رواية القصه واللي كان الفصل السابع عشر 17 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان🖤💔.. _part: 17...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن الصمت هو صراخ من النوع نفسه أكثر عُمقاً، و أكثر لياقة بكرامة الانسان... &&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&& نور بضيق: يعني مش هتحضري خطوبتي وكتب كتابي ي سالي، ده انا اجلتها مخصوص لحد متخلصي امتحاناتك وفالاخر تروحي المنيا ومتبقيش معايا فاليوم المنيل ده؟.. سالي بضحكه هادئه: ي حجه مين قالك مش هحضرها، احنا هنروح يوم او اتنين بالكتير، وانتي خطوبتك الاسبوع الجاي.. سعاد بجمود: والنبي انا معارفه خطوبة اي دي اللي لا العريس بيكلم العروسه ولا بيخرجو ولا اي حاجه من اللي بيعملوها المخطوبين دي.. نور بضيق: مانا لما بخرج معاه او نتكلم بنتخانق فقولت بلاش منها احسن لبعد الخطوبه.. سالي بهدوء: طيب مانتو مش متفقين اهوو يبقي بلاش منها الخطوبه.. نهرتها سعاد بغضب: فال الله ولا فالك انتي كمان.. تابعت بنفس نبرتها وهي تنظر لنور: هو الراجل مفيش من ناحيته حاجه، هي اللي كل ميجي او تخرج معاه تبقي قالبه خلقتها وتردله الكلمه بعشره، ولا وشها بتبقي عامله زي اللي مايتلها ميت، وعامله زي لي ده اخر حاجه ع موضوع الخطوبه، انا راضيه زمتك ي سالي توني ميت ليه٤٠ يوم امه واميره جم وقالولها تفرح وتعمل خطوبه والدنيا عادي الهانم مرضيتش وقالت هتبقي خطوبه ع الدايق فالبيت.. نور بغيظ: ماما انا داخله اتخمد عشان لو فضلت قاعده فوشك انتي مش هتبطلي كلام فالحوار ده... سالي بهدوء بعد ان ذهبت نور: براحه عليها ي خالتي مش كده وسيبيها براحتها.. سعاد بضيق: سيلك من نور دلوقتي، انتي ازاي ي بنتي هتسافري وانتي فبداية حملك كده.. سالي بصوت هامس: وطي صوتك ي خالتي انا مش عايزه حد يعرف بعدك غير يحي.. اجابتها سعاد: طيب ومقولتلوش لي لدلوقتي؟.. سالي بابتسامه هادئه: عشان لو قولتله هيأجل السفر وانا مصدقت وافق... سعاد بهدوء: طيب ي حبيبتي ربنا يقومك بالف سلامه ياارب،وخلي بالك من نفسك وتخليه يسوق بالراحه.. سالي بأيماء: حاضر ي مرات خالي.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحي بحده: البضاعه جات من يجي شهر ي خالد وانت قولت هتعرف تجيب عدنان ومجاش.. خالد بهدوء: اهدي طيب عدنان هيجي انا كل ده كنت بحاول اخلي جيدا متسافرش وتفضل هنا وهي قعدت.. سليم بجديه: وهي جيدا اللي هتجيبه يعني؟.. خالد بجمود: ايوه جيدا اكتر حد عدنان بيثق فيه يمكن اكتر من ابوه اللي هو مندور نفسه، وهي الطريق الوحيد اللي هيساعدنا نوصل لعدنان.. يحي بنفاذ صبر: ي عم كل ده ماشي، هنجيبه ازاي ده المهم.. خالد بابتسامه هادئه: لو خالي تعب وحالته بقيت صعبه جدا، عندنان هينزل لابوه.. يحي بتفكير: استني مندور مش هيسمحله ينزل.. سليم بابتسامه ماكره: مهي دي مهمة البت اللي اسمها جيدا صح ي خالد.. اجابه خالد بهدوء: بالظبط كده، بس المشكله فهنخلي مندور يتعب ازاي.. نهض يحي من مجلسه واجابهم بهدوء: دي مهمتي انا.. سليم بقلق: انت هتعمل اي، احنا مش عايزين حد يشك فينا.. يحي بهدوء: اطمن الموضوع محلول، همشي انا ع المنيا بقي.. خالد بجديه: متتاخرش ي يحي عشان بعد اسبوع اول عمليه هتم فمصر.. يحي بابتسامه مرحه وهو يذهب للخارج: ده لو تمت بس.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _وضعت حجابها وقامت بفتح الباب الذي كان يطرق، لتجده يقف امامها وتلك النظرات المليئه بالحزن واللوم مصوبه بأتجاهها.. الهام بهدوء: ازيك ي فارس.. اجابها بجمود: كويس، سليم هنا؟.. الهام بتعجب: لا مش هنا هو طلع من شويه وقال رايح الجامعه عشان يشوف حل فرسالة الدكتوراه بتاعته، افتكرك معاه هناك.. فارس بقلق: جامعة اي، سليم اترفد من الجامعه من لما اتقبض عليه ومجاش تاني خالص وانا مشوفتوش من لما خرج وقولت اسأل عليه.. _اتت لتجيبه ولكن قطع حديثهم صوت سليم الذي جاء للتو.. سليم بحده لفارس: اي اللي جابك وعايز اي؟.. الهام بتوتر: ي سليم فارس كان ديما معانا وقت مكان مقبوض عليك، الراجل كتر خيره.. سليم بغضب: فعلا كتر خيره، بيريح ضميره بقي الباشاا.. فارس بهدوء: ي سليم بلاش الكلام ده ليا انا، مكله كان قدامك وكان غصب عني.. الهام بقلق: في اي حد يفهمني، وتعالو ادخلو جوه بدل الوقفه اللي ع الباب دي.. سليم بغضب: مش هيدخل جوه عشان اللي كان سبب فدخولي السجن واعترف عليا زور وكدب ميستهلش يكون صاحبي.. الهام بصدمه وعدم تصديق: ده بجد انت عملت كده ي فارس؟.. فارس بحزن: والله غصب عني، انا مكنش فايدي حاجه تاني اعملها وكله كان قدامك ي سليم.. اجابه بحده: امشي ي فارس ومتورنيش وشك تاني.. _دلف سليم داخل المنزل ومعه شقيقته مغلقاً الباب بوجه فارس.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كان يقود السياره بهدوء وهو ينظر امامه بشرود شديد، اما هي كانت تجلس بجواره وهي تنظر من النافذه بابتسامه هادئه، وما ان نظرت له حتي لاحظت ملامحه الغاضبه.. فأردفت بجمود: لو المشوار هيدايقك نرجع ي يحي خلاص.. اجابها بهدوء: مش مدايقني ي سالي، بس في كام مشكله فالشغل شاغلين بالي بس... اجابته بهدوء: خير ان شاء الله... يحي بجديه: بصي عشان نبقي متفقين ماما وياسين وعائشه حاجه والاسطي عادل حاجه تانيه خاالص.. سالي بتوتر: انت هتخوفني لي، عائشه قالتلي انه طيب جدا.. اجابها بسخريه لازعه: مهي دي المشكله انه طيب جدا وبزياده.. _عادت به ذاكرته للخلف، لذلك اليوم الذي خرج فيه من السجن.. ـ كان يجلس بجوار والدته وشقيقه وشقيقته الذين لم يراهم طيلة السنوات التي ظل بها وحيدا فذلك السجن.. قمر بدموع وابتسامه حزينه: حمد لله ع سلامتك ي حبيبي نورت بيتك.. اجابها بهدوء: ده نورك ي ماما.. اردف ياسين بمرح: بس قولي ي يحي هما فالسجن كانو بيشيلوك حديد ولا اي، ده انت بقيت ولا الشحات مبروك.. يحي بضحكه هادئه: اي يلا اللطافه اللي بقيت فيها دي.. عائشه بابتسامه واسعه: هو ااه بقي شبهك اووي فالشكل بس مش واخد خفت دمك خالص، ده واخد رخامة الدنيا كلها.... _ابتسم يحي ع حديثها ولم يجيب عليها بشئ.. فاردفت هي بحزن: لا بقي هو في اي؟.. ياسين: في اي انتي حد كلمك ي بت انتي.. اجابته بدموع: يعم اخوك من لما دخل واخدك انت بالحضن وماما وقمر وعندي انا بالعافيه مد ايده يسلم عليا ودلوقتي مش راضي حتي يكلمني كويس.. اردف بدموع متحجره: هتصدقيني لو قولتلك مش قادر ابص فعينك، او خايف اكلمك اصلا.. امسكت يده واجابته بابتسامه هاديه من وسط دموعها: ولي كل ده، انت مكنش ليك ذنب بالعكس انت دمرت حياتك كلها وانت بتدافع عني ولو حد