رواية أسيرة الماضي الفصل الخامس عشر بقلم منال عباس
رن جرس الباب عند سميه لتفتح الباب دون النظر في العين السحريه ..لتجد أحد الأشخاص
سميه : مين حضرتك وعايز مين
لم تتلقي رد سوا ان ذلك الشخص رش فى وجهها سائل منوم ..لتنام فى الحال ....
حملها ذلك الشخص ونزل بها ووضعها فى سيارته بسرعه قبل أن يشاهده أحد ......
عند حازم
يصلوا جميعا أمام العمارة ...تساعد سلمى حازم للجلوس على الكرسي المتحرك بقلم منال عباس...ونادت على البواب لمساعدتها كى يصعدوا إلى شقه حازم
ولكن حازم رفض المساعدة وأصر على الاستناد فقط على سلمى حتى وصل بصعوبه إلى شقته ..
جلست كلا من حنان وكريمه بينما دخلت سلمى مع حازم حجرته ولأول مرة تشاهد حجرة حازم فآخر مرة شاهدتها وهى طفله لتشاهد صورتها معلقه على الحائط ...
وشاهدت صورتها وهى طفله مع حازم وهو يلاعبها على المرجيحه ...والعديد من الصور لهما سويا
سلمى : اممممم ..كل دى صور ليا ...اومال ليه كدا تقيل فى نفسك
حازم بضحك : تقيل ازاى ...
سلمى : يعنى كلامك كدا تقيل وعلى الأد وكدا ...
حازم : سلمى ...آن الأوان تعرفى كل حاجه عنى ...انا يا سلمى كان ليا حياة تانيه ...وضعت سلمى أصابعها على شفتيه لتمنعه من التكمله
سلمى : حازم اللى فات وانا ماكنتش فيه ماليش حق احاسبك عليه ولا عايزة اعرفه ...احنا يا حازم بدايتنا من النهارده ...واللى فات ماضى وراح ل حاله بقلم منال عباس...ثم نظرت إليه بعينيها الساحرتين ...ولا لسه فى حاجه جواك من الماضى ؟
حازم : لا يا سلمى ...لو على المشاعر ..
فأنا مشاعرى كلها ليكى ...لكن الماضى ما انتهاش ..علشان يخص جزء من شغلى وكرامتى ...لكن اوعى فى لحظه تشكى فى حبي ليكى ...كل اللى عايز أقوله أن الواحد للاسف ممكن يعيش أسير الماضى حتى لو مش عايز يفتكره ...بس انتى الماضى والحاضر والمستقبل اللى بتمنى أعيشه معاكى
سلمى : وانا واثقه فيك يا حازم .وواثقه أننا سوا هننسي الماضى بكل آلامه ...يلا بقي تعالى استريح ..وانا هروح احضر ليك عشا من ايديا ...
حازم : هيبقى احلى عشا من احلى سلمى ....
أمام المستشفى
ينتظر حسن خروج سماح من عملها ويقف على بعد بضعة أمتار حتى يشاهدها هل تبحث عنه ام لا ...
وفى الاخير خرجت سماح وهى تبحث بنظرها عنه ..ابتسم حسن لمظهرها وقرر الاقتراب والظهور لها ...ولكنه لم يلحق أن يفعل ذلك فقد شاهد أحد الشباب يخرج من سيارته ويجرها إلى سيارته وسمع صوت سميه التى صرخت بصوت عالى ولكن السيارة تحركت بسرعه
جن جنون حسن لما شاهده وذهب لسيارته بسرعه وقادها ولكن تلك السيارة وكأنها فص ملح وداب ....
بحث حسن فى جميع الشوارع المحيطة ولكنه لم يصل ل شئ ....
اتصل حسن على حازم
حسن : حازم
حازم : ايوا يا ابو على ...
حسن : انا كويس ...كنت عايز اعرف ..انت اللى بعت عربيه لونها احمر تيجى تاخد سماح ليك ...
حازم : سماح مين ؟ انت بتتكلم على ايه
حسن : سماح الممرضه ...مش كنت بتقول هتيجى تتابع حالتك عندك فى شقتك ...
