رواية القصه واللي كان الفصل الخامس عشر 15 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان🖤💔.. _part: 15... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يااه ع الليالي وحسها العالي.. تيجي ع اللي قلبهم خالي.. وتقتل الضحكه اللي بتلالي.. الضحكه ترجع تاني مطفيه... _عبد الرحمن الابنودي. ♡»«♡»«♡»«♡»«♡»«♡»«♡»« ♡»«♡»«♡»«♡»«♡»«♡ _استفاقت من نومها بملل، ثم نظرت له وهو غارق بالنوم بجوارها فتلك الغرفه الصغيره التي توجد ع سطح منزل مندور، ابتسمت بأتساع وهي تمرر اناملها ع وجهه بهدوء، واخذت تذكر نفسها كم كانت تخشي ما حدث سابقاً وكانت تظن بأن ما حدث لها بالماضي سيجعلها تعاني من هذا الشئ كثيراً، ولكن هو بالامس جعلها لا تشعر سوا به هو وكأنها لن تري او تواجه بحياتها غيره، وقعت عيناها مجدداً ع ذلك الاسم المدون ع صدره فتنهدت بضيق وجلست ع الفراش واخذت تعدل من هيئة ملابسها وتبحث عن حجابها، ولكنها توقفت عندما استمعت لخطوات احدهم بالخارج.. اخذت تهزه بهدوء وبصوت هامس: يحي قووم، يحي في حد بره.. اجابها بصوت نائم وهو يستدير للجهه الاخري: طب وانا اعمله اي ي سالي نامي.. سالي بغيظ: ي يحي قوم شوف مين.. يحي ببرود: لا.. لكمته بقوه ع ظهره واردفت بغيظ: لا راجل والله، اتخمد.. _استدار لها وهو يرمقها بحده.. فاردفت بنبره قلقه: والله مقصد بس في حد بره واخاف يدخل و.. صاح يحي عاليا وهو مازال يرمقها بحده: مين بره؟.. جاء لهم صوت خالد الهادئ: انا، انت اي اللي منيمك هنا ي يحي.. يحي وهو ينظر بخبث لسالي: بايت من امبارح هنا ومعايا سالي.. _لكمته سالي ف كتفه بقوه، وتوردت وجنتيها بخجل شديد.. واجابه خالد بنبره خبيثه: طيب انا نازل ي عم كمل نوم براحتك.. سالي بغيظ واحراج : في حد يقول كده، طيب خالد يقول عليا اي دلوقتي طيب؟.. يحي بضحكه هاديه: هيقول اي يعني قاعده مع جوزك، فوقي ي سالي وصحصحي كده.. _كادت ان تضع الحجاب ع راسها وتنهض من جواره، ولكنه جذبه منها.. واردف بجمود: انتي رايحه فين؟.. سالي وهي تحاول اخذ حجابها منه: نازله هات الطرحه.. اجابها بنفس نبرته: اصطبحي يسالي وقولي ي صبح ونامي ده لسه الساعه 5.. سالي بضيق وملامح غاضبه: محدش يعرف اني بايته هنا ولازم انزل.. اجابها بحده: هو في اي ع الصبح بقي؟.. رمقته بغيظ واجابته: مين فرح دي ي يحي هاا؟.. يحي بضيق: اممم مش هنخلص من الحكايه دي، ي بنتي انا مش قولتلك ان دي كانت خطيبتي.. سالي بدموع متحجره: ماشي كانت خطيبتك ومحصلش نصيب، بس سيبتها لي وانت بتحبها اووي كده وكاتب اسمها ناحية قلبك ي حنين.. يحي بغمزه مرحه: ااه حنين عندك شك؟.. _رمقته بغيظ، ثم جذبت حجابها بقوه منه وكادت ان تنهض، فجذبها لتجلس جواره مجددا وهو يضحك بقوه.. واجابها: طيب هحكيلك مع اني عايز انام ع فكره.. سالي بجمود: سمعاك.. يحي بتنهيده طويله: انا وهي اتخطبنا عن حب اخدنا 3 سنين مخطوبين كنت انا فالجامعه وكنت برتب الاول ع الدفعه كل سنه وناوي ع نيابه ما علينا باباها اتوفي، وكان في ابن عمها عايز يتجوزها واخوها مكنش بيطيقني ففسخ الخطوبه وخطبها لابن عمهم، فاحنا مستسلمناش انا بعشقها فمكنش من الطبيعي اسيبها بسهوله وهي كذلك فاتجوزنا من ورا اهلها وكنا عاملين فرح عند اهلي بسيط فاليوم ده اخوها بعت الوسخ اللي اعتدي ع عائشه واجبروني اطلقها واخدها والباقي انتي عارفاه.. سالي بدموع متحجره: امم ع فكره مكنش في داعي تكذب امبارح وتقول انك بتحبني وانتي بتعشقها.. يحي بحده: اتعدلي ي سالي مش ناقصه غباء ع الصبح، وانا مكنتش عايز احكي انتي اللي قولتي.. سالي بدموع هبطت بالفعل: معلش فكرتك بحبيبة القلب.. _تنهد هو بغضب وحاول تمالك اعصابه فهو يعلم انها تغار وبشده وعنيده بغيرتها كثيراً، فحين وضعت هي حجابها وجاءت لتذهب للاسفل، فاوقفها عندما نهض ووقف امامها.. واردف بهدوء: انا مكذبتش عليكي، ولو مكنتش بحبك مكنش في حاجه امبارح حصلت اصلا.. سالي بدموع وهي تتلاشي النظر له: لو سمحت سيبني دلوقتي.. يحي بضيق: ماشي براحتك، ابقي لو هتروحي الجامعه كلميني قوليلي.. _اومئت برأسها وذهبت لخارج الغرفه، فحين وقف هو امام المرآه الصغيره الموجوده بتلك الغرفه، ونظر الي ذلك الاسم المدون ع صدره وتنهد بقوه.. واردف لنفسه بسخريه: حبيتك ي سالي، بس مكرهتهاش ولا عارف انساها.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _صعدت للاعلي وهي تذفر بضيق، ولكن توقفت ما ان راته يهبط ويتجه الي شقته.. نظر لها ببرود واردف وهو بتجه لمنزله: سالي ويحي فوق، بلاش تطلعي دلوقتي.. _اومئت برأسها بنعم وكادت ان تذهب للاسفل، ولكن اوقفها نداءه الحاد، فاغمضت عيناها بألم من نطقه لاسمها وتلك الحاله التي وصلون اليها.. استدارت له واردفت بهدوء ظاهري: مبروك ع الخطوبه.. نظرت له بغيظ واجابته: الله يبارك فيك بس دي مش خطوبه دي قراية فاتحه، الخطوبه بعد شهر.. ابتسم بسخريه وهو يرمقها بدموع متحجره: هو انتي ازاي وافقتي بعمر عزام اللي الكل عارف سمعته انه شغال فكل حاجه شمال.. نور بجمود: كلام، زي بالظيط الكلام اللي بيتقال ع بابا وعليك، حتي انتو اتسجنتو ظلم بس هو عمره محد اثبت عليه حاجه.. _مسح ع وجهه بيده بتنهيده طويله، ثم اقترب منها فتراجعت هي للخلف بخوف، ولكن كانت يده الاسرع فجذبها من زراعه له فاقتربت منه بقوه رغماً عنها، فتوترت هي كثيرا، فاقترابه قاتل لها ما بين قلب يريده وعقل يبغضه.. نور بدموع امئت عيناها ونبره بالكاد خرجت منها: سيبني ي خالد.. اقترب بوجهه كثيراً منها وهو يغمض عيناه بحزن وهمس لها بصوت هادئ وهو ينظر لعيناها الدامعتين: حتي لو مكنتيش ليا، خالد هيفضل فضهرك وهيحميكي من اقرب حد ليكي ي نور.. _نظرت له