رواية القصه واللي كان الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور ناصر 






 #القصه_واللي_كان🖤💔. 
_part: 14... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أرَاك ولكنِّي أرَاك , فرؤيَة العَـين رؤيَة , ورؤية القلْب لقاء.

جلال الدين الرومي.
-------------------♕----------------------♕---------------
مندور بجمود: عمر عزام هيتجوز نور اختك.. 
عدنان بهدوء: طيب وخالد انت قولت انها راح تتجوز خالد.. 
مندور بغضب: كنت فاكره راجل وهيبطل شغل العيال بتاعه ومش هيسيبها، بس هو زي مهو لا راضي بتجوزها ولا راضي يتعدل فموضوع الشغل وعايش دور الشريف من جواه.. 
عدنان بخبث: طيب متبعته ليا انا هنا و... 
مندور بحده: عدنان شغل المصنع اللي عندك انت بس اللي هتمسكه، انت الكبير ومحدش هيشاركك، وهنا يحي وخالد هما الكبار وبس... 
عدنان بغيظ مكتوم: اللي تشوفه ي بابا، وكده عمر هيبقي ليه نصيب فالعمليه الجايه ولا... 
مندور بجمود: هشوف واقولك، هي البضاعه هتخلص امتي؟... 
عدنان بجديه: قدامها اسبوعين وتخلص من المصنع وابدأ فشحنها ليك.. 
مندور بجمود: طيب كويس، ابقي كلم جيدا بنت امك وخليها تسافرلك انا مش ناقص افضل شايل همها هي كمان هنا.. 
عدنان بهدوء: متقلقش ي حج انا عيني عليها، هي بس محتاجه ترتاح شويه فمصر بعيد عن ابوها.... 
مندور بضيق: طيب وانا هتابعها برضو... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_دلفت سالي خارج غرفتها وهي تضع بعض الاشياء بحقيبتها الصغيره.. 
نور بضيق: برضو هتمشي؟... 
سالي بغيظ: يبتي هو انا مهاجره انا يدووب هروح التدريب وقبل م الناس هتيجي قولتلك هاخد اذن وهاجي.. 
نور بحده: ي ستي يتحرقو الناس، امي حالفه لانا اللي اروق باقي البيت لوحدي مع مرزوقه.. 
سالي بغيظ: اكتمي ي نور، ليكي نفس تهزري بجد... 
نور بسخريه مؤلمه: ومهزرش لي عروسة عمر عزام بذات نفسه.. 
سالي بحزن فهي تعلم بانها تخفي المها خلف تلك النبره: لو انتي مصدقه نفسك هصدقك.. 
_تركتها سالي واتجهت للخارج، وما ان فتحت الباب حتي وجدت خالد امامها.. 
سالي بقلق: خالد في حاجه ولا اي؟... 
خالد بغضب شديد: هو عمر عزام جاي يخطبها بجد وهي وافقت، يعني هي مكنتش بتقول كده عشان تعصبني وخلاص؟... 
سالي بحزن: بص ي خالد هو نصيب فالاول والاخر.. 
خالد بحده ودموع وهو يطرق ع الحائط بيده بقوه: نصييب اي انتي كمان؟ نصيب اي اللي هيدوس ع قلبي ده.. 
سالي بقلق: ي خالد وطي صوتك مش ناقصين فضايح.. 
_دفعها خالد بهدوء ودلف للداخل ليجدها واقفه بمنتصف الصاله وهي ممسكه بتلك المكنسه وتقوم بتنظيف الارض ودموعها عالقه بعيناها متجاهله وجوده تماماً... 
جذبها من زراعها بقوه لتقع منها تلك المكنسه واردف بغضب: بتنضفي وفرحانه بيه ي نور؟.. 
اجابته بجمود: سيب ايدي خالد وروح شوف نفسك رايح فين؟.. 
جاءت سعاد من المطبخ واردفت بحده: في اي ي خالد، هي بعد مبقيت لغيرك بقيت حلوه وبسكر... 
خالد بحده: ردي عليا ي نور انتي موافقه بيه، انتي مستوعبة بتوصلينا لفين؟.. 
نور بجمود: ايوه و راضيه باللي بعمله ي ابن عمتي، ياريت متعطلناش نهار الشتا قصير وعايزين نلحق نخلص قبل الناس متيجي... 
ابتعد عنها واردف بدموع: مش مصدقك، هو اي حصل عشان تعملي كده؟ انا زعلتك من غير مقصد فترديها بأنك تدبحيني بالشكل ده.. 
اجابته بانفعال: انت لو مطلعتش دلوقتي بره ي خالد انا هكلم بابا يجي يتصرف معاك.. 
خالد بحده والم حقيقي يظهر عليه بقوه: لا انا اللي هروحله، عشان ابوكي هو السبب فالكسره اللي انا وانتي فيها دي.. 
_ذهب للخارج غاضباً بقوه، فحين ركضت هي لغرفتها وهي تبكي بلا توقف، وذهبت خلفها سالي كي تهدأها.. 
سعاد بحزن ع حالة ابنتها: ي حول الله يارب.. 
تابعت وهي تنظر لمرزوقه: كملي انتي تنضيف وسيبي نور خالص وانا هطلع اساعدك.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يحي بملامح غاضبه: لا معلش ي حج اعفيني انا من الموضوع ده، خالد مش صاحبي وبس ده اخويا.. 
مندور بحده: يعني اي؟ طيب هو وهعزره انما انت هتحضر قراية الفاتحه يعني هتحضرها... 
يحي بضيق: انا اصلا ي حج مش فاهم لحد دلوقتي انت كنت بتقلق من الشغل مع عمر عزام فهتجوزو بنتك مره وحده كده.. 
مندور بجمود: عشان عمر جه خطب نور بعيد عن الشغل، وانا بتعامل مع عمر من زمان بعيد عن الشغل والدنيا حلوه بينا، وهو عريس ميترفضش.. 
يحي بسخريه: بيتهيألك والله ي حج، ومحدش كان هيحافظ ع نور قد خالد.. 
مندور بحده: وعمل اي خالد ولا اي حاجه عملها، متردد فكل حاجه ومش بتاع جواز وانا مليش فلعب العيال ده، وهي بنفسها قالت موافقه بعمر عزام.. 
_كاد ان يجيبه يحي، ولكن قطعهم دلوف خالد للداخل بغضب شديد.. 
خالد بحده لمندور: انت ارتحت كده، دي بقي خطتك من الاول انك تتاجر ببنتك وسط الشغل بتاعك... 
وقف مندور وضرب ع مكتبه بكلتا يديه بغضب واجابه بحده: احترم نفسك ي ولد والتزم حدودك، وبعدين دخلك اي هجوزها ولا لا، مهي طلعتلك ونزلتها مكسوره من فوق، ويكون فعلمك انا مغصبتهاش ع حاجه اللي زهقت منك ومن عمايلك.. 