لازم يكون حاسس بالذنب فهي انا مش انت.. مسحت نوال دموعها واردفت بهدوء: اي اللي فتح السيره دي تاني الموضوع خلص خلاص واللي عدي ننساه واللي عملو فينا كده ملهمش وجود فحياتنا.. تابعت وهي تشير لعائشه: مرزوعه عندك لي قومي جهزي معايا الاكل يلاا.. _دلف للداخل فذلك الوقت والده الذي كان ينظر امامه بحزن شديد.. ياسين بمرح: بابا تعالي، يحي خرج من السجن.. _نظر له عادل بدموع متحجره، فحين بادله يحي النظرات باخري مبتسمه ومليئه بالاشتياق.. نوال بابتسامه هادئه: اي ي عادل مش هتاخد ابنك فحضنك وتقوله حمدلله ع السلامه.. اجابها عادل بدموع: هاخده فحضني، بس بعدها هطرده من هنا.. _نظر له الجميع بقلق، فحين اختفت ابتسامة يحي وهو ينظر لوالده بعدم. تصديق.. نوال بقلق: قصدك اي، هو ده وقت هزار ي عادل؟.. عادل بدموع وجديه: مبهزرش خليل قالي مش هينفع يقعد هنا والا هيرجعه السجن تاني وهيأذينا فلازم امشيه من هنا.. _انهي حديثه ثم تقدم من يحي وجذبه من ملابسه بقوه وذهب به للخارج المنزل، وقام بدفعه بقوه امام الجميع.. وصاح فيه بقوه وهو لا ينظر له: امشي من هنا انا مش هقعد فبيتي واحد رد سجون.. _اتت ضحكات عاليه من جوارهم وما كان هذا الا خليل الذي يقف خارج سيارته يرمق يحي بشماته... واردف ببرود: جدع ي اسطي عادل، احنا مش عايزين الحته تتوسخ بالاشكال دي.. نظر هو لوالده بدموع هبطت بالفعل ع وجنتيه واردف لوالده: همشي حاضر ي حج عادل، مكنتش اتوقع ابدا ان يوم ملجأ ليك وانا مكسور انك تكمل عليا بالشكل ده عشان ترضي الباشا، انا همشي ومش هرجع تاني ي بابا اطمن.. _نظر له والده وهو يغادر ويمسح دموعه بطرف يده،وكتم غصته فهو خايف بقوه ع عائلته من بطش وقوة ذلك اللعين خليل.. ياسين وهو يذهب خلف يحي: استني ي يحي انا هاجي معاك.. صاح به والده بقوه: لو اتحركت وراه خطوه واحده هكسرلك رجليك، خد امك واختك واطلع فوق يلااا.. _نظرت له قمر بحزن شديد ولوم اكبر وذهبت للاعلي ودموعها لا تكف عن الهطول والان ذهب ابنها ولا تعلم ماذا سيحل به.. _فاق من شروده ع صوتها واصبحت دموعه تلمع بعيناه بقوه.. سالي بقلق: اي السرحان ده كله، روحت مني فين؟.. اجابها بتنهيده طويله: فاخر مره روحت فيها بيتنا وازاي ابويا طردني باكتر طريقه مهينه فاكتر وقت كنت محتاج اهلي جنبي فيه.. سالي بعدم تصديق: هو عمل كده، لي طيب؟.. اجابها بدموع هبطت بالفعل: عشان انا بقيت رد سجون، او بمعني اصح عشان اللي كان السبب فسجني هو اللي طلب منه يعمل كده والحج عادل طيب اووي وبيخاف ع عيلته اووي فنفذله طلبه.. سالي بفضول: وانت عملت اي بعد كده، جيت لخالي صح؟.. يحي بجمود: اختيار اجي لخالك اخر حاجه لجأت ليها، انا حاولت اشتغل فالمنيا اي حاجه، اي حاجه بجد حتي فقهوه روحت اشتغل لقيت كله خايف مني وكاني فعلا مجرم وقتال قتله، وفالاخر افتكرت عرض خالك اللي عرضه عليا فالسجن وانا كنت ع تواصل مع خالد حتي هو الوحيد اللي كان بيجي يزورني فالسجن بعد مخرج، فكلمته وجيت عندكم.. اجابته بابتسامه هادئه وهي تحتضن يده بكفها الصغير: كويس وملقتش شغل عشان جيت وشوفتك وبقيت فحياتي.. قبل يدها بهدوء واجابها بنفس نبرتها: لو هدور فاللي حصل من اول مدخلت السجن لحد دلوقتي ع حاجه حلوه فمش هلاقي غيرك ولا احلي منك.. _توردت وجنتيها بخجل وابتسمت بهدوء وهي تنظر ليديها الممسكه بيده بصمت، ابتسم هو ايضا ع خجلها الذي يزيدها جمالا فوق جمالها، ثم اوقف سيارته امام احد الاماكن التجاريه البسيطه.. واردف بهدوء: هنزل اجيب سجاير، اجيبلك حاجه معايا.. اجابته بابتسامه واسعه: ايوه هاتلي عصير وايسكريم وحاجه اكلها عشان جعانه اووي وشوكلاته.. يحي بمرح: تعالي كوليني ي سالي بالمره.. لكمته بخفه فكتفه وهي تضحك بهدوء واجابته: ي رخمم، بطل بخل.. اجابها وهو يذهب من السياره: حاضر ي قلبي هبطل بخل.. _ذهب هو الي ذلك المحل التجاري تحت متابعتها له من السياره وابتسامتها الواسعه التي لم تفارقها، ثم وضعت يديها ع بطنها.. واردفت بابتسامه سعيده وعينان لامعتين بفرحه كبيره: بابا هيفرح اووي لما هيعرف انك هنا ي حبيب ماما، او حبيبت ماما اكبر يلا عشان اعرف اكلمك كويس.. _لاحظت مجيئه فصمتت وهي تحاول اخفاء ابتسامتها... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر بخبث: امم يعني انت جاي ي شوقي وعايزني اجبر سليم انه يديك ابنك؟.. شوقي بتوتر: ده من عشمي فيك والله ي عمر بيه وبعدين احنا بقينا نسايب وقولت انك مش هتبخل تساعدني خصوصا ان الواد سليم بقي تحت امرك دلوقتي.. عمر بجمود: والمقابل؟.. شوقي بتوتر اكبر: ااا انا يعني.. قاطعه ببرود: لا مانا مش بتاع اعمل الخير وارميه البحر، عمر عزام مش كده ي شوقي انا كل حاجه بعملها لو مش مستفيد منها مش هعملها.. شوقي بقلق: اللي تطلبه ي عمر بيه، المهم ابني يرجعلي.. عمر بحقد شديد: خالد اخوك... شوقي بخوف حتي بدات قطرات العرق تظهر ع جبهته: ماله خالد؟... عمر بنفس نبرته الحاقده: يبعد عن نور وخطوبتي تتم لا جوازي كله يتم من غير م اخوك يعمل حاجه، عشان هدوءه ده مقلقني وانا مش عايز ادخل بينا دم واحنا نسايب.. شوقي بخوف شديد: دم؟!... اجابه عمر بحقد: ااه دم، عشان اللي هيفكر يبعدها عني هدبحه ي شوقي.. _عندما ذكر امامه تلك الكلمات بدون قصد جعل شوقي يرتعش خوفاً واخذت تظهر امامه صور لاشخاص مذبوحين ودمائهم تغرق يديه، فأنتفض بقوه.. عمر بتعجب: انت كويس ي شوقي، متخفش انا قولتلك مش عايز دم فالموضوع، عشان كده مقابل ارجعلك ابنك تبعد اخوك تماماً عن حياتي انا ونور.. شوقي بتوتر وهي يقوم بتجفيف جبهته بيده: اللي تشوفه، خالد مش هيقرب منها تاني لا بزين ولا بوحش، حتي انا مخلي مراتي تدورله ع عروسه اهو يتشغل فيها و.. عمر بابتسامه واسعه: حلوه الفكره دي جوزوه واخلصو منه.. شوقي بقلق: وابني.. عمر بهدوء: دقيقه هجيب سليم وهخليه يجيبلك ابنك لحد عندك ولو عايز مراتك ترجع كمان اخليه يجيبها.. شوقي بغضب: لا خليها انا عايزها ترجع لوحدها.