حازم : ايوا. صحيح قولت كدا ...بس
انا هبعت عربيه ليها ليه ..دا شغلها
والمفروض هتيجى من بكرة
حسن : اومال مين أخد سماح ...
حازم : انا مش فاهم حاجه ...
حسن : بعدين احكيلك بقلم منال عباس....وعاد بسيارته إلى المستشفى ودخل للإدارة للسؤال عن بيانات سماح وعنوانها
الموظف : دى مسئوليه واسرار عمل
أخرج حسن الكارت الوظيفى الخاص به ...
الموظف : هى عملت ايه يا باشا
حسن : مش شغلك ؟ ...عايز عنوانها
دون الموظف عنوان سماح له وأعطاه إياه .....
عند مازن
يتصل مازن على سميه ...رن هاتفها كثيرا ولا يوجد رد
مازن : وبعدين معاكى يا سميه ...ديما بتقلقينى عليكى ...واتصل عده مرات دون رد منها ...تذكر ام حسن عندما أعطته رقمها. ..
اتصل على أم حسن
أم حسن : الو
مازن : ازى حضرتك يا طنط انا مازن
ام حسن : اهلا يا ابنى ..عرفتك من صوتك
مازن :شكرا يا طنط ...آسف على الازعاج ..بس كنت عايز بس تشوفيلى سميه اصل بتصل ومش بترد ...
أم حسن : طيب حاضر خليكى معايا انا خارجه اشوفها
خرجت أم حسن من شقتها وذهبت لشقه سميه لتجدها مفتوحه
دخلت الشقه تنادى عليها ...كان مازن لازال على الخط ويستمع لنداء ام حسن
وجدت ام حسن حقيبتها وهاتفها بالشقه ...ولكنها غير موجودة فى اى مكان بالشقه ...
أم حسن : مش عارفه راحت فين ..واول مرة تترك باب الشقه مفتوح كدا ...
مازن : يعنى ايه ...اومال راحت فين
أم حسن : استر يا رب
اغلق مازن الهاتف ونزل بسرعه للذهاب إليها ..فقلبه يشعر أنها ليست بخير ...
فى مكان مظلم
تفتح سميه عينيها ببطئ وتتذكر ما حدث لها أمام باب شقتها
سميه بصريخ : انا فين .. انت فين
لتسمع صوت انين فتاة أخرى معها فى الحجرة
الفتاة : شكلنا مخطوفين
سميه : مخطوفين !!!!! انتى مين ...ومين جابنا هنا ...
الفتاة : انا اسمى سماح ...ومعرفش مين خطفنى وليه اصلا خطفنى ...
سميه : يا ناس ياللى هنا ...
سماح : محدش هيرد ...انا خبطت كتير ..بس محدش رد عليا ..قافلين علينا الباب من برا ...
سميه : مين دووول وعايزين منى ايه
سماح : علمى علمك...اصلا لو هما عايزين فلوس يبقي هيطلع نقبهم على شونه بقلم منال عباس...انا بنت فقيرة ..وامى ماتت وهى بتولدنى وابويا .اعتبريه ميت وجدتى على اد حالها وهى اللى ربتنى
يعنى لو عايزين فديه محدش هيدفع ...حاجه ...احنا يا دوب عايشين بالعافيه ..
سميه : انا مش عارفه ..انا عمرى ما أذيت حد ...ليه بيحصل معايا كدا...
يجلس أحد الأشخاص علي مكتبه
ويتلقى اتصالا هاتفيا ...
المتصل : ايوا يا باشا ...كل حاجه تمت زى ما حضرتك طلبت بالظبط
الشخص : ويدعى وجيه
وجيه : المهم محدش شافكم ...مش عايز مشاكل بأى شكل مع سلطان باشا ...
المتصل : احنا نفذنا كل حاجه زى ما أمرت
وجيه : وهما فين البنات دلوقتى ؟
المتصل : فى المخزن القديم ....
وجيه : حلوووو اوووووى ...يلا سلام واغلق الهاتف
اعرفكم ب وجيه
شاب يبلغ من العمر 30 عام ...اليد اليمنى حاليا ل سلطان باشا فى كل صفقاته ....وابن أخيه ....