بعدم فهم، ثم دفعته بكلتا يديها، ليبتعد عنها رغما عنه.. واردفت بصوت شبه باكي: ارحمني بقي حرام عليك... _قبل ان يجيبها، هبطت سالي من الاعلي ودموعها تغرق وجهها.. فاردف ثلاثتهم فآن واحد: في اي؟.. _تجاهلت سالي الرد وذهبت للاسفل، وخلفها نور وهي تنظر لخالد بحزن شديد... ــــــــــــــــــــــــ نور بغيظ: ي بنتي اتكلمي بقي طلعتي عيني معاكي.. سالي ببكاء: مفيش حاجه ي نور اطلعي بره.. نور وهي تجلس جوارها وتحتضنها بقوه: معلش انا عارفه اللي حصل، مسيره يتغير.. سالي بقلق وتوتر: اي، عرفتي اي انتي وعرفتي منين؟... نور بحماس: مهو انتي كنتي بايته مع يحي فوق واكيد هو اجبرك ع كده وقالك ده حقي الشرعي وانتي يعيني عشان اللي حصل زمان عندك عقده وكل ده اثر عليكي وخلاكي تعيطي صح.. سالي بغيظ: اقسم بالله ي نور لو مبطلتي تطبقي روياتك الحمضانه دي ع حياتي لهروح اقول لامك ع وقفتك مع خالد ع السلم ي حرم عمر عزام المستقبليه.. نور بغيظ: مانتي ي سالي مش راضيه تحكيلي، وانا كل حاجه بتحصل فحياتي بحكيهالك بالتفصيل.. سالي بتوتر: ي حبيبتي مش كل حاجه بتتحكي انتي عبيطه ي نور.. لكمتها نور بقوه فكتفها واجابتها بغيظ: براحتك ي سالي، ابكي شالله تبكي ع طول بس.. تألمت سالي من لكمتها واردفت لها بحده: ربنا يهدك ي نور، غوري بره.. نور بغضب وهي تذهب للخارج: بومه والله بومه، ومش هقعد عندك ي بوووومه.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _جلس ع مائدة الطعام بمنزله بعد ان اعد الافطار لنفسه، فهو اعتاد ع ذلك منذ ان ذهبت فرح الي منزل اهلها بالمنيا، ثم اخذ يقلب فهاتفه بملل وهو يتناول افطاره بهدوء، ولكنه توقف عن تناول الافطار واحتدت ملامحه، وهو ينظر لصورة مي ع الانستجرام هي واحد اصدقاءها كانت معها ميار فهو يعرفها جيداً ومعهم شاب اخر يبدو بنفس عمرهم يقف بجوارها ويبتسمان باتساع.. تنهد بغضب وهو يفتح المحادثه الخاصه بهم... وارسل لها بصوت حاد: ام الصوره اللي حطاها تتمسح ي مي ده لو مش عايزه ال*** اللي متصوره معاه تحصله حاجه.. _اغلق هاتفه وتنهد بغضب شديد وهو يقنع نفسه بأن ما حدث بالماضي لن يتكرر مجددا، ظل يحدث نفسه بان مي ليس مثل فرح، هي لن تتركه ولن تكرهه... _قطع شروده صوت رنين هاتفه، التقطه وما ان عرف هوية المتصل، حتي نفخ بضيق.. واجاب بجمود: ازيك ي خليل.. خليل بهدوء: كويس، انت فينك مش باين؟.. محمد بضيق: مش فاضي، مضغوط فالشغل.. خليل بغيظ: طيب ي عم المشغول ابقي اخطف رجلك ع المنيا خد مراتك وابنك وامشي... محمد بملل: طيب لما افضي، وبعدين هي قاعده عند مرات عمي مش عندك فمتشغلش بالك.. خليل بحده: لا ي خفيف الكلام هنا كتير فالمنيا، واللي عمال يقول هتطلق واللي يقول ده ذنب ابن الميكانيكي، فاسمع الكلام وكفياك لعب عيال.. محمد بنفس نبرته: في اي يـ خليل متعدل كلامك، وبعدين اختك مشيت بمزاجها عايزه ترجع اهلا وسهلا مش عايزه براحتها.. خليل بنبره تحزيريه: ماشي ي محمد بس القطه الصغيره اللي انت داير وراها دي مش هتنفعك وانت كده هتاذيها وبتخرب بيتك.. محمد بتوتر: انت بتتكلم ع اي مش فاهمك؟.. خليل بحده: البت اللي ماشي معاها انا عارف ومطنش وبقول بيشوف نفسه، انما تخرب ع اختي مش هسمحلك وهزعلك عليها، وبعدين انت تعرف البنت دي تبقي من منطقة اي؟.. محمد بقلق: خليل ملكش دعوع بيها، هي بعيد اصلا انا اللي بقرب بس هي ملهاش دعوه بيا ولا باللي بيني وبين فرح.. خليل بسخريه لازعه: اهدي ي حنين، واسمع المفيد البت دي تبعد عنها لمصلحتك ومصلحتها، لان دي ساكنه فمنطقة مندور العشري ومش بس كده دي بنت صاحب عمره كمان واحد من اكتر الناس المخلصين ليه عثمان سلمان اللي اتقتل فالعمليه اللي اتقبض فيها ع مندور من اربع سنين افتكرته.. _صمت محمد بصدمه، فهو يعلم انها من منطقه شعبيه ولكنه فضل الا يبحث عنها ويعلم من هي فقد اكتفي باكتشتفها هو، ولن يخطر بباله انها ابنة ذلك الرجل، فهي اخبرته سابقاً انها استمعت لوالدها انه يتحدث عن شي يؤلمها وهذا الشي صدمها به وقبل ان يتوب عنه فقد حياته.. خليل بسخريه: طيب فوق من صدمتك وتعالي صالح مراتك وخلصني ماشي ب ابن عمي.. محمد وهو يمسح ع وجهه بدموع متحجره: ماشي ي خليل... _اغلق محمد معه، ثم استند بيديه ع الطاوله.. واردف لنفسه بدموع متحجره: وكأنه اتكتب عليك ي ابن البحيري متلاقيش حد يحبك ولا تاخد اللي تحبه ابداً... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحي بجديه: قولت لا ي حج، كده انت بتغلط فحق خالد، وانت مش بتاع غلط.. مندور بحده: يعني عجباك عمايله سهر للصبح ونوم طول النهار، وبعدين خلاص عدنان قالي كلها اسبوعين وهينزل بالعمليه الجديده.. يحي بهدوء: سيبه شويه بس وهو هيرجع، وبعدين اللي فيه مش قليل ي حج اسالني انا ع نار العشق.. مندور بسخريه: مهي كانت قدامه متحركش لي، وبعدين كان ضحي وكمل معايا من وراها كان اي اللي هيحصل... يحي بنفاذ: يحج كل واحد وطريقته واللي يريحه، المهم باسم سعيد زعلان ومقموص عشان مخدش حاجه من البضاعه اللي عدت وعايز.. قاطعه مندور بحده: يتفلق ده نظام شغل، وانا مش ملتزم بيه انا ملتزم وبتعامل مع اللي يريحني والتجار كلها عارفه.. يحي بهدوء: عارف ي يحج بس الواد ده غشيم ومش بيفهم انا بقول نراضيه بحاجه من المصلحه الجايه ونكسبه فصفنا مش عايزين عداوه مع حد الفتره دي.. مندور بجمود: طيب اول منعرف معاد الاستلام واشوف هدي مين المره دي ابقي اقولك نديه قد اي؟.. يحي بخبث: تمام ي يحج، بس ياريت متكونش عامل حساب ابو نسب فالعمليه الجايه.. مندور بهدوء: مش ناوي اديله حاجه المره دي، عايز اشوف ميته.. اجابه يحي بابتسامه هاديه: فهمتك، عمر عزام لو صمم ياخد هيبقي داخل