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كانت تقف ع السطح الخاص بمنزلهم وهي تعقد ساعديها امام صدرها وتنظر امامها بشرود ودموع متحجره، وكل ما يمر بخيالها ولا تستطيع طرده هو وذكرياتهم سوياً منذ الطفوله حتي الان، اللعب سويا والركض بجميع انحاء الحي، وهو يمسك بيدها ويصلها الي مدرستها وايضا تعنيفه لها عندما كانت تلعب مع احد غيره، وعندما كبرا وهما يذهبان للخارج سوياً بمفردهم وهداياه والاعياد وتلك العيديه التي تاخذها منه قبل ان تأخذ من والدها، حتي ملابسهم التي كانو ينتقوها سوياً حتي يظهران مميزين عن الجميع، هبطت دموعها بقوه وهي تتذكر تلك الاشياء.. _انتفضت بفزع ما ان استمعت لخطوات خلفها، فمسحت دموعها واستدارت لتجد من، وما كان الا هو يدلف خارج تلك الغرفه التي توجد ع السطح وهو يرتدي قميص بدون اكمان ابرز عضلاته بشكل جيد وملامحه يبدو عليها النوم وشعره ينزل ت جبينه ليعطيه شكل جميل للغايه.. اردفت بجمود وهي تشيح بنظرها للجهه الاخري: معلش مكنتش اعرف انك هنا؟.. اجابها بجديه: بتبكي لي؟.. نور بحده: ملكش دعوه.. _اتت لتغادر ولكنها استدارت له واخذت تنظر له بغيظ.. واردفت: هو انت هتحضر خطوبتي انا وعمر ولا مش هتبقي فاضي وهتبقي مع الهانم اللبنانيه.. ابتسم بهدوء وهو يمسح ع وجهه بيده واجابها: لا طبعا ده انا افضالك مخصوص ي نور.. تابع وهو يقترب منها بقوه: وكمان لو عايزاني انزل اختار معاكي فستان الخطوبه موافق.. ابتعدت عنه بغيظ واردفت: لا شكرا مستغنيه عن خدماتك.. _اتت لتغادر فجذبها من زراعها بقوه له فارتطمت به وهي تستند بكفيها ع صدره وحاوط خصرها بيده الاخري واصبح وجهها احمر بخجل شديد.. اردفت بتوتر شديد وهي تحاول الافلات منه: انت بتعمل اي اوعي كده خليني انزل.. اجابها بصوت هامس وهو يقترب بوجهها منها: مالك بتتنفضي لي اهدي ده انا خالد ي نور.. حاولت دفعه عنها بقوه ولكن الاخر كان محكم قبضته عليها فاجابته بغضب: انت اتجننت ي خالد احنا ع السطوح، وبعدين انت من امتي بتتصرف كده معايا.. اردف بابتسامه واسعه: من النهارده، انا حر وبراحتي.. _انهي جملته ثم قام بتقبيل وجنتها، لتتسع مقلتيها بصدمه من فعلته الجريئه هذه، فدفعته بقوه فحين ابتعدت هو عنها وهو يضحك بهدوء.. صاحت به بغضب: انت فاكر نفسك اي، وعايز توصل لاي بطريقتك دي، انت بجد كل يوم بتنزل من نظري اكتر من اللي قبله.. اجابها بنفس هدوءه: انا عمري منزلت من نظرك، ولا عمرك هتقدري تبطلي تحبيني بلاش تكدبي ع نفسك.. نور بحده: انت عايز اي، ارحمني بقي وسيبني فحالي.. اجابها هذه المره بغضب: مش هسيبك ي نور، انا سايبك تغلطي دلوقتي براحتك عشان لما اديكي ع دماغك محدش يلومني، ولولا اني واثق انك مش مديه للزفت اللي بتقولي خطيبك ده ريق حلو انا كنت دفنتك قبل متفكري تتخطبيله، بس انا عارف انك مع اي راجل غير خالد بتبقي عسكري... اردفت هذه المره بغيظ وغضب: لا غلطان، بس ع فكره انا ظلمت عمر لان القلم اللي اديته لعمر لما باسني فعربيته كان لازم انت تاخده، بس معلش انا هقوله ع اللي حصل وهو بقي يديه ليك راجل لراجل.. خالد بابتسامه ساخره: دوري ع غيرها ي نور، مش هتغاظ كده انا لان عارفك بتكدبي.. نور بنبره واثقه: مش محتاجه اكدب واقولك ضربته لانه باسني، كنت قولت باسني بس مثلا، وبعدين هو خطيبي وقدام الناس كلها انا وهو لبعض وبنبقي فالعربيه لوحدنا اغلب الوقت و.. صاح بها بغضب: غوري من وشي ي نور، انزلي عشان مرمكيش من فوق يلاااا.. _انتفضت بخوف من نظراته التي اشتعلت بغضب شديد، وركضت للاسفل، فحين دفع هو المقعد الخشبي الموجود ع السطح بقدمه.. واردف بغضب شديد: ماشي ي نور وحياة امك لاربيكي ي بت الجزمه واربي الو*** التاني ع اليوم اللي فكر يقرب منك فيه.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _تقف بالمطبخ الخاص بمنزلها وهي تعد وجبة الغداء، فجاء هو ووقف خلفها وهو ينظر لها بهدوء، استدارت هي كي تجلب بعض الاشياء وما ان راته يقف خلفها شهقت بفزع.. واردفت بانفاس متسارعه: في اي واقف كده لي ي محمد؟.. اجابها بهدوء وهو يدلف للدخل: لا مش واقف انا كنت داخل اشرب مش اكتر.. فرح بقلق: مكنت ناديتبي طيب وانا هجيبلك.. اجابها بابتسامه هادئه: انتي مش فاضيه فقولت اقوم اجيب انا،وبعدين انا متشلتش يعني عشان مقدرش اقوم اجيب كوباية مايه.. فرح بسخريه وهي تعود لما كانت تفعله مجددا:ع الاساس انك الاول كنت مشلول يعني.. ضحك بهدوء واجابها: مانا قولت هحاول اتغير فتخليكي جدعه وتعدي اللي عدي اللي حصل زمان.. نظرت له بجمود ونظرات تحمل الكثير من اللوم فاردف هو بهدوء: عشان كريم يستاهل تضحي صح؟.. اجابته وهي تترك ما تفعله: معاك حق، اتفضل بقي ضحي ي عم المتغير وبما انك فاضي جهز باقي الغدا، عارفه انك بتعرف تطبخ.. _نظر لها بغيظ وحاجب مرفوع وهو يرمقها بجمود، فبادلته بابتسامه ساخره وعادت لعملها.. محمد وهو يقترب منها بهدوء: بصي انا طبعي رخم عارف، بس هتنازل عنه واساعدك نجهز الغدا تمام.. اجابته بهدوء: اللي يريحك.. اخذ يقطع بجوارها بعض الخضروات واردف بجديه: ماما عايزانا نتغدا عندها بكره، اي رئيك؟.. اجابته بتنهيده ضيقه: ممكن ناجلها ليوم تاني لان بكره الصبح كريم عنده تدريب فالنادي و.. قاطعها بهدوء: انا بقول غدا مش فطار.. فرح بضيق: هو مش اليوم اللي هنتغدي فيه عند طنط انا بروح من الصبح اجهز الاكل؟.. محمد بجمود: لا انتي معزومه هناك وبس ولو عايزه تعملي حاجه فبراحتك، انما ماما انا جيبتلها طباخه ومساعده.. اجابته بابتسامه رقيقه: لا واضح انك اتغيرت، ع العموم تمام نروح.. محمد بهدوء: ع فكره ضحكتك حلوه اووي ي فرح... اجابته بغيظ: منه لله اللي كان حارمني منها... محمد بضحكه هادئه: ماشي لقحي عليا براحتك.. _بادلته هي الضحك بهدوء، ثم بدأ يجهزان الطعام سوياً وكان هناك صغيرهم يراقبهم من الخارج وهو سعيد للغايه بهدوء والديه... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف لمنزله ليجد شقيقته تجلس بجوار صغيرها بهدوء، فأغمض عيناه يكبت دموعه وهو يتذكر ما حدث منذ قليل.. _فلااااش باااك.. ـــــــــــــــــــــــــــــ سليم بجمود: لو سمحت ي عمر بيه انا مش عايز ادخل الامور الشخصيه فالشغل و.. عمر بهدوء وهو يجلس امامه ع مكتبه بشموخه المعتاد: مين قلك اننا بنتكلم فالشغل، انا دلوقتي بكلمك وكأني بكلم اخويا الصغير.. سليم بنظرات جامده: ده شرف ليا ي افندم.. عمر بخبث: يبقي تسمع الكلام ادي الولد لابووه كام يوم وبعدين ابقي روح خده منه.. سليم بغضب مكتوم: وهو شوقي هيرضي يرجعه، وبعدين اختي ازاي اخد ابنها منها و.. عمر بحده: جرا اي ي سليم الولد هيروح عند ابوه مش هنخطفه، وبعدين هو جه قاصدني ياخد ابنه وانا مبحبش اكسف حد من حبايبي وده بقي ابو نسب يرضيك اكسفه، عيب ميصحش.. سليم بجمود وحده: وانا اسف مش هقدر اكسر اختي واخد ابنها منها حتي لو كان هيروح عند ابوه.. عمر بغضب: ماشي بس من اللحظه دي اعتبر نفسك مرفود من هنا ولا اي حد هيرضي يشغلك، وابن شوقي ورحمة ابويا لاخليه ياخده واختك مش هتشوفه تاني.. _رمقه سليم بحقد شديد ولمعت الدموع بعينه من هذا الذول الذي يتعرض له من هؤلاء المرضي.. تابع عمر بهدوء: ي بني افهم هو هيروح كام يوم وشوقي هيزهق منه وهيرجع لاختك، والقرار ليك برضو ي ابن