وجيه : بقي انا استحملتك العمر دا كله يا عمى العزيز ونفذت كل طلباتك ...
وجاى فى الاخر بقلم منال عباس...عايز تكتب ممتلكاتك كلها بإسم بناتك ....وهما كانوا فين السنين دى كلها ...جاى دلوقتى تفتكرهم ...مش انا اللى يطلع من المولد بلا حمص ....لو ما وافقتش واحدة منهم تتزوجنى ...يبقي اخلص عليهم الاتنين وفى الاخر الثروة كلها تبقي ليا انا ...وضحك ضحكه شيطانيه ...
يرن هاتف وجيه
وجيه : ماهى ...ايه يا بنتى نسيتى أن ليكى اخ من يوم ما سافرتى ما اعرفش عنك حاجه
ماهى بضحك : حوش انت اللى بتسأل اووووى ...
وجيه : ما انتى عارفه ...أن عمك كبر .وانا اللى شايل الشغل كله على دماغى...
ماهى : اطلع من دول دا انا اكتر واحدة اعرفك ...ومفيش حاجه بتعملها لله واكيد واخد حقك اول ب اول ...
وجيه : شكلك فاهم يا نصه ...قوليلى هترجعى امتى
ماهى : مش دلوقتي ...الصفقه الاخيره
للاسف لورا اخدتها من أيدينا ....ما اعرفش قدرت توصل ليها ازاى ..
وجيه : انتى واثقه فى اللى اسمه سامر دا ....
ماهى : انت عارف اختك ما بتقعش غير واقفه ...
وجيه : خليكى حريصه ...مش كفايه موضوع حازم ...كان هيروح فيها رقاب ....خلى بالك اوعى تنخدعى فى حد ...
ماهى : اطمن ...هقفل معاك سامر رجع باى ..وأغلقت الهاتف
سامر : بتكلمى مين ؟
ماهى : دا وجيه اخويا .. ما سمعتش صوته من زمان ...
سامر : اممم تمام ...انا هدخل انام شويه
ماهى : تنام ايه ؟! انا قاعدة منتظراك من بدرى ...وانت تقول هتنام
سامر بزهق : بقولك ايه انا دماغى مش رايقه ..وعايز استريح وتركها ودخل غرفته ....ورمى بجسده على السرير
متذكرا لورا ...
معقول يا سامر ...معقول تمشي فى الطريق الغلط دا ..وعلشان خاطر مين ؟! واحدة زى ماهى ...بقي انا أضحى ب لورا علشانك يا ماهى !!!
معقول ممكن تنسي اللى فات وتسامحينى يا لورا .....
عند حسن
يصل لمنزل سماح ويقابل جدتها ...التى تخبره بكل شئ عن سماح ...وكيف أنها تربت بلا أب وبلا أم ...
كان حسن يستمع باهتمام ...يشعر أن تلك الفتاة قطعه منه ..وقرر البحث عنها مهما كلفه الأمر بقلم منال عباس ...طلب من جدتها الذهاب معه لتقديم محضر باختفاء
سماح ....وبالفعل تم عمل المحضر
كى يبدأ فى التحريات ...
حسن : هو رسمى ممنوع المحضر قبل ما يمر 48 ساعه على الاختفاء ...بس انا مش هسكت وطلب بالذهاب إلى المستشفى والمحلات المحيطة لرفع كاميرات المراقبة ...لمعرفه رقم وهوية الخاطف .....
عند مازن بعدما بحث كثيرا هو وام حسن عن سميه ولم يصلوا إلى اى شئ
أم حسن : احنا لازم نبلغ الشرطه ..انا هكلم حسن ابنى ....
واتصلت على حسن لتخبره ما حدث ل سميه ..
حسن : هى ناقصه !!! سميه وسماح فى يوم واحد !!!! كدا فى حاجه مش مظبوطه فى الموضوع دا
عند سلطان
سلطان : ايه يا وجيه فينك ما شوفتكش طول النهار ..
وجيه : انا اهووو يا عمى ...هو انا اقدر
اتحرك فى مكان قبل ما اعرفك ...