الجوازه دي طمع، ولو عادي مشي الموضوع زي كل مره يبقي هو فعلا داخل جد.. مندور بهدوء: بالظبط كده.. يحي بسخريه: وانت فاكر عمر عزام غبي عشان يقع فغلطه زي دي.. مندور بجمود: انا عارف انا بعمل اي ي يحي، متعدلش علي مندور العشري.. يحي بضحكه هادئه: العفو ي يحج انا بس بستفهم.. مندور بهدوء: ما علينا، المهم هتاخد الطلبيات كمان ساعه كده انت وتوني ووصلوهم من المصنع للتجار وبعدين تروحو نشوفو الرجاله نقلت الباقي للمخزن ولا لسه.. يحي وهو يذهب للخارج: ماشي انا هطلع اشوف العمال فالشقه عشان خلاص قربو يشطبو وهنزل ع طول ع المصنع، توني هناك اصلا من شويه.. _اومئ له مندور بنعم، وذهب يحي للخارج فقابل فطريقه سالي ذاهبه باتجاه الشارع الرئيسي، فذهب باتجاها ووقف امامها.. واردف بحده: ع فين؟.. اجابته ببرود: رايحه الجامعه... اردف ببعض حده: ومقولتيش لي، مش اتفقنا قبل متخرجي هتكلميني؟... سالي بتنهيده غاضبه: نسيت ممكن امشي؟.. جذبها من زراعها بقوه عائداً بأتجاه المنزل، فحاولت هي فك زراعها منه حتي نظر لهم بعض الاشخاص بقلق من جدالهم هذا.. سالي بحده: بعد ان ترك يدها داخل المنزل: اي هو ده بقي، ممكن تسيبني امشي، انا كده هتاخر.. اجابها بحده ونبره عاليه: ع فوق ولما تفتكري تقوليلي ابقي روحي.. تنهدت بنفاذ صبر واردفت بنبره هادئه: طيب اهو قولتلك، سيبني بقي في محاضرات مهمه والله.. يحي بحده: هي كلمه ومش هكررها ع فوق ي سالي، ولما تبطلي غباء وتوزني الامور كويس ابقي اخرجي.. سالي بغيظ: ع فكره انا مش غبيه وفاهمه كل حاجه كويس، ومش بسمح لحد يستغباني.. اجابها بغضب: تمام، اطلعي بقي فوق.. _ضربت الارض بقدمها بقوه وذهبت للاعلي وهي غاضبه، فحين ذهب هو خلفها ولكن الي شقتهم بالاعلي.... _دلفت داخل المنزل وهي غاضبه بقوه، فوجدت نور وسعاد يجلسان امام التلفاز.. سعاد بقلق: خير ي بت رجعتي لي تاني؟.. سالي بغيظ: يحي اللي عاملي فيها سي السيد مرضيش يخليني اروح.. _ضحكت نور عليها بقوه وهي ترمقها بشماته.. سالي بغضب: ي خالتو سكتي نور.. نور ببرود: هو انا كلمتك انا بضحك ع الفيلم.. سالي بغيظ: الفيلم حزين مش بيضحك اصلا ي كذابه.. سعاد بحده: بس انتي وهي، وبعدين ي سالي قولتلك كلميه انتي ونازله عشان ميزعلش، عملتي اي انتي، شوحتي بايدك وكاني مقولتش حاجه وده اصلا عيب وغلط... نور بسخريه: قوليلها اللي بتدور علي النكد بملقاط دي... سعاد بغضب: اسم الله عليكي يختي، بزمتك ي سالي في وحده تعمل لخطيبها البتاع اللي اسمه بلوك ده.. سالي وهي ترمقها بحزن ع حالها: هي اللي اختارت فالمفروض متظلمش حد باختيارها ده اللي ظلمت بيه نفسها.. _امتلئت عيني نور بالدموع، وذهبت لغرفتها دون ان تجيبهم... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لبني وهي تضع امامه كوب من الشاي الساخن واردفت بجمود: الشاي.. شوقي بهدوء وهو ينظر للتلفاز: شكرا.. لبني وهي تجلس جواره: انت هترجع الهام امتي؟.. شوقي بحده: ملكيش فيه.. لبني بهدوء: بقولك البت دي بتحبك وغلبانه، وانا وانت جينا عليها كتير، رجعها هي متستهلش كده.. شوقي بسخريه: ومن امتي الحنيه دي، ولا تكون لعبه جديده منك.. لبني ببرود: لا اطمن انا رميت طوبتك خلاص ولا بفكر فحاجه تشدك ليا، بس صعبانه عليا الهام وابنك اعقل بقي ولو لمره فحياتك اتصرف صح... شوقي بحده: انا محدش بيحبني، بنت زينهم شبعت الجعانه هي واهلها شبعو، ودلوقتي عايزه تركب وتدلدل وده مش عندي فخليها عند ابوها ولما تتربي وتدوق الجوع تاني يبقي ترجع لوحدها.. لبني بغصب: انت اييي، يخي ارحم لوجه الله، قال وانا اللي فكرتك بتحبها ولو شويه، طلعت بتوهمها هي كمان بيك، وبعدين انت فاكر اي كل الحكايه فلوس، لا فووق لنفسك هي هنا لقمه وهناك لقمه مش هتفرق فيها غير التقدير.. شوقي بجمود: خلصتي ام المحاضره بتاعتك عشان اشوف باقي الماتش ولا لسه.. اجابته بغيظ: لا محاضره ولا غيره، بس خلي بالك انا قاعدتي معاك عشان للاسف مفيش غيرك اتحامي فيه من كلام الناس لو اطلقت هبقي زي البيت الواقف لا خلفه ولا غيره وكمان مفيش اب ولا اخ اعيش ع حسه، انما الهام فهي حلوه ولا يعيبها حاجه وصغيره وكمان ليها اخ تتسند عليه، فبلاش تخسرها وتخسر ابنك ي عشرة عمري.. _اردفت كلماتها وذهبت من امامه الي المطبخ مجدداً، فحين تنهد هو بضيق، واخرج هاتفه وابتسم بهدوء وهو ينظر الي صور لسالي بهاتفه، ولمعت الدموع بعيناه بحسره... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _طرقت نور باب غرفة سالي، فاذنت لها الاخري بالدخول لتجدها تجلس ع المكتب الصغير بغرفتها ومنكثه رأسها فكتبها بأهتمام وتركيز شديد.. نور بهدوء: يعم الدحيح خارجه عندي كورس وهنخرج انا ونيره نقعد فكافي اللي بتحبيه متيجي معانا.. سالي بهدوء: لا مش فاضيه ي نور روحي انتي.. نور بهدوء: ي ستي لو ع يحي وانك مش عايزه تكلميه اكلمهولك انا استئذنلك منه.. سالي بضيق: لا متكلمهوش وبعدين مش عشانه هو، انا في محاضرات فاتتني النهارده وسهي بعتتهملي من شويه ولازم اخلصهم.. نور بغيظ: ي بنتي المحاضرات قاعده اهي وبعدين المذاكره مش هتطير واحنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض والنبي يلاا.. سالي بنفاذ صبر: بعدين ي نور نخرج، انما انا مش هسيب مذاكرتي واتصرمح زيك ابداً... نور بغيظ: ماشي، ماشي ي حفيدة مجدي يعقوب انتي.. تابعت نور بتذكر: ايوه صح العفش بتاعك وصل فوق والرجاله بتظبط فالشقه، مش هتطلعي تشوفيها؟.. سالي بضيق: لا مش فاضيه... نور بغيظ: بووومه ليفل الوحش والله... _ذهبت نور للخارج، فحين ضحكت سالي عليها بهدوء، ثم فتحت هاتفها لتبحث عن شئ ما ارسلته لها صديقتها وجدته انه كان متصل منذ قليل ع