زينهم.. فاق من شروده ع صوت شقيقته التي اردفت بابتسامه واسعه: واقف كده لي ي سليم تعالي اقعد لحد مجهزلك الغدا.. اجابها بهدوء حاول اظهاره رغم انهياره داخلياً: لا مش جعان، تعالي بس جوه عايزك فكلمتين.. الهام بقلق: في اي مالك حصل حاجه ولا اي؟.. سليم وهو يتجه لغرفته: تعالي بس ورايا هقولك.. الهام وهي تغلق باب الغرفه عليهم واردفت بقلق: في اي ي سليم قلقتني؟.. اجابها بدموع لمعت فعينيه: شوقي عايز ياخد يوسف كام يوم عنده.. الهام بحده: نعم ياخد مين ي سليم، شوقي لو اخد يوسف مش هي هيرجعه مستحيل ياخده مني، قوله لا ولو عايز يشوفه يجي يشوفه هنا ويمشي بس.. سليم بحزن شديد: بس هو عايزه كام يوم عنده وانا دلوقتي مقدرش امنعه من انه ياخده.. اجابته بنبره خائفه: يعني اي ي سليم هتديله ابني هتحرق قلبي وتديه ليه هتحرمني من ابني ي سليم.. احتضن وجهها الباكي بين يديه واجابها ببكاء ايضاً: ورحمة امي هرجعه ليكي وهندم كل كلب فيهم ع اللي عملوه فينا ده.. الهام ببكاء مرير: مش هقدر اسيب يوسف والله هموت لو غاب عني شويه عشان خاطري ي سليم.. مسح لها دموعها واجابها وهو يحاول الثبات امامها: ممكن تهدي عشان خاطري، انا هطلع انزله تحت وهو هيكون مع ابوه وانا والله مجرد وقت وهرجعه ليكي منه تاني خليكي واثقه فاخوكي.. _تركها تبكي بقوه وذهب للخارج واخذ الصغير وقام بتوصيله الي تلك السياره التي يجلس بها شوقي.. واردف بهدوء وابتسامه هاديه وهو يجلس ارضا ليكون بمستوي الصغير: يوسف انت هتروح تقعد مع بابا وماما لبني كام يوم عشان ماما تعبت شويه وهي هتيجي تاخدك لما تخف.. اجابه الصغير بدموع: بس انا مش عايز اسيب ماما.. اغمض سليم عيناه بألم واجابه بابتسامه جاهد لاخراجها: مش انت قولتلي انك بتحب ماما لبني روح اقعد عندها كام يوم وانا وماما هنيجي ناخدك ي حبيبي اطمن.. _اومئ له الصغير وذهب للسياره بجوار والده وهو يمسح دموعه بحزن شديد، ذهب سليم لمنزله مجدداً فوجد شقيقته ترتدي ملابسها وتهم بالدلوف للخارج.. سليم بقلق: رايحه فين ي الهام؟.. اجابته ببكاء وحده: هروح لابني انا مش هسيبه لوحده.. صاح فيها بحده: هتروحي فين انتي اتهبلتي اقعدي وانا قولتلك هرجعه ليكي... اجابته ببكاء وحده: وانا مش هستناك ترجعه انا مش هخلي ابني يتحرم مني وانا عايشه هنا ابكي عليه، انا هرجع لشوقي واللي عايز يعمله فيا يعمله بس اكون مع ابني.. _اتت لتذهب للخارج، ولكن جذبها سليم بقوه لاحضانه لتنهار هي بالبكاء فاحضان شقيقها وهي تخفي وجهها بأحضانه وتشهق بقوه.. اردف هو ببكاء ايضاً: ورحمة امك متعمليش كده انا قلبي مش ناقص وجع.. ابعدها عنه واردف بنظرات ثابته وعيون غارقه بالدموع: والله هرجعه وهندمهم ع كل اللي عملوه ده والله.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _وقف بسيارته امام منزل اهله بالمنيا، فنظر لها ليجدها تنظر من النافذه حولها بابتسامه واسعه.. اردف بابتسامه هادئه: نورتي المنيا ي لالي.. نظرت له بابتسامه واسعه واجابته: اول مره تقولي لالي.. اردف بابتسامه مشاكسه: عجبتك مني صح؟.. اجابته بهروب: طيب هننزل ولا هنقعد هنا؟.. ضحك بهدوء واردف: لا طبعا انزلي.. _هبطت من السياره وذهبت ووقفت بجواره، فحين اخذ هو ينظر للشوارع بتنهيده طويله فمنذ شهور طرد من هذا المكان بابشع الطرق والان هو يعود وهو من اثرياء المطنقه والجميع حولهم يرمقهم بانبهار.. سالي بضيق: فين بيتها؟.. اجابها بهدوء: مين امي؟... سالي بغيظ: لا فرح اللي بنام واصحي ع اسمها اللي مكتوب ع قلبك ي حنين.. يحي بهدوء شديد: امممم روح البومه اللي جواكي طلعت.. سالي بغيظ: انت بتقول اي؟.. يحي ببرود: بصي اخر الشارع ده ع ايدك اليمين كده هتلاقي بيتها، روحي ولو لقتيها سلميلي عليها.. سالي بغيظ: وانا اي اللي هيوديني عندها ان شاء الله، ولا انت بتتلكك عشان نروح هناك.. اجابها وهو يضرب كف بالاخر: ي حول الله ياارب مش انتي اللي بتسألي.. _صمتت وهي تنظر للجهه الاخري بغضب، فتنهد هو بضيق ثم حاوطها بزراعها واخذ يسير معها باتجاه منزل عائلته.. واردف بهدوء: ي غبيه هانم بدل متسأليني كنت بلعب فين وانا وصغير فين مدرستي بتاعت ابتدائي مثلا فين الورشه اللي كنت بشتغل فيها مع الحج بتسأليني ع بيت الاكس بتاعتي، يعني خلاص بطلتي تحشري مناخيرك فحياتي هتحشريها فمناخير الاكسات بتوعي.. سالي بحده: نعم هو في كام اكس ان شاء الله.. _كاد ان يجيبها، ولكن دلف ياسين خارج مكان عمل والده.. واردف بابتسامه واسعه وهو يحتضن شقيقه: هلا والله بالغالين نورتو المنيا.. يحي بصوت هامس وهو يبادل شقيقه العناق: كويس وطلعت قبل مكنت هتيجي تلاقينا ماسكين فشعر بعض.. ياسين بخبث: اي الخوف ده كله، اخص ع الرجاله.. لكمه يحي فقدمه بقوه، فتاؤه الاخر بألم فاردفت هي بقلق: مالك ي ياسين في اي؟.. اجابها وهو يكتم ضحكاته: مفيش حاجه ده شد عضل رخم جه فرجلي ما علينا، حلوه المفاجأه دي والله.. يحي بغيظ: متحورش ي يالا الهانم قالتلي انها قالتلك اننا جاين.. ياسين بهدوء: ماما متعرفش ولا بابا، انا وعائشه بس اللي نعرف.. يحي بجمود: ابوك فوق؟.. ياسين وهو يتقدم باتجاه المنزل: لا هو راح التوكيل بيسلم حاجات هناك وجاي، تعالو بقي نطلع فوق.. يحي وهو يمسك يد سالي ويذهب خلفه: انت يالا مش عمال تبكي كل متكلمني وتقولي ابوك ممرمطنش فالشغل انا طلع عيني، ده انا افتكرت هاجي الاقيك مفك او دبرياش.. ياسين بمرح وهو يصعد الدرج امامهم: لا مانا استحميت الصبح ولبست الطقم اللي ع الحبل وظبط حالي بدل م الدكتوره تيجي تلاقيني مشحم ومزيت عيب يعني.. سالي بابتسامه هادئه: انت زي القمر فكل حالاتك ي ياسو .. يحي بغيظ: اتلمي ي ماما بدل مسفخك بالقلم ع وشك.. ياسين وهو يكتم ضحكاته ع غيرة شقيقه: يعم بتجاملني سيبها، اهو حد ناصفني فام العيله دي.. _وقف امام الباب وطرقه بهدوء، وما هي الا لحظات حتي فتحت شقيقته الباب وتبدو عليها اللهفه والاشتياق.. نظرت له بابتسامه واسعه ودموع املئت عيناها وركضت لاحضانه بقوه واردفت بنبره باكيه: لا والله زعلانه منك، بس وحشتني.. بادلها العناق بهدوء وهو يحاول كبت دموعه وتجاهل كل ما مر كي لا يحزن شقيقته منه اكثر واجابها وهو يبعدها بهدوء عنه: وانا مقدرش ع زعلك ي عيوش.. _ابتسمت له بهدوء، ثم مسحت دموعها ونظرت لسالي، ثم عادت النظر ليحي.. واردفت بأبتسامه مرحه: دي طلعت احلي من الصور ومش فلتر زي م ياسين قالي.. ياسين وهو يتصنع الخوف: والله مقولتلها حاجه.. سالي بقلق: اي ده هو قالك؟... عائشه وهي تحتضنها بقوه: سيبك مني وخش فلحم اخوك ي فواز.. _بادلتها سالي العناق ايضا بقوه وهي تضحك بسعاده تحت نظرات يحي الفرحه