رواية أسيرة الماضي الفصل الثاني عشر 12بقلم منال عباس

 


 رواية أسيرة الماضي الفصل الثاني عشر بقلم منال عباس


سلمى بضيق : لو ماردتش انا هقفل السكه ...
المتصل : حبيت اسمع صوتك واقولك تصبحى على خير..
سلمى : انت حازم !!! ...
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم 
حازم : صوتك حلو اووووى ..
سلمى وهى تنظر للهاتف غير مصدقه ما تسمع 
حازم : سلمى ..انتى نمتى ؟!
سلمى : هه ...لأ ...بس الحقيقه مستغربه كلامك 
حازم : مستغربه كلامى ..ولا مش حابه تسمعى دا مني ؟
سلمى : انا الحقيقه ...مش قادرة افهمك ..اوقات بلاقيك صعب جدا ..وأوقات تانيه بقلم منال عباس....ثم صمتت
حازم : اوقات تانيه بتلاقينى ايه يا سلمى ؟
سلمى : مش عارفه بقي ...المهم قولى انت كويس ...هتفك الجبس امتى ؟ وايدك هتعرف نتيجه العمليه امتى 
انا عرفت انك يوم العمليه ماكنتش عايزنى اقعد واعرف انك هتعمل عمليه ...ليه حازم وظلت تسترسل فى حديثها فهذه هى طبيعتها ...تحدثت فى مواضيع كثيرة مختلفه عن بعضها البعض ..ومع ذلك كان حازم ينصت إليها وهو سعيد ...ظلت تتحدث معه وهى الأخرى سعيدة ..











سلمى : يلا انا هقفل بقي احسن تقول عليا رغايه 😊😊
حازم : لأ ازاى ما يصحش اظلمك واقول كدا ..
سلمى بصوتها الساحر : تصبح على خير
حازم بصوت خافت سمعته سلمى جيدا : وانتى من أهلى ..أغلقت الهاتف وهى سعيدة ...تشعر بفرحه تسعد قلبها 
لتحتضن الهاتف وتقبله وتذهب فى نوم عميق ....

      عند سامر بعد أن قضى ليله ساخنه مع ماهى ...
سامر : انتى شقيه اوي يا ماهى ...عرفت ليه انتى كنتى مجننه حازم ..
ماهى بدلع : حازم دا ما اخدش فى ايدى غلوتين ...من أول مرة قابلته 
كنت لسه راجعه من السفر 

     فلاش باااااااك

بعد الخروج من المطار 
ماهى : تاكسي ...تاكسي 
وقف التاكسي امامى وروحت اركب 
السائق : معلش يا آنسه بقلم منال عباس..التاكسي محجوز ..
ماهى : ازاى يعنى ومفيش حد راكب 
السائق : الباشا حاجزة مخصوص لقيت نفسي لقيت شاب طويل ووسيم 
ماهى : ممكن بعد اذنك تاخدونى فى طريقكم ..انا متأخرة اوووى ولازم اوصل بسرعه .ومش لاقيه اى تاكسي تانى يوصلنى 
بصلى بصه كدا تاخد العقل وقال مفيش مانع ...
ركبت فى الكنبه الخلفيه ..وكنت ببص عليه كل شويه من المرايا ...
لقيته بيقول ...وصل الانسه الاول مكان ما تحب وبعد كدا وصلنى 
وفعلا وصلنى أمام العمارة اللى كنا ساكنين فيها ...
وعدى اليوم وتانى يوم الصبح لقيت 
جرس الباب بيرن
قومت وفتحت لقيته هو 
حازم : انا لقيت بعد ما نزلتى الشنطه دى ...والوقت كان متأخر ...مقدرتش اجيلك ...اتفضلى 
الحقيقه الشنطه مش فيها حاجه مهمه ...بس شكرته ..وطلعت الكارت بتاع شركة بابا ..وقولت ليه لو احتاج اى حاجه احنا تحت امره ..ودى كانت البداية ...