سلطان : ودا عشمى فيك يا وجيه
انت ابنى اللى ما خلفتهوش ...انت عارف ..انى ماكنتش بحب خلفه البنات
وتركت بناتى الاتنين ...وعمرى ما فكرت اشوف واحدة فيهم ...بس ما كانش ليا نصيب اخلف ولد ...
بس انا دلوقتي ...زى ما انت شايف صحتى بقت فى النازل ...وواضح أن النهايه قربت ...والبنات ما تعرفش عنى حاجه ....عايزك من الصبح تجيب المحامى وتجيب البنات علشان انقل أملاكى ليهم ...
وجيه بمكر : امرك يا عمى ...من الصبح اخد العناوين بتاعتهم واروح اجيب البنات لحضرتك .......
بعيون تملأها المكر
وجيه : امرك يا عمى من الصبح اخد العناوين بتاعتهم واروح اجيب البنات
سلطان : دا عشمى فيك بقلم منال عباس...بس انت عارف انهم ما يعرفونيش حاول تخليهم ينسوا اللى فات وتلطف الجو شويه ...
وجيه : امرك يا عمى
سلطان : انت ابنى اللى ما خلفتهوش ...يلا تصبح على خير
فى صباح يوم جديد على أبطالنا
ماهى : صباح الخير يا سمورى
سامر : صباح الخير
ماهى: ايه دا.. مالك بترد عليا من غير نفس كدا ليه
سامر بضيق: انا مش فايق ليكى يا ماهى وتركها وخرج... ذهبت ماهى وراءه
ماهى : هو فى ايه ؟ بقلم منال عباس مالك متغير بقالك فترة كدا ..
سامر : انا لا متغير ولا حاجه ..ممكن تسيبينى لوحدى شويه ....
ماهى : كدا انت بتأكد عليا انك متغير من يوم ما شرفت حبيبة القلب هنا وانت مش على بعضك ...
سامر : بقولك ايه ..ما تجيبيش سيرتها على لسانك
ماهى : دلوقتى ما اجيبش سيرتها !! نسيت زمان ..نسيت كلامك عنها ولا افكرك
سامر : انتى ما بتزهقيش من الاسطوانه دى ...
ماهى : لا ما بزهقش ولازم ..انت تفوق ...وتفتكر انى ليا الفضل عليك فى الهنا اللى انت فيه دا
فلاش باااااااك
فى النايت كيلااااب
تتراقص ماهى مع الشله ...
ماهى : سمورى عاش من شافك ...من يوم ما اتجوزت وانت روحت وقولت عدوا ليا ...
سامر : والنبي يا ماهى ما تفكرنيش ...انا جاى هنا علشان انسي ...
ماهى : تعالى نقعد دا انت شكل حكايتك حكايه ...وذهبوا سويا للجلوس على إحدى الموائد
ماهى : فى ايه بقي ...اللى اعرفه انك اتجوزت لورا عن حب ...ايه اللى غير دا
سامر : انا مش هنكر انى انبهرت بشخصيتها القويه ...وإدارتها للشركه
ويوم ما قررنا ندمج شركتى مع شركتها ...وقتها قولت افضل حاجه تكون شريكة حياتى فى كل حاجه ...
لكن للاسف ..الوضع غير ما انا تخيلت
انا ماليش فى الانضباط بتاعها دا وعايزانى اصحى من بدرى واروح الشركه وأتابع كل حاجه ...
معظم كلامها عن الشغل ...انا زهقت ...انا ماليش فى الجو الخنيق دا
انا بحب الخروج والفرفشه ...
ماهى : طب وايه يجبرك ...ما تطلقها وارجع زى الاول ...هو فى احلى من عيشه الحريه ...
سامر : أطلقها !!...لا ما ينفعش ..الشركتين بقوا شركه واحدة وصعب دلوقتى نفصل الشركتين ..الحقيقه بسببها حققنا ارباح كتير ..وانا مااقدرش أضحى بكل دا فجأة ....
عودة من الفلاش
فاكر وقتها مين كان جنبك وساعدك انك تخلص منها وتطلع انت فى النهايه اللى كسبان ...
انا اللى خليتك تحط ورق التنازل عن نصيبها فى الشركه ومش بس كدا عن الفيلا وكل حاجه فيها ....فى وسط اوراق الصفقه ...ومن غير ما تحس هى ..وقعت ليك عن التنازل ..