خالد بغضب اكبر ودموع متحجره بعيناه: انت السبب، انت اللي اجبرتني من وانا عيل عندي 16 سنه اني ادخل فشغلك الوسخ ده، انت اللي خليتني ابقي قاعد فيه غصب عني.. 
هبطت دموعه وتابع بألم شديد: انا كان ممكن اتجوزها وافضل مخبي عليها القرف اللي غرقان فيه.. 
اشار ع مندور ويحي بأشمئزاز وتابع: بس انا مش وسخ زيكم.. 
_انتهي حديثه بصفعه قويه ع وجهه من مندور، الذي كان يرمقه بجحيم غضب... 
يحي وهو يقف بينهم واردف بقلق: خلاص ي يحج، هو متعصب ومش عارف بيقول اي.. 
خالد بحده: لا عارف بقول اي كويس، ومن النهارده انا مش معاكم فالقرف ده تاني وحياتي هعيشها زي مانا عايز، ونور يوم مهتعرف حقيقتك هتجيلي انا واثق فيها وهتجيلي وهترميك انت وعمر وحياتكم دي كلها تحت رجليها.. 
اخرج مندور مسدسه وصوبه بأتجاه خالد واردف بغضب: لو كلمه وحده وصلت لنور، مش هتردد اقتلك ي خالد عشان انا فعلا قرفت منك ومن حركاتك دي، ولو سيبت الشغل برضو انا هرجعك ليه بطريقتي ووقتها متلومنيش ع اللي هعمله ي ابن اختي.. 
خالد بسخريه غاضبه: هتقتلني اعملها برضو مش هرجع اشتغل تاني معاك ي مندور ي عشري.. 
_انهي حديثه وذهب للخارج وهو غاضب بقوه، كاد يحي ان يلحقه ولكن توقف ع نداء مندور الحاد له... 
يحي بجمود: هشوفه واهديه واجيلك ي حج... 
مندور بحده: ميهمنيش يغور فستين داهيه، المهم ع الساعه 8 تكون عندي فوق وتقابل معايا الضيوف فاهم ولا لا؟.. 
يحي بغضب مكتوم: اللي تشوفه ي حج مندور.. 
_ذهب للخارج خلف خالد ولكنه وجده اخذ سيارته مغادراً الحي بأكمله، فحين تقدمت منه سالي... 
واردفت بقلق: هو خالد اتخانق مع خالو صح؟.. 
نظر لها يحي بحده: انتي رايحه فين ان شاء الله؟... 
سالي بقلق من نبرته الحاده: رايحه التدريب بتاعي فالمستشفي، في اي؟.. 
يحي بغضب: ومقولتليش لي؟.. 
سالي بغيظ: في اي ي يحي مانت عارف اني بروح التدريب 3 ايام فالاسبوع.. 
يحي بحده: بعد كده لما تتنيلي تغوري اي مكان تقوليلي.. 
_تنهدت بضيق وصمتت، فحين اخرج هو بعض النقود ومدهم لها..
وهو يردف بهدوء: امسكي دول.. 
سالي بملامح غاضبه: معايا فلوس شكراً.. 
يحي بجديه: خديهم ي سالي ولما تحتاجي اي حاجه قوليلي انا.. 
سالي بهدوء: مانا باخد من خالو مش محتاجه حاجه... 
يحي بغيظ: ده كان زمان وخالك خلاص كتر خيره، دلوقتي دي مسؤليتي انا واللي تحتاجي تطلبيه مني انا، خدي الفلوس واخلصي.. 
_اخذت منه النقود، وهي تنظر له بتوتر... 
يحي بهدوء: في اي؟.. 
سالي بغيظ: ي يحي انا هتكسف اطلب منك حاجه، ومتعوده اخد من خالي.. 
نظر لها بابتسامته ساخره واجابها: يعني هتتكسفي تطلبي فلوس، ومش هتتكسفي تحشري مناخيرك فكل حاجه فحياتي.. 
نظرت له بغيظ واردفت: ع فكره انت رخم.. 
يحي بضحكه هادئه: استني انادي حد من الرجاله يوصلك وانا هطلع اشوف العمال فوق خلصو اي اي فشقتنا.. 
_انهي حديثه بغمزه مشاكسه، فتوردت وجنتيها بخجل ونظرت للجهه الاخري بتوتر.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_منذ ان تم تبرأته من كل التهم التي انسبت اليه وعاد الي منزله، وهو لن يخرج منه فقد يجلس بغرفته شارداً وعيناه يكثوها حقد وظلام ع غير عادته فهو كان شاب ملئ بالمرح والسعاده والكل يحبه لطيبته وتواضعه، تنهد بضيق ونهض عن فراشه وذهب خارج غرفته ليجد شقيقته جالسه مع والده وصغيرها يشاهدون التلفاز.. 
الهام بمرح: اخيرا يعم خرجت ده انا فكرتك مت جوه.. 
زينهم بحده: عيب ي بت بعد الشر عن اخوكي، سيبيه براحته المهم انه قدام عيني.. 
الهام وهي تتصنع الحزن: بختك ي عم سليم بابا عمال يقول فيك اشعار وانا من لما جيت عمال يقولي هترجعي امتي بيت جوزك... 
سليم وهو يجلس جوارها واجابها بجمود: معاه حق هترجعي امتي بيت جوزك؟.. 
الهام بضيق: في اي ي جماعه انتو مش طايقيني لي كده، هما يومين هقعدعم معاكم فيها اي دي؟.. 
زينهم بهدوء: ده بيتك ي الهام ومفتوحلك ديما، بس من امتي وجوزك بيسيبك انتي ويوسف تباتو هنا، ده معملهاش وسليم مسافر وانا قاعد لوحدي هيعملها دلوقتي.. 
_صمتت الهام وظهر عليها الحزن بقوه.. 
سليم بجمود: انتي جيتي عشان الكلام اللي بيتقال فالحته صح؟.. 
الهام بتوتر: كلام اي لا انا معرفش حاجه.... 
سليم بحده: مكفايه بقي ي الهام، الكلام وصلك وده سبب قعدتك هنا، واهو الكل عرف انه مش بيحبك خلي عندك دم وكرامه وغلي نفسك... 
زينهم بجديه: براحه ي سليم الكلام مش بالطريقه دي.. 
سليم بحده: خلصت ي بابا، الهام مش هتمشي من هنا غير لما ال**** اللي متجوزها يعرف قيمتها، انا اختي مش رخيصه ولا ناقصها حاجه عشان يسيبها ويجري ورا وحده غيرها بالشكل ده.. 
_قطع حديثهم صوت باب منزلهم الذي يُطرق، نهض سليم وفتح الباب ليحد شوقي يقف امامه وملامحه متهجمه للغايه..
واردف بنظرات يكسوها الاستخفاف: نادي اختك من جوه.. 
سليم بجمود: لا.. 