    عودة من الفلاش
طبعا انت عارف قدراتى ..مجرد مكالمتين مع خروجتين ..بقيت اهم واحدة فى حياته ...بس هو بقي كان داخل ليا في موضوع الزواج ...وانت عارف انا ماليش فى الكلام دا ...انا عايزة اعيش حياتى من غير قيود ..زى ما انا وانت عاملين كدا ....الكل يفهم ..أننا متزوجين ...لكن انا وانت بنعرف نبسط بعض بطريقتنا ...
سامر : طبعا يا ماهى يكفى الكيميا اللى بينا مقربانا من بعض اووووى ...












  فى صباح يوم جديد

تستيقظ سلمى على صوت المنبه تقوم وتأخذ شاور سريع وتتوضأ وتصلى فرضها ...ترتدى ملابسها وهى تشعر بالسعادة ...لتذكرها مكالمه الامس مع حازم ...تدخل لها والدتها 
حنان : سبحان مغير الاحوال بقلم منال عباس...معقول انتى صحيتى لوحدك كدا من غير تتعبينى زى كل يوم ...
سلمى : ايوا يا ماما يا قمر ...وقبلتها 
يلا دعواتك ...ما اتأخرش 
حنان : ربنا يوفقك يا حبيبتي ...خدى الساندوتشات بتاعتك ..والمفاتيح بتاع الشقه معاكى علشان هروح ازور حازم واخاف اتأخر هناك ..
سلمى : طب هتروحى هناك امتى ...
حنان : بعد الضهر أن شاء الله..
سلمى : حلو ..طيب روحى وانا هجيلك على هناك ...ونروح سوا ..
حنان باستغراب ابنتها فهى يتبدل  حالها كل فترة  : طيب ...
غادرت سلمى ذهابا إلى الجامعه 
تفاجئت بحضور سميه هناك ...
جريت عليها سلمى واحتضنتها 
سلمى : حبيبتى يا سميه الحمد لله انى شوفتك بخير دا انا محتجالك اوووى 
سميه : الحمد لله حبيبتي ..ومين سمعك ..دا انا اللى عايزاكى وعايزة اتكلم معاكى ...
سلمى : تعالى نخلص المحاضرة ..وبعدها نقعد شويه فى الكافتيريا
سميه : ماشي ...يلا بينا 

      عند حازم 
يرن هاتفه وكان المتصل لورا 
حازم : الو ...بنت حلال كنتى على بالى 
لورا : القلوب عند بعضها يا قلبي 
حازم : تسلمى من كل شر ...شكلك عندك اخبار جديده 
لورا : اه طبعا ...خطتنا ماشيه زى ما اتفقنا ...الجديد بقي ..خد عندك ..المحترم سامر زوجى سابقا وطليقى حاليا ...طلع مش متزوج ماهى 
حازم : ازاى يعنى ...انتى مش بتقولي أنهم تزوجوا قبل ما يسافروا ..
لورا : دا اللى الكل يعرفه ...لكن بعد التحريات عن طريق ناس اعرفهم ...عرفت انهم مش اكتر من اتنين عايشين مع بعض ...ووثيقه الزواج اللى كانت فى شقتهم طلعت مزورة ...
حازم : كدا احلوت اوووى ..مش هتبقي قضيه واحدة ...
لورا : ورحمه بابا واللى حصله بسببهم 
ما هسيبهم غير لما يدفعوا التمن غالى ..
حازم : أن شاء الله بقلم منال عباس...انا عمرى ما هنسي أن النقطه السودا فى ملفي كانت بسبب البنت دى ...المهم لازم نفضل من بعيد ..محدش يعرف أننا انا وانتى نعرف بعض ...
لورا : اطمن ...يلا اسيبك علشان انا فى طريقى للشركه 
حازم : تمام خلى بالك من نفسك..سلام 
لورا : سلام

     فى الجامعه 

بعد أن شرح دكتور مازن المحاضرة وعينيه تتنقل بين سلمى وسميه ...
ذهب إلى مكتبه دون الحديث لأى منهما ..
مازن : اول مرة اشوفك يا سلمى وما أتأثرش ...معقول اللى فات كان مجرد اعجاب ؟!...معقول يا سميه ..خطفتى قلبي بسرعه دى ...يارب دبر ليا حالى 
انا عيشت طول عمرى فى حالى وماليش فى اللف والدوران ..وسميه بنت حلال ...اكتب لينا الخير يا رب