بها وبعلاقتها بأشقائه، ثم دلف جميعهم للداخل.. ياسين بمرح ليحي: اختك وهي بره ببتكلم تحس ينطبق عليها قول محمد هنيدي فالفيلم لما قال جاني جني مصري قصير وقالي انا اخووووك ي فووووواز.. _لكمته هي فكتفه بغيظ تحت ضحكات سالي ويحي عليهم، وفذلك الوقت دلفت قمر خارج المطبخ وهي تصيح بعائشه وياسين غير ملتفته لمن معهم... قمر بحده: مكفياكم مناكفه فبعض بقي فضحتونا فالشارع.. _صمتت وتجمعت الدموع فعيناها سريعا وهي تري من تحطمت روحها لاشتياقه يقف امامها وهو بابهي حالاته وينظر لها بابتسامه هادئه.. قمر بابتسامه واسعه ودموعها تنهمر ع وجهها: يحي.. _ذهب لها سريعا ودون تردد اخذها لاحضانه بقوه وهذه المره لن يستطيع كبت دموعه وكذلك هي التي ضمته لها بقوه وهي تقبل كتفه بهدوء وتربت ع ظهره بحنان.. ابتعد عنها ومسح دموعه واردف بابتسامه هادئه: وحشتيني ي ست الكل.. اجابته بلوم وهي تلكمه بكتفه بهدوء: هان عليك كل ده متسمعنيش صوتك، مش كفايه حرماني منك سنين و.. يحي بهدوء: خلاص بقي وغلاوتي عندك متزعليش.. اجابته بابتسامه حنونه: عمري مهزعل منك ي ضي عيني.. _اتجهت بانظارها خلفه لتنظر لسالي التي تنظر لهم بابتسامه رقيقه للغايه مثلها، ابتسمت لها قمر واتجهت لها، وقبل ان تتحدث باي شئ اخذتها فعناق طويل وبادلتها سالي العناق بقوه وهي تغمض عيناها بهدوء وقد شعرت بكم حنان هذه المرأه.. ابتعدت عنها قمر واردفت بابتسامه واسعه: نورتي بيتك ي مرات الغالي.. اجابتها سالي بنبره رقيقه: منور بأهله ي طنط.. قمر بسعاده كبيره تظهر عليها: انت جيبت الحلاوه دي كلها منين ي يحي.. _ اخذ يحي والدته من يدها بهدوء وجلس ع احد الارئك وبجوارهم جلست زوجته بجوار اشقائه.. واجابها بمرح: بصي ي ست الكل هي تبان رقيقه وكانت كده فالبدايه لحد مدبستني فالجواز وبعد كده بقيت تنادي عليا الشارع كله يسمعها.. سالي بانكار: لا ع فكره هو بيهزر والله... قمر بضحكه هادئه: عارفه والله، هو والزفت اللي جنبك ده مش معاهم غير المسخره وبس.. ياسين بمرح: قوليلي بقي ي سالي اي رئيك فحماتك اي اكتر حاجه عجبتك فيها.. قمر بثقه: مرات ابني حباني كلي ع بعضي صح ي سالي؟.. اجابتها سالي بابتسامه واسعه: طبعا ي طنط، حضرتك فعلا تتحبي جدا بس اكتر حاجه حبيتها اووي حضنك يعني حضتيني بعشم كده مكنتش عايزه اسيبك بصراحه.. يحي بغمزه خبيثه: طيب مانا بحضن بعشم برضو بس بتهربي مني.. _ضحك جميعهم بقوه فحين توردت وجنتيها بخجل شديد من وقاحته تلك امام اهله، وفذلك الوقت دلف والده للداخل، وما ان وجدهم حتي تهجمت ملامحه بغضب شديد.. ياسين بمرح: واهو الحج عادل وصل، كده اكتملت العيله.. _نظر له يحي بهدوء وكاد ان يتحدث ويذهب لوالده كي يصافحه.. ولكن توقف مكانه عندما صاح والده بحده: جاي لي؟.. ابتسم يحي بسخريه تحت نظرات القلق من الجميع وبالاخص سالي واجابه بهدوء: مكنتش اعرف وجودي هيزعجك اووي كده ي حج عادل.. عادل بغضب شديد: هيزعجني ايوه من لما روحت ووسخت نفسك بالحرام اللي بتشتغل فيه بقي وجودك يزعجني واللي مدايقني اكتر انك جايب بنت المجرم اللي مشغلك معاك.. صاح به يحي بغضب: لو سمحت، انا هعدي اي حاجه الا انك تهين مراتي، انا عديت كسرتك ليا زمان وعديت برضو انك مصدق الوسخ خليل دلوقتي لكن تهين مراتي وتتوقع اني هفضل ساكت مش هيحصل.. عادل بحده: لا تعالي اديني قلمين يلا مستني اي؟.. امسك يحي يدها بقوه وجذبها لتقف واجابه بغضب: متربتش ع كده منك ي حج عادل، بس اتعلمت منك ان المكان اللي متقدرش فيه يبقي مقعدش فيه دقيقه وحده.. قمر بحده ودموع: مش هتمشي ي يحي والله لو مشيت لهمشي معاك ومش هدخل البيت تاني.. عادل بحده: انتي بتهدديني يعني، طيب اتفضلي معاه ي هانم انا حياتي مش هتقف ع حد.. ياسين بحزن: ي بابا ارجوك كفايه بقي، هو من امتي خليل بيحبنا ولا يهمه مصلحتنا هو بيكره يحي وعايزك انت كمان تكرهه وتطفشه فعيشته.. عائشه بتايد: ايوه والله وكمان هو حاول يعمل كده مع ياسين بس ياسن طرده من الورشه، انت لي تصدقه وتكدبنا احنا؟.. _نظر لهم عادل ببعض الاقتناع من كلامهم، ثم نظر لسالي.. واردف بجمود: انتي ابوكي بيشتغل اي؟.. يحي بغيظ: هي مش هت.. قاطعته سالي بهدوء وهي تجيب ع عادل: انا بابا متوفي من وانا عمري شهور، وماما ماتت وانا عندي ١٢ سنه وخالي ومراته هما اللي ربوني، خالي بيشتغل تاجر خشب كبير عنده كذا مصنع ويحي بيشتغل معاه.. تابع ياسين بخبث: ع فكره ي بابا سالي دكتوره جراحه فاخر سنه فطب وبنت محترمه وجدعه جداً، انا روحت حضرت الفرح واتعرفت ع اهلها هما فعلا ناس كويسه ومحترمين جداً.. _نظرت له سالي بابتسامه هادئه ع حديثها عنها وعن اهلها بهذا الشكل، فحين رمقها عادل برضا فملابسها المحتشمه ووجهها البرئ يوحي له بعكس ما توقعه واوهمه به ذلك اللعين خليل.. اردف بهدوء لها: متاخذنبش ي بنتي ع الكلام اللي قولته انا بعتذر منك و.. سالي بابتسامه واسعه: لا متعتذرش حضرتك فمقام والدي، واكيد طبعا مش هزعل من بابا.. _نظر لها عادل بأبتسامه هادئه، فحين ربتت قمر ع يدها بهدوء.. واردفت لها: بنت اصول ي بنتي.. _ابتسم يحي لها وهو يرمقها بفخر، فهي الان اثبتت وجودها بين اهله دون اي مجهود منه.. اردف هو بجمود: معلش ي جماعه بس احنا لازم نمشي دلوقتي و.. عادل بجديه: مش هتمشو عيب تجيب البنت وتاخدها وتمشي ع طول من بيت اهل جوزها، ولا نسيت الاصول كمان.. تنهد يحي بضيق واجابه: لا منستش بس مش حابين ندايقك بوجودنا.. عادل بهدوء: وجود مراتك اللي واضح جدا انها الحسنه الوحيده فاللي انت بتعمله مش هيدايقني وقولت مش هتمشو النهارده يعني مش هتمشو.. قمر بابتسامه واسعه: خلاص بقي ي يحي خليني اشبع منك ومن مراتك بقي.. عادل بهدوء لسالي: البيت بيتك ي بنتي انتي بقيتي مننا دلوقتي، انا هدخل ارتاح شويه.. ثم تابع وهو ينظر ليحي بجمود: انا لسع ليا كلام معاك ي استاذ يحي.. _ذهب عادل باتجاه غرفته، فحين اغمض يحي عيناه يحاول تمالك اعصابه.. همست له سالي بهدوء: ممكن تهدي وبلاش عصبيه عشان محسش بالذنب اني خليتك تيجي.. اجابها بابتسامه واسعه: هو انا بقالي قد اي مقولتلكيش اني بحبك.. _ابتسمت بخجل غير منتبهين لنظرات عائشه وياسين لهم وهم يكتمان ضحكاتهم.. ياسين بصوت شبه باكي: اوعدني يارب حتي بنعزه تحبني.. عائشه وهي تجذب سالي من يدها باتجاه المطبخ: سيبك من النحنحه دي ي لالي وتعالي نجهز باقي الاكل مع ماما جوه.. _ جلس يحي مع ياسين واخذ يتحدثان حول عمل ياسين بالورشه والحي واشياء من هذه، حتي اتمت والدته وشقيقته وزوجته تجهيز مائدة الغداء، وجلس جميعهم عليها وكان يترأس الطاوله عادل وهو يتناول طعامه بهدوء، وكذلك