شوقي بحده: هو اي اللي لا، بقولك نادي اختك من جوه مش فاضي ارغي معاك انا... 
سليم بحده اكبر: يبقي غور.. 
_نظر له شوقي بغضب وكاد ان يتحدث.. 
فقاطعه سليم متابعاً: لو مش فاضي تدخل وتتكلم زي الناس وتاخد مراتك وانت محترم نفسك وعارف قيمتها يبقي غور.. 
شوقي بغضب: انت مش قد كلامك ده ي سليم، واختك ملهاش غيري، فبدل متجيبها وانت مش لاقي تاكلها ولا تشيل حملها ووقتها هدوس عليك انت وهي برجلي ناديلها دلوقتي ترجع مع جوزها باحترامكم.. 
سليم بغضب: انا اختي لو رجعت معاك دلوقتي هيبقي معندناش احترام، ولا البيت ده هيبقي فيه راجل لو اختي رجعت لواحد خ*** زيك.. 
_انهي حديثه واغلق الباب فوجهه بقوه، فطرق شوقي ع الباب بغضب..
وصاح بصوت عالي وغضب: طيب ياحبيبي متبكيش انت واختك لما اخد ابني واسيبهالك زي البيت الواقف.. 
سليم بسخريه لالهام التي تبكي بقوه: الله ع اختيارك ي هانم، الله ع البيه جوزك اللي لسه من شويه كنتي بتدافعي عنه.. 
زينهم بحزن ع حال ابنته: اللي عملو اخوكي هو الصح ي الهام متبكيش.. 
سليم بغضب وهو يذهب لغرفته: سيبها براحتها بس اقسم بالله لو ركبت دماغها ورجعتله زي كل مره وتصغرنا ي بابا هعتبرها ماتت... 
_نظرت له بحزن ولوم ع حديثه هذا، ولكنها من داخلها تعلم انه محق فيما فعل، فشوقي اذا كان يريدها كان سيتمسك بها اكثر من ذلك... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

خليل بجمود: وانتي هترجعي امتي القاهره؟... 
اجابته باقتطام: هشوف.. 
خليل بغيظ: متردي كويس ي بت انتي، هتتزفتي امتي عشان اوديكي.. 
فرح لحده: متشغلش نفسك بيا، ولو انت عايز تروح القاهره متتلككش بيا انا وشوف مصلحتك.. 
خليل بغيظ: شايفه ي ماما طريقة الهانم المحترمه بنتك.. 
تابع وهو ينظر لها بغضب: محمد قالي انك مش مظبوطه اليومين دول، ولا عشان عرفتي ان الواد الكحيان طلع من السجن هتنفخي ريشك علينا... 
اجابته بغيظ ونبره لازعه: انا مش زيك ي خليل وحتي لو كنت لسه بحبه، مش انا اللي ابقي ع زمة راجل وتروح ادور ع غيره يملي عيني، زي مبتعمل مع نهي هي مراتك وحبيبتك وكل يوم والتاني مع وحده و.. 
قاطعها غاضباً: اكتمي ي بت ال*** انتي جيبتي الكلام ده منين ؟.. 
نوال بقلق: بس بقي انتو الاتنين وانتي ادخلي جوه ي فرح عند ابنك.. 
نهضت فرح واردفت بدموع متحجره لخليل: اللي انت شتمته ده لو كان عايش دلوقتي كان زمانه عرف يربيك الربايه اللي حرمك منها لما كان عايش.. 
_رمقته بحده وذهبت لغرفتها، فحين تنهد هو بغضب.. 
نوال بحده: سيبك من اختك وخليك فحالك وبيتك وحافظ ع مراتك وبنتك.. 
خليل بغيظ: انتي هتصدقي كلام الو*** دي ي ماما؟... 
نوال بغضب: مش كلامها هي بس ده كلام كل اللي يعرفك واللي مراتك سمعاه وبتكدب ي حرام نفسها، بس يوم مهتتاكد انت لا هتشوفها هي ولا بنتك تاني ووقتها هتندم ندم عمرك ع اهمالك ليهم وبرضو مش هيرجعو.. 
_دلفت والدته للمطبخ، فتنهد هو بضيق..
واردف لنفسه بسخريه: متغورو كلكم فستين داهيه اي القرف ده.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_تجلس بفستانها الرمادي الرقيق بجوار والدتها وع الجانب الاخر سالي وبجوارهم ع الاريكه الاخري يحي ومندور، وامامهم عمر الذي تظهر سعادته بقوه ومعه اخيه وزوجة اخيه التي تنظر حولها بغضب مكتوم.. 
سعاد بأبتسامه واسعه: نورتونا والله ي جماعه.. 
اجابها عمر بابتسامه هادئه: بنورك ي حجه سعاد... 
تابع وهو ينظر لمندور: نتكلم فالجد بقي ي حج مندور.. 
مندور بهدوء: اتفضل ي عمر.. 
عمر بجديه: انا طالب منك ايد نور.. 
نظر لها مطولاً وهي تنظر للاشئ بدموع متحجره وتابع: ومستعد لكل اللي تطلبه العروسه.. 
مندور بجديه: واحنا مش هنطلب غير اللي فالاصول صح ي نور.. 
_لم تجيب عليهم بل كانت شارده للغايه، لا تري الان سوااه ذكرياتهم طفولتهم جدالهم مرحهم وايضاً لحظاتهم الرومانسيه التي تقسم ان لن تتكرر معها مجدداً.. 
_فاقت من شرودها ع سالي التي تدفعها من كتفها بهدوء.. 
لتردف بانتبااه: ايوه نعم ي بابا... 
الشيمي بسخريه: ده العروسه مش معانا خالص... 
يحي بنبره ساخره: سرحانه فجمالك انت واخوك.. 
_نظر له مندور بحده، فتنهد يحي بضيق وصمت... 
عمر بهدوء: بقولك اللي تطلبيه ي عروسه انا جاهز ليه وتحت امرك.. 
_تنهدت زوجة اخيه بضيق وصوت عالي، فحين فعلت نور مثلها.. 
واجابته: عندك بابا اهو اللي يطلبه هو انا موافقه بيه.. 
مندور بهدوء: واحنا مش هنطلب غير الاصول ي عمر.. 
الشيمي بجمود: اهم حاجه ان كتب الكتاب والفرح بعد شهر من دلوقتي... 
_نظرت لهم نور بقلق كبير، وخوف ظهر جالياً عليها... 
مندور بجمود: ولي السرعه دي؟.. 
اجابته هنا كارما زوجة الشيمي: واي اللي فيها حضرتك مدام انتو جاهزين واحنا جاهزين يبقي نلم الحكايه دي ونخلص... 
سعاد بضيق: لامؤخذه ي حبيبتي، بس انا لا بنتي ناقصها ايد ولا رجل ولا هي خرج بيت او معيوبه عشان نلم الحكايه اللي بتقولي عليها دي، ده انا بنتي ست البنات والف مين يتمنالها الرضا ترضي.. 
