رواية أسيرة الماضي الفصل العاشر بقلم منال عباس
سألت أم حسن مازن : هتكتب الكتاب امتى يا ابنى ؟ ما ينفعش سميه تقعد لوحدها ... وخصوصاً بعد الاغماء اللى بيحصل ده..شعرت سميه بالاحراج وحاولت أن تتحدث لتتفاجئ برد مازن
مازن : عندك حق يا طنط ...وانا الحقيقه قررت : انى هجيب المأذون حالا ..
وقفت سميه تنظر إليه باستغراب
سميه : بس يا دكتور ...لتقاطعها ام حسن بضحك : فى حد يقول لخطيبه يا دكتور !!!
سميه : يا طنط ما ينفعش انتم ناسين أن ماما لسه ماعداش الاربعين عليها ...
أم حسن : اه يا حبيبتي ..ربنا يرحمها ...
مازن : انا مقدر حزنك على ماما ..بس يا سميه بقلم منال عباس...دا مجرد عقد قران ...علشان اقدر اجيلك من غير ما يكون حرام وخصوصا انك لواحدك ...كمان اطمنى ...الفرح هيكون بعد الاربعين .أو وقت ما تقررى وتكونى مستعده ...
سميه : طيب ممكن تسيبنى افكر وارد عليك بكرة ...
مازن : طبعا ليكى حريه الاختيار ...
أم حسن : ربنا يهنيكم يا ولاد ...اسيبكم بقي واروح افرح حسن
قبل ما يمشي ...وتركتهم وغادرت ...
سميه : مازن ...مفيش داعى تضحى اكتر من كدا ..انا مقدرة وقفتك جنبي..واسفه انك بسببى اتحطيت فى الموقف المحرج دا ...
مازن : خلال الفترة اللى فاتت دى يا سميه ..ما حسيتيش بأى تغيير من ناحيتى ...انا معجب بيكى وعايز ارتبط بيكى فعلا ..ودا مش تضحيه ...
دا حاجه هتسعدنى ..لو وافقتى يا سميه ...
سميه : انت بتتكلم جد ؟
مازن : ايوا يا سميه وانا فى كامل قوايا العقليه ..احب اهديكى قلبي ودقاته واتشرف أن اسمك يرتبط باسمى ..انا مش بس معجب بيكى ..انا حبيتك يا سميه ..لتدمع عينيها وتقول وانا كمان بحبك ......بقلم منال عباس
عند حازم
تعود إليه كريمه وحنان
حنان : اومال فين سلمى ؟
حازم : هى كانت هنا ولسه خارجه دلوقتى
حنان : حمدالله على سلامتك يا ابنى ..طب هخرج اشوفها واسيبك ترتاح
كريمه : طب بسرعه هاتيها علشان نتغدى احنا على لحم بطننا
حنان : حاضر ....وتركتهم وغادرت المكان
كريمه :حبيبي يا حازم ...حمد الله على سلامتك قولى حاسس بايه دلوقتى
حازم : الحمد لله يا ست الكل ..اطمنى
ونظر إليها بإمعان بقلم منال عباس...ماما ممكن اسالك سؤال
كريمه : اه طبعا ..
حازم : هو انا قولت ايه وانا فى البنج ؟
كريمه بضحك : دا انت قولت قوايل...خليت البنت يا حبة عينى حدودها بقوا زى الفرولايه ...
حازم : هو انا عكيت ولا ايه ؟
كريمه : انا هقولك ....وقصت عليه ما حدث منه ...
حازم باحراج : يا خبر ...بس يا ماما
كريمه : بس ايه يا حازم ...دا منى عينى انى افرح بيك واشيل عيالك
حازم : انتى عارفه رأيي فى الموضوع دا ...
كريمه : البنت مفيهاش غلطه ...ومؤدبه وجميله ونعرف اصلهم من فصلهم ..وانسي اللى فات ..والماضى دا صفحه وانقفلت ...
حازم : بعدين يا ماما نتكلم فى الموضوع دا ...
كريمه : ربنا يهديلك الحال يا حازم يا ابن بطنى ...
تطرق الباب حنان وتدخل
حنان : هى سلمى ما جاتش هنا ؟
كريمه : لا
حازم : مش حضرتك خرجتى تشوفيها برا ...هى قالت إنها هتخرج وتروح ليكم...هاتى رقمها يا طنط واتصل عليها ولكن فونها مغلق ...
اتصلت حنان هى الأخرى والفون مغلق ...
بدأ حازم يشعر بالقلق عليها ..وقام لينزع المحاليل من يديه ولكن كريمه أصرت بأن لا يفعل ذلك وخصوصا أن قدمه لازالت بالجبس ...