الوتساب، وانه نشر احدي الحلات له.. ترددت كثيراً بأن تفتحها ام لا، ولكن قلبها هزم عقلها وقامت بفتحها لتجد محتواها "وإذا المحب قسا عليك.. فانه يقسو عليك وقلبهُ يتقطع ي غبي ..".. _ما ان انتهت من قرآتها حتي ابتسمت بهدوء ع تلميحه المشاغب بنعته لها بالغبيه، تجاهلت الرد عليه ثم اكملت دراستها.. _ع الجانب الاخر، كانت نور سوف تذهب للخارج، ولكن توقفت ع ندااء والدتها لها... اجابتها بهدوء: نعم ي ماما... سعاد وهي ترمقها من الاعلي للاسفل بتفحص: حلو لبسك، بس ادخلي حطيلك شوية احمر فخدودك خلي وشك يورد كده.. ضيقت نور عيناها واجابتها باستنكار: احمر فخدودي، اي يحجه سعاد هنفجر ولا اي؟.. سعاد بغيظ: وطي صوتك وخليكي رقيقه وانتي بتتكلمي.. نور بخبث: ماما هو في اي بالظبط؟... سعاد بقلق: بصي عمر خطيبك كان جاي يقعد معاكي هنا شويه، او ياخدك وتنزلو تتعشو بره، بس ابوكي قاله ان عندك كورس فقال يوصلك وابوكي وافق.. نور بغيظ: ويوافق لي مش يسألني الاول، طيب مش رايحه كورسات.. سعاد بحده: متتلمي بقي ي بنت انتي وبطلي الحركات دي... نور بحده ايضا: انا اللي ابطل حركات برضوو... جذبتها سعاد من زراعه بقوه واجابتها بنبره غاضبه: ايوه انتي، وبعدين احنا محدش غصبك ع حاجه ده قرارك فتتلمي ومتقليليش من ابوكي ولا مننا بطريقتك دي مع الراجل، وافتكري انك هتتجوزي ع سلفه هناك ومش اي وحده دي بنت وزير فاعقلي ي عين امك عشان والله ي نور لو عملتي حاجه من حركاتك دي لانا المره دي اللي هكسر رقبتك قبل م ابوكي يعملك حاجه.. امتلئت عيني نور بالدموع وللوهله الاولي شعرت بحجم الاختيار الخاطئ الذي القت نفسها به.. واجابتها بحزن شديد: حاضر ي ماما اللي تطلبيه.. _انهت حديثها وذهبت للخارج واغلقت الباب خلفها، وما ان اغلقته حتي هبطت دموعها بألم شديد، فهي لاول مره بحياتها تذهب مع احد غيره الي لقاء خارجي، فذلك الوقت هبط هو للاسفل من شقته كي يذهب للخارج، وما ان رآها هكذا انتفض قلبه بقوه، وذهب لها سريعاً... واردف بقلق: مالك ي نور في اي؟.. نظرت له بلوم شديد ونظرات حاده واجابته بسخريه لازعه: حاجه متخصكش.. خالد بتنهيده غاضبه: ازاي بقي؟.. نور بحده وهي تتصنع القوه: عادي زي اي حاجه فحياتي عادي، زي مانت بقيت عادي بالنسبالي، وانا كنت عادي ليك من زمان، فمتجيش دلوقتي تعمل فيها مهتم.. ابتسم بسخريه واجابها وهو يرمقها من الاعلي للاسفل بضيق: انتي مصدقه اللي بتقوليه ده، انا خالد ي نور.. اقترب منها وتابع بحده: خالد اللي لسه فقلبك، وكل اللي بتعمليه ده عند مش اكتر انما انا واثق ومتاكد انك مستحيل تفكري بس فحد غيري.. نور بغيظ: محصلش ع فكره، والكلام اللي قولته ده كان زمان لما كنت عبيطه وبصدق الكلام بتاعك، انما دلوقتي فانا مفيش فقلبي غير خطيبي... _اجابها بضحكته العاليه، وهو يكور يده بغضب دون ان تلاخظ، تصنع امامها البرود ولكنها لا تعلم هي بأن حديثها اشعل نيران الغيره بداخله وهي تتحدث عن غيره هكذا، وما زاد الوضع سوءاً، هو عندما هبطت للاسفل وذهبت باتجاه سيارات عمر عزام وفتح لها السائق الباب وصعدت بجواره فالخلف وغادرو من امامه، ليبقي هو ينظر لتلك السيارات وهي تغادر بدموع متحجره وقلباً ينزف دماً من المه،ثم ذهب هو الاخر وصعد سيارته واخذ يقودها بسرعه غير عاديه متجهاً الي احد الاماكن الخاصه بالسهرات الغير شرعيه.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ _توقفت سيارات عمر امام السنتر الخاص بدراسة نور، كادت ان تهبط من السياره وهي صامته منذ ان صعدت اليها.. جذب هو يدها مانعها من الدلوف للخارج واردف بجمود: استني.. سحبت يدها منه بضيق واجابته: نعم؟.. _اشار عمر للسائق ان يهبط للاسفل، كي يتحدث معها بإرياحيه.. نوربقلق: انت نزلت الراجل لي؟.. عمر بهدوء: عشان مضمنش لسانك اللي بينقط سكر ده هيقول اي، وانا مش عايز اخسر هيبتي قدام رجالتي.. نور بجمود: طيب خير، في حاجه ولا انزل اشوف اللي ورايا.. عمر بهدوء: فاضيه بعد متخلصي؟... نور بجمود: لا... عمر بضيق من طريقتها: رايحه فين؟.. نور ببعض حده: اروح مكان مروح هو تحقيق.. عمر بغضب: لا مش تحقيق بس من حقي اعرف، واظن انك عارفه كويس انه بقي من حقي.. _زفرت بضيق وهي تشيح بوجهها للجهه الاخري وتنظر للنافذه بضيق.. غمر بحده: سامعك، هتروحي فين؟.. نور بهدوء: هقعد مع نيره شويه فكافي وهروح... عمر بهدوء: طيب سيبك بقي من نيره، انا قولت للحج مندور اننا هنتعشي بره.. نور بابتسامه صفراء: عامله دايت مش باكل معلش.. عمر بحده: هو في اي بقي، انتي حد غاصبك عليا ي نور؟.. نور بسخريه: ع اساس انه هيفرق معاك يعني... عمر بنظرات خبيثه: لا مش هيفرق لاني كده كده هاخدك ي نور، واللي عايزه مزاجي هو اللي هيحصل.. _انتفضت نور بخوف وهي تعتدل فجلستها بتوتر من نظراته التي تتفحصها بوقاحه وايضاً نبرته الخبيثه... واجابته بضيق: طيب مدام هو كده، بتسأل لي؟.. عمر بجمود: عشان اعرف وقتها اتعامل معاكي ازاي.. نظرت له بإبتسامه صفراء واجايته بغضب: انا محدش بيجبرني ع حاجه انا اللي وافقت، تمام ي سطا وعايزاك تحط تحت محدش بيجبرني ع حاجه دي كام خط احمر كده حلوين عشان اللي يفكر يعمل كده معايا مش هيلحق، هكون خليته يشرف عند الحجه امه عند الرفيق الاعلي.. _ضحك هو بهدوء ع نبرتها المشاكسه، واتجهت هي لتذهب خارج السياره، ولكنها صعقت بقوه ما ان جذبها بهدوء من زراعها ولثم وجنتها بقبله طويله جعلتها تشهق بصدمه وفتحت عيناها ع وسعهما... ابتعد عنها واردف بغمزه مرحه وهو يهمس امام وجهها بنبره خبيثه: اخرجي مع صحبتك، اتدلعي شويه عشان اللي جاي بتاع عمر عزام ودلع عمر عزام وبس... _اغتاظت من وقاحته هذه، وما كان رد فعلها ع ما فعله وع حديثه الخبيث سوي صفعه قويه من يدها الصغيره ع وجهها، فاغمض عيناه بغضب شديد، فحين انتفضت هي بخوف ما ان لاحظت تهجم ملامحه وبروز عروق وجهه بغضب، التصقت بباب السياره خلفها.. واردقت بخوف: والله مكنت اقصد، بس انت فجأتني يعني و.. قاطعها بنبره تحزيريه غير قابله للنقاش: انزلي، عشان لو فضلتي دقيقه تاني قدامي مش هتنزلي ع رجلك.. _ما ان انهي حديثه ختي ركضت للخارج سريعا، ثم دلفت داخل السنتر وهي راكضه بقوه مثل الاطفال، كان يتابع سيرها، ورغماً عنه ابتسم بهدوء ع خوفها منه وركوضها بهذا الشكل، وضع يده ع وجهه مكان صفعتها وتذكر قبلته لها وخجلها وصدمتها، ليبتسم بتسليه.. واردف لنفسه بخبث: هانت ي بنت مندور، ووريني وقتها هتمدي ايدك ازاي ع اللي هعمله ي مجننه امي انتي.