_رمق عمر زوجة اخيه بغضب.. 
واجاب سعاد بهدوء: متأخذيناش ي حجه سعاد هي متقصدش، واللي عايزه نور انا هعملهولها.. 
مندور بخبث: نور مش هتتجوز غير بعد. متخلص جامعتها.. 
ابتسم عمر بهدوء: يعني بعد 3 سنين.. 
نور بنبره ساخره: ده العادي، بس انا باخد السنه فاتنين معلش.. 
تجاهلها عمر واردف لمندور بهدوء: سنه ي حج وانت عارف اني قد كلمتي نور هتكمل كليتها عندي والخطوبه سنه، نتعرف فيها انا والعروسه ع بعض كويس، ع ما اظن عداني العيب كده.. 
_تنهد مندور بهدور، ثم اجابه بنعم تحت غيظ نور من قبول والدها بهذا القرار، ثم بدأو بالتحدث بالتفاصيل الخاصه بالزواج، لا تعلم لما مجدداً جاء خالد الي زهنها، اخذت تسأل نفسها بألم هل هو الان حزين ام لا يعنيه الامر، ابتسمت بسخريه واخذت تخبر نفسها بانه لا يحبها والا كان سيفعل اي شئ كي لا تجلس مثل تلك الجلسه مع غيره... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بالاسفل اوقف سيارته امام المنزل، وهبط منها وعيناه حمراويتين من كثرة البكاء ومازالت دموعه عالقه ايضاً بعينااه، نظر لسيارات عمر عزام ورجاله الذين يقفون امام المنزل، وابتسم بسخريه ونظر للاعلي وهذه المره هبط دموعه بحسره ع فقدانها... 
اردف شوقي وهو يقف خلفه: متزعلش نفسك ي خالد ربنا هيعوضك بالاحسن منها.. 
نظر له خالد من الاعلي للاسفل واجابه بجمود: وانت رايح فين كده؟... 
شوقي بتوتر: اا متفهمش غلط، بس احنا مينفعش نسيب خالك فيوم زي ده لوحده، لازم راجل معاه فوق و.. 
اجابه خالد بنبره حاده وهو يصعد سيارته مجددا: رووح ي شوقي، روح مجتش عليك انت اصلا بتموت فالتلزيق فعمر عزام، واهي جاتلك ع طبق من دهب.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت تقف بالمطبخ وتضع بعض قطع الحلوي فالاطباق بشكل منظم، حتي جاء هو ووقف خلفها.. 
واردف ببعض حده: انا مش بشاورلك من الصبح بقولك ادخلي جوه؟.. 
سالي بهدوء وهي تتابع ما تفعله: مختش بالي ي يحي، انت كنت عايز حاجه؟.. 
يحي بجمود: ااه فكي الحزام ده... 
سالي باعين متسعه: نعممم.. 
يحي بغيظ: عشان مخلي لبسك دايق، فهتشليه وتقعدي بره من غير هئ ومئ ي هانم... 
تنهدت بضيق واجابته وهي تنظر للجهه الاخري وتتابع ما تفعله: روح ي يحي اقعد مع الناس بره، وملكش دعوه بيا خالص.. 
_انتفضت بقوه ما ان حاوط خصرها بيديه وهو يقف خلفها، واصبح شبه محتضنها.. 
سالي بتوتر وخجل شديد: انت بتعمل اي يحي انت اتجننت؟... 
يحي بهدوء ونبره هامسه واخذت يدااه تفك ذلك الحزام: مانتي مبتسمعيش الكلام غير كده.. 
استدارت له وحاولت ان تبعده بكلتا يدبها وهي تردف بخجل شديد: اوعي ي بحي لو حد دخل هيقول علينا اي؟.. 
_نظر لها وهي قريبه منه بهدوء وملامحها الخجوله والتي زادت من حمرة وجنتيها، وعيناها البنيتين ورموشها الطويله فهي حقا جميله وكثيراً.. 
اردف بصوت هامس وهو يقترب منها اكثر: هو في كده ي شيخه.. 
سالي بتوتر وخجل فاق الحدود معها: يحي اتلم بقي وابعد... 
_ابتعد عنها بهدوء ما ان استمع لصوت شوقي بالخارج، وامسك بيده ذلك الحزام بعد ان قام بفكه من فستانها... 
واردف لمرزوقه التي دلفت للتو: هو ده شوقي اللي بره؟.. 
مرزوقه بهدوء: ايوه ي استاذ يحي... 
يحي بغضب لسالي: ملمحش خيالك بره مفهوم.. 
سالي بغيظ: اي هو ده، انا عايزه ابقي مع نور ي يحي.. 
يحي بحده: قولت مفيش طلوع يبقي مفيش زفت.. 
سالي بحزن: لي يعني، ولا انت مش واثق فيا وبعدين ا.. 
قاطعها بجمود: واثق فيكي طبعا، بس مش هستحمل تبقي موجوده فمكان فيه الزفت ده ويقعد يبصلك وانا ابقي قاعد ساكت، لو عايزه تطلعي معنديش مانع بس اقسم بالله لو عينه جات عليكي لهقلب اليوم كله ع دماغه.. 
سالي بقلق: لي كل ده طيب، مهو خلاص الموضوع خلص... 
اجابها بنبره هادئه: انا راجل بغير جدا ع مراتي، عندك اعتراض ي هانم.. 
_ اتسعت ابتسامتها تلقائياً واشاحت برأسها بمعني لا يوجد اعتراض.. 
يحي بمشاكسه: ضحكتي دلوقتي، عجبتك بغير دي اووي.. 
_ضحكت بهدوء ونظرت ارضا ً بوجهها المتورد خجلاً والذي زادها جمالاً.. 
يحي بنبره حاده مجدداً: برضو مفيش خروج بره مفهوم.. 
سالي بابتسامه واسعه: اوامرك.. 
نظر لها بحاجب مرفوع وهمس بجانب اذنها بنبره هادئه: مانتي طلعتي حلوه وزي القمر وانتي بتسمعي الكلام اهو.. 
_انهي حديثه بقبلته الهادئه ع وجنتها لتشهق بخجل، فحين غادر هو للخارج سريعا وهو يكتم ضحكاته ع هيئتها الخجوله تلك، فحين نظرت هي لاثره بابتسامه واسعه وهي تضع يدها ع وجنتها بخجل، ثم لاحظت نظرات تلك الخادمه لها وهي ترمقها بابتسامه واسعه.. 
فاردفت بتوتر وهي تعود لما كانت تفعله: ااا كملي الشاي ي مرزوقه بسرعه عشان متتاخريش ع الضيوف.. 
مرزوقه بايماء وابتسامه هادئه:حاضر ي ست العرايس هكمله.. 