وبقيت انت الكل فى الكل وكل حاجه ملكك انت لوحدك ...وقدرت تطلقها من غير حتى ما تخسر مليم واحد
سامر : ايوا مش هنكر ...بس ايه النتيجه ...خسرت الانسانة الوحيدة اللى حبيتها ..خسرت الانسانه النضيفه اللى وثقت فيا ....
اوعى تكونى فاهمه انى سعيد بحياتى دى ...انتى مش متخيله احساسي وهى بعد دا كله قدرت تقف على رجليها وأد ايه انا حقير بالنسبه ليها ...
ماهى وهى تضحك بسخريه : والله !!
والكلام دا كان فين وانت فرحان انك كوشت على كل حاجه ...
اوعى تكون فاكر نفسك انك ضحيت ب لورا بقلم منال عباس...انا كمان ضحيت ب حازم علشان مصلحتنا سوا ...لولا حازم كان زمان حضرتك مشرف فى السجن ..
سامر : انتى ايه ...ما بتزهقيش الكلام
معاكى مامنوش فايدة وتركها ورزع الباب خلفه .....
عند سميه وسماح
سميه وهى تبكى : يارب انت عالم بحالي..انا ماليش ذنب فى كل اللى بيحصلى دا ...يادوب الدنيا بدأت تضحك ليا ...يحصلى كدا ...
ذنبي ايه فى الدنيا انى وحيدة ...منك لله يا بابا ...
سماح : والنبي يا اختى كانك بتحكى عن حالى ...انا زى زيك ماليش حد فى الدنيا ..غير جدتى ...لولاها كان زمانى اتربيت فى ملجأ..
اصل بابا منه لله كان بيكره البنات ولما عرف أن ماما حامل في بنت طلقها ...
وماما ما*ت*ت وهى بتولدنى ...
سميه : تصورى فعلا حياتك زي حياتى
انا كمان بابا بيكره البنات وفعلا طلق ماما ...انا حتى ما اعرفش شكله ايه ..
بقولك ايه هما اللى خطفونا دووول اكيد يعرفوا أن ملناش حد يسأل عننا ..
سماح : باين كدا ...تفتكرى هما خاطفنا ليه ...اكيد مش علشان الفلوس ...لان مفيش حد يدفع ليهم ..
سميه : مش بعيد تكون تجارة أعضاء
سماح : يا مصيبتك السودا يا سماح ...
دى اخرتها اتقطع حتت واتباع بالكيلو
سميه بضحك : يا شيخة ضحكتينى ..احنا فى ايه ولا ايه ...مش ملاحظه انهم مز وقت ما جابونا هنا مفيش صوت ليهم ...
سماح : اه فعلا ...
سميه : طب بقولك ايه ما تحاولى تفكينى وانا افكك ونشوف مخرج من المصيبه دى ...
سماح : ياريت تعالى قربي منى ....
عند حسن
حسن بعصبيه : يعنى ايه كاميرات المراقبه. ما صورتش رقم السيارة اللى واقفه ...ايه الإهمال دا ...
الموظف : يا باشا احنا مالنا بسيارة مركونه جنب المستشفى ...احنا كل اللى يهمنا من اول خطوة يدخلوا فيها المستشفى وكل حاجه متسجله ...
والانسه سماح واضح انها خرجت من المستشفى بدون اى عنف وكانت خارجه كويسه ..اللى حصل ليها خارج المستشفى دا مش مسئوليه المستشفى...
حسن : طيب اى حاجه تعرفوها لازم تتصل عليا وأعطاه رقمه وعاد إلى القسم ..
حسن لأحد الضباط
حسن : شوفت كاميرات المراقبه اللى فى العمارة عندى ؟
الضابط : ايوا وكل حاجه كانت تمام ..لحد ما الشخص الملثم دا ظهر فجأة ورش حاجه فى وشها واخدها ونزل ...
حسن : معقول فى علاقه بين خطف سميه وسماح فى نفس الوقت ...