الجميع.. قمر بابتسامه واسعه: اي رئيك فالاكل ي سالي؟. كادت ان تجيبها ولكن اردف يحي بمشاكسه: لا دي اخر وحده تاخدي رأيها فالاكل، دي بهدلة معدة ابنك ي قمر والله.. سالي بدفاع: ي طنط انا والله قولتله اني مبعرفش اطبخ لاني كنت ديما مشغوله فالمذاكره، وقولتله ناجل الفرح لحد مكون جاهزه اعمل كل حاجه فالبيت هو اللي مرضيش.. قمر بهدوء: فداكي ي حبيبتي، وبعدين وقت متغلبي كلميني وانا هعلمك من الفون مفيش اسهل من الطبيخ.. _اومئت لها سالي بابتسامه هادئه، ثم لاحظت نظرات عادل لها فتوترت كثيرا واخذت تتناول الطعام بخجل.. عادل بهدوء: انتي بتصلي ي بنتي؟.. اجابته بهدوء: ايوه الحمد لله وكمان انا حافظه القرأن من قبل مدخل الجامعه ومرات خالي عودتني انا ونور بنتها ع اننا نصلي الفجر من واحنا صغيرين.. عادل بابتسامه هادئه: بسم الله مشاء الله ربنا يزيدك ي بنتي.. ثم تابع وهو يرمق يحي بحده: والبيه جوزك لسه بيصلي ولا بطلها دي كمان، اصله زمان كان بيصلي بالناس فالجامع.. توترت هي كثيراً وتعلثمت بالرد فاجاب هو ع والده بهدوء مستفز: لا ي حج بطلت اصلي من زمان كمان.. القي عادل بملعقة طعامه ع الطاوله بقوه واردف بغيظ: ي بجحتك ي اخي ده انت بقيت تقرف.. قمر بأبتسامه حزينه وهي تربت ع كتف يحي: متزعلش ي حبيبي وكمل اكلك.. يحي بابتسامه هادئه وكان لم يحدث شئ: والله باكل اهو متشغليش بالك انتي.. عائشه بحده لصغيرتها: والله ي قمر لو ماكلتي لخلي ابو رجل مسلوخه يطلعلك وانتي نايمه.. ياسين بمرح: شايفه ي سالي مش عارف لي عائشه بتحب التنمر ديما.. نظرت له سالي والجميع باهتمام فتابع وهو يكتم ضحكاته: واحد رجله اتسلخت عادي جدا تخوف بيه البنت لي، واي اللي يخوف فراجل رجله مسلوخه يعني.. _ضحكت سالي بقوه فحين رمقه الجميع بغيظ.. ياسين بمرح: مش قولتلك محدش ناصفني فالعيله دي غيرك، تسلم ي صاحبي يتردلك فالافراح.. يحي بهدوء لتلك الصغيره التي لا تريد الطعام: قمر تيجي نتمشي شويه بره؟.. اجابته الصغيره بحماس: ايوه موافقه يلا بينا.. ياسين بهدوء: طيب استني اخلص اكل وانزل معاكم.. يحي وهو ياخذ الصغيره ويذهب للخارج: لا خليك انا هروح انا وقمر لوحدنا.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف الي ذلك المكان المظلم الذي يلتقي به مع يحي وسليم، ليجد ذلك الشاب يجلس ع احد المقاعد ويديه واقدامه مقيده وعيناه مغلقتين بشريط اسود... جلس خالد امامه بعد ان ازال ذلك الشئ الذي يحجب الرؤيه عن الاخر، فحين انزعج الاخر من الضوء وهو يغمض عيناه، ثم فتحهما بهدوء ونظر لذلك الذي يجلس امامه وانتفض بخوف شديد.. خالد بأبسامه هادئه: لا اجمد كده ي باسم هو انا عملت حاجه، ده انا يدوب جيبتك من البار لحد هنا لسه الحساب مبدأش.. اجابه باسم بخوف وغضب: انا مكنش قصدي اقتله انا كنت قاصد اضربك فكتفك عشان انت استفزتني والله مكان قصدي اقتله ولا كنت ناوي اقتلك، طيب اعقلها انت احنا من امتي بندخل الدم بينا احنا بس بنتخانق و.. خالد بحده: بس قتلته وابوك بدم بارد جه وحط عينه فعنيا وعزاني فأخويا اللي انت قتلته وقفلتو المحضر وانت عايش حياتك وهو مات وامه ومراته مقهورين عليه.. جذبه خالد شعره بقوه ليتألم الاخر فتابع خالد بغضب: والنار اللي جوايا دي انا هعرف اخلصها منك ومن ابوك.. باسم ببكاء شديد وخوف: متموتنيش ي خالد اعمل اي حاجه بس متموتنيش.. خالد بغضب دفين: لا اقتلك اي الموت راحه ليك، بس اللي هيحصل فيك الموت ليه راحه، انا كل مفتكر توني وقلبي يوجعني عليه هجيبك هنا وهطفي ناري فيك انت.. _انهي حديثه وهو يلكمه فوجهه بقوه، قم قام بفك قيده واخذ يبرحه ضرباً ولا يري امامه سوي لحظة موت توني ودموع والدته التي تقتله بقوه.. _انتهي منه بعد ان فقد الاخر وعيه من شدة الالم واصبح وجهه ملئ بالدماء، فحمله ع كتفه بهدوء ووضعه بالسياره وذهب الي ذلك البار والقاه امامه وغادر قبل ان يلاحظ احد وجوده او معرفة من هو، واخذ سيارته وذهب الي تلك المقابر، وجلس امام مقبره هناك وهو يخبئ وجهه بين يديه واخذ يبكي بقوه مثل طفل صغير.. واردف بصوت باكي: محتاجلك ي امي اووي ومحتاجلك ي بابا ياريتكم جنبي ابنكم تعب وبيموت كل يوم من التعب ده، انا بوجع كل اللي حواليا وبتوجع معاهم ومش عارف ارتاح، لي ماختونيش معاكم لي سيبتوني لمندور يخليني بالشكل ده لي؟.. تابع وهو يبتسم بالم: واللي اصعب من كل ده اني بحب بنت مندور، انا بعشقها والحاجه الوحيده اللي مخلياني اعافر كده هي، مليش غيرها بعدكم،بس هي مش هتسامحني وانا مقدرش اسيبها.. _صرخ بقوه وهو يبكي ويستند براسه ع ذلك القبر، ظل هكذا كثيراً لا يعلم كم مر من الوقت ولكن هذا المكان الوحيد الذي يستطيع ان يخرج به ما يكتمه داخل صدره ويعاني منه.. _نهض وذهب من ذلك المكان، ثم الي منزل تلك الفتاه التي تدعي جيدا.. فتحت له الباب، وشهقت بفزع ما ان رأت حالته تلك.. جيدا بقلق وهي تجذبه للداخل: شو صار، ليش حالتك هيك؟.. خالد وهو يجلس ع الاريكه الموجوده بمنتصف منزلها: كنت مدايق شويه.. جلست جواره واحتضنت يده بيدها واردفت بنبره صادقه: شو بدك ياه، مستعده اعمل اي شئ بدك يااه بس متكون بهالحاله بترجاك.. اجابها بتنهيده حزينه ع حاله وحالها ايضاً: جيدا مش عايزك تفهمي اللي هقوله غلط، بس انتي لازم تعرفي ده وتساعديني فيه.. جيدا بهدوء: معك باي شئ، لو بتقلي هلأ روحي موتي حالك بقولك انت تؤمر وجيدا بتنفذ.. خالد بتوتر: انا هتجوز نور بنت خالي.. _تركت يده ونظرت له بدموع، وكسره حقيقيه ظهرت ع وجهها، فحين اغمض عيناه بغيظ من تصرفاته المخادعه مع هذه الفتاه التي يعلم جيداّ انها تحبه وبصدق.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مي بهدوء: ي طنط والله مهقصر فالجامعه خالص انا بس محتاجه الشغل هنا، وانتو محتاجين عمال هنا فلي مبقاش انا.. اجابتها تلك المرأه بهدوء: عشان انا بعتبرك زي ميار بنتي وانتو فهندسه ي مي ولازم تخلو بالكم من المذاكره.. مي بنبره حزينه: بس انا محتاجه الشغل ده، وهعرف اوفق بين الدراسه والشغل ولو قصرت فحاجه هنا او هنا مشيني.. ميار بهدوء: خلاص بقي ي ماما وافقي وانا اوعدك لو لقيتها مش مركزه فالجامعه هقولك.. اجابتهم والدة ميار بهدوء: ماشي ي مي من بكره هتبدأي شغل هنا فالمعرض تمام كده.. مي وهي تحتضنها بقوه وسعاده: تمام ي احلي طنط كامليا فالدنيا.. _ابتعدت عنها مي واخذت ميار صديفتها وذهب للخارج، فحين رمقتهم كامليا بابتسامه حنونه ثم اخذت تتابع عملها.. ميار بقلق: هو محمد مش بيكلمك ي مي؟.. اجابتها مي بجمود وهي تسير بجوارها: لا مكلمنيش ولو سمحتي ي ميار انسي موضوعه خالص ومتجبيش سيرته تاني.. ميار بضيق: ع فكره محمد حبك بجد ي مي بس معرفش لي كدب عليكي.. مي بدموع: اللي بيكدب مش بيحب وهو محبنيش وكان بيتسلي وانا خلاص رميته من ورا ضهري وهكمل حياتي بالشكل اللي انا عايزاه، هشتغل واكمل جامعه ومش هتبقي في حاجه فحياتي غير ماما ودراستي.. ميار بحزن: انتي متاكده من كلامك ده؟.. مي بتنهيده طويله: معرفش بس هفضل اقوله لنفسي كده لحد مبجد انسااه كانه مظهرش فحياتي، المهم بس دلوقتي اخلص من الراجل الغتت اللي اسمه مندور ده، انا بجد مش طايقه تدخله فحياتي انا وماما وانه فاكر نفسه كبيرنا بجد.. ميار بمرح: طيب مش يمكن بيحبك وبيعمل كده عشان فالاخر يتجوزك.. مي بغيظ وهي تصربها بحقيبتها: يخربيت خيالك ي شيخه اي ده.. ميار بخبث: ي بت زي الافلام والمسلسلات وفالاخر يجي محمد يقبض عليه ويتجوزك و.. مي وهي تاخذ احد الاحجار من الارض وتلقيه عليها بغضب: ي بت انتي مش قولتلك متجبيش سيرته تاني.. ميار بضحك شديد: انتي عملتي اي ي غبيه، اكبري بقي احنا خلاص دخلنا الجامعه وبقينا انسات كبار.. مي باحراج وهي تنظر للناس حولهم الذين ينظرون لهم بتهكم: يالهوي ع الكسفه اللي انت فيها ي حازم.. _نظر الاثنين لبعضهم بهدوء، ثم انفلت ضاحكين بقوه غير منتبهين لذلك الذي يجلس بسيارته ع مسافه بعيده منهم ويرمق مي بابتسامه حزينه ودموع هبطت ع وجنتيه بقوه.. مسح دموعه واردف بحزن:مكنتش متخيل اني حبيتك بالشكل ده ي مجنونه، نفسي تفهمي تصدقي اني حبيتك وان محمد كويس مش وحش ي مي.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _صعد سيارته بعد ان انتهي عمله وكاد ان يقودها كي يذهب لمنزله، ولكنه صعق بقوه ما ان صعد بجواره يحي وهو يرمقه بجمود.. خليل بثبات خارجي رغم توتره الشديد بالداخل: اهلا اهلا وانا اقول المنيا نورت لي... يحي بجمود وهو ينظر امامه: عايز اي تاني، اديني جيتلك بنفسي عايز اي ي خليل.. اجابه الاخر بابتسامه هادئه: مصلحتك عايزك ترجع عن الطريق اللي انت ماشي فيه، اصله مش شبهك... نظر له يحي بغموض واجابه: معاك حق الطريق ده شبهكم انتو، فعشان كده انا دخلته.. خليل بقلق: قصدك اي؟.. يحي بابتسامه ساخره: لا متخفش كده ده احنا لسه بنبدأ القصه الجديده اللي بطلها انا، وانتو مش هيكون ليكم وجود ي خليل.. خليل بسخريه: اللي انت متعرفوش اننا مربوطين ببعض يعني لو حصل واحنا اختفينا انت هتبقي معانا ي ابن الاسطي عادل.. يحي بضحكه هادئه: بلاش نسبق الاحداث، ودلوقتي هحزرك بالكلام بس ي خليل عشان بجد مش فاضيلك وعندي الاهم ومستني افضالك انت والوسخ التاني وحقي هجيبه.. تابع بنبره مليئه بالظلام والغضب: ابعد عن اهلي ي خليل عشان مستعجلش حسابك.. خليل بأبتسامه مستفزه: للاسف مش هقدر عارف لي؟ عشان انا روحي فيهم ومقدرش استغني عنه.. _ما ان انهي جملته حتي اخرج يحي سكين صغير الذي كان يتناول به الطعام بمنزل والده وغرزه بيد خليل الذي صرخ بقوه والم.. يحي وهو يحاوط عنقه بيده: فكر بس تقرب من قدام البيت تاني ورحمة ابوك اللي كان انضف من انه يخلف عيل زيك هقتلك ي خليل، واعرف كويس انت بتكلم مين دلوقتي.. _دفعه يحي بقوه للخلف وهبط من السياره وذهب لسيارته التي كان يصفها بجانب سيارة خليل وغادر، فحين امسك الاخر يده بألم شديد وهو ينظر لاثر يحي بغضب شديد.. واردف بحقد من بين اسنانه: هنشوف مين هيقتل مين ي ابن الميكانيكي.. _بعد قليل دلف يحي لمنزل والده مجددا وهو يحمل ابنة شقيقته التي غفيت ع كتفه ويحمل ايضاً بيديه عدد كبير من الحقائب.. ذهبت له عائشه التي كانت تشاهد التلفاز: كل ده بره ي يحي، قلقتوني عليكم وياسين خرج وكلمته عشان يشوفك فين مردش عليا.. تململت الصغيره فأردف يحي بهدوء: راحت ي ستي الملاهي تلعب ومكنتش عايزه تيجي اصلا ده انا جيبتها بالعافيه.. اردفت الصغيره وهي تعانق يحي بقوه: خالو سابني العب كتير وراح جابلي اللعب دي كلها وادي الناس اللي بيشتغلو هناك كلهم فلوس عشان يخلو بالهم مني.. عائشه وهي تحمل الصغيره منه: لي كلفت نفسك ي يحي عندها لعب كتير.. يحي وهو يضع الحقائب ارضا: بس مكنش عندها حاجه من خالها، المهم فين سالي؟.. عائشه بقلق: بص اللي حصل ماما قالتلي ادخل اروق اوضتك عشان تباتو فيها وانا فعلا عملت كده بس نسيت والله اشيل صورك انت وفرح اللي ع الحيطه وسالي اول مدخلت وشافتهم اتغيرت وشكلها زعلت اووي.. يحي بهدوء: لا متقلقيش انا وهي مخلصين الموضوع ده وهي دماغها اكبر من كده.. دلفت فذلك الوقت سالي خارج الغرفه واردفت بجمود وهي تتجاهل النظر له: معلش ي عائشه لو مش هدايقك انا ممكن ابات عندك النهارده عشان مش مرتاحه فالاوضه جوه.. يحي بضحكه هادئه لشقيقته: مش بقولك دماغها اكبر من كده بكتير.. عائشه وهي تكتم ضحكاتها: ااه طبعا ي سالي تعالي.. يحي بجمود: مفيش الكلام ده لما انا هدخل معاها هترتاح.. سالي بملامح غاضبه: لا معلش انا هبات عند عائشه.. _جذبها يحي من يدها بقوه واتجه لغرفتهم تحت غيظها الشديد منه... واردف لشقيقته بجمود: تصبحي ع خير ي عائشه، الهانم بتحب تدلع عليا بس.. _دلف داخل الغرفه واغلق الباب خلفهم بهدوء، ثم ترك يدها ووقف امامها وهو يرمقها بغضب.. وصاح فيها بحده: هو في اي، حتي قدام اهلي لازم تعاندي وخلاص؟.. اجابته بنفس نبرته: مفيش حاجه بس مرتاحتش هنا فيها اي دي بقي؟.. _ذهب من امامها وامسك بتلك الصور المعلقه ع الحائط وازالها ووضعها باحد الادراج.. واردف بحده: ارتاحتي كده، مش هما دول اللي كانو مدايقينك؟.. اجابته بدموع متحجره فعيناها: مكنوش مدايقني، مفيش حاجه.. تنهد بضيق واردف وهو يحاول الهدوء: كبري دماغك بقي من الموضوع ده، هي دلوقتي فصوره فالدرج ومقفول عليها انما انتي هنا معايا وقدامي وفحضني.. _انهي حديثه ثم جذبها لاحضانه بهدوء، فمسحت هي دموعها وهي تبتسم بهدوء، فهو قادر ع تغير حالتها فلحظات دائماً.. اردفت وهي تبتعد عنه قليلاً: مش هطول فالزعل المره دي عشان في حاجه عايزه اقولك عليها؟.. اجابها بهدوء: امم هي اي وربنا يستر.. ابتسمت باتساع واردفت: انا حامل فشهر ونص... _اختفت ابتسامته سريعا وابتعد عنها، وتهجمت ملامحه بقوه.. تابعت هي بنفس ابتسامتها: عرفت اول امبارح لما قولتلك رايحه للدكتور عشان مرات خالي انا كنت اللي رايحه ومرضتش اقولك وقتها عشان كنا جاين هنا وك.. قاطعها بتهكم قائلاً: انتي معملتيش لي حسابك قبل ميحصل ده؟.. اجابته بعدم فهم : اعمل حسابي لاي، انا بقولك انا حامل ي يحي.. صاح بها مجددا بغضب: فهمت انك متنيله، بس معملتيش لي حسابك، ده مش وقته خالص وانا مش عايز عيال دلوقتي.. امتلئت عيناها بالدموع واجابته بغضب: هو انت لي محسسني انك بتكلم وحده غلطان معاها او وحده من الشارع، انا مراتك ي يحي وبقولك انا حامل اي اللي كنت اعمل حسابي عليه بالظبط.. اردف بنبره شبه هادئه: حاسبي ع كلامك ي سالي، وبعدين اللي اقصده ان لا انا جاهز ولا انتي كمان جاهزه اننا نجيب طفل دلوقتي... سالي ببكاء: لي؟ لي مش جاهزين؟.. اجابها بغيظ: عشان مستقبلك انتي لسه بتبتدي فالطب.. سالي بهدوء وهي تمسح دموعها: انا خلاص خلصت امتحانات والنتيجه هتظهر وبعدها هاخد التكليف وده همشي فالاجراءت بتاعته ع مهلي لحد مولد.. صاح مجددا بحده: انا مش عايز ي ستي مش عايز اخلف عيل وانا حياتي ع كف عفريت.... اجابته بألم ودموع: ومدام حياتك ع كف عفريت اتجوزتني لي، هو انا ناقصه وجع عشان تيجي تعلقني بيك وانت مش ضامن وجودك معايا.. تنهد بضيق واردف بنبره صارمه: خلصنا ي سالي بكره هنرجع القاهره وبعد بكره هنروح اي وقت تنزليه، ومش هقبل نقاش فالموضوع ده تاني.. _نظرت له بحزن شديد وخزلان فهي توقعت رد فعله عكس ذلك اطلاقاً ولكنه صدمها برده هذا، تركته دون ان تجيبه واتجهت للفراش ودثرت نفسها اسفله وهي تحتضن بطنها بيدها واغمضت عيناها التي لا تكف عن البكاء وصمتت لم تتحدث معه باي شي اخر، تابع هو حركتها وبكاءها هذا بغضب شديد من نفسه ليس منها، ثم خلع جاكيته وبقي بذلك التيشرت الخفيف وذهب للنافذه الخاصه بغرفته واخرج احدي لفافات التبغ خاصته وهو ينفث دخانها بغضب ومن الحين للاخر ينظر لها ليجدها ع نفس الوضع منذ ان ذهبت للنوم.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عمر بغضب: يعني اييييي بطلت هو بمزاجك ... محمد بجمود: ايوه بمزاجي انا مش معاكم، انا ايوه غلطت الاول بس دلوقتي مش هساعدك فاي حاجه تاني.. عمر بغضب شديد وهو ينهض من ع مكتبه: انت نسيت نفسك انا اللي وصلتك لمكانتك دي، المهمات اللي جابتلك الترقيه اكتر من مره انا اللي كنت بقولك عليها... اجابه محمد بجديه: ومقابل ده عديتلك شغلك اكتر من مره فخلصانين ي عمر بيه.. عمر بجمود: اي اللي عايز توصله ي ابن البحيري؟.. محمد بهدوء: اني ظابط شرطه واللي كان زمان معايا سهل بقي نار دلوقتي واي حاجه همسكها عليك او ع اي حد تبعك هنفذ اجراءات القانون معاك ومعاه.. عمر بابتسامه غاضبه: ده انت قلبك مات بقي وبقيت تتحدي عمر عزام بنفسه.. محمد وهو ينهض ليذهب من امامه: اللي عندي قولته، بعد اذنك.. _غادر محمد مكتب عمرعزام مزامنتاً مع دلوف الشيمي للداخل.. الشيمي بقلق: ماله دي جاي لي، في حاجه حصلت ولا اي؟.. عمر بنظرات غاضبه: ابن ال*** جاي يقولي انه نضف وبقي يعرف ربنا فشغله وانه مش معايا ومش بس كده ده كمان لو مسك حاجه عليا هيقبض علينا، نسي نفسه الواطي ده انا اللي وصلته لمكانته دي.. الشيمي بقلق: طيب اهدي انت وانا هكلم خليل يشوفه ماله.. عمر بحده: تكلم خليل تخليه يجي يجيب عيلته معاه، خليل هيرجع هنا تاني والزفت ابن البحيري انا هوديه ورا عين الشمس.. الشيمي بجمود: طيب، انا كلمت الجواهرجي هيجي بعد بكره.. عمر بأبتسامه هادئه: حلو جدا وانا هجيب نور تختار، وقول لمراتك تختار حاجه وتديهالها كهديه ع حسابي.. الشيمي بنظرات ساخره: ماشي ي عمر مع انك كان ممكن تختار انت طقم شيك ونقدمه ليها وخلاص.. عمر بابتسامه شارده: مش خساره فيها انها تختار اللي نفسها فيه.. الشيمي بغيظ: لحسن تطمع و.. عمر بحده: اللي عايزاه هجيبهولها حتي لو اختارتهم كلهم.. الشيمي وهو يذهب للخارج: ربنا يستر من اللي جاي ي عمر.. _ نظر من النافذه الزجاجيه الخاصه بغرفة مكتبه واردف بتنهيده طويله: كلها ايام وهتبقي بتاعتي لوحدي ي نور لا ابوكي ولا امك ولا اي حد هيبقي ليه فيكي غيري... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كانت تقوم بجمع اشياءها هي وزوجها بتلك الحقيبه الصغيره ودموعها عالقه بعيناها، دلف هو خارج المرحاض نظر لها بضيق.. واردف بهدوء: مين كان بيخبط.. اجابته بجمود: عائشه.. يحي بغضب: وفتحتيلها وانتي قالبه خلقتك كده ؟.. اجابته بحده: والمفروض اعمل اي يعني؟.. يخي بحده: وطي صوتك وانتي تتكلمي معايا، وبعدين اللي بينا محدش يعرفه ولا ياخد باله منه تمام.. ابتسمت بعدم تصديق واجابته بدموع: انت لي بتعمل كده.، وزعلت لما قولتلك انك مش بتحبني بس الحقيقه انك كده فعلا واكبر غلطه فحياتي ي يحي اني وثقت فيك وحطيتك فمكانه عمرك مكنت تستاهلها.. صاح فيها بغضب: هو اي اللي حصل لكل ده احنا لسه ي سالي العمر قدامنا نقدر نجيب بدل العيل عشره بس دلوقتي انا ظروف شغلي وحالتي متسمحليش اربط حد بيا تاني واشيل هم فوق همي كفايه مش عارف اتحرك ولا اعمل اي حاجه تخلصني من اللي انا فيه بسببك وبسبب خوفي عليكي.. هبطت دموعها واجابته بحزن شديد: تصدق مكنتش اعرف اني حمل تقيل عليك كده.. اردف بغضب: انا بتكلم مع مين، انتي من امتي اصلا بتفهيني.. اردفت وهي تذهب وتلملم بعض اشياءهم: خلصت لم الحاجه بتاعتنا يلا بينا.. تنهد بغضب واجابها: يلاا ي سالي.. _بالخارج، ذهبت عائشه الي والدتها وياسين الذين كانو يجلسون ع مائدة الافطار.. فسالتها قمر بهدوء: فينهم مجوش يفطرو لي؟.. عائشه بقلق: انا روحت اناديهم بس سمعتهم بيتخانقو جامد وواضح ان سالي بتبكي فأتحرجت اخبط واتدخل.. ياسين بقلق وهو ينهض: انا هقوم اشوف يحي و.. قمر بجمود: اقعد مكانك محدش يتدخل بينه وبين مراته.. عائشه وهي تجلس بجوار ابنتها: المشكله بسببي انا نسيت اشيل صور يحي وفرح من الاوصه بعد مروقتها وهي من لما شافتهم واتغيرت.. ياسين بغيظ: وانتي اي الغباء ده، ازاي تنسي حاجه زي دي؟.. قمر بحده: اكتم انت وهي عشان جاين.. _جاء لهم يحي وخلفه سالي وهم مستعدون للذهاب.. قمر بقلق: انتو ماشين ولا اي؟.. يحي بجمود وهو ينظر لسالي: معلش ي ماما بس عندي شغل، هنبقي نيجي تاني؟.. قمر بحزن: ي حبيبي انا لسه مشبعتش منك.. قبل يحي جبهتها واجابها بابتسامه هادئه: والله هجيلك تاني بس لازم ارجع القاهره دلوقتي عشان الشغل.. قمر بحزن: طيب خالي سالي عندنا كام يوم.. سالي بابتسامه جاهدت لاخراجها: كان نفسي والله ي طنط بس كمان كام يوم كتب كتاب بنت خالي ولازم اكون معاها عشان التجهيزات وكده، وان شاء الله هنيجي تاني.. قمر وهي تمسح دموعها: خلي بالك من مراتك ي يحي.. يحي بهدوء: حاضر ي ست الكل.. ياسين بجديه: انا هنزل معاكم لتحت و... يحي بجمود: لا خليك وكمل فطارك، وابقي سلم ع ابوك لما يجي انا عارف انه خرج من الفجر ومرجعش عشان انا هنا.. _نظر هم لبعضهم بحزن، فحين ودعهم هو وسالي وذهبو خارج المنزل عائدون الي القااااهره.. _فماااااااذاااااااا سيحدث.... الفصل الثامن عشر من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل السابع عشر 17 بقلم نور ناصر
تعليقات