_ابتسمت سالي بهدوء ع هذا اللقب التي كانت تعتقد سابقاً انها لم تحصل عليه، ولكنه جاء هو ليجعل كل ما هو مستحيل لديها حقيقه... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

توني بجمود: معلش ي يحي بكلمك دلوقتي، بس انا استنيت يمشي عريس الغفله من عندكم.. 
يحي بهدوء: خير ي توني في اي؟.. 
توني بقلق: بص ي عم، انا النهارده كنت داخل عند الحج عشان شوية ورق لازم يخلصهم، سمعته بيكلم حد وبيقوله انا عايزك تديه ضربه خفيفه كده عشان يرجع تحت طوعي تاني، وسكت شويه وبعدين زعق وقال لو خالد حصله حاجه هتكون روحكم قصادها انا بس عايزكم تقرصو ودنه مش اكتر.. 
يحي بغضب: الحج مندور هيعمل كده؟.. 
توني بقلق: والله ده اللي سمعته، وقولت اقولك عشان لو تنبه خالد، او تقول للحج ميعملش كده اصلا انتو اهل فبعض انا مينفعش اتدخل، بس اللي اقدر اعمله اني الفتره اللي جايه مش هسيب خالد خالص لحد ميبقي فالبيت.. 
يحي بهدوء: جدع ي توني، وانا هتصرف اكيد الحج يقصد حاجه تاني.. 
توني بهدوء: ياريت والله... 

_اغلق توني مع يحي، ودلف الي خارج الشرفه التي كان يقف بها، ليجد والدته وزوجته يجلسون امام التلفاز ويتحدثون بصوت هامس... 
جلس بجوار زوجته واردف بسخريه: ي ساتر مش مرتاحلكم.. 
اميره بابتسامه واسعه: توني حبيبي ممكن اطلب منك طلب؟.. 
اجابها بهدوء: طبعا اطلبي.. 
اميره بتوتر: عايزه انزل الشغل فالصيداليه، وع فكره خالتي موافقه، صح ي خالتي.. 
قاطعها بجمود: لااا ي اميره، واحنا متفقين من قبل منتجوز ان بعد الجواز مفيش شغل فالصيداليه دي تاني.. 
اردفت والدته بحده: متسيبها تنزل شغلها ي توني وبعدين هي مسابتش الشغل هي خدت اجازه يعني عادي ترجع.. 
نظرت لها اميره بغيظ، فحين صاح توني غاضباً: اجازه، انتي مش قولتي انك سبتيه ي هانم... 
اميره بدموع: ي توني فيها اي مانا كنت بشتغل قبل كده حصل اي يعني؟.. 
توني بغضب: سيبتك تشتغلي بحجة انك عايزه تساعدي ابوكي فالجهاز، انما دلوقتي لما انا مقدرش اكفيكي ابقي اتزفتي انزلي اشتغلي.. 
_نظرت له بدموع وحزن، وذهبت لغرفتها.. 
اردفت والدته بحده: في حد يدب الكلام كده، قوم صالحها يلاا.. 
_تنهد توني بضيق، وذهب خلف زوجته ليجدها تجلس ع الفراش وتبكي بصمت، جلس جوارها.. 
واردف وهو يحتضن كفها بين يديه: خلاص متزعليش.. 
اميره بدموع: يعني هتسيبني انزل الشغل.. 
توني بضيق: لاا، بس وعد مني اخلص من باقي مصاريف الفرح اللي لسه عليا والدنيا تتظبط معايا وافتحلك صيداليه ليكي لوحدك، انتي مش خريجة صيدله يبقي لازم يبقي عندك صيداليه باسمك.. 
نظرت له بابتسامه واسعه واردفت بعدم تصديق: انت بتتكلم جد والنبي هتعملي صيداليه.. 
_اومئ له براسه، فحين احتضنته هي بقوه وهي تبتسم بسعاده... 
توني وهو يضمها له بقوه: اهو احلي حاجه فالجواز الحضن ده... 
ابتعدت عنه واردفت بهدوء: بحبك ي احلي حاجه فحياتي كلها.. 
_كاد ان يجيبها، ولكن صدح صوت والدته وهي تصيح من الخارج باميره لتشاهد معها المسلسل، فدفعت اميره توني بعيداً عنها بقوه وذهبت سريعا للخارج... 
تنهد هو بغيظ من والدته، وذهب ووقف امام الباب يرمقهم بغيظ.. 
اردفت والدته ببرود: مالك واقف زي خيال المآته كده لي؟.. 
اجابها بغيظ: بقولك ي ست الكل في اوضه فاضيه فدار المسنين، متفكري تروحي تمليها.. 
_اجابته والدته بانها مالت ع الارض وخلعت حذاءها والقته عليه بغضب، فحين ركض هو للداخل بخوف واغلق الباب خلفه تحت ضحكات اميره العاليه ع مشاغبته المرحه مع والدته.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

قمر بدموع: بسم الله ماشاءالله عروسته قمر وهو قمرين.. 
ياسين بهدوء: لا هي فالحقيقه احلي بكتير وجدعه ومحترمه، دي مهانش عليها امشي كده غير لما بعتت معايا الحاجه دي من غير م يحي يعرف وجابتلي فطار فوق وكانت مهتميه بيا جدا.. 
عائشه بغيظ: اشمعنا بقي انا عايزه اشوفها انا كمان، طيب هات رقمها.. 
ياسين ببرود: لا طبعا لما يحي يقول اديهم رقمها هديه ليكم.. 
قمر بحده: اتنيل اتصل بيها عايزين نلكمها.. 
ياسين بحده: لااا انسو ده يحي يعلقني، وبعدين هو قالي هيجيبها وهيجي قريب... 
قمر بغضب: بقولك كلمها واخلص.. 
ياسين بضيق: ي ماما الساعه عشره اكلمها فين دلوقتي البت تقول عليا اي.. 
_خلعت قمر حذاءها تحت ضحكات عائشه الشامته.. 
واردفت بحده: اقسم بالله ي ياسين لو مكلمتها دلوقتي لهخلي الشبشب يعلم ع كل حته فيك.. 
_كتم غيظه واخذ هاتفه وقام بمهاتفتها وفتح مكبر الصوت، فجاء لهم صوتها الرقيق.. 
سالي بهدوء: الوو... 
ياسين بتوتر تحت ابتسامة قمر وعائشه الواسعه: ايوه ي سالي معلش برن دلوقتي، صحيتك ولا حاجه؟.. 
سالي بهدوء: لا خالص انا اصلا صاحيه بذاكر، في حاجه ولا اي؟.. 
ياسين بغيظ: لا مفيش حاجه متقلقيش، دي بس حماتك عايزه تكلمك.. 
_نهضت سالي واقفه من ع الفراش.. 
واجابته بتوتر: اي حماتي؟!... 
جاء لها صوت القمر الهادئ: ازيك ي حبيبتى عامله اي؟.. 
سالي بتوتر: الحمد لله ي طنط، حضرتك عامله اي؟.. 
