهم لاحرق قلبك عليه عشان مش ع اخر الزمن تيجي حتت عيله زيك تخليني اتحوج للي يسوي وميسواش عشان خاطر اخد ابني.. 
اجابته بغضب: انت فاكر نفسك اي، انا مش لعبه عندك ولا يوسف لعبه بينا ي شوقي وابني فحضانتي وهرفع عليك قضيه وهاخده غصب عنك وعن اللي يسوا واللي ميسواش اللي ساعدوك تاخده مني.. 
شوقي بسخريه لازعه: ماشي روحي ارفعي قضيه بس ابقي لاقي ابنك الاول وبعدين ارفعي قضيه.. 
_اغلق الهاتف بوجهها، ثم جذب لبني من خصلات شعرها بقوه.. 
وصاح فيها بغضب: ورحمة امي ي بت ال*** لو عرفت انك كلمتيها تاني او خلتيها تشوف الواد لكون رميكي فالشارع وهدمرك انتي واختك فاهمه.. 
_نفضت يده من خصلاتها بقوه، ثم ذهبت وحملت ذلك الصغير الذي بدا يبكي بخوف واتجهت الي غرفتها.. 
واردفت بغيظ: حسبي الله ونعم والكيل فابوك ي يوسف.. 
_امسك شوقي باحدي الوسائد من ع الاريكه والقاها عليها بغضب، فهرولت الاخري الي غرفتها سريعا بخوف، تحت ضحكات الصغير الذي ظنهم يتصالحون هكذا... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_دلف خارج غرفته وهو يعدل من هيئة ملابسه، بحث عنها بعيناه ولم يجدها ولكنه استمع لصوت ضجيج خفيف ياتي من المطبخ، فتنهد بهدوء وذهب الي طاولة الافطار وجلس عليها واخذ يتناول افطاره بهدوء من بعض الاصناف الموجوده، نظر مجددا للمطبخ بضيق وهو يتذكر تلك الايام الماضيه منذ ان عادو من المنيا وهي تتجاهله تماماً، عندما ياتي من العمل تضع له الطعام ولا تتناوله معه، وتقضي اغلب وقتها بالاسفل مع نور ومساءً تتهرب بالحديث معه بحجة انها تقرأ احد كتبها العلميه، ففضل هو عدم الحديث معها بامر اجهاض صغيرهم حتي تهدأ الاوضاع بينهم قليلاً.. 
_دلفت هي خارج المطبخ وهي ممسكه باحد اكواب الشاي ووضعته له امامه ع الطاوله وجلست هذه المره معه.. 
واردفت بهدوء: نور رايحه النهارده عند بيت عمر عزام عشان هتختار الشبكه وقالتلي اروح معاها.. 
اجابها بجمود: وهتروحو لي بيته مش فاهم؟.. 
اردفت بقلق من ان يرفض ذهابها: مهو قال جايب جواهرجي حلو من بره نصر وهي هتختار منه هناك فالبيت.. 
يحي بهدوء: انتي عايزه تروحي؟.. 
_اومئت برأسها بنعم، فابتسم هو بهدوء.. 
واجابها: ماشي روحي بس متتكلميش مع حد هناك وخصوصا عمر واخوه.. 
سالي بأيماء وهي تنهض: حاضر.. 
اردف بجمود قبل ان تغادر: وابقي جهزي نفسك عشان بكره هنروح للدكتور هنخلص موضوع الحمل ده... 
امتلئت عيناها بالدموع واجابته بقلق: انا مش هنزله ي يحي.. 
احتدت ملامحه ووقف امامها واردف بجمود: يعني اي، احنا مش اتفقنا ولا انتي حابه نعيد ونزيد فالكلام.. 
اجابته ببكاء: لا متفقناش انا مش موافقه انا عايزااه يجي.. 
تنهد بغضب واردف: انتي مجبتهوش لوحدك عشان تاخدي القرار فالموضوع لوحدك.. 
اجابته بحده وهي تمسح دموعها: ولا انت كمان ليك حق تاخد قرار لوحدك فالموضوع ده.. 
اردف هذه المره بحده: انتي قررتي تحملي من غير متقوليلي انك ناويه تجيبي بيبي دلوقتي، واخدتي القرار لوحدك وانا مش جاهز ومن حقي اقولك تنزليه لحد مكون جاهز.. 
اردفت بعدم تصديق وغضب: اقولك اني عايزه اخلف؟! اروح استئذن جوزي عشان اجيب بيبي انت واخد بالك بتقول اي، انا مراتك ي يحي استوعب كده.. 
ضرب يده ع الطاوله بقوه وصاح فيها بحده: انتي لي بتلفي الموضوع ومش عايزه تفهميني.. 
اجابته بجمود: من الاخر ي يحي انا مش هنزله؟.. 
اردف بغضب: يعني مش هعرف امشي كلامي عليكي ي سالي؟.. 
اجابته ببكاء: لا انت من لما عرفتك وانت اللي عايزه هو اللي بيحصل، انا ايوه بعاند معاك واناقشك بس فالاخر انت اللي عايزه بتعمله، هاتلي قرار واحد او حاجه وحده بينا مشيت زي مانا عايزه.. 
ابتسم بسخريه واردف: هتطلعيني ظالم بقي وخانقك و.. 
قاطعته بجمود: من غير متزود فكلامك انا مقصدش كده انا رضيت بقرارتك فكل اللي عدي عشان عايزه اكون معاك وباقيه عليك، انما فالقرار ده بالذات مستحيل اسمع كلامك فيه عايز تتبري منه براحتك عايز تطلقني برضو براحتك بس مش هنزله.. 
اجابها بغضب: وانا مبيتلويش دراعي ي سالي، لو اللي فبطنك منزلش يبقي خلصت كده.. 
هبطت دموعها بألم وهي تنظر له بعدم تصديق ثم اردفت بصوت بالكاد خرج منها: يبقي اتفقنا.. 
تابعت وهي تاخذ هاتفها وتتجه للخارج بعد ان وضعت حجابها: انا هنزل عند بيت خالي ومش هقول حاجه لحد، ووقت متكون جاهز قول لخالي اني انا اللي مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك يوم تاني.. 
_ذهبت للخارج وهي تبكي بقوه، فحين دفع هو المقعد الذي كان يجلس عليه بقدمه ليسقط ارضاً، ثم ذهب الي الشرفه الخاصه بمنزله واخرج احدي لفافات تبغه واخذ ينفث دخانها بغضب وهو يفكر بما سيفعله بهذا الموضوع، ولكن قطع شروده رنين هاتفه وما كان المتصل به سوي خالد.. 
اجاب عليه بجمود: خير؟.. 
خالد بهدوء: هنفذ الموضوع فشقة جيدا.. 
يحي بابتسامه ساخره: ي واد ي جامد انت هتتجوز نور فشقة البت اللي ماشي معاها، انت عايز الاتنين يعبوك فكياس ويرموك للكلاب يخالد.. 
خالد بضحكه هادئه: عيب عليك، انا فهمت جيدا ان جوازي من نور مصلحه عشان مندور يثق فيا تاني وارجع اركب الشغل بدالك.. 
يحي بجديه: تمام، هنخلص موضوع كتب الكتاب ونروح بقي نشوف موضوع البضاعه اللي هتتسلم النهارده خالك فاكر انه ذكي ومحدش هيشك فيه ولا هياخد باله ان البضاعه هتتسلم يوم خطوبة بنته.. 
خالد بغضب: كله هيبقي ع دماغه، المهم انت هتعرف تجيب نور.. 
يحي بجديه: ساهله ي عمم عليا، المهم بس تقنعها.. 
خالد بقلق: ربنا يستر.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_تجلس بجوار زوجها بمنزل والدته وهي تتناول الغداء معهم وايضا كان معهم اشقاء والدة زوجها.. 
مال عليها محمد واردف بصوت هامس: مكنتش اعرف ان ماما عازمه خالو وخالتو معانا، سوري.. 
اجابته بعدم تصديق: لا بص بالراحه كده عشان انا بجد مش متعوده ع الشخصيه الجديده دي وحاطه ايدي ع قلبي لحسن تتحول تاني فاي وقت.. 
ضحك بهدوء واجابها: اتحول انتي بتكلمي زومبي ي فرح.. 
ابتسمت بهدوء واخذت تتناول طعامها فهمس هو لها مجدداً: بس اي الشياكه دي كلهة النهارده... 
فرح ببعض خجل وابتسامه رقيقه: ع فكره انا ديما كده بس انت مش بتاخد بالك... 
محمد بمشاكسه وهو يمرر يده بهدوء ع قدمها من اسفل الطاوله: كنت بتعمد اتجاهلك بس انتي ديما زي القمر، وخصوصا لما تضحكي كده.. 
_ما ان وضع هو يده ع قدمها حتي انتفضت بقوه وهي تزيح يده فاصدرو صوت عالي بالطاوله لينظر لهم الجميع بعدم فهم، فحين وضع محمد يده ع فمه وهو يكتم ضحكاته.. 
اردفت والدته بغيظ: هو في اي ي فرح؟.. 
فرح بتوتر وخجل: مم مفيش حاجه بس الشوكه كانت هتقع مني.. 
محمد وهو يكتم ضحكاته: ع مهلك ي حبيبتي.. 
اردف خاله بابتسامه مشاكسه: فكرتوني بايام شبابي ي ولاد والله.. 
_ضحك محمد بقوه ع قول خاله فحين تحول وجه فرح للون الاحمر بخجل شديد.. 
اردفت زوجة خاله بلوم وهي ترمق محمد وزوجها: بس بقي انت وهو كسفتو البنت.. 
تابعت بابتسامه هادئه: سيبك منهم ي فرح محمد وارث خاله فالمسخره.. 
محمد بمرح ع عكس عادته: ميرسي ي طنط دي شهاده ووسام اعتز بيه.. 
_ضحك مجددا محمد وخاله وبقوه وشاركهم الجميع الضحك.. 
فرح بهدوء: بعد اذنكم ي جماعه انا هقوم اغسل ايدي.. 
اردفت والدة محمد بجمود: طيب، وابقي جهزي الشاي والحلو اللي بعد الاكل فالمطبخ عندك.. 
اجابها محمد بجمود: اغسلي ايدك وتعالي ي فرح متتعبيش نفسك خلي وحده من البنات جوه تجهز الحاجه دي.. 
_نظرت له فرح بابتسامه هادئه واومئت براسها وذهبت الي المرحاض، فحين اخذ هو يتابع تناول طعامه وهو يتهرب من نظرات والدته الحاده له.. 