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهام بتوتر: بابا انا هلم حاجتي انا ويوسف وهنمشي، تقلنا عليكم بقي كتير.. زينهم بحزن: لي ي بنتي بتقولي كده، وبعدين هترجعي لمين، لجوزك اللي مسألش فيكي تاني؟.. الهام بدموع: ي بابا الفلوس اللي معايا خلصت ويوسف مصاريفه كتيره، وسليم لحد دلوقتي ملقيش شغل حرام عليا اشيله همي انا كمان.. زينهم بحده: انتي حد اشتكالك من حاجه، وبعدين عايزه ترجعي تاني وتدوسي ع كرامتك.. الهام وهي تمسح دموعها: شوقي مش وحش ي بابا، ده اطيب خلق الله بس عيبه انه هو عايز يبان قاسي ووحش، شايف ان الحنيه والاستلام ضعف هو بيخاف من الضعف.. زينهم بجمود: اللي فجوزك ده مرض ي بنتي، مرض فدماغه وفقلبه وفضميره، وبعيد عن ربنا فربنا بيزيده من اللي جواه وربنا يهدي.. الهام بحزن: انا همشي ي بابا ولما سليم يجي قوله شوقي جه خدها، وانا هبقي اكلمه اراضيه.. _قطع حديثهم دلوف سليم للداخل، لتصمت الهام وتشير لوالدها ان لا يتحدث بشي امام سليم.. سليم بجود وهو يجلس بجوارها: مش هتمشي ي الهام، عشان اخوكي راجل ومش هيخليكي تحتاجي حاجه.. الهام باحراج: انا مش قصدي ي سليم بس انا مش عايزه اتقل عليك.. سليم بهدوء: تقيله او مش تقيله فانتي مسؤله مني حتي لو رجعتي بيت جوزك هتفضلي اختي ومسؤليتك ع كتافي لحد مموت.. _انهي حديثه، واخرج بعض النقود من جيبه ووضعهم ع الطاوله امامهم.. واردف بابتسامه هادئه: خدي الفلوس دي وهاتي الحاجات اللي ناقصه البيت واللي عايزه يوسف قبل اي حاجه يجي، وقبل ميخلصو هكون جيبت غيرهم.. زينهم بقلق: انت جيبت الفلوس دي كلها منين ي سليم.. سليم بهدوء: اشتغلت فسنتر بتاع كورسات تبع الجامعه لحد مخلص الورق بتاع التظلم بتاعي عشان ارجع اكمل الدكتوراه.. الهام بابتسامه واسعه: ربنا معاك ي حبيبي ويوفقك يارب... _ظل جالساً معهم قليلاً، ثم ذهب الي غرفته، وقف امام الشرفه ولمعت عيناه بالدموع، وهو يتذكر حديثه بالخارج مع والده وشقيقته وكذبه عليهم، وعادت ذاكرته لما حدث قبل ان يعود للمنزل.. _فلااش باك.. ــــــــــــــــــــ عمر بجمود وهو ينظر له بغرور: واي اللي خلاك عايز تشتغل معايا، وانا كنت السبب فاني اضيع مستقبلك اصلا.. سليم بهدوء حاد: هترد اللي عملته فيا، اصلا من وقت اللي حصل وانا لا لاقي شغله ولا مشغله، هو مين اللي هيقبل يشغل واحد رد سجون، وبما اني بقيت رد سجون فالمكان الوحيد اللي يليق بيا عندك.. عمر بجديه: لا حلوه جراءتك دي، ع العموم انا هردلك تمن اللي حصل، وهشغلك سواق خاص ليا.. _ابتسم سليم بهدوء، وصمت بانتظار ما سيتفوه به عمر مجدداً.. تابع عمر: والله بالنسبالي دي اللي تليق بيك.. نظر له سليم بابتسامه هاديه واجابه: موافق انا اصلا بعرف اسوق، اقدر ابدأ من امتي؟.. عمر بضحكه هادئه: عارف انك بتعرف تسوق، دانت كنت شغال ع ميكروباص وانت بتدرس فالجامعه صح؟.. _صمت سليم بهدوء شديد، فحين القي عمر امامه بعض النقود بطريقه تحمل كل معاني الاهانه.. واردف بخبث: خد دول، تلاقيك انت واهلك مش لاقين تاكلو دلوقتي، وابقي هاتلك كام طقم حلوين كده عشان تليق بالشغل معايا... _اومئ له سليم بنفس هدوءه واخذ الاموال وذهب لخارج المنزل باكمله، ووقف امام المنزل واخذ ينظر له بحقد شديد وعينان يكسوها الظلام والكره، فقطع شرودها صوتها الذي جاء من خلفه، لينتفض قلبه بقوه، واغمض عيناه بالم، ثم اتجه للجهه الاخري ذاهباً دون ان ينظر لها.. ذهبت نيره خلفه واردفت بصوت باكي: سليم استني عشان خاطري كلمني.. استدار لها واردف بجمود دون ان ينظر لها: نعم.. نيره بحزن شديد: انت بتعمل اي هنا، هما عملولك حاجه تاني.. نظر لها بعينان مليئه بالدموع واجابها بنبره يكسوها الالم: لا اطمني مبقاش فاضل حاجه يعملوها، انا هنا بشتغل سواق عند عمر باشا.. نيره بدموع: اي سواق، والجامعه طيب؟.. اقترب منها واجابها بنبره جامده وعيناه اصبحت حمراء بقوه من دموعه العالقه بهم: الجامعه مش هتجيب حق وجع قلبي وحرقتي ع حرماني منك، ولا هتجيب حق الايام السودا اللي عشتها فأمن الدوله بسببهم، ولا هتجيب حق دموعك دي ي نيره هانم.. _اردف كلماته وتركها وغادر ودموعه العالقه خزلته وهبطت ع وجنتيه ليمسحها سريعا بظهر يده وهو يختفي من امامها، لتبقي هي تنظر فأثره ببكاء مرير، واخذت سيارتها وغادرت دون ان تدلف لشقيقتها التي جاءت لها.. _فاق من شروده ودموعه تهبط مجدداً ع وجهه، فازالهم بكلتا يديه، وذهب الي مكتبه الخاص بغرفته وامسك بتلك الوقه الكبيره بعض الشئ واخذ ينظر للاسماء المدونه بها واحتدت عيناه بحقد وغضب دفين، ثم وضع دائره حمرااء ع اسم "محمد البحيري".. واردف لنفسه بغضب: هانت ودورك جاي ي حضرت الظابط... " محمدهو اللي سجن سليم فالاول بامر من عمر" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كانت تجلس في احد الاماكن الهادئه المطله ع النيل وهناك بعض الماره وبعض الجالسين