قمر بابتسامه واسعه: انا بخير ي حبيبتي، الف مبروك وربنا يسعدكم ياارب انا عارفه انها جات متأخره شويه بس كان في شوية ظروف ومقدرناش نيجي متزعليش... 
سالي بهدوء: الله يبارك فحضرتك، وانا يحي قالي ومش زعلانه والله خالص.. 
قمر بدموع لمعت فعينها: هو يحي كويس؟.. 
سالي بهدوء: ااه كويس الحمد لله.. 
قمر بنبره حزينه مليئه باللهفه: طيب هو جنبك اكلمه؟.. 
سالي بأحراج: والله هو مش موجود يعني عنده شغل.. 
قمر بهدوء: ماشي ي بنتي يجي بالسلامه ابقي سلميلي عليه.. 
اجابتها بابتسامه هادئه فهي تبدو امرأه حنونه للغايه: حاضر ي طنط من عنيا.. 
قمر: تسلم عنيكي ي حبيبتي، وابقي هاتيه وتعالي عشان نشوفك ونقعد مع بعض... 
سالي بابتسامه واسعه: حاضر ان شاء الله قريب هنيجي.. 
اخذت عائشه الهاتف من والدتها واردفت بغيظ: خلاص بقي ي ماما اي الرغي ده كله عايزه اكلمها انا.. 
قمر بحده: طيب مترغيش معاها كتير عشان تكمل مذاكرتها.. 
عائشه بغيظ: الله هي جات عليا يعني، ولا اي ي سالي؟.. 
سالي بابتسامه هادئه: لا طبعا براحتك.. 
عائشه بهدوء: قوليلي بقي ي عروستنا يحي حكالك عني ولا طلع ندل.. 
اجابتها: لا حكالي عليكي طبعا وقالي ع قمر الصغيره.. 
عائشه بمرح: اصيل ابو اخته من يومه، اسمعي بقي ي سالي انا هاخد رقمك من الواد ياسين ونتكلم براحتنا لوحدنا اتفقنا.. 
سالي بابتسامه واسعه: ماشي اتفقنا.. 
ياسين بغيظ: روحي بقي ي ست سالي كملي مذاكرتك انتي وحده فكلية الطب ودول ناس فاضيه، وامانه عليكي متقولي ليحي ع ام المكالمه دي احسن يجي يعلقني ع بوابة المنيا... 
قمر بسرعه: لا ي سالي انتي وعدتيني هتقوليلو اني بسلم عليه صح.. 
سالي بهدوء: متقلقيش ي طنط والله هقولو.. 
ياسين بغيظ: اخص عليك ي ابو الصحاب مكنش العشم اخص.. 
قمر بهدوء: روحي ي حبيبتي كملي مذاكره وخلي بالك من نفسك ومن جوزك.. 
_ ودعتهم سالي بأبتسامه واسعه واغلقت الهاتف معهم، ثم قامت بالاتصال به.. 
فاجابها بهدوء: ايوه ي سالي.. 
سالي بحماس: انت فين؟.. 
اجابها بهدوء: انا فوق ع السطوح بلعب شوية رياضه.. 
سالي: طب اقفل اقفل جيالك اوعي تنزل.. 
_اغلقت الهاتف معه وذهبت لخزانة ملابسها وجلبت حجابها ووضعته بهدوء، ثم كادت ان تدلف للخارج ولكنها لاحظت انعكاس صورتها بالمرآه لتجد ان منامتها تبدو ضيقه بعض الشئ، فعادت للخزانه مجدداً وجلبت جاكت قطني واسع وطويل بعض الشي وارتدته ع ملابسها وذهبت للاعلي.. 

_اما هو بالاعلي وقف امام السور وهو يجفف وجهه من قطرات العرق التي تناثرت ع وجهه رغم برودة الجو ولكنه كان يتدرب ع تلك الادوات الرياضيه بقوه حتي تلاشت برودته.. 
ابتسم بهدوء وهو يتذكر ما مضي.. 

_فلااااااااش بااااااااك... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_مرت خمس سنوات وهو بذلك السجن الذي قضي ع احلامه وحياته، يقف امام رجل ذو بنيه قويه بعض الشئ ويلكم ذلك الكيس الرياضي بقوه وغضب حتي جسده اصبح اقوي من سابقاً وملامحه اصبحت حاده وعيناه يكسوها ظلام مخيف حتي الابتسامه تناست طريقها ع وجهه.. 
اردف ذلك الرجل له بصوت صلب: بالراحه ي يحي.. 
_لم يستمع له بل ظل يلكم ذلك الشي بقوه وكأنه يعاقبه ع افعال الزمن به.. 
اردف الرجل مره اخري: قولت بالراحه ي يحي.. 
_ما ان لم يستجيب له تنهد بفقدان امل من ان يستمع له، قطع تركيزه مع يحي صوت احدهم جاء من خلفه.. 
استدار وذهب الي صاحب الصوت واردف بابتسامه واسعه: الحج مندور بذات نفسه هنا وانا اقول السجن نور لي؟.. 
مندور بابتسامه واسعه: السجن عمره م بينور ي توفيق انت بس اللي لما تشوف حد من بره بتحسه منور.. 
توفيق بضحكه عاليه: معاك حق، مهو واحد زي حالاتي بقاله عشر سنين هنا ولسه فاضله 15 سنه كمان لازم لما يشوف حبايبه يشوف نور ي ابو نور.. 
تابع وهو ينظر لخالد بجوار مندور: وانت ازيك ي خالد، ديما ياد فضهر خالك عمرك مسيبته.. 
خالد بهدوء: مترغيش كتير ي توفيق هما كلهم 3 سنين وهنرجعك للصلمه تاني.. 
مندور وهو ينظر ليحي بجمود: مين الواد ده ي توفيق؟.. 
توفيق بنبره حزينه وهو يرمق يحي الذي مازال يلكم ذلك الكيس الرياضي بغضب: ده يحي جاي فقضية قتل بس مش واخد غير 9 سنين، بقاله معايا 5 سنين زي مانت شايفه كده فين وفين لما ينطق كلمه وديما يتدرب معايا بالشكل ده.، بس متوصي عليه من فوق توصيه تمام كل اسبوع يجو شوية عساكر يدوه العلقه المعتبره ويسبوه سايح فدمه ويمشو ولاليه اهل يسألو عليه لا حد يعرف عنه حاجه.. 
تنهد مندور واردف بتنهيده طويله: اهي الدنيا مليانه، بس الواد ده مظلوم باين عليه انه شايل كتير ومعبي، وميشيلش ويعبي كده غير المظلوم اللي شاف ياما.. 
_ذهب خالد بأتجاه يحي وامسك بذلك الكيس بقوه، فتوقف يحي عن اللكم وهو يتنهد بسرعه.. 
خالد بجمود: بعد اذنك ي وحش، هتدرب مع كابتن توفيق شويه.. 