لم يتحمل حازم غيابها يشعر بالغضب من نفسه فهو السبب أراد أن يثير غيرتها عليه ويبدو أنها تضايقت من حديثه ...
وفجأة رن هاتف حنان برقم سلمى
حنان : سلمى بتتصل
حنان : ايوا يا حبيبتي..انتى فين ..دورت عليكى كتير ...مش لقيتك ...
سلمى : معلش يا ماما الفون فصل شحن ونزلت ادور على اى شاحن مع اى حد هنا ولقيت ممرضه هنا بنت طيبه اوووى يا ماما اسمها سماح
واخدت منها الشاحن هشحن الفون شويه وهطلع ليكم ...
حنان : طيب يا حبيبتى ..ما تتأخريش بقلم منال عباس...وأغلقت الهاتف معها
اطمئن قلب حازم عليها ...
حازم فى نفسه : البنت دى فعلا هتجننى ...غيابها لدقائق وقع قلبي فى رجليا ...بس لا يا حازم اجمد ...انت لسه ما تعرفش ايه حكايه مازن معاها ...مش هتقدر تتحمل خداع مرة تانيه .....
بعد وقت قليل عادت سلمى وطرقت الباب
فتحت لها كريمه : ادخلى يا سلمى ...يلا علشان هنموت من الجوع
جلست معهم تتناول الغداء وهى تتجاهل النظر إلى حازم ...
شعر حازم بذلك ...
حازم : هتروحى الجامعه يا سلمى بكرة ..
سلمى دون أن تنظر إليه : ايوا ...ثم نظرت لوالدتها
سلمى : ماما ..انا هروح اجهز حاجتنا ..انا طلبت انى أخرج النهارده علشان جامعتى ...فاضل أن حضرتك تيجى تقفلى الحساب ...
حنان : حاضر يا حبيبتى ..والحمد لله اننا اطمنا عليك يا حازم ...
حازم : حساب ايه اللى تقفليه يا طنط
ما يصحش كدا ...
حنان : يا حبيبي واحد بس كفايه عليك اللى عملته مع سلمى ..ربنا ما يحرمنا منك ..
حازم : تسلمى يا طنط بس خلاص الحساب مدفوع ...
سلمى : لو سمحت ..انا مش منتظرة حضرتك تدفع ليا حاجه ..ويلا يا ماما وخرجت بسرعه ..
حنان : ما تزعلش يا ابنى مش عارفه البت دى بقت بحالات ليه كدا ...دى هى اللى طلبت نقعد علشان نطمن عليك وأنت فى العمليه ..
حازم : مفيش حاجه ...اتفضلى حضرتك علشان ما تتركهاش لوحدها ودعتهم حنان وغادرت
كريمه : اوعى يا حازم تكون زعلت سلمى فى حاجه واحنا تحت..
حازم : ما تشغليش بالك ...
كريمه : طب انا هروح اشوف الدكتور يشوف ليك المحاليل اللى خلصت دى
وخرجت
حازم : بقي مستعجله على الجامعه دلوقتى يا سلمى بقلم منال عباس...اكيد مازن وحشك ؟
وتضايق بسبب وضع قدمه في الجبس التى تعيقه من الحركه ...
عند حسن
يصل إلى المستشفى بعد أن علم ما حدث ل حازم
حسن وهو يبحث عن الحجرة التى بها حازم لم يرى أمامه ليصتدم باحدى الممرضات
الممرضه : آه ..مش تحاسب يا اخ
حسن وهو ينظر إليها : اخ !!!
الممرضه : انا مش فاضيه ليك وتركته وذهبت
حسن : ايه البنت المجنونه دى وظل يبحث عن الغرفه حتى وصل إليه
حسن : ازيك يا زومه ...ايه يا ابنى هو وش القسم بتاعنا وحش عليك ولا ايه ..
حازم : والله ليك وحشه ...اتفضل اقعد
حسن : اعذرنى انا كنت عن الحاجه ام حسن ودى لما بكون عندها مش بفتح السوشيال ميديا ..وما عرفتش حاجه غير لما رجعت شقتى ...المهم طمنى عليك...
حازم : انا كويس الحمد لله...بس موضوع الجبس دا مضايقنى ..
حسن : معلش ..أن شاء الله فترة وتعدى ..
تدخل كريمه ومعها الممرضه سماح لكى تستبدل المحاليل الفارغه بالأخرى
حازم : هو انتى ؟
سماح : ايه هو انتى دى ...ما تحترم نفسك يا اخ انت
كريمه : فى ايه مالك يا بنتى ونظرت إلى حسن ..وانت يا ابنى مالك بيها .