بس ليه وازاى !!!يطرق الباب العسكرى ليخبره بأن دكتور مازن يريد مقابلته
حسن : خليه يدخل
مازن : انا دكتور مازن وخطيب سميه
حسن : اهلا يا فندم
مازن : فى اى حاجه وصلت ليها ..عن سميه
حسن : للاسف بعد تتبع كاميرات المراقبة ..واضح أن الانسه سميه تعرضت للاختطاف
مازن : اختطاف !!! ازاى انا كنت يا دوب لسه سايبها ...
حسن : حلوووو اووووى ...احكيلى بالظبط كل حاجه حصلت في اليوم دا .......
عند حازم
يستيقظ حازم على صوت سلمى
سلمى : اصحى يا كسلان ..كل دا نوم ...
حازم بابتسامه : دا ايه الصباح الحلو دا ...
سلمى بخجل : يلا اصحى علشان ماما وطنط منتظرينك علشان نفطر سوا ..بقلم منال عباس وذهبت إلى الشبابيك وقامت بفتحها ...
حازم وهو يحاول أن يقوم تجرى عليه سلمى لتساعده حيث يضع يده على كتفها
حازم : انتى قوزعه اوووى
سلمى : نعم نعم ..انا طولى حلو ..انت اللى نخلة فى نفسك كدا ...
حازم : طيب يا أوزعه ..
سلمى : ماشي يا رخم
حنان : يلا يا حازم قبل ما عجة البيض تبرد ...
حازم : الله يا طنط ..لسه فاكرة انى بحبها ..
حنان : طبعا ...ومش لوحدك سلمى هى كمان بتحبها ...
وجلسوا الاربعه على مائدة الإفطار
يرن هاتف حازم
حازم : الو ..ايوا يا حسن
حسن : حازم ...آنسه سماح الممرضه ماجتش ليك ..لسه ؟
حازم : لأ لسه ما جتش ...هو فى ايه ؟
حسن : للاسف آنسه سماح انخطفت
هكلمك بعدين
حازم : تمام واغلق الهاتف معه
سلمى : مالك يا حازم ..فى حاجه حصلت ..
حازم : البنت الممرضه ...حسن بيقول أنها انخطفت
حنان : يا ساتر يارب دى بنت غلبانه ..
سلمى : دى فعلا طيبه اوووى ..يا ترى مين يخطف بنت زى دى وليه
كريمه : ولاد الحرام ...ربنا ينتقم منهم ويردها لأهلها ....
يرن هاتف سلمى وكان المتصل دكتور مازن
نظرت سلمى إلى الهاتف بخوف ..خوفا أن يتضايق حازم
حازم وهو يهز رأسه كى يطمئنها ..كى ترد
ابتسمت له سلمى وردت على المكالمه
سلمى : الو
مازن : سلمى ...سميه انخطفت
سلمى بفزع : ايه ؟!!! ازاى دا
قص عليها ما حدث وطلب منها أن تطلب من حازم أن يساعده ..فهو خائف جدا عليها
سلمى : اكيد هبلغه ...ربنا يطمنك عليها وترجع بالسلامه.. وأغلقت الهاتف
قصت سلمى لهم مكالمه مازن
حنان : ايه اللى بيحصل دا ...ازاى بنتين زى الورد يتخطفوا فى نفس الوقت ...انا كدا هخاف عليكى تنزلى لوحدك يا سلمى ...كويس انك غيبتى من الجامعه النهارده ..
حازم بتفكير : فى حاجه مش مفهومه فى الموضوع دا .. ازاى سميه تتخطف وهى كانت في بيتها ...
وليه سماح انخطفت فى نفس اليوم ....
سلمى : انت بتشك فى حاجه معينه ...
حازم : لازم اجمع بيانات الاول عن البنتين علشان اعرف افك اللغز دا ...
عند سميه وسماح
استطاعت سماح بعد محاولات عديدة أن تفك يدين سميه
سميه الحمد لله ...واستطاعت هى الأخرى أن تفك يدين سماح ...
وقامت كلا منهما بالضرب بأحد القطع المعدنيه على مقبض الباب ...حتى انكسر وتم فتح الباب
تنفست الصعداء كلا منهما وجريا سويا باتجاه الباب الرئيسي ليجدوا ........