ـ_بعد قليل ذهب هو للمرحاض كي يقوم بغسل يديه، وما ان انتهي ودلف للخارج فوجد والدته تنتظره بملامحها الغاضبه.. 
محمد بقلق: في حاجه ي ماما؟.. 
اجابته بحده: هي البت دي عملالك اي مالك خرع لي كده معاها المره دي؟.. 
تتهد محمد بضيق واجابها: لا ي ماما انا مش خرع، بس اتعلمت احافظ ع كرامة مراتي قدام اي حد، واظن ده مش عيب.. 
ضحكت والدته بسخريه واردفت: امم والكلام ده مظبوط بس مع اي وحده غير مراتك، لان اللي انت بتحافظ ع كرامتها دي رفضتك زمان وجرحتك وحبت غيرك لما كنت حنين معاها وانت صممت تتجوزها بس انت كده بتغلط وهي لما هتلاقيك حنين كده مش بعيد ترجعله، فوق لنفسك ي محمد لحسن الماضي يتعاد فيك تاني لانها مش بتحبك ي حبيبي.. 
_ذهبت والدته من امامه وتركته غاضب وبقوه، اغمض عيناه ليمنع هبوط دموعه وهو يحاول عدم التفكير بحديث والدته الذي جعل قلبه يتألم مجددا، مسح ع وجهه بغضب وذهب للخارج ليجدها جالسه مع عائلته وهي تضحك بسعاده مثل سابقاً عندما احبها ولكن وقتها كانت تحب غيره، كور قبضة يده واتجه لهم.. 
واردف لها بجمود: يلاا ي فرح هنمشي.. 
فرح بقلق: في حاجه ولا اي؟.. 
تنهد بقوه وهو يمنع نفسه من احراجها امام الجميع واجابها بجمود: معلش عندي شغل يلا.. 
فرح بهدوء: حاضر هجيب كريم نام جوه وجايه.. 
محمد بهدوء: معلش ي جماعه كان نفسي اقعد معاكم اكتر بس انتو عارفين ظروف شغلي.. 
اجابه خاله بهدوء: ربنا معاك ي حبيبي بس العزومه الجايه عندي انا، ولو مجتش انت وفرح هزعل.. 
محمد بجمود: ان شاء الله.. 
تابع وهو يوجه حديثه لفرح: انتي لسه واقفه، هاتي كريم وانا هستناكي تحت.. 
_اومئت براسها بنعم، وقد انتابها القلق من ان يعود لسابقه مجدداً.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نور بضيق: ي بنتي مش هسيبك غير لما تقولي في اي؟.. 
سالي وهي تمسح دموعها: مفيش حاجه ي نور بس انا اتخنقت شويه وهنام هصحي كويسه.. 
سعاد بحده: هو ازاي يزعلك وانتي فاول حملك كده؟.. 
نور بمرح: لا ي ماما يحي ده ذكي عشان بيقولو ان الام لو كانت زعلانه البيبي هيطلع حلو.. 
_ضحكت سالي ووالدتها بهدوء ع تلك فاقدة العقل.. 
سعاد بهدوء: روحي ي نور انتي مشوارك ومتقوليش لابوكي انك روحتي لوحدك ماشي.. 
نور بهدوء: ماشي بس خلي بالك انتي من سالي وانا مش هتأخر.. 
_اوميت لها والدتها وذهبت نور للخارج، فحين جلست سعاد بجوار سالي.. 
واردفت بجديه: هو لسه عايزك تنزليه؟.. 
سالي ببكاء: للاسف ايوه واتخانقنا جامد، وقالي لو منزلتوش هيطلقني.. 
سعاد بقلق: ي مصيبتي لا متوصلش لكده، انا هقول لخالك يكلمه مدام مش عايز يخلف مكنش اتجوز من الاول.. 
سالي بسرعه: لا ي مرات خالي عشان خاطري متقوليش لحد، اما اشوف هو هيعمل اي بدل الموضوع ميكبر.. 
سعادبحزن: هسكت وامري لله بس لو ذودها مش هسكت هو فاكر نفسه اي عشان يعمل الحركات دي.. 
_صمتت سالي وهي تبكي بقوه ولا تعرف بماذا تجيب زوجة خالها ع افعال زوجها الغير عقلانيه... 

_ع الجانب الاخر كانت تهبط الدرج بهدوء حتي وجدته يدلف داخل المنزل وهو يدندن ببعض الاغاني .. 
تابعت نزولها واردفت بضيق و بصوت هامس: ياارب صبرني ياارب ومرتكبش جريمه دلوقتي.. 
_وقف خالد امامها وهو يبتسم باستفزاز، فاتجهت هي للجه الاخري لتتابع سيرها ولكنه توقف امامها مجددا.. 
واخذ يغني بصوت هادئ وابتسامه مستفزه: مش عايزكم عندي غيركم حتي غيركم عندي غيرهم بس انا من جوه قلبي بالامانه زهقت منكم.. 
تنهدت بغيظ واردفت بحده: وسع من طريقي لو سمحت... 
اقترب منها بهدوء فتراجعت هي للخلف بتوتر واردف بنفس ابتسامته: لو سمحت مره وحده، من امتي الادب ده كله؟... 
نور بتوتر: من يومي مؤدبه، ومش ببات بره البيت عند ناس مش ولا بد.. 
خالد بضحكه هادئه: انتي مالك ابات بره البيت ولا لا؟.. 
نور بغيظ. انا مليش دعوه اصلا، وبعدين انا مش فاضيه زي مانت شايف النهارده خطوبتي وكتب كتابي انا وعمر ومش فاضيه خالص للتفهات دي.. 
تابعت وهي ترمقه بغيظ: صح قبل منسي اوعي متحضرش النهارده وتشهد ع كتب كتابي هو انا مش زي اختك.. 
صفعها خالد ع كتفها بقوه واردف وهو يكتم ضحكاته: عيب عليكي ده انا اول واحد هكون موجود.. 
تنهدت بغيظ وهي تمسك زراعها بالم واجابته: اوعي من وشي ي خالد عشان حرفيا اتعصبت اووووعييي.. 
خالد وهو يتصنع الخوف: طيب بالراحه اتفضلي.. 
_مرت من امامه وهي غاضبه بقوه ولكنه باغتها بقبله هادئه ع وجنتها فامسكت بحقيبتها الصغيره واخذت تضربه بها ففر هو للاعلي هارباً وهو يضحك بهستيريا، وذهبت هي للاسفل وصعدت السياره بالخلف التي كان يقودها اسامه وذهب بها الي منزل عمر عزااام.. 
نور بغيظ وهي تتحدث لاسامه: هو فاكر نفسه اي هاا فاكر انه ماثر فياا بطريقته دي؟.. 
اسامه بقلق وهو يجاريها فالحديث: لا طبعا مين ده اللي ياثر فيكي.. 
نور بغيظ وحده: قوله، قوله كده ولا تقوله لي هو التجاهل حلو معاه، هو اصلا ميستهلش اني اجيب سيرته.. 
اسامه وهو يكتم ضحكاته: ايوه صح.. 
نور بغضب: بس هو بقي مستفز ورخم وبارد، ومش مكفيه انه كل يوم عند الزفته اللبنانيه كمان جاي يرخم عليا ناقصه انا، بزمتك ي اسامه ناقصه انا؟.. 
اسامه بجديه مصطنعه: لا طبعا مش ناقصه.. 
نور بغيظ: استني بس هو معاه حق انا مالي مشالله عنه مجه البيت شالله حتي يروح لبنات لبنان والوطن العربي كله انا مااااالي.. 
اسامه بتايد: بالظبط كده انتي مالك.. 
نور بدموع: ااه فعلا انا مالي، واحد اصلا محبنيش تعرف هو لو كان حبني كان هيبقي زعلان لكن هو باين عليه انه مصدق، انا اللي فقربه بتعذب وبعده بتعذب برضو.. 
اسامه بحزن وهو يتابع بكاءها من المرآه الاماميه: ع فكره ي نور خالد بيح.. 
قاطعته بغضب: انت بتجيب سيرته لي، متجيبش سيرته قدامي تاني.. 
اسامه بغيظ: هو انا كنت جيبت سيرته اولاني عشان اجيبها تاني، مانتي اللي من لما ركبتي مش معاكي غير خالد.. 
نور بحده: شوفت بتجيب سيرته تاني اهو متقولش اسمه قدامي... 
اسامه بملل: حاضر بس لو سمحتي متتكلميش تاني ممكن؟.. 
نور بغيظ: فستين داهيه انت كمان واسكت مش عايزه اسمع صوتك.. 
اسامه بضحكه ساخره: الله يكون فعونك ي خالد.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