_خلع يحي تلك القفازات الرياضيه ووضعهم ع المقعد الخشبي المجاور لخالد وذهب الي احد الاركان وجلس بها، فهذا يوم الاسترخاء للمساجين ويجتمع به الجميع بالساحه المليئه بالشمس، لاحظ نظرات مندور الجامده له، ولكنه تجاهلها ورفع راسه للسماء واغمض عيناه وظل هكذا دون ان يتحرك... 
ــــــــــــــــ
_فاق من شروده، عندما جاءت له سالي ووقفت امامه وهي تبتسم بقوه.. 
يحي بقلق: في اي؟.. 
سالي بنبره سعيده: امك.. 
يحي بغيظ: اي جر الشكل ده بقي؟.. 
سالي بضحكه عاليه: مش قصدي، اقصد ان امك حماتي كلمتني هي وعائشه وياسين، مش فاضل غير الحج عادل وابقي عرفت العيله كلها.. 
يحي بابتسامه صفراء: اممم كلمتيهم فين بقي؟.. 
اجابته بنفس حماسها: ياسين، مهو اخد رقمي وكلموني من عنده.. 
يحي بغيظ: الحيوان... 
سالي بهدوء: انت زعلت عشان كلموني؟.. 
يحي بنفي: لا طبعا، دول وفرو عليا كتير، بس ياسين هيصدعك ع فكره اخويا وعارفه زنان.. 
سالي بهدوء: لا ع فكره مش زنان خالص، ده طيب جدا وكمان عائشه اخدت رقمي منه وهتكلمني هي كمان، وطنط بتسلم عليك اووي، هو انت لي مش بتكلمها، اشمعنا ياسين بس اللي بتكلمه؟.. 
يحي بجمود: عشان مسببلهمش اي وجع ولا مشاكل، كفايه اللي حصلهم بسببي.. 
_نظرت له بعدم فهم، فتنهد بغضب.. 
واردف: انتي عارفه انا دخلت السجن لي؟.. 
سالي بهدوء: ااه خالي قالنا لما جيت انك اتدبست فقتل حد فخناقه تقريباً.. 
يحي بنظرات يكسوها الظلام: لا انا قتلت بجد وعن عمد ي سالي.. 
نظرت له بعدم تصديق واجابته: اكيد بتهزر.. 
يحي بجمود: قتلت واحد اعتدي ع اختي واغتصبها قدام ابويا وامي... 
_وضعت يديها ع فمها تمنع شهقاتها وامتلئت عيناها بالدموع.. 
فحين تابع هو: بسببي الوسخ ده دخل البيت هو ورجالته بسببي انا، كل وجع هما شافوه فحياتهم كنت انا سببه، بقيت اخف اقرب منهم.. 
نظر لها بدموع متحجره وتابع: تعرفي انا بيصعب عليا شوقي سعات لما بشوفه خايف، لاني عشت نفس احساسه احساس الضعف والعصبيه والعجز والخوف والجراءه فنفس الوقت، عيشتهم لما شوفت اختي.. 
_صمت وهو يغض عيناه بقوه مانعاً دموعه من الهطول وهو يتذكر هيئة شقيقته بعد ان اعتدي عليها ذلك القاسي.. 
تنهدت سالي بهدوء وهي تمسح دموعها واردفت بهدوء: هما بيحبوك اوي حتي عائشه نفسها وهي بتكلمني عليك مبينتليش خالص انها زعلانه او شايله منك، واكيد اياً كان اللي حصل زمان فهما محتاجينلك دلوقتي.. 
_ نظر لها مطولاً بدموع.. 
فاردفت هي ببعض حده: وع فكره انت مش زي شوقي، انت بتقول الناس دي دخلت بيتكم غصب عنكم، انما هو كان عارف ان اهل صاحبه وحشين ودخلني هناك بأرادته ومكتفاش بكده فضل ياذيني باللي حصلي و.. 
_مسح لها دموعها التي هبطت وهو يمرر يده ع وجنتيها بهدوء..
واردف بـ مرح: بس بس احنا قلبناها نكد لي كده.. 
_ابتسمت وسط دموعها بخجل من لمساته الهادئه ع وجنتيها.. 
تابع وهو يقترب منها بهدوء: انتي حلوه اووي يـ سالي، حلوه من بره ومن جوه اكتر... 
ابتعدت عنه واردفت بابتسامه واسعه: عارف انا نفسي فاي دلوقتي.. 
يحي بهدوء: امم تعملي اي وربنا يستر.. 
سالي بحماس: اي حاجه مجنونه.. 
يحي بمرح: ارمي نفسك من هنا والحته كلها هتشهدلك انك مجنونه... 
سالي بضحكه هادئه: ي رخمم مبهزرش.. 
امسك يدها وذهب بها للاسفل واردف بحماس: يلا بينا طيب.. 
سالي بحماس: هنروح فين؟.. 
يحي وهو يينزل للاسفل بسرعه وهي بجواره: هنخرج.. 
توقفت واجابته بقلق: دلوقتي؟ ده احنا داخلين ع نص الليل وبعدين الجو برد اووي، واحنا اصلا بهدوم البيت ي يحي.. 
اجابها بغمزه مشاكسه: مش عايزه جنان، اشربي بقي.. 
سالي بابتسامه هادئه: طيب خلاص انا عقلت يلا نطلع بقي.. 
يحي وهو يفتح باب المنزل ويجذبها للخارج: وانا لسه مجنون.. 
_صعد سيارته وهي بجوارها، وقادها لاحد الاماكن الهادئه المطله ع النيل... 
واردف بهدوء: تعرفي اغنية sway؟... 
سالي بابتسامه هادئه: ااه اعرفها.. 
يحي بهدوء: غنيها... 
سالي بعدم فهم: اغنيها دلوقتي وهنا، في ناس ع فكره بتعدي و.. 
يحي بخبث: قولي انك مش حفظاها بقي.. 
سالي بغيظ: لا حفظاها ده انا فكلية الطب ي استاذ... 
اخذت نفس عميق واخذت تقول كلماتها بهدوء وصوت رقيق: 
When marimba rhythms starts to play،Dancewith me، Make me sway
Like a lazy ocean hugs the shore
Hold me close
Sway me more
Flashing lights of devotion
Circling in slow motion
I kissed the lips of a potion
And now I'm out in the open
So follow me into the dark
Break up a piece of your heart
Sell it for, sell it for, sell it for money and cars
Come out wherever you ar
My motivations are
All my temptations are
My heart is racing with sensation
It's sensational
I whip my diamonds out
My time is timeless now
I get so high

تابعت بأحراج: اخري كده مش حافظه تاني بصراحه.. 
يحي بهدوء: عارفه ترجمتها؟.. 
اشاحت براسها بمعني لا واجابته: حفظاها كلمات بس قريت مره الترجمه ونسيتها.. 