ع مسافه قريبه منها، تنهدت بدموع عالقه بعيناها وهي تنظر لاثنين يجلسان ع مسافه منها ممسكان بايد بعضهم ويتهماسون بابتسامه واسعه وصغارهم يمرحون امامهم، ابتسمت بمراره والم ثم نظرت الي المقعد الخشبي الضخم الذي تجلس عليه امام المياه وهبطت دموعها وهي تري ذلك القلب المرسومعليه و المدون به اسمها واسمه بجوارها، وعادت ذاكرتها لما مضي.. _فلااش باك.. ــــــــــــــــــ مي بابتسامه واسعه: حلو اووي المكان ده ي محمد، طيب والله احلي من المطعم بتاعك اللي هو مش بيقعد فيه غير الناس ولاد الناس.. اجابها بضحكه هادئه وهو يحتضن يدها: المكان حلو عشان شبهك هادي وبسيط.. ابتسمت بخجل واخذت تنظر للمياه امامها بتنهيده طويله.. محمد بمرح: اي كل ده شيلااه جواكي.. اجابته بابتسامتها الهادئه: واكتر كمان، مش قادره اسامحه ي محمد، هو ااه مات وراح عند اللي بيرحم ويسامح بس صدمني فيه لما عرفت بحقيقة شغله وانه.. قاطعها محمد بهدوء: ربنا يرحمه ي حبيبتي مسيرك تسامحي وتنسي.. اجابته بدموع: هو انا لو كنت واجهته اني سمعته وهو بيتكلم عن شغله ده وطلبت منه يتغير كان ممكن يتوب عنه كان ممكن وقتها مكنش مات وسابني، وحتي لو كان مات كنت هقدر ازعل عليه بدل مانا زعلانه منه.. مسح لها دموعها بيده الاخري واجابها بهدوء: كل ده نصيب وقدر، بس ادعيله تقريبا لما بتدعيله ربنا هيهون عليه صح.. _ابتسمت واومئت براسها بنعم، فحين مال هو ارضاً وجذب ذلك الحجر الحاد واخذ ينقش ذلك القلب الصغير وهو يدون داخله اسماءهم.. مي بأبتسامه واسعه: الله حلو اووي وخطك حلو اووي كمان، تعرف احنا بعد منتجوز ونخلف نجيب ولادنا ونوريهم القلب ده، بس اكتب التاريخ جنبهم يلاا.. محمد بابتسامه مرحه: اوامرك ي سطاا.. _فاقت من شرودها وهي تبكي بانين مكتوم، ثم مالت ارضا وامسكت بحجر صغير واخذت تزيل ذلك القلب بقوه، ولكن توقفت عندما جاء هو امامها وامسك يدها يمنعها عن ما تفعله.. نظرت له بعيناها الباكيتين واردفت بحده: سيب ايدي.. ترك يدها وجلس جوارها وهو ينظر امامه بدموع متحجره، فكادت ان تذهب هي.. فاوقفها بقوله الهادئ: استني ي مي عشان خاطري لاخر مره استني.. جلست بهدوء مجددا وهي تمسح دموعها بحزن.. فأردف هو بنبره يكسوها الحزن: دي اخر مره هقرب منك فيها، انا اصلا مستهلش اكون مع وحده زيك، ولا زي فرح مراتي.. استدار لها وتابع بدموع: بس انتي اكتر حد حسيت انه حبني، هو انا استاهل اتحب ينفع اتحب اصلا؟.. اجابته بنبره باكيه: انا فعلا حبيتك واتعلقت بيك اكتر من اي حاجه فحياتي، بس انت فعلا متستهلش ده ي محمد.. _نهضت من جواره وغادرت باكيه، فحين وضع هو رأسه بين يديه وهو يبكي بصمت، ابتسم وسط بكاءه وهو يتذكر هذا المكان الذي شهد ع سعادتهم وحبهم وبراءة علاقتهم وانه الان يشاهد فراقهم المؤلم..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اميره بقلق: اتصرف ي توني انا ناديتلك عشان تتصرف.. توني بغيظ وصوت هامس: مش بتعرفي تتنيلي تطبخي يبقي اسكتي، انتي عارفه الست اللي بره دي لو عرفت ان الفراخ اتحرقت هتاكلنا احنا الاتنين.. اميره بقلق: اومال انا ناديتلك لي اتصرف.. توني بخوف: ماليش فيه، وبعدين مش هي حبيبتك وطول الليل متنيله سهرانه معاها وبتسبيني انا مرزوع لوحدي جوه اشربي بقي.. اميره بنبره حزينه: اخص عليك ي توني اهون عليك تزعقلي طيب.. اجابها بابتسامه هادئه: لا مش بيهون ي جزمه، بصي احنا نطلع ونحاول نهديها تمام.. اميره بقلق: تمام يلا بينا.. _دلف الاثنين الي خارج المطبخ ليجدو والدة توني جالسه امام التلفاز كعادتها.. توني بهدوء: ماما ي مامتي ي ست الكل.. اجابته بحده: بطل زن يالاا مش عارفه اسمع المسلسل ... _كتمت اميره ضحكاتها، فنظر لها بغيظ.. واردف بصوت هامس: اتلمي بدل مسيبك وادخل وشالله تولع فيكي مليش دعوه.. اميره وهي تمسك زراعه بقوه: خلاص والله خلاص.. اردفت والدته بهدوء: ها ي ميرو خلصتي الاكل ولا اجي اساعدك.. توني بجديه: لا مهي اميره حرقت الاكل، مش هتاكلي النهارده، يلاا هي كده كده خربانه.. نهضت والدته واردفت بحده لاميره: انا مش قولتلك بتعرفي تعملي طفح قولتي ايوه، اومال اي اللي اتحرق ده؟.. اميره بنبره حزينه: والله ي خالتي انا كنت بعمل فيه، بس هو اللي جه المطبخ وفضل يرخم عليا لحد م الاكل اتحرق.. توني بصدمه وغيظ: ااه ي بت الجزمه ي كذابه ده انا صدقتك.. مالت والدته ارضاً والتقطت حذاؤه واخذت تركض وراء توني بشكل مضحك وهي تسبه بقوه، فحين هو يحاول تهداتها بكل الطرق، وصدحت ضحكات اميره وهي تنظر له بشماته.. توني بغيظ ما ان ارتطم به ذلك الحذاء: طيب ورحمة ابويا البت دي كدابه وهي اللي حرقت الاكل.. اجابته والدته بغضب وهي تركض وراء اميره التي مازالت تضحك بدون توقف: عارفه وشيلالها الفرده التانيه اهو.. اميره وهي تحاول تهداتها: طيب اهدي والله وتوني هيطلع يأكلنا بره فمطعم حلو وغالي.. توني بغيظ: في اي ي بت الكدابه انتي متتلمي.. اجابته والدته بغضب: هتخرجنا ولا افتح الشباك واقول انك مجوعني ومعذب البت مراتك الغلبانه دي.. توني بابتسامه صفراء: انتو لسه ملبستوش لي طيب هنتاخر ي جماعه.. ذهبت له والدته وعانقته بهدوء واردفت بسعاده: جدع ي حبيب امك.. _ذهبت والدته للداخل كي تبدل ملابسها، فحين عانقته ايضا اميره مثل والدته.. واردفت وهي تكتم ضحكاتها: جدع ي حبيب مراتك.. كادت ان تذهب للداخل، ولكن جذبها من زراعها بقوه واردف بخبث: لا انتي ي روح امك مش هكتفي بالحضن اللي ع الماشي ده.. صاحت عاليا وهي تكتم ضحكاتها: ي خالتي الحقي.. كتم فمها بيده ودفعها للداخل واردف بغيظ: بااس خلاص غوري.. _ابتسم بهدوء وذهب الي الاريكه وجلس بانتظارهم، حتي صدح رنين