منال بحده: غايره فين؟.. 
مي وهي تعقد رابطة شعرها امام المرآه: هروح الجامعه.. 
منال بنفس نبرتها: هتيجي امتي؟.. 
مي بابتسامه هادئه: هتاخر شويه عشان الشغل.. 
منال بحده: واخرتها، لازمته اي الشغل هااا، م الحج مندور مكفينا و.. 
مي بدموع: ومين مندور ده ي ماما عشان يصرف علينا، الراجل ده فنيته حاجه وحشه من ناحيتنا والفلوس دي كلها مبيدفعهاش كده وخلاص، فوغلاوتي عندك ي ماما متاخديش منه حاجه تاني.. 
منال بحزن: انتي اي اللي خلاكي تقولي كده ع الحج، يبنتي انا متربيه معاه هو وابوكي والست سعاد مراته يعني دول اهلي.. 
مي ببكاء: ارجوكي ي ماما اسمعي كلامي لو لمره واحده ومتاخديش منه حاجه.. 
منال ببعض اقتناع: طيب ودراستك والكليه و.. 
قاطعتها مي بهدوء: عندك السنه دي لو منجحتش اعملي اللي عايزاه بس ارجوكي بلاش نبان محتاجين قدام حد.. 
منال بغضب: والظابط اللي ماشيه معاه.. 
اغمضت عيناها بحزن واجابتها: موضوع واتقفل وانا مفيش فبالي غير الدراسه وانتي وبس.. 
منال وهي تربت ع ظهرها بحنان: ربنا يكملك بعقلك يااارب.. 
_انهت مي ارتداء ملابسها ودلفت خارج منزلهم، ثم جلست ع الدرج وبدأت تبكي بقوه لا تعلم لماذا ولكنها شعرت للحظه بأن الدنيا ضاقت بها كثيرا، احتضنت نفسها بقوه وبدون اراده منها اتي هو الي ذاكرتها لتزداد دموعها وهي تتذكر لحظاتهم سوياً.. 
هزت رأسها بنفي واردفت وهي تمسح دموعها: مش هسمحلك تاذيني تاني، مش هسمحلك ي محمد.. 
_نهضت وذهبت الي عملها واصتدمت اثناء خروجها بشوقي الذي يقيم بنفس بنايتهم، فتجاهلته وذهبت الي وجهتها، فحين رمقها هو بضيق وذهب للاعلي غير منتبه لتلك الاعين التي ترمقه من بعيد بحقد.. 
_فمن هذا الذي يراقبه، وماذا يخطط له؟.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مندور بجديه: فهمت اللي هيحصل ي يحي بعد م الليله النهارده تخلص.. 
يحي بثبات: تمام بس انا مش عايز شوقي معايا.. 
مندور بجديه: مش هينفع لان الاول كانو اتنين بعتمد عليهم ي انت وخالد ي انت وتوني الله يرحمه، انما دلوقتي مفيش غيرك وانا مستحيل اشيلك العمليه وحدك فالظروف دي فهتاخد معاك شوقي واسامه و علي واحمد هيحصلوكم.. 
يحي بخبث: بلاش شوقي المره دي ي حج احنا كان خالد بيهدينا ع بعض انما انا وهو لوحدنا يبقي في جثة حد هتجيلك النهارده، بس بعيد عن الشغل كنت حابب استفسر عن حاجه؟.. 
مندور بهدء: خير ي بني.. 
يحي بجديه: هو انا لو عملت زي خالد وقولتلك عايز ابطل هينفع؟.. 
مندور بغضب مكتوم: لا مينفعش انت بالذات مينفعش، عشان انت اللي قولت عليه ابني، انت اللي كبرتك ودلوقتي بخليك تبقي كبير كل حاجه بعدي هنا، ده الناس بدأت تشك انك ابني بجد وانت عايز بعد كل ده تمشي مستحيل ولو حصل كده هتبقي بدل مانت ابني عدوي وانت عارف عدو مندور بيحصله اي... 
يحي بنظرات حاده: انا بتهدد كده؟.. 
مندور بابتسامه هادئه: انت عارف كده من قبل متيجي واول مجيت هنا قولتلك انت داخل ع حاجه ملهاش نهايه ولا ليها طلوع قولتلي موافق بكل ارادتك وانا دي طريقتي، وبعدين سيبك من الموضوع ده انت ابني وجوز بنتي والكبير بعدي انت وخالد.. 
يحي بسخريه: انت لسه متعشم ان خالد هيرجع؟.. 
اجابه بجمود: ايوه ولو مرجعش انا هعرف ارجعه بطريقتي.. 
يحي بغضب: اوعي ي حج تاذي خالد وقتها انا اللي هزعل اديني قولتلك.. 
نهض يحي واردف بنفس نبرته: هروح اشوف الشغل فالمصنع..
_نظر له مندور وهو يغادر بغيظ وهو يسب خالد بغضب... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_منذ ان وصلت الي هذا المنزل وهي تشعر بالضيق الشديد وعدم الارتياح، تجاهلت نظرات كارما زوجة الشيمي الحاده لها، واخذت تهدئ من حالتها السلبيه حتي لا تتسبب فاي شئ مزعج خوفاً من والدها الذي حذرها ان تفعل اي شئ يغضبه اليوم.. 
_دلف لهم عمر وخلفه رجل لا يبدو مصري او عربي ومعه فتاتين يحملون حقائب سوداء كبيره بعض الشئ ويرتدون نفس الملابس.. 
تقدم منها عمر ومد يده واردف بهدوء: نورتي بيتك.. 
صافحته بطراطيف اصابعها واجابته وهي تحاول رسم ابتسامه هادئه: منور باهله.. 
جلس بجوارها واردف: دانيل من اشهر مصممين الاكسسورات فالعالم عايزك تختاري اللي نفسك فيه.. 
جلست ع مسافه بعيده منه واجابته: ان شاء الله.. 
_اشار عمر بيده لذلك الرجل ليبدأ هو ومساعديه بعرض اشياءهم امام نور وكارما، فبدأت كارما بأختيار بعض الاشياء لها فحين ظلت نور تنظر لتلك الاشياء بضيق رغم جمالها الغير عادي الا ان هناك ضيق شديد يخيم عليها، ظن عمر بانها عابسه لاختيار زوجة اخيه بعض الاشياء لها اولا.. 
فأردف بصرامه: كارما معلش بس خلي نور تختار الاول وبعدين خدي اللي عايزاه.. 
كارما باحراج شديد: تمام، اتفضلي اختاري.. 
نور وهي تشير لخاتم رقيق ذو تصميم خاص: ممكن اخد ده.. 
دانيل بأعجاب: برافو ي هانم ذوقك رفيع وراقي جدا.. 
نور بسخريه: ي شيخ اتنيل ده انا اختارت عشوائي متفتيش.. 
_كتم عمر ضحكاته عليها، ثم اشار الي بعض الاشياء واخبر ذلك الرجل بشراءهم لنور.. 
ثم نهض واردف بهدوء: تعالي ي نور نتكلم شويه، وخلي كارما تختار براحتها اللي نفسها فيه.. 
نور بقلق: اا لا انا لازم امشي يعني عشان الكوافير وكده.. 
_ابتسمت زوجة اخيه بسخريه فاغتاظ هو وجذب نور من يدها خلفه الي غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بقوه.. 
نور بغيظ بعد ان ترك يدها: يبني ادم انت قولتلك مليون مره متسحبنيش وراك بالشكل ده.. 
عمر بجمود: لو بتسمعي الكلام من اول مره مش هعمل كده.. 
نور بضيق: افندم عايز اي؟... 
عمر بحده: هو ابوكي غاصبك عليا ي نور؟.. 
نظرت له لتعجب من سؤاله هءا واجابته: لا طبعا بابا مستحيل يغصبني ع حاجه.. 
عمر بهدوء: طيب اومال بتعامليني كده لي؟.. 
نور بتوتر: لا مش قصدي حاجه بس دي طريقتي.. 
عمر بجمود: تتغير لانها مش عجباني.. 
نور بحده: انا دي طريقتي ومش هغيرها، ومش عجبالك مكنتش جيت خطبتني من الاول، وبعدين احنا فيها اهوو.. 
عمر بحده: وهي دي كانت طريقتك مع خالد ي نور؟.. 
نظرت له بغيظ شديد واجابته بحده: حاجه متخصكش وملكش دعوه بيها.. 
اقترب منها بغضب فتراجعت هي للخلف بخوف وصاح فيها: لا ليا انتي كمان كام ساعه هتبقي مراتي، واي نفس هتتنفسيه بعد كده يخصني.. 
نور بقلق شديد: انا عايزه امشي.. 
_التصق ظهرها بالحائط وهو مازال يقنرب منها وبدأ جسدها ينتفض بخوف... 
اردف بغضب دفين: لسه بتحبيه صح؟.. 
نور بدموع لمعت فعيناها: قولتلك عايزه امشي؟.. 
تجاهلها وتابع بغضب ودموع متحجره: فيه اي زياده عني عشان تحبيه بالشكل ده ويخليكي متشوفيش عشقي ليكي يبنت مندور.. 
_نظرت له وهبطت دموعها بألم، ثم نظرت للجهه الاخري ولم تجيبه.. 
ضرب الحائط بيده لتنتفض اكثر هي وصاح بها مجدداً: ردي عليا.. 
نور بخوف شديد: انا عايزه امشي دلوقتي حالاً.. 
عمر بغضب شديد وهو يضع يده ع عنقها بقوه فكادت ان تختنق هي واردف بغضب: لو عرفت انك بس شوفتيه ومقولتليش هقتلك واقتله ي نور.. 
_هبطت دموعها بقوه وشحب لونها فابعد يده سريعا وقد انتفض قلبه بخوف شديد عليها، فاخذت تسعل هي بقوه وتنتفض بشكل مخيف، ظل يراقبها حتي هدأت.. 
نور ببكاء: انا عايزه امشي انت فاهم عايزه امشي.. 
عمر بندم من تصرفه المتهور معها: انا اسف مكنتش اقصد اعمل كده.. 
نور بغضب من وسط بكاءها: انت حيوان انا الكل حزرني منك وانا مسمعتهمش بس انت فعلا بني ادم مريض.. 
اجابها بدموع متحجره وغضب: مريض عشان بحبك، ملعون قلبي اللي خبك ي شيخه.. 
تابع بحده وهو يشير للباب: اطلعي بره ي نور واحسنلك محدش يعرف باللي حصل عشان كده كده هتجوزك واستحملي طريقتي العاديه بقي.. 
نور بقلق: مش فاهمه؟.. 
عمر بغضب: انا من لما عرفتك وانا بعاملك بطريقه تاني غير اي حد بس انتي متستهليهاش، ومن النهارده هتتعاملي عادي جدا بالنسبالي زي اي حد.. 
_رمقته بخوف ثم ذهبت للخارج لتري صديقتها نيره دالفه للداخل وقفت وتحدثت معها قليلا ولاحظت نظرات عمر لها من نافذة مكتبه فاستئذنت منها وذهبت الي السياره التي يوجد بها اسامه وصعدتها وغادر الاخر الي وجهته التي اخبره بها يحي.. 