اقترب منها كثيراً فانتفضت هي بخجل، واردف بصوت هامس: ترجمتها، عندما تبدأ المرمبي باللعب، ارقص معي، اجعلني اتمايل، مثل المحيط البطيء الذي يعانق الشاطئ، ضمني إليك،تأملني أكثر، وميض أضواء الإخلاص تدور في حركة بطيئة، قبلت شفاه جرعة، والآن أنا في العراء، لذا اتبعني في الظلام..... 
_توردت وجنتيها بخجل من تقربه هذا، فحين ابتعد هو عنها وقام بتشغيل تلك الاغنيه بصوت عالي، وفتح باب السياره وهبط منها متجهاً اليها وجذبها للخارج تحت خجلها الشديد من نظرات بعض الماره لهم... 
سالي بتوتر: يحي بطل الحركات دي احنا فالشارع والله.. 
جذبها له بهدوء وحاوط خصرها بيده وامسك يدها باليد الاخري واردف بابتسامه هادئة: متبصيش لحد غيري وارقصي معايا.. 
_اخذ يتمايل معها بهدوء ع كلمات تلك الاغنيه الشهيره ، فحين توقف بعض الماره ينظرون لهم بابتسامه واسعه، فحين كانو هم لا ينظرون لاحد، فهي من اشعلت لهيب الجنون لديهم، توقفت الاغنيه ليفيق هم من شرودهم ع تصفيق الناس من حولهم.. 
سالي بخجل شديد وهي تنظر لذلك التجمع الكبير الذي يحاوطهم ويصفقون لهم بحراره: اللهي تنفضح ي شيخ.. 
يحي بابتسامه واسعه وهو يحتضنها بيده وبالاخري يشكر الناس بشكل درامي: انتي اللي قولتي عايزه تعملي حاجه مجنونه.. 
سالي بتوتر: طيب يلا نمشي.. 
_صعدت السياره وهو بجوارها وغادرون بصمت تام، اقتربو من ان يصلو الي المنزل وكلاهما صامتاً دون اي حديث.. 
نظر لها يحي بطرف عينه، ليجدها ايضاً تختلس النظر له، وما ان تلاقت نظراتهم حتي انفجر الاثنين ضاحكين بقوه.. 
يحي وهو يتوقف بالسياره امام منزلهم: انزلي ي ختي، انا غلطان اني بعملك اللي نفسك فيه، فالاخر تدعي عليا بالفضيحه، هو في فضيحه اكبر من اني اتجوزك.. 
سالي وهي تصعد الدرج امامه: متوصلش انك تخلينا نرقص فالشارع بهدوم البيت والناس تتلم علينا، ااه ع الكسفه اللي انت فيها ي حازم ااه.. 
يحي وهو يسير خلفها ببرود: بحققلك اللي نفسك فيه ي هانم، بس انتو النكد بيجري فدمكم.. 
_كادت ان تدلف داخل شقة مندور، فجذبها هو من يدها.. 
واردف بهدوء: ع فين بس استني؟.. 
سالي بحده: هروح اتخمد عندي جامعه الصبح..
يحي وهو يجذبها معه للاعلي مجدداً: تعالي بس معايا قال تتخمدي قال.. 
سالي بغيظ: اي هترميني من فوق بجد ولا اي؟.. 
_دلف الي تلك الغرفه الصغيره التي توجد ع السطح واغلق الباب باحكام خلفهم.. 
سالي بتوتر: يحي انا لازم انزل و.. 
قاطعها وهو يمسك كفيها بيديه الاثنين ونظر لها بهدوء واردف: انا اول مره شوفتك هنا ع فكره.. 
سالي وهي تحاول اخفاء توترها: ازاي بقي انت اول مره خالو عرفك علينا فيها كنا تحت.. 
يحي بابتسامه هادئه: مختش بالي منك مبصتلكيش اصلا، شوفتك يوم م الشيمي جه وعمل الحوار تحت وانتي جيتي تناديلي، تعرفي انا طول عمري بحب البنت القصيره بس انتي عجبتيني، وبحب البشره السمرا وبحب الشعر القصير وبحب الهدوء، لكن من لما شوفتك وانتي اثبتيلي العكس، جيتي ورميتي بكل الموصفات اللي كنت بحبها فالارض وبقي ميعجبنيش حاجه غير اللي فيكي انتي.. 
توردت وجنتيها من اعترفاته المفاجأه لها وتوترت كثيرا، وكادت ان تتحدث.. 
فقاطعها هو متابعا: انا كنت جاي هنا ي سالي وانا من غير روح، كنت ناوي ابقي ابشع انسان فالدنيا ومش عايز اي حاجه فحياتي، بس انتي غيرتي كل ده بقيت احب انكشك وادافع عنك، مش عايزك تتاذي من شوقي باي طريقه كنت عايز ابعدك عنه، كنتي شغاله تفكيري اووي وبخاف عليكي جدا منه من غير معرف اي حاجه عن اللي حصل.. 
تابع بابتسامه هادئة: انتي عارفه الواد ياسين قالك لي ي عوض يوم فرحنا، عشان انا كنت خارج من السجن مطفي انسان من غير روح ولا اي احساس اتخزلت من اقرب حد ليا، كنت مشوه فعين الكل، الا انتي شوفتيني بشكل تاني، يوم ما اغمي عليكي فعربيتي اليوم ده شوفت صورتي فموبيلك قولت لنفسي وقتها هي ازاي وحده زيك فجمالك واخلاقك وتعليمك العالي تحب واحد زيي ردتيلي جزء من روحي، كنت كل مشوف نظرت الحب اللي فعنيكي ليا دي بيبقي نفسي اليوم كله كان يخلص وانتي جنبي خوفك عليا ولهفتك ع الكلام وانتي معايا وغيرتك من صفيه كل الحاجات دي خلتني مبقاش الشخص اللي كنت بخطط ابقي هو، ومرجعتش يحي القديم انا بقيت واحد تاني خالص، انسان جديد اتولد ع ايديكي ي سالي،انا كل حاجه حبيتها واتعلقت بيها واتمنيتها سابتني، فمهما حصل متبعديش عني ولا تسبيني، عشان انا اقسم بالله حبيتك بجد.. 
_امتلئت عيناها بالدموع وبدون اي مقدمات احتضنته بقوه، وضمها هو له ايضاً وهو يدفن وجهه بين ثنايا عنقها.. 
اردفت هي بصوت باكي: اسيبك اي ي رخم ده انا مصدقت لقيتك اصلا.. 
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها واردفت بهدوء: احم بص انا لازم انزل عشان ا.. 
يحي بمقاطعه حاده: انتي هتستهبلي ي بت انتي يعني بعد سيل الاعترافات ده تقوليلي هنزل عيب والله.. 
سالي بخجل شديد وتوتر: اومال انت عايز يعني.. 
يحي بنبره خبيثه: طيب اهدي طيب وبالراحه كده وانا هقولك عايز اي؟.. 

_فماذا سيحدث؟... 

الفصل الخامس عشر 


تعليقات



×