هاتفه، فالتقطه.. واجاب بهدوء: الو.. جاء له صوت الاخر: ازيك ي توني اخبارك اي؟.. اجابه: كويس ي خميس انت اي الاحوال.. خميس: ماشيه اهي، بقولك متيجي ع مكان السهر بتاعنا.. توتي بمرح: لا يعم انا اتجوزت واتلميت وتوبت خلاص.. خميس بجديه: مش قصدي بس شكلها في كارثه هتحصل هنا.. توني بقلق: في لي يبني اتكلم؟.. خميس بجمود: باسم ابن الحج سعيد موجود هنا وكمان خالد هنا وشكل باسم مش ناوي ع خير بسبب اخر عمليه اللي ماخدش منها حاجه دي، وكمان حد موصله كلام ان دي فكرة خالد وع فكره الكل بيقول ان عمر عزام هو اللي قايله كده عشان ينتقم من خالد بسبب اللي حصل يوم فرحك... توني بغضب: الله يخربيت عمر ع بيت معرفته السودا، انا قولت مش هيعدي اللي حصل ع خير، ومش قادر ع يحي هيتشطر ع خالد اللي بيبعد عن الشر وفحاله.. خميس بقلق: طيب هتيجي ولا اي؟.. توتي بتنهيده طويله: جاي اهو، هو انا ينفع مجيش... _اغلق معه وذهب الي غرفته، ليجد زوجته انهت ارتداء ملابسها.. فاردف لها بهدوء وهو يذهب لخزانة ملابسه وياخذ مسدسه ويضعه بملابسه: اميره، معلش والنبي هدي امي انا والله ظهرلي شغل فجأه ومش هقدر اخرج.. اميره بقلق: شغل اي ده اللي خلاك تقلب وشك. كده ي توني وتاخد سلاحك وعايز تخرج.. امسك يدها وقبلها بهدوء واجابها: متقلقيش مشكله بسيطه، وبعدين انا كده كده راجعلك عشان مكتفتش بالحضن.. _ابتسمت بخجل فحين ذهب هو للخارج، ثم الي ذلك المكان الذي يوجد به خالد.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _فتحت الباب لتجده يقف امامها مستند بجزعه العلوي ع الحائط بجوار الباب وينظر لها بابتسامه هادئه.. سالي بجمود: نعم؟.. يحي بهدوء: انعم الله عليكي ي مدام، العفش جه فوق، فتوقعت هتطلعي تشوفيه وتشوفي شقتنا.. سالي بغيظ: مش فاضيه عندي مذاكره، بعوض المحاضرات اللي فاتتني النهارده... يحي بابتسامه صفراء: طيب قدامي ي سالي عشان تشوفي الشقه.. سالي ببرود: قولتلك مش فاضيه.. _جذبها بهدوء للخارج واغلق الباب.. فصاحت به بغضب: اي ده ي يحي بقولك مش فاضيه.. اجابها بجمود: هتطلعي ولا لا؟.. سالي بعند: لا يعني لا.. _وباقل من ثانيه كان يحملها بين زراعيه، فشهقت هي بخجل شديد من فعلته هذه المفاجئه لها.. سالي بتوتر: نزلني لو حد شافنا هيقول اي... يحي وهو يصعد الدرج بهدوء: والله انتي اللي بتجبريني اعاملك بالطريقه دي، فيها اي لو تسمعي الكلام من الاول؟.. سالي بغيظ وهي تضربه ع كتفه بيدها: قول لنفسك، ونزلني هطلع لوحدي.. يحي بغمزه مشاكسه: لا انا مرتاح كده.. تنهدت بغيظ واردفت: استغفر الله العظيم يارب.. _انزلها امام باب الشقه الخاصه بهم، وقام بفتحها بمفتاحه الخاص ودلف للداخل.. واردف بنبره مرحه: ادخلي برجلك اليمين ي عروسه.. _ابتسمت رغماً عنها ودلفت للداخل وهي تنظر لمنزلها الجديد بهدوء، فهو نفذ كل ما اخبرته به من اثاث ارسلت له صوره والوان اخبرته ان. يفعلها.. يحي بهدوء: ها اي رئيك، كل اللي طلبتيه نفذته ليكي، بس غيرت كام حاجه بسيطه فالريسبشن واوضة النوم.. سالي بهدوء: طيب كويس.. اقترب منها واردف بغيظ من برودها: هو في اي ي سالي، ده انا بوريكي شقتنا مش بوريكي اغنيه او صوره.. سالي بهدوء: ماشي وانا بقولك كويسه اعمل اي تاني.. اتت لتذهب للخارج فاوقفها بقوله الحاد: ع فين؟.. سالي بجمود: نازله اشوف اللي ورايا... يحي بحده: ملوش لزوم الشقه جهزت خلاص خليكي هنا.. سالي بتوتر: لا طبعا مينفعش انا حاجتي كلها تحت ولسه مش جاهزه.. يحي بغيظ: حاجاتك اكلم مرزوقه او نور تطلعلك اللي هتحتاجيه النهارده وبكره انزلي هاتي الباقي.. سالي بعند: لا مش دلوقتي بعدين.. يحي بحده: بعدين اي هو اي عند وخلاص ي شيخه؟.. _امتلئت عيناها بالدموع وصمتت، فحين مسح هو ع وجهه بغضب.. وتابع بنبره غاضبه: براحتك اللي عايزه تعمليه اعمليه.. _اقترب منها كثيرا، فتراجعت هي للخلف تلقائياً ولكنه جذب يدها بهدوء ووضع بها مفتاح اخر لمنزلهم.. واردف بنبره هادئه: دي نسخه من المفتاح عشان لو عقلتي وحبيتي تيحي تقعدي فشقتك.. _اومئت براسها بنعم وهي تنظر ارضا بحزن مثل الطفل الغاضب، فابتسم بهدوء واقترب منها اكثر.. واردف بنبره هادئه للغايه: انا لو مكنتش متاكد منها مكنتش قولتها.. توردت وجنتيها بخجل واجابته بهروب: هي اي مش فاهمه.. _ضمها له بهدوء فأغمضت هي عيناها بهدوء واخذ قلبها ينبض بقوه وتلقائياً حاوطت عنقه بزراعيها،فحين رفع هو يده للاعلي وازال حجابها الذي كانت تضعه باهمال .. همس لها بهدوء وهو يدفن وجهه بين ثنايا عنقها: بحبك.. امتلئت عيناها بالدموع واجابته وهي مازالت تعانقه: بس بتحبها هي اكتر، كان باين عليك اووي وانت بتتكلم عليها.. ابتعد عنها واردف بجديه: مفيش حاجه اسمها كده ع فكره، هي حاجه كانت فالماضي ودلوقتي ليها حياتها وبيتها بعيد عني، وانا هنا معاكي انتي وفحضنك انتي فلو في حاجه ليها جوايا فهي مدفونه انما اللي عايش جوايا ومطلع عين امي ومغلبني هو حبك انتي ي غبيه.. ابتسمت بهدوء وضربته بهدوء ع كتفه: اهو انت الغبي وبطل تقولي الكلمه دي.. يحي بمرح: طيب انتي تعرفي ان الغباء رمز من رموز الجمال عند البنات.. _نظرت له بغيظ، فحين ضحك هو بصوت عالي ع غضبها منه.. تابع بخبث: اي اكلمهم تحت يجيبولك حاجه ولا بكره تجبيهم انتي.. سالي بتوتر: خلاص بكره انزل اجيبهم بس بشرط.. يحي بغيظ: انتي كمان هتتشرطي لا انزلي احسن يلا.. سالي بهدوء: مبهزرش انا هاجي اقعد هنا بس ي تجيب اهلك هنا كام يوم، ي نروح احنا ليهم، وانا افضل الاختيار التاني وبعدين انا عايزه اشوف حماتي وتدلعني ع الحقيقه بدل جو الموبيلات ده.. ابتسم بهدوء واجابها: طيب يومين بالظبط ونروح المنيا ي ستي.. _ابتسمت باتساع وهي تصفق بحماس