_فحين دلفت نيره لشقيقتها ولم تطيل وذهبت للخارج لتجد سليم يخرج من غرفة مكتب عمر، فاتجهت له..
واردفت بحزن: عامل اي ي سليم؟.. 
سليم بجمود: كويس ي نيره هانم، في حاجه ولا اي؟.. 
نيره بدموع متحجره: انا كتب كتابي اخر الاسبوع كتب كتاب سريع وبعده هسافر المانيا ع طول مع جوزي.. 
نظر لها بدموع متحجره واجابها بهدوء: مبروك.. 
نيره بحزن شديد: انا اسفه ع كل حاجه حصلتلك بسببي، انا عمري مهنساك ي سليم.. 
_اردفت كلماتها وذهبت من امامه، فرمقها هو بدموع هبطت بالفعل، كل ما حدث له وما يحدث بسبب حبها الذي مازال ينتعش بداخله ولكنه يعلم بانها ياست من تلك الالام.. 
اردف بصوت واهن وهو يراقب دلوفها للخارج: ياريتك مكنتيش استعجلتي ي نيره كانت حاجات كتير هتتغير... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت تقف مع اميره بالصيداليه الخاصه بها التي تم افتتاحها لها خالد وكان من دفع مصاريفها توني قبل ان يقتل ع يدين ذلك اللعين.. 
سالي بأبتسامه هادئه: والله انتي مجنونه ي اميره، طيب هي عملت اي لما عرفت انك مش حامل.. 
اميره بجمود: ولا حاجه زعلت شويه بس عرفت اني لازقه فيها ومش هسيب بيت توني لحد مروحله.. 
سالي بحزن: ربنا يرحمه.. 
اميره بهدوء: المهم تمشي ع العلاج كويس واتغذي كويس برضو عشان البيبي لما يتولد صحته تبقي كويسه.. 
سالي بتنهيده طويله: ان شاء الله.. 
اميره بضيق: قولي لنور كمان متزعلش اني مش هقدر احضر خطوبتها انتي عارفه لو روحت الحته كلها هتفضل تتكلم عليا.. 
اجابتها سالي: لا متقلقيش نور مش هتزعل منك هي اصلا كان شرطها الوحيد اننا متعملش حاجه وتبقي ع الدايق.. 
اميره بحزن: ربنا يتمملها ع خير.. 
سالي وهي تذهب للخارج: ياارب، هطلع فوق انا بقي وانتي كملي شغلك.. 
_ذهبت سالي للخارج وكانت بطريقها لمنزلهم حتي قطع طريقها شوقي وهي ينظر لها بهدوء.. 
سالي بضيق: لو سمحت ي شوقي ابعد عن طريقي وبلاش فضايح.. 
شوقي بابتسامه واسعه: متخفيش جوزك مشي من شويه.. 
نظرت له بغضب واردفت بحده: اي اللي انت بتقوله ده، جوزي اللي انت بتقول عليه مشي انا بحترمه فغيابه قبل وجوده.. 
شوقي بخبث: طيب همشي بس تعالي معايا المحل هقولك كلمتين وامشي.. 
سالي بحده: اروح معاك فين انت اتجننت.. 
شوقي بجديه: فالمحل قدام الناس كلها، واللي هقوله ليكي بخصوص يحي ولازم نتكلم فيه.. 
_وقفت تنظر حولها بتردد ولكن فضولها كالعاده هو الذي قادها فذهبت معه الي المحل الخاص به غير منتبهه لصفيه التي كانت تتابعهم بل وقامت بتصوريها وهي تدلف معه للمحل وهو يغلق الباب خلفهم.. 
سالي بحده: سيب الباب مفتوح... 
_ذهب شوقي وفتح الباب غير منتبه لما فعلته صفيه، ثم دلف الي الداخل.. 
شوقي بهدوء: اقعدي واقفه لي؟.. 
سالي بندم شديد ع مجيئها: اخلص ي شوقي وقول في اي عشان امشي.. 
شوقي بجمود: شكلك زعلان وتعبان، هو عملك حاجه؟.. 
صاحت فيه بغضب لاول مره فحياتها: انت جايبني هنا عشان كده؟.. 
شوقي بجديه: لو اذاكي فحاجه قوليلي انا هجيبلك حقك و.. 
اجابته بحده: انت مالك، يبني ادم افهم يحي بقي جوزي واللي بينا لا انت ولا غيرك ليه دخل فيه انت فاهم.. 
شوقي بنبره حزينه: انا بحبك ي سالي ووالله مقادر انساكي ولا مفكرش فيكي، ولما شوفتك مدايقه اتجننت ولو كان هو السبب ه.. 
سالي بغضب: لاخر مره بقولك خليك فحالك ي شوقي انت فاهم.. 
_تركته وذهبت للخارج فوجدت يحي يهاتفها، توقفت محلها واخذت تنظر حولها بخوف ولكنها لم تجده، فاغلقت الهاتف دون ان تجيب عليه ظنته يحدثها من اجل ان تذهب وتجهض جنينها.. 