ذهبت كلا من سلمى وسميه إلى الكافتيريا












سلمى : هه قولى ..احكي كل حاجه انا لاحظت نظراتك ونظرات دكتور مازن 
سميه : كويس انك اخدتى بالك ..وفرتى عليا الكلام ...دكتور مازن عايز يتزوجنى ..
سلمى. بفرحه : اوبااا الف مبروك يا حبيبتي ..
سميه : اصبرى يا سلمى انا عندى مشكله ...مقدرش اتزوج من دكتور مازن ..
سلمى : ليه بتقولى كدا ..دكتور مازن محترم ومعروف فى الجامعه بالاحترام ..وعمرنا ما شوفنا منه حاجه وحشه ...
سميه : انا عارفه كل دا ...المشكله مش فيه المشكله فيا انا 
سلمى : انا مش فاهمه حاجه..
سميه : انا هحكيلك ..انتى كل اللى تعرفيه عنى أن بابا منفصل عن ماما وبس ..لكن فى الحقيقه ...بابا يا سلمى 
انسان مش كويس اتخلى عن ماما وهى حامل فيا لمجرد عرف أنى بنت ..
وبعد شويه سنين ...عرفنا عن بابا ..أنه بيتاجر فى الحاجات المشبوهه ..وديما ماما كانت بتبعدنى عنه ..ورفضت تصرف اى فلوس تيجى منه عليا ..خوفا تكون فلوس حرام ...وبقت تحطها باسمى ..وتركت ليا حريه الاختيار ..اخد الفلوس دى أو ارفضها ... دلوقتى مازن علشان يتزوجنى لازم يعرف وضع بابا اخاف أقوله يبعد عنى وادمعت عينيها ...انا بحبه وحاسه أنه متزوجنى عطف علشان انا صعبانه عليه بقلم منال عباس...ليأتى صوت مازن من ورائها ..
مازن : لا يا سميه ..وانا أكدت ليكى كل شئ ..ومنتظر ردك واتمنى يكون بالموافقه 
سميه باحراج : انت هنا من امتى 
مازن : مش مهم ...المهم انك توافقى ونظر إلى سلمى ..قولى حاجه يا سلمى 
عرفى سميه ...انى هكون سعيد لو وافقت 
سلمى وهى تمسك بيد سميه كى تطمئن ...
سلمى : مبدئيا مبروك يا دكتور وافقى بقى يا سميه ونظرت لساعتها وجدت الوقت قد اقترب من اذان الظهر ..
اسيبكم انا علشان اتأخرت على ماما 
مازن : انتظرى نوصلك فى طريقنا ..
سلمى : انا هروح المستشفى ماما هناك علشان حازم ..
مازن : يبقي نوصلك ...ونظر إلى سميه 
ومن غير رفض احنا هنتغدى سوا النهارده علشان محتاجين نتكلم وتتفق على كل حاجه ...
سميه : طب ننتظر ....
مازن : مفيش انتظار ...ويلا بينا ....
وذهبوا ثلاثتهم إلى سيارة مازن ....

      أمام المستشفى 












يقف مازن أمام المستشفى كى تنزل سلمى من السيارة تفتح الباب بسرعه لتصتدم بأحد الأشخاص
سلمى : مش تحاسب يا اخ 
الشاب : هو ايه اخ دى بقت منتشرة اليومين دووول ولا ايه 
ينزل مازن له : فى حاجه يا سلمى 
سلمى خوفا أن يتشاجر مازن مع ذلك الشاب ...لا مفيش يلا سلام وتركتهم ودخلت  بسرعه إلى المستشفى
يقود مازن سيارته وهو يمسك بيد سميه كى تهدأ فهو يعلم بقلقها ...

     فى حجرة حازم 
تجلس كريمه وحنان 
حنان : زمان سلمى على وصول ..
كريمه : طب تعالى نجيب شويه عصائر قبل ما توصل وغمزت لها كى يخرجوا 
كان حازم نائم ولم يسمع حديثهم ....
وصلت سلمى إلى حجرة حازم وطرقت الباب ودخلت لتجد حازم بمفرده ..اقتربت منه لتجده نائم 
ابتسمت لملامحه الجميله التى تعشقها 
اقتربت من خده كى تطبع قبله ليدخل عليهم .......

تعليقات



×