وظهرت السعاده ع وجهها، فحين رمقها هو مطولا فهو لا يتوقع بانها ستحب اهله هكذا دون ان تراهم.. حاوطها بزراعه واردف بمشاكسه: تعالي بقي اوريكي باقي الشقه، وهنبدأ ب... صمت وهو يغمز لها بخبث، فتوردت وجنتيها مجددا وصاحت برفض ونظرات خائفه: ب بالمطبخ نبدا بالمطبخ او.. يحي بهدوء: بالمطبخ انا كنت هقول بالمطبخ برضو اهدي، ومتخفيش مني انا عمري مهجبرك ع حاجه، ولا عايزك تجبري نفسك ع حاجه، ولو مش جاهزه بجد ممكن تنزلي دلوقتي ومش هدايق.. سالي بتوتر: مش خايفه، بس الجواز والقعده هنا كل دي حاجات جات معايا بسرعه، فتلقائياً بلاقيني بقلق... يحي وهو يقبل جبهتها بهدوء: متقليقش خالص انتي هنا فبيتك وانا عندك ضيف، وخدي ع الشقه براحتك ولو هزعجك فحاجه قوليلي واوعدك هبطلها.. ابتسمت باتساع واردفت بهدوء: ع فكره انا كمان بحبك من يوم الخناقه بتاعت الشيمي ولما ايدك كانت مجروحه وعملتهالك وانا ع طول كنت بفكر فيك، ولما شوفتك رايح عند الست صفيه انا في نار اطلقت جوايا بس بررتها ان اللي شوفته حاجه غلط وعشان كده اتعصبت، وبعدين لما بقينا نتعامل اكتر مبقتش بدعي ربنا غير بيك وكنت شيفاك كتير اوي عليا وانك حلم مستحيل.. يحي بهدوء: كتير اي بس اسكتي، ده انا اللي ربنا بيحبني لسه عشان كده كرمني بيكي.. ابتسمت بخجل فاجابها بخبث: لا احنا فالحاله دي هنبدأ ب... نظرت له بتوتر فتابع هو بابتسامه واسعه: بالمطبخ ي سطا اطمن وكمان انا جايب كيسين اندومي هنعملهم ونتعشي سوا وندخل ننام اي رئيك.. سالي بابتسامه هاديه: تمام وانا اللي هعملهم.. يحي وهو باخذها معه للمطبخ: طبعا ا نتي اللي هتعمليهم اومال انا متجوزك لي؟.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كان يجلس ع احد الطاولات المنعزله وهو يتناول تلك السموم وينظر لها بعد التناول منها بغضب من نفسه، هل هو يعاقب نفسه الان اما يريد ان يلهي نفسه باي شئ عن التفكير بها وبانها حقاً اصبحت ملك لغيره، هو لن يفعل ذلك، هو فقد يهرب من الواقع ويوهم نفسه بانه سيذهب للمنزل الان يجدها تنتظره لتتجادل معه ثم يتصالحا ويجلسان سويا لقرب الفجر، ولكن الواقع يصفعه مجددا بأنها اصبحت لا تريده بانه اضاعها وجعلها تختار غيره... هبطت دموعه وهو ينظر لذلك الكوب بشرود قطعه باسم سعيد وهو يجلس امامه.. باسم بسخريه: مانت طلعت حلو وبتشرب اهو اومال كنت عامل فيها شريف لي زمان؟.. خالد بجمود: قوم من هنا انا مش فايقلك.. باسم بحده: العمليه الجايه هاخد فيها النص.. خالد بحده بعد ان تناول ما فكوبه جرعه واحده: روح قول الكلام ده للي بتاخد منه، هو اللي بيقرر مين ياخد ومين مياخدش وحل عن دماغي.. باسم بغضب: لا والنبي انت هتستهبل عليا ي خالد مانت اللي بتمشي خالك انت ويحي وبتقولو يدي مين وميديش مين، ولا عمر عزام بقي حلو دلوقتي.. خالد بنفاذ صبر: قولتلك الموضوع مش عندي روح عند اللي بتاخد منهم وسيبني فحالي.. باسم بحقد: قولي بس عمر عزام دفعلكم كام عشان ياخد البضاعه كلها ومش بس كده ده اخد الحته بتاعتك عليها.. _انتهت جملته، فقام خالد وامسك بتلك الانيه الزجاجيه والقاها ع راس ذلك البغيض ليلتفت لهم جميع الجالسين مزامنتاً مع وصول توني بالخارج.. _قام باسم وهو يمسح دماء راسه ثم امسك باحد المقاعد وقام بدفع خالد بها لتتهشم عليه ويسقط الاخر ارضاً بالم، ولكن قبل ان يعيد باسم فعلته قام خالد بعركلته بقدمه ثم سريعاً ما اخذ يلكمه فوجهه بقوه وغضب، وما انقذه من لكمات خالد مجي توني الذي اخذه للخارج.. فحين نهض باسم والجميع ينظر له بقلق وخوف، فاخرج مسدسه وصاح بغضب: ورحمة امي لقتلك ي خالد.. _دلف خلفهم للخارج ليجد توني اخذ خالد بسيارته وذهبو، فصعد سيارته وذهب خلفهم باقصي سرعه حتي وصلا الي طريق شبه مفطوع بل مقطوع بالفعل ووقف بسيارته امامهم، فهبط خالد من السياره وهو ينظر له بغضب.. توني بقلق وهو يحاول تهدات الوضع: ي رجاله خلاص الموضوع مش مستاهل، يلا ي باسم خد بعضك وامشي احنا اكبر من الحركات دي.. باسم وهو يشير بمسدسه ع وجه خالد: مش هتحرك من هنا غير لما اخد روح اللي علمل فيها دكر ده.. خالد ببرود: لو راجل اعملها.. توني بخوف حقيقي من ان يحدث له شي فهو يعلم مدي غباء باسم: بس بقي ي خالد اسكت، وانت ي ابن الحج سعيد اللي بتعمله ده هيقلب الدنيا عليك.. خالد وهو يدفع توني للخلف واردف بابتسامه مستفزه: اعملها ي باسم انا بقولك لو راجل اضرب.. _احتدت عيني الآخر بغضب واخذت يده تنتفض وهو يشير بمسدسه ع خالد.. توني بغضب وهو يقف امام خالد: يبني انت اتجننت ي خالد، اسكت ورحمة امك وابوك اسكت.. خالد وهو يدفعه بعيداً: انت خايف منه لي ده مش راجل، هو لو راجل مكنش وقف يتفرج كده.. _احتدت ملامح الاخر بحقد شديد وضغط فذلك الوقت ع مسدسه لتخرج منه طلقه طائشه، فحين وقف توني امام خالد يحاول رده عن تلك الاقوال وتهدأت الوضع بينهم لتستقر تلك الرصاصه بجسده الذي انتفض بقوه بين يدي خالد الذي صعق من ما يحدث، وفاقل من دقيقه اخذ باسم سيارته وفر هارباً وهو نادم ع ما فعله بقوه.. خالد بدموع وخوف ونبره مهزوزه: توني، توني لي عملت كده، توني رد عليا.. _ سقط توني ارضاً وخرجت بعض الدماء من فمه واردف بنبره شبه مسموعه: امي واميره ا... صعق خالد واخذ يهز راسه بنفي ودمعه هبطت ع وجهه وهو يري سكون توني ارضاً فصااح بصوت هز ارجاء المكان: متقولش كده قوووم قووم عشانهم، انا اللي كان لازم اموت مش انت قوووووووووم ي توني.. احتضنه بقوه وصاح ببكاء مرير: قوم ي صاحبي انا اللي كان لازم يموت... _فهل من مات سيعود ايها الاحمق💔.. الفصل السادس عشر من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل الخامس عشر 15 بقلم نور ناصر
تعليقات