_ع الجانب الاخر،قبل قليل... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_كان يقف بالشرفه الخاصه بمنزل جيدا وخالد يجلس مع الماذون بانتظار نور، لاحظ وصول رساله ع هاتفها وما ان فتحها حتي وجدها من صفيه وعباره عن فديو.. 
تنهد بضيق وفتحها وما ان قام بتشغيله حتي اسودت عيناه بغضب وهو يراها تدلف مع شوقي بأرادتها الي محله الخاص واغلق الباب عليهم وهنا انتهي الفديو.. 
ارسلت له صفيه رساله اخري وكانت: قولت اوريك المدام بتعمل اي فغيابك، وافتكر اني قولتلك شوقي مش هيسيبها.. 
_ضغط ع الهاتف بغضب حتي كاد ان يكسره، ثم قام بالاتصال بها لياتيه رفضها للمكالمه فأزداد غضبه اضعاف.. 
واردف لنفسه بغضب: ماشي ي سالي ليكي الحق تعملي اكتر من. كده لو شوفتي الشارع تاني.. 
خالد بقلق وهو يقف خلفه: في حاجه ي يحي؟.. 
اجابه بجمود: لا مفيش حاجه نور وصلت؟.. 
خالد بتنهيده طويله وقلق: ااه اسامه بيقولي انهم خمس دقايق وهيكونو تحت.. 
يحي وهو يذهب من امامه ومازالت ملامحه غاضبه: طيب انا هنزل بقي عشان اجيبها.. 
خالد بقلق: يحي متاكد ان مفيش حاجه.. 
يحي بضيق: يعمم قولتلك مفيش زفت حاجه خلاص.. 
_ذهب يحي للاسفل فحين مسح خالد ع وجهه بقلق.. 
واردف لنفسه بتوتر شديد: في اي يالا اجمد كده دي نور هتعمل اي يعني.. 
تابع بنبره قلقه: الخوف من انها هتعمل اي، دي من غير دماغ.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_توقف اسامه بالسياره امام احدي البنايات الضخمه التي يوجد بها منزل جيدا.. 
نور بتعجب: وقفت هنا لي ي اسامه؟.. 
اسامه بهدوء: يحي هو اللي قالي.. 
نور بعدم فهم: يحي قالك اي بالظبط؟.. 
_فذلك الوقت فتح لها يحي الباب، فنظرت هي له بقلق.. 
واردفت: في اي ي يحي اسامه بيقولي انك انت اللي خليته يجيبني هنا.. 
يحي بجمود: سالي فوق تعبانه وعايزاكي.. 
نور بخوف شديد: نعممم مالها سالي حصلها اي، وبعدين انا سيباها فالبيت، اي اللي جابها هنا؟.. 
يحي بضيق: هتفضلي ترغي وتسبيها تعبانه فوق.. 
نور بقلق ولهفه شديده: طيب يلا نروحلها.. 
_ذهب ثلاثتهم للاعلي وما ان فتح الباب خالد حتي دلفت نور للداخل وهي تبحث عن سالي.. 
نور بخوف شديد: فينها ي يحي؟..
_جلس يحي واسامه بجوار الماذون، فحين تقدم منها خالد.. 
واردف بثبات: سالي مفيش دي خطه عشان نجيبك هنا.. 
احتضنت هي حقيبتها بخوف واجابته: اااه ي حيوانات جرجرتوني لهنا عشان تعملو معايا الغلط.. 
خالد بغيظ تحت ضحكات اسامه ويحي عليها: ده انا اللي هعملك الغلط لو مسكتيش يا ام دماغ زباله... 
نور بقلق وهي تنظر للمأذون: اومال انتو جبتوني هنا لي؟.. 
خالد بابتسامه بلهاء وهو يصفعها ع زراعها بقوه: جبتك هنا عشان اتجوزك ي بت.. 
نور بسخريه وهي تمسك زراعها بألم: لا والنبي هتتجوزني بجد؟.. 
_ اومئ لها براسه بمعني نعم فاحتدت ملامحها بغضب.. 
وصاحت فيه بحده: تتجوزني اي ي ابن الهبله وانا النهارده كتب كتابي ع عمر، وبعدين مانت رافض الجواز من زمان بقي حلو دلوقتي.. 
خالد بهدوء: خلصت الاجراءات ي شيخ.. 
اجابه الاخر بهدوء: ايوه مش ناقص غير بطاقة العروسه عشان نكملها..... 
_جذب خالد منها حقيبتها رغماً عنها تحت اعتراضها الشديد واخرج البطاقه واعطاها للماذون الذي اخذ يكمل اجراءته.. 
نور بحده: انا مش هتجوزك ي خالد لو اطبقت السما ع الارض.. 
خالد بجمود: لا السما هتطبق ع الارض ولا حاجه انا هتجوزك بالهداوه والا.. 
نور بغضب: والا اي انا مبتهددش.. 
_نهض خالد وامسك بانينة الماء الزجاجيه وكسرها ع راس اسامه الذي صرخ بألم.. 
اسامه بحده: ينعل ابو شكلك ي خالد انت اتهبلت.. 
نور بفزع تحت ضحك يحي الشديد: انت بتعمل اي ي خالد؟.. 
صاح بغضب مصطنع: لو موافقتيش ورحمة امي هموتهم كلهم ي نور، انا بقيت خالد غير اللي انتي تعرفيه.. 
نور وكادت ان تبكي: يحي والنبي خليه يهدي ويسيبني ده ابويا يدبحني لو اتجوزته كده.. 
يحي بهدوء: متخفيش انا هرجع معاكي وابوكي مش هيعملك حاجه، واخلصي ووافقي بدل ميخلص علينا ده مش باقي ع حاجه.. 
نور بغيظ شديد: طيب ي خالد بس هي مجرد ورقه واول مهرجع هخلي ابويا يطلقني منك غصب عنك.. 
_ابتسم بانتصار وجلس بجوار الماذون و هي امامه وتم عقد قرانهم وذهب المأذون وايضا اسامه لينتظر نور بالاسفل.. 
خالد بابتسامه واسعه لنور التي تجلس ويبدو عليها القلق: يلا ي مراتي ادخلي جوه فالاوضه اللي قدامك دي دقيقتين اتكلم مع يحي فموضوع مهم وبعدين هو هياخدك يروحك.. 
نور بغيظ: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.. 
_ ذهبت هي الي داخل الغرفه فحين جلس يحي وخالد يتحدثون حول ما سيتم فعله بمندور وعمر اليوم، وما ان دلفت الغرفه لاحظت تلك الصوره الخاصه بجيدا فعقدت حاجبيها باستنكار وهي تري ملابس خالد الملقاه ع الفراش وايضاً بعض الملابس الخاصه بالنوم لجيدا، وضعت يدها ع فمها وهي تنظر لذلك الفراش والغرفه باكملها ببكاء، هو بالفعل كان مع تلك الفتاه هنا، هو بالفعل قام بخيانتها هنا والان تزوجها هنا ايضاً.. 
دلف هو للداخل واردف بهدوء: بنادي عليكي ي نور يلا عشان يحي ماشي.. 
_كانت جامده ولن تجيب عليه، فذهب لها بقلق وامسك يدها، فجذبتها هي منه بقوه.. 
واردفت بغضب وهي تشير لذلك الفراش: هنا خونتني هنا صح؟.. 
نظر ارضا بجمود واجابها: سبق وقولتلك انتي غلطتي وانا غلط.. 
صاحت فيه بحده: متقارنش انا اتخطبت لعمر قدام الناس كلها بعد مانت رفضتني اكتر من مره وطول فترة خطوبتي لا قرب مني ولا لمسني ويوم مفكر يعمل حاجه زي دي وقفته عند حده انما انت عملت اي رد؟.. 
اجابها بضيق شديد: مجبور اعمل كده ي نور عشان حياتنا اللي انا مجبور اعمل كده.. 
اردفت ببكاء وغضب: انت كداب، انت طول عمرك بتكدب عليا الاول تقولي غلطه ودلوقتي تقولي مجبور انت واحد حقير وقذر.. 
خالد بدموع وحزن: متظلمنيش ي نور... 
اقتربت منه ودفعته بكلتا يديها ع صدره واردفت بغضب: انت اللي بتظلمني انت اللي بتلعب بيا وعمرك محبتني، اتجوزتني لي وانت ع علاقه بيها.. 
امسك يدها واردف بنبره شبه حاده: اتجوزتك عشان بحبك ومش هستحمل تبقي مع واحد غيري.. 
نفضت يدها منه واردفت بغضب هيستيري: وانت تبقي مع غيري عادي، اي الانانيه دي.. 
اجابها بغضب ودموع هبطت بالفعل: قولتلك مجبور ولازم اعمل كده عشان نرتاح انا وانتي فاللي جااي ي نور.. 
اجابته بغضب وهي تاخذ حقيبتها التي وقعت ارضاً: انا مش عايزاك لا دلوقتي ولا فاللي جاي انا بجد قرفانه منك.. 
_ذهبت للخارج لتجد يحي يجلس بانتظارها وهو ينظر لها بجمود، فهو فضل عدم التدخل بينهم وان هذا امر خاص بهم، ذهبت للخارج فنظر هو لخالد بحزن وذهب خلفها كي يقوم بايصالها للمنزل... 
واردف لخالد بجديه: مندور كلمني وبيقولي انبهك لان سعيد بيدور عليك عشان يحاسبك ع اللي عملته فابنه.. 
خالد بضيق: هو انا عملت حاجه فيهم لسه.. 
يحي بصرامه: خالد خلينا فاللي متفقين عليه وسيبك من باسم وابوه دلوقتي وليهم روقه.. 
خالد بضيق: طيب، المهم خلي بالك من نور.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت تعمل بالمعرض الخاص بوالدة صديقتها وتقوم ببيع بعض الاشياء لاحدي الفتيات حتي رأته يدلف الي الداخل وهو ينظر لها بابتسامه هادئه، فتركت تلك الفتاه وذهبت له وجذبته للخارج.. 
قائله بغضب: انت اي اللي جابك هنا؟.. 
اجابها بحزن: وحشتيني ي مي ومقدرتش امنع نفسي ومجيش اشوفك.. 
اردفت بغضب: بطل كدب بقي وسيبني فحالي، انا مش عايزه اشوفك.. 
محمد بدموع متحجره: طيب اهدي انا والله مش عايز حاجه انا بس جيت اشوفك وهمشي ع طول.. 
صاحت فيه بحده: افهم بقي انا مش طايقه اشوف وشك ابعد عني ي محمد.. 
اجابها بحزن شديد: حاضر بس انا حابب اقولك اني اتغيرت، اتغيرت عشان انا فعلا استاهل الحب اللي كنتي بتحبيه ليا، وبحاول ابقي نفس الشخص اللي اتعرفتي عليه اول مره.. 
اردفت بدموع هبطت ع وجنتيها: حتي لو ده بجد انا مش عايزاك وتغيرك ده ميلزمنيش، شوف حياتك بعيد عني وسيبني فحياتي.. 
محمد بدموع: ماشي ي مي همشي بس لما هتوحشيني هاجي ومش هاذيكي بس مقدرش مشوفكيش... 
اجابته بحده ونبره يكسوها الالم: ارحمني بقي انا مبصدق امشي فحياتي واعدي حاجات انت كنت معايا فيها بلاش تخليني اشوفك وارجع للصفر تاني، لو فعلا بتحبني ابعد عني وخليك فحياتك وسيبني اكمل حياتي زي مانا عايزه.. 
_هبطت دموعه وامئ لها براسه، جاءت والدة صديقتها لهم.. 
واردفت بقلق: في حاجه ي مي؟.. 
مي وهي تاخذها وتدلف للداخل: لا مفيش حاجه، انا اسفه اني خرجت من غير اذنك.. 
كامليا بضيق: ولا يهمك ي حبيبتي، المهم الولد ده دايقك فحاجه.. 
نظرت مي خلفها لتجده يمسح دموعه وصعد سيارته، تري نظرت الالم بعيناه تريد ان تخبره انها مثله تشتاقه وبقوه ولكن كيف وهم يمشيان بطريقين مختلفين لا يتقابلا بهم اطلاقا والطريق الوحيد لسعادتهم سوياً هو الابتعاد.. 
مي بنبره حزينه للغايه: انا هروح الحمام دقيقه وجايه.. 
_دلفت الي المرحاض ثم وضعت يدها ع فمها تكتم شهقهاتها وهي تبكي بقوه، تقسم ان مهما مر العمر عليها لن تحب احد مثله ولا تستطيع نسيانه.. 

_ وصل هو الي منزله ليجد فرح تجلس وامامها خليل ويبدو ع الاثنين الغضب وبقوه.. 
محمد بقلق: خير ي جماعه في اي؟.. 
خليل وهو ينظر لشقيقته بغيظ: اهلا ي محمد، كنت فين انا هنا من شويه... 
محمد وهو ينظر لوجه زوجته الذي توجد به بعض الكدمات الحمراء واردف بجمود: كان عندي شغل.. 
تابع وهو ينظر لفرح: اي اللي فوشك ده ي فرح؟.. 
اجابته وهي ترمقه بغضب: يعني مش عارف اللي فوشي جديد عليك اللي فوشي ده انت كمان؟.. 
اغمض عيناه بغضب واردف لخليل بحده: انت ازاي تمد ايدك عليها؟.. 
خليل بحده: اسالها طولت لسانها عليا لي قبل متسالني لي ضربتها.. 
صاح فيه محمد بحده: اياً كان اللي عملته اياك ي خليل تمد ايدك ع مراتي تاني، ومن النهارده ي تيجي البيت ده وانت محترمها ي متجيش.. 
_نظرت له بعدم تصديق ثم ابتسمت ببكاء، لوهله شعرت بالامان الذي فقدته منذ سنون ماضيه، الان احد يدافع عنها فسابقاً كان الاثنين يتستبقا فتعنيفها واهانتها.. 
خليل بسخريه: لا ده بجد بقي انك اتغيرت، وده بسبب العيله اللي مصاحبها بقي؟.. 
محمد بحده: خليل متتكلمش فاللي ميخصكش.. 
خليل بخبث: خلاص مش هقول انك كنت مصاحب حتت عيله فثانوي ولما سابتك انت تبت الي الله واتغيرت، بس هقولك بلاش تعادي عمر عزام عشان ميندمكش ندم عمرك.. 
محمد بجمود: امم هو اللي بعتك طيب روح قوله اني عند كلمتي وانه يخلي باله لانه قريب اووي محدش هيلبسه بدلة السجن غيري، ولو عايز حد وسخ زيه يداري عليه ينقلك ي حبيبي هنا واهو تبقو تيم جميل مع بعض.. 
خليل بغضب: ماشي ي ابن عمي انت اللي جيبته لنفسك، بكره بقي ابقي افتكر كلامك ده وانت بتستلم طلب نقلك لاسيوط.. 
_ اغمض محمد عيناه بغضب فحين ذهب خليل للخارج.. 
واردف بحقد: دي لسه البدايه ولو مرجعتش فقرارك مش هتستحمل اللي جاي.. 
فرح بعد ان ذهب شقيقها للخارج اردفت لمحمد بنبره هادئه: شكرا.. 
ابتسم لها واجابها بهدوء: ده اللي المفروض كان يحصل من زمان متشكرنيش... 
تابع بتوتر: اللي اتكلم عليها خليل د.. 
قاطعته بجديه: مش مجبر تبررلي حاجه، انا مش عايزه منك غير تحترمني وتخليني احس بالامان زي دلوقتي ومش عايزه حاجه تاني.. 
اردف بنبره ساخره: مش عايزه مثلا احبك او نبقي اتنين حبيبه عشان هو حبه لسه جواكي صح؟.. 
اجابته بنفي: لا مش كده، ولو هتتكلم بالطريقه دي يبقي خلاص منتكلمش احسن وبراحتك ابقي زي متكون.. 
اردف بحزن: ي فرح لو سمحتي انا بحاول ابقي شخص كويس عشان اعيش مبسوط ومرتاح، ومش عايزك انتي وابني تبعدو عني فياريت لما اتعصب او اقول كلام سخيف تعديه وانا والله هحاول مدايقكش تمام.. 
اجابته بهدوء: تمام، تحب اجهزلك العشاا.. 
اردف بابتسامه هادئه: لا شكرا انا بس عايز انام عشان تعبان شويه، ولو كان طلب النقل ده بجد مش عارف انا هعمل اي اصلا.. 
اجابته بجديه: ممكن تروح انت وتبظبط الدنيا يكون كريم خلص المدرسه والتدريبات والعلاج بتاعه ونروح معاك.. 
محمد بتعجب: ده بجد هتيجي معايا اسيوط.. 
فرح بتوتر: ده يعني لو انت عايز يعني.. 
محمد بابتسامه واسعه ونبره مشاكسه: ماشي ي فرح تمام.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

عمر بقلق: يعني اي كل ده مجتش ي حج ومقولتليش لي من بدري كنا اتصرفنا ده الماذون ع وصول.. 
مندور بقلق: عمر بلا ماذون بلا زفت انا المهم عندي بنتي دلوقتي... 
عمر بشك: هو يحي فين؟.. 
مندور بجمود: فالمصنع عنده شغل وزمانه ع وصول.. 
_ فذلك الوقت صدح صوت طرق ع باب المنزل، فذهبت سالي وقتحت الباب لتجد نور تقف امامها وملامحها باهته وجامده للغايه.. 
سالي بقلق: انتي كنتي فين كل ده الدنيا مقلوبه؟.. 
_دلفت نور للداخل دون ان تجيب عليها ووقفت امام والدها ووالدتها وعمر وهي تنظر ارضاً.. 
سعاد وهي تحتضنها قائله بخوف: كنتي فين ي بنتي كده تخوفيني عليكي.. 
مندور بحده: كنتي فين ي بت انتي كل ده؟.. 
عمر بجمود: بالراحه ي حج مش كده.. 
صاح مندور بغضب: كنتي فين ي نور.. 
اردفت بدموع وجسد منتفض بخوف: كنت عند خالد.. 
_صدم الجميع من ما تفوهت به، فحين احتدت ملامح عمر بغضب شديد.. 
وقف مندور امامها واردف بغضب دفين: مره واحده هسألك وتجاوبي كنتي فين ي نور وبتعملي اي؟.. 
تنهدت بقوه واجابته وهي تنظر ارضاً بخوف شديد: كنت عند خالد انا روحتله عشان نتجوز واتجوزنا.. 
سعاد وهي تضرب ع صدرها بكلتا يديها: ي مصيبتي السوداا يادي الفضايح.. 
مندور بجمود: سعاد خدي بنتك جوه ومشوفش وش وحده فيكم بره يلاا.. 
_ ذهبت نور وسعاد وسالي الي داخل الغرفه الخاصه بمندور.. 
عمر بغضب: انت راضي عن اللي بيحصل ده ي مندور؟.. 
مندور بجمود: زي مانت شايف اللي حصل.. 
عمر بغضب وصوت جهوري: اللي حصل ان بنتك اخدتني كوبري عشان توصل للوسخ اللي ماشيه معاه.. 
مندور بحده: وطي صوتك واعرف انت بتتكلم مع مين ي عمر ي عزام.. 
عمر بحده: لا اعرفو انتو الاول غلطو مع مين، وقول لبنتك ان عمر عزام مش بيسيب حقه وهي حقي طلعت او نزلت مش هتبقي غير ليا وانا هعرف اربي ابن اختك اللي اخد حاجه تخصني.. 
_ذهب عمر للخارج وهو غاضب وبقوه، فحين صاح مندور بنور التي اتت له ومعها سالي ووالدتها وجميعهم خائفون من هيئة مندور الغاضبه.. 
اقترب منها مندور بخطوات ثابته واردف بغضب: اتجوزك غصب عنك، ولا انتي اللي رحتيلو واياكي تكدبي فاهمه؟.. 
نظرت لوالدتها بخوف شديد وهي تنتفض، ثم نظرت لوالدها اجابته بنبره مهزوزه: انا اللي روحتلو عشان نتجوز.. 
_انتهي حديثها بصفعه قويه من يد مندور ع وجهها جعلتها تقع ارضا وهي تبكي بقوه والم.. 
سعاد وهي تقف امام مندور بخوف: واغلي حاجه ورحمة الغالين متعملها حاجه ابوس ع رجلك.. 
مندور بغضب وهو يدفع زوجته بقوه من امامه: لو اتدخلتي ي سعاد هتبقي محرمه عليا ليوم الدين.. 
_ذهب مندور لغرفته وعاد وهو ممسك بعصا بلاستكيه غليظه وتقدم من نور.. 
واردف بحده: العصايه دي انا جايبها مخصوص للكلاب اللي فالمخزن عشان لما تسيب اربيها، ودلوقتي هربيكي بيها لاني قصرت فربايتك ي نور.. 
_كانت جالسه ارضا وتبكي بخوف وتنتفض بقوه واصبح بكاءها صياح عالي للغايه ما ان بدأ مندور بصفعها بتلك العصا ع جسدها، فحين ركضت والدتها لغرفتها وهي تضع يديها ع اذنها وتبكي بقوه ع حال ابنتها، ذهبت سالي خلفها بخوف شديد وبكاء ايضا، امسكت هاتفها وقامت الاتصال به فهو دائما ملجأ لخوفها.. 
اجابها بجمود: نعم؟.. 
سالي ببكاء شديد: تعالي ي يحي بسرعه خالي هيموت نور.. 
يحي بقلق: طيب اهدي انا جاي اهو.. 
_ظلت سالي جالسه بالغرفه وتبكي بقوه وخوف وهي تستمع لصياح نور المتالم وصوت تلك العصا القوي الذي يصفع جسدها، سمعت صوت طرق ع باب المنزل فعلمت انه هو فركضت للخارج وفتحت الباب، فدلف هو للداخل سريعا وامسك بيد مندور.. 
قائلاً بحده: مش كده ي حج هتموتها.. 
مندور بغضب: تموت، تموت وتريحني من الفضيحه اللي هتشيلها ليا، راحت اتجوزته من ورايا.. 
يحي بغضب: ي حج ه.. 
قاطعته نور بصوت باكي وهي تمسك جسدها بألم شديد: ايوه انا اللي روحتله انا ي يحي.. 
نظر لها يحي بغضب من ما اوصلت حالها له فهي كان من المتوقع ان تخبر والدها باجبارها ع الزواج ولكنها اخذت كل العقاب الان بمفردها.. 
مندور بغضب شديد وهو يتقدم منها مجددا: لسه ليكي عين تتكلمي.. 
يحي وهو يمنعه من تعنيفها مجددا: ي حج صلي ع النبي واهدي، وبعدين هي اتجوزته ع سنة الله روسوله مفيش حاجه غلط، ولو ع عمر عزام فمش هيقدر يعمل حاجه سيب الموضوع عليا.. 
مندور بغضب شديد: انت بتقول اي، راحت رخصت نفسها ليه كان جه وقالي عايز يتجوزها مكنتش هرفض بس هي وطت راسي فالارض... 
يحي بهدوء: طيب اهدي دلوقتي وكفايه اللي حصل لدلوقتي واما خالد يجي نشوف حل للموضوع ده.. 
مندور وهو يذهب لغرفته: الموضوع مخلصش هنا ي نور، تغور ع اوضتها ومتطلعش منها مشوفش وشها فالبيت، انا هعرف ازاي احاسبك ع اللي بتعمليه ده.. 
تابع وهو ينظر ليحي: انت مش المفروض تروح تنفذ اللي متفقين عليه، قاعد لي لحد دلوقتي هنا.. 
يحي بجديه: كنت بجمع الرجاله انا واسامه ورايحين ع طول.. 
_ذهب مندور لغرفته وهو يرمق نور بغضب التي نهضت بمساعدة سالي لها وذهبت لغرفتها ومعها والدتها.. 
يحي بجمود: سالي دخليها وتعالي عايزك.. 
_اومئت براسها وذهبت مع نور للداخل وجعلتها تتمدد ع الفراش بهدوء.. 
سعاد ببكاء مرير: لي عملتي كده ي نور، لي عملتي فنفسك كده؟.. 
_احتضنت نفسها ببكاء والم شديد ومالت للجهه الاخري كي تهرب من نظرات والدتها لها.. 
سالي بحزن شديد: انا هشوف يحي بره وهجيبلك مرهم للكدمات اللي فجسمها دي وجايه.. 
_اومئت لها سعاد، فذهبت هي للخارج لتجده يقف امام الباب وهو يهم بالخروج.. 
سالي بقلق: انت هتمشي؟.. 
اجابها بهدوء: عندي شغل مش فاضي ولو حصلت حاجه تاني كلميني وهتصرف.. 
اردفت بهدوء: ماشي وشكرا.. 
نظر لها بغضب واردف بحده: انتي كنتي فين انهارده لما كلمتك ومردتيش.. 
نظرت له بتوتر واجابته: ك كنت فالبيت هنا، كنت براجع يعني فحاجات بتاعت الدكتوراه وكده.. 
أردف بغضب: انتي كداابه، انتي كنتي عند شوقي.. 
امتلئت عيناها بالدموع قائله بخوف: والله كنت هقولك بس احنا متخانقين و.. 
قاطعها بنبره غاضبه: هتقوليلي اي، هتقوليلي انك كنتي معاه فالمحل والباب مقفول عليكم، مهو انتي لو بتعملي حساب للراجل اللي متجوزاه متعمليش الحركه دي.. 
هبطت دموعها واشاحت براسها بنفي واجابته: والله انت فاهم غلط، هو قالي انه عايز يقولي حاجه عنك وانا روحت بس الباب كان مفتوح هو جه يقفله وانا قولتله يفتحه.. 
صاح فيها بحده وصوت شبه عالي: متكدبيش قولتلك، واي بقي الحاجه اللي قالك عليها؟.. 
اجابته ببكاء: مكنش في حاجه وانا مشيت ع طول.. 
اردف بغضب: اللي عملتيه مش هعديه ي سالي، عايزه تزعلي وتقعدي عند بيت خالك براحتك شالله تخللي هنا، انما طلوع بره البيت تاني حتي لو قدام البيت ممنوع والا والله هندمك ع اللحظه اللي شوفتيني فيها.. 
_تركها وذهب للخارج وهو غاضب بقوه، فحين مسحت هي دموعها واخذت تضرب يدها براسها بندم، فان كان هناك امل ان يتصلح كل شئ بينهم بهيئته هذه فقدته، ذهبت واحضرت مرهم لنور ودلفت للغرفه بعد ان مسحت دموعها، لتجدها مازالت ع وضعها تقدمت منها واخذت تضع لها المرهم بهدوء وكانت الاخري جامده فقد دموعها تهبط بصمت.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_وقف بسيارته يتابع تلك العربات المحمله بالبضاعه المليئه بالسموم وهي تغادر بعد ان تم تسليمها لاحد التجار، اخرج هاتفه وقام بارسال رساله ما لخالد... 
ثم اردف بهدوء لرجاله: كده تمام ي رجاله، اسامه خد الفلوس ووديها المخزن وتقعدو هناك للصبح.. 
اسامه بقلق: وانت رايح فين طيب متيجي معانا؟.. 
يحي بخبث: لا انا رايح لخالد ولو الحج سألك قوله راح يشوف خالد عشان الموضوع اللي يخصه تمام.. 
اسامه وهو يذهب باتجاه السياره: تمام ي كبير.. 

_ صعد سيارته وذهب الي ذلك المكان المظلم الذي يوجد به خالد وسليم.. 
واردف بجديه: يلا ي جماعه مفيش وقت فاضل نص ساعه والبضاعه توصل مخزن خليفه الشاذلي.. 
خالد بجمود: يحي عطل انت العربيه بتاعت الحراسه اللي ورا البضاعه وانا هروح ع عربية البضاعه واجيبها، انت لو حد شافك هتبقي مصيبه.. 
يحي بحده: خالد مش هنغير الخطه، روح انت وسليم وانا هتصرف... 
سليم بقلق: طيب ع فكره ابن خليفه الشاذلي فعربية البضاعه والواد ده الشحات مبروك فنفسه اووي.. 
يحي بأبتسامه خبيثه: عامل حسابي يلا بينا.. 

_ ع الجانب الاخر كانت تسير تلك السياره الضخمه المحمله بالبضاعه وخلفها سياره سوداء مليئه بالراجال الخاصين بذلك الرجل الذي يدعي خليفه الشاذلي، ولكنها توقفت ما ان وقفت امامها سيارة خالد، فحين تابعت سيارة البضاعه سيرها دون توقف، هبط هؤلاء الرجال من السياره فالقي سليم من النافذه تلك القنبله الغازيه التي جعلت المكان باكمله ملئ بالغاز الحارق للاعين وهبط خالد وسليم من سياره وهم يضعون ع وجوههم اقنعه مانعه للضرر من تلك القنابل وقامو بتقيد هؤلاء الرجال ارضاً وذهبو الي السياره مجددا وغادرو المكان.. 

_ع الجانب الاخر داخل سيارة البضاعه.. 
اردف السائق الي ذلك الشاب الصارم الذي يجلس جواره: وبعدين ي تهامي عربية الرجاله مجتش؟.. 
اخرج تهامي سلاحه واخذ ينظر حوله بقلق: كمل سواقه بسرعه لازم نوصل المخزن فاسرع وقت.. 
_فذلك الوقت كان يحي يقف ع كبري عالي وينظر لتلك السياره وهي تتقدم منه، فوضع ع وجهه ذلك القناع الاسود الذي يغطي وجهه باكمله معادا عيناه وما ان مرت السياره من اسفل الكبري حتي نهض هو ع السور الحديدي سريعاً والي نفسه عليها... 
السائق بقلق: في حد فوق، اوقف العربيه ي تهامي؟.. 
تهامي بغضب شديد وهو يحرك رأسه يميناً ويساراً بشكل مخيف: اوعي توقفها كمل سواقه زي مانت.. 
_فتح تهامي باب السياره بجواره وامسك بالباب بقوه وبكل خفه صعد اعلي السياره ليجد ذلك الملثم امامه.. 
تهامي بغضب دفين: انت مش قد اللي بتعمله ده ي دكر.. 
_تقدم تهامي منه وكاد ان يلكمه بقوه، ولكن امسك يحي بيده وسدد له عدة لكمات سريعه مثل لاعبي الملاكمه، ولكن رفع الاخر قدمه وضربها ببطن يحي الذي تراجع للخلف حتي كاد ان يسقط من ع السياره ولكنه استطاع الثبات فتقدم منه مجدداً ذلك التهامي وكاد ان يدفعه ليسقط من ع السياره فاخرج يحي عصا حديديه صغيره من احد جوانب السياره يبدو انه دسها دون ان يلاحظ احد وسريعاً ما لكم ذلك الشاب بها بوجهه وع ضهره ثم رفع قدمه ودفعه بها ليسقط الاخر من ع السياره ارضاً واخذ جسده يدور ع الارض تحت الم الاخر الشديد، وسريعاً ما تقدم من السياره من الامام وبكل رشاقه هبط بجسده لداخل السياره من النافذه وهو يلكم ذلك السائق بقدمه واخذت السياره تسير بشكل غير منتظم فحين ضرب يحي السايق مجدداً ع رأسه بتلك العصا وفتح الباب ودفعه ليسقط الاخر ارضاً ثم جلس محله وقاد السياره ذاهباً الي ذلك المكان المظلم.. 

_بعد قليل من الوقت.. 
خالد بابتسامه واسعه: عااش ي جماعه دي اول ضربه لمندور كلهم هيبداو يشكو فبعض دلوقتي.. 
سليم بجديه: بس العمليه الجايه لازم تكون متغيره عن دي.. 
يحي وهو يغسل وجهه ببعض المياء من تلك الانينه البلاستيكيه: من لوقتها نشوف، انا لازم ارجع دلوقتي لان احتمال كبير مندور اول حد يشك فيه انا،وكويس ان اازفت ابن خليفه ده مضربش فوشي .. 
خالد بهدوء: طيب تمام وانا وسليم هناخد البضاعه دي ونفضيها فالميه براحتنا.. 
سليم بضحكه هادئه: ايوه بشويش بشويش وبعدها هنولع فالعربيه دي فأي مكان مقطوع.. 
يحي وهو يذهب للخارج: تمام ي رجاله.. 
خالد بقلق: يحي هو حصل حاجه بعد نور مروحت، سليم بيقولي ان عمر عزام عمال يشرب وحالته زي الوليه اللي جوزها اتجوز عليها.. 
يحي بجمود: والله انت الموضوع بعيد عنك نور قالت لخالك انها هي اللي جالتلك عشان تتجوزها.. 
سليم بابتسامه مرحه: سيدي يسيدي ع الحب.. 
خالد بقلق: ازاي؟ وخالي عمل اي؟.. 
يحي بنبره حزينه: للاسف كان هيموتها لولا سالي كلمتني ولحقتها.. 
خالد بخوف شديد: لي عملت كده هي لييي؟.. 
_نظر سليم ويحي لبعضهم بضيق وعدم القدرة ع فعل شئ لذلك العاشق.. 
خالد بدموع متحجره وغضب شديد: انا هروحلها.. 
يحي بحده: انت غبي ياللا والخطه بتاعتنا لو روحت دلوقتي جيدا اللي مستنياك دي هتتغير ومش هنعرف نجيب عدنان ولا نعرف حاجه عن شغل لبنان.. 
خالد بغضب: انا هشوفها يعني هشوفها.. 
يحي بضيق: بكره نشوف حل للحوار ده، واهدي عشان انا لازم ارجع بسرعه.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مندور بغضب: يعني اي ي خليفه موصلتش البضاعه، الرجاله جات من بدري عندي،انا اي دخلي انك معرفتش تحافظ عليها واتسرقت منك.. 
خليفه بحده: ي حج مندور الحكايه دي عمرها محصلت ومحدش يقدر يعمل كده غير لو انت تعرف.. 
مندور بغضب شديد: متلبخش فالكلام عشان مقلبش عليك بجد.. 
خليفه بغيظ: انا اعمل اي دلوقتي انا صرفت نص تمن البضاعه وعمر عزام لو ماخدهاش بكره هيموتني ي حج.. 
مندور بجمود: اقفل طيب وانا هشوف الموضوع ده.. 

_ اغلق مندور معه وهو يفكر بغضب فمن الذي تجرا ان يفعل هكذا مع احد التجار الخاصين بمنطقته، ذهب الي النافذه ولكنه ضيق عيناه بغضب وهو لا يري سيارة يحي بالاسفل، امسك هاتفه وكاد ان يهاتفه ولكنه القاه ع الطاوله بغضب، ودلف خارج شقته متجهاً للاعلي.. 
_فذلك الوقت كان يحي يقف امام شقته ولكن قبل ان يفتح الباب استمع لخطوات ع الدرج نظر للاسفل ليجده مندور، فركض للاعلي بهدوء، فحين وصل مندور امام الشقه وطرق ع الباب عدة مرات ولكنه لم يستمع للرد، وقبل ان يفكر باي شئ جاء يحي من الاعلي وهو ممسك بجاكيته ويبدو ع وجهه الارهاق وشعره غير منظم.. 
يحي بقلق: خير ي حج في حاجه ولا اي؟.. 
مندور بجمود: انت كنت فين مجتش لي مع الرجاله، وعربيتك فين؟... 
يحي بهدوء انا روحت لخالد قولت لاسامه يقولك بس لقيته عند جيدا ومعرفتش اتكلم معاه ورجعت ع المصنع خلصت ورق البضاعه بتاعت الخشب اللي اتسلمت من يومين وسيبت العربيه هناك وجيت طلعت ع السطوح وعيني غفلت شويه وصحيت ع صوت الخبط ده.. 
مندور باقتناع: ماشي ي يحي، انا كنت جاي اقولك ان البضاعه بعد مسلمتوها طلعو شوية عيال سرقوها من ابن خليفه ورجالته.. 
يحي بقلق مصطنع:ده ازاي حصل؟.. 
مندور بضيق: مش عارف مين اللي اتجرأ يعمل كده؟.. 
يحي بهدوء: تلاقيه حد ليه مشكله مع خليفه الشاذلي عشان لو قاصدنا احنا كان اخدها مننا احنا مثلا.. 
تابع بخبث: او عمر عزام.. 
مندور باهتمام: ومال عمر عزام بالموضوع؟.. 
يحي بجمود: عشان اللي حصل النهارده وموضوع جواز نور وخالد.. 
مندور بغضب: هشوف ي يحي المهم تقول لخالد ميظهرش فوشي اليومين دول عشان مخلهوش يحصل امه وابوه.. 
_اومئ له يحي وهو يتابعه وهو يهبط للاسفل، ثم تنهد بنفاذ صبر ودلف الي شقته.. 

_فماذا سيحدث... 


الفصل التاسع من هنا 



تعليقات



×